كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلمه "آمين" أحد الأعمال الإماراتية المعروضة

عبد الله حسن:

آن الأوان للاهتمام بالأفلام الطويلة

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

خلال مسيرته التي تضم 14 عملاً استطاع عبدالله حسن ان يحقق ذاته كفنان وموهبة فنية شابة تستحق التشجيع لتقديم المزيد مع مثيليه من المخرجين الشباب المميزين. عمل في فترة زمنية قصيرة،  في العديد من الأعمال الفنية ما بين ممثل ومخرج ومساعد في الإخراج ومصور وفني صوت وكاتب للسيناريو كما أنه من المشاركين في تأسيس مجموعة فنية سينمائية أطلق عليها اسم  “فراديس” تجمع العديد من المواهب الإماراتية الشابة التي تعمل كفريق واحد من أجل صناعة الفيلم الإماراتي.

وهو أيضاً من الكوادر الفنية الخمسة الذين استطاعوا أن يزاحموا بموهبتهم وينالوا شرف تمثيل بلادهم كمشاركين بعرض أفلامهم في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الحالية ضمن برنامج “إماراتيون واعدون”، بفيلمه “آمين”، وحول الحركة السينمائية في الدولة ودور المهرجان في إثرائها واختيار فيلمه للمشاركة يدور معه هذا الحوار.

·         ما هو رصيدك من الأعمال السينمائية؟

بدأت في المسرح ثم انتقلت إلى عالم السينما وشاركت في 14 عملاً بين عامي 2002 و2005 بصفات مختلفة بين ممثل في “حلم” ومصور في “الحلاق” و”خيوط الحرير” و”سمو الفعل” وغيرها ومخرج وكاتب سيناريو  في أفلام منها “الظفر” و”المرحانة” ومشجع كليب” و”يا هو” و”الفستان” و”آمين” وغيرها من الأفلام السينمائية القصيرة التي شاركت فيها وحاولت التنوع في المهام لأكون على إلمام تام بكل المجالات السينمائية من تمثيل وتصوير وصوت وإخراج وكاتبة السيناريو.

·         كيف تقيم هذه الأفلام؟ وهل تشعر بتقدم في مستوى الأداء؟

بذلت جهداً كبيراً في كل عمل شاركت فيه وتربطني ذكريات خاصة بأعمالي فهي جزء مني وأحن إليها كثيراً مهما اختلف دوري فيها وأشعر بالرضا عنها وما قدم فيها من فكر ومضمون،  كما أني أشعر بتحسن كبير في مستوى ما أقدمه حالياً مقارنة بالبدايات، وهو أمر طبيعي نتيجة الخبرة المكتسبة من الممارسة خاصة اننا شباب ومواهب نطور نفسنا بنفسنا ولا توجد جهات متخصصة في الدولة ترعانا.

·         وما العمل المميز الذي تعتز به وسط أفلامك؟

كل الأعمال في رأيي جيدة ولكن هناك الأفلام التي تحوز على جوائز في المشاركات المحلية والدولية فهي تكون عزيزة جداً على أصحابها وهذا لا يقلل من أهمية الأفكار الأخرى،  وأعتبر نفسي من الشباب المخرجين المحظوظين خلال الفترة الماضية إذ حصلت  على ثلاث جوائز في فترة زمنية لا تتخطى السبعة أشهر وكانت خير ترجمة للجهد الذي بذل فيها، وهي الحصول على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الدولي في العام الماضي عن أفضل إعلان نفذته مع المخرج الشاب عمر إبراهيم،  وأفضل فيلمين تسجيلي وروائي في مسابقة “أفلام من الإمارات” عن فيلمي “سمو الفعل” و”الفستان” إضافة إلى تقدير من بعض القنوات المحلية بعرض بعض الأعمال.

·         وماذا عن فيلم “آمين” المشارك في مهرجان دبي في هذا العام؟

هو فيلم روائي مدته 20 دقيقة سيناريو محمد حسن أحمد ويتناول قصة اجتماعية حول قسوة بعض الآباء في معاملة أبنائهم نتيجة الإدمان مما يتسبب في الكثير من المشكلات بينهم وهو دراما اجتماعية حول الحب والأسرة تمثيل سعيد عبيد وسميرة الوهيبي وأحمد مال الله ورشا العبيدي وشمس وناصر اليعقوبي وعبد الله الرمسي ومحمد حسين. 

·         كيف ترى حركة صناعة الأفلام السينمائية القصيرة في الدولة؟

هناك مجموعة كبيرة من الكوادر والمواهب الفنية القادرة على صناعة السينما والتي تحتاج لمن يمنحها الفرصة ويقف بجوارها لتواصل العطاء وخاصة في مجال الأفلام القصيرة، واستطاعت مسابقة “أفلام من الإمارات” أن توجد لهذه المواهب مكاناً وأن تسهم وبشكل كبير في إيجاد كيان لها بل وتصل بها إلى العالمية في المسابقات الدولية حيث أثبتت كفاءتها وقدرتها على المنافسة وحصل البعض منها على جوائز في هذه المشاركات، لذا يجب التوجه الآن إلى الاهتمام بالتجارب الروائية الطويلة والوقوف بجانب الشباب في ذلك وخاصة بعد التجربة الناجحة لفيلم “حلم” لهاني الشيباني، وأعتقد أن المستقبل في مصلحة المواهب السينمائية الشابة في ظل وجود هذا الاهتمام بقطاع السينما وإقامة المهرجانات الدولية الخاصة بذلك والمشاركة في المهرجانات الدولية،  كما سيكون لمدينة الاستوديوهات دور كبير مع الشباب.

·         وماذا عن مجموعة “فراديس” السينمائية التي أسهمت بشكل كبير في تأسيسها؟

هي مجموعة فنية أسسها محمد حسن في 2004 وأشارك فيها كعضو مؤسس وتضم نخبة من السينمائيين الإماراتيين يعملون بروح جيدة من أجل صناعة الفيلم الإماراتي بعيداً عن الأحلام ونحن مجموعة نؤمن بضرورة تقديم الأعمال الجيدة لا التركيز على الكم فقط وفيها المخرجون أحمد حسن أحمد وأحمد سالمين وخالد المحمودي وعمر إبراهيم ونواف الجناحي ووليد الشحي ويوسف إبراهيم،  وعدد كبير من المخرجين الشبان.

####

"فيرزارا" لا يركز على الخلاف الهندي الباكستاني

ياش تشوبرا: أكره أفلام العنف  

شكر المنتج والمخرج الهندي الكبير ياش تشوبرا المهرجان الذي كرمه، معتبراً ذلك مسؤولية إضافية، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء في مدينة الجميرا على هامش المهرجان، وأعلن عن تحقق حلمه القديم ببناء استوديو سينمائي ضخم في مومباي هذا العام. وأوضح ان المكان يضم ثلاثة استوديوهات وأماكن للتصوير، اضافة الى ستة مواقع مخصصة للتسجيل، ومقهى يمكن ان يلتقي فيه التقنيون والممثلون، واصفاً إياه بالمقهى الفريد من نوعه في قارة آسيا، وان معرفة أهمية هذا المكان لا تتحقق إلا بزيارته والاطلاع على تجهيزاته وتسهيلات العمل السينمائي بكل مراحله.

