كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

السينما العربية في الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

القاهرة ـ ريما المسمار

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة التاسعة والعشرون

   
 
 
 
 

سيرة محفّظة لمحمد شكري في "الخبز الحافي".. انتصار الحلم على العنف في اللبناني "زوزو".. والاستشهاد كفعل إنساني وخيار شخصي في الفلسطيني "الجنة الآن"

بعيداً من الفوضى التي عمّت حفل الافتتاح والتكلّف الذي شاب فقراته كتلك الأغنية التي أسرّ مدير المهرجان للحضور في نهايتها أنه يحلم بها منذ توليه رئاسة المهرجان ـ اي من ثلاث أو أربع سنوات ـ والتي تؤكد مرة أخرى أن "تنظيرنا" في الفن و"أدلجتنا" أكبر بكثير من إبداعنا فيه... على الرغم من ذلك، ثمة إحساس واحد بأنه في الإمكان متابعة هذه الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي بشيء من التنظيم والمتعة. بين الأغنية الافتتاحية التي أداها ثلاثة ـ خالد سليم ولبلبه وحنان الترك ـ لا رابط بينهم ولا سبب واضحاً لاختيارهم سوى إثبات قدرة المهرجان على اجتذاب أي فنان محلي واستعداد الأخير الدائم للمساهمة في أي من فقراته كأنه يؤدي خدمة وطنية.. بين الأغنية والتكريم الذي أقيم قبل يومين لعرب لمعوا في الخارج، يمكن القول إن حال السينما العربية متجسّد في هذه الدورة. ولكن قبل الكلام على ذلك، تجدر الإشارة الى أن جهداً بارزاً يتجلى في اختيار مجموعة كبيرة من الأفلام التي لاقت سمعة عالمية جيدة ولم يمضِ على عروضها العالمية الأولى سوى أشهر قليلة. فمهرجان القاهرة يستفيد من توقيته قبيل آخر السنة، بما يسمح له بعرض الأفلام التي تصيدتها المهرجانات الكبرى المنعقدة خلال السنة من برلين الى كان فالبندقية مروراً بلوكارنو و"ماندرلاي" للارس فون ترير تقع في خانة أفلام التيارات بحكم أسلوب الأول المتبدّل منذ اعتناقه "الدوغما" وثيقة سينمائية ومن ثم تخليه عنها وعمل الثاني المتّصل على أفكار كالاستغلال والظلم الاجتماعي والعلاقات الإنسانية والتي تجسّدت في أفلامه (...Dogville, Dancer in the Dark, Breaking the Waves). كلا الفيلمين يُعرضان في القسم الرسمي إنما خارج المسابقة إذ سبق عرضهما في مسابقات مهرجانات عالمية، بما يحتم على مهرجان القاهرة الخاضع لشروط "اتحاد منظمات المنتجين السينمائيين" باختيارهما خارج المسابقة. ومعهما في القسم عينه الشريط الأميركي Walk the Line لجايمس مانغولد الذي يتردد احتمال ترشيح بطليه جواكين فينيكس وريز ويذرسبون لاوسكاري التمثيل للعام 2006. بكلام آخر، يقدم المهرجان الفرصة لمشاهدة أفلام استحوذت على الاهتمام خلال العام وخلال فترة زمنية قصيرة تفصل بين عروضها العالمية. كذلك الأمر بالنسبة الى فيلم الافتتاح الصيني The House of Flying Daggers الذي عُرض في الدورة الماضية لمهرجان كان.

بالعودة الى السينما العربية، فإنها تحضر في هذه الدورة على غير صعيد. لقد أشعل موت المنتج والمخرج مصطفى العقاد النقاش من جديد حول دور السينما العربية في مواجهة ما يجري وفي "الرد" على التشويه اللاحق بالعرب والإسلام... الى آخر اللائحة. ثم إن غيابه وغياب أحمد زكي في شهر آذار/ مارس من السنة، خلّفا إحساساً لدى كثيرين، غير واعي ربما، بأن السينما العربية آخذة في الخيارات الجسيمة. وبالنظر الى جمودها وتقوقعها داخل النظريات وردود الفعل عليها المترجمة إسفافاً وابتذالاً، فإنها تهتز من ترددات خيارات من تلك النوع، يشعر كثيرون أنها لا تُعوّض وأن آثارها ستضعف تلك السينما أكثر. مهما كان لذلك الكلام من صحّة، إلا أنه يشير الى عقلية تعتبر السينما شيئاً ثابتاً حصيناً، تستمد قوتها من الرموز ومن ماضيها المشرق.

في ما يشبه الرد على موت العقاد بالتفجيرات الإرهابية واستعادة للثقة بالنفس، أقدمت إدارة المهرجان على تكريم شخصيات سينمائية عربية "لمعت في الخارج" بحسب تسميتها. لم يكن العقاد متفرداً بذلك الشرف وربما حان الوقت لانتداب "عقاد" جديد أو أكثر. عمر الشريف الحاضر بقوة منذ بداية المهرجان، يبدو وجوده من قبيل الدعم أكثر منه شيء آخر. فهو كان أول المكرمين لأسباب واضحة ولكن أي جهد لتخصيصه ببرنامج عرض لمجموعة من أفلامه مثلاً غائب. المنتج السوري نادر الأتاسي كان أيضاً من المكرمين. وكذلك الممثل المغربي سعيد طغماوي. وفي المجموعة مخرجان لبنانيان شابان هما جوزيف فارس المقيم في السويد وعمر نعيم الذي قدم فيلمه الأول The Final Cut في هوليوود قبل عامين. كلا الفيلمين، Final Cut و"زوزو" لفارس، يُعرضان في تظاهرة "عرب في سينما العالم" الى جانب: "الجنة الآن" لهاني أبو أسعد، الإيطالي "خاص" مع الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري في دور البطولة، "سنووايت" لسمير، "اللص الشرطي" و"وعود كاذبة" لآلان زلوم. جميع أولئك مكرمون. ولكن الإضاءة على هؤلاء تكتسب أهمية ما إذ تعرّف بأشخاص ليسوا نجوماً. فإذا كان عمر الشريف علامة فارقة وكذلك الراحل مصطفى العقاد، فإن سينمائيين مثل العراقي سمير المقيم في سويسرا والفلسطيني أبو أسعد ليسا في دائرة الضوء. إلا أن حضور قدامى ـ في التجربة والعقلية ـ مثل صفاء أبو السعود التي سلّمت الشريف التمثال التكريمي باسم راديو وتلفزيون العرب، كفيل بإعادة الخطوة الى مظاهرها التقليدية (النجومية، العالمية وتأثيرها على صاحبها، ثمنها، ابتعاده عن وطنه، فكرة الفخر الذي يلحقه بوطنه...).

العروض الأولى

ما زال برنامج العروض في أوله وما سنتناوله هنا ليس سوى أبرز عروض اليوم الأول (الأربعاء) الذي كان حافلاً ككل الأيام بعروض كثيرة في الوقت عينه. ثلاثة أفلام عربية عُرضت في اليوم الأول: "الخبز الحافي" لرشيد بن حجي من إنتاج إيطالي ـ فرنسي ـ مغربي؛ "زوزو" لجوزيف فارس من إنتاج سويدي و"الجنة الآن" من إنتاج هولندي ـ فرنسي ـ ألماني ـ فلسطيني.

يطرح "الخبز الحافي" إشكاليتين: الاقتباس والسيرة. فالشريط مأخوذ عن رواية الكاتب العربي الراحل محمد شكري التي هي في الوقت عينه سيرته الذاتية. ولكن بنتيجة العمل، يتّضح أن المخرج كان أكثر حرصاً من الكاتب على الكتم والاكتفاء بالتلميح. البداية مع الطفل "محمد"، يبحث في مستوعبات النفايات أمام بيوت الفرنسيين عن الطعام في طبخة الأربعينات. يتبع الفيلم التسلسل الزمني بالترتيب. فيقدم في جزئه الأول أجواء عائلته والأحداث التي تركت أثراً عميقاً فيه: الأب المستبد الظالم، الفقر، الذل في سبيل العيش، موت شقيقه بسبب والده... ثم مرحلة المراهقة التي تتفتح فيها عيناه على الجنس والصداقة والاستقلالية. ثمة جهد بارز في استعادة ملامح تلك المرحلة من خلال تصميم فني متكامل للديكورات والشوارع...

وينتقل الفيلم الى المرحلة الأهم في حياة الكاتب التي كانت نقطة تحوّل مصيرية. فعندما ينخرط بدون قصد في تظاهرة تطالب بجلاء الاحتلال الفرنسي ـ لقطة طريفة هنا عندما يخرج من بيت المومسات الى التظاهرة ـ يتم اعتقاله مع آخرين وتبدأ من هناك رحلة وعي على أفكار أخرى. في السجن، يتعلم الكتابة في سن الحادية والعشرين ويصبح معلّماً. تتوقف السيرة عند هذا الحد بفراغات هائلة. في روايته، يروي شكري تفاصيل ميوله الجنسي المثلي وعلاقاته لا سيما مع الكاتب الفرنسي جان جينيه. في الفيلم، تغيب العلاقة كما تغيب الإشارة الى مثليته. بل إن جهداً مضاعفاً يُبذَل في سبيل تقديمه كزير نساء لا يكف عن معاشرتهن والتنقل من واحدة الى أخرى. المرة الوحيدة التي يشير الى شيء من ذاك القبيل هو في مشهد لمحمد المراهق حيث يصطحبه رجل إسباني أو فرنسي في سيارته مكتفياً بلمسه من أجل لذّته. يتقزّز "محمد" من الموقف ولكنه يخضع في سبيل المال. خلا النساء والتوهمات الجنسية التي تحوّل الفيلم شريطاً في أجواء "ألف ليلة وليلة" بمبالغة كبرى في إبراز النساء العاريات، لا يتّضح شيء من معالم شخصيته. إنه فقط زير نساء وحاقد على والده. بهذا المعنى، ربما يكون الفيلم "وفياً" لمصدره الروائي من حيث التزامه خطاً سردياً كلاسيكياً وتركيزه على الأحداث التي تركت أثراً في الكاتب. ولكنه من جهة أخرى يتحفّظ على أمور أساسية بل محورية في شخصيته كمثيلته الجنسية لأسباب الأرجح أنها رقابية. والنتيجة أن "البورتريه" الذي يقدمه الفيلم عن محمد شكري يقترب من "النبذة" التي توثق مراحل أكثر منها ترسم ملامح شخصية معقدة ومؤثرة.

