كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

نجاح كبير لفيلم بحب السيما

في أول عرض له في منطقة الخليج

دبي - شيرين الفايدي

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 

عرض أمس الاول في دبي فيلم ''بحب السيما''، الفيلم الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط المسيحية المصرية· ليس فقط لأنه يحوي ما تعتبره الكنيسة خروجا على تقاليدها في بعض المشاهد، ولكن لأنه يمثل مناسبة لإعادة إنتاج هواجس موجودة لدى قطاع واسع من الأقباط الذين يتوقعون أن يكون إعادة الاهتمام بهم على صعيد الأعمال الفنية من خلال تسليط الضوء على واقعهم وتراثهم وتقاليدهم دون استدعاء قضايا شائكة تخص حضورهم المجتمعي· لأن السينما المصرية اعتادت تقديم الشخصية القبطية على أنها شخصية صمغية شمعية '' مثالية '' للغاية تحيا في مجتمع آخر،وليست شخصية نابضة متفاعلة مع المجتمع؟كما قال مخرج العمل أسامة فوزي·

وقبل دخولنا لصالة العرض كان السواد الاعظم من الحضور مهيأة لرفض بعض أفكار الفيلم واستنكاربضع من التجاوزات المزعومة التي تابعناها من خلال وسائل الاعلام مثل، ''ازدراء الأديان'' إلى ''لماذا كل هذا التشويه للشخصية القبطية''، ولماذا ''تحبيذ الخلاعة والخيانة الزوجية والصور العارية وانتهاك قدسية مكان العبادة بالقبلات في أبراجها؟''·· الى آخره ·

و يعتمد فيلم ''بحب السيما'' للمخرج أسامة فوزي على الثيمة التي تجعل من السينما عالماً سحرياً،فهو كوميديا درامية، تعتمد على استعارة عيني طفل ووعيه لإبراز أنواع من المفارقات وسرده للاحداث· فهو يصور، من خلال ذكريات طفل عام 1966 حتى ،1967 فالمشاهد يظل مع ''نعيم'' طوال الفيلم، إن غابت صورته بقي صوته كالراوي الذي لا يكف عن التعليق على الأحداث·

وتدور قصة الفيلم، حول أسرة مصرية مسيحية تعيش في حي شبرا، أحد أكبر أحياء القاهرة التي يسكنها مسيحيون، وتستغرق أحداثه عاما كاملا، تنتهي مع وقوع هزيمة 5 يونيو،1967 وإعلان الرئيس عبدالناصر تنحيه عن الحكم·

بعيدا عن المثالية

فالطفل ''نعيم'' ينتسب إلى أسرة مسيحية: الأب متزمت من الطائفة الأرثوذكسية والأم مشروع مجهض لفنانة من الطائفة الانجيلية، وكلاهما يعمل بالتعليم: الأب مشرف اجتماعي في إحدى المدارس الثانوية، والأم ناظرة مدرسة ابتدائية مشتركة· ولا نغادر أسرة نعيم إلا إلى الأقرباء في الفيلم الذي يعد الأول من نوعه في التركيز الكامل أو الحصري على حياة أسرة مسيحية، تنتسب إلى الشريحة شبه الفقيرة من الطبقة المتوسطة في أدق تفاصيلها، وفي علاقاتها المسيحية الخالصة، بعيداً عن أي علاقة لافتة بالجيران من الأسر المسلمة الموجودة في الحي الا في تقديم واجب العزاء للست ''أم محمد'' ·

ويبدو أن الهدف من ذلك هو تسليط الضوء الكامل على البيئة المسيحية التي أسهمت في تكوين الوعي الأول لصانعي الفيلم أسرة ''فوزي'' التي أنتجت وألفت وأخرجت فيلم ''بحب السيما''، حتى لا يبتعد الفيلم عن هدفه الأساسي وهو اسقاط الحواجز عن حياة الاسر المسيحية المصرية التي لا تختلف بكل عيوبها و سلبيتها عن أي أسرة مصرية أخرى ·

العقيدة ليست ممنوعات

رب الأسرة، ''عدلي '' تشخيص'' محمود حميدة '' يعمل أخصائيا اجتماعيا بإحدى المدارس، شديد الطيبة، يخشى بحكم نشأته الدينية من عقاب الآخرة إلى حد الهوس، نراه يقع ضحية لطلبة المدرسة الذين يستغلون طيبته للنصب عليه والحصول منه على الأموال سواء الشخصية، أم التي تخص بعض أنشطة المدرسة، ''عدلي'' شخصية متزمتة في كل جوانب الحياة، يشعر بالقهر من جانب المحيطين به، خاصة من رئيسه المباشر ناظر المدرسة ، ورغم ذلك هو يمارس نفس أسلوب القهر الذي يتعرض له، على زوجته ''نعمات '' تشخيص '' ليلى علوي''، وطفله '' نعيم'' تشخيص الطفل الموهوب'' يوسف عثمان'' وابنته نعيمة ، معتبرا أن العديد من مباهج الحياة حرام، كالعلاقة الزوجية بعد أن تكون قد أدت رسالتها، وأنجبت الأطفال، كذلك مشاهدة التليفزيون، والأفلام السينمائية وغيرها·

التزمت الديني يلازم الأب في أغلب الفيلم، فهو رجل أربعيني يتخوف من الحرام حتى وقع فيه وأوقع من حوله· فهو رجل طيب، مثالي، لم يفهم عقيدته كما يجب، رآها ممنوعات فقط، وحبس عن نفسه وعن عائلته نوافذ '' الترويح الحلال''·فهو رجل صادق لا يكذب، أمين لا يسرق، عطوف يتألم للضعيف، ويضرب الفاسد،لكنه مع ذلك لا يخلو من النزوع الأصولي الذي يقرن الفن بالإثم والمعصية، ويرى أن السينما وما يماثلها من إبداعات الفن بدع مصير أصحابها النار· والجنس نجاسة عند هذا الأب، ولا معنى له ''بعد الإنجاب''، والابتعاد عنه بتولية يثاب عليها الصالحون الذين يصومون'' مئتي يوم فى السنة''، ويظلون في خوف ورعب من احتمال الوقوع في المعصية· ولذلك يكثرون من وضع القيود على أنفسهم، ويثقلون غيرهم بالنواهي المخيفة والتحذيرات المرعبة التي تنفي عن الألوهية صفات المحبة، وعن البشر صفات التسامح، فيغدو الإيمان الديني قرين الخوف الدائم الثابت من النار، والألوهية قرينة الرعب المتأصل في النفوس المذعورة من احتمال الوقوع في الإثم· ويرفض الأب ذهاب ابنه إلى السينما، بل يرفض إقامة ''العلاقة الشرعية '' بين أي زوج مع زوجته التي جسّدتها ببراعة ليلى علوي ، لم يدرك أن حرمان زوجة من '' حقوقها الحلال '' قسوة لا يجيزها الله ولا يرضى عنها، ناهياً إياها عن ممارسة الرسم الذي كانت تحبه،

الإرهاب بنار جهنم

و يظهر الفيلم تشويه الاب '' عدلي '' لحقيقة العقيدة ومحبة الله لعباده فطوال الفيلم يرهب الاب طفله '' نعيم '' الذي يريدة أن يصبح ''رجل دين''- بنار جهنم على الدوام، محرماً على الأسرة شراء التلفزيون، ذلك الجهاز الملعون الذي يدخل الرذيلة والهرطقة والخراب إلى بيوت أصحابه و يحرم على الطفل الذهاب الى السينما أو سماع الاغاني·

والفيلم يريد أن يبين إلى أي مدى يمكن أن يبلغ خطر الترويع الذي ينتهجه البعض، في تربية أطفالهم ، فنرى الطفل ينطق بالعتاب لربه في كلمات مثل: ''انت معندكش إلا النار، وكله عندك حرام، أنا بحب السيما''·

التزمت يؤدي إلى الانحلال

و بسبب تشدد وتعصب ، رب الاسرة عدلي وقعت زوجته في '' الزنا ''، فقد أغواها الشيطان في لحظة عطش مرير وضعف قاهر في الوقوع في ''الخطيئة''، بسبب تزمته الديني و صيامه المتواصل لمدة 200 يوم ، ومن كثرت قسوته و تشدده على ابنته رأيناها ترقص في الشباك لابن الجيران ،ووصل ترهيبه لولده حيث صلى الولد على طريقته·

و بعد ذلك الاسلوب الذي يمارسه الأب القامع، يقع عليه - القمع هو الآخر - خاصة وهو يعيش في ظل نظام سياسي قمعي - في أقسى صوره، خصوصاً عندما يتهمه ناظر مدرسته زوراً بأنه شيوعي، وضد النظام الناصري، لا لشيء إلا لأن الأب تصدى لسرقات الناظر من الأموال التي يستحقها الطلاب الفقراء الذين يسعى الأب إلى مساعدتهم اجتماعياً، ولا يتردد في أن يعطيهم من مرتبه القليل· ويمر الأب بمحنة التعذيب في السجون الناصرية، ولا يخرج منها إلا بعد أن اكتشف عمق المهانة التي يقع فيها المقموع، سياسياً، الأمر الذي يدفعه إلى مراجعة معتقداته وأفكاره، متحولاً إلى الاتجاه النقيض الذي يتحول من العداء لرغبات الابن والزوجة إلى التعاطف معها، ويبدأ في استرجاع شريط حياته، فيكتشف أن علاقته بالله طوال السنين الماضية كانت ''علاقة خوف، وليس حبا'' فينجرف هو أيضا إلى ما كان يسميه المحرمات، فيدخل السيما مع ابنه نعيم، ويشترى لأسرته ''تليفزيون''، يدركه الموت سريعا وتنتهي حياته مع غروب شمس نفس اليوم الذي أعلن فيه جمال عبدالناصر تنحيه عن الحكم باعتباره المسؤول عن هزيمة يونيو 1967 ·

