كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

سعيد بعرض المسلسل على دبي الفضائية

رمضان علي: شخصيات "عديل الروح" تعيش بيننا

الكويت - الحسيني البجلاتي

رمضان المسلسلات

2005

   
 
 
 
 

أعرب المخرج رمضان علي عن سعادته الكبيرة لردود الفعل الايجابية التي تلقاها من الجمهور والنقاد على مسلسله “عديل الروح” تأليف فجر السعيد، وبطولة خالد النفيسي، وعبير أحمد، ومنى عبدالمجيد، وابراهيم الحربي، والمذيعة مشاعل الزنكوي، والاماراتية بدرية أحمد، والذي تذيعه حاليا قناة “دبي”.

وأكد ل “الخليج” ان المسلسل يختلف تمام الاختلاف عما قدمه من قبل، وقال: “كنت خائفا جدا من التجربة، وترددت كثيرا قبل قبولها، لأن هذه هي المرة الاولى - في حدود معلوماتي - الذي يتعرض فيه مسلسل الحياة العامة والخاصة لوزير وعضو في البرلمان، وكنت متخوفا من حساسية الموضوع من ناحية، وتوقيت عرضه في شهر رمضان المبارك من ناحية اخرى نظراً لكثافة المسلسلات المعروضة في جميع المحطات الفضائية، لأن المسلسل يحتاج الى حُسن المتابعة والتركيز أثناء التلقي، وكنت أخشى ألا يحدث ذلك، لكن جميع الردود الجماهيرية والنقدية التي تلقيتها عبر الهاتف من الكويت والامارات والسعودية وباقي دول الخليج كانت ايجابية للغاية، وكانت المفاجأة الحقيقية بالنسبة لي هي تلقي اتصالات من مصر. ما اسعدني ان يُشاهد عملي في مصر رائدة الدراما التلفزيونية”.

ورفض رمضان آراء بعض النقاد الذين اتهموه بتشويه صورة المجتمع الكويتي، عن طريق التركيز على السلبيات واظهار النماذج السيئة، مثل الزوج الذي يتزوج سرا على زوجته، والزوجة المهملة لزوجها وأولادها واهتمامها بالسفر وحضور الحفلات والأفراح وايمانها بالسحر والشعوذة، والابنة التي لا تهتم سوى بالمكياج والملابس وأخبار الفنانين والفنانات وغيرها من النماذج السلبية، وقال: “الى متى يطلب منا ان نكون مثل النعام وندفن رؤوسنا في الرمال، ولا نطرح قضايانا الحقيقية من خلال الدراما، أتحدى ان نكون قدمنا نموذجا واحدا من وحي خيالنا، فجميع شخوص العمل  من واقع الحياة ويعيشون بيننا، واذا لم نتصد لعرض تلك النماذج من خلال الدراما ومناقشة مشكلاتها ومحاولة الوصول الى حلول لها، فمن يفعل ذلك؟

وتساءل: هل المطلوب منا ان نقول كل شيء تماماً والصورة وردية، حتى لا نتهم مثل هذه الاتهامات، ثم من قال إن عرض نموذج سيئ يوجد مثله الكثير يُعبر عن عموم الشعب الكويتي، هذه نماذج موجودة بالفعل تعاني من مشكلات حقيقية ولا يمكننا تجاهلها لكنها لا تعبر عن جميع فئات المجتمع.

وعن رؤيته لعرض مسلسله على قناة واحدة فقط قال: “أسلوب العرض الحصري بدأ يسيطر على معظم القنوات، واعتقد انه لم يعد ميزة كبيرة عرض المسلسل على ثلاث أو اربع قنوات، فالالحاح على المشاهد ربما يخلق ردة فعل سلبية، ومن الافضل ان يرتبط المشاهد بالمسلسل ويتابعه في الموعد نفسه أفضل من ان يشاهده بالمصادفة، ولا تنس أنني أعرض مسلسلي على القناة رقم واحد الآن وسط القنوات الفضائية بشهادة جميع الاستفتاءات التي تجرى في شهر رمضان كل عام، وبدليل كثافة الاتصالات التي وصلتني من مختلف أنحاء الوطن العربي، وفي المقابل أؤكد ان قناة “دبي” الفضائية لم تقصر معنا فهي تذيع المسلسل ثلاث مرات في اليوم الواحد، ووفرت لي كمخرج كل الامكانات المادية التي احتجتها ليخرج المسلسل كما تصورته، وسبق لي العمل مع العديد من المنتجين سواء كانوا افرادا أو قنوات فضائية، لكن هذه هي المرة الاولى التي لا أحمل فيها هَّم الملابس والمكياج وباقي التفاصيل الفنية، لأن القناة وفرت أفضلها وأعطتني انا الفرصة للتفرغ لعملي الابداعي فقط. وكشف رمضان عن مفاجآت عديدة تحملها الحلقات المقبلة وقال: “لن أستطيع حرق الأحداث، لكن مفاجأة الاحداث ستكون في شخصية “سلمان” الزوج السابق لاقبال “بدرية أحمد” الزوجة الثانية للوزير “خالد النفيسي”، مؤكداً ان المسلسل نجح في تقديم كوكبة من الوجوه الجديدة يمكن الاعتماد عليها في المستقبل وقال: “أعتقد ان المفاجأة  الاولى كانت أداء المذيعة مشاعل الزنكوي التي اثبتت قدرتها الكبيرة كممثلة موهوبة أعطت أبعاداً كوميدية لشخصيتها، والمفاجأة الثانية هي محمود بوشهري الذي قام بدور “رائد” واعتقد انه سيكون أحد نجوم الصف الاول في القريب العاجل، والمفاجأة الثالثة هي الفنان أحمد العوينان الذي قام بدور سلمان، بالاضافة الى باقي نجوم المسلسل الذين أدوا أدوارهم بكفاءة عالية أمثال بدرية أحمد، منى عبدالمجيد، ابراهيم الحربي.

الخليج الإماراتية في

22.10.2005

 
 

.. وأحداث المسلسلات مستمرة

نادية أنزحة تتمرد علي زوجها..وسارة تدخل دائرة الصراع

محاولات التخلص من نجوي ابراهيم وجنينها .. مستمرة

شعر وعيون آمال رمزي .. "نيولوك" جديد.. وفاء عامر .. ضد الانجليز

كتب -ناصر عبدالنبي ومصطفي البلك

دخلت دراما رمضان يومها العشرين.. فهل تختلف الحلقات في العشر الأواخر من رمضان عن سابقتها أم أن هناك جديداً يختلف عما رأيناه في الأيام الماضية في الشهر الكريم.. عموماً سنري ماذا سيحدث في المسلسلات والحكم للجمهور!

** تتمرد "نادية انزحة" يسرا علي زوجها "مهدي" أحمد ماهر بعد أن بدأ يطالبها بمساعدته في عمله والعودة للسرقة. بعد أن اكتشف موهبتها وخفة يدها ومقدرتها علي تحقيق مالم يستطع تحقيقه. في حين نجد "فرج خنزيرة" خالد صالح يخرج من سجنه. بعد أن استطاع المحامي الخاص به تبرئته من التهم التي تم سجنه بسببها. ونري أيضاً شرابية وزوجة فرج خنزيرة يفتتحان "فاترنية" الشاي معتقدين أن الحياة ضحكت لهما بسجن فرج خنزيرة وبدء حياتهما بالحلال. ونجد عزيزة "ميرنا المهندس" تتماثل للشفاء وتعود مرة أخري لدراستها والصراع يبدأ من جهة أخري بين رجل الأعمال "أحمد" خالد زكي وماجد "صلاح رشوان" حول تجارة الدواء ويقوم الضابط "خالد محمود" بالبحث وراء نادية انزحة في محاولة للوصول إليها.

احلام عادية قصة وسيناريو وحوار محمد أشرف واخراج مجدي أبو عميرة وبطولة يسرا وخالد صالح وصفاء الطوخي وصلاح رشوان وخالد محمود.

سارة

حنان ترك رغم شعورها بالحسرة والندم بسبب عدم إذاعة مسلسلها سارة علي القنوات الأرضية المصرية والفضائية علي مستوي العالم العربي. إلا أنها تعتبر "سارة" دور عمرها تقدم من خلال رسالة عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

فتدخل سارة دائرة الصراع. وتخرج من الأسوار التي فرضها عليها المرض. لتحاول الحصول علي مستحقاتها وارثها الذي يقدر بالملايين. في حين نجد "حسن" أحمد رزق يواصل اهتمامه بها حتي تتماثل للشفاء وتصبح انسانة عادية ويقف بجانبها في صراعها مع اخواتها خالد "طارق لطفي" ومراد "ياسر فرج" وزوجاتهما. حيث يبدأون في عمل قضايا الوصايا عليهم بحكم مرضها وفاقدة للأهلية وتدخل الحلقة في محاولة اثبات كل منهما الحقيقة التي يؤمن بها د. حسن يري إذ اصبحت انسانة عادية وإخوتها يرونها مريضة.

سارة. قصة وسيناريو وحوار مهدي يوسف واخراج شيرين عادل وبطولة أحمد رزق وطارق لطفي والسيد راضي ومفيد عاشور وحنان ترك وياسر فرج وحنان مطاوع ومروة حسين.

عواصف النساء

بعد أن عرض عبدالحميد بك "حسن يوسف" الزواج علي كوثر "نجوي ابراهيم" نجدها ترفض في البداية ولكن مدير أعماله زكريا "محمد كامل" وذراعه اليمني يقنعها بالموافقة وبالفعل يحدث الزفاف وتعيش كوثر نهاراً في الفيلا كمربية وليلاً في مسكن الزوجية وفي نفس الوقت نجد يسرية وقد دارت بداخلها الشكوك فإن كوثر علي علاقة بزوج أختها عبدالحميد بك وتصبح في مأزق هل تحكي لأختها عن هذه العلاقة أم تسكت حفاظاً علي استقرار الأسرة خاصة مع ظهور بوادر الحمل علي كوثر وسفر عبدالحميد بك إلي لندن للتمهيد للإقامة هناك ونقل نشاطه وأعماله هناك.. وهنا تقرر يسرية "جليلة محمود" وشكرية رشيدة تدبير جريمة قتل للتخلص من كوثر وجنينها.. المسلسل تأليف محمد الغيطي واخراج محمد أبو سيف بطولة نجوي ابراهيم وحسن يوسف.

ينابيع العشق

تقدم الفنانة آمال رمزي شخصية "فهيمة" في مسلسل ينابيع العشق وهي بائعة الفجل والتي يأويها أمين الششتاوي "حمدي أحمد" مع ابنها المتخلف.. ويهددها بشكل مستمر سعيد الاطبش "سامي العدل" فتوة الحارة بالاتفاق مع شيخ الحارة "عبدالرحمن أبو زهرة" حتي تعترف بمكان اختفاء زوجها "عزت أبو عوف" وتتطور الأحداث وتعرف مكان زوجها بعد أن تركها وذهب لنازلي "هالة صدقي" ليتزوجها.. ويترك زوجته تتعرض للظلم وسطوة فتوات الحارة حتي تحدث نقلة في حياتها بعد أن ترث تركة من زوجها تقول آمال رمزي أن هذا الدور جديد جداً ولأول مرة أقدمه وتطلب الدور أن أغير من شكلي فغيرت لون شعري ولون عدسات العين ولبست ملابس قديمة.

وعن الجديد لديها تقول: بدأت تصوير مسلسل "النمل الأبيض" وأقدم فيه شخصية وديدة التي تتزوج من عامل بالأجر ويموت وتتعرض لإغواء أحد البكوات "وحيد سيف" وبعد فترة ترفض أن تسير ابنتها في نفس طريقها.. المسلسل بطولة كمال أبو رية ونرمين الفقي ووحيد سيف ومنال سلامة ومحمد كامل قصة عبدالوهاب الأسواني سيناريو وحوار سعد القلعي.

الإمام محمد عبده

تتصاعد الأحداث داخل مسلسل الإمام محمد عبده حيث يتم التجهيز لهوجة عرابي وتتجمع مختلف الطوائف خلف محمد عبده وذلك لمساندة عرابي في ثورته ضد الانجليز لما يعانونه من قهر واذلال وكان علي رأس مؤيدي الإمام محمد عبده نوارة "وفاء عامر" والتي قطعت علي نفسها عهداً بمساندة محمد عبده والوقوف ضد الانجليز بشتي الطرق.

المسلسل تأليف عايد الرباط واخراج شكري أبو عميرة بطولة أحمد عبدالعزيز ووفاء عامر.

العميل 1001

يبدأ موسي "مصطفي شعبان" حياته في اليونان بالبحث عن عمل بعد أن اكتشف أن العقد الذي ورثه عن عمته "سناء يونس" عبارة عن عقد زجاج لا قيمة له. وتبدأ "الينا" رزان في تقديم العون لموسي "مصطفي شعبان" بعد أن بدأت تشعر بمشاعر الحب نحوه.

في حين نجد ابنة رئيس المخابرات الإسرائيلية أحمد خليل "هابي" نور تدخل مرحلة جديدة بعد معرفتها بأن "فادية عبدالغني" رئيسة اللجنة الاقتصادية بالكنيست هي ووالدتها. ويبدأ صراع جديد بين رئيس المخابرات ورئيسة اللجنة الاقتصادية حول ابنيهما في محاولة كل منهما لكسب ودها.

