كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تستمتع بالوقوف أمام يحيى الفخراني وصلاح السعدني

هدى سلطان:

العمل مع النجوم يستفزني على الإبداع

القاهرة - حسام عباس

رمضان المسلسلات

2005

   
 
 
 
 

هي فنانة من زمن الفن الجميل صاحبة مكانة متميزة في تاريخ السينما ولها رصيد كمطربة متميزة ايضا في عصر العمالقة، عاصرت العديد من الأجيال، واحتفظت بتألقها مع مرور الزمن وفي هذه المرحلة من عمرها تقدم أدوار الأم والجدة بحنكة الفنانة الكبيرة التي امتزجت بخبرة العمر وقد تعودنا على إطلالتها المحببة في السنوات الأخيرة في شهر رمضان الكريم. إنها الفنانة الكبيرة هدى سلطان التي تشارك في مسلسل “للثروة حسابات أخرى” مع صلاح السعدني وقدمت مع محمود ياسين أيضا مسلسل “سلالة عابد المنشاوي”. وفي هذا اللقاء معها تحدثت عن أعمالها وتاريخها وآرائها في الفن ونجومه:

·         ما سر ارتباطك بأعمال النجوم الكبار أمثال يحيى الفخراني وصلاح السعدني ومحمود يس؟

لأنهم كبار كما تقول، كبار في كل شيء التزام واحترام لفنهم ورسالتهم، ويقدمون أعمالا متميزة وأنا أحب أن أتواجد في العمل المحترم ومع فنانين محترمين.

 هل يختلف أداؤك مع نجم عن غيره؟

العمل مع النجوم الكبار يستفز بداخلي مشاعر مختلفة تجعلني قادرة على الإبداع والتعبير بشكل أفضل وأكون في قمة تألقي، وكان هذا يحدث في الماضي مع نجوم كبار مثل المليجي وزكي رستم وشكري سرحان وغيرهم.. وحاليا أستمتع بالعمل مع يحيى الفخراني وصلاح السعدني.

·         يلاحظ في أعمالك الأخيرة تخصصك في أداء أدوار الأم.. فأين التنوع؟

وما الأدوار التي يمكن أن أقدمها في هذا العمر؟! لكن السؤال هل هذه الأدوار متشابهة أم فيها تنوع؟ أعتقد أن أدواري مختلفة والأم في مسلسل “الوتد” تختلف عن الأم في “ليالي الحلمية” عن الأم في “الليل وآخره” كذلك عن الأم في “أرابيسك” وغيرها من الأدوار المهمة التي قدمتها في سنواتي الأخيرة.

·         هل أنت سعيدة بأدوارك في هذه المرحلة العمرية؟

بكل تأكيد أنا أستمتع بأدواري التي ذكرتها لأني اخترتها عن قناعة وكل دور كانت له ملامحه واختلافه وترك صدى، واعتبر ما أقدمه في هذه المرحلة يمثل علامات فنية كما كانت أعمالي في كل مراحلي العمرية لأن مبدئي في الاختيار لم يختلف.

·         ما مصدر إلهامك في أدائك لشخصية الأم في أعمالك الأخيرة؟

أمي هي مصدر إلهامي ودائما أضع صورتها أمامي عند دخول أي عمل جديد ولكن تجارب الحياة وخبرة الزمن ومشاهداتي ومعرفتي بالآخرين كل هذا يمنحني مفتاحا للتغيير والتجديد في كل شخصية عن الأخرى، والورق في الأساس هو نقطة البداية عندي ومنه آخذ أول الخيط ونحن في مجتمع تختلف فيه النساء والأمهات ولا أحد يشبه أحدا في كل شيء.

·         هل تهتمين بالشكل أم جوهر الشخصية؟

جوهر الشخصية هو الأهم ولكل شخصية مفاتيحها لكن الشخصية عنصر مهم وضروري وأنا أعتبر الشكل شيئا أساسيا ولابد أن يتناسب مع جوهر الشخصية فالأم الصعيدية تختلف في شكلها عن الأم في بحري أو في القاهرة والأم الشعبية تختلف عن الأم في الطبقة الأرستقراطية وهكذا.. ولا يمكن في هذه السن أن تراني أهتم بالماكياج وأرتدي ملابس على الموضة فأنا أم مصرية ولست امرأة تعيش في أوروبا وأمريكا.

·         هل لديك شروط لقبول أدوارك التي تنحصر في حيز الأم؟

لا بد أن يكون للدور قيمة وتأثير في الأحداث ولابد أن تكون للشخصية أبعاد درامية تستفزني كفنانة ومثلا تجد الأم في مسلسل “للثروة حسابات أخرى” تختلف في ملامحها وتأثيرها في الأحداث عن الأم في “سلالة عابد المنشاوي” وعن سابق أدواري كلها.

·         وأين أنت من السينما؟

السينما الحالية لا تناسبني وللأسف الكتاب أهملوا أدوار كبار السن عكس ما كان يحدث في الماضي فكنا نرى أدوار بطولة حقيقية لفنانين كبار أمثال حسين رياض وأمينة رزق وفردوس محمد وغيرهم والتلفزيون يعوض ذلك الآن، وتجد أدوار بطولة لكبار الفنانين مثل سميحة أيوب وكريمة مختار وليلى طاهر وغيرهن.

·         ما رأيك في حال الأغنية المصرية بوصفك مطربة من جيل العمالقة؟

الحال تغير وأصبحنا في عصر لا يحترم المواهب والفن تراجع وكل من يريد أن يصبح مطربا يصور أغنية فيديو كليب ويعرضها في الفضائيات وقد يكون لا يملك أي موهبة ورغم ذلك نسمع عن الملايين التي يحصلون عليها.

·         هل تعملين بمنطق أن الفنان قادر على العطاء حتى آخر يوم في حياته؟

الفنان الجاد في فنه وعمله والذي يؤمن بأن للفن رسالة ويعشق عمله يمكن أن يموت في استوديو التصوير وهو يؤدي دورا يحبه وهناك عمالقة ظلوا يعطون حتى أيامهم الأخيرة مثل المليجي وزكي رستم ومحمود مرسي والراحل أحمد زكي وغيرهم.

·         هل تسمح الظروف هذا العام بقضاء أيام رمضان في الحرم الشريف؟

إن شاء الله فهذه عادة كل عام أتمنى ألا تنقطع حتى آخر حياتي ودائما أرتب ذلك مع المخرجين الذين أعمل معهم وأسعد أيام حياتي تكون بجوار الكعبة الشريفة وإلى جوار رسولنا الكريم وأدعو كل مسلم أن يسعى ليتذوق هذه المتعة التي لا يساويها شيء في الدنيا.

الخليج الإماراتية في

27.10.2005

 
 

ليل ونهار.. ممثلون وممثلات!

محمد صلاح الدين  

* أحمد راتب: لا يعلمون أنك بطل ونجم منذ وقت طويل.. ولكن التليفزيون بيستعمي ويعتقد أن له شباك تذاكر!

* نادية رشاد: سبع صنايع.. والبخت موجود.. بس مش في رمضان!

* يسرا: "نادية أنزحة" غفرت لك كل ما تقدم من مسلسلاتك!

* داليا مصطفي: طلعتيلهم منين.. دا كل عنبة قبالها رصاصة.. علي أي حال إذا التليفزيون ضايقك.. السينما في انتظارك..

* هناء الشوربجي ومها أبوعوف: واحدة منكو "فيفي برامج" والثانية "شر الطريق"!

* سميرة أحمد: الابتسامة لا تفارقك.. حتي وأنت "ضحية"!

* أحمد ماهر: " بركة خان" هي بركتك الأصيلة التي تجيد العوم فيها.. مش تقوللي حرامي!

* خالد زكي: ياواد يا تقيل.. بس حسين فهمي حايزعل!

* يحيي الفخراني: كبير عليك "دور العربي".. وبرضه.. صغير عليك دور "فارس"!

* إلهام شاهين: اسمع جعجعة.. ولا أري طحنا.. فين الخبيز؟

* عزت أبوعوف: تعمل في كل المسلسلات يامفتري.. إزاي بتفرق بين الشخصيات. إذا كنا أحنا "تهنا"؟

* محمد صبحي: لأجل عين.. تكرم ألف عين..!

* رشا مهدي: من فيكو بشري ومين راندا البحيري.. لخبطونا.. اقترح كتابة الأسماء علي ظهر التي شيرتات زي اللعيبة!

* علا غانم:قسموا دورك علي اثنين .. مع انك لاتقبلين القسمة.

* تيسير فهمي: قلبتي المسلسل الهاديء إلي مباراة تمثيلية مشتعلة.. صحيح يموت الزمار..!

* شيرين: الصرصار كبر.. وبقي وحش ورخ وديناصور!

* نهال عنبر: اسمك معناه "شارب العنبر" والعنبر مادة صلبة تحتاج للاحتراق والاحتراق يظهر موهبتك!

* ياسر جلال: أعلي السيوف سيفك.. أضرب علي كيفك

* أحمد هارون: ظلمك من أعطاك دور "قظز".. يا "راجل" فين صوتك؟

* أشرف عبدالغفور: مثل عصا موسي. إذا ظهرت ولو في مشهد لقفت كل من حولها!

* خالد صالح: رغم اجادتك.. إلا أن عنفك يحتاج إلي ضبط وربط!

* محمود عبدالمغني: سرقت الكاميرا يا "شرابية".. بلاها السينما وخد التليفزيون أحسن!

* نيرمين الفقي: استعنا علي الشقا بالله..

* جومانا مراد: الباب اللي يجيلك منه الريح...!

الجمهورية المصرية في

27.10.2005

 
 

"الدراما التاريخية"

بين استنهاض التاريخ وتوثيقه

سعيد أبو معلا**

كما هو الحال في كل رمضان، تمتلئ الشاشات العربية بباقة من الأعمال الدرامية التاريخية التي تتعرض لقضايا وفترات تاريخية عربية وإسلامية تحمل لنا الكثير مما حفظناه؛ لكن المعالجة الدرامية للتاريخ جاءت بصور متعددة ومختلفة في بعض الأحيان عن سياق القصة التاريخية.

فمع متابعة الجمهور للحلقات الأولى من أي عمل تاريخي تبدأ عمليات الاستحضار الفكري، والمناقشة الفردية، والجماعية بين ما يعرفه ويحفظه وما يقدم له على شكل وجبة فنية درامية حية، ومبهرة أحيانا، محاولا بشكل ميكانيكي إسقاط معرفته على ما يشاهد من أحداث وشخصيات دينية وتاريخية حية مجسمة.

عند تلك النقطة تتحول معرفة "الحدث التاريخي" على اختلافها إلى مشاركة لأحداث العمل الفني وآرائه وأفكاره، والتي قد تصل إلى حد الاختلاف والانقطاع عن المشاهدة في حدود قصوى، وغالبا ما تظهر رؤى أخرى أكثر نضجا، يبنى عليها إيضاح نقاط جد خلافية لتتولد حولها وجهات نظرة جديدة.

هذه الدراما التي تعتبر بمثابة وجبة دسمة لغالبية الجماهير العربية تخلق إشكالية التعامل مع التاريخ ذاته التي يمكن تلخيصها بسؤالين: أي رواية تاريخية نتبنى؟ وأي مصدر تاريخي نعتمد؟ وهذا الأمر الحاسم هو الذي يحدد مصداقية أي عمل درامي يتناول التاريخ وأحداثه.

ارتباط وثيق

بداية يمكننا إطلاق رأي مفاده أن هناك ارتباطا وثيقا بين الدراما التاريخية ورمضان، من حيث الظهور النوعي والكمي لتلك الأعمال، أو من حيث متابعة الجماهير العربية لها.

ويبدو أن السر وراء متابعة الجماهير للدراما التاريخية يرجع إلى الرغبة في استعادة لحظة تاريخية ومشاهدتها مجسدة بشخوصها المفترضين وأصواتهم، فما نعرفه ويوثر علينا يجعلنا متلهفين لمشاهدته حيا أمامنا، على اعتبار أن ماضينا أنتج واقعنا، في ضوء غياب شبه شامل لأعمال تطرح فعليا ما تعيشه بلداننا من قضايا شائكة سواء أكانت سياسية أم اجتماعية أم اقتصادية.

يساعد على ذلك الشغف طبيعة الأعمال فنيا: إخراجا وتصويرا وإضاءة وأماكن تصوير وكومبارس وعناصر إبهار أخرى، إضافة إلى الدقة في اختيار أبطال الأعمال وشخوصها؛ فهو اختيار دقيق ويناسب الصور الشخصية المطبوعة في الذهن بنية جسدية، وحضورا وصوتا، إلى آخر مواصفات الشخصيات التاريخية المفترضة؛ الأمر الذي يشعر المشاهد أنه فعلا أمام صفحة تاريخية تتجلى بكل تفاصيلها أمام عينيه.

وما يميز الأعمال هذا العام هو أن بعضها يمثل تكملة لأعمال تاريخية عرضت في رمضان الفائت وغيره أي أنها تشكل سلسلة تاريخية متكاملة، كما يظهر أن بعضها تناول فترات تاريخية كانت تعاني الغياب على شاشة السينما والتلفاز معا، إضافة إلى وجود اهتمام واضح بالتاريخ الإسلامي في الأندلس وتاريخ المغرب العربي بعد أن كان الاهتمام يقتصر على تاريخ الشرق العربي دون تماس واضح ومباشر لقضايا المغرب العربي.

جدل اليوم كسابقه

            قطار العرض الرمضاني الذي شارف على النهاية أظهر لنا أعمالا متميزة من الدراما التاريخية السورية والأردنية اللتين حاولتا مواصلة قراءة التاريخ في أكثر من فترة زمنية، فظهر على جدول المسلسلات السورية "الظاهر بيبرس" و"ملوك الطوائف". كما قدمت الدراما الأردنية "المرابطون والأندلس"، و"آخر أيام اليمامة"، وهي أعمال اصطحبت معها جدلا ونقاشا كما هو حال أعمال "الحجاج"، و"ربيع قرطبة" و"عمرو بن العاص" (عرضت في رمضان الفائت) رغم وجود تراجع نسبي في عدد الأعمال الدرامية التاريخية هذا العام.