وأخيرا فالفيلم يدخل في أعماق شريحة عريضة من المسيحيين، تمثلها هذه الأسرة، بمعتقداتها وخلافاتها المستمرة التي تمتد حتي إلى داخل الكنيسة، وهو نقلة جديدة في تاريخ السينما المصرية،تحسب لها ·

الإتحاد الإماراتية في

11.03.2004

 
 

الغبار الأحمر يدعو إلى المصالحة بين الثقافات:

دبي -خورشيد حرفوش: 

أشارت الكاتبة الانجليزية ''تروي كينيدي'' كاتبة سيناريو الفيلم الشهير ''الغبار الأحمر'' ان قصة الفيلم تناقش الحالة التي استهل بها المناضل نيلسون مانديلا حكم جنوب افريقيا، في الفترة التي اعقبت حقبة التمييز العنصري، وما اسهمت به لجنة التحقيق والمصالحة من جهود جنبت البلاد الكثير من اعمال الانتقام، وتصفية الحسابات، والتنكيل، وتبادل الاتهامات خلال المحاكمات، وهو ما يحدث دائما في ظل الصراعات والنزاعات السياسية، والبشرية، فضلا عما يطرحه الفيلم من تساؤلات عديدة عن الأبعاد الأخلاقية التي رافقت عملية المحاكمات، والاعترافات، والجرائم التي ارتكب بحق الانسانية في هذه الفترة·

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده فريق عمل الفيلم الانجليزي- الجنوب أفريقي ''الغبار الاحمر'' ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الاول بمقر المركز الصحفي بجميرا وحضره كل من المخرج البريطاني توم هوبر، وكاتبة السيناريو ''تروبي كينيدي''، ونجم الفيلم الممثل ''شوتيل جيمي''، ومنتج الفيلم الجنوب افريقي ''رث كاليب دايفد''، وعدد كبير من الاعلاميين·

وأشاد الفنان شوتيل جيمي خلال رده على تساؤلات الصحافيين الى أن هناك فرقا كبيرا بين أسلوب التسامح الذي اتبعته لجنة التحقيق والمصالحة في جنوب افريقيا إبان حكم التمييز العنصري، ونسيان الاحداث الفظيعة والمؤلمة التي تعرض لها المجتمع بأسره، فإذا كان المجتمع الجنوب افريقي عانى الكثير من الجروح والآلام، فان التسامح يحتاج الى مزيد من الوقت والجهد، وهو ما يطرحه الفيلم·

وأشار المخرج توم هوبر الى ميل الفنانين في جنوب افريقيا الى لعب الأدوار السياسية، لأن المجتمع الجنوب افريقي تشبع بهذه الروح، أكثر من أي شيء آخر، وأكد أن صناعة الأفلام الجادة في جنوب افريقيا تعاني ايضا من مشاكل الانتاج والتمويل، وهرمية التعامل مع الجنسيات المتعددة، والتعامل مع السلطات، وغيرها من أمور تعطل انتاج الأفلام الجادة·· وردا على سؤال لـ''الاتحاد'' عن واقع صناعة السينما في جنوب افريقيا، وموقعها على خريطة السينما الأفريقية والعالمية، ومدى وجود السينما العربية هناك، قال: ''لقد تطورت السينما في جنوب افريقيا في فترة ما بعد الستينات من القرن الماضي كثيرا، وحققت تقدما ملموسا أكثر من الفترة التي تلتها، واستطاعت ان تنتج عددا من الافلام الجادة والمتميزة، ومنها فيلم ''الايدز'' المرشح لجائزة الأوسكار، وبلغت تكلفة انتاجه على سبيل المثال أكثر من مليون دولار، وعرض في كثير من الدول الأوروبية مما يشجع على المضي قدما نحو صناعة سينمائية أكثر جرأة وأكثر ايجابية·''·· وأضاف قائلا: ''إننا في جنوب افريقيا نطلع على تطور السينما العربية من خلال بعض الافلام المصرية التي تصلنا، ولا سيما العالمية منها وبوجه خاص اعمال المخرج الشهير يوسف شاهين الذي تربطني به علاقات جيدة·· فنحن اليوم في دبي على طريق جسر التواصل الثقافي والفني من خلال مشاركتنا في المهرجان الذي ينظم لأول مرة في دبي، ومن المؤكد ان المستقبل سيشهد تعاونا وتطورا كبيرا في هذا المجال، وأن تصبح السينما نافذة حقيقية يطل من خلالها كل جانب على ثقافة وابداع الجانب الآخر·

وقال منتج الفيلم ''رث كاليب دايفيد'' أنه قد تم اختيار فيلم ''الغبار الأحمر'' للمشاركة في هذا المهرجان لأنه يمثل اروع الأفلام الحديثة في جنوب افريقيا التي تشكل رمزا للتواصل والتسامح الثقافي، وأدى حضوره الرائع في مهرجان تونتو السينمائي الدولي الى ترشيحه لجائزة الأوسكار·

####

مخرجون بارزون في دائرة الضوء: 

التقى عدد من المخرجين المشاركين في فعالية ''مخرجون في دائرة الضوء'' ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول، بطلبة السينما والاعلام والدراسات الأكاديمية المتعلقة بالفن السابع في جلسة نقاشية غنية في قرية دبي للمعرفة· وبالرغم من أن لكل مخرج من الحاضرين طريقته الفنية المميزة، توحد الجميع بايمانهم بالرسالة السينمائية وقدرتها على بناء جسور بين الثقافات وتحقيق التواصل بين العقول·

وشارك في الجلسة النقاشية، التي جاءت في إطار الفعاليات الثقافية للمهرجان، كل من المخرج الكندي مارك آشبار، والمصري داوود عبد السيد، ومحمد أصلي من المغرب وسباش غاي من الهند· وأدارت الجلسة هانا فيشر، التي كانت تشغل في السابق منصب رئيس مهرجان فانكوفر السينمائي·

ويعتبر داوود عبد السيد رائد الحركة الواقعية الجديدة في السينما المصرية وله رصيد حافل بالعديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة والروائية خلال حياته العملية منذ 30 عاماً، ومن أهم أعماله الصعاليك، أرض الأحلام، أرض الخوف وكيت كات·
المخرج الهندي سباش غاي بدأ حياته المهنية كممثل قبل أن يتحول إلى الكتابة ثم إلى الاخراج، وكان أول فيلم من اخراجه ظهر في عام ·1976 وأسس غاي أول شركة سينمائية في الهند، وهي شركة ''موكتا آرتس'' عام ·1978 وقد سعى خلال عمله إلى رأب الهوة بين السينما الشعبية والسينما الفنية، وأنتج أفلاماً حققت نجاحاً كاسحاً ونالت ثناء النقاد· ويعرض في المهرجان فيلمان له، هما: ''بارديس'' و ''تال''·

أما محمد أصلي فله الكثير من الأفلام الوثائقية والمشاريع التلفزيونية، وهو منتج مشهور وأسس استوديوهات ''كان زمان'' ومركز الانتاج السينمائي في ورزازات· ويمثل فيلم ''فوق الدار البيضاء الملائكة لاتحلق'' أول فيلم من اخراجه·· واشتهر مارك اشبار بفيلمه الحائز على جوائز (Manufacturing Consent: Noam Chomsky and the Media) وعمل في الأفلام السياسية وأفلام الفيديو والنشر قرابة 30 عاماً· ويعرض فيلم ''الشركة''، وهو من الأفلام التي نالت جوائز، في مهرجان دبي السينمائي الدولي·

وقد تحدث المخرجون الأربعة في بداية الجلسة النقاشية حول تجاربهم عندما كانوا طلاباً، وأسدوا نصائحهم للطلبة الشبان حيث تلونت تلك النصائح بالكثير من تجارب رحلتهم نحو تحقيق التقدير والاعتراف بقدراتهم· كما تكلموا عن تجاربهم مع قضايا التفاهم الثقافي بين شعوب العالم·

وقال داوود عبد السيد: ''إننا بحاجة إلى الموضوعية عندما نتعامل مع القضايا سينمائياً· هذا أمر في غاية الأهمية عندما تريد الامعان في الأوضاع الاقتصادية والسياسية للشعوب''·· وعلق محمد أصلي على رسالة المهرجان قائلاً: ''الجسور لها طرفين، وعلينا أن نتعاون وأن نحقق التفاعل المطلوب بين السينما الاقليمية والسينما الدولية''·

