كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الصورة تبدو قاتمة.. ولكن

نادية لطفي: رمضان 73 خالد في الذاكرة ولن يمحى

القاهرة ـــ ناهد صلاح

رمضان المسلسلات

2005

   
 
 
 
 

شهر »رمضان« يحمل الكثير من الذكريات الجميلة التي شكلت وجدان الفنانة نادية لطفي في طفولتها وصباها وشبابها، وتؤكد على ثقتها في أن الترابط الإجتماعي بين الناس لم يزل موجودا, بالرغم من التغيرات السريعة التي طرأت على المجتمع والتي كانت تخيفها وتزعجها لدرجة الرعب, خوفا على أن يفقد المجتمع المصري خصوصا والعربي عموما ما يميزه من ملامح تخصه وتعطيه كيانه الفارق.

وتبدأ الفنانة القديرة نادية لطفي بالحديث عن الذكريات وتقول:

شهر رمضان وإن كان لايزال له طبيعته الخاصة التي تميزه عن باقي شهور السنة وتجعله دائما الأجمل والأعظم، إلا أنه على الصعيد الاجتماعي فقد الكثير من معالمه التي شكلت لنا ذكريات جميلة جمعتنا ولمت شملنا الأسري وجعلتنا حتى هذه اللحظة أسرى لحظة حنين تجرفنا دائما إلى أيام زمان.. ورمضان زمان بخصوصيته الجميلة التي كنا نلمحها بسهولة على وجوه كل الناس في الشوارع سواء الرجال أو النساء أو الأطفال، بل حتي في الشوارع والحواري والمآذن الشاهقة.

·         حنينك للقديم يطغي على كلامك بشكل يجعل الجديد يخسر إذا تمت المقارنة بينهما؟!

ـ ليس بهذه الحدة، ولكن بصراحة القديم أو الماضي يكون دائما أجمل. ومن وجهة نظري فإن القديم بالنسبة لي هو الأفضل، حيث كنا نقضي رمضان ونعيشه بأسلوب أكثر حميمية يجعلنا نسمو فوق أنانيتنا ويمنحنا فرصا كثيرة للوصول إلى الإطمئنان والصفاء الحقيقي وترقيق القلوب, سواء كان في نهار رمضان أو في ليله الذي كنا نقضيه فى السهرات الرمضانية وسط الاهل والاقارب والاصحاب من داخل وخارج الوسط الفني, أو في إقامة ليال رمضانية لقراءة القرآن.

وشهر رمضان الآن اختلف كثيرا عن زمان خاصة واننا نرى حاليا سلوكيات وتقاليد غريبة, فالوضع اختلف بما نشاهده من مناظر تخدش حرمات الشهر كإقامة الخيمات الرمضانية للغناء والرقص وتدخين الشيشة، وكأن رمضان تم إختصاره في هذه المظاهر الصاخبة فقط والتي لاتجلب سوى الضوضاء و»وجع الدماغ«!!

·         وفي رمضان هذا العام.. ما أكثر شيء يشغلك؟

ـ يحزنني الظروف العصيبة التي يمر بها الشارع العربي سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان.. أو المصير المجهول الذي تنتظره سوريا، فالألم يعتصرني عندما أطالع نشرة الأخبار أو أقرأ الصحف وأشاهد مانعيشه كشعب عربي من محنة حقيقية ابتلينا بها سواء من أميركا أو إسرائيل أو من يحالفهما، وأخشى بشدة من القادم، ولا أستطيع أن أنسى الإنفجارات التي حدثت مؤخرا سواء في القاهرة أو بيروت، لدرجة أن الصورة تبدو قاتمة أمام عيني وتفسد أية فرحة، فالوضع جد خطير ويحتاج وقفتنا جميعا.

·         إذا كانت الصورة متشائمة عندك.. فأعتقد ان التفاؤل يملؤك مع ذكريات رمضان 1973؟

ـ بالطبع، وهل هذه الذكريات لا يمكن أن تمحى أو تنسى. فرمضان1973 كان هو الأجمل، فقد جاءنا حاملا النصر..ورد إلينا اعتبارنا وثقتنا في أنفسنا وفي إمكانية مواجهة العدو، ومازلت أذكر أبطالنا حينما كانوا يأتون إلينا من الجبهة بجراحهم العظيمة وهم لا يعبأون بآلامهم بل كان النصر هو هدفهم وسؤالهم الملح..

وغايتهم للثأر لكل الشهداء الذين غدر بهم العدو وللأرض التي أخذها عنوة ولنكسة يونيو 1967 التي أصابت الروح قبل الجسد، ولذا فإن رمضان في تلك السنة جزء خالد في ذاكرتي لايمكن أن يفارقني، وكان له طعم خاص كرحيق العسل مازلت أشعر به حتى الآن.

البيان الإماراتية في

02.11.2005

 
 

المسلسلات .. في محطة النهايات

إهانة عاطفية بالغة.. لإلهام شاهين!.. هالة صدقي "دايبة" في غرام أحمد عبدالعزيز

صبحي.. لا أختار "نادين" ولا أقتنع بسندس!

متابعة: سحر صلاح الدين، سمير سعيد، ناصر عبدالنبي، محمد النقيب

مع نهايات المسلسلات توقع كل شيء.. وفيها المفرح والمبكي.. والعجيب.. متهمون يأخذون البراءة .. ومحبطون يعثورن علي خيط من أمل.. وبالطبع هناك.. أفراح ونهايات سعيدة ومفاجآت لكن يظل السؤال الاساسي يقول: ماذا تبقي في ذاكرتك هذه الأعمال وكل عام وانت بخير:

تتوالي التهديدات علي سمر خاصة بعد أن نشرت بتحقيقاتها الصحفية اسماء كبيرة من أصحاب المراكز الحساسة.

ونري العلاقة تتحسن بين عز "أبو عوف" وخيرية بعد ان علم انها زوجة ابنه وام حفيده ويقرر ان يعينها رئيسة لقسم التمريض ويطلب من حسام ان يعود للعمل في المستشفي لكنه يرفض ويقرر الاستمرار في عيادته في "باب زويله" ويطلب من احلام ان توفر له بيت يعيش فيه مع زوجته وابنه ويطلب ان تنسي ما حدث منذ سنوات.

تقوم مافيا الآثار بتلفيق أكثر من تهمة لسمر التي تسافر الي الاسكندرية وتبلغ أدهم بموافقتها علي الزواج منه والحياة معه بالاسكندرية لانها تشعر ان في ذلك الخلاص لها من كل مشاكلها لكن أدهم يرفض ان يكون مجرد وسيلة للهروب.

علي الجانب الآخر تقرر احلام ان يحتضن ابنها وحفيدها وتصلح اخطاء الماضي ويعاني عز من صدمة كبيرة حين يعلم انه كان لعبة في يد زوجة ابنه الاولي واختها من أجل الاستيلاء علي الثروة.

أنا وهؤلاء

يواجه صبحي "سلسبيل" مصيره من اجل رعاية الاطفال الايتام ورغم اصرار عاصم "عزت أبو عوف" ان يسافر أولاده للحياة معه بالخارج الا انهم يهربون منه في المطار ويقررون العودة للحياة مع سلسبيل ومعهم طفل جديد يعثرون عليه في المطار ليعيش معهم في الفيللا

يقرر أمالي "جميل راتب" ومقبل "شوقي طنطاوي" وغندور "محمود أبو زيد" الحياة من جديد ونجد آمالي لأول مرة يرفض اليأس ويقرر ان يبدأ من جديد من خلال مشروع للاستفادة من القمامة مع يوسف داود.

تكشف نادين سابا لسلسبيل انها معجبة به جدا كذلك يتأس سندس "داليا مصطفي" من الزواج من سلسبيل وتقرر السفر الي بلدها والحياة هناك.

ويصاب أبو النقراش "مجدي صبحي" بالشلل ولا يجد غير ابنة النقراش يقف بجواره رغم انه تخلي عنه..ومازالت نانيس وبارديس تعنيان من العنوسة.

ينابيع العشق

يخرج صلاح "أشرف سيف" من سجن الانجليز ويعود للحياة من جديد ويبدأ في البحث عن غلاوة "نهلة سلامة" في الوقت الذي يستمر فيه زهران "أحمد عبدالعزيز" في النضال لكشف الظلم الواقع في عزبة أدهم ونازلي "هالة صدقي" تنساق في حبها لزهران وفي المقابل تري أنوش "دينا" وانيس "حمدي الوزير" ورحلة بحث عن الحب الضائع.. ومواجهة عاصفة بين امام العبد "علي عبدالرحمن" والشيخ علي يوسف "نبيل الحلفاوي" وتحدث كارثة جديدة في منزل عائلة أمين الششتاوي "حمدي احمد" وزهران يعود للمحروسة من جديد وشرخ غير متوقع في حياة علي يوسف العائلية وانجلترا تفكر في اعلان الحماية علي مصر وثورة مصطفي كامل العاتية.

كما نري مواجهة عاتية بين الخديوي "أيمن عزب" ومصطفي كامل بسبب سياسات الخديوي ورحلة الي حارة العطوف من زهران وعيسي "أحمد سلامة" وحسن "أحمد صفوت" تغير شكل الحارة.

وفي ختام الحلقات تجري حادثة دنشواي الشهيرة ودور مصطفي كامل وتورة مصر علي كلها الاحكام غير العادلة ولكن الانجليز يصرون علي موقفهم وتنفيذ الاحكام في قرية دنشواي في المكان الذي حدثت فيه الحادثة الشهيرة.

وتدخل مصطفي كامل للافراج عن سجناء دنشواي ووفاة مصطفي كامل في عمر 34 عاما وحزن كل المصريين علي الزعيم البطل الذي عاش ومات من أجل مصر.

علي نار هادئة

تطلب سميحة "الهام شاهين" من سعد "توفيق عبدالحميد" ان يبتعد عن حياتها وان تنتهي قصة حبهما معا ونعلم من خلال حوارها مع صديقتها في النادي انها قررت ذلك بعد ان شعرت ان سعد لا يفكر في الزواج ولم يفتح لها هذا الموضوع وتصر سميحة علي رفض هذا الحب رغم اصرار سعد علي استمرار العلاقة.

علي الجانب الآخر نجد "مهجة" "الفت امام" تعاني من مشكلة ابن زوجها الذي يعالج نفسيا.

وتشعر سميحة باهانة شديدة نتيجة تجاهل سعد لمشاعرها وعدم تفكيره من الزواج منها في حين يتعجب من التغيير الشديد من مشاعرها نحوه وكيف تخلت عن حبها له ولكن يلعب ابنه بوجي دور حمامة السلام في اعادة العلاقة بينهما.

علي الجانب الآخر يتعرض السفير مدكور لحادثة مروعة ويموت في المستشفي نتيجة الاصابة بنزيف في المخ اما علي مستوي علاقة "زينا" منال عبداللطيف ورجائي المخ "بهاء ثروت" فيجد مشكلة الشقة مازالت قائمة وتقترح "زينة" ان تتدخل سميحة لاقناع رجائي بان يتزوج في شقة حماته وتؤيد سميحة الفكرة جدا.

وتبدأ مشكلة مهجة مع زوجها في الانفراج بعد حل مشكلة ابنه وتنصح سميحة بان لا تتزوج من رجل لديه اطفال حتي لا تتعرض لنفس مشكلتها.

مباراة زوجية

* تقول المؤلفة نادية رشاد: مع نهاية الاحداث نجد السلام يرفرف علي معظم المشاكل لتنتهي المباريات الزوجية فنجد "ندي" ميرنا المهندس تسافر لامريكا للعلاج من الادمان خاصة بعد ما عرفت زواج والدتها سوسن بدر من احمد سعيد عبدالغني واصابتها ثورة عارمة نتيجة لذلك.. علي الجانب الآخر يسافر "ماجد" احمد مراد الي اليابان من أجل استكمال مشواره العلمي لكنه يشعر أن "ندي" في خطر وحامل فيعود مرة أخري ليقف بجوارها حتي لا تتكرر مأساة الاجهاض لها ولانه يحبها بغض النظر عما حدث بينهما هذا بالاضافة أن "ندي" تحتاجه بجوارها للشعور بالامان الذي افتقدته.

أما سعاد "نادية رشاد" تستمر في عالم الغناء لفترة لكن البعد عن الاسرة وزواج "نهي" هنا شيحة وسفر ابنها ليجعلها تشعر بالغربة والوحدة فتحاول العودة مرة أخري من أجل لم الشمل لكن هذا متوقف علي "كامل" احمد راتب طليقها لانه هو صاحب القرار خاصة بعدما تركته.

تكتشف لمياء "ميرنا وليد" زواج من أحمد سعيد احمد سعيد عبدالغني من سوسن بدر فتهددهم بفضح اسرار الشركة مما يجعل الاب احمد خليل يحاول تهدئة الموقف وتعويض لمياء عما حدث نتيجة لانهم طمعوها بالزواج.

من ناحية أخري يستمر "أحمد عبدالوارث" في اللجوء الي المباحث العامة من أجل مساعدته بخصوص الشخص الذي حضر من الخارج ويريد مشاركته لكنه يتضح انه نصاب.

