كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ينطلق غدا بحضور نجوم السينما العالمية والعربية

مهرجان دبي السينمائي يعرض 75 فيلما و«الرحلة الكبرى» في الافتتاح

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الأولى

   
 
 
 
 

دبي ـ خاص ـ بعد فترة اعداد طويلة ناهزت العامين، يرفع الستار غدا عن مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول ليتوج جهود أكثر من 400 شخص من اداريين ومبرمجين وفنيين ومتطوعين لتنظيم هذا الحدث الضخم، الذي سيحضره كوكبة من النجوم وستعرض من خلال شاشته مجموعة من أبرز الأفلام العالمية والعربية.

وقد أعلنت ادارة المهرجان انه سيتضمن حوالي 75 فيلما سيجري عرضها خلال الفترة من 6 إلى 11 ديسمبر 2004، حيث ستعرض تلك الأفلام ضمن ستة مواقع للمهرجان هي: مسرح مدينة جميرا، مدينة ارينا، صالات عرض سينما مركز ميركاتو، قاعة جميرا بيتش والمسرح المفتوح في مدينة دبي للاعلام.

من جانبه، قال عبدالحميد جمعة، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام، الجهة المنظمة للمهرجان، ان الحدث الكبير، الذي يعد احدى أهم الاضافات الى أجندة الفعاليات الثقافية في دولة الامارات العربية المتحدة والمنطقة، سينطلق في الساعة الثامنة مساء الغد الموافق السادس من ديسمبر. وأضاف قائلا: «ان المهرجان غني بمحتوى ابداعي رائع وسيشارك فيه عرب وأجانب ومقيمون وزوار، واننا على ثقة بأن هذا الحدث السينمائي الكبير، بكل ما سيحفل به من حضور وكل ما احتشدت له من جهود سيترك اثرا وبصمة على خارطة الابداع السينمائي».

كما أكد المنظمون حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة والنجوم العالميين ولفيف من الممثلين والممثلات والعاملين في مجال الانتاج السينمائي، منهم مورغان فريمان، سارا ميشيل غيللر، وداود عبدالسيد والهندي سباش جاي، كما يتوقع ان يحظى المهرجان بحضور النجم الهندي الكبير اميتاب باتشان ومنتج هوليوود المتألق هارفي وينشتاين.

وقد أعلن ان عرض افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي سيكون فيلما عربيا وهو الفيلم المغربي ـ الفرنسي المشترك «الرحلة الكبرى، حيث سيشارك في حفل الافتتاح كل من اسماعيل فروخي، مخرج الفيلم وعدد من نجومه من بينهم محمد مجد ونيكولاس كازال.

كما سيتضمن المهرجان أربعة عروض رئيسية أخرى لأفلام مهمة هي: الفيلم الجنوب افريقي «الغبار الأحمر»، وفيلم هوليوود «البحث عن نيفرلاند» وفيلم التشويق «الحقد» وفيلم «بوليوود/هوليوود».

وأوضحت ادارة المهرجان ان فيلم «الغبار الأحمر» سيكون ختام عروض المهرجان، حيث سيحضر العرض منتج الفيلم أنانت سينغ ونجومه ايجيوفور وجامي بارتليت، كما ستحضر جيليان سلوفو كاتبة الرواية التي اخذت عنها قصة الفيلم.

وتقديرا لمكانته ليس فقط كواحد من أكبر نجوم السينما العربية، ولكن كواحد من ألمع نجوم السينما العالمية، سيكرم مهرجان دبي السينمائي الدولي عمر الشريف.

كما سيكرم المهرجان داود عبدالسيد وسباش جاي في قسم «مخرجون في دائرة الضوء».

كما سيتضمن المهرجان عرض أعمال للمخرجين داني بويل، وولتر سالز، ميشيل ونتربوتوم، زانغ يمو، وروبيرت زيميكيز، بالاضافة الى ما لا يقل عن 15 فيلما روائيا آخر.