وعن ذات الموضوع، قال مارك أشبار: ''درست السينما وكأنها فن للرسم، بهدف ايصال الرسالة الاجتماعية بدلاً من تحقيق المردود المادي· يجب على الطالب أن يفهم المفردات الكلامية والشعر والنحو لتوظيفها بشكل فعَال في الفن السابع''·

أما المخرج الهندي المتألق سباش غاي، فقال: '' كل شخص يعمل في مجال الانتاج السينمائي يريد تحقيق العالمية، لكن على الشباب أن يطوروا أنفسهم من خلال دراسة العواطف والقيم الانسانية· إن دراسة السينما في مدينة مثل مدينة دبي لها مزاياها الرائعة بالفعل، فهذه المدينة تتمتع بالبنية الأساسية الحديثة والخطط الطموحة والرغبة في تطوير رأسمالها من الكوادر البشرية الفعالة''·

####

ليلى علوي:

فيلم بحب السيما دعوة لحب الله بدلا من الخوف منه

دبي - شيرين الفايدي

احتكر وجهها أغلفة المجلات، حتى تحول اسمها إلى مرادف للأنوثة ''ببدانتها'' المثيرة وجمالها الملفت للنظر والذي جلب إليها المشكلات وأطلق عليها الشائعات وأدخل اسمها صفحات الحوادث من أوسع الابواب!!·· ولم يخل حوار معها من سؤال: ''لماذا لم تتزوجي حتى الان؟··''·· إنها الفنانة ليلى علوي التي التقت ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية أمس الأول بعقد مؤتمر صحافي على هامش مهرجان دبي للسينما، أداره الناقد المعروف طارق الشناوي، وذلك للحديث عن مشاركتها في فعاليات مهرجان دبي السينمائي الاول·

وعلى الرغم من أن إدراة المهرجان دعت الجمهور والإعلاميين لحضور مؤتمر صحفي خاص لمناقشة فيلم ''بحب السيما''، إلا أن المؤتمر غاب عنه فريق الفيلم ولم يحضر سوى الفنانة المحبوبة ليلى علوي، ولم يذكر سبب اقتصار المؤتمر على حضورها فقط ··

وبدأت وقائع المؤتمر الصحافي بتقديم الفنانة ليلى علوي العزاء الحار لشعب الامارات في وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله·· وكانت أسئلة الصحافيين وردود ليلى علوي معروفة ومكررة دائما في كل حواراتها السابقة سواء العابرة أو المكتوبة منذ أكثر من 10 سنوات، فهي تتحدث دائما عن ''عدد النصوص المتميزة التي أصبحت قليلة جدا، مما يشكل عبئا على اختيارات كل فنان، وبأنها تفكر في تقديم شخصية الأديبة ''مي زيادة''، وبأنها عندما تقدم شخصية لابد أن تجد نفسها فيها، وأن تكون مختلفة عما سبقها، لأنها لا تحب تكرار الشخصيات·· وعندما سألها أحدهم عن متى يحين وقت الارتباط والزواج ردت بالاجابة المعروفة سلفا الزواج ''قسمة ونصيب·''

والنقاط الجديدة التي تحدثت فيها خلال المؤتمر الصحافي كانت عن أزمة فيلم ''بحب السيما'' الذي أثار جدلا واسعا في الأوساط الدينية والثقافية، بعد تكتل ''قلة'' من رجال الدين حسب وصفها، وليس كل رجال الدين وأحد المحامين بالتقدم ببلاغات للنائب العام مطالبين بمنع عرض فيلم ''بحب السيما''، بعد اتهامه بازدراء العقيدة المسيحية وأماكن العبادة والسخرية من الصوم المسيحي وإشعال الفتنة بين الطوائف المسيحية ''الآرثوذكس'' و''البروتستانت''· وأكدت ليلى علوي أن فيلم ''بحب السيما'' فيلم شديد الواقعية، وقالت: ''وهو جزء من نسيج اجتماعي ووطني داخل المجتمع المصري، لكننا لا نراه على الشاشة·· فالفيلم دعوة لحب الحياة والبعد عن التعصب واحترام الفن، وهو يعبر عن كل البشر أيا كانت انتماءاتهم الفكرية والعقائدية·· كما أن الفيلم يعتبر جزءا من حياة أي بيت سواء كان مسلما أومسيحيا، وما ساقته أحداثه من مشكلات نُوقشت بشكل موضوعي بعيدا عن أي زيف وعلينا أن نكون اكثر انفتاحا على واقعنا لأننا عندما نشاهده على الشاشة نتوقف أمام المرآة لنعرف أخطاءنا فنصوبها·''·· وأضافت: ''الموضوع أبسط من هذه الضجة·''·· وأشارت علوي الى أن فيلم ''بحب السيما'' قدم دعوة لحب الله بدلا من الخوف منه·· وانها تثق في القضاء المصري التي وصفته بالعادل·

وقالت إن الفيلم خرج إلى النور بعد أربع سنوات في مخازن الشركة المنتجة، وليس بسبب مشاكل مع الرقابة التي استمرت كل هذه السنوات، وأشادت بالرقابة على المصنفات الفنية التي لم تحذف أي مشهد من الفيلم·· وحول أعمالها الاخيرة التي أثارت أزمات فنية مثلما حدث مع فيلم (بحب السيما) ومسلسل ''بنت من شبرا''، قالت علوي إنها كفنانة تريد أن تقدم أعمالا هادفة حتى تكون إضافة للفن وإضافة لتاريخها، مشيرة إلى أن الفنان من واجبه رصد الظواهر الاجتماعية في المجتمع ككل·

وردا على سؤال ''الاتحاد'' حول تصريح وزير الاعلام المصري ممدوح البلتاجي من خلال برنامج ''البيت بيتك'' على شاشة الفضائية المصرية الذي قال فيه بأن مسلسل ''بنت من شبرا'' لن يعرض في التلفزيون المصري لا في رمضان ولا بعد رمضان لأنه حسب تعبيره يثير الفتنة الطائفية بين المسلمين والاقباط المصريين مبررا قراره بانه ''لن يسمح لأي منتج أن يفرض علي فكرا من الممكن أن يؤثر على الوحدة الوطنية والقواعد الاجتماعية الراسخة منذ مئات السنين''·· ردت ليلى علوي بدبلوماسيتها المعهودة قائلة إن قصة المسلسل تستند أساسا على رواية نشرت قبل حوالي 20 عاما للكاتب المصري فتحي غانم، وأنها تنتظر رجوع ''سيادة الوزير'' حسب وصفها ''شفاه الله من رحلة علاجه''·· وستتحدث معه عن سبب منع المسلسل·· ومن المعروف أن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها وزير إعلام مصري بمنع عرض مسلسل تلفزيوني بسبب تعرضه للعلاقة بين المسلمين والمسيحيين·

####

أفلام الإمارات تحصد جوائز دولية ولا تعرض محليا

تغطية- محمد الصدفي

حملٌت ندوة ''السينما الجديدة في الخليج·· منظور مستقبلي'' مسؤولية تهميش السينما الخليجية وعدم شيوعها- رغم وجود تجارب شابة متميزة وحصد بعضها جوائز دولية عديدة- إلى الأوساط الرسمية المعنية بالفنون في تلك الدول، وحملتها مسؤولية عدم وجود تجمع معروف للسينمائيين الخليجيين·· يلتقون فيه ويعبر عنهم وينطلقون من خلاله إلى آفاق أرحب·

ودعت الندوة التي عقدت مساء أمس الأول ضمن برنامج ''الملتقى الفكري'' بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها المخرج الإماراتي هاني الشيباني، وأمين عام جمعية السينما الخليجية- تحت التأسيس- بسام الذوادي، والناقد السينمائي السوري المقيم بباريس صلاح سرميني، وأدارها المفكر الدكتور يوسف عيدابي، دعت إلى الاحتفاء بهذه التجارب السينمائية الوليدة، والعمل على ذيوعها وانتشارها في المجتمع، وفتح القنوات الفضائية أمامها، ومعاملتها كفن يتوازى والشعر والمسرح وباقي الفنون·

وطالبت الندوة بإنشاء معهد للسينما الخليجية، وإنشاء أقسام اختيارية للسينما في كليات الإعلام والآداب، والعمل على إصدار مجلات دورية متخصصة تعنى بالفن السابع، وتنظيم مهرجان للسينما القصيرة، وتبني مراكز المجتمع المدني عرض الأفلام الخليجية روائية كانت أم قصيرة·

وشدد المشاركون في الندوة على خطورة تجاهل المنتمين لهذا الفن وتركهم يحفرون الصخر بمفردهم، مشيرين إلى أن غياب السينمائيين عن الساحة الثقافية- بما يحملون من تجارب مستنيرة وأفكار تعبر عن ذاكرة الأمة- فيه ضرر على المجتمع·

كما اقترحوا تبني خصم 1% من عوائد السياحة في البلدان الخليجية تصب في صالح صندوق يعنى بشؤون جمعية السينما والسينمائيين المقترحة، أسوة بتجارب عربية وغربية في مصر وفرنسا·

شهادة مريرة

في شهادته عن السينما الخليجية، استعرض- بمرارة- السينمائي البحريني بسام الذوادي تجربته المؤلمة مع فن السينما الذي عشقه، مشيرا إلى أنه في عام 1995 قدم دراسة حول الواقع السينمائي في دول الخليج ضمن مهرجان القرين الثاني في الكويت، واليوم وبعد مضي تسع سنوات على الحدث يعود إلى الشارقة ليعيد تقديم ذات الشاهدة حول نفس الموضوع، دون أي جديد!

