كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الدراما عندما تواجه الإرهاب

من "الحور العين" و"الطريق الوعر" إلي المباراة الزوجية

ماجدة موريس

رمضان المسلسلات

2005

   
 
 
 
 

* غريب أمر هذا الزمان.. ففي الوقت الذي نري فيه مسلسلين عن موضوع واحد هو الإرهاب باسم الدين وهما "الحور العين" و"الطريق الوعر" علي الشاشات الفضائية العربية في رمضان. نفاجأ بالاهتمام الإعلامي الكامل بالعمل الأول. خاصة في مصر. وتجاهل الثاني.. وكأنه غير موجود.. فهل كان السبب هو وجود فنانين مصريين ضمن أبطال "الحور العين" هما سناء يونس وحسن عبدالحميد وأن وجودهما كان الباب الملكي لمرور هذا العمل إلي المصريين. وأين الدافع العاطفي. أم أن المسلسلات حظوظ. بالرغم من أن الشاشة نفسها تقول الكثير في إطار ترجيح كفة أحدهما علي الآخر.

غير أن المفاجأة هي وجود مسلسل ثالث. مصري. يتحدث عن الإرهاب وهو "مباراة زوجية". وبالرغم أن الإرهاب السياسي ليس محوره الرئيسي إلا أنه أفضل محاورة وأقواها ربما لأنه يطرح قضية الساعة في مصر علي الساحة الداخلية وهي الانتخابات البرلمانية "ونحن مقدمون عليها بعد أيام" وما يحدث فيها من ممارسات وحشية ومن النادر أن تحمل شاشات العرض التليفزيوني ثلاثة أعمال قوية عن موضوع بحجم الإرهاب الذي أصبح قضية هذا الزمن وقنبلته الموقوتة.. من هنا كانت أهمية التوقف عند هذه الأعمال..

في مسلسل "الحور العين" الذي كتبته د.هالة دياب وهي اسم جديد علي دراما التليفزيون. وكتب خط التحقيق فيه جميل عواد وقام بالبحث والتدقيق "كما كتب علي التيترات" عبدالله بجاد والتصوير فضل عثمان وأنتجه مخرجه نجدت أنزور. دراما تتعد شخصياتها من خلال شريحة حياة لسكان مجمع أو عمارة جمعت بينهم وقد حضروا جميعاً.. أقطار عربية مختلفة للعمل في المملكة ليكونوا ما يشبه هيئة أمم عربية صغيرة بكل تفاعلاتها وهمومها وحيث توقف المسلسل أمام عمليات الكر والفر اليومية لهؤلاء علي مدي 25 حلقة ليطرح لنا الشخصية العربية علي بسطة البحث الاجتماعي الدرامي لنري كيف تجتمع النساء وحدهن في مقابلات مغلقة. وكذلك الرجال. ثم كل عائلة وما بها.. ولنري مفردات الشخصيات من قمة البساطة لقمة التعقيد وتبادل الجنسين لعمليات التسلط والقهر فإذا كان الزوج السوري يقهر عروسه الجديدة فقد استبدت الزوجة المغربية بزوجها. بينما بدت علاقة الآباء بأبنائهم غير سوية أو مستنيرة تصل إلي حد الضرب بالسوط أو التلويح بتزويج الابنة لأقرب قادم إذا جرأت علي الالتفاف لشاب بينما تنتصر فتاة أخري لنفسها من خلال علاقة حب سرية عن طريق الإنترنت! وبرغم كل الملامح التي قدمها المسلسل لنسائه بعيوبها ومزاياها فإنه يولي عناية خاصة بالأسرة المصرية عندما يختار زوجة لا تنجب هي بهية "سناء يونس" جاهلة وقبيحة السلوك ونمامة وفضولية ولا تتمتع بأي ميزة سوي خفة دمها بالإضافة إلي تنخيص حياة زوجها الكهل الدكتور الجامعي الذي تعلم في بريطانيا "حسن عبدالحميد" وعاد ليعلم طلبته مبادئ الحرية والمسئولية.. يزرع المسلسل الخوف في نفوس سكان العاصمة منذ الحلقة 12 حيث يوجه التليفزيون تحذيراً... وجود سيارتين قابلتين للانفجار ويخيم الفزع بدرجات مختلفة علي المجمع السكني حتي يحدث الانفجار في الحلقة الخامسة والعشرين! ليحدث دوياً شديداً ويقصف أعمار أغلب السكان تاركا أسراً ممزقة ومنهارة ودموعا لا تنتهي علي رحيل الآباء والأبناء ولتبدأ سلسة تحقيقات مع أحد الإرهابيين الذين قبض عليهم في تفجير آخر علي مراكز الأمن العام بالمملكة أو أقسام الشرطة. فالإرهابيون في الحالتين ينتمون لنفس الجماعة التي تكفر المجتمع. والتي بدأت في الالتفاف حول أحد الشباب الطيبين "منذ الحلقة العاشرة" دعوته للجهاد. وحيث لبي الشاب عبدالرحيم الدعوي برغم تحذيرات أمه "وصايا شيخ الجامع الذي يصلي فيه ومن قبله أبوه. وعندما انضم إلي التنظيم قال له رئيسه هذه الكلمات "كلانا يتسابق عليك ياعبدالرحيم.. الشيخ عبداللطيف يريدك حمامة المسجد. وأنا أريدك سيفاً".. لم يكن لعبدالرحيم مطلب سوي أن يعمل. أما غير هذه الشخصية ليفتقد المسلسل أي علاقة بين الإرهابيين في المملكة وبين المناخ المحيط بهم أو المجتمع الذي أحبهم وكأنهم نبت شيطاني.. وفي التحقيقات التي يجريها الضابط خالد مع الإرهابي شداد بين هذا وذاك. فكل شئ منضبط ولكنهم هم الذين فهموا الدين خطأ كما يقول الضابط. وهو ما يجعل قضية المسلسل مغرغة من مضمونها الحقيقي. حيث يتحدث عن النتائج ويتجاهل الأسباب. وفي التحقيق مع الإرهابي الذي روع المجتمع يصبح المنطق الديني هو القاعدة الأساسية وليس الاجتماعي أو الاقتصادي. ومن المدهش أنني قرأت أن كتابة المسلسل استلزمت أربعة شهر مبدئية من البحث غير أن هذا التميز كان غائباً علي الشاشة إلا إذا كان المقصود به هو معرفة طباع النساء والرجال العرب. كأن العمارة التي انفجرت وهي بالمناسبة حادثة حقيقية وقعت في السعودية وفي العام الماضي..

الحياة في السعودية

* ومن جهة أخري. فهو مسلسل مهم في إطار تعرضه الدراما التليفزيونية لأول مرة لحياة العرب المقيمين في المملكة السعودية من أجل العمل والرزق. وفي إطار تقديم صورة للحياة الاجتماعية العربية عندما توضع في موقف استثنائي. وهل هناك فروق حقيقية بين اللبناني والمغربي أو بين المصرية والسورية؟ وهل توجد فروق حقيقية بينهم أم أن المشترك أقوي وأهم!!.. لقد ذهب الجميع من أجل مصلحتهم. ودفع الجميع ثمنا باهظا في أرض ذهبوا إليها طلباً للأمان وهذا هو أهم ما نخرج به من تعامل المسلسل مع قضيته لأنه وان ابتعد عن نقد السياسات والأسباب التي أدت إلي وجود الإرهاب وأخرجت للمجتمع فرقاً تكفره فإنه لم يستطع أن يتجاهل في النهاية بأن أرض المقدسات والحلم دخلت هي الأخري ضمن حزام الإرهاب مثلها مثل أي بلد آخر كمصر وسوريا وأنه لم يعد هناك بلد في منطقتنا محظور علي الإرهابيين وهو ما نصل إليه عبر الدراما ومن خلال عناية فائقة بأسلوب التصوير ليبدو أقرب إلي أسلوب التحقيقات المصورة من أرض الواقع وكذلك العناية بكل التفاصيل. وأيضاً اختيارات المخرج أنزور لممثليه وممثلاته من أقطار عربية مختلفة ومنهم الممثلة المغربية القديرة فاطمة خير في دور جليلة والسوريتان نبيلة النابلس وندي تحسين والأردنية عبير عيسي وبالطبع سناء يونس فنانتنا القديرة المتمكنة. ومن الرجال حسن عبدالحميد وسليم كلاسي وجلال شرط وممثل دور أبوفرار ودور جمال الفنان التشكيلي. قدم المخرج من خلالهم لوحات درامية عبر المواقف والأحداث الكثيرة التي زخر بها العمل في محاولة لإيجاد معادل لفكرة النتائج عبر الاختلاف غير أنه لم يصل إلي قدر أكبر من الصدق في التناول لحرصه ربما علي عدم إغضاب أي من الجنسيات العربية وهو بهذا يصبح مسلسلاً يقدم نصف الحقائق ونصف الأوهام. يناقش قضية هامة لكن بأسلوب أمني ينتصر لمنطق التحقيقات والتي يجريها الضابط من خلال منطق شبه رسمي يقدم بأسلوب قريب من البرامج التسجيلية الدعائية في جزئه الأخير.

الطريق الوعر

* من قمة الأزمة.. يبدأ "الطريق الوعر" أحداثه عكس "الحور العين" لندخل فوراً في تداعيات ما بعد أفغانستان .

ويحلل العمل ببراعة الأسباب التي أدت الي هذا الوضع الشائك الذي يدفع الكثيرين من الشباب الصغير الي أحضان الارهابيين ليصبحوا تلامذة في مدرسة العرب العائدين من أفغانستان. بداية من الفقر المتزايد الذي يولد الثورة والكفر الي البطالة والخلل في توزيع الثروات. وحيث يصل الحال بشيخ عجوز لا يجد قوته هو وامرأته بعد أن باعا كل ما يملكانه لتعليم ابنهما الوحيد الذي تفوق في دراسته لكنه انضم!" الي طابور العاطلين. يصل الحال بالأب الي محاولة التسول متسترا بالليل لكنه يتوقف خوفا من ملاحقة الشرطة وليبكينا وهو يتساءل لامرأته.. يضعون قانونا لمكافحة التسول.. ولا يفعلون شيئا لمكافحة الفقر والجوع.

تاجر السلاح

في إطار تحليله لقضية صعود الارهاب والتطرف في المجتمع يتعرض المسلسل للفساد السياسي .

وأما قضية الإعلام في علاقته بالارهاب. وكذلك الفروق بين الأجيال القديمة والحديثة من الارهابيين فهي من أهم محاور هذا العمل الكبير للكاتب السوري جمال أبو حمدان مؤلف مسلسل "الطريق الي كابول" الذي أوقف عرضه في العام الماضي علي قناة MBC بعد ثمانية حلقات فقط. وهو من إخراج التونسي شوقي الماجري وانتجته شركة أردنية لحساب تليفزيون أبو ظبي في نوع من التعددية التي تصلح نموذجاً لانتاج أعمال أخري قادمة لها أهميتها بالنسبة للدراما التليفزيونية العربية وقد استطاع الماجري أن ينقل الينا روح القضية التي تقلق مجتمعاتنا. وأن يقود بحنكة مجموعة كبيرة من الممثلين المقتدرين لتقديم أدوار مميزة تماما في بنائها ومرجعيتها الفكرية من بينهم غسان مسعود الذي قام بدور الضابط وباسم ياخور في دور شقيقه الارهابي حمد وممثلو أدوار رشيد وفريد وعادل والشيخ نعمان وكل مجموعة الأفغان العرب العائدين. وفي اطار هذا تميز الديكور والتصوير وخاصة في الأماكن المفتوحة والعامة كما حافظ العمل علي ايقاع محكم. مرهق أحيانا ولكنه مثير ومحفز علي التتبع لفرط قدرته علي اقامة بناء كامل ينتقل بنا من الأسباب للنتائج. ومن الإعلام الي السياسة. ومن الكهف والمخبأ الي قاعات العلم في الجامعات ومن المنطق الصحيح الي المنطق الظالم وهو ما حدث من الجماعة في مواجهة أحد زملائهم السابقين في أفغانستان والذي أسر في جوانتامو وعاد وقد عادت اليه بصيرته ورفض أن يدخل الكهف ويكفر مجتمعه وهو ما وصلت اليه الحلقة السابعة والعشرين التي اكتب بعدها.

الجمهورية المصرية في 3 نوفمبر

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

03.11.2005

 
 

النجوم يرفضون تقارير لجنة مشاهدة المسلسلات

محمد صبحي: أنا وهؤلاء قدمت فيه منهجا دراميا متوازنا.. وأرفض التقرير

خالد صالح: النقاد يوافقون علي مبالغات السينما العالمية ويرفضونها في اعمالنا

القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمد عاطف

كشف تقرير لجنة المشاهدة بالتليفزيون التي اختارت مسلسلات رمضان ورفضت أعمالا كانت مفاجأة لنجومها الذين اعترضوا تماما علي أسباب رفض مسلسلاتهم خاصة ان الرأي العام لأعضاء اللجنة علي كل المسلسلات التي شاهدوها كان حادا لعدم إعجابهم بها وقالوا عن مستواها الفني ضعيف وغير متميز.. والبناء الدرامي لكل مسلسل غير منطقي.

أكثر المسلسلات تضمن تقرير اللجنة انتقادا له هو أنا وهؤلاء بطولة محمد صبحي وجميل راتب وهناء الشوربجي ومها ابو عوف وداليا مصطفي.. تأليف محمد صبحي وإخراج عصام شعبان.

جاء في تقرير مسلسل أنا وهؤلاء أن اللجنة تحفظت علي مستواه الدرامي لضعف البناء الدرامي فيه.. وعدم تطور الأحداث بشكل موضوعي رغم جودة القضية التي يطرحها.

و يعلق محمد صبحي علي التقرير قائلا: مع احترامي الشديد لتقرير اللجنة لكن المسلسل أراه علي أعلي مستوي من الناحية الفنية ودراميا يسير علي منهج متوازن يعطي كل الشخصيات دوافعها وأحداثها المنطقية ولا اجد في الحلقات أي ضعف في البناء الدرامي لأن هناك مواقف متلاحقة وسريعة ولا يشعر المشاهد بأي ملل.. لأنني أسأل الجمهور يوميا بعد نهاية كل حلقة.. ولذلك أري ان هناك إجحافا تجاه المسلسل.

نال مسلسل أحلام عادية انتقادات كثيرة ويعتبر تقرير اللجنة أيضا مفاجأة لنجوم العمل.. حيث جاء فيه أن المسلسل غير متميز.. وبعض احداثه غير منطقية.. وبعض ملابس الممثلات لا تتناسب مع طبيعة شهر رمضان.. وأشار التقرير إلي عدم وجود وقت متميز لعرضه لأنه لا يستحق هذا التوقيت.. لكن نجحت الوكالة الإعلانية التي اشترت حق عرض إعلاناتها بين أحداث المسلسل في فرضه علي الشاشة في توقيت متميز نظر لنجاح الوكالة في حجز أكبر كم من الإعلانات.