زوزو

الفيلم الأول لجوزيف فارس "يللا يللا" أنبأ بمخرج خفيف الظل، يقدم مفارقات العيش في مجتمع غربي حتى بعد مرور سنوات طويلة على التواجد فيه. وجه فارس الكاميرا في ذلك الفيلم الى عائلته، تشارك في التمثيل افراد من عائلته فضلاً عن أخيه فارس فارس في دور الشاب الذي يعيش في وسط تناقضات عائلته. في فيلمه الثاني، قرر المخرج الشاب العودة الى بيروت التي تركها في سن مبكرة بسبب الحرب. حكاية مألوفة بل وربما متوقعة من مخرج عاش التجربة، ولكن النتيجة غير متوقعة: شريط يجمع ويروي الشخصية ببساطة وعفوية، يجمع الحلم والطفولة والوعي بسياسة عالية، انه باختصار فيلم متكامل على صعيد القصة والتقنية والتمثيل.. ينجح المخرج تماماً في نقل صورة الحرب كما كان يعيشها "زوزو" ابن العشر سنوات، في الحي مع أصدقائه وبين أفراد عائلته، يبدو طفلاً سعيداً، يتحضر بسفر مع عائلته الى السويد حيث يقيم جداه لوالده. طرافة الحوار بين الأصدقاء الاطفال، الاجواءالعائلية المرحة، التفاصيل الصغرى... كلها تؤسس لحياة لا تلبث ان تنساب من بين اصابع الطفل عندما تقتل عائلته بقذيفة تصيب منزله بينما هو في الخارج في يوم سفرهم. المشاهد التي يقدمها الفيلم حاضرة في الذاكرة، العائلة الهاربة في القصف الى الملاجئ، الطفل الذي يشاهد بأم العين موت أهله، الركض في الشوارع هرباً من المصير عينه.. كلها مشاهد مألوفة من تلك الحرب اللعينة، ولكنها في شريط فارس تكتسب شيئاً إضافياً بشيء من الحسية والعفوية غير المصطنعة.

جو من الرعب والتهديد ينجح في نقله بتعابير وجه الام (كارمن لبس) ودهشة الاب (شربل اسكندر) وقلق "زوزو" (عماد كريدي) الكبير على طفل وانما قلق لا يفسر بل يحس. يستغل المخرج على الارهاصات. فموت العائلة يسبقه قلق "زوزو" من حلم ما تراءى له فيه ان امه تركته، الانفجارات مسبوقة بأصوات هدير بعيد كأنه موجة تهدر من بعيد قبل ان تلطم الصخور... مساحات الحلم كبرى في الفيلم. انها جزر عائمة في مخيلة المخرج برغم تجربة الحرب وفي مخيلة "زوزو" برغم قسوة اليتم والفقد.. تقوده الطفولة الى لقاء فتاة في سنه. ينسى معها شيئاً من مأساته. الاحلام الطالعة من المآسي هي حرفة فارس. من اغلفة خرطوش الصيد الملونة المتناثرة في البرية، يتراءى لزوزو حقلاً من الزهور.. ومن ضوء الانفجارات تأتيه سماء مرشوشة بنجوم كالماس ومن بين مدمر لم يبق منه سوى اشلاء، شرفة معلقة في تلك السماء. الجزء الثاني من الفيلم، يصور "زوزو" في السويد الى حيث يذهب للعيش مع جديه. لعل الصادم في فيلم "زوزو" هو ذلك التجاور بين القسوة اللامتناهية والرقة المطلقة. قسوة التجربة يصورها فارس بقوة حقيقية، قوة الفقد ترافق الطفل وكذلك قوة المجتمع السويدي الجديد عليه من خلال المدرسة، ثمة احساس بالغصة حقيقي تخلفه عراكاته مع الصبية. انها ليست العراكات المدرسية، التي نتصورها عندما تكبر شيئاً عادياً يحدث وننسى كم كانت قاسية. يشدد فارس عليها هنا وعلى إحساس الطفل العميق بالوحدة وحساسية تجاه العنف الجسدي والمنزلي. يستخدم فارس الخيال والحلم لجمع "أشلاء" فيلمه اذا جاز التعبير. "زوزو" يحسم أمره بعدم الرد بالعنف على العنف على الرغم من نصائح جده بالتحرر من خوفه ورد الصاع صاعين. يختار التخلص من كل رواسب العنف التي يكتشف انها موجودة في اشكال عدة غير الحرب، ليس مبالغاً القول ان اداء الطفل عماد كريدي في دور "زوزو" هو نقطة الثقل في الفيلم. موهبة كبرى تتجلى في ادائه وتعابيره وقدرته على تقديم اصعب المشاهد ونقل اعقد الاحاسيس بالقليل من الحركة والتعبير. انه ممثل بطبيعته. نادراً ما يعثر على اداء من طفل، يكثف الاحاسيس الداخلية ويعمل عليها ويكتفي باظهار القليل منها، "زوزو" شريط سيكون محطة هامة بين الافلام اللبنانية التي ابصرت النور في العقد الأخير، حتما سيكون..

الجنة الآن

لهاني أبو اسعد ايضا تجربة أولى لا تنبئ بأن شيئاً كبيراً سيتبعها، "عرس رنا" كان فيلماً عادياً عن حبيبين يسعيان للزواج، يحكمهما سفر والد الفتاة في اليوم نفسه. فكيف يمكن الاستحصال على الأوراق المطلوبة خلال يوم واحد في جغرافيا مجزأة؟ يحمل ابو اسعد في فيلمه الاول ولعله بتصوير الشوارع والشخصيات التي تزرع المسافات لتجد نفسها في نهاية المطاف في المكان عينه. "الجنة الان" يروي حكاية شابين، "سعيد" و"خالد"، منتميين الى منظمة فلسطينية مقاومة، يتم اختيارهما من قبل قيادتها للقيام بعملية انتحارية. يبلغ أحد المسؤولين فيها "سعيد" بذلك في الشارع بما يشكل الصدمة الأولى. أهكذا تتخذ قرارات العمليات الاستشهادية وتبلّغ؟! يقضي "سعيد" الليلة "الأخيرة" كما هو مفترض مع صبية عائدة الى جذورها الفلسطينية في "نابلس" بعد أن ولدت في المغرب وعاشت في فرنسا. حديث عابر انما مؤثر يدور بينهما عن فكرة التفجيرات والعمليات الاستشهادية: يخبرها أنه فجر سينما مع مجموعة من رفاقه رداً على سؤال ان كان دخل السينما مرة. تسألها "لماذا السينما؟" يرد "لماذا نحن؟" تلخيص للمنطق السائد في شأن الرد على العنف بالعنف. حوار مقفول يدور في دائرة مغلقة.

التحضيرات للعملية تمر في مراحل عدة. الشابان يتحضران كأنهما عريسان. يحلقان، يستحمان، يرتديان ملابس جديدة. طبعاً هناك الطقس المعتاد: تسجيل شهادتهما.

مشهد يبدأ جدياً، مغلف برهبة غريبة بينما يقرأ "خالد" شهادته. ولكن الفيلم الذي يلعب على الحد الفاصل بين الجدية والتهكم، يكسر تلك الرهبة بأن يصيح المصوّر بأن الكاميرا لم تسجل وعليه أن يعيد. بروفه متكررة لما يفترض أنه طقس مقدس لا يعاد. كأن الاستشهاد يتحول مهنة. ولكنه بالنسبة الى الشابين، عمل من معان علية ولكل أسبابه. "خالد" المتحمس بشكل غير عادي كأنه يتحضر لتأدية دور ما، مأخوذ بفكرة البطولة "سنتحول أبطالاً بعد ساعات" يقول لسعيد. ويطلب من قيادة تنظيمه أن تعلق صوره في وسط البلد. "سعيد" الذي يبدو خائفاً ومتردداً، يكشف وجهاً آخر بعد فشل العملية. ففي الوقت الذي يمشي الاثنان في اتجاه هدفهما، تمر سيارة عسكرية فيهلعان ويتفرقان. يتمكن "خالد" من العودة الى مقر التنظيم ويتخلص من المتفجرات المعقودة حول جسمه العلوي. أما "سعيد" فيضل الطريق. يتنقل في الشوارع والباحات حاملاً العبوات الناسفة حول جسده لكأنه تجسيد حي لما يشاع عن الاستشهاديين من أنهم أجساد مفخخة على وشك الانفجار في أية لحظة. ولكن فشل العملية يزيده إصراراً لندرك لاحقاً أنه يفعل ذلك إنما انتقاماً من سمعة والده الذي كان عميلاً للاسرائيليين قبل أن "تصفيه" جهة فلسطينية عقاباً على خيانته.

لعل السؤال البديهي الذي يطرحه الفيلم هو أين يقف من العمليات الاستشهادية؟ أية وجهة نظر يتبنى. القول انه عمل يوازن بين الطرفين يسيء الى الفيلم. ولكن ثمة قدر كبير من "الفهم" لدوافع أولئك. وهناك في المقابل التفاصيل التي تدين العمليات الاستشهادية كنهج أو كخيار جماعي.

فإن تتحول العمليات عمل مؤسسات يعني أنها تصبح سلعة وذلك ما يتأكد في مشهد داخل محل تصوير يعرض أفلام شهادات الاستشهاديين للبيع أو الايجار! ولكن خيار "سعيد" بالمضي الى ذلك الخيار، يسقط عن العملية الاستشهادية تلك الصبغة السياسية والطقوسية لتتحول خياراً شخصياً، يتعلق بتصفية حساب سعيد مع ماضيه وعلاقته بوالده أكثر منه عملاً بأبعاد سياسية. والفيلم عمل فني بامتياز بشخصياته وحواراته ومشاهده ورؤيته للمكان، ثمة خصوصية تمشي جنباً الى جنب مع الموضوع المهم الذي لا يخضع أبداً للأفكار الجاهزة أو لنقاش تقليدي. انه ينقل النقاش من اطار سياسي نضالي وطني الى شيء انساني بسيط.

المستقبل اللبنانية في

02.12.2005

 
 

دلالات احتفال مهرجان القاهرة بلبنى عبدالعزيز وجميل راتب ووحيد حامد...

التكريم ليس ايصال الفنانين الى المتحف

القاهرة - فيكي حبيب

الفيلم الصيني الذي افتتح دورة هذا العام لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل يومين، والذي كان شوهد قبل عامين في مهرجان «كان»، وجال على عدد من صالات العالم بنجاح كبير، لم يكن على رغم جماله الأخاذ، نجم حفل افتتاح المهرجان. بل كانت السينما ككل نجمته، من خلال الاستعراض الذي ارتدى فيه الفنانون أقنعة تمثل بعض كبار الراحلين من الفنانين المصريين (نجيب الريحاني، ماري منيب، يوسف وهبي، وعبدالحليم حافظ).

وإذا كان المخرج الكبير مصطفى العقاد قد اعتاد ان يكون حاضراً في كل الدورات السابقة لهذا المهرجان، فإنه حضر هذا العام، بعد رحيله، من خلال صورة كبيرة له اعتلت خلفية المسرح، وصفق لها الجمهور طويلاً بأسى على فنان راحل، قتله الإرهاب. وهو الذي قدم عربياً وإسلامياً أبرز فيلمين تاريخيين («الرسالة» و»أسد الصحراء»). كما صفق الجمهور طويلاً، مع دموع مماثلة، حين اعتلت المسرح أيضاً لوحة تمثل النجم الكبير الراحل أحمد زكي.