وأوضح في رده على تساؤل حول فيلمه “فيرزارا” انه قصد عدم الخوض في الشأن السياسي والعلاقة الشائكة التي تربط الهند وباكستان، علماً أن فيلمه يتحدث عن البلدين ولكن بطريقة أخرى. وقال: لا علاقة لفيلمي بالسياسة والحروب والإرهاب بل بالعواصف وحياة الإنسان، عبر قصة حب عادية وبسيطة. مر عام كامل على اطلاق الفيلم وأرى أنه خلال هذه المدة تحسنت العلاقات بين باكستان والهند، بكل مستوياتها التجارية، والإنسانية وعلى صعيد الأفلام المشتركة.

وآمل ان يكون هذا الفيلم مساهمة اخرى في تحسين هذه العلاقة، وكل من رأى فيه غير ذلك فإنه لم يحسن قراءته بالتأكيد.

وحول اختياره لقصة حب طرفاها هندي وباكستاني، اعتبر ان السينما انعكاس للواقع السياسي، لكن الفيلم سار باتجاه آخر فلم يركز على الخلافات بل بعث آمالاً جديدة بقدرة الحب والبشر على مد جسور بين الدول بعيداً عن التعقيدات السياسية والأجنبية.

وأضاف: اعتدت عبر أربعين سنة من عملي السينمائي على صناعة أفلام نابعة من القلب، أؤمن بها وبسمو رسالتها، والفيلم عندي يبدأ وينتهي قبل تصوير المشاهد، فالمرحلة الذهنية هي الأهم ويأتي بعدها دور المهارات والامكانات التقنية.

ورداً على سؤال حول غرامه بالأفلام الرومانسية قال: أعالج القضايا الإنسانية، وأكره أفلام العنف والإثارة، وأحب الأفلام الرومانسية، ويشغلني رصد عواطف البشر وقصص حبهم، والهند مليئة بالأفكار الانسانية التي تمس قضية الحب وارتباطها بقيم ثقافية وتقاليد قديمة.

وأضاف: لا أدعي اني صنعت أفلاماً رائعة، بل أفلاماً نابعة من القلب وأفخر بما أنجزته من الآن، أما الآخرون فلا شأن لي بهم.

وعن مفهومه للرقابة وتقيده بالخطوط الحمر التي تضعها اجاب تشوبرا، يوجد في الهند رقابة على الافلام، وهناك مجلس مختص لهذا الدور يشرف على كل الافلام، ولست في هذا المجلس، وحقيقة لم أواجه مشكلة مع الرقابة، و”فيرزارا” سمحت الرقابة بحضوره لمن هم فوق الخامسة عشرة ومع الأهل ايضاً. وحتى في بريطانيا اشترطوا بلوغ الثانية عشرة لحضوره، وهذا لا يعني انه رفض، بل قبلته كل مجالس الرقابة، ولم يحدث خلاف حول الفيلم، تلقينا شهادة حوله وتقبلناها بسرور، وبالمناسبة فإن قرارات مجلس الرقابة غير ملزمة، نحترمها لكن يمكننا عدم التقيد بها.

وحول اختياره دبي لافتتاح مكتب آخر للتوزيع بعد نيويورك ولندن اعتبر تشوبرا ان التوجه الى دبي فرضه التوسع في توزيع الافلام، وان الأمر جاء بعد دراسة وافية لإمكانية هذا السوق، ولاعتقاده ان دبي تعد سوقاً كبيراً لا بد من الاهتمام به أسوة بلندن ونيويورك. وأضاف: هذا المكان يتطور بشكل مدهش، وأفلامنا تلقى هنا رواجاً كبيراً، وطموحي لا يقتصر على هذه الأسواق فحسب بل آمل ان نصل قريباً الى السوق الباكستانية الذي لم يفتتح حتى الآن، وفي حال نجاحنا في هذا الاختراق ستكون سوق باكستان أكبر الأسواق لنا بعد الهند، ولكن الأمر مرتبط حتى الآن بقضايا لا تستطيع السينما وحدها حلها، وهذه المعاناة وهذه الرغبة في دخول باكستان يشاركني فيها الكثيرون من مخرجي وصناع السينما الذين يحترمون هذا السوق ويدركون أهميته ومحبته أيضاً للسينما وخاصة الهندية منها.

وعاد تشوبرا في ختام مؤتمره الصحافي للحديث عن أهمية فكرة التكريم خلال رده على سؤال “الخليج”: هل تتراجع أهمية التكريم مع التقدم في العمر أم تزداد الحاجة اليه، أم انها تصبح لا تعني شيئاً؟ فقال: أمر عظيم ان يكرمك أشخاص في الخارج، فهذا يعني تقديراً كبيراً لي ولنتاجي ودليل محبة وعاطفة قوية، وتكريمي في هذه المناسبة، أمر يدعو الى الفخر والسعادة، ولكن ومع كل تكريم لا بد وان يشعر الانسان بالتواضع، لأن التكريم مسؤولية كبيرة، وعندما يكرم الناس أعمالك السابقة التي أحبوها، فإن هذا يحملك وعداً ببذل كل ما تملك من جهد لتقديم أعمال تليق بهذا التكريم، وان تكون افضل مما قدمت وهذا يعني ايضاً عدم الالتفات والاكتفاء بالماضي.

####

الاحتفاء بعادل إمام وفريمان وتشوبرا والعقاد

"الكاميرا الذهبية" توثق لحظات تكريم النجوم

في حفل ضم العديد من نجوم السينما العالميين والإعلاميين والنقاد كرّم أمس عدد من النجوم في “دائرة الضوء” على رأسهم عادل إمام والمخرج والمنتج الهندي ياسن تشوبرا والممثل الأمريكي مورجان فريمان، وأيضاً اسم المخرج الراحل مصطفى العقاد.

وقال عادل إمام فور اهدائه كاميرا مهرجان دبي الذهبية: إنه يوم جميل أن يقام فيه هذا التكريم في دبي، وهو تكريم للجميع. وعبر عن سعادته بوجوده في المهرجان وسط كوكبة من ألمع النجوم وأيضاً الأعمال السينمائية وسط تصفيق الحاضرين.

أما ياسن تشوبرا الذي يعد واحداً من أهم صانعي الأفلام الهندية، وامتد نشاطه إلى الولايات المتحدة وأوروبا وأيضاً الإمارات، فقال فور تكريمه. إنه يوم جميل يذكره ببداياته الأولى مع الكاميرا وأحلامه بأن تكون لديه هذه القدرة على الانتاج السينمائي الذي يحظى بتقدير الجمهور.

وكذلك أشار مورجان فريمان أنه للعام التالي على التوالي يحضر إلى مهرجان دبي، ويتواصل مع صناع السينما العربية والعالمية، خاتماً كلمته بأنه لا يجيد إلقاء كلمات في هذه المناسبات التي لا يملك تجاهها إلا الشكر الجزيل.

وبعد ذلك كُرم اسم المخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، وتسلم ابنه الكاميرا الذهبية، وقال: “إن أبي كان سيشعر بالفخر لو كان موجوداً بيننا اليوم وشعر بهذا التكريم والتقدير لدوره الذي قام به في المجال السينمائي”. وشكر إدارة المهرجان على هذه اللفتة الجميلة.