عواصف النساء

يستمر د. شمس "كريم كوجك" المحامي في الدفاع عن كوثر "نجوي ابراهيم" ورغم تعقيد القضية واخفاء شكرية "رشيدة" كل المعلومات والوثائق التي تثبت علاقة كوثر ب "عبدالحميد بك" "حسن يوسف" وفي نفس الوقت تقوم شكرية بايداع التوأم ابناء كوثر باحد الملاجيء وتحدث مواجهة بين شكرية وزكريا "محمد كامل" تطلب منه ان يتزوج شقيقتها ولكنه يطلب الزواج منها هي وفعلا يتزوجها بعد أن كان مجرد عامل بسيط في مكتب زوجها السابق ولكن يظهر بوادر أمل للمحامي من خلال ابن خاله كوثر الذي يعيش في لندن "شريف حلمي" والذي نجح في النحت ويستغل احد الخيوط التي توصله لبراءة كوثر وبالفعل ينجح المحامي في الحصول علي براءة كوثر وتخرج لتعمل في شركة ابو سالم "جلال عبدالقادر" الذي يرد لها جميل الماضي وتبدأ بوادر علاقة حب بين كوثر ود. شمس.

احلام عادية

يعطي ماجد "صلاح رشوان" نادية انزحه "يسرا" حقيبة مليئة باسلحة غير مرخصة ومخدرات ممنوعات اخري حتي تدسها لأحمد زهران "خالد زكي" بينما مهدي "احمد ماهر" يفكر في التوبة بعد ان ينجيه الله من حادثتين خطيرتين في يوم واحد.

وفرج خنزيرة "خالد صالح" يضم الي نسائه وجه جديد واحمد يقرر الزواج من نادية علي الفور اثر صدام بينها وبين ابنته في الفيلا.

الجمهورية المصرية في

02.11.2005

 
 

الدراما التلفزيونية العربية تناقش جذور التشدد 

دبي ـ رويترز ـ بدأت مشاهد مثل مبان تنفجر وسيارات ملغومة وضحايا هجمات ملطخين بالدماء تظهر على شاشات المحطات الفضائية العربية في اعمال درامية تناقش التشدد الاسلامي.

ويقول منتجو هذه الاعمال انهم يخوضون معركة أخرى ضد التشدد الديني المحلي الذي تواجهه العديد من الحكومات في الشرق الاوسط بحملات أمنية وحملات اعلامية.

فتعرض مسلسلات مثل /الطريق الوعر/ و/الحور العين/ خلال شهر رمضان ذروة وقت المشاهدة في الشرق الاوسط.

ويناقش العملان التفسيرات المتشددة للاسلام مثل التفسير الذي يتبناه أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والمشكلات الاجتماعية التي تدفع البعض للتطرف.

ويقول علي الاحمد رئيس قناة أبوظبي التلفزيونية التي انتجت مسلسل /الطريق الوعر/ ان المتشددين صوتهم هو الاعلى اليوم لذلك كان من الضروري منح المعتدلين قناة لتوصيل ارائهم.

وأضاف ان هذه مشكلة يعاني منها الجميع ولا يتعين على العرب ان يعتبروها ظاهرة عارضة ستنتهي بهدوء بعد وقت.

وصدم ملايين العرب والمسلمين وشعروا بالحيرة عندما علموا بأن هجمات 11 ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة نفذها عرب ولدوا ونشأوا في الشرق الاوسط.

وبعد ان حول تنظيم القاعدة اهتمامه عن الغرب وتوجه الى مدن عربية مسلمة بدت الحاجة لفهم جذور التشدد أكثر الحاحا في المنطقة.

وفي مسلسل /الطريق الوعر/ يتمزق المجتمع عندما يشن بعض افراده حملة عنف للاطاحة بالحكام «الكفار» واقامة «حكم اسلامي عادل» في اشارة الى التمرد ضد الحكومات الموالية للولايات المتحدة في العراق والسعودية واليمن.

وتدور احداث القصة على خلفية من أحداث حقيقية. وكما هو الحال في الحياة الواقعية فان احداثا مثل الصراع العربي الاسرائيلي والاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة للعراق واساءة سجانين أمريكيين للقرآن في معسكر اعتقال جوانتانامو تؤثر على حياة الشخصيات وتغذي غضبهم.

وقال جمال ابو حمدان وهو كاتب اردني ومؤلف العمل ان هناك معاناة حقيقية في العالم العربي يتعين كشفها.

وأضاف أن هناك حالة من الغضب في المجتمعات العربية والاسلامية لكن يجري توجيهها في الاتجاه الخاطىء وهذا القمع يتراكم وينفجر وأصبح الشبان عرضة لعمليات غسيل المخ.

وتابع ان الدراما هي دعوة لمقاومة ليس العنف والاحتلال العسكري للارض فقط بل أيضا لاحتلال الروح بالظلم والقمع.

ويقول المحللون ان الافتقار لحرية التعبير وارتفاع معدلات البطالة والفقر تشعل الغضب والشدد في العالم العربي.

ويستند مسلسل /الحور العين/على تفجير تنظيم القاعدة لمجمع سكني في السعودية كان أغلب الضحايا فيه من العرب المسلمين المغتربين.

ويشير العنوان الى الحور اللاتي وعد بهن الله الشهداء في الجنة. ويعتقد بعض المتشددين أنهم اذا ماتوا شهداء سيكافأون بالحور الحين.

ويقول المخرج السوري نجدت انزور ان مسلسله يهدف الى القضاء على أي دعم لدعوات المتشددين للجهاد بين المشاهدين الذين قد يكونون متعاطفين مع مناهضة القاعدة للولايات المتحدة.

وقال انزور ان المسلسل يخاطب كل الاجيال وبخاصة المترددين الواقفين في مفترق الطرق. واشار الى ان العمل لن يؤثر على الذين اختاروا طريقهم بالفعل.

وفي احد المشاهد يقول رجل دين معتدل للمتعبدين ومنهم من سيصبح ناشطا ان الهدف من الجهاد هو حماية المجتمع في حال تعرضه لخطر واضح.

وتقول شخصية أخرى ان الجهاد ليس قتل المدنيين بل العمل على أن يصبح المرء مسلما أفضل.

واشاد بعض المشاهدين بالمسلسلين.

وقالت نرمين زهدي /31 عاما/ المتخصصة في شؤون البيئة «ان مناقشة اراء المتطرفين في الدين فضحتهم باعتبارهم ارهابيين لا علاقة لهم بالاسلام.»
غير ان المضمون المثير للجدل للمسلسلين أثار غضب البعض. وذكرت صحيفة سعودية ان بعض الممثلين في /الحور العين/ تلقوا تهديدات بالقتل.

وفي العام الماضي تم وقف عرض مسلسل /الطريق الى كابول/ من تأليف أبو حمدان والذي يتحدث عن حركة طالبان الافغانية المتشددة بعد تهديدات من نشطاء. وقالت قنوات التلفزيون في ذلك الوقت ان العرض أوقف لاسباب فنية.

وقال فارس بن حزام الباحث المتخصص في شؤون القاعدة انه من الخطأ تصور ان مثل هذه المسلسلات ستدفع نشطاء القاعدة لتغيير اسلوب تفكيرهم اذ انهم لا يفتحون اصلا تلفزيونات الكفار لكن الرسالة قد تؤثر على شبان في العشرينات من عمرهم مازالت اراؤهم تتشكل.

الرأي الأردنية في

02.11.2005

 
 

ترفع شعار الفن النظيف طيلة العام

عفاف شعيب: إهمال الدراما الدينية خطأ كبير

القاهرة  حسام عباس

منذ أن عادت عفاف شعيب لاستئناف نشاطها الفني وهي ملتزمة بالحجاب وتقديم الأدوار الإنسانية الملتزمة أخلاقيا سواء أكانت في أعمال دينية أم اجتماعية، ورغم ذلك فهي لا ترفع “الفيتو” ضد أي دور مفيد وله هدف مهما كان شكله ومجال تقديمه سواء في التلفزيون أم المسرح أم السينما ومؤخرا قدمت مسلسل “فارس عصر التنوير” عن حياة الإمام محمد عبده مع أحمد عبدالعزيز ومن هنا انطلق هذا الحوار معها.

·         ماذا عن طبيعة دورك في هذا العمل الجديد؟

- هو دور أم محمد عبده التي تعاصره في العديد من مراحل حياته التي تعرّض فيها للسجن والنفي وهي نموذج للمرأة المصرية القوية التي تربي أبناءها على القيم والمبادئ.

·         وماذا حمسك للدور رغم صغر مساحته؟

- خلال الأحداث توجد مواقف عديدة مهمة ومؤثرة سوف تترك صدى وبصمة في العمل، دائما لا أقيس أدواري بحجمها ومساحتها بدليل أن دوري في “رأفت الهجان” الذي قدمته منذ سنوات عديدة مع محمود عبدالعزيز والمخرج الراحل يحيى العلمي كان له صدى جيد عند الناس ويعد من علاماتي رغم صغر مساحة الدور.

·         هل ينطبق هذا المنطلق على مسلسل “إمام الدعاة” عن حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي مع حسن يوسف؟

- هذا المسلسل أعتز به جداً وفريق العمل قدم إبداعاً رائعاً فيه على مستوى الكتابة والتمثيل والإخراج ودوري كان دور بطولة حقيقي في المسلسل لكنه على مستوى المساحة قد لا يكون كبيرا لكنه علامة في مشوار وأعتز به.

·         هل تفضلين الأعمال الدينية والتاريخية على الأعمال الاجتماعية؟

- أفضل العمل الهادف سواء كان دينيا أم اجتماعيا بدليل أنني شاركت في أعمال اجتماعية عديدة بعد عودتي إلى الفن بالحجاب مثل “الأبواب المغلقة” مع محمود يس وحسين فهمي كذلك قدمت “إمام الدعاة” وهو عمل معاصر والشخصية ليست دينية ولكنها نموذج للزوجة التي ساندت زوجها حتى وصل إلى القمة في عمله ودينه.

·         هل تشترطين تقديم أدوار مثالية في الأعمال التي تشاركين فيها؟

- لا أشترط ذلك مطلقا ويمكن أن أقدم نموذجا لامرأة تخطئ وتصيب فنحن بشر لكن لابد أن تكون رسالة الشخصية مفهومة ويعي من خلالها المشاهد أنه لا يصح إلا الصحيح ولكن يبدو أن المخرجين هم الذين يختارون لي تقديم الأدوار المثالية لأنهم يرونني في هذا وهي نظرة أحبها واحترمها.

·         ما رأيك في عدم الاهتمام بالدراما الدينية في رمضان هذا العام؟

- للأسف هذه ظاهرة سلبية والمفروض أن رمضان هو الموسم المفضل للدراما الدينية، والجمهور لا يرفض هذه الدراما لكن يجب أن تقدم في شكل جيد. يجب على المسؤولين في التلفزيون إعادة النظر في الدراما الدينية والتي كانت تعرض في الأعوام القليلة الماضية في أوقات مقتولة وهذا العام لا يوجد عمل ديني واحد أخذ حظه في العرض وأنا حزينة لذلك.

·         هل تحرصين على متابعة الدراما الرمضانية؟

- رمضان بالنسبة لي شهر العبادة والقرآن وغالبا أحرص على أداء العمرة وقضاء أيام منه في الحرم الشريف وفي مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا كان هناك وقت للتلفزيون أحب أن أشاهد الأعمال المحترمة والهادفة.

·         هل يعني ذلك أنك لا تتابعين ما يحدث على الساحة السينمائية في الفترة الأخيرة؟

- أتابع من خلال الفضائيات التي تعرض الأعمال الجديدة ولست من هواة الخروج إلى السينما ومن الوجوه الشابة التي تعجبني حنان ترك ومنى زكي ولهما أعمال ممتازة تدل على الموهبة وحسن الاختيار.

·         ما رأيك في مصطلح السينما النظيفة الذي أطلقه بعض نجوم الجيل الجديد مؤخرا؟

- أوافق عليه تماما وأرحب به وأتمنى أن يكون الاتجاه العام في السينما وفي كل الفنون وأن يكون الشعار هو “فن نظيف” وأشجع كل بنات الجيل الجديد أن يتمسكن بهذا الشعار ليقدمن صورة محترمة للفن والفنانة.

·         ما رأيك في عودة بعض الفنانات المحجبات إلى الفن مؤخراً؟

- الفن في حد ذاته مهنة لها رسالة ومؤثرة في حياة الناس وعندما تعود الفنانة المحجبة لتقديم فن محترم مع الالتزام بالمظهر الإسلامي وتقديم موضوعات تفيد الناس فهذا شيء جميل وطيب.

·         وكيف ترين ظاهرة تقديم الفنانات المحجبات للبرامج التلفزيونية؟

- هي ظاهرة طيبة لأن هؤلاء يقدمن صورة محترمة للفتاة والمرأة المسلمة وأنا ضد منع ظهور المذيعة المحجبة على شاشة التلفزيون المصري لأن هذا ظلم للمذيعات المحجبات وظلم للمجتمع الذي يضم النسبة الأكبر من البنات والنساء المحجبات ولا بد من وجود أصوات تتوجه لهؤلاء وهناك دول عديدة تسمح بذلك وفضائيات عديدة وأعتقد أن القاعدة يجب أن تكون أننا في دولة مسلمة ولابد أن يكون إعلامنا ملتزما بهذا ولا يقف ضد هذا الاتجاه.

·         ما موقفك من السينما والمسرح؟

- في المسرح قدمت “رابعة شهيدة العشق الإلهي” لمسرح القطاع العام وسعدت جدا بهذه التجربة وأتمنى تقديم تجارب مماثلة وليس لدي مانع من تقديم أعمال سينمائية لها هدف وبالفعل لدي مشروع سينمائي أدرسه وأتمنى تنفيذه بشكل لائق.