بهذين التكريمين إذاً، افتتح مهرجان القاهرة دورته التاسعة والعشرين، التي تتواصل خلال أيام مقبلة. غير ان التكريم لم يكن فقط من نصيب الفنانين الراحلين. بل شمل ثلاثة من الفنانين الكبار والمخضرمين هم: لبنى عبدالعزيز، جميل راتب ووحيد حامد.

الخروج من متحف النسيان

إذا كان أحد نقاد السينما العرب يقول عادة، في مجال رفضه أي تكريم لفنان لا يزال على عطائه، بأن تكريم الفنان إنما هو وضع له في المتحف بشكل او بآخر، فإن بعض التكريمات يأتي لإخراج فنان من متحف نسيان كان وضع فيه. وفي التكريمات التي يكرسها مهرجان القاهرة لعدد من الفنانين بين مكرمين آخرين، حال من هذا النوع هي حال تكريم الفنانة المخضرمة لبنى عبدالعزيز. فمن يذكر اليوم صاحبة العينين الساحرتين، غير الذين يشاهدون افلامها القديمة على الشاشات الصغيرة ويتذكرون فنها وشخصيتها الطاغية التي شكلت حالة جديدة في السينما المصرية قبل ان تختفي؟

مهرجان القاهرة هذا العام، استعاد لبنى عبدالعزيز من النسيان ليكشف انها تعيش منذ ثلاثين سنة في الولايات المتحدة، ولكن على ذكريات الادوار التي لعبتها في سينما الستينات وبعض السبعينات. ولا شك أن استعادة لبنى عبدالعزيز على هذا النحو، عمل مشكور للمهرجان القاهري... خصوصاً وأنها تأتي مع تكريمين آخرين رأى الجميع، هنا في القاهرة، أن وقتهما قد حان: تكريم الفنان الكبير الآخر المخضرم جميل راتب، وتكريم الكاتب والمنتج وحيد حامد.

وإذا كان تكريم لبنى عبدالعزيز، يعتبر تكريماً لنمط معين من نجمات السينما المصرية، ظهر في الستينات على أنقاض نجومية فاتنات الاربعينات والخمسينات، فإن تكريم جميل راتب يأتي شديد الخصوصية، ليلفت الى مغامرة فنية فريدة من نوعها. وأما تكريم وحيد حامد، فإنه تكريم لنوع فني قلما التفت إليه احد إلا حين يشيخ ممارسوه تماماً: الكتابة للسينما. ووحيد حامد يعتبر من المجربين وأصحاب الإنجازات الجريئة-بالمعنيين الفني والاجتماعي - ولاسيما عبر أعمال كتبها لعادل إمام تولت فضح التطرف، في وقت صمت معظم الكتاب، عن خوف من التطرف، أو عن انحياز مبطن إليه. وذلك في اعمال أنتجها بنفسه في غالب الاحيان، مغامراً بماله وشخصه.

والحقيقة ان المرء - لمناسبة تكريم وحيد حامد - لا يسعه إلا ان يتساءل لماذا لم يتجه هذا الفنان المتعدد المواهب الى الإخراج، تاركاً هذا الفن إرثاً لابنه الذي يعد الآن بمستقبل كبير؟ وحيد حامد، الذي بدأ كاتباً للقصة القصيرة، امتنع دائماً عن الإجابة عن هذا السؤال... لكن الذين يعرفون كتاباته السينمائية يؤكدون ان السيناريوهات التي يكتبها تكاد تكون مخططة للإخراج المباشر.

السينما ... صدفة

الإخراج كان، في المقابل، ولا يزال من احلام جميل راتب الذي إذ يكرمه مهرجان القاهرة، فإنما يـكرم ستـين عاماً تقـريباً من مغامـرة فـنـية بدأت مع المسرح الباريسي أواخر أربعينات القرن العشرين، حين اتجه راتب الى العاصمة الفرنسية لدراسة المسرح، وكان تقديم بعض اعمال اونيسكو من اول نشاطاته، قبل ان يعمل لفترة مع «الكوميدي فرانشيز». السينما لم تكن من هموم جميل راتب، بل جاءها صدفة لأن «عالم السينما عالم غريب عني على المستوى الفني. بالنسبة الى الممثل هي عالم الحرمان، عالم يعتمد على السطحية والبهرج» كما يقول.

ويضيف أن وصوله الى السينما كان صدفة ولعب ادواراً لم يخترها بنفسه: «كنت اقبل الأدوار كما هي ومقابل أجر ضئيل جداً». وراتب الذي منذ عاد بشكل شبه نهائي الى مصر قبل اكثر من ربع قرن يقول أن صلاح ابو سيف وحده في مصر يعرف كيف يدير الممثلين أما الآخرون «فلا يعرفون شيئاً عن الموضوع». ولا يخفي راتب رغبته في ان يقدم على الإخراج يوماً، بل اقترب كثيراً من خوض هذه التجربة حين كان هناك مشروع له عن هدى شعرواي التي كانت قريبة امه. أما الآن فإنه لا يزال يداعبه حلم يعيش معه منذ عشرين عاماً: «امنيتي هي أن لا ابقى ممثلاً سينمائياً أريد ان اقف وراء الكاميرا، أرغب في إخراج فيلم يكون نور الشريف بطله...».

لبنى عـبـدالعـزيز من ناحيـتها لا تحلم كثيراً: علمتها عـقـود حياتـها الاميركية أن تـتـجه الى الواقـع مبـاشرة. ومع هذا، حين كانت اطلت على السينما المصرية، حسناء مقـدامة ومليـئـة بالأحلام، بدت ذات وجه «يعبر، مبدئياً عن شخصية بدأت ملامحها تتشكل في الواقع وتنتظر انعكاسها، على الشاشة» كما يقـول كمال رمزي في دراسة له عن تلك الـفنانة التي جاءت «في فترة النهوض الكبير.. في سنوات الآمال المترعة بأجمل الوعود» إذ، عقب «ثورة يوليو 1952»، كانت معالم مجتمع جديد تتشكل في مصر، بحسب رمزي، فكان «لا بد أن تظهر على الشاشة وجوه تغاير الانماط السائدة».

ويذكر كمال رمزي أن «أول مشهد تطالعنا فيه لبنى عبدالعزيز في «الوسادة الخالية» لصلاح ابو سيف (عن رواية إحسان عبد القدوس) كانت ترتدي فيه زي طالبات المدراس وتقف في معرض لمنتجات الفنون النسوية، تتعامل بكل ثقة ورقة مع الرواد، تضحك وتتكلم بطريقة عفوية بسيطة». وهكذا، في رأي كمال رمزي برزت فنانة أدركنا منذ الانطباع المباشر أنها «لا تنتمي الى الفتيات المغلوبات على امرهن أو المثيرات للرغبة».. حتى وإن كانت لبنى قد لعبت أدواراً اولى في افلام مأخوذة عن إحسان عبدالقدوس نفسه ولا سيما «أنا حرة».. وحتى في «هذا هو الحب» الذي يعتبره رمزي امتداداً لعوالم إحسان عبد القدوس، من ناحية جرأة طرح الاسئلة الشائكة...».

الحياة اللبنانية في

02.12.2005

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي يهدي الهرم الذهبي لنجوم السينما العربية الدوليين

كتب ـ سمير شحاتة 

عدم إجادة اللغات الأجنبية هو العائق الرئيسي لوصول نجوم السينما المصرية إلي العالمية ولولا اللغة لكان للفنان الراحل أحمد زكي شأن آخر فهو الأفضل‏..‏ هذا ما أكده الممثل المصري العالمي عمر الشريف مساء أمس الأول في احتفالية تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مع النجوم العرب الذين لمعوا في الخارج حيث أهداهم شريف الشوباشي رئيس المهرجان الهرم الذهبي تقديرا للصورة المشرفة التي قدموها للعرب في الساحة السينمائية العالمية‏,‏ وأشار الشريف إلي أهمية أن يحصل علي تقدير من بلده مصر والشعور بحب المواطن البسيط بابتسامته التي لا تفارقه‏.‏هذه هي المرة الأولي التي يكرم فيها نجوم عرب دوليون معا وهم‏:‏ المنتج جان زلعوم والسوري نادر الأتاسي والفلسطيني محمد بكري ومن لبنان جوزيف فارس وعمر نعيم ابن رائدة المسرح العربي نضال الأشقر والمغربي سعيد طغماوي ويصل بعد غد المخرج الفلسطيني هاني أبوسعدة الذي عرض له فيلمه في الاحتفالية وكان مفاجأة في اللغة السينمائية الجديدة التي يقدمها وجرأة الموضوع الذي أشار إلي وجود فلسطينيين يرون أنه لم يعد الحزام الناسف وقتل الأبرياء هو الطريق لحل القضية الفلسطينية واستعادة الأرض‏.‏

وفي نفسها الاحتفالية كرم راديو وتليفزيون العرب‏[A.R.T]‏ الفنان عمر الشريف حيث أهدته الفنانة والإعلامية صفاء أبو السعود درعا ذهبية‏.‏

الأهرام اليومي في

02.12.2005

 
 

عمر الشريف: «لورانس العرب» أبعدني عن مصر 

أكد النجم المصري العالمي عمر الشريف أنه كان يفضل ان يبقى في مصر لرعاية أولاده واحفاده بدلاً من الغربة والوحدة التي صاحبت شهرته كممثل عالمي. وقال الشريف ان الزمن لو عاد به »إلى اليوم الذي عرض عليه المشاركة في فيلمه العالمي الأول »لورانس العرب« الذي فتح له أبواب النجومية في السينما العالمية فإنه كان سيرفض الفيلم بعد ان ذاق طعم الغربة والوحدة بعيداً عن وطنه وأصدقائه الذين هجرهم بسبب الشهرة«.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قد كرم في احتفالية خاصة عمر الشريف وعدداً من نجوم الفن العربي الذين لمعوا في السينما العالمية، في تقليد يتم لأول مرة في المهرجان خلال دوراته السابقة.

ووسط تصفيق متواصل من الحاضرين قال الشريف ان العالم العربي يضم الكثير من العباقرة بدليل ان أشهر الأطباء والمهندسين في العالم من العرب، وعاب على الباقين الكسل الذي يمنعهم من الوصول لتلك المكانة المتميزة، مشيراً الى ان الصفة التي تميز العرب عن غيرهم وخاصة المصريين هي الفكاهة.

وفجر الشريف مفاجأة أدهشت الحاضرين عندما اعترف علانية ان الممثل الراحل احمد زكي كان أكثر منه موهبة، لكنه »عمر الشريف« تميز عنه بمعرفة عدد من اللغات التي ساعدته على العمل بالسينما العالمية. وقال النجم الشهير انه قرر ان يقضي العام المقبل بالكامل في مصر لانشغاله بتصوير مسلسل تلفزيوني يعد الأول من تاريخه الفني.