وبرأي الناقد الفني الفلسطيني -المقيم بسوريا- بشار إبراهيم فإن الحديث عن "الدراما التاريخية"، هو حديث شائك، متشعّب، تماما، يرتبط بشكل كبير بموضوع تناول "التاريخ" ذاته، والموقف منه، سواء لناحية التدقيق في وقائعه، وأحداثه، وشخصياته، أو لناحية زاوية النظر إلى كل ذلك.

وهنا نلاحظ أن الخلاف يبدأ من العمل وموضوعه والمشاهد العادي البسيط الذي يقبض على معرفة، حقيقية أو مشوهة، لكنه يملكها، ويعتز بها، ويعتبرها حقيقية وتمس قناعاته أحيانا، إلى خلافات على تاريخ الدولة الواحدة بين رؤى مخرجين وكتاب ونصوص مؤرخين، إلى خلافات بين تاريخ دولة عربية وأخرى، كما هو حاصل الآن في مسلسل "ملوك الطوائف"، وقد يصل إلى خلاف بين دولة عربية وأخرى غير عربية كما هو الحال ما بين سوريا وتركيا، حيث تعتبر دراماها التاريخية عائقا أفسد العلاقات العربية التركية.

استنهاض أم توثيق؟

مسلسل الخلاف حول هذه الأعمال يطول ولن يقصر؛ حيث يرفض غالبية المخرجين تقديم أعمال وثائقية، بل يصرون على العمل على إعادة الصياغة بشكل يناسب الدراما التلفزيونية، على اعتبار أن لهم الحق في تغيير بعض التفاصيل لتناسب سياق العمل دون الإساءة للشخصيات الأساسية، وعلى اعتبار أن هذه الإعادة هي التي تجعل من الدراما التاريخية مختلفة عن التاريخ المحض.

وبهذا يُنطلق من زاوية تؤكد أنه ليس هدف هذه الأعمال خلق متعة وقتية لدى المشاهد، بل نقل تجربة إنسانية إلى شعوب ترى أن تاريخها يعاد في واقعها.

وبرأي الكاتب الأردني وليد سيف فإن العمل التاريخي هو "ربط عملي بين الذائقة الجمالية وأسئلة الواقع متجاوزا المكان والزمان، لتصبح طرق التناول مختلفة باختلاف المرجعيات، شريطة إتقان فن البحث والتدقيق". وهذا هو الذي يؤسس إلى وجوب مخاطبة العمل الدرامي للواقع، على أن تكون عملية المخاطبة أو الإسقاط مكتملة في وعي المشاهد بحيث لا يكون إسقاطا تعسفيا فجا.

الطرف الآخر، وعلى النقيض، يرفض فكرة تحوير الكاتب للتاريخ ويصر على ضرورة التزام الكاتب تماما بوقائعه، مشترطا في الكاتب أن يكون مؤرخا بنسبة ما في بداية عمله، وقادرا على الدفاع عن صحة معلوماته، على اعتبار أن من يغير في التاريخ يتحول لهادم لعمله الدرامي تماما.

لكن هناك طرفا آخر يرى أن هناك مساحة لوجهة نظر الكاتب، لا يمكن حرمانه منها، وفي تعاطيهم مع ذلك يشترطون ألا تخل هذه المساحة بحقيقة الأحداث التاريخية، فهي مساحة تقتصر على إعادة ما حدث إلى الحياة بإضافة حوارات وشخصيات خيالية، على أن تكون منضبطة في الإطار التاريخي.

ويرى بشار إبراهيم أن الدراما التاريخية لا تقتصر على إعادة تأويل واستنهاض، وتوثيق ووفاء لوقائع تاريخية معا وحسب، بل يمكن للمرء أن يرى وجوها أخرى لها ولمُضمراتها، فمنها ما يأتي على هيئة "توسّل لاستعادة التاريخ"، ومنها ما يأتي على هيئة "السعي للتخلّص من التاريخ" أيضا.

"السورية" وشرطا النجاح

ويلحظ المراقب تفوقا اكتسبته الدراما التاريخية السورية عن باقي الدول العربية، وتحديدا المنافسة كمصر والأردن، فهي الأولى في مبادرتها، والأفضل والأغزر في إنتاجها. ولعل من أسباب النجاح برأي الناقد إبراهيم أنها حققت شرطين مهمين، شكلا ومضمونا في تعاملها مع التاريخ، ووقائعه، وشخصياته.

فعلى المستوى الشكلي فقد تخلَّصت من حالة الفقر المدقع في المشهد البصري؛ الأمر الذي تميزت فيه الدراما التاريخية المصرية، من قبل. والدراما الخليجية الأولى (أنتجت بالتعاون فيما بين أستوديوهات خليجية، وأخرى أردنية، وشاعت في الثمانينيات).

وفي الشكل الفني، فقد اهتمت الدراما السورية بالتفاصيل الحقيقية، أو المقاربة للحقيقة، إلى حدّ المطابقة، وكفَّت عن الإيهام البسيط، ليس فقط على المكياجات العجيبة، المثيرة للضحك، الموجودة في الدرامات العربية من قبل، من طراز اللحى الملتصقة، بشكل مفضوح جدا، على وجوه الممثلين، أو محاولات التنميط الشكلي البائس، للدلالة على المؤمن والكافر، والطيب والشرير. وكذلك ليس فقط على مستوى الأماكن المنغلقة، والديكورات الفقيرة؛ فالدراما السورية أتقنت فن الديكور، تماما، وتمكَّنت من إعادة إنتاج المكان، بشكل بالغ البراعة، كما نجحت في مسألة الماكياج، والملابس والأزياء، والإكسسوارات، والتمثيل.

أما على المستوى المضموني فإن غالبية أعمال الدراما التاريخية السورية، انتهجت خطا جديدا يقوم على "تعشيق" الروايات التاريخية المتعددة، في محاولة قراءة الوقائع، وبناء الأحداث، ورسم الشخصيات، من جوانبها المتكاملة، على تنافرها، وبدا هذا واضحا مثلا في تناول شخصية "الزير سالم"، للكاتب ممدوح عدوان الذي لم يخضع لرواية واحدة، كذلك الأمر فيما يتعلق بشخصيات من التاريخ الإسلامي، من طراز شخصيات "الحجاج بن يوسف الثقفي"، أو "عبد الرحمن الداخل"، الملقب بـ"صقر قريش"، حيث استخدم الكاتب مبادئ علم النفس، فضلا عن سياقات الوقائع والأحداث التاريخية، والافتراضات الذهنية والنفسية، في التعامل مع شخصية مميزة، ذات دور حاسم في التاريخ الإسلامي، وتمتلك في الوقت نفسه القدرة العالية على إثارة النقاش حولها، سواء بما لها، أم بما يمكن أن يُؤخذ عليها.

الجديد في الدراما التاريخية السورية أنها تخلَّصت من هذه الحال، وذهبت إلى قراءات أكثر منطقية، وأكثر قدرة على الإقناع، شكلا وموضوعا، وبالتالي فلم تعمد إلى تنصيب نفسها في موقع من يطلق الأحكام على هذه الشخصيات، ويحاكمها، بل في موقع من يحاول قراءتها، في سياق الشروط التاريخية، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والنفسية والذهنية.

ويضاف إلى ذلك تفوقها بكونها المبادرة في هذا التناول، وإنجازها معارك وفترات تاريخية مهمة لدى العالم العربي والإسلامي، واستخدام اللغة الفصحى، وممثلين من جنسيات عربية مختلفة بحسب أماكن الحدث التاريخي، وهذا عمل على ترسيخ شعار "دراما سورية بآفاق عربية عالمية".

وقد استطاعت تلك الدراما فتح الأبواب على الكثير من المسكوت عنه في تاريخنا، وتناولت العديد من الوقائع، والأحداث، والشخصيات، الإشكالية؛ وهذا ترميم جديد للمكتوب وغير المرئي من تاريخنا القلق.

__________________

** ناقد فني فلسطيني

موقع "إسلام أنلاين" في

27.10.2005

 
 

تيسير فهمي أو ماجي: رمضان وش السعد عليّ..

ولا أنسي "الهجان" و"الكعبة المشرفة"!

سلامة عبدالصمد 

.. النجمة تيسير فهمي.. هادئة وودودة للغاية وهي أيضا صريحة.. استطاعت أن تغوص إلي أعماق شخصية "ماجي" في حلقات "أماكن في القلب" وتنصهر فيها.. فجاء اداؤها بتلقائية وانسيابية جذبت قلوب المشاهدين وحفرت مكانا في القلب..

·         كيف جاء اختيارك لهذا الدور..؟

قرأت الورق فوجدت الدور غنيا وثريا بالاحساس والمشاعر ومتغيراً.. ودائما في حالة تطور.. ويطرح قضية مهمة وشائكة لم تطرح من قبل أو يلقي عليها الضوء..

·         والصعوبات التي واجتهك أثناء تصوير الدور..؟

الصعوبة تكمن في الشخصية نفسها لأنها تمر بمراحل كثيرة ومتغيرة وتتبدل من حال إلي حال فيتطلب ذلك التغيير في الأداء والأحساس حسب الحالة التي هي عليها. وهي في تطور دائم ومستمر بشعور مختلف ومتنوع.. ورغم كل ذلك مطلوب المحافظة علي الشخصية نفسها ولابد من الامساك بتلابيبها حتي لاتهرب مني وهذا يتطلب وعيا وقدرة جيدة لفهم أبعاد الشخصية وأتمني أن اكون وفقت.

·         ما هي المواقف الطريفة التي تتذكرينها أثناء التصوير..؟!

هناك مشهد داخل المستشفي حينما كنت ذاهبة لزيارة شخصية عزيزة بالنسبة ليّ.. فكنت اهرول وفجأة لم أشعر إلا وأنا طائرة في الهواء واسقط بقوة لدرجة أن فريق العمل قال: إنني كنت اتزحلق علي الجليد والحمد لله إنني لم اصب بأذي.. وظل الفريق يضحك طويلا!

أعشق التليفزيون

·         ما هو أصعب مشهد أديته؟

مشهد الحريق.. تعرضت فيه لحريق حقيقي. وعندما اقتربت من الحريق اصابني شيء من الخوف ولكن المخرج طمني.. وبدأنا التصوير.. وفجأة شعرت أن النار تلتهمني من شدة حرارتها فأصبت برعب وخوف شديدين.. وأعيد تصوير المشهد أكثر من عشر مرات وأنا لم اتمالك أعصابي واسيطر عليها!

·         اتهمك البعض أن اتجاهك للأعمال التليفزيونية سببه انحسار نجوميتك السينمائية؟!

أنا أولا وأخيرا ممثلة وعندما يأتيني دور جيد سوف أمثله سواء كان في التليفزيون أو المسرح أو السينما وأنا أعشق التليفزيون لأنه يقدم لي الدور الجديد والجيد والمناسب.

·         وما الدور الذي تتمنين أن تؤديه ومازال مستحيلا؟

هو مستحيل أننا نجد عملا جديدا يطرح قضية جديدة ودور لم يقدم من قبل كل ما اتمناه إن شاء الله ليس بمستحيل!

بزوغ نجمي

·         ما هي الطقوس التي تؤديها تيسير فهمي في شهر رمضان..؟!

كلنا نصلي في رمضان وغير رمضان ونصوم ولكن في رمضان هناك فرصة لتلاقي المشاعر.. وتبادل الزيارات الأهلية والأصدقاء.. وفرصة لنجتمع علي الإفطار والسحور في جو أسري جميل.. وأقرأ القرآن.. وعادة في رمضان تكون الزيارات قليلة.

·         ما هي القنوات التي تفضلين مشاهدتها؟

أحب مشاهدة الجديد والجميل.. وابحث عنه في كل القنوات..

·         وأجمل الصور المنقوشة في ذاكرتك عن ر مضان..؟!

ذكرياتي في رمضان حافلة وكثيرة ولا أنساها.. فيه بزغ نجمي في عالم الدراما.. ولاقي أول عمل لي "الكعبة المشرفة" نجاحا.. وعرض مسلسل "رأفت الهجان" وكان ينتظره الناس بشغف و"الليث بن سعد" وغيرها من الأعمال التي حفرت في قلوب الناس.

الجمهورية المصرية في

27.10.2005

 
 

رفضت تحويله إلى فيلم سينمائي

حنان ترك: طويت صفحة «سارة» من حياتي بحلوها ومرها!

القاهرة ـــ مكتب »البيان«

انتهت حنان ترك من تصوير كل حلقات مسلسل »سارة« الذي لا يزال يعرض على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان، وقد تركت الشخصية على البطلة الإرهاق النفسي والمتاعب مما جعلت حنان ترك بقدر حبها للدور أن تقرر أنها طويت صفحته تماماً بحلوه ومره ولكن بعد أن تفشي كل الأسرار والانفعالات في أحد البرامج التلفزيونية ثم تسكت بعده عن الكلام نهائياً عن »سارة«.

فوجئت حنان ترك قبيل نهاية مسلسل »سارة«، الذي يذاع ـــ خلال رمضان ـــ على شاشة عدد من الفضائيات العربية بأحد المنتجين السينمائيين يتصل بها عبر الهاتف ليعرض عليها تحويل الحلقات إلى فيلم سينمائي مع إدخال بعض التعديلات على أحداثه وتغيير اسمه، ورشح لها شريف عرفة لإخراجه، ولكن حنان اعتذرت للمنتج السينمائي لعدم قدرتها على أداء شخصية »سارة« مرة أخرى.

·         لماذا اعتذرت عن تقديم الشخصية مرة ثانية؟

ـ لعدة أسباب من بينها احساسها بالتكرار دون تحقيق إضافات جديدة في الرؤية الدرامية، إلى جانب أن مثل هذه النوعية من الموضوعات لا تصلح لشاشة السينما ولا تحقق إيرادات وبالتالي تكون تلك التجرية مغامرة غير مضمونة.