وتتطور الأحداث علي الجانب الآخر في مصر حيث خطيبة عمرو تنتظره ويفقد الأمل والدها في عودته.

العميل 1001 سيناريو وحوار د. نبيل فاروق اخراج شيرين عادل بطولة مصطفي شعبان ونيللي كريم وعبدالرحمن أبو زهرة ومفيد عاشور ورياض الخولي.

الجمهورية المصرية في

23.10.2005

 
 

حسن يوسف لا يشاهد أعماله في رمضان

"عواصف النساء" يقدم القيم النبيلة

القاهرة ـــ محمد سليمان

الحديث مع الفنان حسن يوسف له مذاقه الخاص فعندما يفتح قلبه لك تجد نفسك تغوص في حوار ما بين ذكرياته في الطفولة عن رمضان والصيام، وبين حياته الفنية وأعماله التي تعرض بنجاح على الشاشة الصغيرة في رمضان.. »البيان« التقت به في الحوار الآتي:

·     مسلسلك الاجتماعي »عواصف النساء« يعرض على إحدى القنوات العربية هل تشعر ان قرار عودتك للدراما الاجتماعية كان صائبا؟

ـ نعم كان القرار جيدا وأنا رغم مشاركتي في عدد كبير من الأعمال التاريخية والدينية لا أنكر أنني كنت مهتماً بالبحث عن عمل اجتماعي يشجعني على العودة للأدوار الاجتماعية واعتقد ان عواصف النساء به ما كنت ابحث عنه، وأحمد الله أنني صورت كل مشاهدي بحب مع كل الزملاء..

·         أشار البعض إلى عكس ذلك وقالوا انك كنت غاضباً لوجود بعض المشاهد التي لم ترض عنها؟

- لقد قرأت في بعض الصحف أقاويل كهذة وحزنت..فأنا فنان ويحق لي تقديم كل الأعمال مادامت تتماشى مع قيمي ومبادئي ، وعندما قرأت نص مسلسل »عواصف النساء« تشجعت وقبلت العمل لأنه هادف ويقدم نموذجا جديدا لرجل الأعمال الملتزم.

·         لكن بعض النقاد قالو ان المسلسل كأي مسلسل آخر يحتوي على الكثير من الكلمات الخارجة خاصة في حوار بعض السيدات ؟

- ليس بهذا الشكل تقاس الأمور، لكنها تقاس بطريقة ما الدور الذي أقدمه بالعمل، وما الهدف منه، ما هي المعلومة أو الاستفادة التي نجحت في توصيلها للجمهور، أنا »وأعوذ بالله من كلمة أنا« وجدت في الدور الذي اقدمة نموذجا لرجل الأعمال المحترم المصري الحقيقي، في وقت يهرب فيه الكثيرون من رجال الأعمال بأموال البسطاء خارج البلاد.

لقد شاهدت خلال الفترة الماضية أعمالا فنية قدمت لنا نموذجا سيئا لرجال الأعمال المصريين وكأنهم جميعاً معدومي الضمير، وهذا غير صحيح فالوطن به الكثير من الشرفاء وأنا أحببت الدور لتأكيده على وجود هذه النوعية.

·         لك أعمال فنية أخرى تشارك فيها فماذا عنها؟

ـ أشارك في بطولة مسلسل »مسائل عائلية«، مع الفنانة دلال عبد العزيز، وأقدم شخصية الوالد المسؤول عن أبنائه وهو عمل اجتماعي جيد يهتم بمعالجة قضايا الشباب وإلقاء الضوء عليها ومساندتهم والوقوف بجانبهم.

·         وهل تشاهد أعمالك في رمضان؟

- لا فأنا أعتبر شهر رمضان شهر للتقرب من الله وأحاول ان اختم القرآن أكثر من مرة مع زوجتي، وأحرص على أداء كل الصلوات في المسجد، وفي المعتاد نسافر آخر عشرة أيام لنكون بقرب الحبيب النبي .

وهي زيارة دائمة منذ عام 1981، أما أعمالي فأشاهدها بعد شهر رمضان وهي عملية سهلة خاصة مع وجود الكثير من الفضائيات التي تقوم بعرض أعمالنا.

·         لكن كيف تعرف مدى نجاح المسلسل أو فشله؟

ـ من الجمهور فهو المقياس الحقيقي وخاصة جمهور الشارع لو الناس قالت العمل حلو والشخصية جيدة اشعر بنجاحه فعلاً كما أنني تلقيت عدداً من الاتصالات الهاتفية من بعض الأصدقاء وخاصة في الخليج وأشادوا بالأعمال التي أشارك فيها خاصة »عواصف النساء«.

·         ماذا عن ذكرياتك الخاصة في شهر رمضان؟

ـ هي ذكريات مثل كل الأطفال فرمضان شهر خير وكانت العائلة تجتمع ويحكي كل منهم بعض الحكايات ونخرج أنا وأصدقائي من الأطفال لنلعب.

·         ومتى بدأت الصيام؟

ـ منذ نعومة أظافري وأنا أصوم رمضان وربما يعود ذلك لوالدي فهو من غرس فينا القيم الحميدة وكنت أرى السعادة في عينه عندما يجدنا نصوم وكان يعاقبني أنا وأخوتي إذا لم نصم.

·         وما هي آخر أخبارك هل هناك مشروعات فنية جديدة؟

ـ نعم وافقت على بطولة مسلسل اجتماعي جديد، اسمه »القرار«، قصة وسيناريو وحوار د.أميرة أبو الفتوح ومن إنتاج شركة صوت القاهرة، ويشارك فيه عدد كبير من الزملاء، وأقدم من خلاله دور »حامد« الموظف على المعاش والذي يعيش حياة التدين.

ويراعي الله في معاملاته ويلجأ إليه صديقه رجل الأعمال فاروق الحريري (يوسف شعبان) بعد إصابته بمرض ويريد أن يكفر عن سيئاته ويعيد حقوق الأشخاص الذين ظلمهم، ويتصدق على الفقراء، ويعيد علاقاته الإنسانية مع أصدقائه القدامى.

وبالفعل يبدأ حامد في توجيهه إلى طريق الصواب ولكن فاروق يستعيد عافيته من جديد ويشفى من مرضه الخطير فيتنصل من كل وعوده، وقد تم الاتفاق على ان يكون بداية التصوير بعد إجازة عيد الفطر إن شاء الله.

البيان الإماراتية في

23.10.2005

 
 

د. أحمد يوسف يكتب عن دراما رمضان على طريقة  الفيلسوفة زينات صدقى

ناس لها أحلام عادية.. وناس لها مباراة زوجية

ناس لها بخت وناس لها ترتر، هكذا كانت تؤكد الفيلسوفة المستقبلية زينات صدقى وكأنها تتنبأ بمصير الدراما التلفزيونية المصرية، فبينما يحظى أحد المسلسلات بالتطبيل والتزمير وأرقام البنكنوت ذات الستة أصفار، فإن مسلسلا آخر أفضل منه على كل المستويات قد يعرض فى صمت أو لعله لا يحظى بفرصة العرض على الإطلاق. ولا يزعم كاتب هذه السطور أنه متابع جيد لما يقذفه فى وجوهنا ذلك الجهاز الصغير الذى أصبح يشاركنا فى حياتنا وحديثنا وطعامنا وشرابنا أكثر مما فعل أخوك المجلس البلدى فى مقطوعة بيرم التونسى الشهيرة، لكننى - وأكل العيش مر - استطعت للمرة الأولى أن أرى وأفهم الفرق بين البخت والترتر، فى تلك الهوجة التى تعيشها البطلة القومية فى هذا العصر السعيد نادية هانم أنزحة، حتى من هؤلاء الذين أعربوا عن اعتراضهم عليها لكنهم أفسحوا صدر وبطن صحفهم ومجلاتهم لكى يزودنا صناع مسلسلها بالكتالوج الخاص الذى يمكننا به فهم ما يصنعونه بها وفينا، بينما لا يكاد يتحدث أحد - فيما عدا الزميلة ماجدة موريس وقليلين لم أتمكن من متابعتهم - عن مسلسل مباراة زوجية الذى لا نقول عنه أنه بلغ درجة الامتياز، لكن يكفيه ويكفينا أنه يتحدث بتواضع عن أناس نعرفهم حتى أننا نكاد نرى أنفسنا فيهم، وكم يمكنك من المسلسلات والأفلام المصرية اليوم أن تجد فيه مثل تلك الرغبة والطموح؟

والعواجيز أمثالى قد يستهويهم نمط مسلسل مباراة زوجية ، لأنه يستدعى إلى ذاكرتهم أيام كانت الأعمال الفنية تحكى لنا عن واقعنا، ولا تدعونا للهروب منه كما يفعل فن هذه الأيام، فن الجماهير وفن الصفوة على السواء، لأن كلمة الواقعية الآن تثير الحساسية والإكزيما، أو لأنها أصبحت تستخدم أسوأ استخدام عندما يقترف بعض الفنانين أعمالا فنية تشبه ألعاب الحواة فى المولد، ثم يكشرون عن أنيابهم ويخرجون أقلامهم البيضاء أو النارية من جيوبهم ويصيحون فى وجهك :إيه؟! إنها الواقعية التى تتحدث عن الهامشيين، عندك اعتراض على الهامشيين؟. لكن مسلسل مباراة زوجية هو واقعية من زمن القاهرة والناس التى قامت على أكتاف المؤلفين مصطفى كامل وعاصم توفيق، والمخرج محمد فاضل، وكتيبة هائلة من الممثلين المخضرمين والشباب فى ذلك الوقت، وفى الحقيقة أن التشابه بين المسلسلين لم يأت عن طريق الصدفة، فكاتبة مباراة زوجية وإحدى بطلاته هى نادية رشاد التى بدأت طريقها فى عالم التمثيل مع القاهرة والناس، ومخرجته هى إنعام محمد على أقرب المخرجات لأسلوب محمد فاضل أيام زمان، عندما كان الممثل أداة طيعة فى يد المخرج لكى يدخل تحت جلد الشخصية التى يقوم بتمثيلها، وعندما كانت دراما الحياة اليومية -وهذا هو العنوان الفرعى للمسلسل- تشكل الأحداث الواقعية بلا مفاجآت صارخة أو انقلابات مفتعلة، حتى أنك قد تتخيل أن المسلسل يمكن أن يستمر سنوات، لأنك صدقت هؤلاء الناس الذين تراهم على الشاشة.

ولعل أفضل ما فيمباراة زوجية أنه لا يدور فى فلك الأعمال التى ترفع شعار النسوية بدعوى تحرير المرأة، رغم ماقد يتبادر إلى الذهن مع اسمى المؤلفة والمخرجة، فاللمسات الأنثوية تأكيد على رهافة المعالجة لفكرة هى فى جوهرها تقدمية بحق، وأرجو أن تتأمل عنوان مباراة زوجية الذى لا يعنى مباراة بين الرجل والمرأة، لكنه يعنى أن يشكل الرجل والمرأة معا فريقا واحدا يواجهان به الحياة، حتى لو شاب علاقتهما فى هذا السياق المضطرب كثير من التوتر.

إن البطلة سعاد نادية رشاد زوجة وأم وصلت إلى سن اليأس بكل ما تحمل العبارة من معنى، فهى تنظر خلفها فتجد أنها تخلت عن أحلامها القديمة وأصبحت محاصرة فى دور يجب ألا تخرج منه أبدا ودون أن تحصل على أقل قدر من الامتنان، لكن الزوج كامل أحمد راتب ليس شريرا بأى معنى من المعانى، فهو أيضا ينظر أمامه وقد تخطى منتصف العمر ليجد الطريق موصدا أمام الترقى بسبب النظم الجائرة رغم أنه أفنى عمره فى عمله، وهكذا فإنه يطوى المرارة فى جوانحه ويلجأ إلى الصمت المتكبر حتى أن زوجته تعتبر ذلك تجاهلا لها. وحول الأم والأب تتخلق دوائر عديدة فى أسرتهما الصغيرة وأسر أخرى، وقد تتقاطع هذه الدوائر أو تتباعد لكنها تمثل معا شبكة كاملة ترى فيها تنويعات مختلفة لمجتمعنا المصرى كما نعرفه اليوم فى شرائحه وطبقاته، التى يمكن أن تضع أغلبها داخل قوسى الطبقة المتوسطة التى لم تعد بدورها نسيجا واحدا متماسكا، وإنما مجموعة من الرقع مختلفة الأشكال والألوان والأحجام من الصعب وهى على هذه الحال أن تشكل وطنا.