وقدم عمر الشريف للسينما العالمية الكثير من الأعمال من أشهرها »دكتور زيفاجو « و »الفارس الثالث عشر« و »هيد الجو« و»السيد ابراهيم وزهور القرآن« كما قدم العشرات من الأفلام المصرية المهمة مثل »نهر الحب« و »سيدة القصر« و »صراع في الميناء« و »في بيتنا رجل« و »الاراجوز« و »المواطن مصري« و »أيوب«. (د. ب. ا)

البيان الإماراتية في

02.12.2005

 
 

الجميلات وعمر الشريف

محمد عبد الرحمن من القاهرة 

كانت الليلة الثانية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي – بحق- ليلة الفنان المصري العالمي عمر الشريف ، حيث احتضن مسرح سينما جود نيوز مساء الأربعاء حفل تكريم نجوم عرب لمعوا في السينما العالمية وذلك تحت رعاية الفنانة صفاء أبو السعود و قنوات art .

وقام الشريف بتسليم جوائز التكريم للمبدعين العرب ومنهم المنتج السوري نادر الأتاسي والممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري والمخرج السويدي اللبناني الأصل جوزيف فارس والمخرج اللبناني عمر نعيم والممثل الفرنسي من أصل مغربي سعيد طغماوي والمنتج الأمريكي المصري جون زلعوم ، وكلهم أكدوا سعادتهم بمقابلة الفنان الكبير الذي أطلق عدة تصريحات صحفية قال فيها أنه لو عادت به الأيام وامتلك فرصة الاختيار بين العالمية والعمل في مصر لاختار البقاء بين أهله وأحفاده فالعالمية والشهرة أيضا لها ضريبة حيث قضى عمره متنقلاً بين الفنادق دون أن يكون له بيت يستمتع فيه بدفء الأسرة.

وأكد الشريف أن مصر بها العديد من الممثلين الذين يصلحون للعالمية لكنها الفرصة التي تتاح لشخص دون آخر وخص بالذكر الفنان الراحل أحمد زكي وقال أنه  أكثر موهبة ، لكن الحظ وفر له فرصة فيلم "لورنس العرب"  التى جاءته في الوقت المناسب تماما رغم أنه لم يسع لها .

حضر حفل التكريم العديد من النجوم الذين حرصوا على الظهور في المهرجان لليوم الثاني على التوالي ومعظمهم التقي الشريف في أعماله الفنية التي صورها بمصر مثل لبنى عبد العزيز في "غرام الأسياد" و ميرفت أمين في "الأراجوز" وصفية العمري في "المواطن مصري" ومديحة يسري في "أيوب " .

ثم توجه الحضور لحفل عشاء على شرف عمر الشريف ، استمر حتى الواحدة صباحا ، وتم خلاله منع دخول كاميرات التليفزيون ماعدا كاميرا برنامج سمير صبري ، كما تم منع التقاط الصور على طاولة عمر الشريف الذي قام بعد ذلك لمصافحة المتواجدين وحرص الجميع على التقاط الصور التذكارية معه خصوصا الجميلات من الحضور .

وكان الفنان المصري قد أعلن أيضا أنه سيقضي العام المقبل في مصر ويسعى لنقل كل نشاطه إلى بلده خصوصا أنه سيصور في مارس المقبل أول آخر مسلسل تليفزيوني له مع صديق عمره أحمد رمزي بعنوان "حنان وحنين "  

Keshk2001@hotmail.com

موقع "إيلاف" في

02.12.2005

 
 

مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام لم تتحقق!

فشلنا في تقليد بساط "كان الأحمر".. ونجوم الشباب غابوا عن الافتتاح

لوسي حولت الحفل إلي "فرح" شعبي

تابع الفعاليات ــ علاء الدين طه

قبل افتتاح الدورة الـ 29 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بـ 48 ساعة كان مركز المهرجان بوسط البلد يعج بالحركة والعصبية الخشنة من العاملين به واضطر شريف الشوباشي لأن يترك باب مكتبه علي مصراعيه لتلقي شكاوي عاجلة من الموظفين أو من ضيوف المهرجان أو من الإعلاميين حول الدعوات والكارنيهات وتصوير أوراق المهرجان.. كانت شكوي احدي الموظفات القريبات من الشوباشي بالمراسم انه لا يوجد مكتب لها.. وهذه كلها مشاكل تافهة!!

علي انه فجأة كان يقف السكرتير الشخصي للشوباشي علي باب مكتبه ليمنع تطفل أحد حيث اختلي الشوباشي بليلي علوي وأعطاها رزمة أوراق بها كل تفاصيل المهرجان.. ثم أجلس أمامه سمير صبري لأكثر من نصف ساعة ليناقش معه تفاصيل الافتتاح.. كانت عصبية الشوباشي واضحة لكنه يخفيها بابتسامته المتعبة من اللحظات الأخيرة التي يتوقف عليها نجاح الدورة من عدمه.. لكن ماذا حدث بعد ذلك؟

"2"

ليلة الثلاثاء "افتتاح المهرجان": مع السادسة مساء بدأ حشود الفنانين والإعلاميين والضيوف التحرك نحو دار الأوبرا.. وكانت الموسيقات النحاسية والشعبية مع ماسكات نجوم الفن لكبار الراحلين إسماعيل ياسين. رشدي أباظة. تحية كاريوكا. عبدالوهاب تجوب شوارع القاهرة. وعلي واجهة فندق قديم يقف حائل بين برج القاهرة ــ أعلي نقطة بالعاصمة ـ والنيل وضعت شاشة العرض العملاقة وعليها شعار المهرجان لكنها لم تكن بنفس الروعة التي تحدث عليها الشوباشي ولم تتحرك عليها الصور.

الاجراءات الأمنية كانت مشددة للغاية. وكانت صارمة في عدم السماح لأحد بالدخول إلا بدعوة المهرجان.. لكن كانت الأعصاب تسترخي مع الموسيقي والاستعراضات أمام المسرح الكبير.. لكن كانت هناك فوضي في استقبال النجوم وفشل للعام التالي منظمو الافتتاح في الزام الإعلاميين والضيوف بترك البساط الأحمر الذي يحيطه الشموع والستائر الهندية ليسير عليه النجوم فقط كما في مهرجان كان فاختلط الحابل بالنابل!!

اكتظ المسرح الكبير بالنجوم والضيوف: عمر الشريف الذي رحب به الشوباشي وبعودته لمساندة المهرجان. ونبيلة عبيد. وليلي علوي ونادية الجندي. ومحمود ياسين. ولوسي. وممدوح عبدالعليم. ومحمود عبدالعزيز. وداود عبدالسيد. ومجدي أحمد علي. وعلاء كريم. ونهلة سلامة. وغادة إبراهيم. وسامي العدل. ومدحت العدل. لكن اللافت ان النجوم الشباب غابوا تماماً باستثناء هاني سلامة. وحنان مطاوع. وخالد النبوي. وهاني رمزي.

مع خفوت أضواء المسرح بدأت مراسم الافتتاح بأغنية شارك فيها خالد سليم ولبلبة وحنان ترك ثم ظهر مدبولي العظيم في خاتمتها بشكل يدعو للشفقة أكثر منه تقديراً لهذا الفنان.. ولم تكن الأغنية التي كتبها مدحت العدل ولحنها عمرو مصطفي علي مستوي الكلام الذي ردده الشوباشي عن ان هذه الأغنية كانت حلم حياته منذ ترأس المهرجان واثار عدم مشاركة يسرا في هذه الأغنية تساؤلات الجميع وقيل انها "أنزحت" المهرجان وهي قفشة رددها البعض محاكاة لاسم شخصيتها في مسلسل "أحلام عارية".

لوسي كانت فاكهة الحفل بتصفيقها المدوي وبقفشتها البلدي عندما توسط الشوباشي فتيات الوفد الصيني في صورة تذكارية علي خشبة المسرح فصرخت:"أيوه يا شوباشي" والتي تلاها ضحك وتصفيق الجميع.. وأدي إلي اصطفاف النجوم لتحيتها عقب الحفل علي رأسهم ممدوح عبدالعليم.

ممدوح الليثي خرج من الحفل ليقف مع جمال الشاعر وأخذا يتهامسان عن التعبيرات الإعلامية.. أما ليلي علوي ونبيلة عبيد فانطلقتا لخارج المسرح ورفضتا التسجيل للفضائيات أما محمود ياسين فبدا حاداً وهو يتحدث عن المهرجان في اشارة خفية لتجاهل تكريمه.

"3"

منتصف ليلة الافتتاح: لم يحضر فيلم الافتتاح سوي عدد قليل يعد علي الأصابع فيما تباري النجوم بالحكي والنميمة وتدافع عشرات أمام أتوبيسات وباصات المهرجان علي رأسهم الوفد الصيني والتي تحركت وراءها سيارات النجوم إلي حفل المهرجان الخاص للنجوم بأحد الفنادق بالقطامية حيث استقبلت الموسيقي الشعبية ميرفت أمين. ودريد لحام. وليلي علوي. ومحمود عبدالعزيز. وهيثم زكي. وبشري. وممدوح عبدالعليم بعدها استمعوا لعزف نسمة عبدالعزيز المميز عالمياً علي آلة الترومبينا ثم إلي موسيقي أجنبية.. وهذا الحفل كانت الدعوة له سرية وحرصت إدارة المهرجان علي تكتمه وابعاده لمنطقة خارج القاهرة لابعاد عدسات المصورين والصحفيين الفضوليين ولترك الفنانين في التصرف علي راحتهم بهذا الحفل الذي يكون دوماً مصدر النميمة والحكايات المثيرة التي تنافس مناظر الأفلام الأجنبية.

"4"

تساءل الجميع عن مورجان فريمان وموعد وصوله وكذلك كارن ليسلي ولكن لا أحد من إدارة المهرجان يعرف موعد وصولهما؟!

الجمهورية المصرية في

02.12.2005

 
 

ظل ونور

عروس المهرجانات والمدن؟!!

حسن سعد 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عروس المهرجانات ويقام في أجواء القاهرة عروس المدن علي الاطلاق. وعلي أرض مصر مهد الحضارات بشعبها ونيلها الخالد وجوها الساحر. ووسط هذه الأجواء علي أرض السلام والمحبة افتتح المهرجان ليحتضن ثقافات العالم السينمائية ويحول نظرة العالم الكوكبية والعولمية ذات الأنياب إلي عولمة الاحساس والفكر النابض الفاعل مؤكداً أن رجال الحرب وسفك الدماء في واد وعشاق الجمال والفنون في واد آخر. لينتصر السلام والحب في النهاية وكأن ساسة العالم يعيشون في كوكب آخر يحتشد بالفساد والظلم. وجاءت ليلة الافتتاح كواحدة من ليالي ألف ليلة وليلة بسحرها ونجومها من الأجانب الذين يعتنقون معنا فكرة رفض ونبذ الإرهاب الذي يغتال الأحلام فتدرك الأجساد الموت. لكن تظل الأرواح ترفرف أو تصرخ أو ترفض عالم الإرهاب والظل والاعتداءات الدائمة. ليظل الصراع الأزلي والعرقي بين الحكام الذين يغذون هذه الأفكار لدي الشعوب الآمنة؟!!