·         بعض المقربين منك يؤكدون أنك نجحت في تقديم هذه الشخصية لوجود صداقة قديمة بينك وبين البطلة الحقيقية لهذه القصة؟

ـ لا أعرف شيئا عن البطلة الحقيقية لقصة »سارة« ولم التق بها في أي مكان، وكل معلوماتي أن هناك فتاة أصيبت بأزمة نفسية وهى طفلة عمرها 4 سنوات عقب مشاهدتها لحادث مؤلم.. وترتب على ذلك توقف نموها العقلي وظلت حبيسة فراش المرض على مدى 20 عاما.

ثم ذهبت للعلاج في أميركا وتم شفاؤها.. وعادت لممارسة حياتها بصورة طبيعية مرة أخرى، واتجهت لمجال الفن التشكيلي وأصبحت من أشهر أصحاب المذاهب الواقعية في الرسم بالفرشاة ولها عدة معارض ناجحة في نيويورك.

·         بعد أن قمت بتجسيد شخصية »سارة« هل تعرضت للإرهاق النفسي؟

ـ أصابتني آلام نفسية شديدة عقب انتهائي من تجسيد دور »سارة« حيث أمضيت شهورا طويلة استعد لأداء الشخصية بعد أن قرأت السيناريو الذي كتبه مهدي يوسف وحرصت على الإقامة الكاملة داخل مركز طبي لعلاج حالات الإعاقة الذهنية ثم تلقيت تدريبا مكثفا على أيدي مدير أحد المعاهد المتخصصة في هذا المجال وجلست لفترات طويلة مع أطباء علم التخاطب لأتعرف على المزيد من التفاصيل حول الدور الذي توحدت معه وأصبحت أعيش بداخله.

واستغرق العمل عاما كاملا وكانت الضريبة فادحة على حياتي الخاصة وعلى حالتي الصحية، والحمد لله اجتزت كل هذه الظروف وتمكنت من استعادة توازني مرة أخرى وعدت لاستئناف عملي في الأعمال السينمائية وطويت هذه الصفحة بكل حلوها ومرها!

·     أثناء تصويرك لحلقات »سارة« شاركت في بطولة بعض الأفلام السينمائية المهمة مثل »كلام في الحب« مع يسرا كيف قمت بالفصل بين دورك هنا ودورك هناك؟

ـ من أصعب الأمور التي مررت بها تلك الأوقات التي كنت أجمع فيها بين تصوير »سارة« وعملي مع يسرا في فيلم »كلام في الحب« وهذا استدعى بذل جهود مضنية حتى أتقن أدائي هنا وهناك والحمد لله أديت واجبي على أكمل وجه!

·         وماذا عن علاقتك مع أولادك أثناء مراحل التصوير المختلفة؟

ـ واجهت ضغوطا نفسية صعبة، حيث كنت أواصل تدريباتي في البيت ويجلس أولادي »يوسف« و»آدم« يتابعان أدائي وهما في ذهول لطريقة نطق الكلام وأسلوب التخاطب، وكنت أقول لكل منهما انني أمثل شخصية صعبة، وكانا يصران على معرفة تفاصيل هذه الشخصية وحرصت على شرح أبعاد الدور حتى أدخل الثقة على قلبي الطفلين ولا يتعرضان للإصابة بالخوف أو الذعر.

·         وهل قمت بالاستعانة ببعض أصدقائك من النجوم لمساعدتك أثناء التحضير لهذه الشخصية؟

ـ نعم استعنت ببعض أصدقائي المقربين، ومن هؤلاء منّة شلبي التي كانت ترافقني في الأسواق أثناء شراء ملابس واكسسوارات الشخصية وكذلك محمد هنيدي الذي عاش معي الأحداث لحظة بلحظة وزارني مرات كثيرة أثناء البروفات ونفس الشيء فعله أحمد السقا الذي ظل يتابعني طوال فترات التصوير ولن أنسى أبدا وقوف المخرجة هالة خليل خلف الكواليس لمساعدتي في بعض المشاهد الصعبة وكانت وقتها مشغولة بتجهيز فيلمي »قص ولزق«.

·         وكيف سارت العلاقة بينك وبين أحمد رزق بصفته الطبيب المسئول عن متابعة مراحل علاج »سارة«؟

ـ نجحت في عمل »دويتو« مع أحمد رزق وأمضينا ساعات طويلة من التدريبات العنيفة على الفعل ورد الفعل بين المريض وطبيبه الخاص وكنا نفهم بعض من نظرة عين وأصبحنا ثنائياً متفاهماً جدا مع المخرجة شيرين عادل التي قدمت عملا يضعها ـــ رغم صغر سنها ـــ بين مصاف كبار مخرجي الدراما التلفزيونية، وهى تستحق أن تنال عن هذا العمل جائزة خاصة من الجمهور والنقاد.

·         ولماذا كان إصرارك عقب انتهاء التصوير على الاحتفاظ بكل ملابس واكسسوارات شخصية »سارة«؟

ـ بالفعل خصصت جزءا من إحدى الغرف داخل شقتي للاحتفاظ بكل ملابس واكسسوارات »سارة« لأنها جزء مهم من مشواري الفني، وتساوي في قيمتها وحجمها كل ما قدمته من قبل في أفلامي السينمائية. وسوف أحكى عن كل أسراري وتفاصيل تجربتي معها في حلقات تلفزيونية لإحدى الفضائيات العربية عقب انتهاء شهر رمضان.

البيان الإماراتية في

28.10.2005

 
 

العور العين...!

سعود الريس 

هل يتحدث مسلسل «الحور العين» عن الأحداث الارهابية التي شهدتها السعودية؟ بالتأكيد لا، فهو ان كان يتحدث عن الارهاب فقد اخفق، وان كان يتحدث عما شهدته السعودية فقد اخفق ايضاً. اما اذا كان يتحدث عن السعودية بحد ذاتها فهو أخطأ تماماً لأن ما يتحدث عنه المسلسل يختلف جذرياً عما سجله التاريخ.

الاخطاء تعددت كماً وكيفاً إذ لا يمكن ان نشاهد قصة تتحدث عن احداث في بلد ما من دون ان نشاهد مجتمع هذا البلد. حتى في الجامعة كان العنصر العربي يغلب على العنصر السعودي وهو بخلاف ما تشهده الجامعات السبع في المملكة اذ ان نسبة الالتحاق تحدد العرب وليس السعوديين. كما ان توالي الاحداث مغاير لما حصل فعلاً، فإذا كان المسلسل يريد الحديث عن تفجير المحيا في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) 2003 فالسيارة المفخخة التي استهدفت الأمن العام فجرت في 21/ نيسان (ابريل) 2004 بعد احداث المحيا بوقت زمني كاف للتأكد جاوز 164 يوماً. بخلاف ذلك كان المسلسل الذي لا يرتقي للمسلسلات السورية الأخرى لا اخراجاً ولا سيناريو ولا تأليفاً، اشبه بدائرة مملة استدرجت المشاهدين وخيبت آمالهم لا سيما السعوديين منهم، اذ من بين ما عرض من المسلسل حتى الآن لم يكن نصيب المجتمع الذي يتحدث عنه وهو السعودي، أكثر من ساعة ونصف الساعة.

من هنا يمكن القول ان المسلسل كان مخيباً للآمال بالخط العريض. فقد كان المتوقع ان يسلط الضوء على تفشي ظاهرة الارهاب وكيفية التخطيط لشن العمليات الارهابية وتنفيذها. لكننا عوضاً من ذلك وجدنا مسلسلاً رتيباً في معظم أوقاته لدرجة الملل يسعى الى ادخال الفكاهة المصطنعة في بعض المواقف التي تتطلب الجدية، إلى درجة السماجة.

اما على الجانب الآخر فقد صور المسلسل ان المجتمع كان في حال خوف وترقب من القيام بالعمليات الارهابية وهذا بعيد من الواقع، اذ ان المجتمع منذ اندلاع المواجهات مع العناصر المتطرفة وحتى الآن يعيش حياته في شكل طبيعي جداً ولم يحدث ان شاهدنا ارباكاً الا في «العور العين» الذين أراد المسلسل ان يصورهم.

الحياة اللبنانية في

28.10.2005

 
 

أشهر السفاحات في تاريخ الجريمة في مصر

مسلسلات رمضان تغضب النقاد ولا تسعد المنظمات النسائية!

القاهرة – من محمد ج. عرفه  

·         المرأة في المسلسلات المصرية: نماذج سيئة.. وأخرى تقول 'وداعا لزمن الرجولة'.  

على الرغم من انتقاد العديد من المنظمات النسائية المصرية للنموذج النسائي، الذي تقدمه مسلسلات رمضان 2005، كما جاء في دور المجرمة "ريا وسكنية"، و"اللصة الفاتنة"، التي تستغل جمالها وفتنتها في الإيقاع في "أحلام عادية"، إلا أن مسلسلات رمضان هذا العام كشفت عن جانب آخر إيجابي لتغطية قضايا المرأة، مثل تركيز قسم كبير من المسلسلات على قيام المرأة بدور "العائل" لأسرتها، وهو نموذج موجود ومنتشر في المجتمعات العربية.

وفي المقابل تثير هذه النماذج، التي ركزت عليها المسلسلات حفيظة الكثير من الرجال وتساؤلاتهم حول الغرض من التركيز على ما يسمى "انتهاء عصر الرجولة" في هذه المسلسلات، في صورة الرجل الذي يعيش في كنف امرأة، أو يستغلها ويستولي على مصدر رزقها.

وتركز أغلب المسلسلات المصرية، التي تعرض في شهر رمضان، ومنذ عامين، على دراما المرأة، التي اكتسحت للعام الثالث على التوالي، بسبب توصيات "المجلس المصري القومي للمرأة"، الذي ترأسه سوزان مبارك عقيلة الرئيس المصري، بالاهتمام بقضايا المرأة المختلفة دراميًّا.

وقد أفسح التلفزيون المصري المجال للمسلسلات، التي تتعرض لقضايا المرأة وإنصافها، بناء على توصية المجلس بأن تكون محور مسلسلات رمضان، وأن تكون أفكارها مناسبة لشعار "عام المرأة المصرية"، الذي تم رفعه في رمضانين سابقين، بيد أنه هذه المرة قد أثار غضب العديد من المنظمات النسائية هذا العام، بسبب ظهور نماذج نسائية سيئة، تشوه صورة المرأة، على حد ما تقول تلك المنظمات.

وقد انعكس هذا على أسماء أشهر المسلسلات، التي عرضها التلفزيون المصري في الأعوام الثلاثة الماضية مثل "ثورة الحريم"، و"البنات" و"العمة نور"، و"ملفات سرية". وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسلات هذا العام مثل "امرأة عادية"، و"عندما تثور النساء"، و"عواصف النساء"، و"ريا وسكينة"، و"ست أصيلة" و"سارة" و"نور الصباح".

ويقول نقاد ومنظمات نسائية إن مسلسلات رمضان تقدم أيضا شخصيات نسائية بعيدة عن المجتمع المصري، ولا تجسد صورة المرأة الحقيقية، سواء الصورة الإيجابية الفعلية، أو السلبية، ولا المرأة الشجاعة أو المقهورة أو المطحونة أو المهمومة بتوفير الراحة لأسرتها، أو لقمة العيش لأبنائها أو لزوجها.

وإنما تقدم نماذج مشوهة لنساء من كوكب آخر، لهن مشكلات لا علاقة لها بالمجتمع غالبا، ويظهرن للمشاهد بماكياج كامل حتى أثناء نومهن، أو في صورة المرأة الأنيقة الجميلة، التي تبحث عن الحب، أو الحسناء المثالية، التي تصارع ذئاب الرجال، أو السيدة الشريفة، التي تواجه فساد رجال الأعمال، وغيرها من البطولات الوهمية، التي يجري تفصيلها على مقاس بعض النجمات، دون اعتبار لصورة المرأة الحقيقية.

ويؤكدون أن المرأة "الحقيقية" لا وجود لها في الدراما المصرية، بعد إصرار النجمات على الظهور بمظهر المرأة السوبر، والقمة في الجمال والاتزان والعقل والذكاء، حتى لو كانت "نصابة أو حرامية"، الأمر الذي يقدم قدوة سيئة للمرأة عموما، وإعلاء للنماذج السلبية دون الإيجابية.

هل انتهى عصر الرجولة؟

وقد فرضت قضية تركيز العديد من مسلسلات رمضان هذا العام على دور المرأة المعيلة لأسرتها أو لزوجها، والتي تحمل المرأة كافة مسؤوليات الأسرة المادية والاجتماعية تساؤلات من قبيل هل انتهي عصر الرجولة؟ كما طرحت بين النقاد في مصر أسئلة حول معنى الرجولة، وهل هي فقط تحمل الرجل لمسؤوليات أسرته وبالأخص المادية؟ أم تتخطى هذا إلى مسائل النخوة، والشهامة، وغيرها، خاصة أن بعض نماذج المسلسلات الرجالية كانت تطرح صورا مختلفة.

ومعروف أن الإحصائيات الرسمية الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تؤكد أن أكثر من ثلث الأسر المصرية تعولها نساء، نظرا لغياب عائلها إما بالموت المادي أو المعنوي، والثلث الآخر من المجتمع تتحمل المرأة فيه مسؤولية الأسرة اجتماعيا، بالإضافة لمشاركتها المادية، والتي قد تصل إلى 80 في المائة، نظرا لغياب عائلها بسبب السفر، ما يعنى أن ثلثي المجتمع تعوله وتتحمل مسؤوليته المرأة وحدها أو بوصفها شريكة، وهي نماذج ترحب بها منظمات المرأة المصرية، وأبدى بعض أعضائها سعادته لتناولها في ثنايا مسلسلات رمضان هذا العام.

وكانت أكثر شخصية رجالية أثارت السؤال حول نموذج المرأة التي تعيل الرجل، هي فرج خنزيرة"، الذي جسده الفنان خالد صالح في مسلسل "أحلام عادية"، الذي يمثل حالة اجتماعية لنموذج الرجل الذي يعيش عالة على زوجتيه وابنته، ويقوم بتشغيلهما لحسابه، بالإضافة إلى شخصية "حسب الله"، الرجل الذي يعيش عالة أيضا على زوجته في مسلسل "ريا وسكينة"، وهو المسلسل الذي حمل اسم أشهر السفاحات في تاريخ الجريمة في مصر، في أربعينات القرن الماضي.