وتضم أفلام المهرجان البالغ عددها نحو 75 فيلما، أفلاما روائية طويلة وأفلاما وثائقية وتسجيلية وقصيرة، حيث حصل العديد من هذه الأفلام على جوائز عالمية أو رشحت للحصول على جوائز عالمية.

ستقام خلال المهرجان سلسلة من الفعاليات الخاصة تشمل جلسة نقاشية يحضرها ممثلون ومخرجون ومنتجون من دول العالم المختلفة التي ستركز على كيفية استخدام السينما لتعزيز الحوار بين الحضارات، كما سيتبع عرض كل فيلم جلسة نقاشية مع طاقم عمل الفيلم بما يتيح للمشاهدين فرصة نادرة للتفاعل مع هؤلاء المبدعين.

من جهة أخرى، تم افتتاح مكاتب بيع تذاكر مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول، وقد بيعت كمية من التذاكر لعروض بعد الظهر والعروض المسائية، وتذاكر العروض الخاصة محددة العدد، وستتاح للجمهور أكثر من فرصة لحضور أفلام المهرجان، حيث قررت ادارته ان يُعرض عدد كبير من الأفلام المشاركة من خلال عرضين مختلفين مع مراعاة ان يكون هناك فارق زمني مناسب بين العرضين، مع استثناء بعض الأفلام التي ستُعرض مرة واحدة.

####

ضـمن عروض مهرجان دبي

مسعود أمر الله: «ابن الغابة» ذو مستوى مهني متقدم

أعلن منظمو مهرجان دبي السينمائي الدولي ان أول فيلم خليجي للرسوم المتحركة، وهو من انتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية ـ سيعرض لأول مرة عالميا خلال المهرجان الذي تفتتح أعماله غدا.

الفيلم هو «ابن الغابة» المستوحى من قصة «حي بن يقظان» من التراث القصصي العربي، ويعرض حكاية طفل رباه ظبي بعد ان تُرك وحيدا في الغابة، حيث يبدأ الشباب بتعلم قوانين الطبيعة والعالم من حوله ويشرع في البحث عن خالق كل شيء.

يرصد الفيلم مراحل نمو الشاب جسديا و نفسيا وروحيا عبر أحداث هذه القصة الانسانية التي يسجل الفيلم وقائعها في 88 دقيقة، حيث أوضحت ادارة المهرجان ان عرض الفيلم سيأتي في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الخميس 9ديسمبر، في سينما رقم 5، بمركز ميركاتو.

وقال مسعود أمر الله عضو لجنة اعداد برامج مهرجان دبي السينمائي الدولي والمسؤول عن قسم «ليال عربية»، ان وجود الفيلم ضمن قائمة عروض المهرجان يعكس اهداف هذا الحدث الثقافي الجديد.

وأضاف أمر الله، وهو مؤسس ومدير مسابقة أفلام الامارات، ومدير وحدة الانتاج بالمجمع الثقافي في أبوظبي، ان الفيلم يعتبر اضافة متميزة لأفلام المهرجان، وقال: «الفيلم هو الأول من نوعه عربيا، كما اننا نرغب في تشجيع المواهب العربية في مجال صناعة الأفلام على اطلاق مبادرات سينمائية وابداعية جديدة. انه فيلم ذو مستوى مهني متقدم، وانني متأكد من انه سيلقى اقبال الكبار والصغار على حد سواء لقصته الجميلة ورسالته الانسانية».

وتعتبر القصة الأصلية التي كتبها ابن طفيل في القرن الثاني عشر واحدة من أهم الابداعات الأدبية في القرون الوسطى، ويعتبرها الكثيرون نموذجا مشابها لقصة روبنسون كروسو للكاتب الروائي دانييل ديفو. وكان ابن طفيل واحدا من الفلاسفة والعلماء المتميزين في عصره، ويعكس كتابه اهتماماته وافكاره.