·         كيف تقضين وقتك بعيدا عن الفن؟

- وقت فراغي للعبادة والقرآن وهذا لا يعني أنني أعيش في مناخ مغلق دائما لكني أذهب إلى النادي وأمارس الرياضة ولي حياتي الاجتماعية وأفضل أوقاتي أقضيها مع أولاد إخوتي وهم بمثابة أولادي.

الخليج الإماراتية في

02.11.2005

 
 

النجوم المصريين غاضبون من ادارة التليفزيون

ليلي علوي لن تتعامل إلا مع الفضائيات وحنان ترك قدمت سارة ورفضوه

القاهرة ـ من محمد عاطف:

عدد كبير من الفنانين تقدموا بمذكرات احتجاج للمسؤولين باتحاد الإذاعة والتليفزيون من عدم عرض أعمالهم في شهر رمضان. من بين هؤلاء حنان ترك التي قالت انها حزينة لعدم عرض مسلسلها التليفزيوني سارة علي القنوات الأرضية المصرية لأنها كانت تتوقع أن يكون له صدي كبير عند الجمهور لأنه يناقش قضية مهمة جدا لم تتعرض لها الدراما المصرية من قبل وهي قضية أصحاب الاحتياجات الخاصة.. حنان ترك تعود بهذا المسلسل بعد غياب عن الشاشة الصغيرة لمدة 4 سنوات ومع ذلك لم يعجب العمل لجنة المشاهدة.

عزت العلايلي قال ان له مسلسلين هما المنصورية وكارنتينا الأول جاهز منذ مدة والثاني يتبقي فيه بعض الحلقات مثل مسلسلات أخري عرضت لم ينته العمل فيها بعد.. والمنصورية كان عندي إحساس انه سيكون أساسياً للعرض في شهر رمضان ولكن اكتشف انهم لا يحبون عرض الأعمال المتميزة التي تعرض قضايا إنما يفضلون أعمال الحواديت قبل النوم والتسالي وأعتقد أن الخاسر الوحيد هو التليفزيون فتاريخي يكفيني.

ليلي علوي قررت عدم التعاون مع مسلسل التليفزيون وتتجه إلي الفضائيات.

سمية الخشاب: بطلة المسلســـل العربي ريا وسكينة قالت ان المسلــــسل كان يجب أن يعرض علي القنـوات الأرضية المصرية لأنه يناقش قضــــية مهمة ناقشــتها الدراما من قبل لكن ذلك لا يجب ان يكون مبررا لرفضه في رمضان فالمسلسل يناقش الموضوع بشكل عصري حتي في الإكسسوارات والملبس.

حسن يوسف بطل المسلسل التليفزيوني عواصف النساء يقول انتهينا من تصويره منذ فترة ولم أفكر لحظة واحدة في أن أطلب من المسؤولين عرض المسلسل في شهر رمضان ولم أفعل ذلك طوال حياتي وهذه هي مهمة المنتج وليست مهمــــــتي ومع ذلك فإن عدم عرض المسلسـل علي القنوات الارضية المصرية أصابني بالإحباط والضيق المؤقت ثم تأخذني عبادة الله سبحانه وتعالي من كل ذلك.

فيفي عبده: قدمت مسلسلين هذا العام هما الست أصيلة و طائر الحب وهما لقناتي الراي ودبي فضائياً.. وكان يمكن عرضهما علي القنوات الأرضية لكن تمت الإطاحة بهما لإنهما من إنتاج الغير..

مصطفي شعبان: بطل المسلسل التليفزيوني العميل 1001 قال: إنني حزين جدا لعدم عرض المسلسل وكان بالنسبة لي مفاجأة غير متوقعة فالمسلسل يختلف في موضوعه عن كل دراما رمضان لأنه يتناول موضوع الجاسوسية وتعظيم الانتماء للوطن وتعميق مفهوم الوطنية بالإضافة إلي الإمكانيات الفنية الضخمة التي رصدت لإنجاح المسلسل وظهوره بمستوي فني عال.. ولست أقل من الذين عرضت مسلسلاتهم.

أشرف عبد الباقي بطل المسلسل التليفزيوني من غير ميعاد قال لست حزينا لعدم عرض المسلسل فلقد تكرر ذلك من قبل كثيرا ففي العام الماضي استبعد مسلسلي ملاعيب شيحة والعام قبل الماضي استبعد حكايات زوج معاصر وهناك جهات إنتاجية لها الأولوية في العرض.

وهناك عدد آخر من الفنانين رفضوا الحديث عن هذا الموضوع مكتفين بالقول بأن شهر رمضان محجوز لبعض النجوم كانت أعمالهم منتهية ولم تنته.

القدس العربي في

02.11.2005

 
 

بعد غياب 4 سنوات تعود للأضواء من استديو 37 بالإذاعة

صابرين: ارتديت الحجاب فقط.. ولم أعتزل الفن

القاهرة ـ من عمر صادق

لم يصدق أقرب المقربين من الفنانة المعتزلة صابرين عودتها للأضواء.. فقد ارتدت الحجاب واعتزلت الشهرة وطوت صفحة الفن منذ 4 سنوات وبالتحديد بعد مسلسل ام كلثوم الذي أحدث ردود أفعال قوية وحققت من خلاله نقلة كبيرة في مشوارها الفني.

طوال السنوات الأربع حرصت صابرين ان تعطي لنفسها أجازة مفتوحة لإعادة حساباتها مع نفسها وتقييم موقفها من العودة أو اللا عودة..

مكالمة تليفونية قصيرة من المخرج إنعام محمد علي طلبت فيها قراءة سيناريو إذاعي وإبداء موقفها النهائي.. وبعد أيام قليلة أرسلت صابرين موافقتها النهائية علي العودة.. ويقال إن صابرين تحمل الكثير من مشاعر الحب والمودة للمخرجة إنعام ولا ترفض لها طلبا خاصة أنها شاهدة عيان علي تألقها في آخر مسلسل أم كلثوم الذي لعبت بطولته منذ 4 سنوات. في داخل استديو 37 بالإذاعة تقف الفنانة صابرين يوميا لتسجيل الحلقات المتبقية في مسلسل أنا لك علي طول.. ليكون شاهدا علي عودتها مرة أخري للأضواء.. سألتها في البداية عن أسباب العودة بعهد أن هجرت الأضواء.. ولماذا اختارت الإذاعة بالتحديد.

تقول صابرين: أنا ارتديت الحجاب ولم أعلن اعتزالي وبالتالي فأنا كنت في حاجة لإعادة ترتيب أوراقي من جديد.. وأحس دائما أن الإذاعة قريبة من وجداني..

وعندما عرضت عليّ المخرجة إنعام محمد علي بطولة هذا المسلسل لم أرفض وأعترف بأنها صاحبة فضل بعد أن قدمنا معا مسلسل ام كلثوم الذي أثار إعجاب معظم المشاهدين ومحطة مهمة في مشواري.. أما اهم ما شدني في المسلسل فهو شخصية منصورة تلك الفتاة المكافحة في حياتها برغم انها تواجه ظروفا صعبة للغاية وعندما قرأت السيناريو الذي كتبته الفنانة نادية رشاد لم أعتذر ووافقت علي الفور.

·         كيف كان استقبال زملائك بالمسلسل.. والعاملين بصفة عامة بالإذاعة؟

- لم أشعر بالغربة عندما دخلت استديو 37.. ولمحت السعادة في عيون زملائي الذين يشركونني بالمسلسل إلي جانب العاملين من البسطاء الذين أحاطوني بحبهم لي.. وكانوا في قمة السعادة أن يروني بعد غياب سنوات طويلة..

·         عودتك للإذاعة.. هل هي إيذان للعودة إلي التليفزيون؟

حتي هذه اللحظة لم أقرر العودة إلي التليفزيون خاصة ان عودتي للإذاعة لم تكن بالأمر الهين فقد فكرت كثيرا .. ولكنني رضخت للأمر الواقع بعد مكالمة إنعام محمد علي.

·         لماذا يتردد ان وراء اعتزالك بعض المشايخ؟

غير صحيح.. أنا ارتديت الحجاب لأني منذ صغري وأنا أفكر في ارتدائه.. ولم يكن وراء غيابي عن الأضواء أحد ولكنه قراري وحدي.

·         هل تتابعين المسلسلات عبر الفضائيات.. وماهي أحب البرامج التي تحرصين علي مشاهدتها؟

بالتأكيد أشاهد الكثير من الدراما العربية خاصة المسلسلات ولكني افضل البرامج الدينية أكثر.

·         ما هو تقييمك للمسلسلات التي تشاهدينها؟

معظم الدراما التي شاهدتها أراها تفتقد القدوة الحسنة لأنها لا تناقش قضايا المجتمع وتتناول الابتعاد عنها لهذا لم يعجبني هذا المسلك.

·         قرار عودتك للأضواء هل أثار بعض الفنانات المحجبات واللائي اعتزلن الأضواء؟

إطلاقا.. الفنانات المحجبات لا يفكرن بهذه الصورة ولا يثيرهن هذا الموضوع في الأصل لأنه قراري وأنا المسؤولة عنه.

·         باستثناء مكالمة إنعام محمد علي.. ما الهدف من عودتك للأضواء مرة أخري؟

أردت أن ابعث برسالة مفادها أن المرأة المحجبة يمكن أن تلعب دورا حيويا في المجتمع.. خاصة أن الفتيات المحجبات أصبحن يشكلن نسبة كبيرة في المجتمع وهذه الفئة بالتأكيد تبحث عن القدوة وأتمني أن أقدم شيئا يسعدهن وأكون بذلك قد حققت هدفا إنسانياً لهن.

·         بعد ابتعادك عن الأضواء هل طاردتك الشائعات أيا كان نوعها وحجمها؟

بالتأكيد الفنان دائما يتعرض للشائعات لأنه في بؤرة الاهتمام.

·         وأصعب شائعة واجهتك؟

الحمد لله كان نصيبي من الشائعات قليلا.. ولم أتأثر بها خاصة فيما روجوه بأن اعتزالي جاء علي يد بعض المشايخ.. ولأنني أعرف الحقيقة والمهم أن القرار قراري في النهاية.

·         أجمل لقب أطلق عليك في الآونة الأخيرة وتعتزين به؟

الحاجة صابرين.

القدس العربي في

02.11.2005

 
 

الفلسطينيون انحازوا إلى المسلسلات السورية في رمضان!

رام الله – يوسف الشايب 

في استفتاء على موقع الكتروني فلسطيني منوع، حصل المسلسل الدرامي «حور العين» للسوري نجدت إسماعيل أنزور، على لقب «العمل الأفضل في رمضان 2005»، وحصل المسلسل نفسه على أعلى نسبة مشاهدة بين الفلسطينيين، تلاه المسلسل التاريخي السوري «ملوك الطوائف» لحاتم علي، والذي يضم نخبة من ألمع نجوم الدراما السورية كأيمن زيدان، وجمال سليمان، وسوزان نجم الدين، وخالد تاجا وسواهم، ومن ثم مسلسل «نزار قباني» لباسل الخطيب، بطولة سلوم حداد.

وأشار بعض المشاركين في الاستفتاء، وفي زاوية آراء خاصة، أن المسلسل، الذي قال عنه مخرجه أنه «يسعى للتفريق بين الدين الإسلامي‏ ‏والإرهاب الذي بات مشكلة تهدد المنطقة بأكملها»، استطاع تحقيق معادلة صعبة، من خلال نجاحه في التعبير عن قضية شائكة بعمق درامي قريب من الناس، وبعيداً من أية شعارات، وتنظير فارغ، سئم الجمهور العربي سماعه، عبر تصريحات المسؤولين المختلفة، والمتكررة.

واحتلت الدراما السورية موقع الصدارة لدى الفلسطينيين هذه السنة، حتى في الجانب الكوميدي، حيث يتصدر مسلسل «زوج الست»، (تأليف زياد الريس، وإخراج سيف الدين السبيعي، وبطولة أيمن زيدان وسوزان نجم الدين)، أعلى نسبة مشاهدة من بين المسلسلات الكوميدية في رمضان.

ويرى الفلسطينيون، أن تميز الدراما السورية هذ السنة، كان الأبرز في السنوات الخمس الأخيرة، مع وجـود عدد كبير من المسلسلات المتميزة، وفي فضائيات عدة، ومنـها «الطريق الوعر» للكاتب جمال أبو حمدان، والمخرج التونسي شوقي الماجري، (بـطولة غـسان مسعـود، وعباس النوري، وباسم ياخور، وهناء نصور)، و«حكايا الليل والنهار»، تأليف محمد الماغوط، وإخراج علاء الدين كوكش، و«الشمس تـشــرق من جديد» تأليف أمل حنا، وإخراج هيثم حقي، وبطولة عابد فهد ومنى واصف، و«المرابطون و الأندلس»، تأليف جمال أبو حمدان، وإخراج ناجي طعمي، وبطولة نجوم من سورية ولبنان، والسعودية والأردن، و«أمهات» لمنى واصف وسوزان نجم الدين، إخراج سمير حسين.

وقارن بعض المقالات على موقع «ليلك» الالكتروني بين المستوى الفني الرفيع للدراما التاريخية السورية «الظاهر بيبرس»، والنسخة المصرية منها، وهما تعرضان في السنة نفسها، من باب المصادفة ربما. ويقول أستاذ التاريخ ناصر يونس: «لا توجد مقارنة بين العملين، المصري والسوري، حيث أبدع المخرج محمد عزيزية، ومعه أبطال العمل، غسان مسعود، سوزان نجم الدين، عابد فهد، وقدموا عملاً متكاملاً يعد تحفة فنية، في حين جاءت الصفة المصرية من «الظاهر بيبرس» دليلاً على حال التردي التي باتت تصيب الدراما المصرية».