وإذا كان حلم المهرجان السنوي قد تحقق بافتتاح أسطوري تعانقت فيه كل الأفكار وكل الجماليات والتقنيات. فقد غاب عن هذا التعانق الكثير من النجوم الكبار وكذلك النجوم الشباب وحسبي أري أن خسارة هذا الغياب وقع عليهم هم أنفسهم. وهنا أدرك لماذا تخفق السينما المصرية في السنوات الأخيرة ومصر رائدة في هذه الصناعة لأن هؤلاء لا يحضرون ولا يشاركون وبطبيعة الحال لا يتعلمون. خاصة والمهرجان يضم عدداً من الأفلام ذات الجماليات والتقنيات العالية. كما رأينا في الفيلم الصيني "منزل الخناجر الطائرة" قصة بسيطة حول الصراع بين سطوة وظلم الحكم والشعب في حبكة درامية عالية القيمة وذات تقنيات عالية في التمثيل والديكور والاضاءة وزوايا التصوير والإبهار!!

ظل: العيب ليس في المهرجان ولكن في نجومنا كبار وصغار وخسارتهم فادحة لانعدام حضورهم وظني أن المهرجان بأفلامه المتميزة تأكيد علي حتمية أن تكون هناك وقفة لبحث مشاكل السينما المصرية ومحاربة الفساد فيها وكفانا العروض القذرة التي كانت سبباً جوهرياً في إخفاق الفيلم المصري والذي اختفي في ظروف ليست غامضة؟؟!!

نور: تظل التحية للوزير فاروق حسني والشوباشي صاحب الفكر المستنير وكل العاملين بالمهرجان وفيلمنا المصري لا تجوز عليه إلا الرحمة؟؟!!

الجمهورية المصرية في

03.12.2005

 
 

عمر الشريف في حوار جانبي: أنا السبع العجوز..مع ملكة انجلترا.. تعبت وشبعت.. من الغربة!

مسلسلي القادم.. هو الأول والأخير!.. الأعمار بيد الله.. يا تنظيم القاعدة!

متابعة :نادر أحمد / سحر صلاح الدين

في حوار جانبي بعيداً عن مؤتمره الصحفي الذي عقده علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي اعترف الفنان عمر الشريف بالكثير و"فضفض" مع الجمهورية في دقائق خاطفة.

أكد النجم العالمي عمر الشريف أنه يسعي للاستقرار في مصر وأنه يعيش حياته القادمة في بلاده مشيرا إلي أن "الغربة" ثمنها غال لم يشعر بها إلا بعد مرور سنوات.. فهو يعاني الحرمان من دفء الحياة العائلية لعدم زواجه مرة أخري.. بالإضافة إلي تنقلاته العديدة بين عواصم العالم وفنادقها.

وقال: أعيش الآن أواخر سنوات عمري.. وأريد تقديم شيء يدخل قلوب الناس التي تحبني في مصر.. وفكرت في تقديم مسلسل تليفزيوني يعرض في شهر رمضان.. لأنني لم أقدم أي مسلسل في التليفزيون المصري.. وإذا حدث سيكون المسلسل الأول والأخير لأن العمر ليس فيه بقية أكثر من السنوات التي عشتها.. بالإضافة إلي أن التليفزيون أقرب جهاز للمواطن البسيط.. وأريد إسعاده لقد رتبت أموري علي العيش في القاهرة.. وسأعود مع أوائل العام القادم لتجهيز المسلسل وبدء تصويره وأنا مشتاق للناس البسيطة التي التقي بها في الشارع التي تفكرني بأيام زمان.. فالدنيا زمان كانت بخير.. فعندما أشاهد التسجيلات القديمة لأغاني أم كلثوم أجد الناس مقبلة علي الحفل وهم يرتدون الملابس الرسمية والسيدات يرتدين فساتين السهرة بالمجوهرات.

الجيل الجديد

* وعن رأيه في الجيل الجديد للسينما المصرية قال عمر الشريف: أنا لا أشاهد أفلام السينما المصرية.. أو السينما عامة.. ولكن أري أن الجيل الجديد من الفنانين عليهم عبء العمل وأن يشتغلوا بجهد وأن يبحثوا عن أفكار جديدة.. فمن المؤكد أن أفكار الشباب هي التي تعبر عن مشاكله.. فالفن يعبر عن الحياة.. فأكل العيش صعب.. فالشباب يتخرجون في كلياتهم ولا يجدون عملا.. فيجب علي الفنانين الجدد طرح تلك القضايا ومشاكلهم.

الحياة حظ.. والحظ موجود في حياتنا.. وهو أهم شيء في الحياة.. وأنا مؤمن بأن الحظ هو كل شيء.. وربنا يعطينا الحظ ولا يبخل به علينا.. ولكن عندما يأتي الحظ لا نضيعه. وهذا ما حدث معي.. والشيء الوحيد اللي كنت شاطر فيه بأنني مجتهد.. فالاجتهاد مهم.. وأتمني أن يعطي الله الحظ لكل المصريين والعرب والاجتهاد معي من زمان.. وكنت صبورا علي الوصول.. وعندما كنت صغيرا اعتقدت عندما أكبر سأكون أكثر صبراً وتحملا.. ولكن بالعكس عندما كبرت في السن اصبحت اقل صبرا ولا أتحمل أي شيء. ويبدو أن حياتي في الفنادق والسفر علي طول تساهم في ذلك فأنا أحلم بأن اعيش في بيتي ومع احفادي وانتهي من التنقل هنا وهناك.

الأسد الكبير

* وأسافر من القاهرة متوجها إلي لندن لحضور افتتاح فيلمي "الأسد العجوز" والتي ستحضره الاربعاء القادم ملكة بريطانيا.. وهو فيلم كارتون إنتاج والت ديزني ألعب خلاله بصوتي شخصية "السبع العجوز" باللغة الفرنسية.. واللغة الايطالية.

عرب لمعوا

وانتقل عمر الشريف إلي برنامج "عرب لمعوا في السينما العالمية" والذي شهد تكريمه من شريف الشوباشي رئيس المهرجان وحضرته الفنانة لبني عبدالعزيز ولبلبة وصفاء أبوالسعود وسمير صبري وعدد كبير من الاعلاميين ورجال الصحافة والقنوات الفضائية وقال: جائزتي وتكريمي اليوم وفرحتي رأيتها في عينيكم.. فالتكريم عبارة عن محبة الناس.. والمحبة هي أكبر عطاء من الله لعبده.. فالجائزة تسملتها قبل الصعود علي المسرح.. وأنا حصلت علي جوائز عديدة في العالم.. ولكن الجائزة أو التكريم هنا في مصر مهم.. فيهمني حب بلدي وأبنائه اكثر من حب بقية العالم.. لأنهم أهلي وناسي وأصدقائي.

.. وعن مشاركته في تكريم النجوم العرب الذين لمعوا في الخارج قال: أهم شيء تكريم الآخرين الذين نجحوا في الخارج فهم سفراؤنا في الخارج.. وأنا أسعد عندما ألتقي بعربي ناجح في الخارج افتخر به والحقيقة أن فكرة تكريم هؤلاء فكرة جميلة وحلوة يشكر عليها شريف الشوباشي رئيس المهرجان.. فعندنا الي جانب الفنانين والسينمائيين هناك أطباء ومهندسون وعلماء يستحقون التكريم أيضا لأنهم رفعوا رأسنا في الخارج.. والتكريم هو الحب.. هو العطاء وهي أهم هدية.

سر العالمية

وكشف الفنان عمر الشريف عن أسباب نجاحه أيضا ووصوله للعالمية في الوقت الذي غابت فيه مصر بأفلامها للسينما العالمية فقال:

أهم شيء اللغة.. فلن نصل للعالمية بدون التحدث باللغات الحية المعروفة علي المستوي العالمي.. وحقيقة في مصر ممثلون أكثر قدرة مني في التمثيل.. ولكن تنقصهم اللغة مثل الفنان أحمد رحمه الله كان يمثل احسن مني.

المكرمون العرب

شمل تكريم السينمائيين العرب الذين لمعوا في الخارج كلا من المنتج السوري نادر الأتاسي والذي أكد سعادته بالتكريم خاصة أنه من النادر تكريم المنتجين. والممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري والمخرج اللبناني السويدي جوزيف فارسي والذي لا يتحدث اللغة العربية. والمخرج اللبناني الأمريكي عمر نعيم والذي قال بأنه فيلم عمر الشريف لورانس العرب لا يستطيع مشاهدته في التليفزيون ولكن مكان عرضه في دور السينما. والممثل المغربي الفرنسي سعيد طغماوي الذي وجه الشكر لشريف الشوباشي علي تكريمه. والمنتج المصري الكندي هان زلعوم والذي قال إنه سعيد لحصوله علي الجائزة من اخوانه وأبناء وطنه.

وقامت الفنانة صفاء أبوالسعود بتمثيل راديو وتليفزيون العرب في تكريم الفنان عمر الشريف بإهدائه درع شبكة التليفزيون.

مع العقاد

* وعن علاقته بالمخرج الراحل مصطفي العقاد وعدم مشاركته في فيلم الرسالة قال: لم يعرض علي اي دور في فيلم الرسالة وكنت انتظر من العقاد أن يعطيني أي دور لشخصية عربية في الفيلم ولم أكن انتظر دور انتوني كوين ولم اعرف لماذا اتجه للخارج للاستعانة بممثلين اجانب وبعد ذلك التقيت مرة أخري وعرض علي دور في فيلم آخر لكنه لم يعجبني ورفضت.

وعن قيامه بشخصية الزعيم جيفارا في الفيلم الذي حمل اسم جيفار: قال لقد رفضت هذا الفيلم في البداية لكنهم استطاعوا ان يقنعوني بأنني شبيهه وقد كان معبود الشباب في ذلك الوقت.

وقاموا بإغرائي بزيادة أجري أكثر من مرة حتي اقتنعت وكان لي رأي سياسي يؤيد الفيلم وبعد ذلك علمت أن المخابرات الأمريكية تمول هذا الفيلم.

سر القاعدة

وحول ما تردد من تهديد تنظيم القاعدة لعمر الشريف بسبب قيامه بدور القديس بطرس في فيلم تليفزيوني ايطالي قال: أنا لا اخشي شيئا والاعمار بيد الله وعندما يأتي الميعاد لن أهرب منه والممثل يلعب جميع الادوار فلا يمكن أن العب دور شرير وايضا شخصية الرجل الطيب ثم أن ميل جيبسون لعب دور المسيح فلماذا لم يفصلوه أو يهددوه.. ولماذا يتم تهديدي أنا هل لانني مصري.