الفيلم العائلي هو أحدث انتاج لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية ومقرها دولة الكويت، وقد أنتجت هذه المؤسسة العديد من البرامج الناجحة للأطفال من بينها البرنامج الشهير «افتح يا سمسم».

استخدم في فيلم «ابن الغابة» مزيج من التقنية ثنائية الأبعاد والتقنية الكمبيوترية الحديثة ثلاثية الأبعاد، اما الأصوات فكانت لنجوم ومواهب فذة منهم غانم السليطي وسناء يونس وفتحية ابراهيم وعبدالناصر الزاير والمخرج العراقي ثامر الزيدي الذي سيحضر المهرجان.

وأضاف مسعود أمر الله: «ليس لدينا تاريخ كبير في صناعة أفلام الرسوم المتحركة في العالم العربي، كما هي الحال في اليابان وأميركا، ولا يمكننا مقارنة أول انتاج عربي مشترك من هذا النوع من الانتاج الياباني والأميركي، ولكن البداية جيدة بالفعل».

القبس الكويتية في

05.12.2004

 
 

معالجات سينمائية للقضايا المعاصرة في مهرجان دبي السينمائي

دبي - الرأي - أعلن منظمو مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول أن 30 فيلماً على الأقل سيتم عرضها لأول مرة في الشرق الأوسط خلال أيام المهرجان من 6 _ 11 كانون الاول 2004، ومن بينها أفلام تعالج قضايا الساعة.

وأوضح المنظمون أن تلك العروض ستتضمن فيلما يتناول أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما خلفته من آثار سياسية واجتماعية مختلفة، كما ستتضمن الأفلام المعروضة مجموعة من الموضوعات التي تشكل أهمية خاصة لدول العالم الثالث، وأضافت مصادر اللجنة أن 13 فيلما ستعرض ضمن المهرجان للمرة الأولى في منطقة الخليج.

وقال عبد الحميد جمعة، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام، الجهة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي: «يمثل المهرجان مناسبة عظيمة للجمهور في الامارات لمشاهدة أفلام لاتتاح لهم إمكانية مشاهدتها في دور السينما، ولقد اخترنا أفلاماً متنوعة وذات مضامين مختلفة بهدف تعميق الوعي الجماهيري بالفن السينمائي الإقليمي والعالمي».

ومن أهم الأفلام التي سيتضمنها المهرجان فيلم «خلية هامبورغ» من المملكة المتحدة، وهو دراسة روائية لأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ويعتبر الفيلم من الأفلام القليلة التي تعالج الأحداث السياسية التي شهدها العالم خلال السنوات القليلة الماضية. فمن خلال الفيلم، يقدم الكاتب الايرلندي رونان بينيت والمخرجة البريطانية أنتونيا بيرد معالجة جريئة ومحايدة لقصة بطل الفيلم وتحوله من طالب جامعي مجتهد ومحب لزوجته إلى خاطف للطائرات. وقد عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان ادنبرة السينمائي الدولي في اسكتلندا ونال تقدير النقاد لأسلوبه النادر في المزج بين قصة معقدة و توجه عقلاني مستنير في معالجتها.

كما سيُعرض خلال المهرجان الفيلم الايراني «دمعة البرد"، وهو ملحمة شاعرية تدور أحداثها على الحدود بين ايران وكردستان، ومن أمريكا اللاتينية هناك فيلم «يوميات الدراجة النارية» المميز لعام 2004 للمخرج العالمي الشهير وولتر ساليس، ويتحدث عن رحلات تشي جيفارا المبكرة عبر أمريكا اللاتينية، ذلك إضافة إلى فيلم «العودة» الروسي المتضمن لدراما مثيرة تحولت بالفعل إلى قصة كلاسيكية.

وأضاف الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام أن الأفلام اختيرت بعناية بحيث تمنح الجمهور في الامارات فرصة تذوق عدد من الأفلام السينمائية الإقليمية والعالمية متميزة المستوى في أول مهرجان للسينما العالمية في دبي.