ويشير يونس إلى أن الامر كان يختلف قليلاً، العام الفائت، اذ قُدمت أعمال مصرية منافسة كـ «محمود المصري» لمحمود عبدالعزيز، و «عباس الأبيض في اليوم الأسود»، و «عش أيامك» لنور الشريف.

وبالنسبة للأعمال الدرامية المصرية يقع مسلسل «سارة» (بطولة حنان ترك، وأحمد رزق)، في المرتبة الأولى، وهو من تأليف مهدي يوسف، وإخراج شيرين عادل، ولعبت فيه حنان ترك دور فتاة «متخلفة عقلياً»، وهو الدور الذي وصفه الكثيرون بأنه «دور عمرها»، وأنه «سيرسخ قدميها كبطلة مطلقة للدراما المصرية مستقبلاً». وتلاه مسلسل «ريا وسكينة» لعبلة كامل وسمية الخشاب، في حين حل ثالثاً مسلسل «أحلام البوابة» لسميرة أحمد، و «المرسى والبحار» ليحيى الفخراني، على رغم الحديث عن «التطور البطيء للأحداث، وبخاصة في الحلقات الأولى، ما يدفع الى الملل». في حين وجد البعض أن الفخراني «لم يكن مقنعاً، سناً وشكلاً لأداء دور الابن فارس، بعد تقديمه دور الأب».

الحياة اللبنانية في

02.11.2005

 
 

هوامش علي دراما رمضان

أشرف بيدس

* ساعات معدودة وينتهي شهر رمضان الكريم، لكن الأكيد أن المسلسلات والبرامج والإعلانات لن تنتهي وستمكث معنا لأيام العيد وربما أكثر من ذلك قليلا، وليت الأمر يقف عند هذا الحد، بل ستعاد إذاعتها مرة واثنتين وثلاث علي مدار العام وعلي جميع القنوات والمحطات؛ وحتي يأتي رمضان القادم، نسأل الله المقدرة والاحتمال علي مشاهدتها مرات أخري.

* هالة سرحان تستخدم عبارات وكلمات تحتاج إلي مقص رقيب.. فليست الحرية أن يخدش حياء الناس في بيوتهم ، فعندما يحدث ذلك يصبح الأمر قلة «حرية» !!

* الممثل المغربي محمد مفتاح الذي يقوم بدور الوزير الداهية ابن عمار في مسلسل «ملوك الطوائف» حالة تمثيلية مذهلة ومتوهجة، يدخل كل يوم في مباراة تمثيلية مع تيم حسن لا يرتضيا فيها إلا بلوغ القمة.

* بعد النقد الذي تعرض له كل من : يحيي الفخراني، ومحمد صبحي، وسميرة أحمد، ويسرا، ومحمود سعد، المفروض السنة الجاية ياخدوا راحة.. واللي بعدها برضه راحة00 ويشتغلوا إللي بعد بعدها00 علي الأقل الناس تكون نسيت!

* صفاء الطوخي ممثلة مجتهدة وعفوية، لديها قدرة أدائية عالية، ترسم تفاصيل الشخصيات التي تقوم بتجسيدها علي ملامح وجهها المعبر، ويمثل دور «مريم الشامية» صاحبة المقهي في مسلسل ريا وسكينة نقلة مهمة في حياتها.

* كثرة الأعمال المعروضة للممثل في فترة زمنية واحدة، يمثل سوء حظ للممثل، وعدم تخطيط من القائمين علي ذلك.

* مازال التليفزيون المصري ورغم لجنة المشاهدة، لديه معاييره الخاصة والتي تحددها ما تدره هذه الأعمال من إعلانات، دون التعويل علي تلك الارشادات المدرسية التي بح صوتهم في تصديرها لوسائل الإعلام ، طب كان ايه لزمتها لجنة مشاهدة، هي مصاريف وخلاص!!

* «فارس» في مسلسل «المرسي والبحار» مازال يبحث عن نفسه، ومن يجده عليه الاتصال بالممثل القدير يحيي الفخراني، الذي ضل طريقه وجرفته الرياح بعيدا بعيدا عما عودنا.

* غريب أمر بعض الفنانين، إذا وجه النقد واللوم لأعمالهم ، اتهموا الناقد بعدم الحياد والجهل وتصفية الحسابات لأشخاص آخرين - وهي للأسف أمور تحدث-.. وإذا اغدقت عليهم كلمات الإعجاب والثناء ردوا ذلك للموضوعية والإنصاف، مفيش منطقة وسط، أما فوق أو تحت.

* سيظل الناس يتذكرون مسلسل «سارة» لحنان ترك، ليس لأن به مسلسل يعالج مشكلة إنسانية لفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنما لأنها استطاعت أن تجعل المتفرج يصدق بأنها تعاني مشكلة حقيقية. غالبا ترفض الجماهير أن تري نجمها في صورة غير التي اعتادتها رغم أن الأمر مع «حنان» مختلف لأنه لا يتوق لشفائها، ويستمتع بأدائها العفوي الذي يلقي استحسانا عند الصغار قبل الكبار.

* معظم المسلسلات المذاعة علي المحطات العربية : من الحلقة الأولي إلي الرابعة يمكن ادماجها في حلقة واحدة، ومن الخامسة حتي الثامنة يمكن حذفها، ومن التاسعة حتي العشرين يمكن اختزالها في حلقتين، فما بعد ذلك فلا ضرورة لهما حيث إن الجماهير تكون علي يقين من النهاية، وتكون أيضا قد استبد بها الملل والضجر.

* مازالت حرية التعبير كلمة غير مفهومة عندما تصطدم بالآخرين، أو تطال بعض الأوصياء علي الحقيقة والذين لا يطيقون سماع غير كلمات النفاق والرياء.

* في حضرة الدراما التليفزيونية الرمضانية، السينما المصرية لا أري لا أسمع لا أتكلم، حتي أن بعض الخبثاء قام بتأجير «عدوي» ليطوف شوارع المحروسة «السينما تايهة يا ولاد الحلال»، (هانت كلها يومين والعيد يرجعها من تاني).

* كم المثاليات والنقاء والخير والحب التي تزدحم بها المسلسلات العربية كفيل بأن يجعل من حياتنا يوتوبيا، ولكن نظرة للواقع تجعلنا نكتشف بأن ما يحدث مجرد تمثيل في تمثيل، حاجة بالعقل كده آمال البلاوي اللي بتحصل دي مين بيعملها؟

* بعض الممثلين يظهرون في بدايات أعمالهم وشعر رأسهم أسود كما الليل ، لكن مع مرور الوقت يبدأ هذا السواد في الخفوت، فهل العيب من الإضاءة، أم المخرج، أم نوعية الصبغة؟

* صدق أو لا تصدق ، فيفي عبده وكمال ابو رية بملابس الزفاف (عرسان) في مسلسل «طائر الحب»، الغريب أن تستمر «الزفة» أكثر من نصف ساعة.

* ولأن الحياة أصبحت إعلانا كبيرا يتفرع منه إعلانات صغيرة، لم تكتف المحطات التليفزيونية بتقديم وصلات منتظمة من الإعلانات، بعد استحداث قطع المسلسلات لإذاعة وجبة إعلانية، فهي تحرص الآن علي أن تصدر الإعلانات حتي أثناء المشاهدة، ليصل الإعلان إلي مستحقيه حتي وإن كان رغما عنهم.

* فيفي عبده في مسلسلها «الست أصيلة» تتلعثم كثيرا في نطق بعض الجمل، وتخطئ كثيرا، مفيش مخرج، ولا مساعد، ولا مساعدين مراقبة.

* تم تناول حرافيش نجيب محفوظ في أكثر من عمل سينمائي، وكان لازما عند تناولها تليفزيونيا أن يفطن لذلك، حتي لا يجد المشاهد نفسه أمام صورة بالكربون من عمل سبق تقديمه ولكن بحرفية أعلي وممثلين أقوي وإنتاج أوفر.

* صوت نهال نبيل الذي يصاحب تترات مسلسل «سارة» صوت ملائكي حالم ينساب إلي القلوب دون عناء، فراشة تستطيع أن تحلق بأداء معبر في تلك الأرجاء البعيدة، إحساس بالكلمات ومعايشة لكل جملة، كلمات جميلة للمؤلف خميس عز العرب، والحان عذبة تخترق المشاعر للموسيقار ياسر عبد الرحمن.

* الممثل الواعد طارق لطفي يقوم بدور نصاب في مسلسل «طائر الحب»، ودور ضابط شرطة شريف في مسلسل «الست أصيلة» ودور رجل أعمال متسلط في مسلسل «سارة»، كذلك أحمد خليل يقوم بدور مهرب آثار في مسلسل «طائر الحب» ودور رجل أعمال ناجح وأب حنون في مسلسل «الست أصيلة» وللأسف المسلسلان يذاعان في نفس الوقت0 نصدق مين ونكذب مين؟!!

* حنان مطاوع ممثلة جيدة، أخشي أن لا تنال ما تستحقه، وينطبق عليها المثل القائل «اقلب القدرة علي فمها تاخد البنت نصيب أمها».

الأهالي المصرية في

02.11.2005

 
 

بطلة في «أماكن في القلب»:

تيسير فهمي لـ «الأهالي»: لا أسعي للشهرة.. والتليفزيون منحني الفرصة!

محمود القمحاوي

تطل علينا الفنانة «تيسير فهمي» يوميا من خلال مسلسل «أماكن في القلب» الذي يذاع علي الفضائية المصرية، طوال شهر رمضان .. وتلعب دوراً مركبا في المسلسل، يعكس شخصية إنسانة عانت كثيرا، وهو من تأليف زوجها د. أحمد أبو بكر.

حول هذا المسلسل كان الحوار مع الفنانة «تيسير فهمي»:

·         نود أن نعرف في البداية .. ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «أماكن في القلب»؟

-أعتقد أن «أماكن في القلب» مسلسل غير تقليدي يعالج قضية مهمة وجذبني للمشاركة فيه طبيعة الدور نفسه، فهو دور صعب أن يحكي، وشخصية إلي حد ما مركبة تبدأ في المسلسل بشكل وتنهيه بشكل آخر ولكن بتنوع وبأسلوب جديد علي، وهي أكثر من شخصية في الوقت نفسه.

·         لكن ماذا دفعك للمشاركة فيه بشكل أساسي؟

-المسلسل إنتاج مشترك بين شركة «التيسير» الذي يمثلها زوجي الدكتور أحمد أبو بكر وشركة «صوت القاهرة» .في التليفزيون لا أعمل كل يوم لكنني أختار أدواري، وعندما يقدم العمل بشكل جيد لا يهم دوري فيه، وعندما تكون هناك شركة إنتاج وفرصة اختيار ونص جيد، هذا يدفعني للمشاركة في العمل بشكل أساسي.

·         يبدو أنك تفضلين المشاركة في الأعمال التي يكتبها أو ينتجها زوجك الدكتور أحمد أبو بكر؟

-الدكتور أحمد أبو بكر عندما يكتب القصة يناقشني فيها كزوجة له، وهذا يحدث بين كل زوجين يمكن أن يتناقشا في أعمال تأتي عبر شركات أخري، لكنني أفضل العمل مع شركات إنتاج أخري لأن شعوري بالمسئولية يكون أكبر عندما أعمل في شركتي ومع زوجي، فعندما تحدث مشكلة في المسلسلات الأخري - بعيداً عن د. أحمد - لا أشعر بها وأنا أعمل.

·         كيف تتعاملين مع الأعمال التي يؤلفها د. أحمد أبو بكر؟

-عندما يكون أي عمل مايزال في طور الكتابة أتركه يكتب تماماً حتي النهاية وعندما ينتهي من كتابته أقرأه، فإذا أعجبت بدور أقوم به.

·         لماذا لا نري لك أعمالاً في السينما؟

-عندما أجد سيناريو جيداً أقدمه، هناك أجيال في الأفلام السينمائية، هناك جيل الشباب ثم جيلنا وجيل الوسط، وربما أيضا الجيل الذي يكبرنا ويظل هناك موضوع اجتماعي «حلو» وتكون مناقشته شيئا يهم المجتمع الآن، ونحن نناقش فكرة تقديم عمل سينمائي من خلال شركة «التيسير».

·         وفيما يتعلق بالمسرح؟

-قمت ببطولة مسرحية «الإدانة» علي مسرح الهناجر والمسرحية كانت سياسية تأتي في ظل الأوضاع المأساوية في العالم، فنحن نعيش مأساة عالمية، وأنا أعشق المسرح، لكن أنا بعيدة عنه، لأنني لا أجد شيئا أشعر أنني بحاجة لعمله كل يوم، ولكن هذه المسرحية أعطتني دفعة وهي من إخراج «هاني البنا» ومجموعة من الممثلين.

·         رغم عشقك للمسرح .. لكن أدوارك بالتليفزيون مكثفة؟

-طبعا .. التليفزيون يمنحني أدواراً تشبعني وبالتالي تشبع الجمهور، أنا أحب التمثيل لكنني لا أحب الشهرة ومغريات التمثيل ولا يهمني الظهور في الحفلات أو علي صفحات الجرائد، كل ما يهمني هو تقديم عمل جيد لأني أحب التمثيل في حد ذاته، ومدينة للتليفزيون أنه منحني هذه الفرصة، وأعطاني منذ البداية أدواراً جيدة، أيضاً ميزة التليفزيون أنه يعالج قضايا المجتمع، لا يوجد شباك أو أشياء من هذا القبيل.