وأهدى نيل ستيفنسون المدير التنفيذي للمهرجان المكرمين الكاميرا الذهبية مع تأكيده على أن من أولويات المهرجان الاحتفاء بالرموز العالمية المضيئة في مجال السينما. وفور انتهاء الحفل تبادل نجوم العرب التهنئة مع عادل إمام في جو مليء بالسعادة والتقدير لدوره الكبير في إثراء صناعة السينما العالمية. وأكدت المخرجه إيناس الدغيدي أنها كانت حريصة على الحضور في حفل التكريم لأنه من المهم حضور هذه اللحظات الرائعة مع النجم الكبير عادل إمام الذي لا يمثل النبض المصري فقط، بل والعربي أيضاً. وأشارت إلى ان إدارة المهرجان كانت موفقة جداً في اختيارها للمكرمين من مصر والهند وأمريكا وكانت لفتة تكريم اسم المخرج العظيم مصطفى العقاد تدل على أن المبدع لا يموت أبداً لأن الجميع يتذكر أعماله الخالدة والدالة على قدراته.

أما الفنان الشاب تامر هجرس فقال: إن عادل إمام مثال وقدوة لكل أبناء جيله من الفنانين الشباب وعبر عن سعادته بتكريم استاذ لجيل كامل من النجوم، واعتبر ان ذلك دليل على أن ابداع الفنان لا بد له من مقابل على المدى البعيد، لأن ما يحدث الآن هو ترجمة لمشاعر الحب والتقدير ل”الزعيم”.

الناقد والكاتب رؤوف توفيق أشار إلى أنه كان على رأس المجموعة التي اختارت عادل إمام لدوره الذي يعرفه الجميع في مجالات عديدة، إضافة إلى السينما وكذلك لترسيخ مبدأ أن الذين يقدمون للفن أدواراً بارزة لا بد من تقدير دورهم تشجيعاً للقادمين على ذات الطريق وعبر عن تقديره لإدارة المهرجان لموافقته الرأي في تكريم النجم الكبير.

وأكدت الناقدة منى ثابت أن لحظات التكريم للنجوم الأربعة كانت أكثر من رائعة وتعبر عن عنوان المهرجان كجسر بين كل ثقافات العالم في المجال السينمائي، وقالت: لكل من عادل إمام، وفريمان، وتشوبرا والعقاد دور بارز في مجال الفن السابع، واعتقد أنها إشارة إلى أن التعددية الفنية تثري المناخ السينمائي خاصة في الوطن العربي.

أما الناقد يوسف شريف رزق الله فقال: إن تكريم النجم عادل إمام شيء مهم في تاريخه لأنه يؤكد هويته العربية وليس المصرية فقط، خاصة إذا جاء من مهرجان دبي، وهي لحظة ينسى النجم معها كل عناء رحلته الطويلة أمام كاميرا السينما، كما أن وجود فريمان وتشوبرا والعقاد في الصورة يوضح عالمية المهرجان.

وبعد ذلك غادر النجوم المكرمون الحفل إلى حفل غداء أقيم على شرفهم في نادي الطيران في دبي بصحبة إدارة المهرجان.

####

واجب المخرجين العرب نقل أفكارهم إلى العالم  

ناقش المشاركون في ندوة “جسور التواصل الثقافي” الدور الفعال الذي يمكن للسينما أن تلعبه في بناء هذه الجسور، وخلصوا جميعاً إلى ضرورة أن يقاوم المخرجون في المنطقة الضغوط والإغراءات المادية ويعملوا على إيصال الأفكار ووجهات النظر العربية إلى العالم.

وتولى فين هاليجان، المحرر الدولي الشهير من مجلة “سكرين إنترناشيونال”، إدارة الندوة التي عقدت بمشاركة كل من: المنتج نيف فيشمان، من شركة “رومبوس ميديا”، ولاري كارديش، من متحف نيويورك للفن الحديث، وآيرين بيغناردي، مراسلة صحيفة “لا ريبوبليكا”، والمنتج أنانت سينغ، منتج فيلم “ديستانت هورايزونز”.

وألقى المنتج الكندي نيف فيشمان الضوء على قوة “هوليوود” في اجتذاب المواهب، التي تعد من أهم عناصر صناعة السينما، وقال: “تمتلك هوليوود قوة جذب هائلة للمواهب السينمائية، لا سيما في كندا التي خسرت العديد من مواهبها، ما عدا البعض ممن قاوموا سحر هوليوود وبريقها. ويتميز المجتمع الكندي بطبيعته متعددة الثقافات، وكدليل على ذلك، نأخذ الفيلم “ماء” للمخرجة ديبا ميهتا، والذي أعتبره فيلماً كندياً يتناول أحداثاً جرت في حقبة ماضية في الهند، وصور في سريلانكا مع ممثلين وفريق عمل دولي”.

وفي تعليقه على بقائه بعيداً عن إغراءات هوليوود، قال المخرج أنانت سينغ انه من أصل 58 فيلماً، أنتج فيلماً واحداً فقط في هوليوود، مما جعله يشعر بالحرية والاستقلال عن إغراءاتها.

وقالت آيرين بيغناردي، التي تولت إدارة مهرجان لوكارنو السينمائي لسنوات عديدة: “للحكومات عموماً دور بالغ الأهمية في استضافة وتنظيم المهرجانات السينمائية، التي تتيح للجمهور فرصة الاطلاع على ثقافات جديدة وتقديم ثقافته الخاصة إلى العالم. وبالنسبة لمهرجان دبي، قامت الحكومة بكل ما يلزم لإقامة محفل سينمائي ناجح يفتح نوافذ الحوار والتفاعل بين المشاركين الذي يمثلون مختلف شعوب العالم”.

من جانبه لفت لاري كارديش إلى أنه لم يكن من السهل تنظيم مهرجان سينمائي وبقائه بعيداً عن الانتقادات، وقال: “لم تنج معظم المهرجانات السينمائية، منذ أول مهرجان تم تنظيمه في العالم، مما يثار حول هذه الأحداث من انتقادات وجدل. وإن من أهم القضايا التي تواجه قطاع السينما العربية هي حاجته إلى تزويد المواهب ببيئة تتيح لهم إطلاق العنان لإبداعاتهم، وإلا فإنهم سيبحثون عن هذه البيئة في الخارج”.

####

أول فيلم خيال علمي قصير من إنتاج عربي 

يعرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في اليوم قبل الأخير من دورته الثانية فيلم «تحالف»، وهو أول فيلم خيال علمي من إنتاج عربي، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء يوم الجمعة 16 ديسمبر الجاري بقاعة عرض مسرح المدينة بسوق مدينة جميرا.

ويصور الفيلم الذي تدور أحداثه في القرن 24، كوكب الأرض، وهو يتعرض لهجوم عنيف من الفضاء في الوقت الذي يقوم فيه أحد الشعوب القديمة على الأرض بشن هجمات عنيفة ومدمرة على مناطق مختلفة من الكوكب، ثم تكتشف بطلة الفيلم «جنة يامين؟» وهي ابنة أحد علماء الآثار، لوحة تحوي رسالة من شأنها انقاذ مستقبل الإنسانية على سطح الكوكب.