من جانبه، قال نيل ستيفنسون، المدير التنفيذي للمهرجان، أن السينما العالمية تمثل جزءاً أساسياً من الاستراتيجية العامة لمهرجان دبي السينمائي الدولي. وأضاف: «من أهم أهدافنا تشجيع الانسجام الثقافي بين الأمم وبناء جسور ثقافية وحضارية بين العالم العربي وبقية الأمم، وهذا الجسر ذو اتجاهين، أحدهما باتجاه دولة الإمارات يتيح للعالم الانطلاق من بوابتها في رحلة عبر المنطقة العربية، وآخر من دولة الإمارات إلى العالم، يساعد أهل المنطقة في التواصل الفكري والثقافي مع بقية العالم».

سيشمل مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول قرابة 80 فيلماً، منها 55 فيلماً طويلاً، بالإضافة إلى مجموعة من العروض التاريخية والأفلام التسجيلية والقصيرة، علماً انه سيتم توزيع العروض على 11 قسماً يركز كل منها على فكرة محددة، في حين يحظى المهرجان برعاية أربعة رعاة رئيسيين هم: السوق الحرة بمطار دبي الدولي، «طيران الإمارات» ومجموعة «جميرا انترناشونال» للفنادق والمنتجعات وشركة «نخيل» العقارية.

الرأي الأردنية في

05.12.2004

 
 

«سجاير»

الحقيقة ذات الألف وجه !

أسامة عسل

هل تستطيع اتجاهات وأفكار الجيل الجديد من الشباب أن تخرج السينما الاماراتية من صمتها المطبق طوال السنوات الماضية؟فيلم «سجاير» ـ بكل ما حمل من رؤية، وابهار في التصوير والاضاءة، وكادرات متقنة شكلا وحركة، وأداء تمثيلياً، ولغة سينمائية لم تعرفها نماذج سابقة لهذا المخرج أو لمحاولات آخرين ـ يدفعنا الى طرح هذا التساؤل؟

منذ سنوات وما يقدم على الساحة السينمائية ـ محاولات تجريب ـ بعضها حقق نجاحاً، وبعضها مازال يدور في فلك التحدي واجتهادات مبتدئين.والمقصود بالتحدي، بناء سيناريو مكتمل فنيا، صنع «الماستر سين» كأساس للفيلم، وتحديد ملامح الشخصيات، تهيئة مكان وبنية التصوير، تقنيات الكاميرا، الاضاءة ومتعلقاتها، الممثل أداء وحركة، القدرة على طرح ما يريد أن يقول العمل.

وأعني باجتهادات المبتدئين.. هو مدى ما يتحقق من توصيل للرسالة، وامكانية التنفيذ التي تضع العمل في مستواه الحقيقي.

استطاع بالفعل المخرج «محمد الطريفي» ان يستفيد من تجربتين سابقتين له وهما «شمعة لحبيبي» و«ثمن الدموع».. وارى أنه وعى جيدا كل أخطائه السابقة، فدرس جيداً سيناريو فيلم «سجاير» الذي يعرض لأول مرة في مهرجان دبي السينمائي، كما انه كتب القصة والحوار، وساهم في معايشة الممثلين المشاهد بكل دقة.

ولم يبخل على العمل بالجلسات والبروفات التي وضح تأثيرها، في أداء الممثلين، وقدرتهم على توصيل ما يريد العمل، فكانت «أشجان» أبدع ما تكون، وأجاد «هاني الشيباني» دون افتعال مبالغ، وحقق المطلوب ومن أقصر الطرق بلا استعراض أو تشنج!