وقال:'' إن حديثي عن السينما أشبه بنكء جرح قديم، كثيرا ما تحدثنا عنه·· فسينمائيو الخليج يعدون على أصابع اليد الواحدة، ويمتلكون طاقات وإمكانات فنية عالية، وهناك أسماء تطرح في تليفزيونات عربية وخليجية·· ولكن السؤال هل الدولة تريد أن يكون هناك سينما وصناعة سينما في المنطقة ، وأن يكون لها مستقبل ·· أم لا تريد؟ معروف أن السينما صناعة فردية، ولكن هل الدولة القادرة على تنظيم مهرجانات ثقافية وغنائية غير قادرة على إنتاج فيلم سينائي أو تنظيم مهرجان للسينما القصيرة أو الروائية؟ هذا بالقطع يزيد العبء علينا كصناع، حيث لا اهتمام بالسينمائيين الخليجيين وحيث لا أثر للدعم الرسمي·· وحيث المنتجون وحدهم يعملون·· فالسينما ليست متعة أو فن فحسب، ولكنها تعبر عن مشاكل وواقع المجتمع وتحافظ على ذاكرته·· حيث الصورة هي الذاكرة·· ولقد ذهب البعض خصيصا إلى أفغانستان إبان الحرب على الإرهاب لاستنقاذ نيجاتيف السينما والأعمال التلفزيونية حفاظا على الذاكرة الأفغانية، كما سعى الفنان محمود ياسين والفنانة إسعاد يونس مؤخرا لاستعادة نيجاتيف الأفلام المصرية التي قامت إحدى الفضائيات بشرائها حرصا على ذات الذاكرة·

مجمع الموهوبين بأبوظبي

المشهد الآني- يضيف الذوادي- يشير إلى عدم وجود أي تصور لدى وزارات التربية والإعلام لتدريس السينما وخلق جيل سينمائي جديد وتنظيم مؤتمرات ومهرجانات خاصة بهذا الفن ·· ولقد سبق لنا- كسينمائيين خليجيين- عمل تجربة في المجمع الثقافي بأبوظبي، وهي تجربة جيدة باعتباره مكانا لاحتضان شباب السينمائيين وكل المواهب الشابة· أما الآن - وإزاء الكلفة المرتفعة للإنتاج السينمائي- فالدولة لا تريد والمنتج لا يريد·· وبالتالي لابد من وجود حل وإيجاد كيان·

في العام 1994- يستطرد الذوادي- تبنت دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة تجميع السينمائيين وعمل تجمع سينمائي خليجي، لإنتاج ولو فيلما واحدا كل عام، ومن هذا التجمع تشكلت اللجنة التأسيسية للسينمائيين الخليجيين ، وكنا نأمل في تحوليها إلى جمعية للسينمائيين، غير إن الموضوع استغرق ستة أعوام، حيث حدث اختلاف في انضمام إعلاميي التلفزيون ومنتجي الفيديو، وفي عام 2000 أعلنا إشهار جمعية السينمائيين الخليجيين في البحرين، وحدث أن اجتمع وزراء الثقافة بعد ذلك ووافقوا على إعداد ميزانية، وأعلنت مملكة البحرين تبرعها بالمقر، ولم يبق على مستوى الدول سوى التوقيع، وتم اختياري لموقع أمين عام اللجنة·· غير إن الموضوع لم يزل وإلى اليوم محك سر، ولا أدري ماذا حدث!

تحدثنا إلى وسائل الإعلام وخاطبنا الجهات المعنية دون إجابة، وعندما سئلت في أحد المهرجانات في باريس عن مصير الجمعية، قلت حرجا أنني قدمت استقالتي! كان علي- كسينمائي- البحث عن مصدر آخر لإنتاج أول أفلامي الروائية'' الحاجز، فاستدنت وبعت أغراضي، ثم تقدمت إحدى شركات التوزيع لعمل فيلم ثان، ولم تفعل شيئا منذ ست سنوات·

ثم توجهت للقطاع الخاص وأنتجت فيلمي الثاني·· ثم اتجهت بعد ذلك في محاولة لإنشاء أقسام للسينما في المعاهد والجامعات·· لذلك فان السينما أصبحت مثل بقعة الضوء العابر يعقبها أزمنة طويلة من الضباب·

الإمارات موطن ''التسجيلية''

من جانبه، أكد الناقد السينمائي السوري صلاح سرميني تعرفه على السينما الإماراتية خلال مهرجان أفلام الإمارات في دورته الثانية، والذي تم خلاله عرض تجارب 70 فيلما لسينمائيين محليين ، قبل ذلك لم يكن يعرف شيئا عما يحدث في الخليج من تجارب مماثلة، مشيرا إلى اندهاشه من وجود هذه الطاقات الفنية السينمائية· وفي الدورة التالية للمهرجان ارتفع العدد إلى 90 فيلما، وهو رقم لا يمكن إنتاجه حتى في مصر ذاتها، ماكان يشير إلى اتساع رقعة المهتمين بهذا الفن، فضلا عن وجود عدد من النماذج الموهوبة·

لذلك يمكننا القول- يضيف سرميني- أن السينما التسجيلية في الوطن العربي من المشرق إلى المغرب موجودة في دولة الإمارات··فاذا ما التفتنا إلى وجود مشاريع سينمائية تتم حاليا في الدولة للمشاركة في مهرجانات غربية، فان سؤالا يطرح نفسه: كيف يمكننا تطوير المشهد السمعي البصري في الإمارات؟ وكيف يكون لدينا مثل هذا الكم من الفن الجميل الذي يتم التعرف عليه والاحتفاء به في الخارج، مثلما حدث مع فيلم'' الجوهرة'' في مهرجان كان للسينما القصيرة لمخرجه هاني الشيباني، دون أن يراه المنتج؟

سينما الاعتماد على النفس

وانطلاقا من تمثيله لجيل السينمائيين الشباب في الدولة المعبرون عن واقع مجتمعاتهم وطموحاتهم في الحياة، استعرض المخرج الإماراتي الشاب هاني الشيباني تجربته مع السينما، ذلك الفن الذي عشقه ويرى فيه أداة للمتعة وحفظ ذاكرة الأمة البصرية·

وإزاء الواقع الخاوي من أي جهات داعمة- يقول الشيباني- كان علينا الانطلاق اعتمادا على أنفسنا·· في البداية واجهنا إشكالية من يشاهد أعمالنا، فاشتركنا في مهرجان الشاشة المستقلة في قطر، وهناك التقيا مسعود أمر الله ( سفير السينما الخليجية)، بعد ذلك فكرنا في عمل مسابقة لأفلام الإمارات، التي انطلقت دورتها الأولى عام 2001 ، بمشاركة 70 فيلما، ارتفعت إلى 90 فيلما في الدورة الثانية·

عقب ذلك نظمنا مؤتمرا سينمائيا رغبة في إنتاج أفلام أفضل بالتعاون بين مجموعات من مواطني الدولة·· ومع التطور والتجويد انطلقنا إلى المسابقات الخارجية ليحل بعضنا على جوائز دولية·

وبنبل واضح ونظرة تفاؤلية، يرفض الشيباني اعتبار الصورة قاتمة، مشيرا إلى أن ما تحقق خلال الأعوام الثلاثة الماضية إنجازا مبشرا، مشددا على ضرورة المثابرة والعمل على إقناع أصحاب رؤوس الأموال من المستثمرين الراغبين في دخول عالم السينما بجدوى وربحية العمل في الفن السابع ·· وقبل كل ذلك إقناعهم بمواهبنا وإمكاناتنا الفنية·

إلى هنا تنتهي شجون المنتمون للفن السابع في الخليج ·· فهل تعمل وزارات الثقافة على إحياء قرارات تأسيس جمعية السينمائيين في المنطقة·· لا سيما في ظل وجود مواهب وأفلام واعدة؟ نأمل ذلك·

الإتحاد الإماراتية في

12.03.2004

 
 

فتاة الإمارات..

 صورة مشرقة في المهرجان

دبي- خالد شيا: 

كان وجود الفتاة الاماراتية في أروقة المهرجان وخاصة في المركز الإعلامي لافتاً للنظر منذ يومه الأول، واستوقف كل رواد المهرجان وهم يتأملون عمل أولئك الفتيات وأزياءهن الجميلة وهن يتنقلن من مكان الى اخر بثقة. وبعيداً عن الملاحظات التي يمكن ان تقال خاصة فيما يتعلق بالاستخدام المفرط للانجليزية حتى عند الحديث مع الإعلاميين العرب، تستحق التجربة التقدير لما أضفته من خصوصية محلية على أجواء المهرجان وأكدت على حضور المرأة الاماراتية وقدرتها على التعامل مع مختلف المناسبات حتى وإن كانت بهذا الحجم، لا سيما ان جميع الفتيات المتطوعات هن طالبات إعلام في تقنية دبي.