المسلسل بطولة يسرا وخالد زكي وخالد صالح وسعاد نصر وعايدة رياض وميرنا المهندس.. تأليف محمد أشرف وإخراج مجدي ابو عميرة.

ويعلق الفنان خالد صالح علي تقرير اللجنة بعد نجاحه في شخصية فرج خنزيرة التي يؤديها في المسلسل قائلا: المسلسل يتضمن أحداثا ومغامرات وهذه النوعية تحتاج إلي إيقاع سريع ومشاحنات في الأحداث وصراعات عديدة ربما تصل في بعض الأحيان إلي المبالغة وهذا يحدث في المسلسلات والأفلام العالمية ويراها جمهورنا ويقتنع بها جدا بل ويبدون إعجابهم الشديد بتلك النوعية التي تعدي حدود المبالغة في أعمال كثيرة.

أضاف: لا أعتقد أن اللجنة شاهدت الحلقات كاملة لأننا أكملنا التصوير في رمضان.. إذن المشاهدة تمت لعدد قليل من الحلقات لا يتعدي أصابع اليد الواحدة.. هذا ليس دليلا علي مستوي المسلسل.

المسلسل التاريخي الإمام محمد عبده في عصر التنوير انتقده تقرير اللجنــــة وجاء فيه انه يفتقر للتطور الدرامي وتصاعد الأحداث بشــــــكل جيد.. ولذلك تم استبـــــعاده من العرض علي القــنوات الأرضية ويعرض بالفضــــائية المصرية وبعض الفضائيات العربية.

يعلق علي التقرير مخرج المسلسل شكري أبو عميرة قائلا: لقد تقدمت بمذكرة إلي وزير الإعلام لرفض نجوم المسلسل لإبعاده عن العرض.. وأيضا عدم صحة ما جاء في تقرير اللجنة لأن المسلسل التاريخي له طبيعة خاصة في احداثه فالمؤلف يهمه المعلومة بشكل كبير وليس مجرد رص مشاهد وراء بعضها.

مسلسل علي نار هادئة ذكر تقرير اللجنة جملة واحدة عليه هي ضعيف دراميا وفنيا .. ورغم قصر الجملة إلا أنها شوهت العمل من اساسه لأن أي مسلسل يقوم علي قوته دراما عبر أحداث السيناريو.. وفنيا من خلال تركيب المشاهد علي الشاشة.

تقول بطلة المسلسل إلهام شاهين: بالتأكيد سيكون ردي رافضا لما كتب.. لكنني لا أريد أن أرد بقدر ما أريد أن أتعرف علي رأي الجمهور الذي نقدم لهم المسلسل.. فلن أتحدث حول ارائهم لأنهم أصحاب الرسالة الفنية.. أما اللجنة التي تحكم علي اربع أو خمس حلقات من مسلسل فهو أمر غير منطقي لأن المسلسل حلقاته طويلة يجب رؤيتها كلها.

أما مسلسل اماكن في القلب فهو الوحيد الذي أشادت به لجنة المشاهدة ومع ذلك لم يعرض في توقيت متميز بل أرجئ إلي وقت متأخر.

ويعلق المخرج نادر جلال علي مسلسله وتقرير اللجنة قائلا: اللجنة فعلا أشادت بالمسلسل وكذلك الجمهور والنقاد.. والنجوم الذين شاهدوا تابعوا باهتمام لأن العمل جديد في كل شيء وقدمته بأسلوب السينما الجذاب.. لكن تأخير عرضه بسبب الوكالات الإعلانية التي اصبحت تفرض رأيها لأنها تجلب الإعلانات داخل المسلسلات كان رأي الوكالات ان المسلسل لا يلعب بطولته نجم كبير يمكنهم من جلب المزيد من الإعلانات.

القدس العربي في 3 نوفمبر 2005

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

03.11.2005

 
 

أخلاق

ابراهيم العريس 

كان يا ما كان في سالف العصر والأوان، في ديار الفرنسيس، مقدم برامج تلفزيونية اعتبر حينها، النجم الاول في ميدانه، وراحت تتخاطفه المحطات المتنافسة، بعد ان اصبح شغل الجمهور الشاغل وموضع محبتهم وخصوصاً ثقتهم بابتسامته الطيبة، وسعة معارفه وهدوئه. صار المقدم يومها، واسمه باتريك ساباتييه، حاضراً في كل البيوت وفي كل حين، بحيث اثار غيرة كبار النجوم السينمائيين وحسد أهل المجتمع والفن. وذات يوم، استضاف ساباتييه في برنامج شهير له، ضيفاً قال انه ابتكر خاتماً سحرياً، يحقق للناس امانيهم او شيئاً من هذا القبيل. طبعاً خلال الحديث، بدا ساباتييه للوهلة الاولى وكأنه يسخر من ضيفه غير مصدق له.. ولكن بعد دقائق دبّ شك ايجابي لدى النجم، ثم بالتدريج تحول الشك الايجابي الى ما يشبه التصديق. في البرنامج توقف الامر عند هذا الحد. اما في الشارع، في الحياة العامة، فان الناس، وهم في عصرنا هذا على دين نجوم تلفزتهم، راحوا منذ اليوم نفسه يسعون لشراء الخاتم السحري.. وقيل يومها ان رقم المبيعات وصل الى مئات الالوف خلال يومين.. ما عنى ان صاحب الخاتم، وجد نفسه بين ليلة وضحاها ثرياً يمتلك الملايين.

حتى هنا تبدو الحكاية منطقية، وتحدث كثيراً. ولكن خلال الايام التالية، اجرى واحد من «حسّاد» النجم التلفزيوني تحقيقاته، ليكتشف انه في الحقيقة شريك صاحب الخاتم وانه تقاسم معه الارباح الطائلة. طبعاً، من ناحية قانونية لا يمكن ان يشكل هذا الامر جرماً، او حتى جنحة.. ومع هذا ما ان اعلنت حقيقة الامر، حتى برز العنصر الاخلاقي اساسياً في المسألة. وبين ليلة وضحاها، أي قبل ان يتمكن ساباتييه من عد ارباحه، سقط في اعين الناس، واوقف برنامجه وانتهت نجوميته، حتى وان كان قد حاول خلال العقدين التاليين لما حدث، ان يعود. فهو حتى حين عاد، عاد مطأطئ الرأس خجولاً محطماً. ولم يشفع له، حتى امام عامة الناس، ماضيه وسنوات خدمته، حتى ولا سنوات هوانه.

والآن.. لماذا نحكي هذه الحكاية؟

ربما، فقط، للتذكير باخلاقيات مهنية، في وقت باتت فيه الحياة العامة عندنا، تفتقر الى هذا العنصر الاخلاقي في التعامل. وربما لملء عمود في صفحة لا بد من ملئه. وربما لوعظ في سبيل الوعظ. ولكن، ربما ايضاً لأن هناك دائماً من يخبرنا، مطلعاً على كواليس بعض البرامج التلفزيونية والفضائية، ان لباتريك ساباتييه حواريين كثراً. وان الغش والخداع موجودان بوفرة، حيث لا حسيب ولا رقيب. وان جوائز العديد من برامج الالعاب، تذهب – ولا سيما حين تكون ضخمة ومتراكمة – الى اهل الدار، والى الاصحاب والاقارب. وان الجمهور الذي يؤتى به الى الاستديوات، هو كومبارس مأجور. وان التصويت الذي يجري في البرامج معين سلفاً. وان الاحصاءات التي يستند اليها مغشوشة. وان ثمة ضيوفاً يؤتى بهم، يدفعون لمضيفيهم ثمن هذه الاستضافة.. باتريك ساباتييه المسكين، دمرته شريعة المهنة الاخلاقية... وكشفته، فماذا عن حوارييه؟

الحياة اللبنانية في 3 نوفمبر 2005

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

03.11.2005

 
 

«عديل الروح» متجر للملابس... وفن «التشويه» فاشل! ...

مسلسلات خليجية انتهى بثها وأخرى تنتظر لإثبات الوجود

الرياض - رنيم القبج , إبراهيم بادي

قدم الإنتاج التلفزيوني الخليجي خلال رمضان هذا العام، أكثر من 25 عملاً تلفزيونياً، معظمها من المسلسلات، مع عدد بسيط من برامج الكوميديا، إضافة إلى برامج دينية محصورة في أوقات معينة. ومن بين ذلك الإنتاج تبقى للدراما الخليجية التي عززت حضورها في السنوات الأخيرة جاذبية بالنسبة إلى المشاهدين الخليجيين، فلا يفوت البعض متابعة ولو مسلسلاً واحداً على الأقل، في رمضان.

بعض الأعمال، مر مرور الكرام، من دون أن يلتفت إليه أحد، إما بسبب توقيت عرضه غير المناسب أو لأنه يُقدم في قناة تعد جديدة نسبة إلى قنوات أخرى مثل mbc و «دبي» وقد تعود الخليجيون فيهما على المسلسلات الخليجية القوية. ليست القناة وحدها التي تخدم الأعمال كما تفعل القناتان المذكورتان آنفاً. فاسم المؤلفة الكويتية فجر السعيد التي قدمت «ثمن عمري» و «جرح الزمن» و «الحيالة» و «دنيا القوي» كفيل بأن يخدم أي عمل يوقع باسمها. كذلك المؤلفة القطرية وداد الكواري التي قدمت مع المخرج الخليجي الأبرز البحريني أحمد المقلة «حكم البشر» و «يوم آخر» وهما حصلا على جائزة أفضل عمل درامي قبل سنتين. من هنا تأتي أهمية مسلسلي «عديل الروح» (للسعيد) و «عندما تغني الزهور» (للكواري والمقلة) اللذين يعرضان على شاشة «دبي».

وإذا كان لقطبي كتّاب الدراما في الخليج، وللمخرجين، دور في كسب رهان النجاح، فلـ «سيدتي» الشاشة الخليجية حياة الفهد وسعاد العبدالله دور أيضاً في رفع أسهم المسلسلات الرمضانية، وفيما لعبت الفهد دور الفقيرة المعدمة في «عندما تغني الزهور»، اتكأ مسلسل «صحوة زمن» الذي عُرض على mbc في شكل رئيس على سعاد العبدالله.

وطبعاً يأتي أخيراً بعد الكتّاب والمخرجين والمؤلفين ما يشبه الختم أو الغلاف الفاخر، وهو المطرب الذي يغني أغنية المقدمة، لنجد المصري خالد سليم في «عديل الروح»، والإماراتية أحلام تغني لمسلسل «صحوة زمن» – أشيع أنها تقاضت 40 ألفاً - وأخيراً السعودي راشد الماجد في أغنية «عندما تغني الزهور».

لم تكن سعاد العبدالله هي «العمود» الوحيد في «صحوة زمن» العمل الذي ألّفته «وهج»، إذ ساندها آل المنصور في الإخراج والتمثيل. لكن العمل الذي كان آل المنصور يعوّلون عليه استرجاع ريادتهم في الدراما الخليجية، لم يأت بجديد.

ولعل دور «المشوهة» في المسلسل أكد أن الخبرات والامكانات في فن الماكياج تقتصر على التجميل في الخليج، في حين ان خبراء فن «التشويه»، معدودون على الأصابع. ففي أكثر من مشهد تشعر للحظة أن القناع البلاستيكي السميك يكاد أن يسقط عن وجه الممثلة، وتحديداً عندما تصرخ!

غياب الجديد، لا يقتصر على «صحوة زمن» في حلقاته الثلاثين، بل ويطاول أيضاً «عديل الروح» لفجر السعيد التي عودت المشاهدين كل سنة على طرح موضوعات جريئة ومثيرة للجدل، لتبتعد هذه السنة من موضوعاتها المثيرة و «المفرقعة». وبعيداً من جديد الإثارة حاولت السعيد ملامسة الجو السياسي الاجتماعي في الكويت، مع دخول المرأة الكويتية مجال السياسة، بقصة عائلة الوزير التي أثقلت كاهل مسلسلها لتقع في فخ التكرار والملل. في حين بدت حاجة العمل إلى عمق وتركيز، ليس فقط على صعيد الخط السياسي، بل وعلى صعيد شخصية المراهقة ذات الميول الشاذة، والتي أدتها الشابة شجون الهاجري. فضجة الشذوذ انتهت وهدأت فجأة، لتعيش الفتاة حياة وحباً طبيعيين، مع وصولنا الى الحلقة العشرين من المسلسل، ومن دون أي تمهيد.

وربما يلفت في «عديل الروح» اعتماد الممثلات واهتمامهن في شكل صارخ وعجيب، على تصاميم الملابس والمكياج، المبالغ فيها، حتى بدا المسلسل متجراً للملابس، إذ أن نسوة عائلة الوزير بلا استثناء اعتدن تمثيل مشاهد استيقاظهن من النوم وجلوسهن في المنزل، في كل أناقتهن، مع مكياج مناسب لسهرة في فندق خمس نجوم.

وبعيداً من الأموال والبذخ والماكياج والفساتين المكلفة، فطنت وداد الكواري وأحمد المقلة إلى أن سر نجاحهما في السنوات الماضية يكمن في التركيز على قضايا الفقراء، ليقدما في «عندما تغني الزهور» كفاح امرأة (حياة الفهد) تضطر إلى العمل وتحمل مسؤولية العائلة، بعد هروب زوجها، ومواجهة نظرة المجتمع الخليجي وهي تعمل كمنظفة - «فراشة» - في مدرسة.

وإن بدا «عندما تغني الزهور» مميزاً بالنسبة إلى العملين السابقين فإنه لم يخلُ من سمة المبالغة في الأداء، وهو ما لا يغيب في معظم الأعمال الخليجية – وربما العربية. فمن نظرات الممثل المستهجنة والمفاجئة، إلى حركة اليدين وتعابير الجسد المبالغ فيها...

كائنة ما كانت الحال، لا يمكن اعتبار هذه الأعمال الثلاثة الأفضل بعد مرور ثلاثين يوماً من رمضان، ولا حتى الأكثر جذباً للجمهور، خصوصاً أن حياة الفهد نفسها تشارك في مسلسل آخر على قناة «الرأي» ربما خفي على كثيرين. ولعل ما ميز هذه الأعمال اضافة إلى أوقات أو قنوات العرض، أسماء ينتظر منها الجمهور الخليجي كل عام الجديد، ليتفرغ بعدها - بعد رمضان - لمسلسلات أخرى تنتظر إثبات الوجود.