وعلى الرغم من أن نسبة البطالة بين النساء أكبر من الرجال، إذ وصلت بين الإناث إلى 21 في المائة، وبين الرجال إلى 7 في المائة، فقد أكد الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التخطيط، أن هناك اهتماما كبيرا بالتصدي لظاهرة البطالة بين الإناث، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، منها مد جسور التعاون مع 20 وزارة لإنشاء وحدة للمرأة فيها، وزيادة مشاركتها في النمو الاقتصادي، وتحسين أوضاع المرأة الريفية.

وقال وزير التخطيط إن أحدث إحصائية أوضحت انخفاض عدد المعطلات من 51 في المائة، إلى 44 في المائة، كما إن وضع البنات في التعليم تحسن كثيراً، وبدأ مشروع الإقراض الميسر في 107 قرى، والأولوية للأسر التي تعولها امرأة. (قدس برس).

موقع "ميدل إيست أنلاين" في

29.10.2005

 
 

رمضان يا فن

إعداد أحمد السماحي 

الأهرام العربي علي مدي شهر رمضان تقلب تلك الصفحات لنستعيد معا ما حدث علي الساحة الفنية في تلك الفترة‏,‏ والمفارقة أننا اليوم وفي عام‏2005‏ نطفيء أنوار السينما والمسارح رغم أن شهر رمضان ومن‏50‏ عاما كان هو موسم الصراع السينمائي والمسرحي بين نجوم الإنتاج والإخراج السينمائي‏.‏

سعاد في تار بايت

انتهت المطربة سعاد مكاوي‏,‏ من تصوير دورها في فيلمها الجديد تار بايت الذي سيعرض خلال أيام وفي عيد الفطر المبارك بسينما رويال وحديقة متربول بالقاهرة‏,‏ يشارك سعاد بطولة الفيلم كارم محمود وقمر وعبدالسلام النابلسي وماري منيب وهدي شمس الدين وسليمان نجيب‏,‏ الفيلم تأليف وحوار وإخراج عباس كامل‏.‏

سعاد أكدت لنا أن دورها سيكون نقلة في مشوارها الفني حيث تقدم شخصية جديدة عليها تماما‏.‏

لم يعش الكثيرون منا أيام وليالي رمضان الفنية قبل‏50‏ عاما وبالتحديد في إبريل عام‏1955‏ وهي الفترة التي شهدت ازدهار الحركة الفنية في مصر‏.‏

عبدالوهاب‏..‏ بافكر في اللي ناسيني

بعد انتهائه من وضع الموسيقي التصويرية وبعض الألحان لفيلم أماني العمر الذي يقوم ببطولته ابن شقيقه الفنان سعد عبدالوهاب بدأ الموسيقار محمد عبدالوهاب‏,‏ منذ أيام تسجيل أغنية جديدة بصوته بعنوان بافكر في اللي ناسيني كلمات الشاعر حسين السيد يقول مطلعها‏:‏

بافكر في اللي ناسيني وبانسي اللي فاكرني‏/‏ وبهرب م اللي شاريني وأدور علي اللي بايعني‏/‏ وأدور ليه علي جرحي وصاحب الجرح مش فاكر‏/‏ وأقول يا عين ليه تصحي مادام الليل مالوش آخر

عبدالوهاب فور انتهائه من تلحين وتسجيل الأغنية سيقوم بإهدائها للإذاعة المصرية‏.‏

نعيمة تتعرض للخطر

رغم أن النجمة نعيمة عاكف لا تحب السفر في رمضان وتفضل أن تتفرغ للعبادة‏,‏ إلا أنها اضطرت إلي السفر إلي مدينة رأس البر لتصوير بعض مشاهد فيلمها الجديد بحر الغرام الذي تقوم بتصويره حاليا مع رشدي أباظة وسميحة توفيق ويوسف وهبي‏.‏

يذكر أن الطبيعة قد قست علي العاملين في هذا الفيلم حيث كانت تلحقهم وهم في عرض البحر دائما بعواصف وأعاصير قاسية حتي أن بعض الفنيين كان يلحقهم دوار البحر ويصابون بإغماء‏,‏ ومع كل فقد وصف مخرج الفيلم حسين فوزي كل هذا بأنه من محاسن الصدف إذ أن معظم حوادث الفيلم تتطلب الأعاصير والعواصف وأنه بالرغم من تعرضه وبطلة الفيلم نعيمة عاكف للخطر إلا أنه صرح قائلا لقد كنت أريد هذه المناظر‏.‏

شادية‏..‏ في لبنان

يسافر النجمان شادية وعماد حمدي إلي لبنان عقب الانتهاء من فيلمهما الحالي شاطيء الذكريات وسيظلان هناك مدة شهر يعدان فيه إنتاجهما القادم‏,‏ شادية اعتذرت عن تلبية دعوة صديقاتها إلي سهرات رمضان لانشغالها بتصوير فيلمها الجديد‏,‏ وإن كانت وعدتهن بأنها ستدعوهن إلي منزلها خلال الأيام المقبلة للاحتفال بعيد الفطر المبارك‏.‏

شركة عبدالحليم حافظ

كون الفنان عبدالحليم حافظ شركة سينمائية جديدة وقد عهد بمهمة إدارتها والإشراف علي جميع شئونها الفنية إلي الأستاذ رمسيس نجيب‏,‏ مدير الإنتاج المعروف‏,‏ هذا ويعد المطرب بيانا لنشره في الصحف يعلن فيه أنه لن يعمل في أية شركة سينمائية سوي شركته الجديدة‏,‏ هذا وقد سجل مراقب الأغاني بمحطة سوريا هذا الأسبوع جميع ألحان فيلم لحن الوفاء لتذاع في سوريا‏,‏ عبدالحليم سيبدأ خلال الأيام المقبلة تصوير فيلمه الجديد أيام وليالي مع النجمة إيمان‏.‏

أفلام العيد

يعرض خلال الأيام المقبلة وفي عيد الفطر المبارك مجموعة من الأفلام منها الحبيب المجهول للمطربة الكبيرة ليلي مراد‏,‏ والذي يمثل إعادة قوية لها في السينما بعد فيلمها الأخير الحياة والحب كما يعرض أيضا أحلام الربيع بطولة النجمة مديحة يسري‏,‏ وأهل الهوي للفنانة تحية كاريوكا‏,‏ وتار بايت للمطرب كارم محمود‏.‏

الأهرام العربي في

29.10.2005

 
 

صور حياة الدبلوماسيين

حسين فهمي: "الشارد"مسلسل واقعي حتى في التفاصيل الصغيرة جداً!

القاهرة ـــ محمد سليمان

يحاكي الفنان حسين فهمي في مسلسله »الشارد« الذي تعرضه الفضائيات العربية تجربته الثرية كسفير للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة ويأتي المسلسل في سياق تجاربه الناجحة السابقة على الشاشة الصغيرة، »البيان« التقت به وأجرت معه هذا الحوار:

·         كيف مرّت بك تجربة مسلسل »الشارد«؟

ـ مسلسل »الشارد« هو أحد الأعمال التي بدأت معي كفكرة والتقيت بالمؤلف مهدي يوسف ليكتبها في حلقات تلفزيونية، وأردت بها أن أصوّر العالم الصعب والشاق في حياة الدبلوماسيين بالمنظمات الدولية.

فعلى مدى الفترة الأخيرة ومشاركاتي في العديد من الأنشطة في بلدان مختلفة كسفير للنوايا الحسنة أحسست بالدور الكبير الذي يلعبه هؤلاء البشر لمساعدة الجماعات والدول المحتاجة.

ورفع المعاناة عن كواهلهم سواء المصابين بالإيدز أو الذين يعانون من الفقر أو الذين يكتوون بالحروب والمجاعات، ورغم ذلك فإنهم يواجهون أخطاراً جمّة تهدد حياتهم تبدأ بالخطف وتنتهي بالقتل.

وقد تأثرت بكل هذه المشاهد، ومن الطبيعي وبحكم أنني ممثل أردت أن أعبّر عنها في عمل فني.

·         وهل وجدت سهولة في إخراج هذا العمل للشاشة؟

ـ اعتبرت هذا العمل رسالة إلى الجمهور، وقد اعتذرت عن العديد من الأعمال والمشاريع الفنية الجديدة لأنني تفرغت تماماً لهذا المسلسل، ووجدت الكل يتنافس بوعي لإخراج العمل إلى النور.

وبالفعل تم الاتفاق سريعاً بيني ومدينة الإنتاج على المسلسل الذي أخرجه عمر عبدالعزيز، وشاركني فيه كوكبة من الممثلين منهم سوسن بدر وجومانا مراد وأحمد راتب وحنان مطاوع والسيد راضي.

·         وكيف تعاملت مع تفاصيل الشخصية التي تقدمها في المسلسل؟

ـ في الأحداث شخصية أحد مستشاري الأمين العام للأمم المتحدة الذي يكلف بمهمة سلام في إحدى دول جنوب إفريقيا، ويتعرض للرصد من إحدى أجهزة المخابرات التي تقوم باختطافه أثناء المهمة، ويتعرض لضغوط نفسية وعصبية قاسية يتضح بعدها إصابته بمرض الزهايمر.

والشخصية بهذه الصورة تمر بالعديد من الأحداث الصعبة، منها أن المسلسل يتناول للمرة الأولى في الدراما العربية الإصابة بمرض الزهايمر باعتباره مرضاً نادراً.

فاضطررت إلى الاستعانة بالدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي العالمي كمستشار نفسي للمسلسل، أما باقي الأمور فبسبب عملي كسفير للنوايا الحسنة لمستها عن قرب وأصررت على أن تكون وقائع المسلسل مقاربة جداً للواقع حتى في التفاصيل الصغيرة جداً.

·         هل تأثرك بحادث اغتيال السفير المصري في العراق إيهاب الشريف، دفعك ـــ كما تردّد ـــ إلى نسج أحداثه في المسلسل؟

ـ للأسف عندما اغتيل السفير إيهاب الشريف كان المسلسل يُصوَّر، وبالفعل أنا تأثرت جداً بهذا الحادث المؤلم، والذي هو جريمة بكل المقاييس، ولا أنكر أنني غيّرت عدداً من المشاهد في المسلسل بناءً على هذا الحادث، ولكن الحادث أثر فيّ من ناحية أخرى حيث زادت قناعتي بأهمية المسلسل والرسالة التي يقدمها.

·         هل التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مدينة السلام بشرم الشيخ جعلتك تعيد حساباتك من جديد نحو هذا العمل؟

ـ التفجيرات الإرهابية كان أثرها أكبر فيّ لأنها توجهت نحو منطقة عزيزة علي وعلى العالم، وأنا فور التفجيرات سافرت إلى شرم الشيخ وبكيت.

وأنا أشاهد الجرحى والقتلى والخراب الذي تركته هذه الجريمة، وأحسست بأنني كفنان مطالب أكثر من أي وقت مضى بالقيام بدور لا بد منه لمواجهة وتحدي الإرهاب.

واقترحت عمل مهرجان سينمائي دولي في شرم الشيخ وهذا يحتاج إلى وقت كبير حتى يتم تنفيذه، فلجأت إلى تعديل عدد من مشاهد المسلسل وجعلتها تدور في شرم الشيخ لتقديم الوفاء والمساندة لهذه المدينة في مواجهة شبح الإرهاب، وليكون العمل نفسه رسالة للمجرمين من الإرهابيين بأنهم أخطأوا الهدف، وأن ما قاموا به لن يجعلنا نهجر المدينة.

·         وهل في رأيك هناك ثمن لهذه المواقف والمبادئ على الفنان أن يدفعه بطيب خاطر؟

ـ لا أحب في حياتي التعامل بمفهوم الربح والخسارة، وهذا شيء أدين به لتربيتي ووالدتي وأنا أتعامل مع الحياة بمبدأ أن الإنسان لا يعيش بمفرده وعليه أن يقف إلى جوار المحتاجين.

بمبادئ لا يتزحزح عنها مهما كان الثمن، مثلاً أنا عُرض عليّ مؤخراً إعلان من إحدى شركات السجائر الكبيرة مقابل مليون جنيه، ورفضت الإعلان رغم الإغراء المالي لا لسبب سوى أنني ضد التدخين، وكيف وأنا سفير للنوايا الحسنة أقدم مثل هذا الإعلان؟

·         بشكل عام، كيف تقيِّم الدراما المصرية الآن؟

ـ المسلسلات المصرية في أزهى عصورها، وهناك حالة من النشاط والأفكار الجديدة، ودخول نجوم السينما أثرى الشاشة الصغيرة، وجعل الجمهور يقبل عليها.

وإذا كانت هناك عيوب ومشكلات في المسلسلات مثل المط والتطويل، لكن هذه الأمور تجري معالجتها، والمنافسة بين عدد كبير من المسلسلات من ناحية ومع الدراما السورية من ناحية أخرى دفعت الدراما المصرية إلى التطوير التخلي عن عيوبها.

البيان الإماراتية في

30.10.2005

 
 

العلاقات المصرية ـ الأميركية تقتحم الشاشة الصغيرة

دراما الطرابيش تخلي الطريق للدراما السياسية

حمدي رزق

كلفت السفارة الأميركية بالقاهرة عدداً من موظفيها لمشاهدة مسلسل "اماكن فى القلب" الذى يعرضه التلفزيون المصرى حالياً، كما ان مؤلفه بشير الديك بلغه ان عددا من أعضاء لجنة العلاقات المصرية ـ الأميركية، سعداء بالمسلسل ومتحمسون لعرضه، وأن السفير الأميركي بالقاهرة يرحب بالمسلسل ويراه "رؤية شرقية معتدلة" لبلاده!

اختار السينارست بشير الديك أن يناقش أوضاع العرب والمسلمين المقيمين في أميركا من خلال مسلسله (أماكن في القلب)، الذي يبدو أن عنوانه ومحتواه وأسماء أبطاله لم تعجب المعلنين، فطوّح به القائمون على وضع خارطة البرامج الرمضانية إلى الثانية بعد منتصف الليل !