·         في ظل هذه الزحمة من الفضائيات.. ألم تؤثر سلباً علي جاذبية التليفزيون؟

-المسلسل له جمهوره والفيلم له جمهوره، أعرف مشاهدين يصنعون قائمة بالمسلسلات التي يرونها يوميا، ومازالت القنوات الأرضية لها الغابية من الجمهور المصري.

·         تشاركين في قيادة شركة للإنتاج .. فهل من الممكن أن تتبني أعمالاً إبداعية لتحويلها إلي أعمال فنية؟

-طبعاً.. هذا مهم .. حتي القراءة ليست فقط من أجل الإنتاج ولكن للقراءة في حد ذاتها، لأهميتها مثل المشاهدة، القارئ غير المشاهد هو يشاهد لكن بعين ثانية، فالكتاب يوسع مدارك الفنان أيا كان نوعه، سواء قصة أدبية أو حتي كتاباً سياسياً، وأنا أقرأ قدر ما أستطيع.

·         وهل يمكن أن تتحمسين للعمل لدرجة أن تقومين بترشيح أحد الكتب الأدبية والروائية لمخرج أو منتج؟

-ليست مسألة ترشيح قدمت أعمالا أدبية، الثلاثية وجزء من الحرافيش، قدمت الثلاثية في مسلسل وقدمت فيلم «التوت والنبوت» وعموما معظم الأعمال الأدبية تصلح كأعمال درامية.

·         هل لديك أعمال أخري؟

-عشت سنتين أمتنع عن أي عمل من أجل الانتهاء من مسلسل «أماكن في القلب» لذا فضلت أن أتغيب قليلا حتي أستطيع تقديم عمل جيد ونطرح موضوعا جديداً لم يتم طرحه علي الشاشة بجانب المسرحية والتي لا تتعارض مع المسلسل!         

الأهالي المصرية في

02.11.2005

 
 

النقاد: المط والتطويل سمة أساسية في دراما رمضان هذا العام

نظام المنتج المنفذ مسئول عن تفشي هذه الظاهرة

نجوي إبراهيم

قدم التليفزيون المصري هذا العام كما هائلا من الأعمال الدرامية التي جذبت المشاهدين إليها، وجعلتهم يلهثون وراءها من قناة إلي أخري، وأهم الظواهر التي اتضحت في دراما رمضان هذا العام هي «المط والتطويل» الذي يصيب المشاهدين بالملل.. ورغم تكرار الحديث عن هذه الظاهرة، ووجود العديد من اللجان التي تتدخل كثيرا في نوعية الأفكار التي تطرح في الدراما التليفزيونية فإنه من الواضح أنها لم تعترض علي ظاهرة التطويل في هذه المسلسلات.. وعن تفشي هذه الظاهرة وكيفية مواجهتها يدور التحقيق التالي..

يؤكد الكاتب أسامة أنور عكاشة أن هناك أعمالا كثيرة تُعرض علي شاشة التليفزيون تعاني من المط والتطويل، وهذا يعود بالطبع لكاتب النص أولا وللمخرج الذي يوافق علي تنفيذ العمل ثانيا، وهذه الأعمال بمثابة تجارة تباع للمحطات الإذاعية بالساعة، وأصبح كل من يستطيع أن يملك صفحات يقال عنه كاتب، ويضطر المنتج إلي إنتاج العمل لمواجهة الطلب المتزايد والسبب في ذلك يرجع إلي المنتجين الذين يروجون لهذا النوع من الدراما بهدف الربح، بعد أن أصبحت الدراما مصدر رزق للجميع.. للمنتج والمؤلف والمخرج والممثل وبهذه الطريقة تدور عجلة الإنتاج ولكن هناك المؤلف الجيد الذي يحترم مهنته، ولا يكلف الأحداث أكثر مما تحتمل.

ويشير عكاشة إلي أن نظام المنتج المنفذ مسئول أيضا عن ظاهرة المط والتطويل في المسلسلات لأن هدفه الحقيقي الربح، والحل هو إلغاء هذا النظام والعودة إلي الإنتاج المباشر من خلال الإذاعة والتليفزيون.

ويطالب «عكاشة» جهات البث الإذاعي والمحطات والقنوات التي ترفض إذاعة أية دراما دون المستوي، بالإضافة إلي مسئولية الرقابة التي يفترض أن يعمل بها شخصيات مؤهلة للحكم علي العمل الفني، ولا تتسرب من بين أيديهم الأعمال التافهة.

اتهامات كثيرة

ويؤكد الناقد طارق الشناوي أن هناك الكثير من الاتهامات موجهة للعمل الدرامي منها الاستهانة بعقل المشاهد والموضوع الدرامي الضعيف، والمط والتطويل.. والمسئول عن ذلك المؤلف والمخرج والمنتج فالمسألة أصبحت عملية تجارية في الأساس ويتم حسابها بهذه الطريقة، إذا كانت الساعة بألف جنيه هذا يعني أنه كلما زاد عدد الساعات زادت الآلاف وهكذا.. المسألة أصبحت بالكم وليس بالكيف.

ويري طارق الشناوي أن النمط الإنتاجي يحتاج إلي مراجعة من القائمين علي الإنتاج المصري، لأن طغيان الكم يجعل هناك نوعا من تكرار الموضوعات التي تتناولها تلك الأعمال.

النجم الأوحد

أما الناقدة ماجدة موريس فتري أن عيوب الأعمال الدرامية لا تقف عند حد تفشي ظاهرة المط والتطويل ولكن هناك العديد من الظواهر الأخري التي أدت إلي تدني مستوي أعمالنا الدرامية، منها سيطرة النجم علي العمل الدرامي، وتسويق المسلسل باسم النجم، وهذا يتيح له أن يملي شروطه علي العمل الفني حتي يليق به، وبالتالي أصبح السيناريو حسب طلب النجم أو النجمة.

كما أن النجم يطلب أجرا مبالغا فيه ويضطر المنتج أن يقوم بإعطاء معظم الميزانية المخصصة للعمل بأكمله للنجم، ويتم تقليص باقي عناصر العمل ومن هنا يأتي العمل فقيرا، فضلا عن تعاظم قوي مافيا الإعلان، واتخاذها النجوم أداة لفرض سيطرتها علي الدراما والاهتمام بالكم علي حساب الكيف.

وتري ماجدة موريس أن الحل هو تشكيل لجان رقابية واعية تتعامل مع الأعمال الدرامية بحزم شديد، بحيث تكون أكثر تفتحا ويتم خلق جيل جديد من الكتاب ويتم عمل ورش لرفع مستوي الكتاب وأيضا اكتشاف مخرجين جدد، ولابد من العمل المتأني لتجويد الدراما، والبحث عن موضوعات جيدة، وأن يتم التعاقد مع المنتجين علي عدد معين من الحلقات لكل مسلسل حتي نقضي علي ظاهرة المط والتطويل، وأن تكون القاعدة الأساسية لقبول العمل، هي أن العمل الفني عمل جماعي، والأداء فيه يرتفع بتميز العمل بأكمله، وألا يكون النجم هو البطل، وباقي فريق العمل «كومبارس» فضلا عن موهبة المخرج وجودة النص المكتوب.

لجان القراءة

أما د. عزة هيكل - أستاذة بكلية الألسن - فتقول إنها ضد كل دراما يوجد فيها مط وإطالة، أو تكرار للأحداث والموضوعات، خاصة أنها تقوم علي الأساس المادي فحسب، وحينما يفقد الكاتب حسه الفني لإرضاء المنتج يكمن الخطر.. وتتساءل قائلة: أين دور لجان قراءة النصوص التي يعرض أنها تقوم بقراءة السيناريو؟!.

وتضيف د. عزة لا أتصور أن هذه اللجان لها دور حقيقي في تقييم الأعمال الفنية فهي لا تستطيع فعل شيء خاصة إن هذه اللجان بها أناس غير مؤهلين للحكم علي العمل الفني، ولابد من تكوين لجان تحكيم من أساتذة يستطيعون كشف عيوب الدراما، واختيار أفضل الأعمال ولابد من إنهاء ظاهرة ال 30 حلقة و40 حلقة للعمل الدرامي، خاصة أن النظام الإنتاجي في مصر هو المسئول عن ظهور هذه البدعة فيجب أن نعود إلي المسلسل ال 15 حلقة، والسباعيات، والسهرات التليفزيونية.

وتطالب د. عزة هيكل بضرورة وضع شروط صارمة تحكم المنتج المنفذ حتي لا يفتح الباب علي مصراعيه لكل من يريد إنتاج دراما أن يدخل المجال وألا يكون هناك تكرار في المشاهد والأحداث والموضوعات كما هو واضح في دراما رمضان هذا العام كفانا نماذج مشوهة لأننا حفظنا مشاهد الدعارة والمخدرات والسرقة والنصب والاحتيال.

دراما أكل العيش

أما الناقد مصطفي درويش فيقول إن إصلاح حال الدراما المصرية يعتمد أولا وأخيرا علي المبدعين والكتاب، فيجب أن تختفي دراما أكل العيش، ولابد أن يتم تقديم أعمال الكتاب الجيدين، ومراعاة مسألة الجودة الفنية، ومن الضروري أن يتمتع العمل الدرامي بنوع من التركيز والتوحد الدرامي، فما المانع أن يصبح العمل 15 أو 13 حلقة، فهناك الكثير من الأعمال الجيدة التي قدمها التليفزيون المصري، ورغم أن عدد حلقاتها لا يزيد علي 15 حلقة إلا أنها محفورة في أذهاننا وأنا لست ضد زيادة عدد حلقات المسلسل، بشرط أن يكون موضوع العمل يحتمل هذا العدد من الحلقات، ولا تكون الزيادة من أجل المط والتطويل لزيادة الأرباح فقط.

ويطالب مصطفي درويش اللجان الرقابية بالاهتمام بعملية توزيع عرض الأعمال الدرامية علي الشاشة فلا يعقل أن تعرض أربعة مسلسلات لها نفس الفكرة وتتشابك في خطوطها الدرامية في نفس الوقت.

موسم الفرجة

ويؤكد الناقد محمود قاسم أن دراما رمضان اعتادت أن تكون 30 حلقة أو أكثر، لأن هذا الشهر أصبح موسم الفرجة ومعظم نجوم الأعمال الدرامية يفضلون التواجد طوال الشهر علي شاشة التليفزيون، وبالتالي فإن عرض العمل في رمضان يعني أن الكاتب مطالب بمط الأحداث حتي تزيد علي 30 حلقة، خاصة أن المنتج يبيع المسلسل للمحطات الفضائية بالساعة، وكلما زاد عدد الساعات وعدد الحلقات زاد الربح.. وما يؤكد ذلك هو أن مسلسل مثل «ريا وسكينة» فقد رأينا نفس القصة في فيلم لم تستغرق إلا ساعة ونصف الساعة، وفي المسرحية ساعتين ونصف، أما في المسلسل فهناك مشاهد طويلة تستغرق معظم وقت الحلقة بدون دخول أي حدث درامي خلال هذه الفترة، فهذه إطالة لا معني لها.

ويؤكد أن التليفزيون المصري أصبح الآن أشبه بالمرأة العجوز التي لا تستطيع عمل شيء لإنقاذ الدراما المصرية من هذا التدني ولذلك لجأت إلي نظام المنتج المنفذ الذي أدي إلي انهيارها أكثر وأكثر، وتصويب مسار الدراما المصرية يتطلب أن يستعيد التليفزيون المصري شبابه من جديد ويتولي عملية إنتاج أعماله الدرامية.           