طالب الدوس من «اللقيطة» الى «المثلية» في «عديل الروح» ... أعمال السعيد والكواري... طبقة مخملية وأخرى كادحة

ربما يعود المنقب في مسلسل «عديل الروح» للكاتبة الكويتية فجر السعيد بوفاضٍ خالٍ، خصوصاً إذا كان يبحث عن «جرأة» و «ضجة» تعودهما في مسلسلاتها الفائتة، وتحديداً «دنيا القوي» – وهو الأخير. فمسلسلات السعيد كانت مثل منبعاً لـ «المحظور» على الصعيد الاجتماعي (أي الظواهر التي يرفض أفراد المجتمع ظهورها في التلفزيون)، بداية من «جرح الزمن» و «ثمن عمري» وانتهاء بـ «دنيا القوي». فتجد جلسات «الليالي الحمراء» وعلاقات الجنسين غير الشرعية، تحضر في تلك المسلسلات بكثافة، لتغطي عيوباً على مستويات الحوار والحبكة والسيناريو أيضاً، فيكثر اللغط في شأن مشهد أو اثنين فقط في كل حلقة من ثلاثين.

تختفي تلك المشاهد والموضوعات المؤججة والمثيرة في «عديل الروح»، لتنحصر ربما في شخصية «تلعبها» الشابة شجون الهاجري، تشير إلى ظاهرة مسكوت عنها في المجتمع الخليجي هي «المثلية». وعلى رغم الجرأة في طرح هذه الظاهرة، فإن الأمر ليس جديداً على السعيد التي ترتكز مسلسلاتها في شكل رئيس على مثل هذه الظواهر. ولعلّ المشكلة تبدو في أن السعيد تنبهر في جرأتها وطرحها لتنسى العمل على حساب التفاصيل و «بَرْوَزة» ظواهرها تلك، بما يتناسب مع الواقع الذي تعده «ذخيرتها» كأبسط رد على من يرفض ما تطرح. فنجد مثلاً أنها لا تختلف في مثاليتها «الأفلاطونية» عن أفراد المجتمع المعارضين لظواهرها، حين يظهر أخو الفتاة «المثلية» (يعقوب عبدالله) – الشاب، كدخيل على المجتمع الخليجي، غير مدرك لـ «المثلية»، مع أن شخصيته لا تنبئ بذلك، فهو الشاب «العارف» وحلال مشاكل أبيه الوزير. ويتساءل بغضب في إحدى المشاهد عن هوية جنس الطرف الآخر الذي يحادث أخته من طريق الإنترنت – «الماسنجر»، كون هذا المجهول يرسل قبلات ويكتب كلمات مثل: «حبيبتي»، و «عيوني»، و «وحشتيني»...

وما إن يتأكد عبر «الدردشة» الصوتية، أن هذا الطرف أنثى، حتى ينسيه جمال صوت هذه الأنثى وفكرة التعرف إليها، التفكير في أن أخته «مثلية»، ليكتفي بالاستغراب «الأبله» عن سبب أن تُرسل فتاة قبلة الى أخرى، وتصديق أخته بأن هذا ما يحدث بين فتيات جيلها! في الوقت الذي يتنافى هذا المشهد مع واقع يؤكد خبرة الشبان بعالم «المثليين»، أكثر من خبرة الفتيات به، لرقابة اجتماعية مفروضة. ويلحظ بعيداً من تطرق المسلسل إلى تلك الظاهرة، أن السعيد حاولت في «عديل الروح» أن تبحر خارج دائرة الظواهر «المحظورة»، نحو مشكلات اجتماعية من نوع مختلف، ربما في محاولة لمجاراة منافستها اللدود القطرية وداد الكواري التي كتبت «عندما تغني الزهور» هذه السنة. ومع القبول بفرضية هذا الهدف المنشود – محاكاة السعيد لما تقدم الكواري، يمكن القول باستحالته. إذ أن الكواري تركز على قضايا الطبقة الكادحة كما ظهر في «عندما تغني الزهور» مع حياة الفهد، وفي مسلسلات سابقة أهمها «حكم البشر» الذي لعبت بطولته سعاد العبدالله. في وقت تركز السعيد على قضايا الطبقة المخملية، ويبرز ذلك في «دنيا القوي» و «عديل الروح» والأخير يرتكز في شكل رئيس على حكاية عائلة الوزير.

ولا ينحصر انفراد كتاب الدراما الخليجيين بقضايا معينة أو طبقات محددة لتتكرر معهم كل عام، بالسعيد والكواري، فهذا طالب الدوس الذي قدم السنة الفائتة معاناة فتاة تعرضت للاغتصاب وهي طفلة في مسلسل «الدنيا لحظة»، قدم في رمضان الحالي قصة هبة «اللقيطة» ومعاناتها في المجتمع الخليجي، في مسلسل يحمل اسم «اللقيطة» أيضاً.

وربما يكون السؤال المشروع هنا: كيف يمكن اعتبار هؤلاء الكتاب أصحاب مشاريع «واقع» اجتماعي، في وقت يدور معظمهم في دائرة واحدة تقصي الدوائر الأخرى من مسلسلاتهم، وكأنهم قرروا توزيع ما يكتبون بينهم، قبل أن يفكروا حتى بالكتابة؟

هل تنقلب المعادلة في السنة المقبلة، لنجد الفقر عند السعيد، والقضايا الجريئة مع الكواري، والطبقة المخملية في مسلسل لطالب الدوس؟ أم أن ذلك سيكون صعباً عليهم؟

الحياة اللبنانية في 3 نوفمبر

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

03.11.2005

 
 

خليفة له ألف تصريفة

عمره 32 شهراً ولاعب صبحي علي الشناكل!!

التقطه عزت أبو عوف من الشارع بالموبايل!

عبدالرحمن يعتزل التمثيل بعد "أنا وهؤلاء"

كتبت - سحر صلاح الدين: 

خليفة هو أصغر نجم رمضاني لفت إليه الأنظار بشدة من خلال مسلسل "أنا وهؤلاء" مع الفنان محمد صبحي حيث لعب دور أصغر أبناء فيروز هانم صاحبة الفيللا التي توفيت في ظروف غامضة وتولي صبحي أمره هو وأخوته.

خليفة اسمه الحقيقي عبدالرحمن وائل ويبلغ من العمر 32 شهرا. وجاء اختياره لتمثيل الشخصية صدفة حيث كان صبحي يبحث عن طفل واختار أحدهم ولكنه كان يخشي من مواجهة الكاميرا وخاف صبحي ألا يجد البديل والوقت حرج ولم يحل المشكلة سوي عزت أبو عوف حيث شاهد عبدالرحمن بالصدفة وهو يسير مع والده في شارع ستديو الأهرام واقترب منه وداعبه وقام بتصويره بكاميرا الموبايل الخاص به وعرض الأمر علي صبحي الذي رحب بشدة وطلب مقابلته وحدث تجاوب شديد بينه وبين خليفة الذي تعلق به وأصبحا أصدقاء يقضون معا أطول وقت قبل تصوير كل مشهد.

أم خليفة

تقول والدته: ليس للعائلة أي علاقة بالفن وكان اختياره مفاجأة كبري لنا وكان صبحي يتعامل معه بالشيكولاته والفستق حتي يجلس في البلاتوه يطعمه ولكنه كان ينام ويصرخ صبحي: أنا جايب الفستق علشان يفرح ويمثل وتكرر المشهد أكثر من مرة وكانت المشاهد التي يظهر فيها وهو نائم حقيقية.. ولا بديل عنها!!

ومن أكثر المشاهد التي أضحكت الجميع حين حاول صبحي أن يحل مشكلة النوم فأحضر له مجموعة من البالونات وما ان بدأ التصوير حتي أخذ عبدالرحمن يفرقع البالونات وأعيد المشهد أكثر من مرة.

خليفة لايعرف النجومية التي يعيشها ولكنه ما ان يري نفسه علي الشاشة حتي يهلل ويملأ المنزل شغبا ويقوم بالمشاحنة مع أخته الكبري نورهان.

من أكثر المشاهد التي كانت مفاجأة للجميع ولم تتوقع أنه سيقوم بتصويرها مشهد يقوم فيه بشد المفرش من السفرة وتكسير كل الأطباق وظل صبحي يشرح له أكثر من مرة ولكن من أول مرة قام بالتصوير وصفق له الجميع.

وقد استثمر صبحي طفولة عبدالرحمن وتركه يتكلم تلقائيا ويقول ما يريده مرتجلا أمام الكاميرا يعني بدأ حياته بالخروج علي النص.

وتقول والدته: لا أعتقد أن ابني سيعيد تجربة التمثيل مرة أخري لأنها مرهقة جدا.

الجمهورية المصرية في 4 نوفمبر 2005

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

04.11.2005

 
 

مسلسلات نهاية التاريخ في الدراما الرمضانية المصرية

خالد الشامي

هل اصبح شهر رمضان مهرجانا للدراما القبيحة و مسلسلات المقاولات التي يتم سلقها خلال وقت قياسي للحاق بالموسم السنوي لتشويه عقول المشاهدين واذواقهم؟

هل لأن المشاهدين المتخمين بما لذ وطاب، والمعتذرين بصوم النهار للاستسلام لـ التنبلة التلفزيونية في الليل، فريسة مضمونة للمعلنين التجاريين وبالتالي دراما البيزنس القائمة علي استحضار نجم كبير و تفصيل سيناريو وممثلين واخراج وتسويق (طبعا) علي مقاسه؟

هل يمر النجوم الكبار بازمة مالية خانقة تبرر قبولهم هذه الاوراق المهلهلة التي قدمت للمشاهدين علي انها دراما تلفزيونية نصبا واحتيالا ، خاصة بعد ان خرجت السينما ولم تعد ؟

هل لأنه من الصعب علي اي انسان، خاصة ان كان نجما، ان يرفض عرضا بمليوني جنيه (اكثر من ثلاثمئة الف دولار) كأجر علي اداء مسلسل حتي اذا كان بلا موضوع او يقول ريان يا فجل حسب التعبير الشعبي المصري؟

ولكن اين يختفي ساعتها الفنان؟

###

الاسئلة لا تنتهي، لكن المتابع لمعظم الاعمال الدرامية المصرية هذا العام، ولا اظن ان احدا يستطيع ان يتابع كل الاعمال الدرامية في رمضان حتي اذا كان واحد صايع ولا عمل له او اسرة او حياة بعيدا عن التلفزيون، لا يمكن الا ان يشعر بكثير من المرارة لتدهور احد معالم مصر الثقافية بل والتاريخية ايضا. فهي كانت لعقود الغذاء الفني العربي شبه الوحيد للمشاهدين من المحيط الهادر الي الخليج الثائر .

وعلي سبيل المثال لا الحصر (وربما الحسرة): مسلسل الظاهر بيبرس الذي حشد التلفزيون المصري امكانياته وممثلين كثيرين لانتاجه انتهي الي فضيحة درامية بعد ان تجرأ معدوه علي النص الاصلي لطه شلبي فحولوه الي لغة عامية ركيكة هبطت بمستوي الحوار.

ثم جاء اسلوب الاخراج البدائي ليذكرني بمسلسل تاريخي مكون من عدة اجزاء كنت اواظب طفلا (اي قبل نحو 130 عاما) علي مشاهدته، وكان اسمه محمد رسول الله للكاتب الكبير عبد الفتاح مصطفي، وبطولة الفنان القدير عبد الله غيث رحمهما الله.

ويصبح من نافلة القول ان مسلسل الظاهر بيبرس السوري لم يجد صعوبة في ان يكسب المباراة (البيبرسية) هذا العام بـ الضربة القاضية في الدقيقة الاولي من الجولة الاولي.

شنطة الماظ يا رب

ـ اما مسلسل المرسي والبحار فقد حرصت علي مشاهدته نظرا لمحبتي الشخصية ليحيي، باعتباره احد الفنانين الحقيقيين القلائل الباقين في الساحة، بالرغم من الملل الممتزج بالغضب امام كل هذا الضجيج والصياح عمال علي بطال وكأن المشاهدين يعانون حالة من الصم، او ان المخرج يسعي للتغطية علي الورق المهلهل بين اسفار فارس وقصص حبه التي لا تقنع طفلا!

اما هذا الحشر الفج لصور عبد الناصر والسادات فكان هدفه، هو نفس الهدف الحقيقي لباقي الاحداث، الا وهو المط والتطويل باي شكل وثمن حتي يتم ملء الثلاثين حلقة، وليشرب المشاهدون من البحر الميت.

اما الفنانة القديرة محسنة توفيق التي بذلت جهدا خرافيا لانقاذ شخصية الام المنتظرة للابد، فراح حضورها المميز ضحية للتكرار اللانهائي لمشاهد الوداع والاستقبال وحتي عباراته. اما سلوي خطاب او سميحة التي دمرت حياتها بيدها وظلت تنتظر فارس حتي بلغت من العمر عتيا الي ان عاد ، فبدت وكأنها هي نفسها لا تصدق ما تقول فكيف بالمشاهدين؟

وبدون حسد، مبروك علي يحيي وابطال المسلسل شنطة الالماس او الالماظ التي تقاسموها، وعقبال المشاهدين الذين لا يمانعون ـ غالبا ـ ان تهبط عليهم من السماء اي شنطة، ولو كانت مليئة بالجنيهات السودانية.

مسلسل صبحي جدا

اما الفنان محمد صبحي، فقد قام بدور الترزي هذا العام اذ تولي كتابة المسلسل علي مقاسه بالضبط حتي يتمكن من مواجهة المؤامرة البطيخية علي الامة العربية، كما يؤكد دائما، محاولا استدراك البعد الميتافيزيقي للتقعر الثقافي في عصر ما بعد الحداثة حتي يدرك المشاهدون الجهلاء اهميته (...) فلا ينتقدون المسلسل. اما النص الساذج والمستوي المثير للسخرية الذي يقدمه فلا يهم، طالما انه يستأثر بالحديث دائما، وطالما انه يجد التلفزيون الذي لا يخجل من الترويج لهذا التخلف العقلي كل عام.

ولقد واصل صبحي اداء الدور في ندوة حول المسلسل بالفضائية المصرية، جمعت نحو عشرين مشاركا في العمل، لكن صبحي تولي القاء الخطب علي المشاهدين المساكين نيابة عنهم، وهم رضوا بذلك كما في المسلسل ربما ليضمنوا ادوارا لهم في مسلسل العام المقبل.

وكل عام والتلفزيون والدراما في مزيد من التقدم ... للوراء.