وتؤكد فاطمة منصور دارسة إعلام في السنة الثانية ان فكرة امكانية المشاركة كانت مفاجأة كبيرة لها ولم تتوقع أبداً ان تتاح لها فرصة الوجود ضمن فريق العمل في المهرجان، وأسعدها العمل كثيراً وقدم لها فائدة لا تقدر بثمن من خلال الاحتكاك اليومي مع الإعلاميين والزوار وتيار الفنانين والنجوم اضافة الى امتلاك الخبرة اللازمة في التنظيم والقدرة الكبرى على التعامل مع الناس.

وتقول: أشعر بالفخر بعملي هذا وأتمنى ان تتاح لي الفرصة مرة أخرى لأشارك في المهرجان لأننا لقينا كل تشجيع في هذا العام واستحساناً لطريقة عملنا وطريقة لباسنا، إذ حافظنا على تقاليدنا وامتدح الجميع ذلك، اما الأهل فشجعونا منذ البداية على المشاركة وعدم تفويت هذه الفرصة الثمينة لتعميق خبراتنا مستفيدات من دراستنا النظرية للإعلام.

متعة المشاركة

وتشير هبة الله الضنحاني  طالبة في السنة الثانية في قسم الإعلام  الى أهمية هذه التجربة ودورها في تعميق دراستها النظرية في الإعلام والعلاقات العامة اضافة الى متعتها الكبيرة للقائها اليومي بزوار المهرجان من ممثلين ومخرجين وإعلاميين وتتمنى تكرارها في كل عام.

وتؤكد هبة الله انها لم تواجه صعوبة في تعاملها مع هذ الكم الكبير من المشاركين لأنها تتلقى الدعم الكبير والتشجيع من إدارة المهرجان ومن أهلها، وبفضل كل ذلك تمكنت من امتلاك القدرة على مواجهة المواقف الصعبة وكيفية التصرف حينها.

وتؤكد ان الفكرة أعجبتها منذ البداية ولم تتردد لحظة واحدة في الانضمام الى الطالبات المتطوعات في هذا العمل الجميل، الذي يؤكد قدرة الفتاة الاماراتية على مواكبة العصر وإبراز الوجه الحقيقي المشرف لها لكل العالم.

تجربة ناجحة

وتؤكد نورا الأميري  بكالوريوس إعلام  ان المشاركة في مهرجان كهذا ضرورية جداً ومفيدة على الصعيد الشخصي وعلى صعيد نظرة الغرب للمرأة العربية. وتقول: أثبتت كل فتاة مشاركة في هذا الحدث قدرتها الكبيرة على التعامل مع كل المشاركين في المهرجان بطريقة حضارية مع حفاظها على قيمها وتقاليدها وكان هذا مصدر اعجاب شديد من الجميع، خاصة اننا نتقن الانجليزية ونستطيع ان نقوم بأي عمل جاد وعلى أعلى مستوى، وكل ذلك يرفع اسم الامارات عالياً.

وتتمنى نورا ان تشارك في العام المقبل أيضاً لأن تجربتها الأولى كانت غنية جداً ومفيدة وهي على ثقة بأن المرأة الاماراتية ستملك القدرة قريباً على تنظيم أحداث كبيرة بمفردها لأنها تملك كل مقومات النجاح.

وترغب روضة المري  سنة ثالثة إعلام  في المشاركة في المهرجان المقبل، ولكن بصفتها ضمن فريق العمل وليست كمتطوعة ان اتيحت لها الفرصة، لأن المهرجان يقدم للمشارك في فعالياته خبرة كبيرة، وأهمها القدرة على التعامل مع الآخرين من مختلف الجنسيات.

وتؤكد أنها فخورة جداً بالصورة الجميلة التي تشكلت عند زوار المهرجان حول المرأة الاماراتية وانفتاحها على العالم ومحافظتها على هويتها وتقاليدها ضمن هذا التجمع العالمي الكبير.

وتقول عبير السويدي  سنة ثانية إعلام: هذه التجربة الجميلة أغنت دراستنا النظرية لأننا نقوم بعمل هو صلب دراستنا وعملنا المستقبلي، لذلك لم يعترض أحد على مشاركتنا ونحن بدورنا نحاول ان نمثل بلدنا خير تمثيل ونرسم صورة مشرقة لها.

أما شما محمد  سنة ثانية إعلام  فتعتبر ان المرأة قادرة على القيام بأي دور او مهمة على أكمل وجه كالرجل تماماً، وانها لم تواجه صعوبة في أداء ذلك العمل، وان أيامها في المهرجان تمر سريعاً، لكنها لم تشاهد كل الأفلام التي تحب مشاهدتها.

وتتفق معها مي الكمالي  سنة ثانية إعلام  على أهمية التجربة وجمالها وانها تعلمت منها الكثير وأهم شيء هو قدرتها على التعامل مع الناس في كل الأوقات ومن مختلف البلدان بطريقة لبقة وجريئة، وان وجود كل أولئك المشاهير لم يربك عملها بل أكسبها قوة اضافية للتعامل مع أصعب الظروف.

اما مشكلة لميس راشد الهاجري  سنة ثانية إعلام  فهي ان أيام المهرجان قصيرة، وانها تتمنى لو كانت أطول من ذلك لأن ما تكتسبه خلال عملها من خبرة وثقة بالنفس يجعل تجربتها الرائعة من أهم ما قامت به حتى الان، وعن دور الأهل في ذلك تقول لميس: شجعني أهلي على المشاركة في هذا العمل لأنه فرصة استثنائية للاحتكاك مع الناس ومع مشاهير العالم اضافة الى ما تقدمه لي التجربة من فرصة لإظهار الوجه الحقيقي الحضاري للمرأة الاماراتية.

ايمان جعفر الفردان  سنة ثالثة إعلام  تعتبر ان هذه المشاركة لا تنسى أبداً فقد كانت الفكرة رائعة منذ البداية وأسهمت أيام المهرجان في تعلمها الكثير من الخبرات والمهارات وأهمها قدرة التعامل والتواصل مع الآخرين وتقديم التسهيلات لهم بطريقة حضارية، من دون ان تفقد أي شيء من تقاليدها العربية في الحديث واللباس او المجاملة وهذا مكسب كبير للمرأة الاماراتية، ويشكل انطلاقاً لها في المستقبل نحو القيام بأعمال أكثر تعقيداً من ذلك.

وتقول: أدرك الجميع ان هذه تجربتنا الأولى في هذا العمل الكبير لذلك قدمت لنا مساعدات كثيرة وتوجيهات قيمة وتشجيع على مدار الساعة كي لا نرتبك خلال العمل، ونشعر بتوتر نتيجة الضغط الشديد وأفادنا ذلك في أداء عملنا من دون الخوف من الخطأ، علماً ان إدارة المهرجان تضم خيرة الكفاءات العالمية في هذا المجال، لكننا أثبتنا لأنفسنا وللآخرين اننا نستطيع القيام بأي عمل فنحن لا ينقصنا شيء سواء على الصعيد الثقافي ام الأكاديمي ام معرفة اللغات الأجنبية وأتمنى ان تتكرر المشاركة في كل عام وألا تأخذ فقط صفة التطوع بل المشاركة الفاعلة في التنظيم.

الخليج الإماراتية 12 ديسمبر 2004

####

لا تعرف شيئاً عن السينما العربية

سارا ميشيل جيللر: جمال دبي عودني على الكسل

دبي - "الخليج": اعتبرت النجمة الأمريكية الشهيرة سارا ميشيل جيللر نفسها سعيدة الحظ لمشاركتها في الدورة الأولى للمهرجان، وأن دبي هي المكان الأكثر قرباً لقلبها من كل الأمكنة التي زارتها وأنها لم تتردد في تلبية الدعوة إلى المدينة التي سمعت عنها الكثير، ولإيمانها بأهمية هذه المهرجانات ودور السينما الكبير في إقامة جسور فنية بين الشعوب.

وعن دورها في مسلسل “مصاصة الدماء” الذي قدم لها الشهرة الكبيرة وكيفية خروجها من هذه الشخصية قالت جيللر في مؤتمر صحافي أعشق هذا الدور وأحب كل دقيقة فيه لأنه يربط بيني وبين قوة المرأة التي يكرسها ذلك الدور، وأنا أشعر بسعادة وفخر عندما يقول الناس إنهم يحبونني في هذا الدور، وبصراحة فإن التفكير الآن في لعب أدوار أخرى يشعرني بالخوف.

وحول إصرارها على تقديم المرأة بهذه الصورة التي تخيف الكثيرين ضمن مسلسل حافل بالرعب رغم أنها تمتلك القدرة لتمثل أدواراً أخرى أكثر عمقاً إنسانياً لو أرادت ذلك لتغير صورة مصاصة الدماء قالت سارا إن هدفها ليس بث الرعب لدى المتفرجين أو الأطفال، بل إنها تقدم شخصية أسطورية تمثل المرأة القوية وردات فعلها تجاه التعامل السيئ معها، وإن هذا النوع من أفلام الرعب جزء من الترفيه الذي يقدمه التلفزيون للناس وليس الهدف إخافتهم بل جعلهم يبتعدون عن مشاكلهم اليومية ووطأة الحياة الواقعية.