ويعد فيلم «تحالف»، الذي لا تتجاوز مدته 33 دقيقة، أول فيلم أميركي تقوم بدور البطولة فيه امرأة مسلمة.

####

«غلف للأفلام» تشارك في المهرجان بخمسة عناوين 

دبي ـ «البيان»: تشارك شركة «غلف للأفلام» في مهرجان دبي السينمائي بخمسة أفلام، يعرض بعضها للمرة الأولى على الصعيد العالمي، بينما يعرض البعض الآخر لأول مرة في الشرق الأوسط. والأفلام هي «البحث عن الكوميديا في العالم الإسلامي»، «الكبرياء والظلم»، «إيزابيل تاون»، «اديسون» و«الطفل». يعرض الفيلم الأول (البحث عن الكوميديا في العالم الإسلامي)، ضمن فعاليات «عملية الجسر الثقافي».

وقد أخرجه المخرج والممثل ألبرت بروكس، صاحب فيلم «الملهمة». ويشير بروكس إلى سعادته لمشاركة فيلمه في الدورة الثانية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، «خاصة وانه سيعرض في «عملية الجسر الثقافي»، وهي جسور يتحتم علينا جميعاً العمل لمدها بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم.

وعن الفيلم، يعلق مدير المهرجان نيل ستيفنسون بأن «الضحك لا تحده أية موانع ولا حواجز، كما أن من الأشياء القليلة القادرة على جمع الناس من مختلف أنحاء العالم حول البسمة». ويقول المتحدث باسم «غلف فيلم» سليم راميا: «إنه فيلم مميز لحدث مميز»، مشيراً إلى ان البحث عن الكوميديا كان هدف مشاركة الشركة في المهرجان، من خلال الأعمال التي تشارك بها في الفعاليات. واعتبر ان «هدف الشركة كان دائماً غير مقتصر على الربح المادي، بل يتعداه إلى تقديم أفلام تقدم محتوى ثقافي مميز».

ومن الأفلام الأجنبية التي تشارك فيها الشركة، الفيلم الفرنسي «الطفل»، الذي حصل على تكريم من مهرجان كان السينمائي الدولي، بعد فوزه بالسعفة الذهبية. أخرج الفيلم الأخوان داردن، في قصة تروي حياة مراهقين خلال انتقالهما من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، وتعاملهما مع ذلك.

أما الأفلام الثلاثة الباقية فهي من إنتاج هوليوودي، وهي «الكبرياء والظلم» من بطولة كيرا نايتلي (يعرض في 13 ديسمبر)، و«ايزابيل تاون» الذي يعرض في نفس التاريخ، إلى جانب «أديسون»، الذي يلعب دور البطولة فيه الموسيقي جاستين تامبرليك إلى جانب الممثل مورغان فريمان وكيفن سبايسي.

####

أكد ب "نعم" فقط تعاطفه مع قضايا المنطقة

مورجان فريمان: نجاح المهرجان سيتضاعف في الدورات المقبلة  

أكد النجم الأمريكي مورجان فريمان أن ما شاهده في دبي من عمران وتطور تكنولوجي يؤهلها لأن تكون مدينة مستعدة للدخول وبقوة للقرن المقبل وقادرة على إثبات وجودها العالمي بشكل كبير.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده والمخرج الأمريكي ديفيد بيرك في مدينة الجميرا مساء أمس حول فيلم “اديسون”، مشيراً الى أنه سيحرص على الحضور لدبي والمشاركة في المهرجان متى تلقى دعوة لذلك، منوهاً الى أن زيارته لدبي في العام الماضي كانت الأولى لمنطقة الشرق الأوسط على وجه العموم وأن الزيارة الحالية للتكريم وهو أمر يعتز به ويقدره.

وأضاف فريمان انه يتوقع للمهرجان نجاحاً كبيراً خلال السنوات المقبلة وسيصبح أحد أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة وذلك للاهتمام الكبير الذي يحظى به من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع.

وأبدى سعادته بالعمل مع كبار النجوم في الأفلام السينمائية السابقة، وكذلك العمل مع الشباب مثلما حدث في فيلم “اديسون” ومشاركة جستن تمبرليك. وأشار الى أنه يحلم في المستقبل بأن يفوز بجائزة لأفضل فيلم في الإخراج أو الإنتاج بعدما حاز جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد في فيلم “حسناء المليون دولار” هذا العام.

واكتفى فريمان بالرد بنعم حول سؤال يتعلق بتعاطفه مع قضايا الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بمشروع فيلم نيلسون مانديلا، أوضح أنه ما زال قائماً ولكن تواجهه عدة صعاب منها أن القصة التي سيؤخذ عنها الفيلم للزعيم نفسه كبيرة جداً (740 صفحة) ويجب اختصارها، إضافة الى المشكلة الكبرى في إيجاد ممولين للفيلم.

من جانبه ذكر ديفيد بيرك مخرج العمل وكاتب السيناريو أن الفيلم هو الأول له من ناحية الإخراج والسيناريو بعد تجربة وصلت الى 30 عاماً في مجال التلفزيون، وأنه اختلط كثيراً في حياته بالصحافيين ورجال الشرطة مما ساعده وبشكل كبير في كتابة فيلم “اديسون”، وتناول شخصية صحافي مبتدىء ويطرده رئيسه في العمل بسبب كثرة الافتراضات التي يضعها في التقارير حول رجال الشرطة.

وأضاف انه كان يضع النجم الأمريكي مورجان فريمان في الاعتبار عند كتابة السيناريو وأنه الممثل الأفضل الذي سيقوم بدور رئيس الشاب (جستن تمبرليك) في العمل.

ورداً على سؤال “الخليج” حول نهاية الفيلم ومواجهة بطله لقوة كبرى والتغلب عليها كترسيخ لفكرة البطل الأمريكي الذي لا يقهر، أجاب بيرك بأن العمل لا يهدف الى توصيل تلك الرسالة لأي أحد في العالم ولا المساعدة على ترسيخها وإنما الأمر تعلق فقط بممولي الفيلم والذين فرضوا تغيير النهاية في اعتقاد منهم بأن ما يريده المشاهد “صراع وعنف وتبادل الأعيرة النارية وخروج البطل من دون أي إصابة”، بينما الفكرة الأساسية للفيلم تتعلق بشاب ذكي يعمل صحافياً ويحاول تقديم أدلة على اتهاماته لأجهزة حساسة في الدولة بتقاضي “الرشوة” وإيقاعهم في الشباك من دون تلك النهاية والحرب التي فرضها الممولون على الفيلم.

الخليج الإماراتية في

16.12.2005

 
 

«يسترداي» قصة بسيطة عن مرض يعصف بالحاضر ويهدد المستقبل

كارول ياغي 

اسمها «يسترداي» أو «أمس» بحسب الترجمة العربية، تزوجت من رجل تحبه، يتركها في قريته «كوازولو نتال» للعمل تحت الأرض في اتحاد مناجم جوهانسبيرغ حتى يتمكن من إعالتها وابنتها «بيوتي». تشعر «يسترداي» بأنها ليست على ما يرام، تحثها معلمة مدرسة القرية على الذهاب إلى الطبيب، وهناك تخبرها الطبيبة بأنها تحمل فيروس «السيدا».