افكار لرمضان المقبل

حيث ان كتاب الدراما العربية يعانون حالة من الجفاف الابداعي فانني علي ما يبو فانني ساتطوع بأن اهديهم هذه الباقة من الافكار والخيوط الواقعية التي تصلح مسلسلا من مئة حلقة بدون ملل او شنط الماظ او ممثلين من العصر الجاهلي لم يغسلوا وجوههم منذ قرون يصرخون في المشاهدين المذعورين قائلين عليكم اللعنة :

ـ زعيم دولة عربية يؤدي الجمعة اليتيمة في رمضان، ثم يدعو الله في ليلة القدر: اللهم رضي عني بوش وكوندي، وابعد عني غضب شارون. اللهم اقصف عمر اولئك الزعماء الاشقاء الذين ينافسونني علي محبة ال بوش وصحبه وتابعيه ومساعدات العم سام الي يوم الدين. اللهم ابعد عن شعبي اللي ورثته حمي الديمقراطية وعدوي حقوق الانسان وانفلونزا الطيور والزواحف ايضا.

ـ زعيم عربي يطلب توكيل افضل محامين في العالم عنه مقدما، ودفع مبلغا كبيرا لهم تحت الحساب ، تحسبا لدخوله القفص الامريكي عن طريق مجلس الامن عبر البوابة رقم 1441 او 1636!. يتعاقد مقدما مع محل كباب لتزويده بالعيش والطرب لحم مفروم بالدهن ، ومع قناة فضائية تذيع حملة اعلانات تطالب بالافراج عنه.

ـ قرينة زعيم عربي تدبر انقلاب قصر اثر رفض زوجها فرض نجله علي الشعب من بعده، وتلقي البيان الاول (اياه) فتقول انها مبعوثة التاريخ لانقاذ الامة مستشهدة بامجاد الملكات سبأ وحتشبسوت وشجرة الدر واشعار الخنساء واغاني شعبولا (هييييه)!

فاكسات فضائية

المستوي المثير للسخرية لمسلسل الحور العين لا يتفق مع التصريحات الموتورة لمخرجه السوري نجدت أنزوح (عفوا أنزور) الذي يصاب بحالة من الهستيريا السوداء كلما ذكر له احد كلمة مصر. وبهذه المناسبة ندعو الله في هذه الايام الفضيلة ان يشفي القلوب المريضة بالحقد.

اعترف انني التحقت متأخرا بمسلسل الشمس تشرق من جديد للمخرج السوري هيثم حقي، وانني اعجبت بهذه السلاسة في الاحداث مع التعرض النادر ع السريع لمشاكل مهمة واقل شهرة من غيرها في سورية مثل البطالة والبيروقراطية ،الا انني فشلت في التعاطف مع بطلته مرام رغم كل الضغوط غير الديمقراطية من كاتبة المسلسل ومعجبيه.

لجنة الترشيحات في الاكاديمية الامريكية (الاوسكار) اعلنت اسم الفنانة يسرا بين المرشحات لجائزة احسن ازياء بعد عروضها في مسلسل احلام شوراعية عفوا (عادية) كما قررت موسوعة غينيس اعتبارها الممثلة الاسرع تغييرا للملابس في تاريخ المسلسلات، وتم تسجيل الانجاز بعنوان في الموسوعة تحت اسم نادية فساتين ! 

* كاتب من اسرة القدس العربي

القدس العربي في 4 نوفمب

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

04.11.2005

 
 

نبيل طعمة و«المرسى والبحار» إلى أروقة المحاكم

نائل العالم 

تشوب مسلسلات السير الذاتية العديد من المشكلات التي تصل أحيانا إلى أروقة المحاكم، حتى صار يعتقد البعض أن ظهور هذه النوعية من الأعمال على الشاشة، هو مغامرة يحسب لها المنتجون ألف حساب، فكم من مسلسلات توقفت وبقيت مشاريع غير مكتملة، وكم من نصوص لا تزال حبيسة الأدراج بسبب عدم توافق الورثة مع طموحات الكاتب، واستحالة التقاء مصالح المنتجين مع أهواء أصحاب الحقوق »الحصرية« في التصرف بسير المشاهير من ذويهم وأقربائهم.

وفي حين أن كثيرا من المنتجين توجهوا إلى شخصيات تاريخية تغوص في القدم وأصبحت سيرها ملكا للعموم، فإن البعض منهم يصر على طرح أعمال تتحدث عن شخصيات معاصرة ولو لم ينالوا رضا كل الأطراف التي تحيط بها وبتاريخها الحديث.

وضربت السينما المصرية في السنوات الماضية عميقا في جذور السير الذاتية التي يعتبر من أبرزها قصة الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات اللتين أداهما الراحل أيضا احمد زكي ولم يواجها اعتراضات تذكر.

أما في الدراما التلفزيونية فالوضع مختلف، إذ طرحت الدراما المصرية فيما مضى مسلسل »أم كلثوم«، ولقي المسلسل الذي كتبه محفوظ عبد الرحمن وأخرجته إنعام محمد علي صدى جماهيرياً كبيراً بعد أن أبدعت المعتزلة صابرين في أداء دور كوكب الشرق، وطغى نجاح العمل على أي تحفظات من الورثة.

لكن الحال كانت مختلفة في مسلسل »الرومانسية« الذي يروي قصة حياة الأديب يوسف السباعي، حيث وقعت خلافات بين أسرة السباعي والمؤلفة أميرة أبو الفتوح التي وضعت السيناريو للمسلسل، مستندة إلى وقائع حياة الأديب وبقليل من الفانتازيا التي تؤجج الدراما، ولكن يبدو أن هذا الجانب الفانتازي والمتخيّل وإن كان يشكل جزءاً بسيطاً من المسلسل إلاّ أن عائلة السباعي رفضته كلياً.

لكن اللقاء جرى بين الطرفين منذ البداية وأبدت المؤلفة تعاطفاً كبيراً مع رغباتهم بالإبقاء على صورة أديبهم كما هي وتمّ تعديل في السيناريو أكثر من مرة إلى أن أصبح جاهزاً للتنفيذ.

وفي رمضان الأخير هناك عملان يتناولان السيرة الذاتية لشخصيتين تاريخيتين، الأول هو المسلسل السوري نزار قباني عن حياة هذا الشاعر الشهير، والآخر هو المسلسل المصري »المرسى والبحار«، والذي يتعرض لحياة أحد أحفاد الزعيم المصري الراحل محمد كريم بطل المقاومة ضد الحملة الفرنسية.

وربما اختلفت طبيعة المسلسلين في رواية السيرة الذاتية للشخصيتين، فالمسلسل المصري يتناول خطين دراميين، الأول يستعرض قصة كفاح بطل المسلسل العربي يحيى الفخراني، الذي يمتلك أسطولاً من مراكب الصيد في الإسكندرية بعد رحلة كفاح كبيرة، ولكنه يتعرض لأزمات مالية متكررة بسبب فشله في تزويد المراكب بالتكنولوجيا الحديثة التي أصبحت من ضروريات الصيد.

وتلاحق (العربي) الديون المالية ويفقد الكثير من أعماله في ميناء الإسكندرية، في الوقت الذي يقرر ابنه الوحيد (فارس) السفر إلى أوروبا وتحقيق حلمه في العيش هناك.

والخط الدرامي الثاني، يتضمن أحلام (فارس) الذي يجسد شخصيته أيضا الفنان يحيى الفخراني في السفر إلى أوروبا، ورفضه فكرة ارتباطه بابنة خاله سميحة (سلوى خطاب)التي ترتبط به عاطفيا منذ أن انتقلت للعيش مع أسرته بعد وفاة والدها، ثم عدوله عن فكرة السفر أمام انكسار والده مادياً، وتحمل المسؤولية، وإصراره على تطوير أسطول الصيد وسداد ديون والده.

ورغم نجاح »المرسى والبحار« من الناحية الجماهيرية، إلا أن هذا النجاح لم يمنع أحفاد الزعيم المصري الراحل محمد كريم من رفع دعوى للمطالبة بوقف عرض المسلسل متهمينه بتشويه صورة عائلة جدهم الكبير، ومطالبين الشركة المنتجة بتعويض قدره مليون جنيه.

وتبدو الأمور أكثر تعقيداً وتشعباً في حكاية المسلسل السوري نزار قباني، والتي بدأت فصولها منذ أن قررت شركة »الشرق« لصاحبها نبيل طعمة إنتاج مسلسل يحكي قصة حياة الشاعر السوري الذي أثار جدلا في الأوساط الأدبية طيلة حياته.

وواجه المسلسل اعتراضاً شديداً من ورثة الشاعر حيث أقاموا دعوى قضائية في دمشق لوقف تصوير المسلسل، وأخرى في دبي لوقف عرضه، وحجة الورثة كما أوضحت زينب قباني، ابنة الشاعر، في بيان باسم العائلة، بأن نبيل طعمة منتج مسلسل نزار قباني وأصحابه، تخطّوا جميع الأعراف والقيم والحقوق الشرعية والقانونية.

وقالت أن أسباب رفض العائلة بالاعتراض على اعتماد قصة لكاتبة ناشئة، هي يولا بهنسي، ومن دون أي إذن مسبق. فيما نفى ورثة قباني تهمة الأطماع المادية التي تحدث عنها منتج المسلسل من أن العائلة طلبت مبلغا ماديا كبيرا ومبالغا فيه للإفراج عن القصة وطرحها تلفزيونياً.

وكتبت ابنة شقيق نزار قباني (رنا) مقالا في إحدى الصحف انتقدت فيها بشكل لاذع الحلقات الأولى من المسلسل وقالت في مقالها: ».. وبعد حلقة واحدة فقط، اعتراني شعور بالاشمئزاز لسطحية ما أرى، ولابتعاده عن الحقيقة، فالشخصيات التي يصورها المسلسل لا تمت بصلة إلى أفراد عائلتي كما عرفتهم، لا في الشكل ولا في المضمون«.

وتابعت: »عمي نزار الذي كان، مثل إخوته وأكثر أهل الشاغور، معروفاً بحس السخرية وروح النكتة والدعابة، يظهر أشبه بدب روسي ثقيل الدم، لا يعرف إلا الإطراق الطويل، ولا يتقن إلا التدخين، ولا يجيد النطق حتى يجيد كتابة الشعر«.

والحوار في المسلسل، كما تقول رنا قباني، »ركيك إلى درجة مبكية، وتزيد الطين بلة تلك الأنماط من المبالغة والتحريف والتشنيع والتشويه. هناك اختراع لقصص درامية ليست لها أية صحة، ومغامرات مليئة بالتقبيح لشخص لم يخفِ أبداً تاريخه العاطفي، وأقام علاقات فكرية وعاطفية هامة مع أديبات تأثرن به وأثرن فيه«.

ولا بد من الإشارة أخيراً إلى أن قضية مسلسل »نزار قباني« وكذلك مسلسل »المرسى والبحار«، لم يبت فيهما بعد ولا تزالان حتى اللحظة في انتظار حكم القضاء، إلا أنه ثمة عدد من المنتجين يعدون العدة لمعارك جديدة مع ورثة جدد ربما كان مسرحها القضاء أو الشاشة الصغيرة، ففي الانتظار قصص عن أسمهان وإسماعيل ياسين وعبد الحليم حافظ ومنيرة المهدية، فهل ترى النور؟!

البيان الإماراتية في 4 نوفمبر 2005

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

04.11.2005

 
 

يختار الأدوار المركبة والصعبة

جمال سليمان:

أتدخل في النصوص أو أعتذر بهدوء

دمشق - شافع مزيك

يقتنع جمال سليمان بأن الشر والخير موجودان دائماً في شخصية واحدة، وعندما تكون الشخصيات متمتعة بالطيبة أو بالشر فقط لا يصل العمل الدرامي إلى التكامل، ولذلك اختار أدوار الموسم الحالي حسب هذا الاقتناع. وبعد إبداء ارتياحه لدوره السينمائي في فيلم “حليم” وتعبه الشديد في التمثيل باللهجة المصرية، يكشف جمال عن لجوئه لتعديل أدواره في مسلسلات كثيرة ليس بهدف الإطالة وإعطاء الدور مظهراً بطولياً، ولكن ليتحقق التكامل للعمل، بينما الاعتذار يكون وسيلة أخرى لتجنب الوقوع في مطبات النصوص الضعيفة، كما يشير في الحوار التالي.

·         هل يرتكز اهتمامك على الأدوار التاريخية لأنها تترك أثراً واسعاً وتحقق لك بطولات مطلقة؟

- أكثر ما يهمني أن يكون الدور متكاملاً من جميع النواحي سواء كان اجتماعياً أو تاريخياً. ورغم أن كل المسلسلات التاريخية تركت أثراً واضحاً وبارزاً في مسيرتي الفنية، فأنا أعتبر أن الأدوار الاجتماعية حققت النتائج ذاتها.

·         هل نصل إلى هذه الاستنتاجات حينما نقارن بين أدوارك الاجتماعية والتاريخية المعروضة حالياً؟

- المقارنة يجب أن تمتد للماضي وتمر على الفترة الحالية. وإذا قارنا دور “مطر” في مسلسل “ذكريات الزمن القادم” مع دور مسلسل “صقر قريش” أو “ربيع قرطبة” أو الأدوار التاريخية الأولى، نجد أن المقارنة تشير إلى أهمية النوعين في مسيرتي من ناحية، وضمن الدراما السورية بشكل عام.

·         وعندما نقارن بين أدوار العام الجاري هل نصل إلى هذه النتيجة؟

- أعتقد أن دوري في مسلسل “ملوك الطوائف” أشار إلى أهميته وتأثيره، كما أن دور مهندس الديكور في مسلسل “عصي الدمع” يتوازى في الأهمية من ناحية التأثير والارتكاز المهم للأحداث مع دور ملوك الطوائف، رغم الاختلاف الواسع بين النوع التاريخي والاجتماعي.

·         كيف تختار أدوارك من النوعين؟

- يهمني دائماً أن يكون الدور مركباً وبعيداً عن التسلسل ضمن أحداث تظهر الشخصية من خلال سلوك محدد، والشخصيات التي تتمتع بالجوانب الإيجابية على مدى العمل الفني، أو بالجوانب السلبية، لا تناسبني على الإطلاق ولا أراها فاعلة في الأحداث، لأنني مقتنع بافتقاد الشخصية الدرامية للخير المطلق أو للسلوك الشرير الدائم. والدراما الجيدة تقدّم الشخصيات المتغيرة في توجهاتها باستمرار.

·         لم تتغير شخصيتك الإيجابية في مسلسل “الخيط الأبيض”، كيف تبرر توجهها المحدد؟

- هذا المسلسل يختلف عن غيره كثيراً، وإذا أردت أن تستعيد الأدوار المركّبة والشخصيات المتغيرة في سلوكياتها بالإمكان استعادة أكثر ما قدّمته في السنوات السابقة، أما عن “الخيط الأبيض” فهو يعتمد على شخصية إيجابية تواجه شخصيات سلبية وشريرة وتدخل معها في صراع حاد، مثلما تواجه شخصيات أخرى تسيطر على الرقابة الإعلامية بذهنية خاطئة، ما يحقق هدف المسلسل الذي يتلخص بالتأكيد في أهمية الإعلام الحر في ظل تنافس القنوات التلفزيونية.