وأشارت إلى أن إظهار جانب القوة لدى المرأة لا يرتبط فقط بتجسيدها لأدوار الرعب أو العنف، فمن خلال نظرة واحدة على جوائز الأوسكار نجد الفنانات اللواتي حصلن على الجائزة قدمن أعمالاً متميزة تتصف بالقوة.

جهد كبير

وعن كيفية أداء دورها في “مصاصة الدماء” وصعوبة ذلك قالت إن دورها يتطلب جهداً كبيراً لصعوبته، وتطلبه لياقة بدنية لذلك كانت تمارس التمارين الرياضية باستمرار، وأضافت أنها انقطعت مؤخراً عن ممارسة رياضة التايكوندو لكنها ستعود للرياضة لأنها تفكر في تمثيل أفلام “الأكشن” وربما كان دورها إيجابياً، وأن هذا لا يقلل من حبها للتلفزيون لكن ميزانيته المحدودة تجعلها تتوجه الآن إلى الإنتاج الضخم في السينما.

وعن رأيها في السينما العربية وإمكانية وصولها إلى المشاهد الأمريكي قالت إنها لم تشاهد حتى الآن أي فيلم عربي حتى البرامج التي تشاهدها في الفندق خلال إقامتها في دبي كلها إنجليزية، لكنها أشارت إلى أن هذه ليست فقط مشكلة الأفلام العربية، بل مشكلة كل الأفلام غير الأمريكية حتى الأفلام الأوروبية نادراً ما يشاهدها الأمريكيون الذين اعتادوا على مشاهدة الفيلم الأمريكي فقط، وأكدت أن المشكلة يتحمل مسؤوليتها أكثر من طرف وخاصة الإعلام والمخرجين، مشيرة إلى أنها شاهدت خلال العامين الماضيين أفلاماً غير أمريكية وكان لها تأثير كبير على شخصيتها.

شركة إنتاج

وحول فكرة إنشاء شركة إنتاج خاصة قالت جيللر إنها فكرت في ذلك كثيراً، وإنها تنوي بالفعل القيام بهذه الخطوة لكن المسألة تحتاج إلى الوقت، والمهم أن يجد الإنسان مشروعاً ويحس بأهميته ويعمل على تحقيقه لكن الوقت لا يسمح الآن وإنها ستنهي ما تقوم به من أعمال ثم تفكر جدياً بالأمر.

وحول إصرارها على العمل مع المخرج “ريتشارد كيلي” رغم أن فيلمه موسيقي قالت: بعد أن مثلت في فيلم “الحقد” مع مخرج سينمائي يتمتع بالمعرفة بكل جوانب الفن السينمائي والابتكار والشجاعة في الإخراج، قررت أن أقدم فيلماً آخر مع مخرج يكون له رؤية متكاملة ووجدت في ريتشارد كيلي ذلك الرجل المتكامل، وهو شخص شجاع لا يتقيد بأي قيود تعرفها هوليوود وهو شخص استثنائي مخلص لعمله ويتصل بي في أي وقت لمناقشة الفيلم ومناقشة أدق التفاصيل لأنه يفكر طيلة الوقت في عمله وكثيراً ما أذكره بأن الساعة الآن الثالثة فجراً.

ولم تفصح جيللر عن طبيعة دورها في الفيلم واكتفت بالقول إنها ترغب في أداء دور جديد ومتميز وإنها لا تستطيع التحدث عن الشخصية لأنها وعدت المخرج بالصمت لكنها تشعر بقلق وهي تنوي تمثيل ذلك الدور.

وأوضحت أنها تعمل الآن في فيلم من نوع آخر وهو يتعلق بتركيب صوت الممثل على الرسومات المتحركة وهو يحتاج إلى تحضير طويل لأن تسجيل الصوت يتم أولاً ثم يركب على الصورة وأن هناك نجوماً كثيرين يشاركون في هذا الفيلم.

ورداً على سؤال حول فيلم “الحقد2” أكدت أنها لم تسمع بذلك الفيلم، ولم تعرف شيئاً عن المشاركين فيه، ولكن ما تعرفه أن هناك فكرة في اليابان حول إنتاج فيلم جديد هو “الحقد 2” لكن لم يطلب أحد منها المشاركة فيه.

وعن الفروق بين السينما الأمريكية واليابانية أشارت سارا إلى أن الأفلام الأمريكية تقليدية بعض الشيء من حيث تسلسل الأحداث الزمنية لكن الفيلم الياباني مختلف عن ذلك ورأت أن تمثيلها في “الحقد” كان تحدياً كبيراً لها، وخاصة في مشهده الختامي، وعبرت عن سرورها بالعمل في هذا الفيلم لأن مخرجه ياباني والطاقم ياباني مع بعض الممثلين الأمريكيين.

وعن سر نجاح فيلم “الحقد” وتحقيقه إيرادات هائلة في الولايات المتحدة اعتبرت أن تكامل الفيلم هو السبب وقصته هي الأهم فكاتبها انطلق من حقيقة أن الأفلام اليابانية كانت تركز على الرجل وليس على المرأة، لذلك أراد كشف النقاب عن حقيقة وضع المرأة اليابانية والقهر الكبير الذي تعرضت له والفيلم ليس له أي أبعاد سياسية بل يتعلق بالجانب الإنساني فقط.

وعبرت سارا عن رفضها للتمثيل في أفلام نمطية وأن مفهوم النمطية الذي تقصده لا يرتبط بمكان ما من العالم أو بسينما معينة بل يرتبط بالمرأة وصورتها على الشاشة.

وحول الذكريات التي ستحملها معها عن هذه المشاركة في المهرجان قالت: أحببت هذا المكان بكل تفاصيله: مكان الإقامة والشاطئ ونظافة المدينة المدهش، والأهم من كل ذلك البشر الذين التقيتهم في كل مكان وكانوا يرحبون بي بحب واحترام من دون أن يعرفوا من أكون، وسأعود إلى هذه المدينة بالتأكيد رغم أنها عودتني على بعض الكسل بسبب مناخها الجميل وتمتعي لساعات بجمال البحر والنوم إلى وقت متأخر.

####

بيعت خلال أيامه الستة 18 ألف تذكرة

حفل عشاء صحراوي في ختام مهرجان دبي السينمائي

دبي - "الخليج": بعد خمسة أيام من الفعاليات السينمائية الحافلة، اختتم أمس (السبت) مهرجان دبي السينمائي الدولي دورته الأولى التي أقيمت تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير دفاع دولة الإمارات العربية المتحدة، وبرئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي، رئيس طيران الإمارات.   وقد أشاد مشاهير ونجوم صناعة السينما العربية والعالمية بالمهرجان في دورته الافتتاحية، في حين نال المهرجان رضا زواره وضيوفه من جميع أنحاء العالم الذين استمتعوا بمشاهدة مجموعة من الأفلام المتنوعة راقية المستوى والتي جاوز عددها 75 فيلماً عبرت في مجملها عن العديد من القضايا التي تهم المجتمعات الإنسانية المختلفة حول العالم وتمحورت موضوعاتها حول الفكرة الرئيسية للمهرجان وهي أهمية بناء جسور التواصل الثقافي وتفعيل الحوار الإنساني بين شعوب العالم.

وقد شهدت عروض المهرجان إقبالا كبيرا من محبي الفن السابع حيث توافد المشاهدون على مواقع عروض المهرجان المختلفة في دبي وشملت، مدينة جميرا، المقر الرئيسي للمهرجان، وقاعات عرض سينما مركاتو وفندق جميرا بيتش والمسرح المفتوح بمدينة دبي للإعلام، وتردد على العروض السينمائية أكثر من 13 ألف شخص من داخل وخارج الامارات. وقال المنظمون ان عدد التذاكر المباعة تجاوز ال 18 ألف تذكرة في اليوم الخامس من المهرجان.

وأضافت اللجنة المنظمة أن أكثر من مائة من مشاهير الشرق والغرب حضروا فعاليات هذه التظاهرة الفنية والثقافية، كما قدم إلى دبي ما يزيد على 400 زائر عالمي للمشاركة في الحدث، في حين حظيت أخبار المهرجان باهتمام وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية حيث شارك في تغطية  فعاليات المهرجان أكثر من 400 اعلامي محلي واقليمي وعالمي. وفي ختام المهرجان، أعرب عبدالحميد جمعة، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للاعلام، الجهة المنظمة للمهرجان عن سعادته بما حققه المهرجان في دورته الأولى، وقال: “لقد كانت الاستجابة لمهرجان دبي السينمائي العالمي ايجابية للغاية، ووصلتنا آراء مشجعة حول الحدث الأول من نوعه في دبي من صنّاع السينما الذين أشادوا بتركيزنا على الانتاج السينمائي العربي ذي الجودة العالية ومن عشاق السينما في الامارات الذين اتيحت لهم فرصة مشاهدة افلام سينمائية على قدر كبير من الجودة من دول العالم المختلفة”.