قصة المسلسل صغيرة وتطرح أسئلة كبرى: ماذا لو أن سيدة مصرية مسلمة مقيمة في أميركا (علا غانم) اتهمت بقتل زوجها الأميركي الذي غيّر ديانته إلى الإسلام ليتزوجها؟ ثم ماذا لو تولى الدفاع عنها محام مصري مسلم (هشام سليم)، والأخطر أن هذا المحامي مترشح عن إحدى الولايات في انتخابات الكونغرس الأميركي في وجه مترشح يهودي تدعمه المافيا الدولية؟ المؤلف ـ إذن ـ جمع كل الأطراف في مسلسله ـ المحكم درامياً ـ ليطرح رؤيته عن وضع العربي المسلم في أميركا بعد 11 سبتمبر.

هكذا، وبمسلسل تلفزيوني، قفزت الدراما المصرية الى قلب الازمة المصرية ـ الأميركية بل الازمة العربية ـ الأميركية دون سابق تخطيط لطبيعة المطلوب فى تلك المرحلة، ولكنها المغامرة التلفزيونية التى شقت لنفسها طريقاً جديداً، يبدو أنها عازمة على السير فيه يمكن تسميته دراما العلاقات الدولية خاصة وان التلفزيون يعرض فى نفس الشهر مسلسلا لا يقل اهمية عن العلاقات المصرية ـ الاسرائيلية فى سياق الاسرى والشهداء وهو ملف مصرى اسرائيلى دولى .

يتسع ملف الدراما المصرية التى تعرض في رمضان قليلا لفتح ملفات سياسية لها ارتباط واضح بالحراك السياسي المتفاعل على نحو غير مسبوق فى القاهرة اتساقاً مع مجريات عام الاصلاح السياسي، و يواكب التغيرات التي يشهدها المجتمع المصري الآن. فليس غريبا في العام 2005، الذي شهد أول استحقاق انتخابي رئاسي في تاريخ مصر، وشهد تعديلات دستورية وقانونية شتى، وتنامى فيه الحديث عن الإصلاح، وستقام فيه انتخابات البرلمان الشهر القادم، أن يتم تسييس الدراما الرمضانية، لتختفي دراما المط والتطويل والمرأة الخارقة والعجوز المتصابي أو دراما المدينة الفاضلة وطواحين الهواء، لتحل محلها الدراما السياسية بما تفرضه من معادلات واقعية في جملتها وتفاصيلها!

فثمة أربعة مسلسلات رمضانية هذا العام تندرج مباشرة تحت مسمى (الدراما السياسية)، "أحلام في البوابة" التي كتبها أسامة أنور عكاشة وأخرجها السوري هيثم حقي بطولة سميرة أحمد، و"أماكن في القلب" التي كتبها بشير الديك وأخرجها نادر جلال بطولة هشام سليم وعلا غانم وتيسير فهمي، و"نور الصباح" التي كتبها مجدي صابر وتلعب بطولتها ليلى علوي، و"المرسى والبحار" ليحيى الفخراني التي كتبها محمد جلال عبد القوي، وجميع هذه المسلسلات ـ التي تعرض أرضياً وفضائياً في مصر وخارجها ـ تناقش ملفات سياسية تتداخل مع الثقافة وقضاياها المعاصرة. فالصراع العربي ـ الإسرائيلي وإرثه الثقافي حاضران في هذه الدراما، والعلاقة الجدلية بين الشرق والغرب متمثلة بوضوح، و"المقاومة الثقافية" ـ والتعبير لأسامة أنور عكاشة ـ محور مسلسله "أحلام في البوابة".

ضخّ السياسة

هل هو أمر مقصود أن يجري ضخ السياسة في عروق الدراما المصرية هذا العام؟ هل الأمر مصادفة ..؟ أم أن هذه الأعمال ـ أو بتعبير أدق "هذا الاتجاه" ـ كانت بانتظار ضوء أخضر ومناخ موات لكي تنطلق إلى الشاشات؟ السؤال لا يعتمد نظرية المؤامرة ولا (فوازير الخبثاء) ممن يعشقون تأويل الأمور بوجوه شتى، فثمة ما يلفت النظر هنا. فتلك الأعمال لم يكن من الممكن ظهورها ـ هكذا ومن دون محذوفات ـ قبل عشر سنوات، أما قبل 20 عاماً فكان ظهورها ضربا من المستحيلات!

والواقع أن هذا الانفتاح الدرامي على الساحة السياسية لا يصعب التنبؤ بأسبابه .. فالكتّاب ـ من جهة ـ كانوا يتوقون لهذا النوع من الدراما منذ زمن بعيد. هم يكشفون عن ذلك في مقالاتهم الصحافية وحواراتهم، وهم ـ إلى ذلك ـ مثقفون، مسيسون، أصحاب رأي (ثمة مقولة نقدية رائجة في مصر تقول إن نهضة الدراما التليفزيونية المصرية في الثمانينات والتسعينات قامت على أكتاف الكتاب والبعض يحصر هؤلاء الكتاب في أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد ومحفوظ عبد الرحمن ويسري الجندي ..) وبعض هؤلاء الكتاب له مواقف معارضة واضحة للنظام، مثل عكاشة ولاسيما مقالاته في صحيفة "الوفد" المعارضة، في العامين الأخيرين. هؤلاء الكتاب وجدوا فرصتهم التي كانوا يترقبونها، مع الأعوام الأخيرة التي شهدت المزيد من الحرية السياسية في رقابة التلفزيون سواء في الدراما أو البرامج أو المواد الإخبارية وهي حرية بدت أوضح في العام "الإصلاحي" الحالي.

أما السلطة ـ من جهتها ـ فهي صاحبة مصلحة في إطلاق الدراما من عقالها (طبعاً.. في حدود!)، ومن حقها أن تقول الآن "نحن نترك عكاشة المعارض الحاد يعرض أعماله في أفضل الأوقات من العام"! فالدراما السياسية التي تسيطر على الشاشة الرمضانية هذا العام، تعطي حيوية لتلفزيون الدولة، وتكرس له صورة ليبرالية تؤكد خطابه الإصلاحي الجديد، ولا تنسجم معه وحسب!

هكذا التقى الكاتب ـ المثقف، مع التلفزيون ـ السلطة على مصلحة مؤلفة من نقيضين، وجمعتهما مائدة الدراما الرمضانية هذا العام، التي احتل فيها "الطبق السياسي" مكان الصدارة!

ثقافة المقاومة

حين شيّد القائد المغربي جوهر الصقلي الأصلي عاصمة للخلافة الفاطمية قبل ما يزيد على ألف عام سماها "القاهرة"، شيد لها سوراً عظيماً جعل له إحدى عشرة بوابة، اندثرت منها سبع وبقيت أربع، من أشهرها "باب زويلة" الذي يفضي بك إلى حي (الغورية)، أحد أحياء منطقة (الأزهر والحسين)، ويسمى الباب كذلك بـ"بوابة المتولي" لأن موكب "متولي الحسبة"أو المحتسب كان يدخل إلى القاهرة ويخرج منها عبره!

اختار عكاشة الغورية وتحديدا منطقة البوابة، ليطلق منها أحداث مسلسله الجديد "أحلام في البوابة"، والذي يقول عنه: المسلسل يناقش فكرة تجريف التاريخ المصري ومحاولة سرقته باستمرار. وليست مصادفة أن نقرأ ونسمع هذه الأيام عن سرقة الآثار المصرية واغتيال الحاضر. المسلسل يكشف الفئة المنحرفة التي تباشر هدم التاريخ المصري، ويطرح بالمقابل خياراً آخر هو (ثقافة المقاومة)، ولذا اخترت باب زويلة موقعاً للأحداث، على هذا الباب شنق آخر سلطان مملوكي في مصر (طومان باي ـ 1517) بعد أن خاض ومعه الشعب المصري أبسل معارك المقاومة ضد الغزو العثماني. وحين جاء موعد شنقه طلب إلى المصريين المتجمهرين حوله قراءة الفاتحة على روحه والاستمرار في المقاومة.

أتمنى أن يصل المسلسل بهذا المعنى إلى المشاهد العادي، والنهاية تركتها مفتوحة لتطرح السؤال: هل يمكن أن نتخلى عن المقاومين حال سقوطهم وضياع مشروعهم؟ المسلسل يحاول أن يذكرنا بروح المقاومة الثقافية التي اختفت بعد حرب العبور تشرين أول ـ أكتوبر 1973، ولا أنكر أن المسلسل في هذا الإطار يعرض لمواقف الحركات الناشطة التي ظهرت في مصر خلال العامين الماضيين مثل حركة "كفاية" وغيرها من الحركات، التي سواء اتفقنا أو اختلفنا معها لا يمكن أن ننكر أنها تعبر عن تطلع حقيقي للحرية، والمقاومة للفساد الداخلي والعدو الخارجي المتربص بمصالحنا وأمننا وهويتنا.

ويضيف عكاشة: أعتقد أن الدراما التلفزيونية في المرحلة الراهنة ينبغي أن تكون تحريضية، لتساهم في التغيير والإصلاح، وتدفع باتجاه فتح حوار أكبر حول كل ملفاتنا الداخلية، وتفكك حالة السلبية لدى رجل الشارع العادي.، ويجب أن يحرص الفن على إحياء روح المقاومة التي لا نزال نحتاج إليها ضد أمور كثيرة في الخارج والداخل!

وعن موقف الرقابة تجاه المسلسل قال عكاشة: لم تتعرض الرقابة إلى الحلقات بسوء إلى الآن، ليس لأنها منفتحة كما يتصور المتفائلون ؛ ولكن لأن الظروف أكبر من "مقصّها". والتعرض للدراما السياسية الآن ليس في صالح النظام، وعلى أية حال فإن أحدا لا يضمن عدم تدخل الرقابة في الحلقات في الأيام القادمة ؛ فربما ترى أن ثمة ما يجب حذفه من الحلقات .. ولكل حادث حديث!!

الثقافة الدموية

يقول السيناريست بشيرالديك عن ملسلسه "اماكن فى القلب" إنه صراع بين ثقافتين: إحداهما تبدو متهمة طوال الوقت بالسلفية والإرهاب، وتقف دائما موقف الدفاع عن ذاتها وتحاول باستماتة محو الصورة المغلوطة عنها، تلك الصورة التي يرسمها لها المجتمع الأميركي، إنها الثقافة العربية المتماهية مع الحضارة الإسلامية والتي يتهمها أهل النخبة الأميركية الحالية بالتوحش والثقافة الدموية، إن كان للدم من ثقافة!!

والإشكالية ليست جديدة، فهي متأصلة بالعقلية الأميركية منذ ما قبل 11 سبتمبر، لكن هذا اليوم الرهيب كشفها وأطلقها من عقالها، وكرس لتجذرها في الفكر الأميركي، والمسلسل يريد أن يصل إلى نتيجة تقول إن الثقافة الشرقية ـ عموماً ـ رحبة وأقدر على تلبية الاحتياج البشري ـ مادياً وروحياً ـ من الثقافة الغربية!

ويقول الديك: كان يجب أن تتم ترجمة المسلسل لكي تصل الرسالة إلى الجمهور المستهدف ـ في الغرب ـ غير أن هذا لم يتم ؛ وهذه كانت مهمة الجهات المسؤولة عن الإعلام في مصر، ولا يزال لديهم الوقت ليترجموا المسلسل، ويعاد بثه في الغرب.. بخاصة أن الدراما أثبتت أنها قادرة على التسلل إلى أماكن كثيرة تعجز عن الوصول إليها أدوات السياسة التقليدية أو الطرق الدبلوماسية!

وفي المسلسل مواقف درامية كثيرة تؤكد ضرورة ترجمته، مثلا البطل (هشام سليم) يقول مرات عدة أنه ليس ضد المجتمع الأميركي وأنه من أشد أنصار الديمقراطية الأميركية، كما يقول "أنا سامي ومساعدي يهودي، نحن لسنا ضد اليهود ولا ضد اليهودية، لكننا ضد العنصرية التي يباشرها الإسرائيليون.." وأعتقد أن المسلسل سوف يترجم حين يدرك المسؤولون أهمية فحواه .

نور الصباح

قضية الأسرى المصريين الذين قتلهم الجيش الصهيوني في حرب حزيران ـ يونيو 1967، تناولتها الصحافة المصرية كثيرا، لكن الفن لم يطرقها (باستثناء شريط سينمائي وحيد هو "فتاة من إسرائيل" لمحمود ياسين وفاروق الفيشاوي ـ عرض العام 2000 ـ عن قصة لمحمد المنسي قنديل عنوانها "ظل الشهيد" ..)، ولأول مرة يقدمها السينارست "مجدي صابر" في مسلسل ليلى علوي الرمضاني الجديد "نور الصباح" .

البطلة اسمها (نور الصباح) ـ ليلى علوي ـ مرشدة سياحية، استشهد شقيقها في حرب حزيران 1967 بعد أن أسره الإسرائيليون وقتلوه على رمال سيناء. وتمر السنون، وتفرض السياحة على نور الصباح التعامل مع الأفواج الإسرائيلية، وهي لا تجد أية غضاضة في ذلك، خلال رحلاتها معهم إلى شرم الشيخ ونويبع ودهب وطابا، لكنها تلتقي الجنرال الإسرائيلي الذي كان أمر بقتل أخيها ورفاقه الأسرى في 1967، تلتقيه سائحا، ويغير هذا اللقاء حياتها!!