·         هل صحيح أنك شاركت المخرج في تعديل دورك؟

- لم أعدّل دوري لأسباب سخيفة تتعلق بجعله واسع المساحة، أو لأبدو عنصراً درامياً متفوقاً، ولكني عدّلته ليكون مناسباً للشخصية الأساسية التي يطرحها النص ويشير إلى نجوميتها في مجال الإعلام ويعتمد على هذه المميزات ليجعلها شخصية شعبية يناصرها الناس في فترات انهزامها أمام القوى الأخرى، واسهمت مع المخرج هيثم حقي في تعديل النص بشكل عام عندما أوجدنا للشخصية الأساسية التي قدّمتها صفات مغايرة تمكنها من إقناع الجمهور بنجوميتها، وهذا حدث بعد موافقة المؤلف الأديب نهاد سيريس.

·         لماذا تتكاثر الاتهامات حولك بأنك تعدّل أدوارك دائماً؟

- الاتهامات غير صحيحة، وأنا ممثل أسعى للإنجاز السريع، وحينما أقرأ النص ولا أجد ضمنه خللاً في الطرح أو ثغرات في البنية الدرامية، أحفظ الدور بسرعة وأنتقل إلى أمام الكاميرا مباشرةً. أنا قرأت عدة نصوص في السابق ولم أطلب تعديل كلمة واحدة، وقرأت عدة نصوص أيضاً ووجدت أنها مبنية على أرض درامية هشة، فأوضحت وجهة نظري بسرعة، وربما هذا ما سبّب لي الاتهامات.

·         كيف تتصرف حين تلمس ضعف النص؟

- ألجأ إلى التعديل، كما حدث مع نص مسلسل “الخيط الأبيض”، أو أعتذر بهدوء وأنسحب فوراً من العمل.

·         ولكن أكثر أعمالك مع مخرجين كبار لا يوافقون على إيصال نص ضعيف إلى الشاشة؟

- فعلاً أنا أعمل منذ عدة سنوات في أكثر مسلسلات هيثم حقي، كما أعمل مع حاتم علي في أكثر أعماله، لذلك نتناقش حول ثغرات النصوص ونحاول ترميمها ليكون العمل قريباً من التكامل.

·         تكرر تعاونك هذا العام مع حاتم علي في مسلسلين، هل تشعر بالرضا التام؟

- الرضا التام أشعر به عندما أعرف بأنه وضعني في مكاني المناسب، وهذا حدث بالفعل في مسلسلي “ملوك الطوائف” و”عصي الدمع”.

·         إلى أي مدى اقتنعت بقدرتك على إظهار الرومانسية في مسلسل “عصي الدمع”؟

- أظهر الجانب العقلاني في أكثر المواقف، وأظهر المرح في جوانب أخرى، لكني أجاري رومانسية خطيبتي المحامية بعد شعوري بالحب الحقيقي.

·         عند المتابعة الدقيقة يتضح أن الخلاف بينكما لم يكن مبرراً؟

- النص يرصد المشاعر المتبدلة حسب التغيرات والصعوبات والمفاجآت اللامتوقعة، لذلك أعتقد أنه مبرر جداً، والخلاف لم ينتج عن ارتباك العلاقة العاطفية، ولكن تحددت أسبابه بالظروف العامة.

·         لماذا قبلت بدور ابن زيدون في مسلسل “ملوك الطوائف” وهو دور جانبي؟

- كل أدوار المسلسل جانبية ومحورية في وقت واحد لأنه لا يرصد سيرة ذاتية كما في مسلسل “صقر قريش” مثلاً أو “ربيع قرطبة”، ويتطرق لأحداث حقبة أندلسية واسعة.

·         هل أرضتك التجربة السينمائية في فيلم “حليم”؟

- من الطبيعي أن أشعر بالسعادة البالغة لأني أشارك في تقديم سيرة عبدالحليم حافظ إلى الجمهور العربي، وأشارك الراحل أحمد زكي في الفيلم الذي حلم طويلاً بتقديمه قبل رحيله.

·         ما نقصده بالسؤال رضاك عن ظهورك في دور غير أساسي؟

- كل أدوار الفيلم غير أساسية لأن كل الشخصيات التي توجد في عمل فني، سينمائي أو تلفزيوني، عن سيرة ذاتية لا تأخذ مساحة واسعة في الأحداث، لكن شخصية الصحافي التي جسدتها في فيلم “حليم” كانت مؤثرة في الأحداث بوجودها إلى جانب الشخصية الأساسية التي يقدم الفيلم سيرتها الذاتية، وأقصد شخصية عبدالحليم بالطبع.

·         كيف أجدت التمثيل باللهجة المصرية؟

- اللهجة المصرية موجودة في ذاكرتنا من خلال المتابعة الدائمة للدراما المصرية وللأفلام القديمة والجديدة أيضاً، لكني لا أنكر أنني شعرت بالتعب الشديد واحتجت لوقت طويل لأجيد اللهجة التي سأمثّل بها للمرّة الأولى في حياتي، واكتشفت بسرعة أن إجادة التمثيل بلهجة معينة شيء والتحدث بهذه اللهجة شيء آخر، ففي التمثيل تصبح كل كلمة وسيلة تعبير محددة جداً بعكس الحوار العادي الذي كنت أستعمله بانطلاق ومتعة مع الشعب المصري خلال فترة وجودي في القاهرة.

الخليج الإماراتية في 4 نوفمبر

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

04.11.2005

 
 

ثقافتنا التليفزيونية في الشهر الفضيل‏:[4]‏

التعادل الإيجابي بين الكليب والمسلسلات‏..‏ وسؤال عن الأندلس؟‏!‏

كتب : ســامــي خشبــــة 

تساءلت مع بداية الشهر الفضيل إن كانت فضائيات الفيديو كليب العربية ـ وهي تعد بالعشرات ـ سوف تحاول في شهر الصيام أن تجد لنفسها أسلوبا آخر غير أسلوب روبي وأخواتها ـ أم أنها سوف تواصل تقديم رسالتها التي يصفها عالم الأنثروبولوجيا الأمريكي والتر آرمبراست ـ المتخصص في دراسة وسائط الإعلام الجماهيرية العربية‏ (والمصرية خصوصا‏)‏ بأنها رسالة تجمع بين الثقافة والنزعة التجارية‏..‏ وبأنها‏:‏ تستثير احتقار حراس الثقافة‏(‏ الأصيلة أو الرفيعة‏)‏ العرب‏,‏ بسبب افتقارها إلي القيمة الفنية‏..‏ وبسبب اعتمادها علي الجنس بهدف ترويج منتجاتها من شرائط الأغاني المصورة بوصفها مجرد سلعة تجارية الأمر الذي يجتذب المزيد من المتفرجين‏(‏ من الشباب غالبا‏)‏ الذين يتبادلون الرسائل المكتوبة بالهواتف المحمولة‏(‏ النقالة‏)‏ علي شاشات تلك الفضائيات التي تمولها ـ وتتولي إنتاج شرائطها ـ شركات تلك الهواتف‏,‏ وأكبرها تحتكر ـ غالبا ـ أكثرية المطربين من نوع روبي وأخواتها‏..‏ وإخوتها‏(‏؟؟‏).‏

تساءلت عن كل ذلك ـ في بداية الشهر الفضيل ـ وتساءلت أيضا إن كان الصيام سوف يتيح الفرصة لأن تنتصر المسلسلات علي الكليب فتنتصر يسرا ـ وأخواتها ـ علي روبي وزميلاتها‏,‏ وينتصر مجدي أبوعميرة وزملاؤه علي شريف صبري وأقرانه‏..‏ ولكن النتيجة ـ في النهاية ـ أسفرت عن شئ مثل التعادل الإيجابي بمصطلحات إخوتنا من النقاد الرياضيين‏:‏ فلا فضائيات الفيديو كليب غيرت من أزيائها‏(‏ وإن كان بعضها ظهر كما لو كان قد ارتدي حجابا فوق بدلة الرقص‏!)..‏ ولا المحطات أو القنوات الأكثر وقارا خسرت السباق التجاري إلي الإعلانات‏..‏ بل انها ربما قد كسبت أكثر مما تكسبه عادة في الشهور الأخري التي لا تبث خلالها مسلسلات وبرامج جديدة لا تقل بطلاتها ـ ولا يقل أبطالها ـ عن أوزان إلهام شاهين وعبلة كامل ويحيي الفخراني وصلاح السعدني وفيفي عبده‏..‏ بصرف النظر عن مضمون الرسالة الثقافية التي يحملها هذا المسلسل أو ذاك وبصرف النظر عن القيمة الفنية التي يتمتع هذا العمل أو ذاك بها‏.‏

****‏

ومع ذلك فإن الرسالة الثقافية والقيمة الفنية تستحقان وقفة من منظور تكاد تختص ـ أو تتميز به ـ الثقافة العربية بشكل لافت من بين كل ثقافات عالمنا المعاصر‏,‏ أي من منظور ولع ثقافتنا العربية بالتاريخ‏,‏ وبماضيها الخاص الملئ بالتجارب ـ إيجابية وسلبية ـ ومن الأمجاد ومن الكوارث علي السواء‏..‏ وهو ولع تتباين دوافعه‏:‏ من الرغبة في استعادة أمجاد الماضي‏,‏ إلي توهم استمرار هذا الماضي المجيد‏,‏ إلي تجاهل ـ مرضي أو غبي ـ للحاضر‏,‏ إلي محاولة الاستفادة من دروس الماضي واتخاذ أبطاله نماذج يقتدي بها‏,‏ واستدعاء قيمه بوصفها مثلا عليا للأفراد أو المجتمعات أو لتوجيه الحاضر في اتجاه تفسير أيديولوجي ـ سياسي أو مذهبي مثلا ـ بعينه يخدم سياسات صاحب التفسير‏,‏ أو ـ في حالتنا ـ يخدم سياسات منتج المسلسل التليفزيوني‏..‏

ومن بين تجارب ماضينا العربي يبدو أن لتجربة الأندلس سحرها الخاص لأسباب أشهر من أن نكررها هنا‏..‏ وفي رمضان أتحفنا المبدعون السوريون بمسلسلين كبيرين عن الأندلس‏,‏ أولهما كان اسمه‏:‏ ملوك الطوائف والثاني اسمه‏:‏ المرابطون والأندلس‏:‏ الزلاقة معركة المصير‏..‏ والزلاقة اسم سهل في الأندلس جرت فيه معركة حاسمة انتصرت فيها جيوش اشبيلية الاسلامية والمرابطين المغاربة علي جيش مملكة قشتالة الأسبانية التي كانت تهدد بالاستيلاء علي ممالك الطوائف‏.‏

المسلسل الأول يمثل الحلقة الثالثة من الدراما أو الملحمة الأندلسية التي يكتبها مؤلف الدراما التليفزيونية السوري الموهوب‏(‏ الدكتور‏)‏ وليد سيف‏,‏ ويخرجها زميله ـ الموهوب أيضا ـ حاتم علي‏,‏ اشتركا معا في السنوات القليلة الماضية في تقديم الحلقتين السابقتين من الدراما الملحمية الأندلسية‏:‏ صقر قريش‏,‏ ثم ربيع قرطبة‏..‏ وكان ذلك بعد تقديمهما معا‏:‏ صلاح الدين الأيوبي‏(‏ الذي يتمتع هو أيضا بسحره الخاص لدي العقل العربي المعاصر‏)..‏ وجاء هذا المسلسل السوري الخالص من انتاج سوري أيضا لا مشاركة أجنبية فيه إلا من خلال مخرج المعارك الذي يبدو من اسمه أنه إسباني أو إيطالي‏.‏

أما المسلسل الثاني‏,‏ فهو شغل سوري أيضا‏,‏ ولكنه من إنتاج تليفزيون قطر‏,‏ ومن المهم أن نتذكر أن المسلسلين يتناولان المرحلة نفسها من تاريخ الإسلام في الأندلس‏:‏ مرحلة نهاية ملوك وممالك الطوائف من الأندلسيين المسلمين الأوائل‏(‏ من العرب والبربر‏)..‏ علي أيدي دولة المرابطين المغاربة ـ وجيوشها بقيادة مؤسسها يوسف بن تاشفين‏,‏ الذي تمكن من توحيد قبائل صنهاجة في المغرب الكبير‏,‏ قبل أن يلبي دعوة ملوك الطوائف ـ وفقهائهم وتجارهم ـ في الأندلس لإنقاذهم من عدوان مملكة قشتالة‏(‏ من الأفرنج القوط والنورمان‏)‏ بعد أن استولت قشتالة علي إحدي أكبر مدن الطوائف في الأندلس‏,‏ أي مدينة‏(‏ أو مملكة‏)‏ طليطلة‏.‏

من وجهة نظر الانشغال الشخصي للمؤلف وليد سيف وزميله المخرج حاتم علي ـ انشغالا دراميا وفكريا ـ مستمرا لعدة سنوات بالأندلس‏,‏ فإنه لا يكون تقديمهما لهذه الحلقة الثالثة من مشروعهما المشترك مفاجئا بأي شكل ولا بأي معني‏:‏ في الحلقة الأولي‏(‏ صقر قريش‏)‏ قدما مرحلة تأسيس الدولة الأموية في قرطبة والأندلس علي خلفية من صراعات قبائل العرب الفاتحين‏(‏ القيسية واليمانية‏)‏ فيما بينها‏,‏ وصراعهم أيضا ضد زملائهم في الفتح وإخوتهم في الدين من قبائل البربر‏..‏ ومن جماعات الموالي التي جمعت بطونا شتي من العرب والبربر والأفارقة والشوام والمصريين‏..‏ وما كان من صقر قريش ـ الأمير الأموي عبدالرحمن بن معاوية ـ الهارب من العباسيين في المشرق ـ من ضرب الجميع لكي يؤسس دولة غير عرقية وغير دينية بالمعني الذي استقر في المشرق علي أيدي بني العباس‏..‏ وفي الحلقة الثانية قدم وليد سيف وحاتم علي مرحلة انهيار الخلافة الأموية في الأندلس وقيام دولة الوزراء بدءا من الوزير السياسي والمحارب الداهية محمد ابن أبي عامر‏..‏ الذي ـ رغم كل انتصاراته ـ فقد أدي طغيانه وانتهازيته إلي تفكيك الدولة بعد موته وتحولها إلي الإمارات المتعادية‏,‏ بين البربر والعرب ـ التي عرفت باسم ممالك الطوائف وسيطرة المترفين والمتطرفين والمغامرين والخونة عليها‏..‏ وعلي ذلك فإننا يمكن أن نتبين الرؤية النقدية للتاريخ العربي في الأندلس‏,‏ واسقاطها علي الواقع العربي الحالي‏,‏ تلك الرؤية التي يطرحها وليد وحاتم بعبقرية متعددة الجوانب‏,‏ حتي من حيث استخدامهما لكل من اللغة والموسيقي وتكوين الصورة والحركة ومستوي الاداء‏...‏ نتبين هذه الرؤية فلا نستغرب حرصهما علي تقديم هذه الحلقة الثالثة‏.‏