يضيع الناس فى مباراة زوجية فى سياق كالطوفان يبتلعهم ويطوح بهم، فى الوقت الذى نجد فيه نادية أنزحة تقيم وحدها فى عالم مسلسل يدعى أحلام عادية حيث تصول وتجول كما يحلو لها، وهو عالم مترامى الأطراف يمتد من أدنى أطراف السلم الاجتماعى حتى أعلاه، لكن الغريب أنه لا يمر بأية طبقة متوسطة، فصناع مثل هذه المسلسلات يرون الواقع على طريقتهم، فهو واقع مصطنع مصنوع من بواقى أفلام نادية الجندى، التى تخلت هى شخصيا عنها فى الفترة الأخيرة، لكنى أراها على الشاشة تنط أمامى كلما ظهرت يسرا، التى قررت فى المسلسل أن تتبنى نيولوك جديدا قديما، وهو البطلة التى تمثل وترقص وتغنى، وتطيح بيدها فتجرح واحدا، وتطوح بساقها فتصرع عشرات، لأنها الفاتنة القاتلة على رأى إخواننا النقاد الأمريكيين. لكن مع كل الجهد والعرق والدموع الذين تبذلهم يسرا فى التمثيل والصراخ والعراك والرقص فإنك لا تقتنع أبدا بأنك تتفرج على شخصية يهمك أمرها، حتى لو اهتممت بيسرا شخصيا لأسباب لا تخفى على أحد، فشخصية نادية أنزحة من طائفة يدعى صناع المسلسل أنهم من الهنجرانية، وإن كنت أتحداهم -صناع المسلسل وليس الهنجرانية- أن يكونوا قد رأوا رجلا أو امرأة منهم، أو أن يشرحوا لنا من هؤلاء الهنجرانية أو الغجر أو التتر أو قل ما شئت من أسماء كتب فيها علماء الاجتماع المتخصصون مجلدات لم تصل إلى حقائق مطلقة، وبالمناسبة فإن مهرجان الاسماعيلية الأخير للسينما التسجيلية عرض فيلما بولنديا عن طائفة الغجر فى بولندا، يعرض لك مأساتهم التى تمتد عبر أوطان كاملة لا يجد هؤلاء لأنفسهم فيها وطنا. دعك إذن من التمحك بالغجر أو عزبة الصفيح، ودعك من الحديث عن أن البطلة المصطنعة لديها أحلام عادية، بينما لا ترى فى المسلسل شيئا عاديا واحدا إلا إذا كان لكلمة عادى معنى آخر مستمد من حياتنا المعاصرة، عندما تسير فى الشارع فيخبط فيك السائر بجوارك وينظر لك باحتقار لأنك تنتظر منه كلمة اعتذار، ويقذف مالك سيارة فاخرة مخلفاته فى وجهك، ويصعد ميكروباس على الرصيف - إن وجدت رصيفا - فيكاد أن يصدمك، ولا تعرف إن كنت سوف تصل إلى منزلك سالما، أو إذا ماكان تعديل المادة 76 من الدستور يخفى وراءه أخبث المقالب فى تاريخ مصر، لكنك إذا فكرت لحظة واحدة فى التعبير عن سخطك على مئات هذه النمر فى حياة كأنها سيرك محمد الحلو لأجابك االجميع عادى، لأننا فيما يبدو نعيش فى مجتمع الهنجرانية، الذين يبدوا أنهم قد وجدوا أخيرا وطنا، وعلى المواطنين الحقيقيين أن يفوضوا أمرهم إلى الله!

####

المعلمة عبلة كامل.. بنت الجيران

د. أحمد يوسف 

ولدت عبلة كامل على المستوى الفنى وسط جيل منتصف الثمانينات، الذى كان ينبئ فى السينما بفجر جديد مع مجموعة كبيرة من المؤلفين والمخرجين والممثلين الذين أعلنوا التمرد على خيبة الأمل فى السبعينيات، التى وضعت أحلام البسطاء فى مهب الريح لتصنع أحلاما زائفة بديلة تتحدث عن الانفتاح والرخاء، ويجسدها أبطال وبطلات يقيمون فى عالم خيالى ليس فيه إلا العشق المرضى للجنس والمال والسلطة. ومع مجموعة من مشاريع النجمات صاحبات الوجه المألوف دخلت عبلة كامل عالم الفن، كنت تراها فيتولد بداخلك اليقين أنك تعرفها منذ زمن بعيد، لعلها بنت الجيران التى لعبت معها فى طفولتك أو كبرت معكما الرغبات والأحلام عندما بلغتما عتبات المراهقة، أو ربما كانت زميلتك فى الجامعة أو العمل حيث تتحول أواصر الزمالة إلى علاقة الأخوة الحميمة، التى تجعلك تدافع عنها ضد من يدوس لها على طرف، فتنظر هى لك على استحياء فى امتنان، وتمد يدها إليك بشطيرة صنعتها بنفسها وكأنها تقول لك: بيننا عيش وملح.

ودائما ما كانت عبلة كامل توحى لك بذلك القدر الكبير من الواقعية الدافئة بكل المعانى، فهى تظهر على الشاشة بلا أى مساحيق للتجميل، وبأقل قدر من الإكسسوارات وأدوات الزينة التى يسمح بها دورها، فالأهم عندها هو أن تجعلك تشعر بأن الشخصية التى تنطق بلسانها تجيش بقدر هائل من المشاعر أعمق كثيرا مما تفصح عنه، بإيماءة رقيقة دقيقة، أو طريقة خاصة فى نطق الكلمات أو حتى التلعثم بها، لكن مالم تكن تصرح به على السطح كان المتفرج يشعر به فى أعماقها، فنادرا ما كانت بطلة عبلة كامل تنطلق فى الضحكات أو الصرخات عندما تفرح أو تحزن، فتلك المشاعر الخفية فى وجدانها كالبركان الذى لا تنبعث منه إلا سحابات الدخان، وإن كنت تكاد أن ترى ما يستقر فى جوفه من ألسنة اللهيب.

تركت عبلة كامل عند المشاهدين أثرا عميقا من خلال مسلسلات تليفزيونية مثل الشهد والدموع وليالى الحلمية ولن أعيش فى جلباب أبى وحديث الصباح والمساء، بتلك التلقائية الفطرية التى تتمتع بها، وعفوية الأداء وانطلاقه بلا حدود، وقدرتها على أن تدخل تحت إهاب الشخصية التى تؤديها، ولأن تلك الشخصيات كانت عادية بالمعنى الإيجابى للكلمة فإن عبلة كامل واجهت أحيانا الانتقاد بأنها تكرر نفسها، وإن كانت الحقيقة أنها كانت تعبر عن الناس العاديين الذين لا يضطر الممثل أو الممثلة إلى اصطناع لازمة بعينها لأدائها. وفى السينما تألقت عبلة كامل منذ بدايتها فى أدوار صغيرة فى أفلام مثل الطوفان و للحب قصة أخيرة، لكن قدراتها التمثيلية تفجرت فى يوم مر يوم حلو الذى يجسد ميلودراما الواقع، مثلما عاشت فى الكوميديا العبثية لفيلم سيداتى آنساتى دورا أكد موهبتها على أداء أدوار تقف على الحافة الرفيعة بين الكوميديا والواقع، ومن هذه الحافة الضيقة صنعت عبلة كامل أرضا شاسعة تملكها وتمرح فيها مع أفلام مثل مرسيدس وسارق الفرح وهيستيريا.

كانت عبلة كامل فى هذه الأفلام تقترب كثيرا من الروح المصرية التى تحمل تراثا عريقا من الهموم والآلام، لكنها تواجه الحياة بقدرة تثير الدهشة على تحويل الدمعة إلى ابتسامة لا تخلو من المرارة، لذلك كنا نصدقها مثلما صدقنا أن الثمانينيات سوف تختلف عن العقد السابق، ولكن لأن العواصف والأنواء أتت بما لم تشته السفن فقد انتهت الأحلام إلى كوابيس، وتشرذمت الطبقة المتوسطة التى كانت عبلة كامل أصدق نموذج نسائى لها، وتفرق الواقع الاقتصادى والاجتماعى إلى صراع دائر بين الصفوة الحاكمة والسوقة المحكومة وإن كان كلاهما يتحدث نفس اللغة ويلعبان بنفس القواعد، وهكذا صارت عبلة كامل أم لمبى و خالتى فرنسا و أم سيد العاطفى، وتحولت همساتها إلى صرخات، وابتساماتها إلى ضحكات مجلجلة، وإيماءاتها إلى تشويح بالأيدى، ونحن قد نلوم عبلة كامل على هذا التحول، لكن ألا ينبغى توجيه اللوم الحقيقى إلى من جعلوا حياتنا وأحلامنا وآلامنا تراثا من السوقية يتاجرون به وبنا، فى الفن والسياسة على السواء؟!

العربي المصرية في

23.10.2005

 
 

"الحور العين"

السطحية وصدمة المشاهد

أحمد المصري**

لم يشهد مسلسل جدلا من قبل مثل الجدل الذي شهده مسلسل الحور العين؛ فالمسلسل تعرض لهجوم شديد قبل عرض أولى حلقاته بسبب عنوانه، كما شهد موجة ثانية من الهجوم بسبب الصدمة التي سببها للمشاهد، مقارنة بالهالة التي رسمتها وسائل الإعلام المختلفة حوله، وكذلك نتيجة استغراقه في تفاصيل لا تمت لجوهر قضية الإرهاب بصلة.

المسلسل يرصد الحياة الاجتماعية لضحايا التفجيرات التي طالت مجمعا سكنيا بالرياض عام 2003، وغالبية سكان هذا المجمع من الجاليات العربية والمسلمة الذين كانوا يحلمون من خلال وجودهم للعمل في المملكة بتطوير أحلامهم لكن الإرهاب استهدف هؤلاء الأبرياء وقضى على كل أحلامهم وطموحاتهم.

ثلاثة خطوط للمسلسل

تناول نجدت أنزور مخرج المسلسل هذه القصة عبر ثلاثة خطوط رئيسية، هي:

الخط الاجتماعي: الذي يرصد حال العائلات الاجتماعية وحياتهم اليومية، وتولت كتابة السيناريو له الدكتورة هالة أنيس دياب.

خط التحقيق: الذي يتوغل داخل الجماعات الإرهابية، وأشرف على كتابته الفنان جميل عواد.

الخط الديني: الذي يقرأ الواقع والمقولة الدينية والتطرف، وأشرف عليه عبد الله بجاد العتيبي، وهو أحد أبرز الكتاب السعوديين الذين تميزوا بنقد ساخن للتوجهات الأصولية، وكان أحد الأسباب الرئيسية لشن هجوم على المسلسل.

يبدأ المسلسل في حلقته الأولى مع "فرح" إحدى الشخصيات الناجية من الاعتداء، بعدما أصيبت بشلل وتشوهات في وجهها، وهي فتاة سورية تزف لعريس سوري يعمل في السعودية لتتعرض لتفجير في أحد المجمعات السكنية في الرياض، وهي التي تروي تلك الأحداث الجميلة والحزينة والمخيفة والممتعة في آن معا، فتعود عبر تقنية "الفلاش باك" إلى سرد حكايتها للمذيعة التلفزيونية شادن.

وخلال عرضها لحكايتها نتعرف على العلاقات الناشئة بين عدد من العائلات السورية واللبنانية، والأردنية والمصرية، والمغربية، التي كانت تقيم معها في نفس المجمع.

تمطيط الخط الاجتماعي

استأثر الخط الاجتماعي بنصيب الأسد داخل المسلسل، ووفقا لتصريحات أنزور فإن 90٪ من أحداث المسلسل يسلط الضوء اجتماعيا على أجزاء من حياة تلك الأسر اليومية قبل حدوث العمليات الإرهابية.

وفي تعليقه على احتلال الخط الاجتماعي هذا الحجم من المسلسل يقول الناقد الفني "رجا المطيري" في تصريحات لشبكة "إسلام أون لاين.نت": إنه محاولة من أنزور كي يجعل لضحايا التفجيرات بعدا إنسانيا ووجودا حقيقيا في ذهن المشاهد قد يقوده بالتالي إلى التعاطف المطلوب والمنتظر منه تجاه التفجيرات الآثمة وضحاياها الأبرياء.. فنحن نتعامل مع هؤلاء الضحايا بلغة الأرقام فقط، ثم نعود إلى حياتنا الطبيعية بلا أي تعاطف حقيقي وأصيل.. وهذا التعاطف لن يكون إلا حين نلمّ بكثير من تفاصيل حياة هؤلاء، أي أن نعيش معهم، وأن نعرفهم وندرك همومهم، حتى لو كانت هموما حياتية تافهة.. إذن ومن هذا المنطلق رأينا "أنزور" يبحر في فلك العلاقات الإنسانية البسيطة التي تربط سكان المجمع.

والهدف من هذا كله أن يتم الارتباط الوجداني بيننا كمشاهدين وبين الضحايا.. وطريقة التناول هذه التي انتهجها أنزور هي ممتازة من حيث المبدأ، لكنها سيئة من جهة التنفيذ، وذلك لأنه وقع في فخ المط والتطويل حتى بلغ حد الإملال، وبشكل أرغم كثيرا من المشاهدين على التوقف عن متابعة المسلسل.

جوهر القضية.. مفقود

ويرى المطيري أن مسلسل الحور العين يدّعي معالجة الإرهاب أو محاولة تقديم معالجة له على الأقل من الناحية الفلسفية، لكن ما يظهر هو الاستغراق في المشاكل الاجتماعية التي قد لا تشفي غليل المشاهد الذي تم توجيهه أصلا لقضية الإرهاب بشكلها الحركي المعروف حيث التفجير والمطاردة والإثارة الناجمة عن ذلك؛ فمن خلال إعلان قناة mbc الذي بثته قبل شهر رمضان تم التركيز على لقطات التفجير والعويل، ومثل هذا التوجيه المركز كان سببا لحالة الملل التي أصابت المشاهدين الذين توقعوا شيئا من الإثارة؛ فعلى الأقل كانوا يتمنون مساحة أكبر للجدل الفكري الناشئ؛ وببساطة هم يريدون رؤية الإرهاب الذي يعرفونه جيدا، ولا شأن لهم بهموم اجتماعية سبق أن رأوها في مسلسلات سابقة.