تقصد «يسترداي» زوجها الغائب منذ أشهر في عمله في المدينة وتخبره بما جرى، ينقض عليها بالضرب ويطردها ملفقا لها التهم والأقاويل. تعود الزوجة خائبة إلى القرية تخفي سرها في داخلها إلى أن يعود الزوج مرهقا بالمرض، ويعترف متأسفا بما تسبب لها من آلام، عبث مع نساء أخريات في المدينة إلى أن أصابه المرض اللعين ونقله إليها. تعتني به يسترداي إلى أن يفارق الحياة وسط نبذ أهالي القرية لها. تبذل جهدا للبقاء على قيد الحياة لتشهد ذهاب ابنتها الوحيدة إلى المدرسة.

يطرح فيلم «يسترداي» قضية انتشار «الايدز» في إفريقيا من وجهة نظر أنثوية. يعتبر أن المرأة الإفريقية ضحية عادات وتقاليد، تتجلى في الفيلم بـ «يسترداي» الأمية التي تزوجت وهي لا تزال طفلة، انتقلت لتعيش مع زوجها بعيدا عن أسرتها في قرية لم تجد فيها صديقة سوى معلمة المدرسة الوافدة أيضا. وتمثل «يسترداي» أيضا المرأة التي تعمل في البيت وخارجه، تزرع وتحصد، وتربي الماشية والطيور تقطع الحطب للتدفئة وتنتظر عودة زوج يرتكب في المدينة فعل الخيانة.

ويختصر مشهد انقضاض الزوج على زوجته بالضرب أمام عيني المشرف على العمال في المنجم الذي ينظر إلى ما يجري باعتباره أمراً طبيعياً، العنف الذي يمارس على المرأة وردة فعل السلطات عليه باعتباره أمراً طبيعياً لا عيب فيه. ويظهر الفيلم بشكل جلي الجهل الذي يسود بين الناس حول فيروس «السيدا»، حين يقدم إحدى نساء القرية وهي تعبر عن خوفها من أن تنتقل إليها العدوى في الهواء وأخرى تخشى على أولادها الذين يلعبون بقرب بيت يسترداي.

أما ظلم المجتمع فيتجلى في نبذ الناس للأسرة المنكوبة وفي قصة ترويها بطلة الفيلم عن قريبة ماتت رجما بالحجارة عندما انتشر خبر إصابتها بالفيروس في القرية.

يعكس اسم «يسترداي» عادات قبيلة الزولو الإفريقية الذين يطلقون على أبنائهم أسماء أيام الأسبوع والأشهر والصفات الحسنة. وقد اختار هذا الاسم والدها بحجة أن ما هو في الأمس أفضل من اليوم. تضع يسترداي كل أحلامها في ابنتها التي تمثل المستقبل بكل جماله وآماله، مع رغبة بمنحها كل ما حرمت منه هي.

يسترداي فيلم من جنوب إفريقيا بلغة الزولو مترجم إلى العربية ويعرض ضمن برنامج «تكريما لإفريقيا» في مهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يضم ستة أفلام، هي: «غفرا» و«يسترداي» من جنوب إفريقيا، البطل» من انغولا، و«مولادي» من السنغال، و«ليلة الحقيقة» و«اغاساغا» من بوركينا فاسو.

أنتج «يسترداي» عام 2004، أخرجه وكتب السيناريو داريل جايمس روت، المعروف بأنه من أغزر مخرجي جنوب إفريقيا إنتاجا. ولد روت في جوهانسبيرغ عام 1962، ونال شهرة واسعة بعد فيلمه الأول «سلام الباكين» المناهض لسياسة الفصل العنصري. وكرت سبحة أفلامه ومن بينها «عشر الثانية» وركن الإيمان» و«العصا» و«ابنك يا بلدي الحبيب».

تلعب الممثلة السوداء ليليتي خومالو دور «يسترداي» ويشاركها في البطولة كل من ليلي مفيلاس وهارييت ليهابي وكنيث كامبولييه وكاميلا ووكر. وقد تم ترشيح فيلم «يسترداي» لنيل جائزة أوسكار كأفضل فيلم اجنبي عام 2004. يتميز الفيلم رغم قصته البسيطة، بالمناظر الطبيعية الخضراء والمساحات الفسيحة. وتتقن ليليتي خومالو دورها وتؤديه بتعابير وجهها وملامحها البسيطة دورا مؤثرا يعكس قضية كل امرأة وإنسان مصاب بفيروس السيدا الذي يفتك بإفريقيا الجنوبية والقارة السوداء عموماً.

####

توقع لمهرجان دبي إطلاق سينما عربية واعدة

مورغان فريمان: الشخصية التي يلعبها الممثل تخترقه بدورها أيضاً

حوار: حسين قطايا

من ضيوف مهرجان دبي السينمائي الدولي للعام الثاني على التوالي الممثل العالمي البارز مورغان فريمان الذي كرمه المهرجان بعد ظهر أمس من ضمن ثلاثة أسماء كبار كرمهم المهرجان في دورته الثانية إضافة إلى فريمان كل من النجم العربي عادل إمام والمخرج الهندي ياس تشوبرا.

بدأ فريمان حياته المهنية منذ منتصف القرن المنصرم ممثلاً على خشبة مسرح «برود واي» في مدينة نيويورك الأميركية، وبرز في الأعمال «الشكسبيرية» وقدم أعمالاً عدة للكاتب الإسباني الشهير لوركا، ثم انتقل بعدها إلى لعب أدوار في مسلسلات درامية تلفزيونية، لتفتح الشاشة الفضية أمامه ذراعيها، ويدخل هو إليها من أوسع الأبواب. رشح لجوائز «الأوسكار» أكثر من مرة ونال إحداها هذا العام كأفضل ممثل ثانٍ عن دوره في فيلم «طفلة المليون دولار» من إخراج كلينت إيستوود.

وحاز على الكثير من الجوائز أبرزها جائزة أفضل ممثل من مهرجان برلين السينمائي الدولي في العام 1989 عن دوره في فيلم «سائق الآنسة ديزي» من إخراج المخضرم بروس بيريسفورد، تدور أحداثه حول قصة غرام تقع بين رجل أسود يعمل كسائق وسيدة عمله في السعبين من العمر وتكبره بعشرين عاماً.

ولا يمكن أن ينسى دور فريمان في فيلم «ستريت سمارت» في دور «قواد» شارع ينجذب إلى عالمه صحافي يقف إلى جانبه بقوة بعد اتهامه بارتكاب جريمة قتل.