من الأمور العادية إذن‏,‏ لهذين المبدعين ـ وليد وحاتم ـ أن يستكملا مشروعهما بنفس القدر من الحساسية الشعرية الرفيعة ومن الاحكام الدرامي ومن الالتزام ـ تقريبا ـ بحرفية التاريخ ـ التي أوضح المؤرخون العظام ـ من نوع الأستاذ المصري الراحل الجليل محمد عبدالله عنان ـ معناه ودرسه الأساسي‏:‏ ان المستقبل قد يضيع إذا لم تتوحد الأمة ويتوحد المجتمع وإذا لم يسد العدل وحكم القانون والالتزام بالقيم الروحية السامية والتكافل‏..‏ والجدية والتعقل الحكيم‏:‏ دون إفراط ولا تفريط‏,‏ ودون تعصب ولا تحلل ودون عنصرية ولا تسيب ودون طغيان فردي ولا جهالة العوام وتعصبهم‏..‏ من البديهي أن يستكمل وليد وحاتم مشروعهما وأن تكون هذه الحلقة الثالثة من انتاج الجهة ذاتها‏.‏

ولكن من البديهي أيضا أن نتساءل‏:‏ ما الذي دفع مجموعة أخري من المبدعين السوريين ـ من مستويات بالغة التباين من حيث الموهبة والقدرات الفنية ـ إلي كتابة وأداء مسلسل تليفزيوني عن الموضوع نفسه‏..‏ ونفس الأحداث والشخصيات والمقدمات والنهايات ـ ولكن مع ركاكة بالغة في اللغة ومع تفكك درامي واضح‏..‏ يضاف إليهما نزعة تعصبية واضحة جعلت المرابطين يظهرون في صورة معسكرات وتنظيم القاعدة حتي بتدريباتها المليئة بالشقلبة وحركات الكونج فو والجودو ـ حرفيا ـ تلك الصورة التي تخصصت قناة الجزيرة القطرية في بثها‏..‏ باعتبارها هي الصورة النموذجية للجهاد الإسلامي‏..‏ المنقذ‏(!!)..‏ ومن البديهي بعد ذلك أن نتساءل‏,‏ ما الذي يدفع تليفزيون قطر إلي انتاج هذا المسلسل الركيك فنيا بهذه الرسالة الثقافية المضللة؟‏!‏

****‏

فإذا كان لنا أن نتذكر ما قالته ليلي أبو لغد في كتابها عن الدراما التليفزيونية وبناء الانتماء للأمة‏..‏ عن الوظيفة التثقيفية الرئيسية لهذه الدراما‏,‏ فإن من حقنا ان نسأل‏:‏ كيف يمكن بناء الانتماء للأمة‏,‏ وكيف يمكن دفع الأمة الي مصير الأندلس بعد المرابطين‏(‏ القاعدة‏)‏ من وجهة نظر منتجي المسلسل الثاني‏)‏؟‏!‏

إن حكايات ثقافتنا التليفزيونية لا تنتهي‏,‏ حتي بعد انتهاء الشهر الفضيل‏,‏ وحتي قبل أن يبدأ الاستعداد للشهر الفضيل المقبل بمشيئة الله وإذنه‏..‏

####

بمناسبة تفوق المسلسلات التاريخية السورية

لماذا المبالغة في جلد الذات بهذه الصورة؟

الظاهر بيبرس اقل من مستوى الفن المصرى ولكن ؟! 

تزايد التأكيد حاليا علي موت الدراما التاريخية المصرية وأيضا ضعف الدراما الاجتماعية وإن كان هذا صحيحا إلي حد ما إلا أن الوضع اتخذ مسارا متشددا أو لنقل مبالغا فيه إلي حد كبير‏.‏

بالفعل الدراما التاريخية السورية جيدة بلا شك وأيضا بعضها متميز بصورة كبيرة ولكن هذا لا يجعلنا نصل إلي درجة جلد الذات بالصورة التي نلمسها حاليا‏.‏

إن الدراما التاريخية المصرية احتلت مكانا كبيرا وليس أدل علي ذلك من المسلسلات القريبة المهمة مثل الطارق ليسري الجندي وعمر بن عبدالعزيز والفرسان وغيرها وغيرها ولا أعتقد انه يمكن أن ننسي ببساطة أو نتناسي هارون الرشيد‏.‏

إذن المبدع المصري موجود ولكن المشكلة تكمن في جهات الإنتاج فمع توافر النص الجيد المدروس الذي يحمل إضافة فنية ومضمونا عصريا وتوفر الإمكانيات في جميع فروع الإنتاج لخرج المسلسل التاريخي المصري من عثرته الحالية والذي يتحمل مسئولياتها جهات الإنتاج التي ربما اتجهت إلي المسلسل الاجتماعي وأيضا ذلك العمل الذي يتحرك خلف نجم أو نجمة لجذب الإعلانات مما جعلنا في النهاية لا نحصل عل العمل التاريخي الجيد ولا العمل الإجتماعي الجيد والموازي علي الأقل لقدرات مبدعينا سواء من المؤلفين أو المخرجين أو الفنانين المؤدين وأيضا الفنيين‏.‏

إن الأمر يحتاج إلي وقفة‏..‏ هذا صحيح‏..‏ لكن جلد الذات وفقدان الأمل بهذا الأسلوب الذي نستشعره غير سليم بالمرة‏.‏

الأهرام اليومي في 4 نوفمبر 2005

ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

04.11.2005

 
 

مؤلفو الدراما علامة الجودة

القاهرة - سعيد ياسين

ارتبط الجمهور العربي بعدد من مؤلفي الدراما التليفزيونية الذين احتلوا بأعمالهم الناجحة مكانة كبيرة في قلوب المشاهدين، واصبحت اسماؤهم علامة الجودة والمتعة طوال شهر رمضان الذي صار ساحة لتنافس ابداعي درامي واصبح مجرد ذكر اعمال لمؤلفين معينين من امثال اسامة انورعكاشة، ووحيد حامد ومحفوظ عبدالرحمن ومحمد جلال عبدالقوي، ويسري الجندي ومصطفى محرم، ومحمد صفاء عامر ومنى نور الدين، والراحلين عبدالسلام امين ومحسن زايد ويوسف عوف مدعاة لتسويق هذه الاعمال للمحطات التليفزيونية العربية بغض النظر عمن يقوم ببطولتها من النجوم، وغيّر هؤلاء المؤلفون النظرة القاصرة التي كانت تصب كل الاهتمام على النجوم والنجمات حيث بدأ رجل الشارع العادي يحفظ عن ظهر قلب أسماء عدد كبير من المؤلفين ويحرص على متابعة اعمالهم· وكان شهر رمضان فاتحة خير للعديد من المؤلفين الجدد الذين عُرضت اعمالهم الاولى في رمضان وهو ما اعتبر جواز مرور لقلوب وعقول المشاهدين ومن امثال هؤلاء مجدي صابر وطه حسين سالم ومحمد الباسوسي ومحمد الغيطي وسماح الحريري ومحمد اشرف·

والمؤلف أسامة انور عكاشة صاحب الرصيد الاكبر من الاعمال الرمضانية ومنها ''ليالي الحلمية'' بأجزائه الخمسة والذي كان سببا في نجاح معظم الممثلين الشباب وقتها، و''ابوالعلا البشري'' و''ضمير آبلة حكمت'' و''الحب واشياء اخرى'' و''الراية البيضا'' و''النوة'' و''قال البحر'' و''ابوالعلا ''90 و''ارابيسك'' و''زيزينيا'' بجزئيه الاول والثاني و''لما التعلب فات'' و''اهالينا'' و''امرأة من زمن الحب'' و''أميرة في عابدين'' و''كناريا وشركاه'' و''عفاريت السيالة'' وتعرض له الشاشة الرمضانية هذا العام مسلسل ''احلام في البوابة'' لسميرة احمد ويوسف شعبان واخراج السوري هيثم حقي·

ويقول عكاشة: لم اعد مهتما بمسألة العرض الرمضاني كما كان يحدث في الماضي حيث ارتبط الجمهور بأعمالي خلال هذا الشهر رغم ان اعمالي التي عُرضت في غير رمضان حققت نجاحا كبيرا ومنها ''الشهد والدموع'' و''مازال النيل يجري'' وعدم اهتمامي يعود الى الزحام الدرامي الشديد في رمضان خلال السنوات الماضية مما جعله موسما سيئ السمعة للدراما التليفزيونية، حيث اضاع هذا الزحام الاعمال الجيدة والسبيل الوحيد لعودة الدراما لطريقها الصحيح هو اعلاء الكيف على الكم وانقاذ الدراما من سيطرة الاعلان·

واضاف: اعمال رمضان اصبحت عادة سنوية مثل الياميش والكنافة وحال المسؤولين في التليفزيون مثل المحتار بين غلق الباب أم فتحه، فاذا فتح الباب فلن يعجب واذا اغلق فلن يعجب احدا وهذا ينبهنا الى ضرورة وجود معهد متخصص لقياس الرأي العام يرصد نسب المشاهدة وليس اخذ رأي اثنين أو ثلاثة من الشارع أو ممن يجلسون على مقهى ولابد ان تكون المسألة علمية·

المؤلف محمد جلال عبد القوي ارتبطت اعماله بشهر رمضان منذ ما يزيد عن 15 عاما وقدم ''المال والبنون'' بجزئيه الاول والثاني و''أولاد آدم'' و''غوايش'' و''هالة والدراويش'' و''حياة الجوهري'' و''نصف ربيع الاخر'' و''البر الغربي'' و''سوق العصر'' و''الليل وآخره'' و''حكاوي طرح البحر'' ويعرض له في رمضان الحالي مسلسل ''المرسى والبحار'' بطولة يحيى الفخراني واخراج احمد صقر، ويقول ان الجمهور لم يعد يملك المزاج للمشاهدة حيث كان مهيأ في الماضي للفرجة وتلقي اي قدر من المتعة، اما الان فانه مشبع انفعاليا بما يلاحقنا من مهانة واصبحت المتع الاخرى ''الفرجة'' صورا لا معنى لها لانها خيالية وغير واقعية ولابد ان نقدم اعمالا تنبع من الواقع العربي وتشرحه وتستنفرنا·

استهتار

المؤلف محفوظ عبدالرحمن عُرضت له اعمال بارزة في رمضان منها ''ليلة سقوط غرناطة'' و''ساعة ولد الهدى'' و''عنترة بن شداد'' و''سليمان الحلبي'' و''الكتابة على لحم يحترق'' و''بوابة الحلواني'' باجزائه الثلاثة و''أم كلثوم''، ويقول ان العرض الرمضاني اصبح حكرا على عدد من النجوم الذين لديهم القدرة على الضغط، ولا توجد معايير محددة للعرض في رمضان فاحيانا يضع التليفزيون مشروعا ينفق عليه ملايين الجنيهات ثم يعرضه في توقيت ميت، وهذا استهتار شديد وقد فعلوا معي ذلك في الجزء الثالث من ''بوابة الحلواني'' لان العمل لم يعد له بريق الجزء الاول الى جانب انه لم يكن يضم نجوما قادرين على الضغط·

واكد ان مسلسلات الاجزاء التي تعرض في رمضان تكتنفها مشاكل عديدة منها طلب بعض الممثلين زيادة مساحة أدوارهم أو محاولة لي الذراع لرفع الاجور أو وضع الأسماء بشكل معين على تيترات العمل الى جانب ان هناك من يهدد بالانسحاب أو من ينسحب استمتاعا بالانسحاب·

وقال ان اقتصار اعمال رمضان على اسماء بعينها من المؤلفين، يعود الى ان الرقابة تمارس سلطة عدوانية وبشعة على الكُتاب الشباب ومن المحتمل ان هناك كُتابا افترستهم الرقابة ومصت دماءهم من أول عمل، الى جانب ان كل الادارات الحكومية وغير الحكومية تجارية ولا تفكر في تفريخ كُتاب·

المؤلف مجدي صابر انتقل قبل ستة اعوام الى مصاف المؤلفين الذين احتكروا الشاشة الرمضانية حيث اصبح يعرض له مسلسل في رمضان منذ قدم ''الرجل الآخر'' لنور الشريف وميرفت امين و''العائلة والناس'' و''للعدالة وجوه كثيرة'' و''اين قلبي'' و''قلبي يناديك'' و''فريسكا'' و''يا ورد مين يشتريك'' وله هذا العام ثلاثة مسلسلات هي ''نور الصباح'' لليلى علوي و''آحلامنا الحلوة'' لفاروق الفيشاوي ونيرمين الفقي و''امرأة وحيدة'' لاثار الحكيم وماجد المصري·

ويقول مجدي صابر: هناك فروق كثيرة بين عرض العمل في رمضان وفي غيره تتمثل في المشاهدة والنقد ففي رمضان يكون غالبية الناس في بيوتهم ويكون التليفزيون هو الوسيلة الوحيدة للمشاهدة ويكون حجم المنافسة مضاعفا مع ان التكثيف الدرامي للمسلسلات الرمضانية قد لا يكون في مصلحة المسلسلات، لأن الجمهور يكون مشتتا فإذا لم يكن العمل شديد التميز فسيظلم بعرضه في رمضان لانه مع مرور الوقت سينتقي المشاهد عملا أو اثنين وينصرف عن بقية الاعمال التي قد تكون جيدة ولكن عرضها في رمضان يظلمها بسبب تشتت المشاهد بعيدا عنها لانها تحتاج لمشاهد يتابعها بتركيز شديد وليس في يده ريموت كونترول ينتقل به بين محطات عديدة·

واضاف: عندما اكتب مسلسلا لا اضع في ذهني ان هذا العمل سيعرض في رمضان أو غيره لان المتحكم في هذا الامر لجنة السياسات التي يعرض عليها ما لا يقل عن 50 مسلسلا تنتقي منها عشرة اعمال لتنال شرف العرض الرمضاني وتكون المنافسة طاحنة، وما يضعني على خريطة رمضان النص الجيد جدا الذي يضع يده على قضايا تهم الناس والمجتمع والنص هو الذي يجذب مخرجا كبيرا ونجوما كبارا فتتكامل جميع العناصر التي تجعل العمل رمضانيا ذا قدرة على المشاهدة والمنافسة·