ولا يمكن تبرير هذا التطويل وهذه المساحة الكبيرة الممنوحة لهذه الخطوط الاجتماعية التي كانت أكبر من اللازم، خاصة إذا أدركنا أنها خطوط فرعية ساندة، أو على الأقل ليست بأهمية الخط الذي يمثله الإرهابيون وهو الخط المستفز فعلا والذي لم يلق مساحته الكبيرة المتوقعة.

أي إن المسلسل يعزف على ذات الأوتار بلا رغبة في الارتقاء، وهذه الحالة يمكن تقريبها بمثال "السُلّم" ذي الدرجات الكثيرة، والمسلسل -أي مسلسل- كي يكون جيدا لا بد أن يصعد هذا السلم إلى الأعلى إلى الذروة، درجة درجة، بطريقة موزونة وبإيقاع متسارع يضمن الإثارة وجذب المشاهد.

لكن الذي يحدث في "الحور العين" أنه استمر في الرقص على الدرجة الثانية، يلوك ذات الموضوعات، دون رغبة في الصعود إلى الأعلى.

غياب العمق

ويرى المطيري أنه بالنسبة للخط المهم في العمل وهو خط الإرهاب الذي يأتي بلمحات سريعة خاطفة، فإنه ومما عرض فيه يمكننا استشفاف حسنة وحيدة وهي تحييده لدور المسجد وتبرئته من تهمة الإرهاب، حيث نلحظ أن "مشعل المطيري" الحريص دوما على حضور الدروس العلمية في المسجد، لا يجد التحريض على القتال والإرهاب إلا بواسطة شخص متدين يأتي خلسة من خلف صفوف المصلين، وليس من على المنبر الواضح الصريح الذي اعتلاه الشيخ "عبد الكريم القواسمي" والذي اتسم طرحه بالعقلانية والهدوء والاتزان.

إلا أن المطيري يرى أنه رغم هذه النفحة من الموضوعية، فإن أنزور لا يتناول القضية بالشكل العميق المتوقع؛ إذ نراه يحصر مشكلة الإرهابي الصغير (مشعل) في عدم حصوله على الوظيفة، والبطالة ليست سببا موضوعيا مقنعا لتفسير الإرهاب.

إذن فحصر هموم "مشعل" في عدم حصوله على وظيفة يبدو لوكا في قضية تم حسمها سلفا.. لكن هناك تفسيرات أخرى يوردها الدكتور المصري (يؤدي دوره الممثل حسن عبد الحميد) الذي يردد دائما فكرة "الحرية" والشعور بالاضطهاد والاختناق من تكالب الأمم وحالة التيه التي يمر بها الشباب وكيف أنها تؤثر وتضغط عليهم بشكل قد يحيلهم إلى قنابل توشك على الانفجار وإرهاب العالم.. وهي تفسيرات قد تكون الأقرب للصواب، ويبدو أن كلا من هذين الخطين يسبح في فلك مستقل، ولا تقاطع بينه وبين الآخر.

ويستطرد المطيري: إن مسلسل "طاش ما طاش" قد تناول هذا الموضوع بالذات، السنة الماضية، وفي حلقة لم تجتز حاجز النصف ساعة بعنوان "وستبقى الحياة" وقد احتوت على ذات الخطوط التي في "الحور العين"، وظهرت كاملة مستوفية شروط العمل الفني، دونما حاجة إلى ثلاثين حلقة طويلة.

نأتي الآن لشخصية الشيخ الموجّه والقائد الذي يسعى إلى جر "مشعل" إلى ساحة الإرهاب. هذا الشيخ ذو الملابس البيضاء النقية، يبدو غريبا محاطا بهالة من القداسة المؤثرة، وكأنما هو مقاربة ذهنية لأفكار الشباب حول قداسة القضية التي يحاربون من أجلها، وصفاء المبدأ ونقاء الغاية، وهو صورة -ربما- تقريبية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن.

إن الحديث بين "مشعل" وشيخه الغامض يتسم بنكهة تقريرية مباشرة، وبلغة أشبه ما تكون بالخطابية، وهو وإن كان حديثا منطقيا في ظاهره فإن المشكلة الوحيدة هي في أن الدافع الحقيقي لـ"مشعل" والذي أوصله إلى هذا المستوى من النقاش والجدل هو أنه فقط لم يحصل على "وظيفة".. وهذا ليس بالدافع الصحيح ولا بالكافي.. وهو تبرير سهل يستخدمه فقط من لا يريد معالجة قضية الإرهاب أو النظر فيها نظرة جادة عميقة متفحصة.. و"أنزور" لا يبدو جادا في تناوله لهذه القضية ولا عميقا كما يدّعي؛ فهو سار خلف الأفكار السهلة والواضحة.

دراما متخبطة

ويضيف المطيري: هناك نقطة أخرى توضح إلى أي مدى كانت المعالجة متخبطة، سطحية، غير مدروسة بشكل كاف ودقيق، تلك التي تتعلق بالإرهابي المرتقب (مشعل) وبسرعة تحوله من إنسان عادي إلى إرهابي يشارك في التنظيم المسلح، وربما يقود سيارة مفخخة.

فهذا التحول، أو الانقلاب الفكري الذي يتعرض له، يتم بصورة سريعة، خاطفة، لا تكاد تكون مقنعة، خاصة ونحن نعلم أن التحولات الفكرية يلزمها سنوات طويلة، تبدأ من الصدمة، ثم مرحلة الارتباك، ثم نزع الفكرة القديمة وإحلال أخرى جديدة مكانها، ثم مرحلة تخمير الفكرة الجديدة، إلى أن يصل إلى نقطة اعتناقها.

فنحن نشاهد "مشعل" وهو لا يزال بعد إنسانا عاديا، كيف أنه يتصفح مجلة "صوت الجهاد" الإلكترونية ويبدأ بتشرب أفكارها، وهي التي لم تتم سنتها الأولى عندما حصل تفجير المحيا، أي إن هذا الشاب، حتى وإن قرأ العدد الأول من المجلة، فلا يزال بينه وبين تفجير المحيا أقل من سنة.. وهذه فترة غير كافية أبدا لحدوث مثل هذه الانقلابات الفكرية العنيفة.. و"أنزور" يقفز على ذلك كله ويقدم طريقة سريعة للتحول والانقلاب.

أخطاء إخراجية

ولا يقف التخبط عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى تفاصيل دقيقة، وقفت عثرة أمام كل مشاهد جاد يبغي شيئا عميقا ومدروسا من العمل؛ فالمسلسل يمتلئ بالأخطاء من مثل تلك اللقطة التي تظهر فيها على شاشة التلفزيون قناة "روتانا زمان" وهي قناة لم تظهر فعليا إلا قبل شهرين أو ثلاثة، أيضا موديلات الموبايل الجديدة التي تستخدمها بعض شخصيات العمل، ثم الفصول الدراسية التي تعج بغير السعوديين، ومشكلة مواقيت العمل والدراسة.

وهذه دلائل، قد تكون بسيطة، لكنها تشرح عدم الإتقان في الصنعة، وتنزع عن العمل جديته المفروضة، وتقودنا بالتالي إلى عدم توقع الكثير من المسلسل، لا على صعيد معالجة قضية الإرهاب، ولا حتى على مستوى الحركة والإثارة.

كما تأخر المخرج كثيرا في التلاقي بين الخطوط الرئيسية للمسلسل؛ فلم يرد أي شيء يشير إلى إمكانية حدوث عملية إرهابية ضد هذا المجمع إلا بعد الحلقة الثانية عشرة، وذلك بعد إذاعة بيان وزارة الداخلية الذي يحذر من سيارة مشبوهة محملة بالمتفجرات بالرياض، من هنا بدأ المسلسل منحى آخر بالتركيز على التداعيات النفسية والاجتماعية الذي يخلفها الإرهاب لأناس آمنين.

دعوة للحوار

كانت أولى المشكلات التي أثارها المسلسل تكمن في عنوانه "الحور العين"، وقد جاء اختيار اسم هذا المسلسل استلهاما من والد أحد الإرهابيين الذي تم التغرير به؛ إذ نقل عن ابنه قوله: "جعلوني أرى نفسي في الجنة مع الاثنتين والسبعين حورية اللواتي سأتزوج بهن"، كما نقلت وكالة أسوشييتد برس للأنباء عن عبد الله بجاد الذي أشرف على الجزء الديني من المسلسل قوله: "إن أحد المشاركين في التفجيرات في إحدى الضواحي السكنية في السعودية سمع وهو يعد الثواني عدا تنازليا في مكالمة أجراها مع مسئوله قائلا: بقي كذا ثانية على اللقاء بالحور العين".

وفيما يتعلق بالجدل الدائر حول مسلسل "الحور العين" اقترح فضيلة الشيخ "سلمان بن فهد العودة" على إدارة قناة إم بي سي التي تعرض المسلسل حصريا على قناتها تنظيم حوارات يديرها العلماء والمختصون حول حلقات هذا المسلسل، بحيث يتم التطرق لمختلف جوانبه، حتى يتمكن المشاهد من سماع الرأي الآخر حول هذا البرنامج.

** صحفي مصري مقيم في السعودية.

موقع "إسلام أنلاين" في

23.10.2005

 
 

ليلة سقوط الزعيم.. فى القاهرة اليوم

ماهر زهدي 

عادل إمام.. الزعيم الذى ظل لما يزيد على ربع قرن متربعا على عرش الكوميديا الشعبية، ليس فى مصر فقط بل فى الوطن العربى كله تقريبا، عادل الذى ملك من الذكاء ما جعله يحافظ على مكانته طوال هذه السنوات، وهو نفس الذكاء الذى جعله يطور من نفسه، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ما يقدمه من فن، لينافس الهوجة الجديدة من نجوم الكوميديا الشباب -بالنسبة له- فلم يستسلم ويجلس فى منزله مثل كل نجوم جيله من الرجال والنساء، أو يهرب مثلهم بجلده إلى التليفزيون، عادل إمام الذى ظل محافظا على نفسه كل هذه السنوات، فى لقاءاته وحواراته المقلة النادرة، سواء للصحافة أو للتليفزيون، مراوغا لكل من حاولوا الإمساك ولو بخطأ بسيط عليه، مستفيدا من دبلوماسية من صادقهم فى السنوات الأخيرة، ليصبح أحد أصحاب الياقات البيضاء، حتى من قبل أن ينضم لهم بشكل رسمى ليكون سفيرا للنوايا الحسنة.

كل هذا التاريخ، وكل هذه الدبلوماسية لم يصمدا أمام إغراء العرض الذى قدمته له شبكة أوربيت عبر مذيعها، ليكون عادل واحدا من مجموعة متعاقبة من الفنانين يوميا، كل منهم فى حلقة بديلا عن المذيعة نيرفانا، التى ظلت سنوات طويلة تشارك خفيف الظل برنامج القاهرة اليوم على قناة اليوم إحدى قنوات شبكة أوربيت، لينجرف أبو رامى نحو هوة إغراء ما تدفعه هذه القنوات بسخاء من دولارات، ويخسر الكثير جدا من أسهمه وتاريخه الممتد عبر ما يزيد على ربع قرن، فقط فيما يقرب من ساعتين!!

ربما انزلق أبو رامى أمام هذا الإغراء الضخم من الدولارات، غير أنه لم يكن فى حاجة لمن يجره للتصريح علنا بنواياه السياسية والفكرية، التى تتفق بشكل كبير جدا مع أفكار وتوجهات المذيع، بداية من الاتفاق معا على أن الحزب الوطنى الحاكم هو أفضل الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، دون منافس لأنه لا يوجد أحزاب أخرى على الساحة غيره -من وجهة نظر عادل والمذيع- حيث كان أحدهما يغنى والآخر يرد عليه مثل الكورس، ثم تطاول المذيع على الأستاذ خالد محيى الدين زعيم حزب التجمع، والسخرية منه، قائلا إن خالد محيى الدين طلب من الحزب الوطنى أن يخلى له الدائرة فى كفر شكر ليخوض الانتخابات منفردا ما جعل الوزير محمود محيى الدين يتنازل له، ثم يتساءل المذيع فى تهكم وسخرية: كيف تعيب المعارضة على الحزب الوطنى أن بعض قياداته كبار فى السن -يقصد الرئيس مبارك- وخالد محيى الدين تجاوز الثمانين من عمره، وكيف سيقف تحت قبة البرلمان، كيف سيخدم أهالى الدائرة؟

وبالطبع ما كان خالد محيى الدين ليفلت من سخرية عادل لولا أنه سبق وأعلن للمذيع أن الأستاذ خالد صديق شخصى له، وهو ما جعل المذيع يتوقف عن سيل التهكمات والسخرية!