الأهالي المصرية في

02.11.2005

 
 

الأنفاس الأخيرة في مسلسلات رمضان والعيد.. بالألوان

حسن سعد 

اليوم أول أيام عيد الفطر المبارك.. كل عام ومصر وأبناء مصر بخير وسعادة وتقدم. ومزيدا من التفوق في كل المجالات والدعاء بالهداية للذين يأخذون من مصر ولا يعطونها بالقدر المناسب والوفير والأمن.. مصر تشهد حالة من الحراك والجدية والتطلع إلي عالم جديد داخليا وخارجيا بما يحقق العودة الحقيقية لمكانة مصر علي خريطة العالم السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية وعودة للمسرح والفنون الشعبية والشاشة الرمضانية الدرامية لنشهد حالات من النجاحات والإخفاقات. وحالات تصل لدرجة المرض الذي يحتاج للدخول لغرف الإنعاش ومنها ما يلفظ أنفاسه الأخيرة ومنها ما يحاول البقاء ولكن السمات الغالبة هي تأكيد فكرة "المسكون" التي تعادل ماهية العفاريت والجن وحتي مجازا الأشباح. وبمعني أكثر وضوحا وتعرية لدراما هذا العام نجدها وبأحداثها ليست جديدة من حيث الوعاء أو الإطار الفني فكثير من هذه الأحداث وجدناها في أعمال كثيرة سواء مسلسلات درامية أو أفلام سينمائية أو حتي حلقات إذاعية ولذلك تجد المسلسل "الفلاني" فيه أحداث متشابهة من مسلسل أو فيلم "كذا". وربما يكون من الجائز أو المقبول أو السائد أن تكون هناك متشابهات ولكن غير المقبول وغير المناسب أن تكون هناك متطابقات وبصورة كربونية في "المعالجات" فمن الممكن أن تكون هناك حادثة تاريخية أو أسطورية أو شعبية أو أفكار "تيمات" جديدة ولكن من الحتمي أن تكون المعالجات جديدة ولكن الحاصل الآن أن الأحداث وقصصها معظمها "مسكون" بأفكار ومعالجات قديمة لدرجة أنك تستطيع أن تقول إن هذه الواقعة شاهدتها من قبل في العمل "الفلاني" وهذا الحاصل كان نتاج غياب اللجان التقييمية المتخصصة بالإضافة إلي ظاهرة غاية في الخطورة وهي تكرار "الممثل الواحد" أو "الممثلة الواحدة" في أكثر من عمل ولانعدام الجدية وفقدان القدرة في البحث عن التميز نجد هؤلاء يظهرون في هذه الأعمال بنفس الملابس ونفس الاكسسوارات. حتي "يا كفرة" بنفس تسريحة الشعر. كذلك اختيار الممثل أو الممثلة ليس وفق متطلبات وحيثيات الشخصية "فيزيقيا ودراميا" وظاهرة مسلسل النجم أو مسلسل النجمة أفسدت الأعمال الدرامية التي تنتج وفق الأهواء والأمزجة الشخصية والمصالح الخاصة والعمل بمنهج "التربيطات وشيلني واشيلك" وهذا المنهج - بطبيعة الحال - لا يصنع عملا ناجحا أو مكتملا والقضية ليست شرائط تعبأ ولكن القضية ماذا تقدم وما الخطاب الدرامي وما هي المعالجات التي تلامس الواقع في هذه المسلسلات؟ وحتي الأعمال المهمة والجادة أفسدها التكرار والمط والتطويل. وهنا نراها وبالكامل تلفظ أنفاسها الأخيرة وتعاني من الملل والإخفاق. ولو أن هذه الأعمال تم تكثيفها في حلقات محدودة لبدت جميلة وقوية وقبل غلق ملف المسلسلات المصرية نؤكد أن مصر حاشدة بكل عناصر النجاح من أفضل الممثلين والمخرجين وأفضل المصورين وكل العناصر. وكل عوامل النجاح والتميز متوفرة فلماذا الإخفاق والفشل؟ وهنا - والكلام لأنس الفقي وزير الإعلام - مصر كانت رائدة الدراما التليفزيونية فلماذا هي ليست في المرتبة الأولي؟. ابحث عن الأسباب مع معاونيك من الأكفاء ومن خلال لجان من المتخصصين وليس من جماعة المرتزقة من غير أصحاب الخبرة والتخصص والسؤال. من المسئول عن هذا الوهن والضعف في الدراما التليفزيونية؟!!.

المسرح والفنون الشعبية

وبكشف حساب مبدئي ويسبقه سؤال لماذا تصفد أو تلغي العروض المسرحية والغنائية والفنون الشعبية في رمضان؟!! وهنا لابد من إعادة النظر في هذا الأمر ولابد من الإعداد الجيد للعروض المسرحية المناسبة لهذا الشهر وهي إما أعمال تاريخية أو شعبية. لكن الاكتفاء بعروض "النحتة والسبوبة" فهذا يدعو للمساءلة. لأنها أموال تهدر. فليس من اللائق إهدار هذه الأموال علي أعمال لا يراها أحد وهي من صميم إنتاج جهات أخري كالثقافة الجماهيرية والتي تقدم عروضها للجهور بالمجان وتصبغ بالصبغة الدينية ونحن لسنا مع أن يقدم المسرح ندوات أو أمسيات لا علاقة لها بالمسرح. ثم كارثة ما يسمي بعرض "ضموا الأيادي" ونحن بحاجة إلي معرفة ميزانيته وكان الأجدي إنتاج عرض غنائي مسرحي كامل العناصر وترك أحمد الكحلاوي يقدم فقراته وأغانيه وأناشيده الدينية علي حدة ودون "فذلكة" ودون رقص وخطب ودون ميزانية والاكتفاء بالحوافز. خاصة ونحن في رمضان وكان لابد من الإنفاق الحلال "!!".. والسؤال: أين الفرقة الغنائية الاستعراضية بكل تاريخها وأعمالها ولماذا الإصرار علي قتلها وحذار من عروض "ركوب الموجة" مثل "لص بغداد ولا للإرهاب" وربنا يرحمنا ويرحم فنوننا الشعبية و تراثنا المهدر: كرامته!.

تهاني العيد

** مازلت مصرا علي إنهاء حالة الإحباط في وزارة الثقافة وإنهاء فكرة شغل شخصية واحدة لأكثر من موقع والأسماء معروفة يا سيادة الوزير نساء ورجال. عفوا يقولون طالما تكتب في هذه القضية فلن يلبي الوزير وأقول هذه قضية مصر وعلي المتضرر أن يلجأ للقضاء!!.

** النجم محمد الصاوي تم استبعاده من كونه مشرفا فنيا بفرقة تحت 18 لأنه ذهب للعمرة.. ولا تعليق؟!.

** الخلاف الذي حدث بين القدير سمير حسني والمشرفة فاطمة المعدول هل نجد له حلا عند السيد الوزير؟!.

** نيللي وفيروز ومحمد هريدي ووائل جلال وإكرامي ومني مشحوت وشريف راضي وأمل سعيد وأحمد مرسي تم استبعادهم من الفرقة القومية للفنون الشعبية وهم يعملون أجر نظير عمل ولكن يتراوح تواجدهم بالفرقة ما بين العام والاثني عشر عاما وشاركوا في عروض الفرقة وسافروا معها ومثلوا مصر في الخارج.. هل فجأة أصبحوا عناصر غير مرغوب فيها؟.. سيادة الوزير لقد وعدت بعودتهم ولم يحدث.. لعل المانع خير؟!.

** من الحتمي إعادة النظر في "التخمة الدرامية" لأن هذه التخمة كان من نتيجتها انصراف الناس عن الشاشة الرمضانية!!.

الجمهورية المصرية في

03.11.2005

 
 

تجاوزت أعمالها ال 35 مسلسلاً

رزيقة طارش: أتصرف على سجيتي وأرتجل احياناً

حوار: دارين ابراهيم 

لعبت الفنانة الاماراتية رزيقة طارش دورا تراجيديا لأول مرة من خلال مسلسل “عندما تغني الزهور” وهي التي اشتهرت بالأدوار الكوميدية المميزة طوال سنوات عملها فهي اول مذيعة اماراتية على قناة أبوظبي، ودخلت عالم الفن مذ كانت صغيرة، واستهواها هذا العمل، حتى انها مارسته بمختلف مجالاته من كتابة النصوص الى الاخراج الاذاعي ثم التمثيل الذي اكدت انه يجذبها اكثر من أي مجال أخر عملت به. ولكن الفنانة رزيقة أكدت انها لن تشارك ثانية في تأدية دور تراجيدي لأن قلبها لا يحتمل الحزن.

“الخليج” التقتها وكان هذا الحوار:

·         شاركت في اعمال عدة خلال شهر رمضان المبارك حديثنا عنها؟

في البداية سافرت الى الدوحة للمشاركة في مسلسل “عندما تغني الزهور” حيث لعبت دور والدة الممثلة حياة الفهد، ويعالج العمل عدة قضايا اجتماعية اهمها معاناة المرأة العربية من خلال نموذج مقدم، حيث يهرب زوج البطلة الفنانة “حياة الفهد” بعد فشله في اعمال عدة ويترك لها الأولاد من دون مورد رزق ثابت فتعاني اشد المعاناة في تربيتهم وتأمين احتياجاتهم. وحين تشكو حالها لوالدتها الثرية التي تمتلك العقارات والمال لا تساعدها لأنها بخيلة وتفضل اعطاء مالها لولدها دون بناتها، وهذه المرة الاولى التي ألعب فيها دورا تراجيديا.

·         وهل ناسبك الدور؟

بالعكس فرغم النجاح الذي حققته إلا اني لا احب التراجيديا والاحزان والآهات بل احب نفسي في الادوار الكوميدية، حتى ان الكثيرين أكدوا لي ان الادوار الكوميدية افضل بكثير من هذا الدور الذي لعبته، ولهذا لا افكر ابدا في تأدية عمل تراجيدي مرة ثانية.

·         هل وجدت صعوبة اثناء تجسيده؟

بالطبع وجدت صعوبة كبيرة، حيث شعرت اني مقيدة، ولا يمكنني ان اخرج عن النص او ابتسم ، فأنا اميل للمرح والضحكم بطبيعتي، وحيث أؤدي أدورا، كوميدية لا اشعر اني أمثل بل على العكس اتصرف على سجيتي وأرتجل احيانا الكثير من المواقف الطريفة.

·         ولكن ينبغي على الممثل ان يؤدي مختلف الأدوار؟

هذا صحيح، وحققت نجاحا في هذا الدور بشهادة الجميع، ولكنه كان نقطة تحول بالنسبة لي ومفاجأة للجمهور الذي اعتاد على رزيقة في ادوار معينة، ولكن المشكلة اني تعبت نفسيا اثناء تأديتي للدور لذا أفكر في عدم تكراره.

·         وما هي الاعمال الاخرى التي شاركت فيها؟

قمت بالمشاركة في المسلسل الكوميدي “من دفاتر الحياة” وهو عبارة عن حلقات منفصلة تطرح في كل مرة قضية ما كالبخل مثلا أو زيارة المريض، أو الغضب وغيرها، حيث نناقشها في قالب كوميدي ثم نستشهد في آخر كل حلقة، بآية قرآنية مناسبة تكون بمثابة العبرة أو النصح والارشاد، وهو يعتمد على المقالب غير الجارحة أو المؤذية كما شاركت في مسلسل “حاير طاير” في أدوار عدة مختلفة.

·         ماذا عن تجربتك في كتابة النصوص؟

الكتابة إلهام من الله سبحانه وموهبة امتلكها، حيث بدأت العمل في الفن جلست مع الكثير من الكتّاب وتعرفت إلى طريقتهم في الكتابة، ثم اصبحوا يعطونني النصوص لاصلاحها، فأغير فيها الكثير مما ينال اعجاب فريق العمل، حتى ان الكثيرين قالوا لي لما لا تكتبين نصا مستقلا لك عوضا عن ضياع جهدك الذي ينسب للكاتب الاصلي، وبالفعل كتبت اول مسلسل إذاعي كوميدي كان اسمه “ناعمة ونعيمة” والآن تجاوزت اعمالي ال 35 مسلسلاً.

·         وهل تجدين نفسك في التمثيل اكثر أم في الكتابة؟

اجد نفسي في التمثيل اكثر، حتى اني حين اكتب اتخيل نفسي في الموقف ذاته وامثله ثم اكتبه.

·         ماذا عن عملك في الاخراج؟

درست في القاهرة الاخراج الاذاعي الذي اهلني لاخراج اعمال عدة إذاعية، وأذكر ان مسلسل “طريق الضياع” على سبيل المثال الذي اخرجته ومثلت فيه ايضا، وفاز بجائزة في مهرجان الاذاعة وتم تكريمي عليه، كما اني عملت لفترة كمذيعة وكنت اول مذيعة إماراتية في تلفزيون أبوظبي.

·         ومتى بدأت عملك في الفن؟

في عام 1969 حيث كنت صغيرة وطلبوا منا أنا وزميلتي في المدرسة ان نشارك في  برامج الاطفال حيث كانت إذاعة أبوظبي في بدايتها، ووقتها لم تكن المنتديات والنوادي والمراكز التجارية وغيرها من اماكن الترفيه والتسلية متوفرة. الأمر الذي دفع بنا الى البحث عن أي فرصة للتسلية، وكان الذهاب للاذاعة احدى هذه الفرص، ولكن عالم التمثيل استهواني، وقررت الاستمرار فيه، رغم اني بالطبع وجدت معارضة كبيرة سواء من اسرتي أو المجتمع.

·         هل تتذكرين موقفا طريفا مر بك أثناء تصوير الاعمال التلفزيونية الرمضانية؟

المواقف التي مرت بنا عديدة ولا يكنني ان اذكرها جميعا، ولكني لا أنس اطرف موقف مر بي، حيث اني اتميز بسرعة الحفظ لأني مؤلفة، واثناء تمثيل احد مشاهد مسلسل “عندما تعني الزهور” حفظت مشهدا لي جيدا، ولكن بمجرد وقوفي امام الكاميرا ضاعت الكلمات مني، فقالوا لي ربما انت خائفة فقلت لهم مستحيل انا امثل منذ سنوات طويلة، فقالوا لي هذه عين وحسد، ويجب ان نبخرك، وحين تكرر فشلي في ترديد كلمات المشهد اربع مرات، تأكد فريق العمل ان الحسد هو السبب، واحضروا مبخرة وقاموا بتبخيري، لأتمكن من متابعة الصوير.

·         هل هناك دور تحبين تأديته؟

احب تأدية أي دور كوميدي ولا افضل الادوار التراجيدية التي تحمل الكثير من الظلم والأسى، لأن قلبي يتعب من الحزن.

·         ما الذي تحتاجه الاعمال الدرامية المحلية لتحقق انتشارا اكبر؟

لابد من زيادة الاعمال، فعمل واحد في السنة لا يكفي ولابد ان يضيع بين عشرات الاعمال مهما كان متميزا، فنحن لدينا الامكانات المادية واحدث الاجهزة ووسائل التكنولوجيا.

ولدينا مجموعة كبيرة من الممثلين المتميزين ومن المخرجين، فلا ينقصنا إلا انتاج المزيد من الاعمال، فإحدى الدول الخليجية المجاورة مثلا تنتج ستة أعمال وأكثر في وقت واحد، والممثلون الاماراتيون يسافرون الى هنا وهناك للمشاركة في اعمال خليجية عوضا عن البقاء بلا عمل.