في العام 1980 مدحته الناقدة السينمائية الأميركية المعروفة بولين كايل عن دوره في فيلم «بروبيكر» أمام النجم روبرت ريدفورد وإخراج ستيوارت روزنبيرغ. عن قصة مثيرة حول مفتش يصطدم بإدارة سجن تعامل مساجينها بسوء فاضح. وفي الطبع لا يمكن التغاضي عن إبداعه في فيلم «غلوري» من اخراج ادوارد زويك ودان ليمر وإلى جانبه الممثلان ماثيو برود ريك ودينزل واشنطن، حول كتيبة عسكرية من الجنود السود بقيادة ضابط أبيض يخوضون معركة قاسية يقتل فيها معظمهم خلال الحرب الأهلية الأميركية. قدم فريمان خلال تجربته الكبيرة في عالم التمثيل أكثر من سبعين فيلماً، معظمها من مستوى جيد وما فوق، ووقف بمواجهة كبار النجوم في عالم السينما وأثبت جدارة وأكد حضوره الواسع المستمر. حول تجربته الفنية واستضافته وتكريمه في مهرجان دبي السينمائي الدولي خص مورغان فريمان «البيان» بهذا الحوار:

·         كيف ترى مستقبل مهرجان دبي السينمائي الدولي؟

ـ هناك الكثير من المهرجانات التي تملأ مدن العالم اليوم. ولكنها لن تنجح جميعها بالطبع. والمهرجان هنا في دبي عرف أن يخدم الشعارات التي رفعها، حول إقامة جسور التواصل الثقافي مابين الشعوب كافة.

وهذا أمر مهم، تستطيع مدينة دبي القيام به وهي تفعل ذلك، لأنها مؤهلة وواعدة.

·         هل تتوقع إنطلاقة إنتاجات سينمائية من هنا؟

ـ هذا ما علمت به من إدارة المهرجان، فمن المتوقع ان يصدر عن مهرجان دبي السينمائي المنظم جيداً، تحرك ما في إطار دفع السينما العربية لاختراق الأسواق العالمية. ويجب ألا تبقى السينما المنتجة في الشرق موجهة فقط إلى جمهور المنطقة. وعليها أن تمزج ليراها الجمهور العالمي كما هي معظم السينمات التي تتوجه إلى شريحة واسعة من المشاهدين يمكنها الوصول إليهم.

·         كنت في مهرجان القاهرة السينمائي والآن هنا في مهرجان دبي، هل شاهدت الكثير من الأفلام العربية؟ وما رأيك بها؟

ـ تابعت بعضها فقط، لم يتسن لي الوقت الكافي، وتقييمي هو أن صناع السينما العرب لديهم لغة سينمائية حقيقية وحساسية مميزة، وأعجبت بفيلم الإفتتاح في مهرجان دبي «الجنة الآن» الذي يمتلك كل الأدوات في شريط موجه للجمهور العالمي الواسع مع أن قصته محلية بالكامل. إذ أن هذا ما نستطيع تسميته بالسينما المعدة جيداً.

·     السينما صناعة ثقيلة كما تعرف، ومجتمعاتنا العربية مازالت استهلاكية، فكيف نستطيع أن ندخل مجالاً يتطلب بنى اقتصادية صناعية؟

ـ لا شك أن السينما صناعة كبيرة، ولكنها ليست حكراً على الدول ذات الاقتصادات الصناعية. وللعرب مكانة كبيرة في الاقتصاد العالمي فهم يمتلكون المواد الخام، وإذا ما ارادوا يستطيعون إيجاد ميزانيات من أجل سينما حقيقية. ودعني أقول لك أن الكثير من الأفلام العالمية المهمة صنعت بميزانيات متوسطة.

المهم أن يقدم الدعم للسينما العربية، وبعدها لا أعتقد أن المشكلة ستبقى مكانها.

·         أي من الأنواع السينمائية ينتمي إليها مورغان فريمان؟

ـ السينما التي تعني كل إنسان أينما وجد، والتي تعبر عن مسائل عميقة وعما كان يفكر به جدي ويقلق أبنائي اليوم.

·         عملت في كم هائل من الأفلام، ومثلت أدواراً متناقضة لشخصيات شريرة أو خيرة، فهل تأثرت حياتك الشخصية بهذا؟

ـ علاقة الممثل بنفسه وبحياته وبما يؤدي من أدوار تدخل إلى منطقة مليئة بالتناقضات الفعلية لأن الممثل الجيد لا يمكن إلا وأن يتأثر بالشخصية التي يؤديها وهناك بعض الأدوار التي تكون قوية وحاملة معها قدرة على اختراق روح الممثل، كما الممثل يخترق مجالات الشخصية، هي أيضاً تخترقه بحسب قدرتها.

·         هل ستحضر الدورة الثالثة من مهرجان دبي السينمائي الدولي في العام المقبل؟

ـ بالطبع إذا كنت لا أزال حياً.

####

«اكتشافات دبي» في مهرجان السينما

مخرجون عرب يتحدثون عن صعوبات الإنتاج والتمويل

نائل العالم 

ياسمين كساري وعبد اللطيف كشيش وعدي رشيد وبدر بن هرسي ونور الدين لخماري ونضال الدبس، ستة مخرجين من ضمن اكتشافات مهرجان دبي السينمائي لهذا العام، اجتهدوا كثيرا لتحقيق أفلامهم الروائية الأولى بعد محاولات سينمائية عدة مع الأفلام القصيرة والوثائقية.

أفلام هؤلاء المخرجين العرب المشاركة في المهرجان كانت على موعد أمس مع لقاء صحافي تحول إلى حلقة نقاش حول صعوبات الإنتاج والتمويل في العالم العربي، وقد اكتسب اللقاء أهميته بوجود نخبة من السينمائيين العرب على رأسهم المخرجون المغربي جيلالي فرحاتي، والمصري خيري بشارة والفلسطيني رشيد مشهراوي، فيما حضر من المخرجين المشاركين السوري نضال الدبس مخرج فيلم تحت السقف، واليمني بدر بن هرسي مخرج فيلم يوم جديد في صنعاء القديمة، كما حضر منتج الفيلم أحمد عبدلي. ومن المغرب نور الدين لخماري مخرج فيلم «النظرة».

زياد الخزاعي مسؤول الإعداد لبرنامج اكتشافات دبي، قام بالتعريف بداية بالمخرجين المتواجدين وعبر عن إيمانه بتجاربهم وإبداعاتهم وطاقاتهم، وأكد ان مهرجان دبي يحاول دعم هؤلاء المخرجين وإعطائهم فرصة لتقديم إبداعاتهم أمام جمهوره.

ونقل الخزاعي الحديث الى المشاركين في الندوة وقد حدد إطاره في الصعوبات التي واجهتهم أثناء التحضير لأفلامهم ورحلة كفاحهم حتى رأت تلك الأفلام النور.

وأبدى بدر بن هرسي سعادته بالمشاركة مؤكدا انه قام بتنفيذ ثمانية افلام تسجيلية قبل فيلمه الروائي الأول، وكشف عن وجود صعوبات كبيرة أعاقت ظهور الفيلم أبرزها عدم وجود صناعة سينمائية في اليمن وتعثر اقناع الممولين في تجيير أموالهم باتجاه السينما.

ودعم أحمد عبدلي هذا الرأي بالقول: «ان رحلة البحث عن ممول دامت سنة ونصف وقد حاولنا التعامل بطريقة تجارية من خلال إقناع المستثمرين بالفائدة التي سيجنونها من وراء الفيلم، وفي المحصلة جمعت كل الأموال من اليمن.

وعن فيلمه النظرة قال نور الدين لخماري: «ان العمل إنتاج مغربي نرويجي مشترك وان صعوبة هذا الانتاج تكمن في كيفية إقناع الأوروبيين بقضايانا وأفكارنا وأهمية إيصال ثقافتنا العربية اليهم».