بعده ومن خلال فقرة الصحافة، الذى واصل مذيع الفقرة وصلة السخرية والتهكم على خالد محيى الدين، حول فتح باب الترشيح للانتخابات وجد عادل إمام فرصته للإعلان عن تأييده الصريح والمباشر والفج، للحزب الوطنى ولجنة السياسات وما قامت به من عمل تغييرات حقيقية ومبشرة جدا بقيادة جمال مبارك رئيس اللجنة، وبالطبع لم يفت الزعيم الفرصة ليعطينا وصلة من المديح فى مهارة وجهود ونشاط وقوة وحيوية وحلاوة جمال مبارك، ثم انتقل بدون مناسبة إلى جهود السيدة سوزان مبارك الكبيرة جدا فى أفريقيا، ثم يواصل عادل انتقاده للمرشحين، أى مرشحين باستثناء الحزب الوطنى، أو أى مرشح حكومى فى أى مجال حتى لو كان فى نقابة الصحفيين، وذهاب الجميع باستثناء الحكوميين لأخذ البركة من الأخوان، ذاكرا: كما حدث فى انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، وهو ما يوضح ان معلومات الزعيم جانبها الصواب، لأنه لو يعلم أنه كان فى مقدمة من ذهبوا للأخوان الاستاذ أسامة الغزالى حرب عضو لجنة السياسات.

ثم يواصل الزعيم منتقدا أسلوب المرشحين الآخرين فى الانتخابات طبعا اللى مش تبع الحزب الوطنى الذين لا يعرفون التحضر فى اختلافهم مع الآخرين، الذين يشتمون، فى حين أن الحزب الوطنى على حد قوله: لايشتم ولا يقل أدبه.

ويبدو أن أبو رامى نسى ما فعلته حكومة الحزب الوطنى وبعض رجال الحزب الوطنى من انتهاك الأعراض والحريات أمام نقابة الصحفيين والاعتداء على الفتيات وتمزيق ملابسهن الخارجية والداخلية، ثم ما فعله رجال الحزب الوطنى من حركات بأصابعهم الوسطى فى مظاهرات شبرا، والصور موجودة وتؤكد هذا الكلام، وغيرها من شتائم جارحة وبذيئة فى العديد من المظاهرات التى أطلق عليها المظاهرات المضادة قام بها فتوات الحزب الوطنى فى انتخابات الرئاسة!!

ثم انتقل المذيعان، عادل وعمرو، إلى الفقرة الفنية والتى خصصها عادل للحديث عن فيلمه الأخير السفارة فى العمارة وكيف أنه لاقى هجوما عنيفا من بعض الحاقدين، وأن هناك فريقا يقول إن الفيلم ضد التطبيع، وفريقا آخر يقول إنه مع التطبيع، وأن الموقف الأخير ينم عن جهل بالفن والسياسة، ليؤكد عادل أن موقفه من هذه القضية واضح وثابت، دون أن يقول لنا ما هو موقفه هذا الثابت والواضح؟! وهو ما ذكرنا على الفور بما صرح به الزعيم منذ سنوات فى ندوة له فى معرض الكتاب عندما قال: لماذا نخاف من التطبيع، نحن أقوى منهم، وما المانع إذا طبعنا!!

وبمناسبة التطبيع حكى عادل عن موقف تعرض له عندما كان من المفترض أن يذهب لعرض مسرحية له فى مسرح فندق بإحدى الدول الأوربية، وقال عادل: وعرفت أن الفندق يمتلكه واحد صهيونى، زى ما بيقولوا عليه، ووجدت ياسر عرفات يطلبنى وهو زعلان ويطلب ألا أعرض المسرحية على هذا المسرح، ووافقت، غير أننى عندما ذهبت وجدت أن كل الوزراء العرب ينزلون فى هذا الفندق.

ثم يعلق عادل على الموقف قائلا: وكأن عادل أمام بس لوحده اللى مطلوب منه يبقى ضد التطبيع!! ثم يتنقد عادل من عابوا على فيلمه أنه ينتقد بعض الشخصيات السياسية والقوى الوطنية واليسارية كما قدمها الفيلم بهذا الشكل الكاريكاتورى الساخر والهذلى، وسخريته من قصيدة أمل دنقل، فى الوقت الذى راح يتباهى فيه الزعيم بالشكل الذى قدم عليه صورة السفير الإسرائيلى فى الفيلم، وأنه لم يقدمه بالشكل التقليدى الساخر المكعبر مؤكدا: ياجماعة الدنيا اتغيرت والنظرة اختلفت، ثم يذيل الزعيم هذه الجملة قائلا: ما أعرفش إذا كان من حسن حظى، و لا من سوء حظى، أن جريدة معاريف الإسرائيلية كتبت عنى وعن الفيلم بشكل رائع جدا!!

كان هذا نقل أمين لأغلب ما دار فى حلقة القاهرة اليوم الأسبوع الماضى، وهكذا كانت الليلة التى سقط فيها الزعيم على شبكة أوربيت!

العربي المصرية في

23.10.2005

 
 

قال إن المنتجين ويسرا وليلى علوى وراء تدهور المسلسلات..

أسامة أنور عكاشة: إعلانات الزيت والصابون أفسدت الدراما

رهام سعيد 

اعتبر الأديب الكبير أسامة أنور عكاشة أن سبب تدهور الدراما التليفزيونية والسينمائية، وسيطرة المنتجين على الأعمال المقدمة على الشاشة، وفرضهم شروطا تستوجب الاستعانة بالنجوم الذين يجلبون الإعلانات ويحققون أعلى نسبة مشاهدة لهذه الأعمال، وبالتالى الإعلانات.

وعن تطور المجتمع المصرى ومدى استطاعة الدراما أن تعبر عن التشوهات التى أصابت المجتمع، قال: إن مصر مرت بمراحل شديدة التناقض والقسوة، ومازال ثالوث الفقر والجهل والمرض متحكما فى ريف مصر جنوبه وشماله، ولم نستطع أن نتقدم خطوة للأسف الشديد.

وشدد عكاشة على أن المعارك السياسية أثرت على المجتمع وجعلت العلاقات الاجتماعية متوترة باستمرار، وجاءت قوانين الانفتاح الاقتصادى لتهتك عرض المجتمع المصرى، وما يحدث الآن على الساحة من تشرذم اجتماعى، هو الابن الشرعى لهذه الفترة.

وأشار عكاشة فى اللقاء الذى نظمته الورشة الأدبية بالحزب الناصرى الأسبوع الماضى إلى وجود محاولات سابقة شهدت كتابات عالية المستوى، منها ما قدمه الأديب يوسف إدريس، وما قدمته الدراما التليفزيونية فى بعض المراحل، حيث كانت هناك محاولات جادة للرصد الاجتماعى، وأصبح للفنون المرئية تأثير سريع وكبير، لما لها من قدرة على الانتشار الهائل وسط الناس والكل قابل للتأثر بها، وفى أحيان أخرى لم يكن المردود طيبا، لأن الفن لا يرصد فقط، بل المطلوب منه أن يغير ويؤسس مبادئ داخل الناس.

وتناول أسامة أنور عكاشة دور الدراما والسينما والتليفزيون، مستعرضا ما أصاب المجتمع المصرى، ووصفه ب المريض الذى طفحت أعراضه على السطح، وقال: إن مصر تمر بمرحلة تردى على كل المستويات، مصر أصبحت مثل الثوب الدايب، وفقدت الاتزان ودورها تلاشى ولم تعد رائدة ولا قائدة.

واستطرد قائلا: لا قيم للتعليم ولا للسياسات التى لا تستهدف مصلحة الوطن والمواطن، وبالتالى فقدت بوصلة الفن والناس والشعب كله مهمش، والقرارات تصدر من أجل أصحاب المصالح من السماسرة الذين يقودون حزب الحكومة.

وعاد عكاشة إلى دور الفن قائلا: لقد رصد الفن ما يحدث فى وقت سابق، والدراما التليفزيونية الآن أصبحت سلعة تباع وتشترى فى سوق المنتجين ومن يتحكمون فيما يعرض على الشاشة ويوجهون التليفزيون لحسابهم وأغراضهم، فهم يختارون يسرا أو ليلى علوى قبل موضوع المسلسل لضمان الانتشار والإعلانات.

وتوقف عكاشة عند تأثير الدراما ودورها فى تشكيل الوعى بديلا عن الكاتب، وقال: إن ليالى الحلمية عرضت أمام جيل كامل لم يعاصر عهد جمال عبدالناصر، ولم يشهد التحولات الكبرى أيام ثورة يوليو، وبعدها يأتى رمضان دون أن يقدم شيئا سوى المرسى والبحار، بينما غالبية الأعمال تجارية تحاصرها الإعلانات، عن الزيت والسمنة وتحول التليفزيون إلى سوبر ماركت، أى مجرد جهاز دعاية يفكر فقط فى سرقة أموال الشعب، رغم أننا نستطيع ترشيد الإعلانات، إلا أن هناك مصالح تتعاون ليس على البر والتقوى، ولكن على الإثم والعدوان.

وحول ما أشيع عن اعتزال أسامة كتابة الدراما التليفزيونية، قال: ليس اعتزالا، ولكن أريد العودة لكتابة القصة أو المسرح بعد أن قدمت للتليفزيون كل ما يمكن قوله، وإن كنت سوف استكمل مسلسل زيزينيا الجزء الثالث، وكان فيه عقبات إنتاجية زالت وآن الأوان لخروجه إلى النور.

وعن الحراك السياسى فى مصر، قال عكاشة: إنه تم كسر الخوف عند الناس وأصبحنا نرى المظاهرات فى الشوارع ويقودها أدباء وفنانون من بينهم الشاعر أحمد فؤاد نجم، وأنا شاركت فى بعض المظاهرات، وإن كنت أرى أن مهمتى هى القلم فتأثيره أهم من هتافى فى الشوارع ودورى الأساسى الكتابة عبر الصحف.

وتساءل عكاشة ساخرا من يمول التفاهة؟! وأجاب: نحن للأسف الشديد، الناس باظت والإنسان المصرى تم تخريبه.

العربي المصرية في

23.10.2005

 
 

حب وانتقام ومفاجآت في المسلسلات

ريهام عبدالغفور "يهودية" ولهانة تطارد مصطفي شعبان

عناية نفسية خاصة لـ حسين فهمي بسبب فقدان ذاكرته

متابعة:سحر صلاح الدين - سمير سعيد - ناصر عبدالنبي - صفوت عمران

ما بين البحث عن معني للحلال.. بين الحرام وفي بحوره الواسعة.. يسعي محمود ياسين في "التوبة".. وما بين "الزهايمر" الذي ضرب خلايا رأس حسين فهمي.. وبين الاستمرار في المطاردة والالحاح الغرامي من جانب ريهام عبدالغفور.. وسط هذه الغراميات والمشاحنات تري المفاجآت في المسلسلات.

اعربت الفنانة ريهام عبدالغفور عن سعادتها بالتواجد في عملين خلال رمضان الحالي هما "أماكن في القلب" و"من غير ميعاد" وتجسد في "أماكن في القلب" دور "مارجريت" صديقة "ايمي" المصرية المتهمة بقتل زوجها الامريكي والتي تقف بجوار صديقتها حتي النهاية وتوكل بكر هشام سليم للدفاع عنها وهنا يحدث بينهما تقارب وتستمر اجراءات محاكمة ايمي علا غانم وسط عديد من المفاجآت التي تغير مسار القضية من خلال شهادة الشهود ثم يذهب بكر للقاء ايمي بالسجن للاستفسار عما قاله الشهود وفي تلك الأثناء يذهب بكر لزيارة ابنته رغم أنه ليس موعدا للزيارة وهناك تحدث مفاجأة أخري.

وتلعب ريهام دور يهودية ولهانة تقع في غرام مصطفي شعبان "موسي" ولكنه لا يبادلها نفس المشاعر.. حتي تسافر مع يعقوب الي اسرائيل.

الشارد

أكد المخرج عمر عبدالعزيز ان العمل هو الأول من نوعه في الدراما العربية الذي يناقش الاصابة بمرض الزهايمر باعتباره مرضاً نادراً ولا يعرف عنه الكثيرون معلومات كافية مما دفع فريق العمل للاستعانة بالدكتور أحمد عكاشة استاذ الطب النفسي العالمي كمستشار نفسي للمسلسل.

اشار إلي أن الأحداث تؤكد أهمية الصداقة الحقيقية في حياتنا من خلال مساندة حسن الباجوري أحمد راتب ذلك الشخص البسيط الذي يساند علي الرفاعي حسين فهمي صديقه القديم في أزمته الصحية ويسافر معه إلي هولندا حتي يعود بمفاجأة سوف تكشف عنها الأحداث.

علي نار هادئة

* يقول الفنان رشوان توفيق: اجسد في المسلسل دور رجل شرطة علي المعاش لديه ثلاث بنات يعيش مع عائلته في فيلا واحدة يكرس حياته لأولاده وحل مشاكلهم فالمسلسل يهدف لتعميق الترابط الاسري وجمع الاسرة علي الحب بقدر المستطاع ورغم أنه رجل شرطة جاد في عمله إلا أنه صاحب عواطف متدفقة خاصة في تعامله مع بناته فسميحة الهام شاهين رغم نجاحها في عملها إلا أنه يريد أن يطمئن علي زواجها والبنت الوسطي اصبحت مطلقة والصغري لديها مشاكل مع خطيبها لذا يتعرض لازمات صحية شديدة جدا بسبب ضغوط الحياة عليه كما أنه يتسبب في أزمة بين بهاء ثروت ابن ابن عمه ابوبكر عزت وخطيبته منال عبداللطيف مما يتسبب بحدوث أزمة تهدد بانفصالهما.