وأضاف: “لقد بذل فريق العمل، الذي جاوز عدده 400 شخص، جهدا كبيرا، من أجل إخراج الحدث بشكل مشرف، ولا شك أن التجربة الأولى قد أعطت لنا دروسا كثيرة على جميع الصعد التقنية منها والفنية ومن المؤكد أن تلك الدروس ستمثل لنا ركيزة رئيسية في تنظيم الدورات القادمة للمهرجان” مشيرا إلى أن المهرجان قد شهد بعض الارتباكات ووصفها بأنها “ارتباكات المخاض الأول” وقال إن إدارة المهرجان ستعمل خلال الأيام القليلة القادمة على إعداد تقرير نهائي يتضمن كل ما جاء في المهرجان من أجل تقييم التجربة والاستفادة من تلك النقاط في إعداد الدورة المقبلة. 

من جهته، قال نيل ستيفنسون، المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي الدولي الأول: “لقد كانت فترة المهرجان أسبوعاً مفعما بالأحداث  والحوارات البناءة، والأهم من كل ذلك عملية التفاعل الفكري والتعلم من بعضنا البعض. إننا سعداء بما حققه المهرجان في أول انطلاقة له”.

وأضاف ستيفنسون: “لقد عزز المهرجان سمعة دبي كنقطة التقاء لثقافات العالم، كما عزز فرصها كنافذة للانتاج السينمائي العربي. إن الأهداف الرئيسية للمهرجان تتمثل في مفاهيم عظيمة ومن الطبيعي أن يستغرق نضوجها فترة من الزمن. ولكن، إن كان علينا أن نطلق حكماً من خلال آراء المتخصصين والخبراء والجمهور، فيمكننا القول اننا استطعنا أن نبني أساساً متيناً لهذا المهرجان لكي ينمو ويزدهر في السنوات القادمة”.

وقد توجه نيل ستيفنسون بالشكر إلى رعاة المهرجان وفريق ادارة المهرجان والمتطوعين وجميع المشاركين في تحقيق هذا النجاح الذي ستُبنى عليه نجاحات جديدة في المستقبل.

وقال المنظمون ان تذاكر حضور أكثر من 30 فيلماً من أفلام المهرجان بيعت تماماً، كما شهدت الأفلام الأخرى حضوراً مميزاً، في حين ساهم المهرجان في تعزيز شعبية السينما العالمية والأفلام القصيرة والوثائقية في دولة الامارات، ومهد الطريق أمام تمكين هذه الأنواع من الانتاج السينمائي من أن تجد مكانها في دور السينما المحلية.

وقد قدم المهرجان أيضاً فرصة فريدة للمقيمين والزوار للتفاعل مع صنّاع الأفلام السينمائية، كما كان منبراً للمتخصصين في صناعة السينما للتعرف الى بعضهم البعض والاطلاع على التجارب السينمائية المختلفة.

وتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الثقافية شملت جلسة نقاشية ممتعة حضرها خبراء في صناعة السينما منهم المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد والمخرج الهندي البارز سيهاش جاي وشارك بها طلبة من دارسي علوم الإعلام والسينما في دولة الامارات، كما نُظمت جلسة نقاشية أخرى جمعت فنانين ومتخصصين من الدول العربية لبحث التعاون المستقبلي ورفع مستوى الانتاج السينمائي العربي.

وقال هانز بيرجشميت، مدير العمليات التقنية واللوجستية في المهرجان: “من وجهة نظري، كان مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول قمة في النجاح. فمعظم المهرجانات العالمية تستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تصل إلى مستوى متقدم من الاعداد والمشاركة.. لقد بذل الجميع جهوداً كبيرة في الأشهر الأخيرة واستطعنا أن نلبي كل المتطلبات اللوجستية بكفاءة”.

الجدير بالذكر أن الإعداد للمهرجان استغرق قرابة العامين، وعمل أكثر من 400 اداري ومبرمج وفني ومقاول ومستشار ومتطوع في هذه الحدث العالمي. وقد حضر العرض الختامي يوم الجمعة (10 ديسمبر) لفيلم “الغبار الأحمر” من جنوب افريقيا أكثر من 1000 شخص من بينهم السياسي الشهير ديسموند توتو ونجم هوليوود مورجان فريمان والفنان العربي الكبير نور الشريف والنجم المتألق عزت العلايلي والفنانة اللامعة هالة صدقي ولفيف من خبراء السينما العالمية والعربية والآسيوية. وقد أقامت إدارة المهرجان حفل عشاء صحراوي ليلة أمس (السبت) كبادرة شكر لزوار المهرجان والوفود وأعضاء الفريق الاداري.

####

طارق الشناوي: الاهتمام بسينما الخليج بداية التميز  

دبي- "الخليج": أكد الناقد الفني طارق الشناوي أهمية وجود مهرجان سينمائي دولي كبير في منطقة الخليج العربي، مشيداً بمبادرة دبي في إقامة المهرجان باعتبارها منطقة جذب حيوية للأفلام العربية والعالمية ونقطة جيدة للالتقاء بين الثقافات.

وأضاف ل”الخليج” أنه حرص على حضور ميلاد مهرجان دبي لأهمية بداية أي مهرجان بالنسبة للمهتمين بالحقل السينمائي بشكل عام ليكونوا شهود عيان على ميلاد تلك الأحداث المهمة، والتي يتوقع لها الاستمرارية والنجاح، وأشار إلى أن هذين العاملين سيتحققان في مهرجان دبي السينمائي مستقبلاً، وهو ما يتبين من خلال التنظيم وأعداد النجوم التي حضرت الافتتاح وشاركت في الحدث.

وأشار إلى أن هناك عدة أمور يجب مراعاتها في الدورات المقبلة حتى تتحقق للمهرجان خصوصيته ومنها أنه يكون نبض منطقة الخليج ويقدم الأعمال التي تخصها وتناقش قضاياها ويخصص كذلك ندوات وأمسيات فكرية وفنية تختص للمهتمين بسينما الخليج وطالب بإعادة تسمية أقسام المهرجان لأن تصنيف الأعمال إلى أفلام عرضت لأول مرة في الخليج وأخرى ولأول مرة في العالم، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط غير منطقي ويحتاج إلى تعديل.

وذكر الشناوي أهمية التنسيق بين القائمين على المهرجانات السينمائية العربية والعالمية، وحتى لا يقع الضيوف في حيرة الاختيار بين تلك التظاهرات، مما يؤثر سلباً في أعداد الحضور في المهرجانات الأخرى.

الخليج الإماراتية في

12.12.2004

 
 

بعد مهرجانها الذي تكلف 10 ملايين دولار

«نيويورك تايمز»: هل تصبح دبي مركزاً للإنتاج السينمائي؟

إعداد: أشرف رفيق

علّقت صحيفة «نيويورك تايمز» على مهرجان السينما الذي اختتم مؤخراً في دبي بقولها إنها مدينة دبي الوحيدة القادرة على أن تكون مركزاً إقليمياً للإنتاج السينمائي ولديها خطط طموحة بخصوص الشاشة الفضية.ووصفت «نيويورك تايمز» مدينة دبي بأنها تشبه مدينة تنسلتاون الأميركية، وقالت إنها مدينة تصعد بسرعة الصاروخ، حيث ترى فيها ناطحات السحاب وأوناش البناء بأعداد لا توجد في أي مدينة أخرى في الخليج.

وقالت الصحيفة الأميركية إن المهرجان الدولي للسينما في دبي الذي تكلف عشرة ملايين دولار لا يقارن بمهرجان السينما في القاهرة أو المغرب (مراكش) من حيث الميزانية المخصصة له.وأشارت الصحيفة إلى الأعداد الكبيرة التي حضرت المهرجان (13 ألف شخص) من جنسيات مختلفة، وقالت إن المهرجان كان عبارة عن خليط بين ديزني لاند ولاس فيغاس.

وقال التقرير إن كل شيء كان جديداً ومعد خصيصاً للمهرجان من سجادة الاستقبال الحمراء التي توصل إلى باب المبنى الذي يعقد فيه المهرجان إلى الموقع ذاته الذي كان مدينة من الطوب النييء تناسب المهرجان أكثر من أي فندق فاخر على الطراز الحديث.

وقال التقرير إن الشخصيات الوحيدة التي لم تكن سعيدة في المهرجان هم منتجو الأفلام العربية الذين اعتقدوا أنفسهم نجوم المهرجان، وأثار أغلبيتهم مشكلة الدعم المالي للسينما، فقد تحدث هؤلاء المنتجون والمخرجون العرب في الجلسات غير الرسمية عن إحباطاتهم المالية وشكاواهم لمضيفيهم الأغنياء.

فقالت أنيماري جاسر الأميركية من أصل فلسطيني إنها سئمت الإنتاج المشترك وتسعى للحصول على تمويل من أوروبا وأميركا. وأضافت: على الرغم من كل ما يقال عن الجسور بين الشرق والغرب، من الأفضل بناء هذه الجسور مع الوطن العربي، وهناك حاجة فعلية لإقامة جسر بين الخليج وبقية الدول العربية. وتحدثت عن إمكانية استغلال الثروة الخليجية.