وجع دماغ

اما المؤلف مصطفى محرم فقد ارتبطت مسلسلاته بشهر رمضان منذ اتجه الى الكتابة للتليفزيون بداية بـ ''لن اعيش في جلباب ابي'' لنور الشريف مرورا بـ ''رُد قلبي'' و''عائلة الحاج متولي'' و''خلف الابواب المغلقة'' و''العطار والسبع بنات'' و''عيش أيامك'' و''مشوار امرأة'' وانتهاء بـ ''بنت أفندينا'' ويعرض له في رمضان هذا العام مسلسل ''ريا وسكينة'' لعبلة كامل وسمية الخشاب ورياض الخولي اخراج جمال عبدالحميد وكان مقررا ان يعرض له ''علي ياويكا'' لمصطفى قمر ايضا ولكن عدم الانتهاء من تصويره حال دون ذلك، ويقول ان شهر رمضان اصبح شهر ''وجع الدماغ'' لان الكل ''يسن سكاكينه'' ويصفّي حساباته في هذا الشهر ويبث السموم وتنتشر المنافسات غير الشريفة والمعارك بين النجمات والتي تصل الى حد المؤامرات ودفع الرشى لمن يكتب ان هذا العمل جيد والاخر رديء، وهذه مسألة مزعجة جدا·

وعن مدى حرصه على عرض اعماله في رمضان قال: احب ان يشاهد العمل بشكل موضوعي، ولا توجد حوله مؤامرات أو دسائس وهذا لا يتأتى إلا في شهور بعيدة عن رمضان، وتكون الرؤية اكثر موضوعية والميزة الوحيدة في شهر رمضان هي كثافة المشاهدة خاصة لو احب الجمهور العمل وحتى في هذه الامور التي تتعلق بنجاح العمل أو فشله يحدث تزوير حيث تجرى استفتاءات كاذبة·

المؤلفة منى نور الدين عُرض لها العديد من المسلسلات خلال شهر رمضان منها''الحرملك'' و''جواري بلا قيود'' و''هوانم جاردن سيتي'' و''أصحاب المقام الرفيع'' وتقول إن شهر رمضان به اكبر نسبة من المشاهدة ولكن كثرة الاعمال المعروضة وتكرار الابطال في اكثر من عمل يضايق المشاهد، واتمنى ألا تُعرض اعمالي في رمضان ولم اسع يوما الى ذلك·

وترى ان شهر رمضان اصبح حكرا على اسماء معينة لانها ناجحة يحب ان يشاهدها الجمهور واعتاد رؤيتها في رمضان من كل عام ومنهم يحيى الفخراني وليلى علوي ويسرا وغيرهم ولو توفرت مجموعة من النجوم في عمل واحد مع نص جيد كما حدث في ''هوانم جاردن سيتي'' فإن الجمهور يستمتع اكثر·

واكدت منى نورالدين ان رمضان كان فاتحة خير عليها حيث كانت تعرض اعمالها على المحطات الارضية والفضائية وكانت تتلقى اشادات متكررة من الجمهور العربي في كل مكان، وهذا احساس جميل بالنسبة للمبدع وتتمنى اعادة النظر في الاعمال الدرامية لتكون كلها قيمة وبعيدة عن المط والتطويل·

مأزق

أما المؤلف محمد صفاء عامر فقد عرضت له اعمال ناجحة خلال شهر رمضان منها ''ضد التيار'' لسميرة احمد ومحمود ياسين و''الضوء الشارد'' لممدوح عبدالعليم و''الفرار من الحب'' لاثار الحكيم و''امس لا يموت'' لرغدة و''مسألة مبدأ'' لالهام شاهين، ويعرض له على شاشة رمضان هذا العام مسلسل ''الحب موتا'' لممدوح عبدالعليم وجومانة مراد واخراج مجدي احمد علي·

ويطالب عامر باعادة النظرفي مسألة المنتجين المنفذين الذين لا هم لهم سوى تعبئة الشرائط لانه ليس من الفخر ان ننتج سنويا مئة مسلسل لا تترك اي اثر في المشاهد خاصة في رمضان الذي يفترض ان تعرض فيه افضل واقوى الاعمال، واكد ان الكارثة تكمن في عدم وجود ضوابط محددة لاختيارالاعمال الرمضانية، واصبح الاهتمام الاكبر هو المكسب المادي وهذا تحول خطير·

وقال ان رمضان كان فاتحة خير كبيرة له لان اول عمل قدمه للجمهور كان في رمضان وهو مسلسل ''قابيل وقابيل'' ورغم ان العمل الذي حقق له جماهيرية كبيرة هو ''ذئاب الجبل'' لم يعرض في رمضان لكن العرض في رمضان له نكهة خاصة·

المؤلف طه حسين سالم ارتبطت اعماله في الاعوام الاخيرة برمضان ومنها ''اوراق مصرية'' باجزائه الثلاثة و''سيف اليقين'' ويعرض له هذا العام ''ينابيع العشق'' لهالة صدقي ونبيل الحلفاوي واحمد عبدالعزيز وعزت ابوعوف·

ويقول: رمضان فاتحة خير لي، وبصرف النظر عن التوقيت فانه من المفترض ان ينطلق المؤلف من قاعدة اساسية وهي ان يكتب كل ما يمليه عليه ضميره وكل ما ينفع الناس لانني لا اتخيل فنا للترفيه فقط ولابد ان يكون نوعا من الفيتامينات التي تنشط الوعي وتجدد القيمة الخلقية والروحية·

المؤلف وحيد حامد عُرضت معظم اعماله التليفزيونية رغم قلتها في رمضان ومنها ''احلام الفتى الطائر'' لعادل امام، واخراج محمد فاضل و''العائلة'' لمحمود مرسي وليلى علوي واخراج اسماعيل عبدالحافظ و''اوان الورد'' ليسرا و''الدم والنار'' لفاروق الفيشاوي ومعالي زايد من اخراج سمير سيف·

ويقول حامد: عندما تُلح عليَّ فكرة ما تصلح لان تكون مسلسلا تليفزيونيا اكتبها ولا اشترط ان تعرض في رمضان أو غيره، وانا اكتب عملا تليفزيونيا كل خمسة اعوام أو اكثر ولا اجيد كتابة اعمال تزيد على الثلاثين حلقة كما يفعل الاخرون ربما لانني تعودت الكتابة للسينما والتي تحتاج لتكثيف شديد·

الإتحاد الإماراتية في 4 نوفمب

أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

المصرية في

04.11.2005

 
 

مسلسلات تخوض حروب السير الذاتية

اتفقوا على أهميته "نزار قباني" واختلفوا في تقييمه

القاهرة ــ محمد الصادق

منذ عرض أولى حلقات مسلسل نزار قباني على قناة دبي الفضائية وتتوالى ردود الأفعال الساخنة على مستوى مشاهدي الفضائيات العربية وزادت سخونة هذه الردود مع اقتراب المسلسل من نهايته وخاصة مع ثورة أسرة الشاعر الكبير على صناع العمل الدرامي، فهناك من انتقد المسلسل وتضامن مع ثورة الأسرة.

وهناك من رأى في المسلسل عملا جديرا بتخليد اسم نزار على الشاشة المرئية وهناك من لم يكمل متابعته.

وفي القاهرة لم تقتصر ردود الأفعال الساخنة من نقاد ومؤلفي الأعمال الدرامية وكتاب السيناريو المصريين بل شملت الشعراء والمبدعين أيضاً.

الشاعر احمد الشهاوي الذي كان مقربا من نزار وكشف رسائله إلى الملوك والقادة العرب منهم حافظ الأسد وجمال عبد الناصر وآخرون قال من الصعب ان يلم مسلسل واحد بحياة الشاعر نزار قباني عبر مسيرته السياسية والعشقية والغربة والمنفى الاختياري واغترابه في مدينتين بوهيميتين هما جنيف ولندن وعمله دبلوماسيا في القاهرة ومدريد وقد تأثر تأثرا كبيرا بهاتين المدينتين خاصة مصر.

حيث كانت من أوائل البلدان التي قدمته شاعرا كما ان القاهرة شهدت موت ابنه توفيق الطالب في القصر العيني وهذا الفقد المبكر لابنه أثر فيه تأثيراً كبيراً أكثر مما أثرت فيه وفاة زوجته بلقيس أو رحيل أمه وأبيه ولعل رحيل توفيق هو ما جعله يترك القاهرة التي كان له فيها بيت وأصدقاء وأهل كما انه من الصعب ان يجمع مخرج في مسلسله خلافات نزار مع زعماء سياسيين او علاقته برؤساء دول.

ويضيف الشهاوي: جاء المسلسل خاليا من هذه العلاقة الشائكة كما انه استغرق في علاقات نزار العاطفية بشكل مبالغ فيه و لم يعتمد المسلسل على سيرة مدونة أنجزها كاتب بعدما رفضت أسرة نزار السماح بعرض المسلسل على الرغم من ان هناك أكثر من كتاب أنجز عن نزار كان يمكن الاعتماد عليه لانجاز سيناريو محكم يمكن ان يلم بحياته، ويضيف الشهاوي: المسلسل مليء بالثغرات والثقوب والفجوات وكان يمكن تفادي ذلك إذا تم الاعتماد على مدونة لا تغفل جوانب أساسية من حياته.

وأرى أيضا أن المسلسل أغفل جوانب مهمة من الجدل الذي أثير حول قصائده ومن ضمنها اتهامه بالسطو على أشعار شعراء شباب، بالإضافة إلى قيامه بالكتابة لآخرين.

الكاتب والسيناريست محمد صفاء عامر يقول يجب التأكيد أولا انه عندما يتم تحويل عمل أدبي رواية او قصة إلى عمل درامي يخضع العمل لرؤية المخرج وليس بالضرورة ان تتطابق رؤية المخرج مع رؤية مؤلف الرواية او القصة وابرز مثال على ذلك عندما سئل نجيب محفوظ عن أعماله التي تم تحويلها إلى سينما قال إن هذه الأعمال يسأل عنها المخرج.

اما أنا فأسأل عن الرواية غير أنه في أعمال السيرة الذاتية يجب على كاتب السيناريو تحري الدقة في الأحداث والمواقف المؤثرة في حياة الشخصية وهذه أطر تكاد تكون ثابتة بعد ذلك لا ضير في إضافة شخصيات خيالية ويكون العمل مزيجا بين الواقع والخيال لإبراز هدف يريد توصيله وفي حالة مسلسل نزار قباني نجد بعض الأحداث التاريخية في غير محلها مثل تاريخ تقسيم فلسطين وهجرة الفلسطينيين إلى سوريا.

أما غير ذلك فإبراز جانب معين من شخصية نزار واغفال جانب آخر فهذا يعود إلى رؤية للمخرج يريد توصيلها ولا ترقى إلى درجة التشويه فهذا بالأساس عمل درامي وليس عملا تسجيليا حتى يمكن رصد ونقل الواقع كما هو ويكفي ان هذا العمل قدم مضمونا جيدا على عكس الأعمال المصرية الحالية التي لا تحمل أي مضمون فالدراما السورية هذا العام نجحت إلى حد كبير، وعن نفسي أحرص على متابعتها يومياً حيث نجح السوريون في تقديم دراما بعيدة عن الإسفاف.

أما الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة فقال نحن نتحدث عن عمل درامي يحمل رؤية ووجهة نظر وليس تأريخا واكتفى عكاشة بالقول ربما الأخطاء التي تضمنها مسلسل نزار قباني من الناحية التاريخية تكون في السيناريو المكتوب لكن الإخراج جميل والعمل ممتع وكان ينبغي ان يكون هناك جزء آخر لإعطاء شخصية نزار حقها دراميا.ً

ويرى الأديب يوسف أبو رية وهو متابع جيد للدراما الرمضانية ان مسلسل نزار قباني تضمن عيوبا كثيرة فقد غرق في تصوير جانب ولع الرجل بالنساء في حين تغافل عن جوانب كثيرة مثل عدم التركيز على الجوانب السياسية وبواعث تمرد شخصية مثل نزار وتنازع ميوله فمن المعروف ان شخصية نزار كانت تتراوح مابين الفوضوية والراديكالية.

ويؤكد أبو رية ان نزار قباني حالة إبداعية خاصة وكان من المفترض ان يقدم عنه عمل متفرد يبرز كل جوانب شخصيته سواء الرومانسية أو السياسية والدبلوماسية وثورته على القيم البالية وخروجه عن كل ما هو تقليدي كما ان نزار لاقى هجوما حادا من الصديق قبل العدو في مسيرته الشعرية.

من جهتها تقف الناقدة ماجدة خير الله في خندق المدافعين عن المسلسل وفي رؤية تحليلية للمسلسل تقول كان الهاجس الأعظم في حياة نزار قباني كيف يحول الحب إلى فكر جديد هو مبدعه ومنهج حياة هو رائدها، كان يعشق المرأة ويحترم حريتها في الحب والاختيار تبدأ أحداث المسلسل بسنوات الطفولة التي شكلت وعي وإدراك الطفل نزار قباني وقد حرص المخرج أن يضع في تترات المسلسل لقاء بين نزار في مرحلة الشباب التي يؤديها بعبقرية الممثل تيم الحسن وشخصية نزار كهلا التي يؤديها الممثل سلوم حداد.

وكأن سنوات الشباب بما تخللتها من أزمات وقصص حب وصراع سياسي وإحباطات وتكسر الأحلام قد أسلمت مرحلة الكهولة كل مفردات الشخصية التي بقيت معنا حتى بعد رحيل الشاعر وتقفز الأحداث في سلاسة إلى مرحلة الشباب بعد أن يلتحق نزار قباني بالسلك السياسي ويعمل في السفارة السورية في القاهرة.

وتبدأ رحلته مع الشعر ليصيب المجتمع العربي بما يشبه الصدمة نتيجة جرأته الشديدة وخروجه عن كل الأعراف فلأول مرة نستمع إلى ألفاظ مثل النهود والحلمات في قصيدة معاصرة، تحمل نزار عواصف الهجوم عليه كما تحمل الثناء ورغم انغماسه في علاقات عاطفية متعددة إلا أنه كان شديد الحرص على متابعة أحوال عالمنا العربي الذي كان يعاني من مؤامرات خارجية وصراعات داخلية وزادت الأمور تعقيدا مع بداية الحكم العسكري على سوريا والانقلاب الدموي على الرئيس شكري القوتلي بواسطة حسني الزعيم ورجاله ولم يلبث هذا الزعيم أن تعرض هو الآخر لانقلاب عسكري وإلى محاكمة فورية انتهت إلى إعدامه، في هذه الأجواء المشحونة بالتوترات بدأ نضج نزار قباني.

وتضيف خير الله بعض منا كان يحب أشعار نزار قباني ويتابع بعض الأغنيات المأخوذة عن أشعاره ولكن متابعة المسلسل قد تدفعك إلى عشق هذا الرجل من خلال الرجولة والرقة والحدة أيضا وهو يلقي الشعر بأسلوب فريد في العذوبة ويمتاز بصوت رخيم مؤثر.