احلام في البوابة

* تشتعل الأحداث وتقع مواجهة بين فخرية وأحلام في المستشفي تكشف من خلالها أحلام انها علي علم بكل حيل فخرية للايقاع بالرجال وانها لن تترك حسام ابنها لعبة في يدها خاصة وهي تكبره في السن ويصل الأمر إلي التهديد الذي سينال الأم والاب.. ثم نجد بعد ذلك مواجهة بين أحلام وعز "ابوعوف" وتترك له المستشفي بعد ان تلوم ابناءها علي ما فعله معها.

الامام محمد عبده

* تقترب البوارج الحديثة الفرنسية والانجليزية من شط الاسكندرية والعائلات تهاجر مصر هربا من غيوم الحرب وفي المقابل امتنعت انجلترا عن لجنة التحقيق يوم 11 يونيو 1882 وذهب الخديوي إلي الاسكندرية ليكون قرب الانجليز ليتمتع بحمايتهم له وعندما يضرب الانجليز الاسكندرية بالمدافع يقوم حاكم الاسكندرية بحرقها.

التوبة

* يدور المسلسل حول معني التوبة ومعني الحلال والحرام من خلال الصراع النفسي والضمير لبطل المسلسل "منصور" محمود ياسين وأيضا علي المستوي المادي يحدث صراع معلن بكل الوسائل بين منصور والمعلم عاشور تاجر المخدرات "أحمد خليل" الذي يحاول التوبة لكنه لا يستطيع لان ما بداخله من شر فطري يتولد من جديد بل وينمو ويزداد مع الأحداث.

يرتبط فتحي "محمد رياض" وصفية "داليا مصطفي" وكأن القدر يتربص بمنصور حيث ترتبط ابنته "منار" غادة شريف بقصة حب مع "تامر" أحمد الدمرداش ابن اللواء "فريد البوحي" يوسف فوزي الذي كان قد قبض علي عاشور تاجر المخدرات وكأن الماضي يحوم حول منصور مرة أخري.

المسلسل بطولة هالة فاخر وميمي جمال وعمرو محمود ياسين وسعيد طرابيك وغريب محمود وفاروق فلوكس قصة وسيناريو وحوار سلامة حمودة اخراج محمد النقلي. المسلسل يذاع علي قناة النيل الدولية الساعة 6 مساء.

ينابيع العشق

* يقبض الانجليز علي "علي كامل" نكاية في شقيقه مصطفي كامل.. وعلي مستوي الحارة يكتشف نعمان "نبيل نور الدين" ضياع ابنه من مسعدة ويسافر طراف "هشام عبد الله" وجميلة "عزة بهاء" لمنع شريفة هانم "نادية رشاد" من رهن عزبتها لسليمان فتح الله.

أما زهران "أحمد عبدالعزيز" فيكتشف وقوع صلاح "أشرف سيف" في وحل فارس نمر عميل الانجليز.

ونري صفحة جديدة في حياة سعيد الاطبش "سامي العدل" مع عائلة أمين الششتاوي "حمدي أحمد".

* أحمد عرفات "ياسر فرج" يشك في حب نورهان لمصطفي كامل ويراقبها وتوشك ان تحدث مشكلة عاصفة بين أحمد ومصطفي بسبب نورهان.

الجمهورية المصرية في

24.10.2005

 
 

الاستسهال فضح المسلسل التاريخي المصري

بيبرس السوري يهزم بيبرس المصري

المسلسل السوري تألق كالثريا في سماء الدراما مقابل نظيره المصري الذي لم يغادر الثرى

القاهرة - من رياض ابو عواد

تألق المسلسل السوري "بيبرس" في الدراما التاريخية امام نظيره المصري الذي يحمل الاسم نفسه في اول منافسة من نوعها بين الدراما المصرية والسورية في تطرقهما لشخصية وحقبة تاريخية تتعلق بصد الغزو المغولي للمنطقة العربية.

ويتطرق المسلسلان الى شخصية الظاهر بيبرس البندقداري الذي حكم مصر بعد قتله السلطان قطز وكلاهما كان مملوكا للسلطان الصالح نجم الدين الايوبي الذي اعتقهما وولاهما قيادة الجيوش المصرية. وتولى قطز السلطنة بعد وفاة السلطان الايوبي الا ان بيبرس سرعان ما انقلب عليه واستولى على الملك.

وكان من ابرز انجازات بيبرس انه تولى قيادة الجيوش المصرية في التصدي للغزو المغولي للمنطقة العربية وقام بردع المغول في معركة عين جالوت بعد ان احتلوا بغداد ودمشق واعملوا في اهلهما القتل ودمروا الكثير من رموز الحضارة العربية والاسلامية، الى جانب خوضه معارك متعددة ضد القلاع والمدن التي استولى عليها الصليبيون في بلاد الشام .

والمسلسل السوري من اخراج محمد عزيزية وكتب نصه الدرامي نعمان زكريا ومن بطولة عابد فهد الذي يؤدي دور بيبرس وسوزان نجم الدين في دور السلطانة شجرة الدر وسلافة فواخرجي. اما المسلسل المصري فمن اخراج ابراهيم الشوادي وتاليف طه شلبي وبطولة ياسر جلال بدور بيبرس ووفاء عامر بدور شجرة الدر.

ووجه عدد من النقاد المصريين انتقادا قاسيا للمسلسل المصري ومنهم طارق الشناوي الذي اعتبر ان "المسلسل السوري تالق كالثريا في سماء الدراما مقابل نظيره المصري الذي لم يغادر الثرى بما لا يتناسب وقيمة الدراما المصرية".

واشار الشناوي الى شعوره "بالمأساة للاستخفاف الذي لجأ اليه صناع المسلسل المصريين واحساسهم انهم وحدهم الذين يعرفون التاريخ ويتعاملون معه ولم ينتبهوا الى ان التاريخ لا نملكه لوحدنا، كما اننا فقدنا من مدة طويلة احتكار الصورة الدرامية".

ومن جهتها اشارت الناقدة في اسبوعية "الاهرام العربي" علا الشافعي الى ان المسلسل السوري "امتلك عمقا فكريا هاما باسقاطه اللحظة التاريخية على ما يجري في العالم العربي اليوم خصوصا في الحلقات التي تطرقت الى سقوط بغداد ودمشق من بعدها في الوقت الذي كان فيه الحكام العرب والمسلمون يعيشون حالة من التفتت نتيجة تركيزهم على مصالحهم الشخصية بعيدا عن مصالح الامة".

ورأت ان المسلسل السوري استطاع ان "ينقل تلك اللحظة على ما يجري الان في العالم العربي حيث سقطت بغداد تحت سيطرة الهجوم المغولي الانكلو سكسوني الجديد في حين حلت الدولة الصهيونية مكان القلاع الصليبية في ارض فلسطين".

واضافت انه في المقابل، جاء المسلسل المصري "مفرغا ومستسهلا للقراءة التاريخية للحدث وسطحيا الى جانب اداء لا يرقى الى مستوى اللحظة التاريخية التي يؤديها".

واوضحت ان "المخرج لم يختر الممثلين الجيدين للقيام بمثل هذه المهمة بدءا من شخصية بيبرس وقطز وشجرة الدر".

ويتفق النقاد ومنهم الناقد في اسبوعية "المصور" محمد دياب على ان "الدراما الفقيرة التي تركزت في المسلسل المصري حول محور تنافس بين بيبرس وهولاكو على قلب اميرة كازاخية كمحك للفعل التاريخي الذي يتجاوز مثل هذه التفاهات، وقفت وراء الفشل المريع لهذا المسلسل".

كما يتفقون على ان المسلسل السوري تميز بالتنفيذ الفني الجيد الى جانب غنى الانتاج واختيار الممثلين بما يؤكد على ان "اهم انجازات المسلسل السوري انه استطاع ان يقنع المشاهد انه امام عمل تاريخي مهم".

ويشير النقاد الى تميز المسلسل السوري بالموسيقى التصويرية وجمالية الصورة ومصداقية الفنانين السوريين والاردنيين واللبنانيين المشاركين فيه بالاداء الى جانب تنفيذ المشاهد الحربية بطريقة ملفتة مقارنة بنظيره المصري.

ولم يكتف الروائي عزت قمحاوي اثر متابعته لكلا المسلسلين بالنقد بل طالب "بمحاكمة المسؤولين عن انتاج هذا المسلسل الذي اهدر اموال المصريين في دراما لا قيمة لها خصوصا وانه تم فضحهم مباشرة امام الدراما السورية".

وكان برنامج "البيت بيتك" في القناة المصرية الثانية اول من فتح النار على المسلسل المصري عبر اجراء مقارنة لصالح المسلسل السوري، مما اضطر المسؤولين عن قطاع الانتاج التابع لاتحاد الاذاعة والتلفزيون ان يطالبوا بالمشاركة في البرنامج للدفاع عن المسلسل.

فتمت دعوتهم في اليوم التالي للمشاركة في البرنامج الا ان دفاعهم كان ضعيفا، وهو ما دفع الناقد محمد دياب الى ان يصف بأنه "عذر اقبح من ذنب".

ميدل إيست أنلاين في

24.10.2005

 
 

عودة المحجبات:

إغراء المال... الحنين للأضواء والتمثيل.. أبرز الأسباب

القاهرة ـ العرب ـ هبة عبد المجيد:  

قالت وهى تضحك بصوت جهوري: طبعا علشان الفلوس.. أليس هذا ما تبغين الوصول إليه؟ هكذا صدمتنى صراحتها، تلك العائدة من سنوات الاحتجاب الفنانة سهير البابلي، والتى جاءت عودتها مفاجأة تماما مثلما كان قرار ابتعادها واعتزالها بسبب الحجاب.

لم تكذب البابلى ولم تتجمل وكانت كسابق عهدها أكثر وضوحا وصدقا وهى تفند أسباب عودتها، قالت بصراحتها المعهودة والتى كانت من أبرز سماتها كممثلة إضافة للموهبة التى لم تدخل حيز الشك يوما: إن "المال" لعب دورا فى قرار العودة ولكنه لم يكن الحاسم، ما يسقط "إغواء المال" كما ردد البعض بوصفه السبب الرئيسى الذى حسم قرارها، تحدثت البابلى عن "الحنين للتشخيص" والذى ظل يراودها سنوات قبل أن تطمئن لأنه ليس "حراما"، طالما تشارك فى أعمال تحث على القيم وترسخ للمبادئ ما يؤكد الدور الإيجابى للفن.

عودة سهير البابلى وما أحدثته من ردود أفعال قوية، قد تسهم ــ كما يؤكد البعض ــ فى عودة أخريات خاصة وأن الفرصة متاحة للعودة وبالحجاب ما يشير لانتصار تيار نجح فى فرض شروطه، ويفسر أيضا عودة صابرين ــ مرحليا ــ عبر مسلسل إذاعي، وسهير رمزى وعبير الشرقاوى ومن قبلهن منى عبد الغنى وعفاف شعيب والبقية تأتي.

والسؤال الذى يطل برأسه الآن هو :لماذا سقطت الآن فتاوى التحريم، وهل إغواء المال هو السبب الرئيسى فى قرار العودة أم أنه الحنين للأضواء والرغبة فى استعادة الشهرة التى عاشوا فى ظلها سنوات وسنوات؟ هل نجاح البعض فى العودة بالحجاب أغرى البعض الآخر خاصة بعدما منحتهن الدراما الاجتماعية جزءا من خريطتها ومن ثم بات من السهل العودة؟.

د. هدى زكريا أستاذة علم الاجتماع لا تغفل الربط بين ظاهرة انتشار الحجاب اجتماعيا وبين رغبة البعض من كتاب الدراما بشكل عام والتليفزيونية على وجه الخصوص، فى البحث عن المصداقية عبر ما يقدمونه من أعمال، ما يفسر ظهور بعض المحجبات فى الدراما بوصفه مشهدا لا يمكن تجاهله ويحاصرنا كل لحظة وفى أى مكان، وعليه قد تجد العائدات للأضواء بالحجاب فى تلك الأدوار مساحة للتنفس خاصة وأن الدراما الدينية محاصرة شكلا ومضمونا إضافة لكونها موسمية أى لا يمكن الاعتماد عليها إلا كمعبر للدراما الأرحب والأكثر انتشارا، خاصة وأن نجاح البعض فى تقديمها يعد عاملا لا يمكن تجاهله.

ما اشارت له د. هدى يتوافق وما أكده المخرج شريف صبرى الذى لجأ لموديل محجبة فى أغنية المطرب هيثم سعيد مشيرا لتطابق ما قدمه عبر الكليب وما يحدث فعليا على أرض الواقع، بتعبير أدق استلهم شريف صبرى فكرة الكليب مما يحدث حوله أو على حد تعبيره: وددت تقديم صورة لفتاة عادية نراها فى كل مكان تتنقل بحرية مع خطيبها، فالحجاب لم ولن يمنعها من ممارسة مشاعرها بحرية فى ظل علاقات شرعية، وهو مشهد حاصرنى كثيرا وأوحى لى بفكرة الكليب .