ويقول مجدي صابر: يتصدى المسلسل لمناقشة العلاقات بين مصر والدولة العبرية على مستويين، والجديد أنهما مستويان شعبيان: الأول التطبيع بالسياحة، والثاني ثأر الشهداء المصريين في 1967 وغيرها من الحروب.. وهما قضيتان مسكوت عنهما. آن الأوان لمناقشتهما من دون خجل ولا مواربة. فإسرائيل لازالت تتحصل على تعويضات مالية ضخمة من العالم، لقاء جرائم النازية بحق يهود أوروبا، خلال الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، فلماذا لا تفتح مصر هذا الملف على أوسع نطاق، وتضرب المياه الآسنة بحجر كبير، وتحصل هي الأخرى على تعويضات لأسراها المغدورين؛ ومن ناحية أخرى تكشف الوجه الحقيقي للتحضر الإسرائيلي؟! إن مرارات الفقد في حلوق أسر شهدائنا لاتزال حاضرة تماماً، برغم اتفاق السلام (1979)، والأغلبية العظمى من المصريين لايزالون ضد أي تطبيع مع إسرائيل .. فلماذا نصمت على هذه القضايا ولا نفتحها؟

يضيف صابر: الدراما يجب أن تنير الطريق للجمهور؛ وإذا كان ثمة حديث واسع النطاق عن الإصلاح الشامل في مصر، سواء ينطلق من الحزب الحاكم أو المعارضة، فلماذا نتكلم عن أمور، ونسكت عن أمور أخرى؟ البعض يدعي أن فتح مثل هذا الملف يشوش على العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية؛ لكنهم ينسون اعتبارين أساسيين ؛ الأول أن هذه العلاقات رسمية فقط أما الدراما فهي تطرح كل قضايا الشعب، والاعتبار الثاني أن دماء شهدائنا حق لا يسقط بالتقادم، ولا يحق لأحد إنكاره أو المساومة عليه ولا تأجيله!

ويؤكد صابر: اعتمدت في كتابة هذا المسلسل على الوثائق الرسمية وشهادات الشهود، والجامعة العربية وأمينها العام السيد "عمرو موسى" يتبنى ملف الأسرى المغدورين منذ سنوات بحماس واضح.. وأعتقد أن "نور الصباح" هو السابقة الأولى في مناقشة هذه القضية في الدراما التليفزيونية، ولكنها ـ بعد المسلسل ـ لن تكون الأخيرة!!

المرسى والبحار

سبق للكاتب محمد جلال عبد القوي أن ناقش قضية العلاقة بين الشرق والغرب وحوار الحضارات وصراعها في مسلسله "البر الغربي"، الذي عرض في شهر رمضان أيضا قبل أربع سنوات، وقام ببطولته فاروق الفيشاوي ورغدة ونخبة من النجوم .

في (البر الغربي) أحب البطل المصري الصعيدي (الفيشاوي) سيدة انجليزية (رغدة) فيما كانت قوات بلادها تحتل مصر، لكنه في "المرسى والبحار" يخرج من مصر باحثا عن الحب مع الغرب في كل موانئ العالم، البطل (يحيى الفخراني) هو الشرق، والموانئ جميعها في الغرب، على الشاطئ الآخر من المتوسط!!

يقول محمد جلال عبد القوي: العلاقة بين الشرق والغرب علاقة درامية أصلا، فهي محتدمة طوال الوقت، حتى لو بدت هادئة من على السطح في بعض الأحيان. الغرب يعترف كثيرا بولعه بالشرق، المكان والبشر والحضارة، ولكنه لا يتعاطى مع الشرق ـ على أرض الواقع ـ إلا بمنطق الاستعلاء. فإذا اعترض الشرق كشر الغرب له عن أنيابه وهو ما يطرحه هذا المسلسل "المرسى والبحار".

ويضيف عبد القوي: المسلسل يرى أن الغرب ينظر إلينا بدونية، ولكننا ـ وهذا حاضر كذلك في المسلسل ـ أسهمنا في تكريس هذه النظرة. فنحن لا نعيد تقويم تجاربنا ولا نحسن قراءة تاريخنا ولا نتعلم الدروس جيدا .. وأنا من خلال المسلسل أطرح سؤالا: إذا كان الغرب في كتابات نخبته منذ العصور الوسطى وعصر النهضة إلى اليوم يعترف بفضل الحضارة العربية الإسلامية عليه، وتغذيتها إياه بمقومات النهضة، فلماذا ينظر إلينا بدونية واستعلاء؟

ويؤكد عبد القوي: أشاهد مسلسل "أماكن في القلب" الذي يناقش القضية نفسها وهو مسلسل جيد جدا، لكنه يختلف عن "المرسى والبحار" في كونه يقصر نقاشه لقضية الشرق ـ الغرب على أميركا فقط، ويشترك المسلسلان في كونهما صادفا المشكلة ذاتها، وهي افتقادهما الترجمة إلى الانجليزية، وبالتالي صعوبة وصول رسالتهما إلى الجمهور المستهدف بهذه الدراما، المشاهد الغربي.

ويركز عبد القوي في حديثه على دور الدراما في المرحلة القادمة فيقول: السياسة هي كل شيء في الحياة، تبدأ من رغيف العيش ورشفة الماء وتصل إلى ساحات الحرب، فكيف لا تتصدى لها الدراما إلا نادرا؟ هل هو عجز من الكتاب أم إنه تعنت رقابي؟ الباب الآن مفتوح للكتابة السياسية، والمناخ العام في مصر الآن صار إيجابياً أكثر من ذي قبل، وكثير من القضايا صار الكلام فيها مباحاً، فلماذا نسكت عن الكلام المباح مادام سياف شهريار غائباً؟ الدراما على العكس من الطرق السياسية والدبلوماسية تنفذ إلى الوجدان، أطهر بقعة في النفس، مادامت دراما صادقة، والفنان الحقيقي لا يمكن أن يكون إلا صادقا، والجمهور ينتظر دراما جادة وصادقة تواكب المتغيرات المحلية والعالمية، ولم تعد ثمة مساحة متاحة للضحك عليه بدراما ساذجة مترهلة!

"نوافذ" المستقبل اللبنانية في

30.10.2005

 
 

فى استفتاء العربى عن أعمال رمضان

جوزيف فكري

فى استفتاء جريدة العربى الرمضانى حصد مسلسل أماكن فى القلب أعلى الأصوات كأحسن مسلسل وحصل بطله هشام سليم ومخرجه نادر جلال أعلى الأصوات كأحسن ممثل وكأحسن مخرج، وجاء مسلسل مباراة زوجية وريا وسكينة بالتساوى كما تساوت يسرا ومحسنة توفيق فى الأصوات وعبلة كامل وعلا غانم وشيماء العقيد فى الأصوات وصلاح عيسى عن ريا وسكينة وأحمد أبو بكر عن أماكن فى القلب وفاز برنامج البيت بيتك بأعلى الأصوات كأحسن برنامج وتساوت أصوات كل من المذيعين محمود سعد وتامر أمين.

يرى الأديب الروائى يوسف العقيد أن هناك أربع مسلسلات تعتبر من أحسن المسلسلات فى رمضان هذا العام هي: أماكن فى القلب لأنه يحافظ على بعد جوهرى جدا وهو البعد البوليسى وفيه تشوق كما أن سيناريو بشير الديك جيد ومن الواقع وللثروة حسابات أخرى لأنه يتناول قضية الفساد ومسألة الانتخابات ويرى أن مخرجه اسماعيل عبد الحافظ تفوق فى المسلسل أما مباراة زوجية فهو من الأعمال المتميزة لأنه يقدم نماذج بشرية حقيقية وواقعية كذلك مسلسل الحرافيش، ويرى أن الفنان هشام سليم سواء فى أماكن فى القلب أو الحرافيش أحسن ممثل بلا منافس لأنه وصّل شخصيته لكل الناس كما يرى أن يسرا عاملة دور بتركيز جيد رغم تهافت النص وكذلك عبلة كامل فى ريا وسكينة فهى أجادت تجسيد شخصية ريا.. أما بالنسبة للبرامج فهو يرى أن هناك برنامجين من أحسن البرامج هما جدد حياتك وارسم حلمك فهو يرى أنه برنامج فكرته جديدة أما بالنسبة لأحسن مذيعة وأحسن مذيع فلا تعليق له.

* ويتفق المؤلف خيرى شلبى معه فى اختياره لمسلسل أماكن فى القلب كأحسن مسلسل ويقول: موضوعه محترم جداً وفيه معالجة فنية وقصة وتمثيل ويعتبر بطلته علا غانم أحسن ممثلة وبطله هشام سليم أحسن ممثل ومؤلفه د. أحمد أبو بكر أحسن مؤلف ومخرجه نادر جلال أحسن مخرج أما أحسن برنامج بالنسبة له فهو البيت بيتك ويقول أنه برنامج محترم جداً بمعنى الكلمة من كل جوانب وفقراته مدروسة ويعتبر صحافه مرئية حديثة وأن تامر أمين من أفضل المذيعين.

* ويرى د. رفيق الصبان أن مسلسل مباراة زوجية من أحسن المسلسلات لأنه يواجه مشاكل عائلية بجرأة ونعومة وصراحة ويختار معه مسلسل على نار هادئة ويقول عنه: مسلسل يدعو الى احترام القيم كما يتفق مع خيرى شلبى فى أن هشام سليم فى أماكن فى القلب أحسن ممثل ودوره يناسب عمره وشخصيته وكذلك علا غانم أحسن ممثلة ولفتت الأنظار جداً ولم يتوقع لها هذا الحضور كما يرى أن أنعام محمد على أحسن مخرجة عن مسلسل مباراة زوجية لحرصها ودقتها وتوازنها وان كوثر هيكل أحسن مؤلفة عن مسلسل على نار هادئة لحوارها العالى جداً وبناء السيناريو والحوار ورسم الشخصيات، وكذلك محمد جلال عبد القوى فى مسلسل المرسى والبحار لربطه بين الشرق والغرب بطريقة جيدة أما بالنسبة لأحسن برنامج وأحسن مذيعه وأحسن مذيع فلا تعليق له.

* ويتفق الناقد طارق الشناوى مع الآراء السابقة: فى أن مسلسل أماكن فى القلب أحسن الوحشين من المسلسلات وانه وجد فيه مخرجا له بصمة هو نادر جلال لكنه لا يجد على مستوى كل المسلسلات مؤلفا جيدا ويرى أن الفنان يحيى الفخرانى هو الممثل الاستثنائى فى الدراما التليفزيونية من خلال المرسى والبحار ويقول انه موهبة كبيرة واداؤه عال أدخل نفسه فى معركة مجانبه خسر فيها بأنه يصغر 20 سنه فكان يجب الا يبدد طاقاته فى معارك جانبيه بلا طائل ويرى أن الفنانه محسنة توفيق أحسن ممثلة فى مسلسل المرسى والبحار وعبلة كامل أحسن ممثلة فى مسلسل ريا وسكينة ويقول أن سنوات ابتعاد محسنة توفيق لم تؤثر على لياقتها فى الأداء فحضورها طاغ وأن عبلة كامل مقدمه شخصية ريا بخفة ظل وبمنطق فني.. أما بالنسبة للبرامج فيقول أحسن برنامج ليلتنا فن وأحسن مذيع عمار الشريعى ولا تعليق على أحسن مذيعة.

* وتتفق الناقدة خيرية البشلاوى معه: فى أن الفنان يحيى الفخرانى أحسن ممثل فى المرسى والبحار وعنده أداء قوى فى دور الأب وترى أن مسلسل المرسى والبحار أحسن الوحشين من المسلسلات وبالتالى لا تجد مؤلفا فى أعمال رمضان الدرامية وترى أن هشام سليم كان جيدا فى آداء دوره فى مسلسل أماكن فى القلب وأن يسرا فى مسلسل أحلام عادية كانت شاطرة وقادرة على التلون جداً وأن مجدى أبو عميره فى أحلام عادية طبيعى ومتحرك وديناميكى عمل للمسلسل ايقاعاً.. وبالنسبة للبرامج فقد أعجبها من هو لزينب زمزم ولم تعلق على أحسن مذيعة وأحسن مذيع.

* كذلك تتفق الفنانة سميحة أيوب مع الاراء التى تؤكد ان مسلسل أماكن فى القلب من أحسن المسلسلات وتقول انه أحسن فى كل شيء والاخراج والتمثيل والتأليف وأن هشام سليم أضاف اضافة جديدة من خلال دوره كما تؤكد أن محسنة توفيق أحسن ممثلة وتقول إنها مبدعة من خلال دورها.. أما بالنسبة لأحسن البرامج فتعتبر البيت بيتك أحسن برنامج لأنه به تجديد وتطوير من حيث ضيوفه وأحداث الساعة التى يناقشها، وتامر أمين أحسن مذيع لقوته فى مناقشاته وأنه لا توجد مذيعة مفضلة بالنسبة لها.

* وترى الفنانة نجلاء فتحي: أن مسلسل رياح الغد أحسن مسلسل لأن قصته انسانية وهادئة ومسلية وفيها تشوق وتدخل كل بيت باحترام وكل الأعمار تشاهده بارتياح، أما أحسن ممثلة فتعتبرها ميرفت أمين فى رياح الغد وتقول لأنها تمثل الشخصية الموجودة فى حياتنا التى ممكن تمر بلحظات ضعف لكن تقاوم هذا الضعف وتحاول أن تعوض كل هذا بعمل الخير أما أحسن ممثل بالنسبة لها فهو باسم بطل المسلسل السورى ملوك الطوائف وتعتبر أن هذا المسلسل هو ثانى أفضل مسلسل أما بالنسبة للتأليف فتعتبر صلاح عيسى أفضل مؤلف عن مسلسل ريا وسكينة وانه بذل مجهودا كبيرا بالصور والتواريخ والشخصيات لدرجة اننا أدركنا ان ريا وسكينة أكثر من سفاحين، كما ترى ان المخرج جمال عبد الحميد أحسن مخرج عن مسلسل ريا وسكينة وتقول لقد استطاع أن يوصل لنا الفكرة ويجذبنا للمسلسل.. أما البرامج فهى ترى أن أحسن برنامج سمير والجميلات وأحسن مذيع سمير صبرى لوضوحه وثقافته وحضوره وأحسن مذيعة منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء على قناة دريم وتقول عنه أنها مثقفة وبسيطة وواضحة وجريئة وتدخل القلب.

* بينما يرى الإعلامى حمدى قنديل: ان أحسن مسلسل ريا وسكينة ويقول لأن من يشاهده يشعر كأنه يرى الأصل من أول وجديد مرة ثانية ويعتبر عبلة كامل دورها متميز فى ريا وسكينة كما يعتبر محمد شرف فى ريا وسكينة أحسن ممثل بجانب الشيخ الذى جسد شخصية نزار قبانى فى مرحلة الطفولة وان أحسن مؤلف هو مؤلف مسلسل الحور العين ومخرج مسلسل نزار قبانى أحسن مخرج، وأحسن برنامج هو طاش ما طاش لأنه اجتماعى ساخن ولا تعليق له عن أحسن مذيعة وأحسن مذيع.