مفيش مانع

وفي سؤال حول إمكانية قيامه بشخصية صدام حسين قال: وما المانع ان امثل دور صدام حسين أو أمثل دور الشيطان طالما السيناريو جيد وكشف سراً عن فيلم عرق البلح حيث قال: لقد عرض علي سيناريو الفيلم منذ سنوات وقرأته ووجدته من أفضل ما قرأت في حياتي لاقدم خلاله دور اطرش واعمي واصم ولا يري ولا يتحرك من مكانه ورفضت الدور.

وسأله الفنان سمير صبري قائلا: لو عرض عليك أن تقوم بدور "جد" في أحد الأفلام والجدة فاتن حمامة هل ستقبل؟

قال: لا أقبل هذا الدور امام فاتن حمامة لأنها سيدة متزوجة الآن وتقاليدنا ترفض ذلك.

الجمهورية المصرية في

03.12.2005

 
 

مزمار مصر و خناجر الصين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة ـ ماجدة محيي الدين

إمتزجت انغام المزمار البلدي مع الايقاعات المتميزة للموسيقى الصينية واحتلت فرق الفنون الشعبية المصرية والصينية ساحة الاوبرا المصرية حيث إتخذ الاحتفال بافتتاح الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي شكلا شعبيا فولكلوريا يمزج بين ثقافات الشعوب ويؤكد لقاء الحضارات وتمازجها عبر العصور·

وأعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني افتتاح المهرجان بحضور وفود 48 دولة تشارك في هذه الدورة برصيد 140 فيلما بينها 15 فيلما من 15 دولة تتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان·

ولأول مرة يشارك الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية بتقديم جائزه باسمه لافضل فيلم·

وعلى المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة شارك مجموعة من الفنانين في اغنية بعنوان ''تحيا الحياة'' كلمات مدحت العدل والحان عمرو مصطفى شدا بها خالد سليم ولبلبة وحنان ترك والفنان عبدالمنعم مدبولي الذي ظهر في ختام الاغنية ليردد ''تحيا الحياة''· وقبل ان يلقي رئيس المهرجان شريف الشوباشي كلمته اكد ان هذه الاغنية كانت إحدى أمنياته منذ تولى رئاسة المهرجان قبل عدة سنوات·· واكد الشوباشي ان الصين ليست قوة صاعدة اقتصاديا وسياسيا فقط لأن السينما الصينية ايضا اصبحت واحدة من اهم سينمات العالم وتحصد العديد من الجوائز في جميع المهرجانات العالمية لما تقدمه من افلام متميزة ولذلك فهي ضيف شرف المهرجان·

واشار الى ان السينما المصرية بحاجة لمواجهة الاسفاف والضحالة التي يدينها الجميع· ودعا السينمائيين لتغيير هذا المناخ منتقدا النظرة المحدودة التي أساسها الربح على حساب الفن ورغم وجود افلام جيدة لكنها استثناء وليست قاعدة·

وقال ان مهرجان القاهرة يفتقد هذا العام المخرج العالمي مصطفى العقاد الذي اغتالته يد الارهاب بالأردن قبل ايام من بدء المهرجان مشيرا الى ان المهرجان خصص له احتفالية خاصة يوم 4 ديسمبر·

تكريم الكبار

ووجه الشوباشي تحية خاصة لنجم مصر العالمي الفنان عمر الشريف· وكرم المهرجان ثلاثة من رموز السينما المصرية هم الكاتب والسيناريست وحيد حامد والفنان جميل راتب والفنانة لبنى عبدالعزيز·

ويعد وحيد حامد من اهم كتاب السينما المصرية وقدم نحو أربعين فيلما حصد معظمها العديد من الجوائز من مهرجانات دولية ومحلية، وتميزت افلامه بالغوص في اعماق المجتمع لتطرح همومه وقضاياه بكل جرأة·

واكد وحيد حامد خلال التكريم انه رغم رصيده الكبير من الجوائز والتكريمات فان هذا التكريم له مكانه خاصة جدا وهو لمسة حضارية وتقدير لكل عطائه واعتراف بما قام به من جهد قد يكون أفاد الناس·

أما الفنان جميل راتب فهو ممثل سينمائي وتليفزيوني ومسرحي قدم العديد من الأعمال مع مخرجين عالميين وحرص على ان يوجه كلمة لجمهور المهرجان شكر فيها المهرجان ورئيسه لتكريمه وكبار المخرجين العالميين والمصريين الذين عمل معهم والجمهور الذي يتقبل عطاءه الفني حتى الآن·

عافية السينما

وحول ما يمثله له هذا التكريم رغم رصيده الكبير من الجوائز العالمية والمحلية قال جميل راتب: هذا هو أول تكريم لي في حياتي سواء في الداخل أو الخارج وله قيمة كبيرة جدا لدي، والجوائز التي حصلت عليها كل منها كان عن تميزي في فيلم ما لكن التكريم عن مجمل عطائي له معنى كبير جدا لدي·

وقال انه يشعر بأن السينما المصرية بدأت تستعيد عافيتها وهناك عدد من شباب السينمائيين يجددون الأمل في سينما جديدة جميلة وأفلامهم تدل على ذلك مثل ''سهر الليالي واحلى الاوقات'' وغيرهما وهو يتمنى العمل مع هؤلاء الشباب الذين يحملون افكار ورؤية جديدة·

أما الفنانة لبنى عبدالعزيز التي قدمت نحو 16 فيلما سينمائيا في الخمسينات والستينات ثم هاجرت الى الولايات المتحدة لسنوات طويلة وعادت الى مصر منذ اربع سنوات فقد بدا عليها التأثر الشديد والارتباك ووصفت تكريمها بانه لمسة وفاء من المهرجان الذي سبق ان كرمها بأختيارها كعضو في لجنة تحكيمه قبل عدة سنوات· وعن عدم إلقائها كلمة لجمهور المهرجان قالت: اشعر بالخجل والارتباك وهذه طبيعتي ولم تتغير وكنت اشعر بالرهبة قبل الصعود الى خشبة المسرح ولولا تشجيع زملائي ووقوفهم معي ما عرفت كيف اواجه هذا الموقف·

واكدت انها لا ترفض العودة للسينما ولكنها لن تقبل المغامرة بتاريخها وبرصيدها من حب الجماهير في اعمال دون المستوى لذلك اعتذرت عن العديد من الاعمال التي لم تجد فيها ما تتمناه·

ومن نجوم السينما العالمية الذين كرمهم المهرجان في حفل الافتتاح المخرج الروسي كارين شاخنزاروف ويعرض له المهرجان اربعة من افلامه والنجمة الفرنسية ليزلي كارون ويعرض لها واحد من اهم افلامها هو ''اميركي في فرنسا''·

وأكدت ليزلي انها سعيدة بالتكريم في مهرجان القاهرة وسعيدة بوجودها في القاهرة للمرة الثانية· وقالت انها تتذكر في هذه اللحظات كيف كانت تحلم بالتمثيل والرقص وكيف كان لقاؤها مع مكتشفها المخرج العالمي جين كيلي الذي قدمها الى السينما العالمية ولهذا أدين بكل ما حققته من نجاح في مشواري لهذا الرجل جين كيلي·

كما كرم المهرجان الكاتب والمخرج الالماني بيرسي أدلون الذي قدم العديد من الافلام المتميزة وحصد الجوائز والاوسمة·

والقى نائب وزير الاعلام الصيني كلمة اعرب فيها عن سعادته بمشاركة الصين في المهرجان واعتبارها ضيف شرف الدورة الحالية مشيرا الى ان الصين تحتفل في 28 ديسمبر المقبل بالذكرى المئوية لنشأة السينما بها والتي قدمت منذ ذلك التاريخ نحو 25 الف فيلم ثم دعا نجوم السينما الصينية للصعود الى المسرح وتحية جمهور المهرجان·

وعرض المهرجان عقب مراسم حفل الافتتاح الفيلم الصيني ''عائلة الخناجر الطائرة''·

الإتحاد الإماراتية في

03.12.2005

 
 

فى الدورة ال 29 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي

الخناجر الصينية تحطم الصواريخ الأمريكية

دعاء فتحي 

انطلقت فى سماء القاهرة الأضواء الملونة ليشارك عدد كبير من النجوم فى حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ال 29، ودقت الطبول الصينية لتعلن عن بدء فعاليات هذه الدورة والتى تستضيف الصين لأول مرة كضيفة شرف لهذا العام.

جاءت مراسم الاحتفال المعتادة ككل عام بخلاف أغنية الافتتاح (تحيا الحياة) والذى قام بغنائها خالد سليم بالمشاركة مع الفنانة لبلبة وحنان ترك وعبد المنعم مدبولى مع خلفية لمقاطع من أشهر الأفلام العربية والعالمية وصور للمخرج العالمى الراحل مصطفى العقاد الذى اغتالته يد الارهاب فى عمان ومشاهد من بعض أفلامه، وقد أكد الشوباشى أنه حزين هذا العام لغياب صديق المهرجان مصطفى العقاد، وأشار الى أن هذه الأغنية كان يحلم بتقديمها منذ تولى رئاسة المهرجان.

وقد فوجئ رواد المهرجان لهذا العام بزحام شديد خلافا لما كان عليه المهرجان العام الماضى كما شارك عدد كبير من النجوم.

وقد فسر البعض هذا الكم الكبير من النجوم الذين شاركوا هذا العام لأنه تم التنسيق بين موعد المهرجان والمهرجانات الفنية الأخرى التى أقيمت العام الماضى فى نفس الموعد لمهرجان القاهرة مما أثر على حضور الفنانين الذين أضطروا للسفر للمشاركة فى تلك المهرجانات.

وبعد انتهاء حفل الافتتاح تم عرض الفيلم الصينى (منزل الخناجر الطائرة) لذانج ييمو، لنفاجئ كجمهور لم يعتد على مشاهدة الأفلام الصينية بأن الفيلم الصينى وصل من التقنية والحرفية ما وصلت له الأفلام الأمريكية التى نشاهدها مجبرين على مشاهدتها لاحتكارها شاشات العرض منذ سنوات مضت توقف فيها عرض الأفلام الهندية والروسية والفرنسية فى دور العرض المصرية. ويدور الفيلم الصينى حول الصراع بين جماعة الخناجر الطائرة والحكومة فترسل الجماعة جاسوسا ليدخل بين صفوف الطرف الآخر، كما تجند الفتاة -ماي- لتمثل الحب على أحد أهم جنود الفريق الحكومى ويسمى -الريح- وبالفعل يقع فى شباكها وغرامها بعد أن أدعت بأنها ابنة الزعيم الراحل لجماعة الخناجر الطائرة وأنها عمياء ومع تطور الأحداث يكتشف الحبيب المخدوع أن ماى ما هى إلا واحدة من أفراد الجماعة وليست عمياء وتطلب زعيمة الجماعة أن تقتل -ماي- حبيبها -الريح- ولكنها لا تستطيع وتحاول الهروب معه إلا أن زميلها فى الجماعة والواقع فى غرامها منذ سنوات يصيبها بخنجره أمام حبيبها الذى يدخل معه فى صراع حتى تموت الحبيبة بينهما.