بعيدا عن "المتاجرة" بالحجاب أو استخدامه عبر الفن، فإن فكرة الانصياع لكونه ظاهرة رسخت أقدامها اجتماعيا هى الأكثر قبولا وتفسيرا لانتشاره فنيا، وايضا يفسرعودة المحجبات، وهو ما أشارت له الفنانة صابرين التى أكدت أهمية الدور الذى يلعبه الفن فى لعبة التغيير، وأن له رساله لا يمكن تجاهلها، مما شجعها على العودة، أى أن تتمكن من ممارسة دورها كامرأة مسلمه لديها من الخبرة ما يسهل دورها، باختصار بات على الفن "الدراما تحديدا" التعامل معه بجدية والأهم دون حساسية، ما يفسر لجوء البعض لتقديم مثل هذه النماذج عبر أعمالهم وفى مقدمتها الدور المميز الذى قدمته الفنانة منى زكى فى فيلم "سهر الليالي"، والذى أصر السيناريست تامر حبيب والمخرج هانى خليفة على تواجده على هذا النحو بعيدا عن أى إسقاطات، ودون أن يتطرقا لمناقشة أسباب انتشاره اجتماعيا.

لا للاعتزال

نعم للحجاب.. لا للاعتزال.. شعار المرحلة القادمة فيما يبدو، خاصة بعد عودة فريق من المحجبات للمشاركة فى دراما اجتماعية وليست دينية.. ومن أبرز هؤلاء الفنانة منى عبد الغنى والتى تنفى أى تعارض بين الحجاب والتمثيل بوصفه وظيفة شريفة يمكن للمرأة ــ الفنانة أن تمارسها طالما يمكنها الحفاظ على ما فرضه الله على المراة المسلمة أى بما لا يتعارض وطاعة الله.

منى تؤكد أهمية المضمون الذى يطرحه العمل الدرامى بشكل عام وضرورة أن يكون هادفا أى فيه ما ينفع الناس، بعيدا عن طبيعة اللغة التى يقدم بها سواء عامية أو فصحي، المهم أن يكون حاملا لرسالة، حريصا على الاشتباك الهادف مع قضايا المجتمع..

وهو نفس ما أكدته الفنانة سهير البابلى من اطمئنانها لأهمية المشاركة فى أعمال هادفة تناقش هماً وتعالج قضايا تتماس ومجتمعاتنا مشيرة الى ان الفنان بصفة عامة يعد قدوة والفنان الملتزم تقع على عاتقه مسؤولية أكبر فى الاشتباك مع قضايا المجتمع.

البعض من المحجبات اخترن العودة عبر الاعلام وتقديم برامج ليست دينية بالأساس مثلما بدأت منى خطوات العودة، ومثلما تفعل عبير صبرى أيضا وهى نفس الصيغة التى اختارتها الفنانة شهيرة مؤكدة أن هذه البرامج ليست بوابة للعبور الى التمثيل، لأن قرارها لا يقبل الجدل وهو ما أكدته أيضا الفنانة عبير صبرى التى أكدت سعادتها بهذا الدور الذى تمارسه اجتماعيا.

مرة ثانية يبدو ــ ووفقا لما أشارت له د. آمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية ــ فإننا نعيش اجتماعيا مرحلة من التخبط والتشويش تفسر الكثير مما يحيط بنا.

موقع "العرب أنلاين" في

25.10.2005

 
 

هل حققت هذه البرامج ما لم يحققه «فريندز»؟ ... «طاش» و «قرقيعان» و«صادوه»:

«ديناصورات» كوميديا الخليج

الرياض - إبراهيم بادي

خسر المشاهدون العرب في العام الراهن، وفي سنوات قليلة فائتة، ومن دون أي مقدمات، برامج «الكاميرا الخفية». ربما كان هذا البرنامج «الديناصور» - لقدمه وعمره المديد - الذي تنقل من قناة إلى أخرى، وفي كل اللهجات، «فاكهة» رمضان الوحيدة، قبل عقد أو عقدين. وهو يشبه برامج «فوازير رمضان»، بكونها «ديناصور» هي الأخرى، والتي غابت العام الراهن أيضاً.

وجه شبه آخر بين «الفوازير» و «الكاميرا الخفية» هو أنهما عرضة للاستنساخ، والأمثلة كثيرة. فبرنامج «زكية زكريا» لإبراهيم نصر، لا يختلف عن برامج الكاميرا الخفية المعهودة في القنوات العربية والغربية، وكذلك برنامج «صادوه» - الكويتي - الذي يقدم للمرة الثالثة أو الرابعة - ما الفارق إن كان للمرة العاشرة حتى؟ أما برامج الفوازير، فحلت محلها هذا العام برامج المسابقات الكثيرة الكثيرة ولا ضرورة للأمثلة. لكن الفارق بين الفوازير والمسابقات أن الأخيرة تستهلك فلوس المشاهد على غفلة، فيما كانت الفوازير تسلينا وتكسبنا. لذلك يمكن اعتبار فوازير رمضان انقرضت، بعدما كفت ووفت هي وبرامج «الكاميرا الخفية»، كما انقرضت «الديناصورات».

اللافت أن البرامج «الديناصورية» لا تنقرض، خصوصاً الخليجية منها، بل أصبحت موضة ودليلاً على نجاح برنامج ما. فهذا «طاش» في جزئه الـ 13، وهذا «قرقيعان» و «صادوه» يسيران على الخطى ذاتها في جزأيهما الثالث أو الرابع - لا يهم!

لا يمكن أحداً إنكار نجاح هذه البرامج في فترة ما، مقارنة بنظيراتها الخليجية، وبين المشاهدين الخليجين فقط. بل إن النجاح امتد لتكون هذه البرامج لازمة لرمضان بالنسبة إلى أولئك المشاهدين كل عام. بل أيضاً، هي محط أنظار فضائيات كثيرة - قادرة على دخول مزادات برامج رمضان الثقيلة والمكلفة.

ولكن ماذا قدمت هذه البرامج الثلاثة تحديداً في رمضان الحالي؟ ولماذا هذه البرامج الثلاثة دون برامج أخرى؟ هل لكونها تمثل رؤوس «الأهرام» الثلاثة لبرامج الكوميديا الخليجية؟ وهل اعتبار هذه البرامج رؤوس الأهرام ناتج عن اهتمام الفضائيات بها، وعرضها في وقت الذروة، والموافقة على إعادة إنتاجها كل عام؟

بعيداً من المقارنة بين البرامج الثلاثة - وإن كان القدم واهتمام القنوات يصنعان ترتيباً لا يمكن تجاوزه: «طاش» ثم «قرقيعان» ليأتي بعده وبـ «فارق» كبير «صادوه» - فإن هذه البرامج، وتحديداً «طاش» و «قرقيعان» مثلت ظاهرة ليست اجتماعية فقط، بل تلفزيونية أيضاً، على مستوى البرامج الخليجية. ولعلّ الظاهرة الاجتماعية تجلت في «طاش» أكثر من تجليها في «قرقيعان»، كون الأول أثار جدلاً اجتماعياً وإعلامياً ودينياً كبيراً وقدم طرحاً جريئاً في سنوات مضت، خصوصاً في حلقات مثل «المحرم» و «واتعليماه». وفي حلقة «وشو من لحية» و «سووايق نواعم» في «طاش 13» – إذا استثنينا حلقة «سلطة الجماهير» كونها أنتجت سابقاً وحجبتها القناة الأولى، إضافة إلى حلقات أخرى حُجبت أيضاً وتنتظر العرض هذا العام على mbc.

أما الظاهرة التلفزيونية فكانت من نصيب البرنامجين، وتظهر في محاولة استنساخهما. إذ ان محاولة الاستنساخ للبرنامجين تعبر عن مدى نجاح العملين جماهيرياً وفي الوسط الفني - الخليجي طبعاً. وبحصر أمثلة ذلك الاستنساخ بإنتاج هذا العام فقط، نجد برنامج أو مسلسل «إخواني أخواتي» يحاول استنساخ فكرة الثنائي السعودي، من «طاش» في برنامج كوميدي. إذ يمثل فايز المالكي - الذي خرج من cbm - إلى جانب محمد العيسى، في محاولة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة من ممثلين ومنتجين سعوديين لجذب «مدمني» «طاش» وجمهوره. وربما كانت فكرة إقناع هذا الجمهور بأن ناصر القصبي وعبدالله السدحان ليسا «الفنانين» السعوديين الكوميديين الوحيدين، حتى لو كان ما قدمه «طاش» هذا العام من أفكار ومســـتوى لم يرض جمهوره. فهذا الجمهور يسأل كل عام قبل رمضان عن عناوين حلقات «طاش»، ولا يزال يحلم بوهــم حلـــقات «طاش» الجـــريئة.

وإذا كان «إخواني أخواتي» استنسخ فكرة الثنائي السعودي فقط من «طاش»، فـ «ريموت كونترول» استنسخ فكرة «قرقيعان» في انتقاد الفنانين والبرامج التلفزيونية ذاتها. حتى أن البرنامجين قدما حلقتين على الأقل، متشابهتين، عن الفنانة اللبنانية القديرة صباح وعن برنامج «سيرة الحب» الكويتي. وهذا التشابه في اختيار البرامج أو الفنانين منطقي، وليس مستغرباً في ظل غياب الابتكار في «ريموت كونترول» باستنساخ فكرة «قرقيعان»، وإصرار القائمين على «قرقيعان» أن يكون «ديناصوراً»، ويحضر كل رمضان.

وبعيداً من المقارنة بين «طاش» و «إخواني أخواتي»، ومن تقويم الأخير، فإن الصحافة المحلية السعودية لم تعد تفرد صفحات لمناقشة حلقات «طاش» - باستثناء حلقتين هذا العام. كما أن الفتاوى وساحات الإنترنت السعودية تبحث أموراً أخرى غير «طاش» مع هذا الكم من المسلسلات، خصوصاً تلك المتعلقة بالإرهاب والتي تبحث لجنة الإفتاء السعودي مدى شرعية بعضها.

أما بالنسبة إلى «قرقيعان» فلم يعد يقدم جديداً غير برامج أخرى مستنسخة مثل «ريموت كونترول»، تتقاطع معه في أفكار الحلقات. وإذا كان «طاش» يبرر بتقديم قضايا آنية وجديدة مثل دخول السعوديين سوق الأسهم، فإن «قرقيعان» يبرر أيضاً بتقديم حلقات عن برامج جديدة تظهر من رمضان إلى رمضان. لكن كلا البرنامجين يعتمد على فكرة رئيسة واحدة، ليبقى أمر ثانوي هو «تركيب» الحلقات على مقاس الأبطال والفكرة الرئيسة. فهل ذلك يعني أن ممثلي الكوميديا في الخليج يفضلون الناجح القديم، على الفكرة الجديدة والابتكار؟

وهنا تشرع المقارنة: هل حقق «طاش» و«قرقيعان» نجاحاً على المستوى الجماهيري و «المادي» أكثر مما حققه مسلسل «الأصدقاء» - «فريندز» - الأميركي الذي توقف على أي حال؟ إذاً متى تنتهي «ديناصورات» كوميديا الخليج، خصوصاً أنها احتكرت «مبدعين» على مستوى الممثلين الخليجيين مثل القصبي والسدحان وداوود حسين؟ مع الأخذ في الاعتبار أن هؤلاء الثلاثة يتربعون، حالياً، على عرش الكوميديا الخليجية - جماهيرياً. إضافة إلى أن القصبي أثبت في حلقات كثيرة أنه قادر على أداء أدوار متنوعة، مقارنة بنظرائه، فمتى ينتهي احتكار هؤلاء؟

من ينتقد برنامج «ريموت كونترول» وأشباهه؟

لم تكن فكرة انتقاد التلفزيون للبرامج التلفزيونية في برنامج «ريموت كونترول» جديدة. فـ «قريقعان» وبرامج أخرى كثيرة أقدمت على تقليد الفنانين والمذيعين والبرامج وانتقادهم في شكل هزلي، ومحاولة لرسم البسمة على وجوه المشاهدين!

وربما يحمل بطل «ريموت كونترول» الكويتي عبدالناصر درويش رصيداً في الكوميديا الخليجية، وتحديداً في المسرح، يمكن مخرج أي برنامج من الارتكاز عليه كوجه معروف ومحبوب جماهيرياً، خصوصاً لدى أولئك الذين لا ينسون دوره في مسرحية «لولاكي»؟

وعلى رغم أن «ريموت كونترول» تضمن ابتكاراً مميزاً على مستوى «الغرافيكس» بتوقيع نايف الفيلي، فإن مخرج البرنامج نواف الشمري - وصاحب الفكرة، لم يقدما سوى ابتذال في بعض الحلقات، تجلى في حلقة الشحرورة صباح، التي مثلها عبدالناصر درويش طبعاً. وكأن القنوات الفضائية خلت من المطربين والمطربات أو البرامج التي تستحق النقد، وانحصرت كل القضايا بزواج صباح من الشبان، وهي قضية مكرورة، لينهي حلقته بزفاف صباح (عبدالناصر درويش) إلى مذيع البرنامج الشاب الذي أجرى معها حواراً! ولعل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما المقصود بالفستان الذي لبسه درويش، وبالأضواء التي علقت عليه؟ ربما يجيب على هذا السؤال مخرج البرنامج حين يقرر إطفاء أنوار الاستديو ليبقى فستان صباح (درويش) يشع وحيداً.

وإذا كان «ريموت كونترول» ينتقد البرامج التلفزيونية، فمن سينتقد خواءه الفكري وابتذالاً وإسفافاً تمثل بتجريح شخصي لفنانين قديرين مثل صباح؟ تبقى الإشارة إلى أن ذلك لا يقلل من قيمة بضع حلقات تميزت - نسبياً.