وأكد لخماري ان «هذا هو أصعب ما في الإنتاج المشترك موضحا انه عرض الفيلم على منتجين فرنسيين فرفضوا إنتاجه لأنه يتعرض لفترة الاحتلال الفرنسي للمغرب».

بدوره شرح المخرج نضال الدبس معاناته الفردية ومعاناة السينما بشكل عام في سوريا كون الإنتاج محصوراً بجهة حكومية هي المؤسسة العامة للسينما «وهي تنتج فيلما في السنة او فيلمين كحد أقصى»، واكد المخرج السوري «ان على الدولة ان تدعم السينما بشكل اكبر وهذا واجبها وحق السينمائيين وشيء تقره كل دساتير العالم».

وفي مداخلة للمخرج المغربي جيلالي فرحاتي ثمن الخطوات التي شرعت الحكومة المغربية باتخاذها في سبيل دعم السينما معتبراً المخرج سفيرا لبلاده في الخارج، وقال فرحاتي: «ان الحكومة خصصت ما يقارب ثلاثة ملايين يورو لدعم إنتاج الأفلام كما أعطت الكتاب والمخرجين حرية كبيرة في اختيار الأفكار والموضوعات»، ولم يقلل المخرج المغربي من أهمية الإنتاج المشترك بين العرب وأوروبا، لكنه شدد على ضرورة «تواجد إنتاج مشترك عربي ـ عربي»، وقال: «اذا قمنا بذلك سنستغني عن الممول الأجنبي بدرجة كبيرة».

####

مسعود أمر الله: مهرجان دبي تخلص من سلبيات الجوائز

نائل العالم 

يتولى السينمائي الإماراتي مسعود أمر الله آل علي مسؤولية الإعداد والإشراف على برنامجي أفلام «الليالي العربية» و«إماراتيون واعدون» اللذين يقاما ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الثانية. وتمثل «الليالي العربية» احتفالية خاصة بالسينما العربية الفنية غير التجارية وتجارب مختلفة من عدد من البلدان العربية، فيما تتيح تظاهرة «إماراتيون واعدون» الفرصة أمام المواهب الإماراتية الشابة لتقديم إنتاجها السينمائي وتشجيعها على بذل المزيد.

«البيان» التقت أمرالله للحديث عن هاتين الفعاليتين وكان هذا الحوار:

·         كيف تم ابتكار فكرتي «الليالي العربية» و«إماراتيون واعدون» وإدراجهما ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي؟

ـ «الليالي العربية» ليست فكرة جديدة على المهرجان حيث تم تقديمها في الدورة الأولى، والهدف هو الاحتفال بالسينما العربية وتكريمها كون المهرجان يقام على أرض عربية. أما فيما يتعلق بقسم «إماراتيون واعدون» فمرد إنشائه يرجع إلى أن الأفلام العربية القصيرة التي تم عرضها في العام الماضي لاقت نجاحا واستحسانا من قبل الجمهور، فرأينا أن نخصص جزءا من فعاليات المهرجان للتعريف بالفيلم الإماراتي القصير من جهة، ولدعم وتشجيع صناعة السينما في الدولة من جهة ثانية.

·         هل المشاركون في أفلام «إماراتيون واعدون» هم من الهواة أم المحترفين؟

ـ هناك فيلم واحد فقط لمخرج هاو أما بقية الأفلام فهي لمخرجين معروفين على الساحة السينمائية المحلية.

·         كيف تم انتقاء الأفلام في تظاهرة «إماراتيون واعدون»؟

ـ أوكلت مسؤولية الانتقاء لي شخصيا كوني أشرف على مسابقة أفلام من الإمارات التي تقام سنويا، وقد تقدم إلى المسابقة الأخيرة حوالي 142 فيلما ومن هذه الأفلام تم اختيار أفلام «إماراتيون واعدون»، ومن بين الأفلام هناك فيلم «يوم عادي» الذي ترشح مباشرة للمشاركة في المهرجان بسبب فوزه بجائزة أفضل موهبة إماراتية.

·         وماذا عن الأفلام الطويلة الإماراتية ألم تجدوا فيلما واحدا على الأقل يمثل الدولة في المهرجان؟

ـ هناك فيلم واحد فقط تم إنتاجه خلال العام الحالي هو فيلم «حلم»، ولكن تم استبعاده بسبب عرضه تجاريا في دور العرض الإماراتية منذ فترة قصيرة، وسوى «حلم» هناك فيلمين آخرين ما زالا في طور المونتاج ولم يلحقا بمهرجان دبي.

·     بالعودة إلى تظاهرة «الليالي العربية».. لاحظنا اختيار نوعية جريئة وإشكالية من الأفلام كفيلم الافتتاح «الجنة أولا» والفيلم المصري «دنيا»، هل كان ذلك مقصودا؟

ـ انتقاء الأفلام في هذا القسم جاءت تبعا لنوعية الفيلم وجودته، وهي ما حرضتني على الإتيان بهذه الأفلام بالتحديد، فجميعها أفلام فنية غير تجارية وهي نوعية أفلام لا يشاهدها الجمهور الإماراتي بكثرة حيث تعتمد دور العرض على أفلام هوليوود وبوليوود ومصر التجارية، لذلك فمن المهم أن تجد هذه الأفلام مكانا لها في تظاهرة عالمية كمهرجان دبي السينمائي.

·         كون مهرجان دبي بلا مسابقة أو جوائز هل يعطي ذلك للمبرمج راحة أكبر في انتقاء الأفلام؟

ـ مهرجان دبي مهرجان مريح تخلص من سلبيات المسابقات وما أكثرها.. فهناك جدل دائم حول الجوائز وأحقية فوز فيلم دون آخر ومن ثم حساسية اختيار لجنة التحكيم وخلفياتها وتحيزها وظلمها... نحن بعيدون عن كل هذه المهاترات وهدفنا أن نقدم للجمهور المتعطش سينما ترضي كل الأذواق، والمهرجان فرصة كذلك لإظهار التجارب العربية وتقديمها للناس وقد تظلم في حال دخلت منافسة مع الفيلم الغربي على الجوائز بسبب الفارق الكبير في الإمكانيات.

ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

####

تكريم إمام وفريمان وتشوبرا والعقاد 

دبي ـ «البيان»: ثلاثة من المبدعين في عالم الفن السابع اختارتهم إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي الثاني ليكونوا تحت دائرة الضوء لهذا العام، ولتقدم لهم التكريم الذي يستحقونه عن سنوات الجهد والتعب والكفاح التي قضوها في سبيل استمرارية الفن السابع.

عادل إمام ومورغان فريمان وياش تشوبرا تجمعوا صباح أمس في إحدى قاعات مدينة جميرا ليتسلموا الدروع التذكارية من مدير المهرجان نيل ستيفنسون، وقد أحاطت بهم جموع المهنئين والفنانين الذين شاركوهم مسيرة الابداع. وقد بدأت الاحتفالية بكلمة مدير المهرجان التي تمحورت حول أهداف هذا التجمع السينمائي في بناء جسور الثقافة العالمية وملتقى التفاهم بين الشرق والغرب والتواصل بين العالم الإسلامي وغير الإسلامي.