·         ما هي آخر اعمالك؟

اشارك حالياً في برنامج كوميدي اسمه “أم علي” على قناة “ميوزك بلاس” واظهر فيه وأنا ارتدي “البرقع” التقليدي وانتقد الفيديو كليبات المخالفة لعاداتنا وتقاليدنا بطريقة ساخرة.

الخليج الإماراتية في

03.11.2005

 
 

نجوم في مقاعد المشاهدين

القاهرة - جميل حسن

عدد كبير من النجوم الذين اعتاد الجمهور على مشاهدتهم في شهر رمضان، غابوا عن الشاشة هذا العام، وعدد آخر أطل العام الماضي بعد طول غياب، وأحجم عن المشاركة هذا العام، وهناك فنانون كادوا أن يطلوا على الجمهور لكن عدم استكمالهم لأعمالهم حال دون ذلك، ويبدو أن قرار أنس الفقي وزير الإعلام المصري بعدم التعامل مع الأعمال الدرامية التي لم ينته مخرجوها من تصويرها قبل حلول شهر رمضان، منع أعمال كثيرة من المشاركة في السباق الرمضاني وحرم نجومها من الظهور على شاشة رمضان ·

الفنان محمود عبدالعزيز الذي فاجأ جمهوره العام الماضي ببطولة مسلسل ''محمود المصري'' ترك انطباعاً لدى الجميع بأنه سيحرص على المشاركة في عمل تليفزيوني كل عام، خاصة أن الساحة السينمائية تحتفي بجيل الشباب مما دفع أبناء جيله للتركيز في الدراما التليفزيونية، لكن محمود أكد ان تقديمه لمسلسل تليفزيوني العام الماضي لا يعني انه سيقدم عملاً جديداً كل عام، وحتى لو وجد النص المناسب فلن يحل ضيفاً على الجمهور لمدة ثلاثين يوماً متواصلة في العام الواحد، ويكفيه -على حد قوله- تقديم عمل للتليفزيون كل فترة ·

وقال إنه يتابع أعمال زملائه الذين يحرصون على تقديم عمل درامي كل عام، وهذا لا يقلل قدرهم لكنه يرى أن لكل فنان وجهة نظره فيما يقدم ·

ومن الفنانين الذين غابوا عن الشاشة الرمضانية هذا العام نادية الجندي التي قدمت العام الماضي مسلسل ''مشوار امرأة '' وواجهت انتقادات كثيرة، ورغم انها أكدت العام الماضي أنها بصدد قراءة أكثر من سيناريو لتقديم واحد منها العام الحالي، فقد فاجأت الجميع بالاعتذارعن عدم المشاركة في عمل أبدت موافقة مبدئية عليه·

وقالت: ''مشوار امرأة'' الذي قدمته في رمضان من العام الماضي حقق نجاحاً جماهيرياً بدليل أن قنوات فضائية أعادت عرضه بعد شهر رمضان، وأنا مقتنعة بما قدمت، وكنت أنوي التحضير لمسلسل آخر الا ان الوقت لم يسعفني لأنني انشغلت بالتحضير لفيلم جديد ورفضت الانشغال بتصوير عملين في وقت واحد ، ورغم ان الفيلم لم يبدأ تصويره حتى الآن فإن التحضير للعمل الفني لابد ان يسبق التصوير بفترة طويلة ·

ومن الفنانين الذين تخلفوا عن السباق الدرامي هذا العام الفنانة ليلى علوي التي عودت جمهورها على تقديم مسلسل كل عام ، وكانت ليلى قد بدأت تصوير مسلسل ''نورالصباح'' مع المخرج سمير سيف وقطعت شوطاً في تصويره الا ان ظروفاً اضطرتها الى التوقف عن التصوير لمدة ثلاثة أسابيع، وهذه الفترة الطويلة تحول دون لحاق المسلسل بالشاشة الرمضانية، وحول ما أشيع عن توقف التصوير بسبب عدم حصول ليلى علوي على وعد بعرض مسلسلها في أحدى القنوات الأرضية المصرية، وأكد مخرج المسلسل سمير سيف أن هذا لم يحدث ومسلسل ''نور الصباح'' من الأعمال الجيدة التي يتحمس أي فنان لتقديمها، لكن ظروفاً خاصة ببطلة المسلسل دفعتها للحصول على إجازة ·

إجازة

الفنان نور الشريف الذي حرص طوال السنوات الماضية على المشاركة في السباق الدرامي الرمضاني يغيب عن الشاشة هذا العام والبعض أكد أنه عانى الإحباط بسبب الجماهيرية المحدودة التي حققها مسلسله ''عيش أيامك'' العام الماضي، لكنه نفى ذلك وأكد أن المسرح أخذ كل وقته ولم يجد الوقت الذي يقرأ فيه سيناريو مسلسل تليفزيوني ، كما أن الأعمال التليفزيونية تستغرق وقتاً طويلاً في تصويرها وقد عرضت عليه فكرة جيدة تستحق التوقف عندها الا انه أجل تصويرها للعام المقبل ·

وأضاف : قلت العام الماضي إنني سأعطي الجمهور إجازة من أعمالي التليفزيونية في رمضان لأعود اليه بعد ذلك بأفكار جديدة ، وتمسكت بكلامي حتى آخر لحظة رغم الأعمال الكثيرة التي عرضت عليّ ·

الفنانة ماجدة زكي التي أصبحت وجهاً تليفزيونياً ألفه الجمهور في رمضان كل عام فلم تغب طوال السنوات الست الماضية عن الشاشة الصغيرة، وحول غيابها هذا العام قالت: النجومية التي حققتها كانت بفضل الشهر الكريم الذي تتضاعف فيه كثافة المشاهدة، كما أنني محظوظة لأنني أعمل كل عام مع نجوم كبار مثل نورالشريف ويحيى الفخراني، ولأنني أقدم عملاً كل عام فقد منحت نفسي إجازة هذا العام لأن بيتي بحاجة لي ، ومن حقي أن أجلس أمام الشاشة لأتابع أعمال زملائي واستمتع بها مثلما يستمتع الجمهور، واخترت أن أجلس هذا العام في صفوف المشاهدين رغم انني اعتدت تلقي اتصالات الجمهور كل عام تشيد بأعمالي ، لكنني لست نادمة لأنني أعد لمفاجأة تليفزيونية، ربما يشاهدها الجمهور في رمضان المقبل ، وهذا العام سوف أنعم بالمشاهدة وسط أسرتي ·

أما الفنان عبدالمنعم مدبولي فنفى أن يكون وجهاً رمضانياً، وأكد أن المسلسل الذي شارك في بطولته العام الماضي كان استثناءً حيث وجد أصدقاء قريبين من قلبه يشاركون فيه فتحمس للمشاركة ·

وقال: أتمنى أن أجد نصوصاً جيدة أطل بها على الجمهور كل عام ، لكن أبناء جيلي يعانون ظلم الجهات الانتاجية والمخرجين والمؤلفين ايضاً، فهم يتعاملون معنا وكأننا بلا تاريخ أو قدمنا كل ما عندنا لكننا مازلنا قادرين على العطاء والدليل أن مسلسل ''لقاء السحاب'' الذي قدمناه في رمضان الماضي أضحك الناس وأبكاهم وقدم مضموناً لم تقدمه أعمال أخرى ·

وأشار مدبولي الى انه لا يتابع كل الأعمال الرمضانية لأنه لا يجد الوقت الكافي لمشاهدة هذا الكم من الأعمال· وقال إنه مندهش من ازدحام شهر رمضان بكل هذه الأعمال ومندهش ايضاً من إصرار النجوم على عرض أعمالهم في هذا الشهر، انهم يبكون عندما يعلمون باستبعاد أعمالهم من العرض الرمضاني، رغم ان المشاهد يكون أكثر انتباهاً للعمل عندما يعرض بعيداً عن هذا الزحام الذي تتساوى فيه الأعمال الجيدة مع الضعيفة ·

مجاملات

الفنان كمال الشناوي يرى أن عرض الأعمال في شهر رمضان يخضع للمجاملة، ويتمنى ألا تجد المجاملة مكاناً لها هذا العام، ويضيف: كان مقرراً أن يعرض مسلسل ''الجانب الآخر من الشاطئ '' في شهر رمضان، لكنهم عجلوا بعرضه دون سبب مقنع، وقد عانيت من قبل بسبب استبعاد أعمالي من العرض في رمضان ومجاملة أصحاب أعمال أخرى عانى المشاهد بسبب خلوها من قيمة ، وأتذكر أنني لجأت لوزير الإعلام ذات مرة حتى ينصفني ويعرض مسلسلي لكني فوجئت باستبعاد المسلسل، وعندما علمت أن مسلسل ''الجانب الآخر من الشاطئ'' لن يعرض في رمضان سعدت بذلك ·

ولا يوافق كمال الشناوي على ما قاله عبدالمنعم مدبولي من أن الأعمال التي تعرض في غير رمضان تحظى بجماهيرية أكبر، حيث يؤكد أن الناس اعتادوا على الجلوس أمام الشاشة في رمضان لمتابعة أكبر كم من الأعمال، كما أن هذه الأعمال يعاد عرضها أكثر من مرة في القنوات الفضائية، أما الأعمال التي تعرض في غير رمضان فلا تحظى بهذه المساحة على الشاشات العربية، والجمهور اعتاد مشاهدة الأعمال الجيدة في رمضان فقط.

وعن سبب غيابها من الدراما الرمضانية هذا العام قالت مي عزالدين: لست محظوظة لأنني لن أرى نفسي على شاشة رمضان هذا العام ، فقد انشغلت بتصوير دوري في فيلم ''بوحه'' وكان فرصة لأن أكون بطلة لفيلم مع محمد سعد الذي ينتظر الجمهور أفلامه لكن الوقت لم يسعفني للمشاركة في مسلسل رمضاني واعترف بأن الدراما التليفزيونية ساهمت بشكل كبير في انتشاري واعترف ايضاً بأنني استفدت من جماهيرية الفنانة يسرا التي عملت معها في مسلسلين فحققت ما لم تحققه واحدة من بنات جيلي ·

وتؤكد مي ان عرض الأعمال على شاشة رمضان يختصر مشوار الممثلين الجدد، لأن ملايين المشاهدين يرونهم ودور صغير في مسلسل يعرض في رمضان يحقق الانتشار الذي يحققه عشرة أفلام سينمائية ·

أما الفنان مصطفى فهمي فأكد انه شارك في أكثر من عمل وكان من المقرر عرض عملين له في شهر رمضان، لكن الجهات المنتجة عجلت بعرضهما قبل رمضان·

ويضيف: شهر رمضان هو الأهم بالنسبة لكل الفنانين لذلك تحدث صراعات على الفوز بوقت الذروة في هذا الشهر، وأنا لا أدخل هذه الصراعات وعرض العمل في رمضان يسعدني واذا لم يعرض فلا أحزن لأن ما يهمني هو تقديم العمل الجيد ·

ومن الفنانين الذين لن يطلوا على الجمهور في رمضان الفنان حسن حسني الذي انشغل بتصوير اكثر من فيلم سينمائي واعتذر عن عدم المشاركة في أكثر من مسلسل بسبب ضيق الوقت ·

اما الفنان محمود قابيل الذي اعتاد الجمهور مشاهدته في أكثر من عمل رمضاني فيغيب عن الشاشة هذا العام حتى المسلسل الذي تقاسم بطولته مع دلال عبدالعزيز وهو ''الكلام المباح'' عرض قبل شهر رمضان ·

الإتحاد الإماراتية في

03.11.2005

 
 

نجوى إبراهيم: ما أحلى الرجوع إليه

القاهرة ـ جميل حسن

عودة الإعلامية نجوى إبراهيم إلى التمثيل لم تكن متوقعة، وفاجأت جمهورها بالعودة من خلال عمل درامي تليفزيوني رأت فيه العناصر التي تسهم في اتخاذها قرار العودة، كما ان إلحاح المسؤولين في مدينة الانتاج الإعلامي عليها بقبول بطولة مسلسل ''عواصف النساء'' اسهم في تعجلها اتخاذ القرار، وظهرت على الشاشة الصغيرة كممثلة، لتفاجئ جمهورها بشكل جديد لم يعتده منها، ورغم اشادتها الدائمة بالسيناريو الذي كتبه محمد الغيطي، فان الخوف تمكن منها لأن غيبتها طالت كممثلة، ورغم ثقتها بقدراتها، فان رد فعل الجمهور كان شغلها الشاغل، التقيناها في هذا الحوار:

·         عودتك للتمثيل لم تكن متوقعة، فمن الذي أقنعك؟

لم أفكر في العودة لكن مجموعة عوامل جعلتني ضعيفة امام مسلسل ''عواصف النساء'' أهمها انني عندما رفضت في البداية طلب مني المؤلف محمد الغيطي والمهندس عبدالرحمن حافظ رئيس مدينة الانتاج الاعلامي قراءة السيناريو أولا ثم ابداء الرأي بعد ذلك، وأخذت السيناريو، وأنا أستبعد تماما عودتي للتمثيل، لكني فوجئت بعمل اجتماعي جيد يطرح مشاكل كثيرة تهم كل الناس·