الفيلم برغم احتوائه على الكثير من مشاهد الصراع والدماء إلا أنه حمل قصة رومانسية من النوع الذى يفضله الجمهور المصرى وهى أن يقع الحب بين اثنين كل منهما مشدود الى طرف يصارع الطرف الآخر مثل قصة حب -روميو وجوليبت- والتى تنتهى بموت الحبيب إلا أنه فى الفيلم الصينى ينتهى بموت الحبيبة.

أما عن تكنيك الفيلم ومحاسبته بالمقارنة بأحدث الأفلام العالمية من حيث الآداء والصورة والموسيقى والتصوير والخدع والديكور والملابس والاخراج والمونتاج فإنه يحصل على أعلى مستوى من الجودة، ولو أنه عرض فى مصر عددا مناسبا من تلك النوعية من الأفلام الصينية لهددت بتحطيم شعبية الأفلام الأمريكية فى دور العرض المصرية.

العربي المصرية في

03.12.2005

 
 

غنى فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى ويستعد لعيد الحب

خالد سليم: لن أتراجع عن اللجوء للتراث

وليد الدرمللي 

- خالد سليم- مطرب ذواق للفن الأصيل ترك موجة الكليب واتجه لغناء التراث قدم أغانى عبد الوهاب أول مرة فى التليفزيون المصرى وكان بمثابة الباب الذى فتح على مصراعيه له فجاء اختياره للمشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية الأول بالاسكندرية ثم مشاركته فى مهرجان الموسيقى العربية الرابع عشر.. اختلف معه البعض على اختياره لهذا اللون ولكنه أصر على أن يظل على هذا الطريق مؤمناً بأن البقاء للغناء الأصيل.

·         سألناه: هل ترى أن غناءك للتراث سيضعك على سلم النجومية التى تطمح إليها؟

- بالتأكيد.. ولكن المسألة مسألة وقت فغناء التراث يحتاج لجهد سواء فى البروفات أو الاتقان للأغنية فالبقاء للأصلح..

·         مشاركتك فى مهرجان الموسيقى العربية له علاقة بنجاحك فى مهرجان الموسيقى الأول الذى أقيم بالاسكندرية؟

- لا شك .. أن الاثنين مرتبطان بعضهما البعض فأحمد الله.. أننى وضعت قدمى على سلم التراث رغم اعتراض الكثير على الخط الغنائى ولكننى مؤمن بما أقدمه وإن استهلكنى بدنياً ومادياً..

·         هل الموضوع بالنسبة لك مسألة وقت؟

- الايام المقبلة ستثبت لك العكس وتعرف أننى لا استغل غناء القديم للشهرة ولفت الأنظار فأنا مؤمن به ومؤمن بمن قدموه ولن أبعد عن هذا الاتجاه.

·         البعض يرى أن غناء التراث هو حالة من الجمود لصاحبه.. ما رأيك؟

- هذا رأى من لا يفهم الموسيقى فالتراث رسالة حقيقية ننظف بها آذاننا من التلوث الذى أصابها من موسيقى الكليبات الآن.

·         وهل أنت ضد الكليبات الحديثة؟

- الاجابة عن هذا السؤال تكررت كثيراً ولكننا لابد من أن نفهم مضمون الكليبات.. ولنا أن نعرف أن الكليبات موجودة منذ الماضى ففى أفلام ليلى مراد ومحمد فوزي.. وعبد العزيز محمود كانت هناك كليبات ولكنها كانت تعبر عن مضمون الأغنية التى يقدمها المطرب بعكس ما يحدث الان تقدم الأغنية حسب التصوير وهذا ما يتنافى مع شكل ومضمون الأغنية.

·         أفهم من كلامك أنك ستظل على مسيرة غناء التراث؟

- التراث مساحة يكشف حقيقة المطرب ولا يستطيع أى أحد الاستمرار فيها إلا إذا كان مطربا حقيقيا والحمد لله اجتزت هذه المرحلة، وسوف أقدم أغانى فى ألبومات قادمة هادفة تبحث عن هوية المستمع بدون الابتعاد عن الخط الأصلى للغناء.

·         هل الأغنية المصرية أصبحت فى مهب الريح؟

- الأغنية المصرية ستظل صامدة أمام موجة الغرب القادمة.. فالفن الأصيل جذوره ممتدة الى أعماق بعيدة ولا يستطيع اقتلاعه أى رياح مهما كانت قوتها.

·         لماذا واجهت صعوبات فى أغنية افتتاح مهرجان السينما الدولي؟

- المسألة كانت بالنسبة لى صعبة ولذا لجأت للفنان القدير جميل راتب الذى تعاون معى واستطاع تحفيظى الأغنية ومخارج ومقامات الأغنية.

العربي المصرية في

03.12.2005

 
 

يرأس لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة

هي بنج: السينما الأمريكية تقنية بلا مضمون

القاهرة  أحمد عطا: 

هي بنج أحد كوادر السينما الصينية، وشغل العديد من المناصب الرفيعة بل ساهم في تأسيس جهاز السينما بالعاصمة الصينية بكين، وتولى إنتاج أكثر من 200 فيلم صيني، فضلا عن أنه صاحب مدرسة خاصة، كما ساهم في تطوير عدد من القنوات التلفزيونية داخل الصين. جاء إلى القاهرة أثناء انعقاد الدورة التاسعة والعشرين لمهرجانها السينمائي ليكون رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان والتقيناه في هذا الحوار:

·     هناك من يرى أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الصين فإن السينما الصينية لا تزال محلية بالمقارنة بالسينما الأوروبية والأمريكية؟

- لا أتفق مع ذلك لدينا سينما تعبر عنا وعن ثقافتنا وهذا هو دور صناعة السينما من وجهة نظري في نشر الثقافة الصينية في جميع دول العالم، حتى لو كان على المدى البعيد، لدينا وجهات نظر مختلفة ولا تملك إلا أن تتعرف الى السينما الصينية مع أول مشهد، فلدينا قضايا عديدة وتكنيك مختلف وخاص. والسينما الأمريكية لا ترهبنا ولا تخيفنا، ولم يستطع الأمريكان حتى الآن أن ينشروا ثقافتهم داخل المجتمع الصيني، وهذا ربما يرجع إلى سبب واحد هو قوة السينما الصينية داخل المجتمع الصيني نفسه لأننا نعرف كيف يتعامل الأمريكان مع صناعة السينما.

·         ولكن لو سألت المشاهد العادي في أي مكان بالعالم ستجده يتذكر السينما الأمريكية، وأفلام الحركة اليابانية.

- هذا صحيح لأن الأمريكان وبصراحة شديدة لديهم سينما التقنية البعيدة تماما عن القيمة والمضمون، ولهذا ستجد معظم أفلامهم عبارة عن خيال علمي وإثارة، واستطاعوا من خلال هذا أن يغزوا ثقافياً الدول العربية والأوروبية، بدءاً بسندوتش “البرجر” وليس انتهاء بالمفاهيم الثقافية الخاصة بهم، فهذه السينما تعتمد 100% على التكنولوجيا، لكن ما تاريخ الأمريكان وأين حضارتهم لكي ينتجوا أفلاماً تعبر عن ذاتهم؟ الأفلام التي نتحدث عنها لا تتعدى سوى إثارة جنسية وتسلية وخيال علمي أنفقت عليها المليارات، ومن هنا استطاع الأمريكان أن يسيطروا على كل شيء بأفلامهم.

·         هل شاهدت السينما المصرية عن قرب؟

- شاهدتها خلال السنوات العشر الأخيرة من خلال صديق مصري مقيم في الصين، مكنني من الحصول على عدد من الأفلام الأبيض والأسود وهي أفضل الأعمال السينمائية التي قدمتها السينما المصرية وكان صديقي يترجمها لي، ووجدتها من أفضل سينمات العالم وتعبر بصدق عن الشعب المصري والحضارة المصرية، فلا شك أن لديكم صناعة سينمائية قوية وهناك أسماء كبيرة معروفة على مستوى العالم مثل عمر الشريف وأحمد زكي، والمخرج يوسف شاهين الذي أقابله دائما في “كان” وأتابع أفلامه بشكل جيد.

·         هل لديكم خطة لنشر الثقافة الصينية السينمائية في جميع أنحاء العالم؟

- بالطبع عملنا دراسة لجميع الأسواق السينمائية العربية والأوروبية والأمريكية، بصدد إنتاج أفلام ذات قيمة ومضمون وتكنيك يخدم الفكرة، بعيداً عن أفلام الجرافيك، وبالفعل اتفقت مع عدد من شركات التوزيع في الوطن العربي لعرض هذه الأفلام مع منحهم خصومات كبيرة، وسنبدأ في التنفيذ مع مطلع العام المقبل، وندرس المنطقة العربية ولدينا طريقتنا لوقف زحف الأفلام الأمريكية.

·         صور محمد هنيدي فيلمه “فول الصين العظيم” في الصين هل هناك شراكة مستقبلية بين صناع السينما في مصر والصين؟

- مرحباً بالسينمائيين المصريين في الصين وأعرف هذه التجربة جيدا بل وسعدت بها وحضرت تصوير بعض مشاهد الفيلم، وأتمنى تكرارها في بكين، ولكن ما يهمني في المقام الأول أن يكون هناك إنتاج مشترك حقيقي بين أكبر شركات الإنتاج في مصر والصين.

·         ما القضية التي تتمنى طرحها في عمل سينمائي ضخم يضم نجوما عربا وصينيين؟

- العدالة الاجتماعية والحرية، فأنا أتابع جيداً المشاكل الموجودة في العالم العربي فهناك مشاكل كثيرة تئن منها المنطقة، لهذا أتمنى تقديم عمل سينمائي ضخم يلتف حوله العالم.

·     هل ستظل السينما دائماً وأبداً مرآة تعكس هموم المجتمع وآلامه حتى في ظل عصر العولمة والأقمار الصناعية ووسائل الاتصالات الحديثة والديجيتال؟

- بالتأكيد، لأنه من المفترض أن يكون كل ما ذكرت في خدمة السينما وليس العكس، ولو انصرفت السينما عن دورها الحقيقي لانصرف عنها الناس مثلما يحدث مع السينما الأمريكية التي تشاهدها مرة واحدة فقط ولا تظل عالقة بالذاكرة ولا تخرج منها بشيء ذي قيمة.

·         هل وجود هذا العدد الضخم من القنوات الفضائية في صالح السينما أم ضدها؟

- السينما الجيدة هي التي توجه الدعوة للمشاهد حتى لو كان يملك عددا من القنوات في منزله، فأعتقد أن وجود هذه الفضائيات سيصعب الأمر على المنتجين لتقديم سينما عالية الجودة، وليس مجرد مشاهد سينمائية ذات إيقاع سريع.