* وتقول الفنانة سهير المرشدي: لم أجد المسلسل المتكامل من حيث التأليف والاخراج والتمثيل لكن لا يمنع من أن أقول أن هناك سماح أنور وحنان مطاوع فى مسلسل الحب موتا أدوارهم متميزة جداً وأن محسنة توفيق دورها متميز جداً فى المرسى والبحار وأن هشام سليم أجاد دوره فى أماكن فى القلب وكذلك طارق لطفى فى العميل 1001 وأحمد خليل وتعتبر شيرين عادل أحسن مخرجه فى العميل 1001 وسارة وتقول انها متجددة وأن المؤلف غاب فى أعمال رمضان.. وعن البرامج تقول فيها اجتهادات لكن ليس فيها تجديد مطلق وتعتبر محمود سعد أحسن مذيع وكذلك تامر أمين حيث تجد فيهما الجرأة واللباقة ولا تعليق لها عن أحسن مذيعة.

* وفوجئت برد الفنان ابراهيم خان عندما سألته عن أحسن مسلسل يقول لي: ظاظا وجرجير فهو جذبنى جداً أما أحسن ممثلة فيعتبرها يسرا فى أحلام عادية ويقول لأنها متنوعة فى الشخصيات التى جسدتها وكذلك شيماء العقيد فى مسلسل الست أصيلة أما أحسن ممثل فيعتبره هشام سليم فى أماكن فى القلب وأحسن مؤلف صلاح عيسى فى ريا وسكينة وأحسن مخرج أحمد صقر فى المرسى والبحار وأحسن برنامج انت وبس وأحسن مذيعة نرفانا وأحسن مذيع محمود سعد وتامر أمين.

* وتتفق معه كوثر العسال: فى أن شيماء العقيد أحسن ممثلة فى مسلسل الست أصيلة كما ترى أنه أحسن مسلسل لأنه اجتماعى وواقعى جداً وان أحسن ممثل محمد وفيق فى نفس المسلسل لأن دوره انسانى جداً وفيه صدق فى الآداء وكذلك هشام سليم فى أماكن فى القلب لصدقه ايضا فى الآداء وتعتبر د. أحمد بكر أحسن مؤلف عن مسلسل أماكن فى القلب وأحسن مخرج نادر جلال عن نفس المسلسل.. وان أحسن برنامج البيت بيتك وأحسن مذيع محمود سعد وأحسن مذيعة نرفانا.

* ويتفق الفنان طلعت زين مع الآراء التى تؤيد مسلسل ريا وسكينة كأحسن مسلسل ويقول لأنه قصة حقيقية فعلاً ويعتبر سامى العدل أحسن ممثل عن المسلسل أما يحيى الفخرانى عن مسلسل المرسى والبحار وأن أحسن ممثله عبلة كامل وسمية الخشاب فى ريا وسكينة وأحسن مخرج جمال عبد الحميد لأن رتمه سريع وجذاب ولا تعليق له عن أحسن مؤلف أما أحسن برنامج بالنسبة له فهو البيت بيتك وأحسن مذيع محمود سعد ويقول لتناوله قضايا جريئة ولحسه الوطنى وأحسن مذيعه نرفانا ويقول لشطارتها وشعبيتها وهدوئها.

العربي المصرية في

30.10.2005

 
 

أحمد يوسف يكتب عن النزع الأخير لدراما رمضان

قبل أن نودع رمضان.. وداعا للمسلسلات!

أحمد يوسف 

كان قد مضى أكثر من عشرين يوما بلياليها من شهر رمضان ومسلسلاته، ولا يزال أمامى أيام أخر أعانى فيها من مشاهدة التليفزيون التى اضطرتنى إليها لقمة العيش، ولا أطمع فى أن أسال الله رد القضاء ولكنى أسأله اللطف فيه، غير أنى استطعت من خلال هذه التجربة القاسية أن أفهم سبب حالة اللطف التى يعيش فيها الشعب المصري، المحاصر من جميع الجهات وليس أمامه إلا أن يسلم نفسه، وأهى عيشة وآخرتها الموت، تلك الحكمة التى تختصر حياتنا كلها فى أوقات الأزمات، ليس لأسباب فلسفية ميتافيزيقية لاسمح الله، ولكن لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية لا تخفى على أحد وإن كان صانعو هذه الأزمات يتحايلون بالحنجل والمنجل لإخفائها عنا، أو على الأقل لإلهائنا عن أن نتذكرها، وليس ذلك الجهاز القابع فى صالونات بيوتنا وغرف نومنا الذى يطلقون عليه التليفزيون إلا أحد أسلحة الإلهاء الشامل، حتى أننى أكاد أتصور أحيانا فيما يشبه أفلام الخيال العلمى أن الكهرباء قد انقطعت عن البلاد والعباد بضعة أيام متواصلة، فعندها فقط سوف يلتقط الناس أنفاسهم ويجدون الوقت للتفكير فى أمور معاشهم، ويالهول ما سوف يجرى إذا ما عاد الناس للتفكير!!

ولأنى محدث نعمة فمشاهدة التليفزيون لا يمكن أن تكون نعمة فقد هالنى ما وصل إليه حال الدراما التليفزيونية من الضعف الذى يبدو أنه بدأ منذ سنوات لكن الجميع عملوا أنفسهم مش واخدين بالهم، لأن الحالة العامة من التواكل أصابت الجميع من القمة إلى القاع، فقد تحولت الاستهانة إلى قبول للهوان، مع إطلاق عبارات وعيارات من النوع الثقيل فى الهواء عن أن لنا الريادة والصبر والسلوان، وأننا ما زلنا ومافتئنا وماانفككنا نمثل الأخ الأكبر فى المنطقة، ونسينا أن ذلك يستتبع مسئوليات وواجبات قبل أن نطالب بفروض الاحترام والولاء.

إن هذا المعنى المرير عن التفريط فى تاريخ وطن برق أمام عينى للحظة قصيرة خلال مشاهدة مسلسل المرسى والبحار، عندما يعمل فارس العربى كريم جرسونا يخدم السادة على سطح باخرة فاخرة، حتى إذا ما جن الليل ذهب إلى حانة الباخرة مرتديا البدلة الوحيدة التى يملكها وأنفق ما كسبه خلال النهار على شرب الخمر حتى يذهب عقله، وينخرط وهو يتطوح فى مونولوج طويل عن كونه حفيد الزعيم محمد كريم، وعندما ينتهى من خطبته يكون التعب قد أدركه وينسحب وهو يجر أذياله بينما يصفق له الحاضرون كأنهم شاهدوا مهرجا يقدم عرضا على حلبة سيرك. جاء ذلك المشهد بعدما يزيد على العشر حلقات، التى ظلت تعيد وتزيد فى موالين لا ثالث لهما: يحكى الموال الأول عن الأب العربى كريم حامل لواء المقاومة ضد المستعمر، وقد فقد الأب عينا فى العمليات الفدائية ضد الاحتلال الانجليزى وساقا فى حروب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي، ليجسد فكرة ضرورة التضحية من أجل كرامة الوطن. أما الموال الثانى فهو ابنه فارس الذى وقع أسير هوى الفتاة الفرنسية ماجدولين التى يبدو أن أباها الفرنسى اختار لاسمها الترجمة الفرنسية عن المنفلوطي، وهكذا يصبح فارس رمزا لفقدان الاتجاه والطريق عندما يستولى علينا عشق الغرب الذى يزغلل أعيننا ببريقه، وسوف يذهب فارس وراء سراب ماجدولين عشرين عاما من الزمن ينسى خلالها نقطة البداية التى انطلق منها.

لكن المعضلة التى لم أجد لها حلا ما هى علاقة الموال الأول بالثانى داخل هذا العمل الفني، فقد كان من الممكن ومن الأفضل اختصار شخصية الأب إلى دقائق معدودة أو حتى إلى بعض مشاهد الفلاش باك، وإن كان ذلك سوف يقلل عدد الحلقات التى يدفع ثمنها صاحب المحل الذى يشترى المسلسلات بالمتر والكيلو، فهذا التضخيم المبالغ فيه لشخصية الأب سوف يفرض عليك أسئلة بلا إجابات، فما الذى يجعل هذا العمل ملحميا من عشرات الحلقات فى حين أنه يقوم على شخصيات لا تزيد على أصابع اليد الواحدة تدور فى فلك فارس لتكرر ما تفعله وتقوله؟ وماالذى جعل الأب العربى كريما على هذا النحو من الأسطورية بينما بدا شقيقه شخصا خسيسا دنيئا؟ وكيف انتقلت روح الزعامة إلى الأب من أسلافه جيلا بعد جيل ونحن لا نعرف عنهم ومنهم إلا صورة محمد كريم المعلقة على الحائط؟ وهكذا ينتهى العمل إلى مجموعة أفكار يمكنك أن تلخصها على نحو تقريرى تماما، وقد جاءت كذلك بالفعل على لسان بعض الشخصيات، فالغرب لو كان يريد تعليمنا لجاء بالقلم والدفتر والكتاب، لكنهم أتوا بالبندقية والبارود والمدفع، لكن من قال أصلا إن الاستعمار يريد تعليمنا؟!

أعرف مسبقا أن شذرات تلك الأفكار المتطايرة تلمس لدينا الآن أوتارا حساسة عن فظائع أمريكا التى ترتكبها بزعم نشر الديموقراطية، لكن وظيفة الفن الجوهرية هى أن يجعلنا نلمس هذه الأفكار ونراها شخصيات حقيقية من لحم ودم، وهذا ما عجز عنه تماما مسلسل المرسى والبحار على مستوى الدراما والصورة، على العكس من المسلسل السورى نزار قبانى الذى استطاع أن يوحى ببعض الأفكار التى تتجاوز سيرة حياة الشاعر الشهير، ولكن القيمة الحقيقية فى هذا المسلسل تكمن فى الأسلوب السينمائى المذهل الذى يتمتع به المخرج باسل الخطيب، فلا تكاد تجد لقطة واحدة دون تكوين بصرى شديد الإتقان وعلى علاقة وثيقة بالمعنى الدرامى فى اللقطة، وليس هناك تتابع واحد من اللقطات دون دراسة متأنية لأسلوب المونتاج والصوت والموسيقى التصويرية. سوف أعطيك مثلين أرجو أن تتأملهما، ففى تيتر البداية والنهاية يبدأ التيتر بالعجوز نزار يقف مستندا على عصا ويمد يده ليرحب باقتراب الشاب نزار حتى يتصافحا، وفى نهاية التيتر يعرض المخرج هذه اللقطة ذاتها على نحو عكسى فنرى الشاب نزار يتراجع إلى الوراء ليضع يده فى جيب سرواله كأنه سوف يمضى إلى حال سبيله، تاركا العجوز نزار واقفا وهو يمد يده كأنه يطلب من الشاب أن يكون له سندا، ولكن بلا جدوي. تأمل أيضا مشهد ولادة الأم التى لا نراها بل تمتد ذراعاها إلى الأعلى لتمسكا بأعمدة السرير فى ارتعاش بينما نسمع صرخاتها، ثم نرى الأب القلق فى ساحة المنزل لتنطلق أساريره عندما نسمع صراخ الوليد، ونعود إلى الأم وذراعيها تتراخيان وقد توقفت عن الصراخ لترتفع الذراعان مرة أخرى فى الكادر وهما تحملان الطفل الذى يتنفس لأول مرة مع صراخه نسيم الحياة. وسوف تكتشف أيضا أن الدراما حاولت أن تقدم تفسيرا لعلاقة الشاعر نزار بالمرأة من خلال تجارب طفولته التى اكتشف معها أحاسيسه والعالم معا، ليدرك أن مأزقنا التاريخى ليس مع الاستقلال وحده، ولكن مع الحرية أيضا. وقد تتفق أو تختلف مع رؤية العمل تجاه موضوعه، ودرجة نضج وتماسك هذه الرؤية، لكنك لن تخطئ لحظة واحدة تلك الرؤية الفنية بالغة النضج التى تتخلل العمل كله، وهو أمر يجعلنا نرفع القبعة والطاقية والعمة والطربوش تحية لهذه الدراما التليفزيونية، التى نرجو أن تثير غيرة صانعى مسلسلاتنا، بل أفلامنا أيضا، فالحال من بعضه، فسوف يخرج المتفرج المصرى ونخرج معه من حفرة مسلسلات رمضان إلى نقرة أفلام العيد... ألم أقل لكم إنها عيشة وآخرتها الموت؟!

العربي المصرية في

30.10.2005

 
 

سمية الخشاب:

أدوار الأغراء سبب شهرتي سكينة أكدت موهبتي 

هى حالة من الصدق والأنوثة والجمال.. التى تفاعل معها المشاهد فى جميع الأدوار التى لعبتها.. تمتلك مقومات خاصة وحضورا طاغيا عن غيرها من نجمات جيلها.. فكان لنا معها هذا الحوار لنفتش فى أجندتها الخاصة.

·         بصراحة هل كنت تتوقعين النجاح الذى حققه مسلسل ريا وسكينة؟

- بالتأكيد.. لأن الحدوتة الدرامية مرتبطة بحادثة شهيرة سبق تناولها فى السينما والمسرح.. فهذا يفرض سؤالا دائما على المشاهد.. كيف ستقدم تليفزيونياً ثانيا.. إن المؤلف الكبير مصطفى محرم تناولها بشكل عبقرى ووضع يديه على نقاط جديدة تحمل أبعادا أخرى غير التى سبق تناولها سينمائياً..

·         هل تعتبرين نفسك محظوظة بترشيحك لدور سكينة.. بعد اعتذار عدد من النجمات كان اخرهن النجمة غادة عبد الرازق؟

- فعلاً أنا محظوظة.. لأنى كنت محتاجة أقدم شيئا مختلفا عما قدمته خلال العامين الماضيين.. فشخصية سكينة ليست سهلة وتحتاج تركيزا شديدا وأنا سعيدة جداً برد فعل المشاهد الذى أراه فى كل مكان.. وكل شيء نصيب..