·         هل قرأت دورك فقط أم السيناريو كاملا؟

اعتدت منذ عملي بالتمثيل قراءة السيناريو كاملا، وهذا عادة لا يستغرق مني فترة طويلة، ثم اعود لقراءة دوري إذا أعجبني السيناريو، فإذا وجدت الدور مناسبا لي أعدت قراءة السنياريو كاملا مرة ثانية اخرى، وشتان بين القراءة الأولى والثانية·

·         ما الفرق؟

في المرة الأولى تكون قراءتي للسيناريو من أجل معرفة الخطوط الدرامية العريضة، ولا أتوقف طويلا أمام الأحداث، وفي المرة الثانية، أهتم بكل التفاصيل حتى أضع يدي على أهم القضايا التي يطرحها العمل وأقترب من كل الشخصيات، ثم أعود للشخصية التي اؤديها وأتوقف عند كل جملة وأعرف علاقتها بباقي الشخصيات وهذا يستغرق فترة أطول، ثم أبدي موافقتي·

·         ما الذي جذبك لمسلسل ''عواصف النساء''؟

القضايا التي يطرحها مثل زواج المصريات من اجانب ومعاناتهن بعد الزواج خاصة إذا كانت ثقافة الزوجة مختلفة عن ثقافة الزوج، ثم يتطرق المسلسل إلى قضية زواج الشباب ومعاناتهم حتى تنتهي قصص حبهم بالزواج، وهناك الحارة بمشاكلها الكثيرة وثقافة أهلها، وقد أعجبت بالطرح الجديد لمشاكل الحارة المصرية·

شخصية ''كوثر''

·         ما الذي جذبك في شخصية ''كوثر''؟

عانت كثيرا وهي طفلة، فقد نشأت في بيت خالتها ووجدت غلظة في التعامل وكانت تنتظر اليوم الذي تخرج فيه من بيت خالتها، واجبرت ''كوثر'' على الزواج من اجنبي لتتواصل معاناتها، حتى عندما هربت منه والتحقت بالعمل كخادمة، عانت أيضا، وكانت معاناتها الأكبر عندما تحولت إلى سيدة ثرية، فالشخصية بها مساحات كبيرة من التمثيل وهذا ما كنت أبحث عنه حتى تكون عودتي لجمهوري قوية·

·         هل هناك شبه بينك وبين ''كوثر''؟

هناك مناطق نلتقي فيها معا، لان ''كوثر'' شخصية طيبة لا تعرف في حياتها سوى الالتزام ولم تضعف أمام المغريات ، وظلت قوية حتى النهاية ولو ان امرأة غيرها تعرضت لهذا القهر لاستجابت لما حاول الآخرون اجبارها عليه، وهذه الصلابة في شخصيتي·

·         كوثر ضعفت امام اغراء المال؟

كانت مغلوبة على أمرها، فقرار الزواج لم يكن ملكها وكان ملكا لخالتها وهي سيدة قوية لا يستطع أحد اثناءها عن رأيها، واعتقدت كوثر ان زواجها سوف يخلصها من العذاب الذي تعيشه في بيت خالتها، لكنها وجدت عذابا من نوع آخر ينتظرها بعد الزواج فقد أهملها زوجها وعاملها كجارية لكن كوثر اصرت على التمسك بالقيمة التي شربتها من والديها قبل وفاتهما، حتى الخمر التي كانت تجبر على تقديمها لزوجها، فضلت ان يضربها زوجها على أن تلمسها بيدها·

·         هروب ''كوثر'' من زوجها لم يكن مقنعا؟

عندما ضاقت كوثر بحياتها مع هذا الرجل، وفشلت في تلافي المؤامرات طلبت منه الطلاق، لكنه رفض وتمسك ببقائها في بيته ليسيء معاملتها ويتطاول عليها، وامرأة تعيش هذه المعاناة، تفضل الهرب وبأي وسيلة، واعتقد ان طريقة الهرب كانت مقنعة لانني لن أقدم الا ما يقنعني·

·         لماذا ظهرت بشكل جديد في المسلسل؟

تسريحة شعري أدت إلى هذا الشكل، وهذا ما تطلبته الشخصية، لأن كوثر كانت فريسة لزوجها، وتعرضت لقص شعرها والطريف، ان كوثر كانت ضرة لمصرية سبقتها في الزواج من هذا الأجنبي، وكانت ضرة أيضا للبنانية وعانت من الثلاثة·

رومانسية

·         ماذا عن العمل مع الفنان حسن يوسف؟

حسن يوسف قيمة فنية كبيرة وشعرت بسعادة عندما علمت انه وافق على المشاركة في المسلسل، ومعه أقدم مشاهد كثيرة رومانسية، لكنها الرومانسية التي تليق بالأسرة العربية، والتي تحترم التقاليد وحسن يوسف، لا يقدم إلا العمل الذي يشعر بانه يحمل قيمة للناس، وقد اعتدت ذلك، فما يهمني هو المجتمع الذي يعج بالمشاكل، وكل المشاكل التي يطرحها المسلسل يعيشها الناس، ولم نجنح إلى الخيال·

·         حسن يوسف فاجأ فريق العمل بحركات لم يتوقعها أحد؟

هو رجل جميل، وبعيد تماما عن التزمت لأنه يعرف أمور دينه ومهمة الفنان تجاه المجتمع الذي يعيش فيه، وفي مشاهده معي ظهر عدم تزمته، وتعامل مع الشخصية التي يجسدها بموضوعية، فرجل الأعمال الذي يضعف امام خادمة تعمل في بيته، سوف يرفض المساس بها أو اخذ ما يتمناه أي رجل من امرأة الا بعد ان يتزوجها، وهذا ما فعله رجل الأعمال في المسلسل، حتى انه تعامل مع زوجته الأولى بالحسنى ولم يبخسها حقها، وهو أول من لمس في كوثر السيدة المكسورة نفسيا والمقهورة التي تحرص على التفاني في عملها حتى لو كانت خادمة، واندهش الجميع من آداء حسن يوسف لأنهم اعتادوا مشاهدته في الأعمال الدينية·

·         كيف كان تحضيرك للشخصية؟

التحضير للشخصية سبق تصوير المسلسل، لأنني تفرغت تماما للقراءة، وعشت مشوار كوثر على الورق قبل الوقوف امام الكاميرا، وشعرت بها معي في المنزل والعمل وكانت تجلس بجانبي في سريري، ولم تفارقني حتى الآن، لذلك وجدت سهولة في الانتقال بها من المعاناة بسبب الفقر والقهر، إلى الثراء والتعامل مع طبقة أخرى غير التي نشأت فيها·

·         سمعنا عن خلاف بينك وبين آثار الحكيم بسبب هذا المسلسل؟

تلقيت سيناريو مسلسل أعجبني كتبه محمد جلال عبدالقوي، ولم ابد موافقتي عليه ثم تلقيت سيناريو ''عواصف النساء'' واعجبت به، وعلمت ان مدينة الانتاج الاعلامي ترغب في تصويره حتى يلحق بالعرض في شهر رمضان، وقرأت السيناريو ووافقت عليه، ثم علمت ان الفنانة آثار الحكيم كانت مرشحة لدوري لكنها اعتذرت بسبب انشغالها بمسلسل آخر، واتصلت بها لأعرف حقيقة اعتذارها حتى لا أكون طرفا في المشكلة، وقلت لها ان أمامي سيناريو آخر ومطلوب مني قراءته، لكنها أكدت لي انشغالها بعمل آخر، وباركت عودتي للتمثيل وتوقعت عملا جيدا·

·         هل كنت خائفة من العودة للتمثيل؟

أثق بقدراتي، لكن ثقة من حولي بي ورغبتهم الشديدة في عودتي تجعلني دائما اسعى لأن أكون عند حسن ظنهم بي، كما ان جمهوري الذي يصفق لي دائما كمذيعة، ينتظر ان يكون في عودتي جديد، وهذا ما يشغلني حتى الآن·

·         هل تعودين إلى السينما أيضا؟

استبعد ذلك خاصة في الوقت الحالي، لان السائد في السينما لا يناسبني، والسائد سيظل الاقوى حتى يشعر الجمهور برغبة في التغيير، اما التليفزيون فهو الأهم والاخطر حاليا، لذلك حرصت على تحري الدقة في كل شيء عندما قررت العودة للتمثيل من خلاله·

الإتحاد الإماراتية في

03.11.2005

 
 

الحساب الدرامي الختامي

كبار المؤلفين أفلسوا والنجوم شبعوا.. وهذه هي النتيجة!!

مصيبة المسلسلات المصرية أنها تكلم نفسها!

سمير الجمل 

أكثر من مرة.. دخلوا الاستديو.. والعمل لم يكتب مؤلفه سوي 6 حلقات لا أكثر.. وتدور الكاميرا ومعها يكتب المؤلف حسب التساهيل.. لأن النجم أو النجمة "عايزين كدة" وتكررت هذه مع فلانة وفلان.. والنتيجة تراها علي الشاشة.. بعين العقل والاعتبار والموضوعية.. ونريدها خالصة لكل من يعملون في الميدان الدرامي التليفزيوني أن يشعروا بخطورة ما يقدمون.. علي الكبار والصغار كان الشعر فيما مضي "ديوان العرب" وذهب زمنه.. وجاءت الرواية وتربت الأجيال السابقة علي طه حسين وهيكل والعقاد والحكيم وحقي وعبدالحليم عبدالله ومحفوظ واحسان ثم سحبت المسلسلات البساط من الكل.. في عصر يؤرخون له بأنه عصر "الصورة" وبعد قليل سنتابع الفضائيات علي "الموبايل" ولأننا لم نعد نكلم أنفسنا كمصريين فقط.. ومسلسلاتنا بضاعة عربية ومن الممكن أن تكون دولية.. يصبح من اللازم أن نغير أسلوبنا الدرامي كله.. كبار المؤلفين افلسوا وكبار الممثلين والممثلات شبعوا.. وكلهم قدموا وساهموا ولهم الشكر.. لكن المرحلة تنادي رجالها.. وليس العيب فقط كما يقول البعض في المط والتطويل.. ولكن في الموضوعات نفسها التي تمر علي لجان ولجان ومن الانس والجان.. ثم تكون النتيجة كما نري.. وقد آن الأوان أن نفتح الباب أمام الموضوعات العربية العالمية أولا.. وهذه تحتاج إلي مؤلف من طراز خاص يريد أن يكسب مثل غيره.. لكنه يحترم ضميره المهني والوطني.. وعندنا منهم الكثير.. لكنهم أصحاب كرامات وكبرياء ولايعرفون اسلوب التحايل واللف والدوران.. وتسليك الأمور ومن المدهش أن يأتي هذا وماسبيرو علي مقربة من حركة تغييرات وتعديلات شاملة في أجهزته وقطاعاته وشركاته.. ولابد أن ننظر إلي الدراما علي أنها صناعة استراتيجية ثقيلة ومن العار أن تكون بضاعتنا نوعية ريا وسكينة وانزحة وسارة.

الناجحون

من الظلم أن نجني علي عمل بأكمله.. وفيه عناصر اجتهدت بل وتألقت مثلما تجد "ربع جنيه" في خرابة.. وأهم ما يميز الشاشة أنها حفلت باسماء ووجوه شامخة في دنيا التمثيل لم تأخذ حقها كما ينبغي.. والمدهش أنها.. تجاوزت كبار النجوم والنجمات أهل الملايين.. وبذلك يفوز أرباب "الملاليم" ومن هؤلاء يسري مصطفي في دو ر اليهودي المحامي وخليل مرسي عزيز زوج عزيزة في أنا وهؤلاء يقدم الكوميديا المحترمة وياسر جلال "الظاهر بيبرس". صلاح رشوان "أحلام عادية. سيف الدولة الحمداني". رشوان توفيق "علي نار هادئة". محمود القلعاوي "أنا وهؤلاء". إبراهيم يسري "أماكن في القلب". محمد الشقنقيري الذي نضج واستوي "أحلام عادية وريا وسكينة".. محمد الصاوي "ريا وسكينة" والسيد راضي "المرسي والبحار".

وعلي صعيد الأدوار النسائية: الفت إمام "أماكن في القلب". عايدة رياض وسعاد نصر "أحلام عادية".. نانيس وبرديس هناء الشوربجي ومها أبوعوف. شيرين "أماكن في القلب" غادة نافع "أحلام في البوابة" ومعها أميرة العايدي في نفس المسلسل وفاء عامر "الظاهر بيبرس". منال عبداللطيف "علي نار هادئة" هنا شيحة "مباراة زوجية".

وفي استفتاء اتحاد الإذاعة والتليفزيون جاء محمد صبحي في المقدمة يليه هشام سليم وإبراهيم يسري ويسري مصطفي وعزت أبوعوف وتوفيق عبدالحميد وعلي صعيد أحسن ممثلة تفوقت داليا مصطفي والفت إمام علي يسرا وإلهام شاهين وارتفعت اسهم علا غانم وتيسير فهمي علي الكل.

مع ملاحظة أن الاستفتاء شمل فقط ما عرضه التليفزيون المصري في قناتيه الأولي والثانية.. حتي لا نظلم أحدا.

أي أننا نتكلم عن 8 مسلسلات من مجموع مايزيد علي 40 مسلسلا اذيعت هنا وهناك.. وقد جاء مسلسل محمد صبحي أنا وهؤلاء علي القمة متفوقا علي المرسي والبحار واحلام عادية وأماكن في القلب واحلام في البوابة والظاهر بيبرس الذي سبق مباراة زوجية وعلي نار هادئة ولا تعليق لأن هذا هو رأي الجمهور.. إلا إذا كانت هناك تدخلات تثير الشك.

الجمهورية المصرية في

03.11.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)