وقدم الناقد رؤوف توفيق للفنان عادل إمام الذي تحدث بعد تسلمه الدرع التكريمي عن رحلة كفاح في سبيل التمثيل تذكر خلالها والده الذي لم يكن مقتنعا بفكرة كون ابنه ممثلا، وقال: «أين أنت يا والدي اليوم لتراني أكرم مع هؤلاء العظماء من أمثال فريمان وتشوبرا».

وفي كلمات التقديم للمخرج الهندي ياش تشوبرا قالت هانا فيشر: «هو من المبدعين الأوائل في بلاده ساهم في رفع قيمة الفن السينمائي فيها». فيما عاد تشوبرا في كلمته إلى البدايات وتذكر اباه الذي علمه فن السينما.

بدوره أكد مورغان فريمان في كلمة مختصرة اعتزازه بالمشاركة في مهرجان دبي للمرة الثانية وسعادته بهذا التكريم، مؤكدا ان المهرجان يطرح شعارا مهماً وهو فرصة جيدة لالتقاء الثقافات المختلفة.

كما حظي الاحتفال أيضا بتكريم إضافي للمخرج السوري مصطفى العقاد الذي خصص له المهرجان احتفالية خاصة. وكان نجل المخرج مالك العقاد حاضرا ليتسلم الدرع التكريمي، وقال: «انه لفخر كبير لي ان اتلقى هذا التكريم لروح والدي واعتقد لو ان مصطفى العقاد كان حيا بيننا لكان فخورا جدا بهذا اللفتة الطيبة».

وعلى هامش حفل التكريم التقت «البيان» بالفنانة الهام شاهين وسألتها عن أهمية تكريم عادل إمام فقالت: ان لعادل إمام فضلاً عليها سينمائيا حيث قدمها لأول بطولة في فيلم «الهلفوت» وهو الفيلم الذي حقق شعبية جارفة ونجاحا هائلا.

وأضافت: «انا سعيدة جدا بهذا التكريم لان عادل أمام فوق انه فنان متميز، فهو إنسان يحب الناس ويحب زملاءه إضافة إلى انه أضحك الجمهور العربي على مدى سنوات طويلة«. أما المخرجة إيناس الدغيدي التي وصلت أول من أمس إلى دبي، فقالت ان تكريم أي فنان مصري هو تكريم للسينما المصرية وبالتحديد عادل إمام الذي استمر على مدى 40 سنة، وهو فنان ذكي ويحمل قيمة فنية عالية.

وعن تعاون محتمل بينها وبين عادل إمام قالت الدغيدي: «ان التعاون ممكن وربما يحصل في وقت من الأوقات». وأضافت مازحة:« مش عارفة اذا كان يقبل يشتغل مع الستات».

####

يوميات

شكل الأشياء

محمد حسن أحمد  

كل شيء بقي مرتباً في المهرجان إلى اليوم، سوى لحيتي التي بدأت تحتل فهرست وجهي، وعلاقتي الحميمة مع السجادة الحمراء التي تزين مدخل مقر المهرجان في «مدينة جميرا»، وتتبع هوى السيارات الفخمة والكعب العالي.

جميع الأشياء الآن بدأت تأخذ شكلاً لها من وجوه وأجساد وأحاديث وكاميرات المصورين والتلفزيون، وفي مصادفات يومية تلتقي مع أسماء ومهتمين لتتداول معهم الحديث حول السينما، وكأنك تقرع باب الإنصات، وتأخذ بيده في ممرات المهرجان وباحة السينما.

وفي الغرفة «529»، تمتد بنا السنتيمترات، تتوزع على شكل ارتجال لقطاتنا في كل زاوية وأظن جيداً بأن خدمة الغرف تحتاج إلى الكثير من الوقت يومياً، حين نغادر الغرفة في منتصف النهار، ونتوزع في ردهات المقر.

أحدهم في صورة مرتبكة أمام الكاميرا، ومصور أجنبي جذبه اللون الأسود، فذهب يلتقط الكثير من الصور لفتاة وهي بعباءتها.

جلست في الركن الآخر أتناول هدوئي لبعض الوقت، بمصاحبة الصحف اليومية، لم تعد أخبار كرة القدم ولا الاقتصادية أو السياسية من اهتماماتي هنا، لا شيء سوى الحالة البصرية في الأفلام، تسلل إلى داخلنا شعور سريع بأن اليوم لن يكون ذا قيمة فنية في المشاهدة حيث تختلط الساعات ببعضها ففي الساعة الرابعة تم الإعلان عن مؤتمر صحافي للأفلام الإماراتية، منها توقف الجدول إلى ما بعد المؤتمر المقرر.

كالعادة، لن تكون هناك سوى تلك الأسئلة المكررة حول السينما الإماراتية وظروفها، جلست على الكرسي الأخير أدير صمتي بينما الميكروفون الداخلي يتنقل بين الحضور، جوانب مدفوعة بالهموم والرغبات حول صناعة الفيلم الإماراتي، وبوجود خمسة أفلام تمثل اسم الإمارات في المهرجان، وهي أعمال قصيرة بحكم وجود صناعة متقدمة نوعاً ما في الأفلام القصيرة الإماراتية، تشعر أحياناً بأن بعض الصحافيين غير مدركين للحركة، لأنهم في سلطة سمعية يتناولون الموجود بشكله الذاتي من خلال بعض العلاقات ومنها تخرج بنا بعض الصحف في اليوم التالي بالكثير من الأخبار والحوارات بطرح مكرر خالٍ من القيمة الفنية والإعلامية قائم على الظنون بالمبدع الإماراتي.

تبقيك بعض الوجوه على حد البقاء حياً بقلب تشعر فيه، وما يمكن أن تشعر معه بالارتياح هو الوجود الإماراتي مبدعاً ومنظماً وإعلامياً، في المكان ذاته قررنا تدوير الجدول من جديد، وتم طرح أسماء الأفلام لهذا اليوم من فيلم «شقيقات» إلى فيلم «الطفل الراقد».

بلعت يقيني حين غادرت المكان في المساء إلى الفندق بجسد هالك مضى عليه وقت لم يتناول النوم بلذة، حاولت مقاومة التعب، فتحت الشباك على ملامح البحر والأضواء، بينما الهواء يدخل وشاية جسدي المركون في السرير، لأستمتع بالنوم للمرة الأولى منذ أربعة أيام. في الثالثة فجراً نزلت إلى باحة الفندق الذي يضج بالنجوم والسينمائيين.

بعد أن قررنا الجلوس بعض الوقت هناك قبل وصول الصحف فجراً، شجرة عيد الميلاد الضخمة تحولت إلى خلفية للتصوير الفوتوغرافي، سندويشات الجبن أصبحت وجبة رئيسية كل يوم لمعدتي، عدنا إلى الغرفة لينضم معنا خالد المحمود، تناولنا المساءات المفتوحة والحديث عن الأفلام والأيام المقبلة، بينما انسحبت إلى زاويتي في الفندق أدفع لفظ حروفي لكم، صوت أنثى تغني بهدوء من إحدى الشرفات، وتختفي مع صوتها.

.. نلتقي غداً.  

( كاتب وسينمائي إماراتي )

البيان الإماراتية في

16.12.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)