البيان الإماراتية في

04.11.2005

 
 

ترفض الأدوار الساخنة والتكرار

ريهام عبد الغفور: لست في منافسة مع داليا البحيري وعلا غانم ونور

القاهرة ـ البيان 

اعتذرت ريهام عبد الغفور عن عدم قبول تقديم الأدوار الدرامية لشخصيات نسائية يهودية في الفترة المقبلة، وكانت ريهام قد تلقت 3 عروض جديدة لتقديم تلك الأدوار عقب النجاح الذي حققته في تقديم شخصية فتاة يهودية حلقات »العميل 1001« التي تعرض حالياً من إخراج شيرين عادل.

وتقول ريهام عبدالغفور لـ »البيان« إنها قبلت الظهور في شخصية الفتاة اليهودية »راشيل« في العميل 1001، حيث وجدت بها »قماشة« درامية مختلفة عن كل أدوارها السابقة.

وقالت إن شخصية »راشيل« شريرة وانتهازية ومستهترة وتجيد فنون النصب والاحتيال وقد عاشت الفترة الأولى من عمرها في مصر كفتاة عادية ثم بدأت مرحلة أخرى من حياتها عندما تسافر للإقامة في إسرائيل مع أفراد أسرتها حيث تفتتح هناك كافتيريا لبيع الخمور ثم تقوم بتغيير لون شعرها وملامحها من أجل ممارسة بعض الأعمال غير المشروعة التي تحقق من خلالها الثراء السريع لتتحول بعد ذلك إلى سيدة أعمال تساهم في بعض العمليات القذرة.

·     وهل صحيح أن المخرجة شيرين عادل كانت قد رشحتك لتقديم شخصية أخرى غير »راشيل« ورفضت تجسيدها وفضلت عليها تلك الشخصية؟

ـ بالفعل اعتذرت عن شخصية أخرى كانت تراها شيرين مناسبة لي، وفضلت عليها شخصية »راشيل« لأنني قررت التمرد على اختيارات المخرجين والبحث عن »سكة« أخرى لأدائي كممثلة أعيد من خلالها اكتشاف نفسي من جديد بدلاً من اللف والدوران داخل دائرة واحدة من الأدوار التي جعلت الناس تحفظ أدائي قبل أن تشاهدني وهذا كان سبباً في تعرضي لنقد عنيف من النقاد الذين طالبوني بضرورة تغيير نوعية الشخصيات التي أجسدها حتى لا »أحرق« كل أوراقي الفنية بالظهور المتكرر في إطار شخصية واحدة.

·         وما أسباب رفضك تكرار التجربة نفسها في أعمال أخرى تجسدين من خلالها شخصية الفتاة اليهودية؟

ـ أولاً لا أريد أن أكتسب كراهية الناس وأصبح متخصصة في تلك الأدوار، وثانياً حتى لا أكرر أخطائي السابقة في الوقوع داخل »حفرة« الدور الأوحد خاصة أنا اتطلع إلى شاشة السينما التي قطعت من خلالها شوطاً كبيراً بعد فيلمي »ملاكي إسكندرية« و»حريم كريم« وأنتظر بفارغ الصبر عرض فيلمي المقبل »جاي في السريع« خلال أيام عيد الفطر.

·         وماذا عن نوعية الأدوار السينمائية التي تنتظرك خلال المرحلة المقبلة؟

ـ سوف أقدم 3 أدوار جديدة عليّ تماماً وليس من بينها أية أعمال تتضمن لقطات أو مشاهد إغراء، لأنني ضد هذه النوعية من الأفلام بل وأرفضها حيث لا تتفق مع طبيعتي كزوجة وأم وقدوة لبنات جيلي اللاتي يتخذنني مثالاً أعلى في كل تصرفاتهن لذلك أسعى للعمل في أفلام جادة تعالج قضايا ومشاكل حقيقية لفتيات في شتى المجالات مثلما فعلت في فيلم »حريم كريم« عندما مثلت دور الفتاة خفيفة الظل الشقية التي يصطدم بها الناس في الجامعة أو النادي أو حتى داخل محلات السوبر ماركت.

·         بعد أن غيرت نوعية أدوارك هل بداخلك حلم لأداء دور معين في المستقبل؟

ـ نعم بداخلي أحلام كثيرة لتقديم مجموعة من الشخصيات التي لم تقدم بشكل كاف في أعمالنا السينمائية مثل دور المريضة النفسية الذي يتطلب إمكانات خاصة في الأداء وقد صفقت طويلاً لحنان ترك وهي تجسد شخصية الفتاة المعاقة في حلقات »سارة« التي تستحق أن تنال عنها جائزة أحسن ممثلة في مسلسلات هذا العام.

·         هل تشعرين أنك تواجهين منافسة حادة من بنات جيلك وأنت تتجهين الآن نحو البطولات السينمائية المطلقة؟

ـ لست في منافسة مع أحد وتربطني صداقات قوية مع بنات جيلي وكل منا له أدواره وأنا مختلفة عن داليا البحيري وعلا غانم وبسمة ونور ومي عز الدين وهن يختلفن عني أيضاً وحكاية البطولات المطلقة لا تشغل تفكيري فهناك أدوار صغيرة تكون أفضل كثيراً من الأدوار الكبيرة وتترك أثرا داخل الناس وأقرب مثال على ذلك فيلمي »ملاكي إسكندرية« و»حريم كريم« وهذا عندي أفضل من تقديم بطولات في أفلام سطحية!

·     وهل تتوقعين تحقيق نقلة فنية في فيلمك المقبل »جاء في السريع«، مثلما فعلت من قبل في »ملاكي إسكندرية« و»حريم كريم«؟

ـ نعم انتظروني في شخصية »عبير« التي سوف تحدث دوياً فنياً كبيراً خاصة بين الأوساط الشعبية حيث أقدم دور البنت التي تقع في حب شاب وتتقدم إليه للزواج ولا تخجل من ذلك وهذا الفيلم نقلة سينمائية مهمة في مشواري وأتصور أن أسهمي في بورصة النجوم سترتفع جداً من بعده!.

البيان الإماراتية في

05.11.2005

 
 

نجماتها يسرا وإلهام شاهين وسميرة احمد وآثار الحكيم وحنان ترك وفيفي عبده...

 مسلسلات رمضانية ناقشت قضايا المرأة... فهل اقنعت أحداً؟

القاهرة - سعيد ياسين

قضايا المرأة ومشاكلها وأحلامها وطموحاتها كانت محوراً رئيساً في غالبية المسلسلات التلفزيونية المصرية الرمضانية، الامر الذي بدا وكأنه اتفاق أو توجه ما لمساندة المرأة حرصاً على مصالحها على اعتبار ان الدولة في مصر أعلت في الاعوام الاخيرة من دور المرأة في شكل كبير، بعد ان تكوّن المجلس القومي للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك. وعلى رغم أن المنتجين والمؤلفين يؤكدون دوماً انهم لا يعملون بتوجيه من أحد، الا ان عدد الاعمال التي تبرز دور المرأة يؤكد أن ثمة توجيهاً غير مباشر. وفي موازاة ذلك يبدو أن اسهم النجمات في التسويق الى المحطات العربية بات مطلوباً اكثر من النجوم الرجال، الامر الذي يجعل شركات الانتاج تحصل على الموافقـــة للشـــراء شفــاهة، لمجرد وجود ملخص مكتوب في صفحات قليلة يقول ان الدور الاساس في المسلسل نسائي، وآخرون يطلبون من المؤلفين كتابة اعمال مفصلة لنجمة محددة تشترط خطوطاً وتقترح احداثاً يتم تضمينها في الحلقات التي قد تكتب اثناء التصوير وسط صراع الجميع على محاولة اللحاق بالعرض الرمضاني.

حتى الأسماء

ووصلت الامور الى درجة ان هذه الاعمال تحمل عناوينها اسماء الشخصيات التي تقوم النجمات بتجسيدها، كما هو الحال في مسلسل «أحلام في البوابة» لسميرة احمد من تأليف اسامة انور عكاشة واخراج هيثم حقي، وأدت فيه سميرة احمد شخصية (احلام) المحامية التي تنزح من مدينة المنصورة الى حي باب المتولي الشعبي في القاهرة بعد انفصالها عن زوجها وتأخذ على عاتقها مساندة اهالي الحي والدفاع عن قضاياهم. وتكاد تنطبق احداث هذا المسلسل على مسلسل «امرأة وحيدة» لآثار الحكيم من تأليف مجدي صابر واخراج هاني اسماعيل، والذي تؤدي فيه آثار شخصية محامية فشلت في الارتباط والزواج فتكرس حياتها للدفاع عن المظلومين. أما «احلام عادية» ليسرا من تأليف اشرف محمد واخراج مجدي ابو عميرة، لا يتضمن أي جديد اذ تناول شخصية سيدة تحلم بأن تكون امرأة عادية من دون ان تفلح في ذلك، وتكاد تتطابق احداثه مع مسلسل «امرأة على نار هادئة» لإلهام شاهين من تأليف كوثر هيكل واخراج عبد العزيز السكري.

اما مسلسل «مصر الجديدة» من تمثيل فردوس عبد الحميد وداليا مصطفى ومن تأليف يسري الجندي واخراج محمد فاضل، فتتناول قصة كفاح السيدة هدى شعراوي ودورها الرائد في ثورة 1919 ورئاستها لجنة الوفد للسيدات ونمو دورها في الحركة الوطنية والنضال من أجل الاستقلال وتبنيها لقضية المرأة. وناقش مسلسل «سارة» لحنان ترك من تأليف مهدي يوسف واخراج شيرين عادل، قضية المعوقين ذهنياً من خلال فتاة عمرها20 عاماً تعيش بعقلية طفلة عمرها اربعة أعوام. وتعرّض مسلسل «مباراة زوجية» (بطولة نهال عنبر وسوسن بدر وميرنا المهندس وميرنا وليد وهنا شيحة ومن تأليف نادية رشاد واخراج انعام محمد علي) لعدد من العلاقات الزوجية المعاصرة وتأثير الظروف الاقتصادية الصعبة وما تخلفه من مشاكل وأزمات· في «الست اصيلة» ظهرت فيفي عبده (تأليف سميرة محسن واخراج سامي محمد علي) سيدة توفي زوجها فتأخذ على عاتقها تربية اولادها ليحصلوا على شهادات جامعية، والطريف ان فيفي قدمت ايضاً في مسلسل «طائر الحب» شخصية سيدة ورثت مجلة عن زوجها فتعمل رئيس مجلس ادارة لها وتأخذ على عاتقها محاربة الفساد وقضايا تهريب الاثار، وفي «عندما تثور النساء» تؤدي معالي زايد شخصية فلاحة يختفي زوجها في ظروف غامضة ويترك لها اربع بنات تعمل جاهدة على تعليمهن من خلال مشروع صغير تنشئه لتربية الدواجن·

كذلك قامت ليلي علوي بدور مرشدة سياحية في «نور الصباح»، المسلسل الذي اثار عدم عرضه اشكالات عدة بين من رأى ان عدم اكتمال تصوير حلقاته خلال الفترة السابقة لرمضان، هو الذي حال دون العرض، ومن أكد ان المسلسل تعرض لـ «مؤامرة» ما، جعلت ليلى علوي تغيب عن العروض الرمضانية مرة اخرى.

المهم، ان المرأة عادت بقوة من خلال هذه المسلسلات... ليبدو ذلك كله وكأنه رد على مسلسلات سابقة صورتها في بيت الحريم، او ملحقة بالرجل، او ضحية لنزواته... والسؤال هو، اذا كانت ادوارها الاستسلامية السابقة امتعت كثراً وأفرحتهم، فهل اقنعهم مصيرها المتعدد على شاشة رمضان الذي انتهى قبل ايام؟ وهل تسود خلال المرحلة المقبلة، اذ انتهى عرض المسلسلات، نقاشات جادة حول قضايا المرأة، تنطلق من الفنون الرمضانية؟

####

التلفزيون وقلق المشاهدين

دمشق – مصطفى علوش 

كلما تفاعلت الازمة السياسية بين النظام السوري والمجتمع الدولي في شأن اغتيال الشهيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، زادت متابعة المواطنين السوريين اخبار بلدهم والشريط الاخباري والبرامج السياسية الحوارية المتعلقة بواقع هذه الازمة، وانعكاساتها على الناس.

وبين الناس الذين تعود معظمهم على الانتظار وترقب النتائج فقط والسلطة السياسية في سورية، تتوسط الفضائيات العربية والعالمية باعتبارها جسراً لتبادل وجهات النظر وتعبئة الرأي العام وشرائحه المختلفة مع السلطة او ضدها، ومع ما سيأتي من مجلس الامن من قرارات أو ضده. وعيون الناس في سورية تتابع وتراقب وتتفاعل، حتى كادت الاخبار تحتل المرتبة الاولى من حيث المتابعة في شهر رمضان، على رغم كل اغراءات الدراما السورية والعربية.

وبعد صدور تقرير ميليس الشهير قالت موظفة سورية وهي في حالة خوف: وماذا سيحدث؟

والجواب بالتأكيد ليس عند الشعب الذي تعود «كما قلنا» في غالبيته على الانتظار، وفي المناسبة الانتظار وعدم المشاركة هما فعلان سياسيان بامتياز.

فجأة خرجت القنوات السورية الثلاث عن صمتها الذي تعوده الناس وبدأت تستضيف المحللين والمفكرين والصحافيين لترد على القصف الاعلامي المركز من بعض المحطات العربية، حتى انها ارجأت بث الكثير من حلقات الدراما التلفزيونية لتبث عوضاً عنها برامج سياسية تناقش بها تقرير ميليس.

لكن اللافت ان صوتاً واحداً كانت هذه البرامج تستمع اليه هو صوت النظام ذاته، لا صوت المجتمع الدولي، وما يدور في العالم من حولنا، ولا صوت معظم السوريين. وهواجس المواطن السوري تزداد يوماً بعد يوم.. مع احتواء الازمة وانعكاساتها عبر وسائل الاعلام لا سيما الفضائيات. ومع الخوف من تكرار سيناريو العراق يأتي الكثير من البرامج السياسية الحوارية ليعمق الوعي السياسي عند السوريين.

خلاصات عدة تبقى في ذهن الكثيرين من متابعي الفضائيات، لكن الاكيد ان معظم الناس في سورية يتحدثون عن مستقبل آمن وسلام يمكن عبرهما استمرار الحياة بكرامة. والفضائيات العربية تستطيع ان تقدم لهذا المستقبل الكثير من التهيئة النظرية المطلوبة. وفي كل الاحوال تزداد الشراكة المعنوية بين الناس في سورية والفضائيات على امل ان تكون الحلول لصالح حياة الناس.

الحياة اللبنانية في

05.11.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)