·         هل الإمكانيات وحدها كفيلة بأن تصنع فيلما جيدا؟

- ليس في كل الأحوال، ولكن الأساس عندي الفكر والمضمون بدليل أن أفلامكم التي شاهدتها وأنتجت منذ فترات طويلة قدمت سينما ذات مستوى رفيع بإمكانيات مادية متواضعة، فلابد أن يكون هناك توازن بين احتياجات الفيلم ليصبح فيلما جيدا يحترم عقلية المشاهد.

البيان الإماراتية المصرية في

05.12.2005

 
 

مهرجان القاهرة انتشل فيلم بغداد من السقوط!

أحمد عيد: لست نجم باب ولا شباك .. وأنتظر "ذبحي" أو "مدحي"!

كتب صفوت عمران

انقذ مهرجان القاهرة السينمائي فيلمه "ليلة سقوط بغداد" من الذبح بعد ان طالبت يد الرقيب بحذف ما يزيد علي 20 دقيقة مما جعل المهرجان طوق النجاة الذي تمسك به صناع الفيلم من أجل عرضه كاملا وبدون حذف والضجة التي صاحبت الفيلم قبل عرضه.

* سوف يكتشف الجمهور في هذا الفيلم قدراتي كممثل من خلال شخصية من "لحم ودم" وقصة لها شكل درامي ومضمون راق حيث يناقش قضية تشغل بال جميع العرب وهي سقوط بغداد العاصمة العراقية وامكانية تكرار ذلك مع أي بلد عربي آخر ونحن الآن نشاهد ما يحدث في سوريا لذا اعتبر هذا الفيلم بداية انطلاقتي الحقيقية بعكس أعمالي الماضية التي لم تظهر قدراتي الحقيقية والفنان يجب ان يكون له وجهة نظر فيما يجري حوله يعبر عنها من خلال فنه ويجب الا ندفن رؤوسنا في الرمل مثل النعام فما يحدث في العراق ممكن ان يحدث في أي بلد عربي آخر في ظل الهيمنة الامريكية. أما بالنسبة لفيلم "معلهش احنا بنتبهدل" فارفض مقارنتنا به فنحن بدأنا التصوير قبل ان يبدأ أحمد آدم تصوير فيلمه كما أننا لم نتسابق مع أحد لتقديم رؤيتنا عما يحدث في العراق ولكننا حتي يخرج هذا العمل إلي النور اشتغلنا عليه لمدة تزيد عن عامين ولا يجب ان نحكم عليه قبل ان يشاهده الجمهور فالفيلم يقدم قضية هامة تستحق المشاركة فيها واجسد دورا سيكون مفاجأة للجمهور واتمني ان يصادف النجاح خاصة انني اتحمل مسئولية الفيلم كبطل.

حكايتنا مع الرقابة

دوري كممثل انتهي بانتهاء تصوير آخر مشهد في الفيلم لكن طريقة عرضه فهذه مسئولية الإنتاج وقد سمعت عن أشياء غريبة ومشاكل من جانب الرقابة واعتراضها علي بعض مشاهد الفيلم لكن زهقت من الحديث في ذلك الأمر لان الرقابة ضخمت الموضوع واعطته أكثر من حجمه ولكن اؤكد للجميع أننا مصريون وعرب حتي النخاع واتساءل لمصلحة من يتم محاربة عمل يناقش قضية مهمة بشكل جريء؟ فيجب ان نمتلك الشجاعة لمواجهة قضايانا وان نقود المجتمع لتحقيق نهضته واتخاذ موقف ايجابي إزاء ما يحدث في المنطقة.

الفشل والنجاح

أنا ممثل يهمني في المقام الأول أن أقدم دوري بشكل متميز لكن فشل أو نجاح الفيلم يخضع لاعتبارات عديدة وقد يري البعض ان هذا الامر يهمني باعتباري البطل لكن اؤكد ان ما اسعي إليه هو العثور علي النص الجيد فقط حيث إننا نعيش واقعا مؤلما لان معظم ما يقدم بلا مضمون أو فكر ولا يوجد سيناريوهات تستحق المغامرة.

فيلم "أوعي وشك " كان بطولة جماعية وحقق 2 مليون جنيه بينما أفلام عرضت مؤخرا لم تزد ايراداتها علي 200 ألف جنيه كما ان حجم النجومية لا يقاس بشباك التذاكر والا اصبح النجم الكبير محمود مرسي افشل ممثل وبصراحة لا أسعي لأن أكون بطلا مطلقا أو نجم شباك أو باب أو أن يصل اجري إلي 3 أو 4 ملايين لكنني إنسان عاشق للتمثيل لا أرفض القيام بدور ثان.

وقد حقد البعض عليّ لتقديمي دور البطولة للفيلم لكن توقعت هذه الضجة وهذا الهجوم لان الفيلم جريء ويناقش قضية حساسة لكن للأسف اتعجب من الطريقة التي نستقبل بها الاعمال الفنية فإذا فشل الفيلم اتوقع ان يذبحني الجميع بلا رحمة وإذا نجح سوف يحملني الجميع علي الأعناق فنحن شعب عاطفي يغيب عنه في أحيان كثيرة النقد الموضوعي ولا نقيم الفرد من خلال مجموعة تجارب لكن أحكامنا دائما وقتية متسرعة لهذا أحسنت الزميلات الممثلات لانهن يقدمن اكثر من خمسة أعمال في السنة ومع هذا لا ينتقدهن أحد فالتركيز كله يكون علي البطل.

الأخلاق أولاً

* لقد حرصت علي الاخلاق العامة ولا استطيع ان اخدش حياء أي شخص واعرف جيدا ان الفيلم تشاهده العائلة المصرية التي تضم الأم وابنتها والرجل وزوجته ولا أقبل ان اقدم شيئا ما يمكن ان يسيء لشخص فقد حرصت علي القيم والاحترام وأطالب الجميع بمشاهدة الفيلم أولا ثم الحكم بعد ذلك علي ما يقدمه.

* عندما دخلت أمريكا وجيوشها العراق بكيت بالدموع أمام التليفزيون ولم أخرج من البيت لمدة عشرة أيام فقد كانت حالتي النفسية سيئة جدا ولقد أعجبني تعليق أحد الأشخاص حول اتهام الفيلم بأن به "حاجة عيب" حيث قال "هو فيه عيب أكثر من سقوط بغداد" وأنا أكرر نفس الكلام ومن حقي ان ادافع عن قناعاتي ووجهة نظري فأنا لست متلهفا علي المادة والشهرة لذا انتظر عرض الفيلم بكل ترقب وخوف وقلق.

الجمهورية المصرية في

05.12.2005

 
 

الشوباشي: الرقصة الصينية ..ختام المهرجان

كتبت سحر صلاح الدين

أعلن شريف الشوباشي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن الممثل العالمي الأمريكي "مورجان فريمان" سيصل اليوم إلي القاهرة بصحبة فيلمه "طفل بمليون دولار" الحاصل علي جائزة الاوسكار وسوف يعرض بعد غد الاربعاء قبل المؤتمر الصحفي الذي يعقد له كما يتم تكريمه في ختام المهرجان.

حضور مورجان فريمان يمثل اضافة للمهرجان لما يتمتع به هذا الفنان من عبقرية في الأداء.

بالنسبة لسوق الفيلم من الصعب جدا إقامته مرة أخري ولابد ان نكون دولة مصدرة للأفلام وليست مستهلكة ثم ما هو مستوي الأفلام التي نشارك بها في السوق نحن نعاني كل عام من أجل الحصول علي فيلم يمثلنا في المسابقة الرسمية.

الختام .. بسيط

وعن ترتيبات حفل الختام قال: سوف يكون بسيطا جدا وسوف اتبع نفس التقليد وهو الإعلان عن الثلاثة أفلام التي كانت تنافس بقوة علي الجائزة ثم يتم الإعلان عن الفيلم الفائز ورغم ان هناك من اعترض علي هذا التقليد الا ان القانون الدولي للمهرجانات الدولية اقر هذا المبدأ أيضا ستكون هناك احتفالية لا تزيد علي أربع دقائق عبارة عن مجموعة من الراقصات يقدمن رقصة تعبيرية عن الجوائز وسوف تضم اكثر من رقصة صينية وسوف يخرج الحفل أيضا انتصار عبدالفتاح.

عن إلغاء بانوراما سينما ضد الإرهاب قال أول مرة اسمع هذا الكلام لأن الأفلام تعرض ولم نلغ شيئا.

وقال لأول مرة في تاريخ المهرجان يحضر الافتتاح محافظ القاهرة والذي قدم دعما كبيرا يتمثل في إعلانات عديدة بالشوارع.

وعن أزمة الفنان عمر الشريف قال شريف الشوباشي: فوجئت واندهشت بما أعلنه عمر الشريف في مؤتمره الصحفي .. بسبب اتهامه لعبدالناصر بأنه عميل لأمريكا.. وعندما راجعته.. إعتذر بشدة مؤكدا بأن ضعف لغته العربية بسبب حياته في الخارج واختلاط المعاني في ذهنه هو السبب في ذلك وانه يكن لعبدالناصر كل تقدير.

وأضاف: وإذا كان عمر الشريف لم يعتذر لكان لي موقف آخر شديد معه.. لأنني مصري ومن جيل تربي في عهد الثورة وعاش الحلم مع عبدالناصر.. ومن المستحيل أن أقبل.

الجمهورية المصرية في

05.12.2005

 
 

مريم تحكي عن الإعصار في السينما اللبنانية 

يعقد مساء اليوم بالمسرح الصغير ندوة خاصة عن السينما اللبنانية يحضرها ضيوف المهرجان من نجوم لبنان والذين حضروا للقاهرة مع أفلامهم المعروضة في برنامج "بانوراما السينما اللبنانية".. يسبق الندوة عرض فيلمين من أحدث الأفلام اللبنانية هي: الاعصار.. ولما حكيت مريم.

ويعرض في مركز الإبداع من لبنان فيلما بيروت الغربية والبيت الزهر ومن الدانمارك فيلم ماندرلي وفي سينما جودنيوز يعرض في إطار مسابقة المهرجان الفيلم المجري من هما بوني وكلا.. والفيلم اليمني "يوم جديد في صنعاء القديمة" الذي يعتبر أول فيلم سينمائي في اليمن بالتعاون وإنتاج مشترك مع انجلترا.

في برنامج مهرجان المهرجانات يعرض فيلم "اسمك جوستين" إنتاج بولندا ولوكسمبورج.

وفي عروض كوزموس "1" يعرض الفيلم الصيني "تنهيدة" واللبناني "معارك حب" والفرنسي "الكوراس" والأمريكي "مدينة الخطيئة" وفي كوزموس "2" الفيلم الروسي "ابنة أمريكية" والصيني "حمام" والانجليزي "نساء معطرات" والأمريكي "كينسي".

الجمهورية المصرية في

05.12.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)