كذلك وضحت ملامح الشخصيات المساعدة في الفيلم، فجاءت مشاهد «مريم سلطان» مركزة ومعبرة عن صورة الأم الصارمة القوية التي تأمر فتطاع، ونجحت حنان شاكر في أن تكون الصورة المغايرة للمرأة المستسلمة والمتمردة بواقع الحال على كل شيء، وكانت.. سيجارتها مفترق الطرق لبطلة الفيلم كي تكون صاحبة القرار لأول مرة.

اما مدير التصوير «بيتر دافيس» تستطيع تحسس انفاسه وراء كل لقطة، بل إنك تراه يشع في كل مشهد، حيث تجد الكادر مليئا بالتفاصيل الصغيرة والمقصودة والمعبرة، والمساعدة على ايضاح الصورة، وكان مونتاج «كارن دافيس» ايضا ملائما لنعومية موضوع الفيلم، وعاكسا الصراع الداخلي المتصاعد لأبطاله..

قصة الفيلم تلخص عوائق شباب الامارات امام رفض الاهل الزواج من الحبيبة، التي ترفض بدورها ان تعيش في الظل وتكون الزوجة الثانية.

ورغم بساطة الفكرة، لكن موسيقى إبراهيم الاميري لامست اوتار الفيلم، الذي يحسب لرصيد مخرجه «محمد الطريفي» انه صاحب أول تجربة للتصوير باستخدام تقنية «HD» وهي التجربة الاحدث عالميا في التصوير السينمائي..

الفيلم تبلغ مدته «15» دقيقة، من إنتاج مجموعة «راكور» للانتاج السينمائي المستقلة وشركة سوني العالمية، ورغم انه رحله سهلة، لكنك تصطدم فيها بالحقيقة التي يصبح لها ألف وجه، حيث حاولت بطلة الفيلم تمزيق الأقنعة الكثيفة، متحدية قلبها للوصول الى نقطة تلاقي تتحكم من خلالها في مقدرات حياتها..

أخيرا المسألة ليست سهلة، لكي تصبح مخرجا متمكنا.. لابد ان تقضي وقتا طويلا تعمل فيه لتعرف ماذا تريد؟!

####

مهرجانا دبي والقاهرة

يتعارضان أم يتكاملان؟ 

أثير اللغط في الجرائد المصرية حول تقاطع موعدي إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والعشرين ومهرجان دبي الذي يفتتح أولى دوراته اليوم، حيث بدأ مهرجان القاهرة في الثلاثين من نوفمبر الماضي ويستمر حتى العاشر من ديسمبر اي انه يتقاطع خلال اربعة أيام مع مهرجان دبي السينمائي الدولي الاول والذي يبدأ اليوم وينتهي السبت المقبل.

وقد ثار الجدل حول ان مهرجان دبي قد يحول دون نجاح مهرجان القاهرة ويسرق نجومه او العكس، أي يحول مهرجان القاهرة دون نجاح مهرجان دبي الوليد وبسؤال الناقد الفني المصري سيد محمود حول هذا الامر وما سبب اثارة هذا اللغط بالصحافة المصرية فقال: تجربة مهرجان دبي السينمائي سيكون لها آثارها الايجابية والفعالة في منطقة الخليج ككل وليس دبي وحدها،.

ولا خلاف في ذلك، لا خلاف ايضا على ان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو اكثر التجارب اهمية في المنطقة لما له من خبرة طويلة وكونه معترفاً به دوليا ولديه مسابقة معترف بها ايضا، ولا ارى ان تقاطع الموعدين سيؤثر على نجاح أحدهما ولا ادري لماذا أثير هذا الخلاف من الأساس، فمهرجان دبي هو بالفعل تظاهرة سينمائية جيدة والأقسام التي تم استعراضها .

وعددها عشرة أقسام تم اعدادها بعناية ستساعد في نجاح التجربة، وان كان عدم وجود مسابقة سيقلل من أهمية المهرجان، اذ ان حفل الختام عادة ما يصبح هو الصورة النهائية المعبرة عن نجاح أي مهرجان، قد يصبح مهرجان دبي السينمائي الأول نقطة انطلاق مهرجانات اخرى في المنطقة رغم انه من دون مسابقة ولجان تحكيم وفعالياته اشبه بتلك التي تقام على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعيدا عن المسابقة الرسمية، لكن ربما تم تدارك هذا الأمر في السنوات المقبلة..