·         ولكن على الرغم من النجاح الذى حققه المسلسل إلا أنه يؤخذ عليه بعض الانتقادات منها لغة الحوار والمط؟

- واقعة الحوار مطلوبة وخاصة اذا كانت التى تتحدث ريا وسكينة.. هل المطلوب أنها يتحدثان كسيدات صالون وفى هذه الحالة أين المصداقية إذن فكل شخصية تعبر عن مستواها الثقافى والاجتماعى وهذا فى حد ذاته يضيف نوعاً من المصداقية.

·         هل ستعيدين حساباتك فى المرحلة المقبلة.. وستودعين أدوار الإغراء التى حصرك فيها مخرجو السينما؟

- أنا كل يوم بحاسب نفسي.. وأتمنى أن أقدم كل ما هو متميز وجديد يرضى عنه المشاهد.. مع اعتزازى بأدوار الاغراء التى قدمتها فى السينما.. الا أننى بذلت مجهودا كبيرا.. حتى أتخلص من منطقة الأغراء لأننى ممثلة محترفة ألعب كل الشخصيات.

·         ولكن البعض يقول إن أدوار الأغراء التى قدمتيها فى السينما.. واجادتك لها هى التى قدمت سمية الخشاب للجمهور؟

- أتفق معك.. ولكن الفنانة المحترفة هى التى تقدم كل شيء مسرح، سينما، دراما تليفزيونية، ولكن السينما ليست كلها اغراء وأنا قادرة أن ألعب أى شخصية تطلب منى ولكن باعترف أن الاغراء كان سبب شهرتى فى فترة من الفترات.

·     بصراحة شديدة.. لو نجمة أخرى لعبت دور ريا غير النجمة عبلة كامل.. هل كان العمل سيخرج بهذا التميز والمصداقية التى شاهدناها؟

- أشك.. لأن عبلة كامل نجمة قوية جداً وتضيف جمالا فى الأداء وحضورا للشخصيات التى تلعبها.. وأى عمل تشارك فيه مضمون نجاحه.. بالاضافة إلى أنها تخلق حالة من السخونة والتواصل بينها وبين أى فنانه أو فنان يقف أمامها وهذا ليس رأيى وحدي.

·         هل كنت تتمنين عرضه على القنوات الأرضية؟

- بالتأكيد لأنه فى هذه الحالة.. سيكون للمشاهد رأى آخر بالنسبة للدراما التى تقدم له.. ولكن يكفينى كم المتابعة والمشاهدة التى حققها العمل على إحدى الشاشات العربية وأنا لا أخشى المنافسة مهما كان اسم النجم أو النجمة.. لأن المشاهد يبحث دائما وسط هذا الكم من القنوات على الأفضل.

العربي المصرية في

30.10.2005

 
 

لأول مرة ممثلون ومخرجون عرب فى أعمال مصرية..

ومصريون فى أعمال عربية

هل تنجح الدراما فيما فشلت فيه السياسة.. وتجمع العرب؟

حسين سعيد

قدمت الدراما التلفزيونية فى شهر رمضان الحالى أعمالا تجمع بين الفنانين المصريين والفنانين العرب، سواء من سوريا او لبنان او بعض دول الخليج، ليتبادل لأول مرة القائمون على الفن العربي- بهذا الحجم الكبير نسبيا- الخبرات والمشاركة الفعالة، حيث أنتشر الفنانون والفنانات العرب، من المحيط إلى الخليج، فى الأعمال المصرية من بينهم جومانا مراد، بمسلسلين هما الشارد والحب موتا، والفنانه نور بمسلسل العميل 1001، ومشاركة بعض الفنانين المغاربة -لأول مرة- الفنان يحيى الفخرانى بطولة مسلسل المرسى والبحار، كما لم تكن المسألة مقصورة على الفنانين، حيث شارك لأول مرة المخرج السورى الكبير هيثم حقى فى الدراما المصرية بإخراج مسلسل أحلام فى البوابة للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة وبطولة القديرة سميرة احمد، كذلك مشاركة بعض الفنانين المصريين فى أعمال مصرية وخليجية، من الفنانة القديرة سناء يونس، والفنان الكبير حسن عبد الحميد فى مسلسل الحور العين، وكذلك الفنان وحيد سيف، والفنان يوسف عيد فى المسلسل السعودى طاش ما طاش، وغيرها من الأعمال.

ربما لم تكن الظاهرة جديدة على الدراما المصرية، حيث سبق وشارك العديد من الفنانين العرب فى العديد من الأعمال السينمائية المصرية، كما شارك بعض الفنانين المصريين فى بعض الأعمال العربية، فى سوريا ولبنان، حتى فترة السبعينات، واستمرت فترة الانقطاع عن المشاركة، مصريا وعربيا، بل ودخلت الدراما فى منعطف خطير، بعيدا عن المنافسة الشريفة، للدرجة التى أصبح يتردد معها عبارات من نوع: الدراما المصرية لها الريادة والسيادة، الدراما السورية تسحب البساط من تحت الدراما المصرية، تفوق الدراما السورية، لهم الأعمال التاريخية ولنا الأعمال الاجتماعية. ولكن فى ظل الانتقاد الكبير للدراما المصرية وتراجع مستواها بشكل ملحوظ، إلا أنه من بين النقاط المهمة التى تحسب لها هذا العام هذه المشاركة العربية، التى نتمنى أن تتسع دائرتها، ليس على مستوى الدراما التليفزيونية فحسب، ولكن على الفن بشكل عام، ليصبح هناك أعمال عربية حقيقية يمكن أن تنافس على مستوى العالم، فربما تنجح الدراما فيما فشلت فيه السياسة على مدى سنوات طويلة، بح فيها صوتنا من المناداة بالوحدة العربية.

حول هذا الموضوع يقول الكاتب الكبير أسامه أنور عكاشة: هذه فاتحة خير ويارب يستمر هذا التعاون وبشكل أكبر فى الفترة المقبلة وفى كافة مجالات الفنون، وليس على مستوى التليفزيون فقط، لان كل هذا فى النهاية يصب فى مجرى واحد وهو الوحدة العربية التى تثبت التجارب كل يوم على مستوى العالم أنه لاغنى عنها، وأننا لابد أن نجعل من الفن العربى شيئا جميلا تتجمع من خلاله الشعوب العربية، مثلما كان يحدث ويجتمع كل العرب من المحيط إلى الخليج فى الخميس الأول من كل شهر لسماع صوت السيدة أم كلثوم، فربما ما لم تستطع فعله العلاقات السياسية أو الاقتصادية والمصالح بين الدول العربية، يمكن أن يفعله الفن والأدب بسهولة جدا، وفى أقصر وقت ممكن، وأعتقد أن البداية هذا العام مبشرة إلى حد كبير، سواء من ناحية الإخراج ومشاركة شيخ مخرجى سوريا الفنان هيثم حقى بإخراج مسلسل مصري، وهذا كل ما نتمناه من الله عز وجل، وفى الفترة المقبلة ستصبح العملية أكثر من ذلك لان هذه الظاهرة ليست مجرد صدفة بل أنها منذ فترة وهناك تعاون عربى فى المجال الفني.

الفنانة سميرة أحمد أشارت إلى أن هذه الظاهره ليست جديدة فهناك أعمال كثيره جمعت بين الفنانين العرب ومن هذه الاعمال مثلت امرأة من زمن الحب التى قامت ببطولته، فالتعاون المشترك بين مصر والدول العربية الأخرى منذ فترة وليس فقط من خلال التيليفزيون بل والسينما أيضا.

وتضيف سميرة أحمد: الفن ليس له وطن سواء فى مصر او الدول العربية الاخري، ولكنى اتمنى أن عملية التعاون فى مجالنا الفنى تكون اكثر وأكثر فى الفترة القادمة مما يجعل الشعوب العربية تشاهد عملا عربيا واحدا يجمع بين فنانى عدة دول عربيه.

أما الفنانة فردوس عبد الحميد فقالت: أنا أشجع هذا التيار جدا، بل وأتمنى أن تكون هناك أعمال قوميه تجمع بين الفنانين العرب فبهذه الأعمال تصبح هناك وحدة عربيه بين الشعوب العربية ومن المعروف أن الفن هو الذى نجح فى توحيد الوحدة العربية.

وتضيف فردوس: لى تعليق واحد صغير، وهو لابد وأن يكون هناك سبب أو مبرر لكى أستعين بفنان وينحصر ذلك فى شقين، الأول أن ألا يقتصر هذا التعاون من قبل مصر فقط بل أن يكون من قبل الدول العربية الاخرى اى يكون التعاون متبادلا فكما أن هناك ممثلين سوريين او لبنانيين يشتركون فى أعمال مصريه، لابد أن يكون هناك ممثلون مصريون يشتركون فى أعمال سوريه ولبنانيه أو خليجية، وبهذا تكون عملية التعاون لها شكل أكبر واوسع من ذلك.

أما الثانى فمن المفترض لكى أستعين بممثل من أى دولة عربية فلابد أن ينطق باللغة العربية الفصحي، كما لابد وأن يكون له دور حقيقى لكى استعين به، ولكن كيف استعين به وأجعله ينطق باللهجة المصريه وانا لدى حشد كبير من الفنانين المصريين وعلى درجه عالية من الاداء فما هو الداعي؟ فمثلا المخرج محمد فاضل استعان بممثل عربى فى مسلسل ابو العلا 90 لأن الدور كان يحتاج شخصيه عربيه تتحدث العربية الفصحي، فأنا أتمنى أن يكون هذا التعاون بشكل أكبر فى الاعمال القومية مثل فيلم الرسالة الذى اشترك به عدد كبير من الفنانين العرب ومن بينهم الفنان الكبير حمدى غيث، والفنان الراحل عبد الله غيث، فهذه الأعمال تجعلنا جميعا وحدة واحدة.

الكاتب والسيناريست مجدى صابر:أشار بان مصر من زمان وهى تحتضن كل الفنانين العرب سواء فى التمثيل او الغناء او الادب وكل ما يتعلق بالمجال الفنى لان مصر هى نقطة البداية الصحيحة لكل فنان يبحث عن الشهره والخبرة،واذا نظرنا الى الفترة السابقة لوجدنا أن التعاون بين الدول العربية سواء فى الدراما التليفزيونية او السينما كان بشكل أكبر من ذلك مع أنه كان لابد وان يحدث العكس ويكون الوقت الحالى هو الاكثر تعاونا .

ولكن الجديد هو أن الدراما السورية جذبت بعض الفنانين المصريين اليها بعدما اصبحت من افضل الدراما العربيه الآن فالانتاج بالفيديو فى سوريا أصبح عنصر جذب للفنانين وهذا الشى اسعدنى كثيرا عندما رأيت فنانين مصريين يشتركون فى اعمال سوريه فبهذا التعاون يعطون للدراما السوريه رونقا خاصا، وهذا التعاون العربى ليس بين مصر وسوريا فقط بل ان هناك مسرحيات مصريه تنتج باللغة الكويتية وتعرض بالكويت، فانا اتمنى أن عمليه التعاون الفنى بين الدول العربيه تكون اكبر من ذلك لان هذا يعطى لنا ولهم مجالا كبيرا لتبادل الخبرات والرقى بمستوى الفن العربي.

الفنان عزت العلايلى أكد أن هذه الظاهرة أسعدته جدا، فهى لها عدة مميزات من اهمها العمل على أن تجعل هناك وحدة عربية تجمع بين الشعوب العربية، وجعل فرصة أكبر للمنافسه بين الفنانين العرب.

ويضيف: أنا منذ زمن أنادى بل أناشد بأنه لابد وان تكون هناك وحدة عربيه من خلال المجال الفنى على الأقل، فأنا عن نفسى شاركت فى أعمال كثيرة فى عدة دول عربية، وأتمنى أن يكون هذا التعاون ليس مجرد طفره بل لابد وان يستمر وبشكل أكبر فى الفترة المقبلة وأن يصبح أيضا هناك مشاركة حقيقية للممثلين المصريين فى الأعمال العربية، وقتها سنفخر جميعا بأن الفن نجح فيما فشلت فيه السياسة ووحد العرب.

الكاتب عبد الحى أديب قال: هذه ظاهرة صحية واذا كنا بنتكلم عن الوحدة العربية فلابد وأن تكون هذه الوحده تلمس كل الجوانب سواء سياسية او اقتصادية او غير ذلك ونحن فخورون بأن الفن جعل الشعوب العربية يدخل بإحساسها بأن هناك وحدة عربية .كما أضاف بأن الفترة القادمة لابد وأن نستعد لها جيدا لاننا سنواجه عصر التكتلات فى العالم وبدلا من ان تواجه كل دولة عربية على حدة هذه التكتلات سيكون هناك تعاون بين الوحدة العربية لمواجهة هذا العصر.

ويضيف: مصر من زمان تستقبل جميع الفنون والفنانين العرب، وهى دائما سكة المرور للفن وللفنانين، ودائما هى التى تصنع نجوما فى سماء الدراما العربية والدليل ان دوله مثل سوريا لم تكن موجوده بهذا المستوى فى ساحه الدراما العربيه،اما الان بعد التعاون بينها وبين الدول العربيه الاخرى اخذت تقتبس الخبرات من هنا وهناك واصبحت الان تقدم افضل الدراما العربيه ودخلت المنافسه بشكل حقيقى .فانا اتمنى ان هذه الظاهره تتوسع بشك اكبر من ذلك ويارب تصل للمجالات الاخري.

الفنانه القديرة سناء يونس قالت: الحمد لله على ان الفن جعل من وجوده وحده عربيه تجمع بين العلم العربي،فالفن سوف يظل يجمع بين الشعوب العربية مهما اختلفت الحكومات كما ان التعاون الفنى منذ ان انشئت السينما والتليفزيون بمصر وهى تحتضن كل فنان عربى وحتى الان ولكن الذى بدا يأخذ الشكل الجديد هو اشتراك الفنانين المصريين بالاعمال الفنيه فى الدول العربيه بعد ما أخذت هذه الدول تنافس الدرما المصريه بشكل جميل ونجد هناك مجالا كبيرا لحب المشاركه المتبادله بيننا وبين الدول العربيه، واتمنى ان نصبح يدا واحدة لتقديم فن راق تتحدث عنه شعوب العالم كله.

العربي المصرية في

30.10.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)