الحياة اللبنانية في

25.10.2005

 
 

هوامش علي دراما رمضان

أشرف بيدس

المسلسلات السورية تقفز قفزات عالية وتسجل تطورا غير مسبوق في الدراما العربية، من حيث القصة، الإخراج، التقنيات، التنوع، والأداء الراقي لمعظم الممثلين السوريين، والأهم عدم الإسهاب والتطويل الذي يفقد الأعمال الدرامية متعتها وتميزها.

في الوقت الذي يتناسي الكثيرون الممثلين العظام - الكبار في السن - تحرص الأعمال السورية علي الاهتمام والاعتناء بهم، وتضع نصب أعينها الاستفادة منهم قدر الإمكان، ليس علي مستوي المعنوي وإنما علي قدر موهبتهم وعطائهم وتميزهم، فنري خالد تاجا، أيمن زيدان، عبد الرحمن آل رشي، مني واصف، حسن عويني، سلمي المصري، سامية الجزايرلي، غسان مسعود، سليم كلاس، سليم صبري، سلوم حداد، ياسر العظمة، دريد لحام، نادين، تكتب لهم الأعمال خصيصا، ولم يحاصروا في أدوار الأب والأم والعم والخال والجدة كما نفعل نحن ونستعين بهم في الأدوار الشرفية.

نزار قباني شاعر كبير، ملأ صيته الوطن العربي بأشعاره وآرائه الجريئة، وقرأ دواوينه كل الفتيات والشباب، يقدمه المخرج «باسل الخطيب» في مسلسل يحمل ذات الاسم، ويقوم الممثل المبدع «تيم حسن» بأداء دوره في مرحلة الشباب، بينما يقوم الممثل القدير «سلوم حداد» بتجسيد مرحلة الكهولة، وكان يكفي ممثل واحد منهما لأداء الدور، ليس تقليلا للنفقات، وإنما لأن كلا منهما قادر علي بلوغ أعلي درجات الاندماج والالتصاق، وتصدير أحاسيس الشخصية دون افتعال إلي المتلقي، حتي إن المشاهد لا يستطيع أن يفصل بينهما وبين نزار قباني ذاته، ويضطر المشاهد مجبرا لاستدعاء ما تبقي من صورة الشاعر في الذاكرة، لكنه يفشل أيضا في الفصل بينهما، يحدث هذا في الوقت الذي يستعيض البعض بقليل من البودرة البيضاء لإيهام المشاهد بتزايد سنوات العمر، هناك فرق، وأيضا صدق!! الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في الأعمال الدرامية ينسج في النهاية عملا متناسقا ومتناغما وأيضا محترما.

مفيد فوزي، عندما يحاور مستفز، وعندما يتحاور أيضا مستفز!

الممثل أحمد رزق في مسلسل «سارة» أداء منضبط وعاقل وقدرة عالية علي المعايشة دون مبالغة، لماذا يتنازل عن هذه المقومات عندما يعمل بالسينما؟

سلاف الفواخرخي، نورمان أسعد، يارا صبري، نادين سلامة، أمل عرفة، كاريس بشار، ممثلات سوريات لامعات مجيدات منطلقات.

الدكتور يحيي الرخاوي طبيب نفسي مشهور، يتواجد باستمرار في البرامج التليفزيونية ليحلل تصريحات بعض الفنانين والفنانات، رغم أنه يعلم أن 70 في المائة من هذه التصريحات غير حقيقية، السؤال : هل د.الرخاوي لديه كل هذا الوقت لمتابعة الفنانين والمرضي والمستشفي والعيادة والجامعة والإذاعة والتليفزيون والكتابة، و... و...

السيناريست مصطفي محرم، انتظر للحلقة السادسة عشر، حتي يكشف لنا عن جرائم ريا وسكينة والتي بدأت بمقتل «خضرة»، رغم أن أول بلاغ تقدمت به سيدة وتدعي زينب حسن إلي حكمدار بوليس الإسكندرية في 15 يناير 1920 تبلغ عن اختفاء ابنتها وتدعي «نظلة»، والسؤال : هل قام السيناريست بالتصرف في الأحداث الحقيقية -لزوم الحبكة - إذا كان ذلك صحيحا، لماذا يضطر كثيرا في الاسهاب والتكرار في بعض المشاهد، وما الذي يجعله أصلا يتصرف في وجود نص غني بالأحداث؟، لوحظ من خلال الأحداث أن كل الشخصيات في مسلسل ريا وسكينة شخصيات سلبية يتأصل فيها الإجرام باستثناء الطفلة «بديعة» ابنة ريا.

لم يوفق المخرج أحمد خضر في إسناد دور (الابن) «فارس» للنجم يحيي الفخراني، وجاء ظهوره في أول مشهد صدمة للمشاهدين، فلم تنجح الكاميرا في إخفاء الوزن الزائد الذي أعاق (الفخراني) عن السير والعدو، في مشهد تطلب منه البحث عن فتاة وسط سوق شعبي، وبدا فيه وكأنه يجر قدميه بعناء شديد، فليس من المعقول أن يجسد دور شاب في الثلاثين من عمره يعمل جرسونا في إحدي البواخر، ولا أن يكون دنجوانا تتهافت عليه الفتيات، لقد كان بارعا في شخصية «العربي كريم» صال وجال فيها، وتناغم مع الدور، أما «فارس» بحجمه وسنه فلا يصلح شكلا وموضوعا، كما أن محاولة المخرج بعدم ظهور شخصية «الأب» مع «الابن» كان الغرض منها امتصاص الصدمة وتخفيفها، لكنها لم تفلح أيضا0 يتحمل الفخراني مسئولية هذا الإخفاق لأنه وصل إلي مكانة يستطيع معها أن يرفض أو يقبل أي شيئ لا يروقه!!

مازالنا ننتظر نمو شخصية «سارة» التي تؤديها حنان ترك، ويبدو أن الانتظار سيطول حتي عيد الفطر.

ملوك الطوائف، مسلسل سوري، للمؤلف وليد سيف والمخرج حاتم علي، أعمال عظيمة ستظل دائما محفورة في ذاكرة المشاهد، لأنها تقرأ له التاريخ من خلال المشاهدة..

مازال الممثل السوري أيمن رضا قادرا علي انتزاع الضحكات، دون إسفاف أو ابتذال ومن خلال كوميديا هادفة تناقش مشاكل اجتماعية آنية.

الأهالي المصرية في

26.10.2005

 
 

المسلسلات علي كف عفريت

أحمد خليل مع كبار تجار المخدرات.. يسرا تقوم بعملية تمويه مع الشرطة 

متابعة: نادر أحمد، سمير سعيد، ناصر عبدالنبي، محمد النقيب، صفوت عمران 

يمكنك ان تسمي رمضان ..2005 بأنه موسم ضحالة الدراما التليفزيونية واختفاء الموضوع الشامخ الذي يجمع العائلة حوله.. فقد تفرقت السبل أمام المسلسلات.. وراح كل متفرج يتابعها حسب مزاجه الشخصي وحتي الاستفتاءات التي يتم تنظيمها.. لا تستقر علي حال.. فهي متغيرة ويتأثر الناس بما يكتب وبما يقال والعبرة دائما وأبدا "بالخواتيم".

موقعة فاشورة "وهي الموقعة التي حدثت في جنوب السودان بين الانجليز والفرنسيين وتعادلت الكفتان فكان علي اثرها ان تحالفت انجلترا مع فرنسا مما أثر علي مصر لأن فرنسا كانت تساند الكفاح الوطني المصري ضد الاحتلال الانجليزي".

كما نري قاسم أمين يدافع عن أفكاره أمام مهاجميه.. وسليمان يضطهد أنيس "حمدي الوزير" ويهدر كرامته أمام الحارة وصلاح "أشرف سيف" يعود الي الحارة وسط حفاوة الجميع بسبب مركزه الاجتماعي. المسلسل تأليف طه حسين سالم واخراج وفيق وجدي بطولة أحمد عبدالعزيز وهالة صدقي.

مباراة زوجية

نجد أن الأحداث تتأزم بالنسب ل ندي"ميرنا المهندس" فهي ترفض تماما ما يفعله زوجها ماجد "أحمد مراد" من أجلها وتحمله كل الذي حدث لها لكنه يحاول الوقوف بجوارها فيتم نقلها لفيلا بعيدا عن الناس من أجل علاجها في سرية لكن لابد من أن المدمن يخضع للعلاج تحت اشراف متخصصين.. تستدعي الأم الطبيب ليأخذوها الي المصحة لأنها لا تقبل هذا الوضع تماما وفي المصحة تحاول ندي الرجوع الي البيت بأي طريقة فتحاول ايهام الأم ان المصلحة أكبر خطر علي حياتها وان المخدرات تدخل الي المصحة بشكل أو آخر ويتناولها المرضي وان هناك كثيرا من الناس يتحرشون بها وعندما تذهب الأم للتحقق من ذلك تكتشف ان ندي تكذب عليها فتحاول اقناعها ان المصحة هي خير مكان لعلاجها.

أحلام عادية

بعد أن يتم الافراج عن نادية "انزحة".. يسرا خاصة من شهادة الجميع بأنها ليست الشخصية المقصودة تقرر ان تظهر بشكل طبيعي في حياتها وتصرفاتها حتي تطمئن الشرطة.. بعد ذلك تقرر الاختفاء النهائي عن الأنظار ورغم ذلك يتوصل ماجد "صلاح رشوان" لمكانها ويهددها بالابلاغ عنها وعن أمها اذا لم تحاول ايذاء وخداع أحمد زهران "خالد زكي" لصالحهم.

التوبة

يعطي "منصور" محمود ياسين "الأموال لعاشور" أحمد خليل خوفا من اكتشافه لسر سرقته لأمواله قبل دخوله السجن.

علي الجانب الآخر يتزوج "فتحي" من ابنة عاشور سرا خوفا من غضب والده.

يبدأ عاشور في التعرف علي كبير مافيا تجارة المخدرات "القوي بك" ويحصل علي ثقته ويبرهن له انه تاجر كبير جدا ويزداد نشاطه في تجارة الهيروين.

يتوسع "فتحي" في بناء مول تجاري بمدينة 6 أكتوبر ويشتري شركة الاستيراد والتصدير من عطية "غريب محمود" ويحاول اللواء فريد البوهي "يوسف فوزي" اعادة الحياة لمجاريها مع منصور عن طريق توسط "حسين السمان" رئيس التحرير المعروف والذي ترتبط ابنته "هبه" بابن الحاج منصور "الطيب" عمرو محمود ياسين ويسيران معا نحو الخطوبة.

ويقول الفنان محمد رياض أجسد دور وليد ابن رجل الأعمال الذي يقع في حب بنت تاجر مخدرات داليا مصطفي فهو شخص ابن سوق ويلعب علي كل الخطوط.

الحب موتا

تقول الفنانة لقاء الخميسي أجسد في المسلسل دور هنادي ابنة علام بيه ممدوح عبدالعليم البنت البريئة التي عاشت بعيدا عن والدها فترة طويلة وهي تسمع كلاما متناقضا عنه من أمها التي تحبه كثيرا لكنها عانت أكثرمن قسوته لذا هي تبحث عن الرجل البطل الذي يقف بجوارها وعندما تحب عمرو سعد نعيم يحبها تميل له ليس لأنها تحبه لكن لانه سوف يقف أمام والدها فهي بنت ناعمة ورومانسية لكن عقدة حياتها أبوها.

وتحدث مواجهة بين هنادي ووالدها وتقف ضده خاصة بعد ان تعرف انه خطف نعيم ليعذبه لمجرد انه أخفاها من أمامه في أحد الأيام تتعاطف مع نعيم لرد الجميل له وتساعد علي هروبه من يد رجال علام.

ألف ليلة وليلة

تزداد الأحداث الأسطورية المثيرة لمسلسل "ألف ليلة وليلة" عندما يبدأ غانم "فاروق الفيشاوي" رحلته في البحث عن مدينة الأشباح ويتذكر نصيحة الحكيم بأن يذهب للمدينة بدون سلاح.. ولكنه يجد نفسه يصل الي مدينة النار بدلا من مدينة الأشباح.. ويجد صعوبة في دخول مدينة النار التي تقبع خلف أسوارا عالية لم يستطع أي انسان دخولها والخروج سالما منها.

ويحاول غانم دخول تلك المدينة لكي يحضر منها الفروة الذهبية التي تقع تحت حراسة مشددة بالمدينة. ويجد أن اختراق البوابة أمر مستحيل.. وخاصة انه لا يوجد غير طريق واحد. وأخيرا يجد الوسيلة من خلال "الجن كركور" الذي يساعده في دخول مدينة النار.

ويقول مخرج الحلقات عادل مكين: تتواصل الحلقات القادمة حينما يواجه غانم هؤلاء المتوحشين وهم يستعدون لتقديم ضحية للنار في احتفال كبير.. والضحية لفتاة جميلة من القرية اسمها "ياسمين".. فيحاول غانم مواجهة المتوحشين ويفعل المستحيل لانقاذ الفتاة ياسمين "نيرمين الفقي" قبل أن تقدم كضحية علي المذبح لآلهة النار.

الجمهورية المصرية في

26.10.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)