وقال عبدالحميد جمعة المدير التنفيذي لمدينة دبي للإعلام «دبي ميديا سيتي» منظمة المهرجان انه يتمنى أن يجد رداً من السينمائيين العرب قريباً (بشأن الإنتاج السينمائي).

وتعتزم «دبي ميديا سيتي» إنشاء لجنة دبي للسينما من أجل الدعم المالي للمنتجين والمخرجين العرب وإنشاء صندوق دبي للسينما لتمويل المشروعات الإنتاجية السينمائية. وأضاف جمعة إن دبي فقط هي التي تستطيع ذلك.

وقال الناقد السينمائي محمد مخلوف إن السياسة تؤثر كثيراً في جوانب الدعم المالي. وهو منظم برنامج الأفلام العربية القصيرة في مهرجان دبي الدولي للسينما.

وأعرب عن يأسه من أن توافق أي جهة على تمويل سينما مستقلة نظراً للأوضاع السياسية في الوطن العربي. وهناك مشكلات أخرى تؤرق المنتجين العرب مثل التوزيع داخل المنطقة. فالتوزيع يتم في الأغلبً بمعرفة شركات عربية، وإذا لم تكن علاقات المنتجين جيدة معها فقد يرفضون توزيع أفلامهم، وبالتالي تخسر هذه الأفلام مالياً.

ويقول طاهر حوش المنتج السينمائي المغربي إن كثيراً من الأفلام العربية تستطيع أن تصل إلى المهرجانات، لكن الجهات المنظمة للمهرجانات لا تنتج الأفلام.

وقال عصام زكريا الناقد السينمائي إن مصر أكبر منتج للأفلام السينمائية في الوطن العربي، تعتمد أفلامها على حفنة قليلة من المنتجين الصغار والمتوسطين بميزانيات تقل عن مليون دولار. والدول المنتجة للأفلام السينمائية على مستوى صغير مثل المغرب وتونس يستطيع المنتجون وصناع السينما فيها الحصول على تمويل حكومي، لكنه أيضاً بمستويات ضعيفة جداً.

وهناك صندوق سينما في تونس رأسماله نصف مليار دولار، يمول إنتاج 3 ـ 4 أفلام سنوياً، وفق ما نقلته «نيويورك تايمز» عن نوفل صاحب كتاب المخرج السينمائي التونسي والمنتج أيضاً. وأغلبية الأفلام الناطقة بالعربية التي تصل إلى الغرب تنتج بأموال أوروبية أو قطاع خاص. ويقول منتجون إن هذا له ثمن باهظ تدفعه صناعة السينما.

وقال كامل شريف إن سبب وجود هذه الأفلام هو السينما الفرنسية، وكامل شريف هو منتج سينمائي مولود في تونس وأنتج فيلماً قصيراً باسم «علامة الانتماء» بالاشتراك مع الحكومة الفرنسية بتكلفة 200 ألف دولار مع أن مدة عرضه 30 دقيقة. لكن شريف يقول إنه دفع ثمن هذا الإنتاج المشترك، فقد اضطر إلى العمل مع منتج مشارك، واضطر إلى إكمال بقية عمليات ما بعد الإنتاج في الفيلم في فرنسا بتكلفة مرتفعة جداً أتت على ميزانيته المتواضعة.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن شريف أن المسألة أصبحت مشكلة فعلية لأن أوروبا بدأت تضع قيوداً على الأفلام السينمائية مقابل التمويل. وتمنى أن يكون فيلماً مثل فيلمه الذي فاز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان فينيسيا الدولي للسينما هذا العام بتمويل عربي. وتساءلت «نيويورك تايمز»: هل تستطيع دبي أن تقدم العون؟

والإجابة جاءت على لسان جمعة بالإيجاب، لكن خلال فترة زمنية معينة. وقال جمعة إنه لا يريد أن يأتي السينمائيون إلى دبي لتصوير الصحراء أو أفلام سياحية «إننا نريد خلق صناعة سينما».

البيان الإماراتية في  14 ديسمبر

المصرية في

08.03.2004

 
 

مهرجان دبي يسدل الستار

ويفتح الأسئلة حول مستقبله 

أسدل الليلة الستار يوم السبت الماضي على مهرجان دبى السينمائي الدولي الاول الذي استمر أسبوعاً عرضت خلاله حوالي سبعين فيلما من ٦٢ دولة بمشاركة مجموعة من نجوم الفن والسينما العرب والأجانب.

وتغيب عن المهرجان ضيوف كانوا على لائحة التكريم منهم الفنان العالمى عمر الشريف الذى اعتذر فى اللحظات الاخيرة كما غابت أفلام كانت ضمن عروض الليالي العربية لم يشاهدها الجمهور.

وقد أقيم حفل الختام بأحد المناطق الصحراوية حضره العديد من النجوم والشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المهرجان والقس ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام حيث شكل المهرجان نقطة انطلاق لدورات مقبلة ستحمل فى جعبتها الكثير من الطموحات والامال.

وكما هى العادة لاى تظاهرة فنية لعبت بعض الثغرات دورا سلبيا فى طرح كثير من الاسئلة والتضارب فى التوقيتات وانتشار بعض الشائعات حول مؤتمرات صحفية التى تعقد فجأة دون الاعلان عنها من قبل وبالتالي لم يحضرها النجوم والكثير من النقاد.

وقد كرم المهرجان المخرجين المصري داوود عبد السيد والهندى شباش غاي - وشارك فى فعاليات المهرجان الفنانان مورجان فريمان - وسارة ميشيل جالر.. فيما ظهر النجم الامريكي اورلاندو بلوم فى حفل الافتتاح ثم اختفى طيلة ايام المهرجان تاركا شائعات بانه سافر فى حين كان يتنزه فى ربوع دبي الساحرة.

وأعرب المخرج داوود عبد السيد في رده على اسئلة الصحفيين عن اعتزازه باختيار المهرجان بتكريم المهرجان في دورته الاولى له رغم وجود العديد من المخرجين الذين يستحقون التكريم وقال (ان هذا شرف كبير لى وأنا سعيد به وسعيد ايضا بوجودى هنا في دبي).

وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الاوسط حول ما اذا كان هناك تعارض بين هذا المهرجان ومهرجانى القاهرة ومراكش لتزامن انعقادهما..

قال المخرج داوود عبد السيد انه لا يوجد هناك تعارض وانما مشكلة جزئية وليست اساسية هي عملية التنسيق بين المهرجانات العربية لمنع الازدواجية في المواعيد وهناك دعوة لذلك وسيتم تلافيها في الدورة القادمة.

واضاف أن المهرجانات ليست مجانية ولكن يجب أن تكون لها اهداف واهدافها عادة تكون لصالح السينما والثقافة والترابط وفهم الاخر وغير ذلك.. كما أن هناك اهدافا خاصة للمهرجان كأن يشجع سينما معينة أو اتجاها معينا.

وأوضح أن أي مهرجان لديه كل هذه الاهداف هو مهرجان مشروع ومرحب به وأى مهرجان له أهداف لا تتعارض مع اى مهرجان اخر حتى ولو كان في نفس المنطقة.. فلكل مهرجان أهدافه وكله في النهاية يصب في مصلحة السينما العربية.

واشار داوود عبد السيد الى أنه سيتم عرض اثنين من افلامه على هامش فعاليات المهرجان وهما الكيت كات وأرض الخوف.

وكان المهرجان قد بدأ يوم الاثنين الماضي وقد حضر حفل الافتتاح قرابة ٠٠٨ شخص بينهم عدد من نجوم السينما العرب والاجانب الذين تتابع مرورهم على سجادة حمراء بطول ٠٤ مترا امام كاميرات وعدسات المصورين.

وافتتح المهرجان بفيلم »الرحلة الكبرى« للمخرج اسماعيل فروخي وهو من انتاج مغربي فرنسي مشترك.

وقال المدير التنفيذي للمهرجان، نيل ستيفنسون »تتمحور فكرة المهرجان حول استغلال موقع دبي التاريخي كمفترق طرق بين الحضارات الانسانية المختلفة في استضافة مهرجان سينمائي دولي يلعب دور الجسر الثقافي بين الأمم ويكون الأداة الفعالة لتحقيق التفاهم العالمي وتشجيع الحوار بين الشرق والغرب وبين العرب والأمم الأخرى. وكلنا أمل أن يكون المهرجان قادراً على تحقيق هذا الهدف النبيل«.

وكرم المهرجان عمر الشريف وافرد قسما خاصا لافلامه حيث سيتم بالخصوص عرض افلام »لورانس العرب« و »دكتور جيفاغو« و »الفتاة المرحة« و»السيد ابراهيم«.

من جهة اخرى شهد المهرجان عرض اول فيلم كرتون خليجي من انتاج مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي.

والفيلم بعنوان »ابن الغابة« وهو مستوحى من قصة »حي بن يقظان« التراثية العربية ويعرض في حوالي ساعة ونصف حكاية طفل ربته ظبية بعد ان ترك وحيدا في الغابة، ورحلته في تعلم قوانين الطبيعة والعالم.

وانتقدت صحيفة »البيان« التي تصدر في دبي هيمنة اللغة الانكليزية على فعاليات المهرجان.

الأيام البحرينية في

14.12.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)