وربما تم تدارك أيضا مسألة دعوة الاعلاميين العرب للمشاركة في المهرجان، ناهيك عن قلة الفنانين العرب المدعوين أيضا، أتمنى أن يتم تدارك هذه النقاط بالاضافة الى ان تغيير الموعد سيكن أفضل لنجاح مهرجان دبي كما انه سيعطي زخما للحياة السينمائية في المنطقة العربية.

####

1000 درهم بدل إيجار السيارة لثلاث ساعات 

«الليموزين» شقق متنقلة توفر الراحة لضيوف المهرجان

كتبت فاطمة الشامسي:

ازداد الطلب اخيراً على تأجير سيارات الليموزين الفارهة من اجل توفيرها لضيوف النخبة والمشاركين في مهرجان دبي السينمائي.عزّت رستم مدير مؤسسة دبي اكزوتيك لسيارات الليموزين، قال: نمتلك 6 سيارات ليموزين فارهة تم وضعها فوراً في خدمة نجوم المهرجان لتلبية طلبات انتقالهم من اماكن اقامتهم الى المهرجان وبالعكس، اضافة الى تسهيل تنقلهم في دبي.

ومركبات «الليموزين» عبارة عن شقق فخمة من الدرجة الأولى تتحرك على عجلات، فكل منها تمتلك مواصفات خاصة تختلف عن مثيلتها.وما لا يدركه الكثيرون ان ايجار السيارة الواحدة لمدة ثلاث ساعات يتراوح ما بين 300 الى 1000 درهم أي بإمكان أي شخص ومن فئات المجتمع كافة استئجارها.

ويطلب الكثيرون في دبي والامارات المجاورة هذه المركبات الفارهة لاستخدامها في حفلات الاعراس، التخرج، أعياد الميلاد، اجتماعات لرجال الاعمال، أو لخدمة استقبال المطار، السهرات العائلية أو للقيام بجولة سياحية في انحاء دبي. وتختلف أطوال المركبات ما بين 8 حتى 12 متراً وتستوعب ما بين 8 الى 18 راكباً.

وتأتي في المقدمة من حيث الحجم والفخامة ليموزين «هامر اتشن 2» ويبلغ طولها 12 متراً وتستوعب ما بين 8 الى 18 راكبا، وهي مصممة على شكل ديسكو متحرك ومزود بجناح جلوس فخم من الجلد، وارضية من المرمر، وخدمة تكييف شاملة، واربعة اجهزة تلفزيون بأحجام مختلفة، CD - DVD، بلايستيشن، اضاءة خاصة، ونظام صوتي مع سماعات يشمل المركبة بأكملها، اضافة الى زاوية المشروبات الخفيفة، والتمتع بالمناظر الخلابة بدبي بإمكان الزبون فتح سقف الليموزين.

وتأتي في المرتبة الثانية من حيث الفخامة مركبة «الهامر 1» حيث يبلغ سعرها في السوق 400 الف درهم، وبإمكان الزبون تأجيرها لقاء 900 درهم وهي تتسع لـ 18 شخصاً.

اما «الليكولن تايغر» فهي مزودة بغرفة جلوس من جلد النمر، وتلاقي اقبالاً من رجال الأعمال.. ومحبي اقامة حفلات الزفاف وأعياد الميلاد.

ولا تكتمل فرحة العرسان إلا باستئجار ليموزين (الليكولن توكسيدو) التي تستوعب 6 أشخاص. ويقبل عليها العرسان لرغبتهم في القيام بجولة في ارجاء دبي.

ويؤكد رستم: ان ركوب سيارات الليموزين الفارهة لم يعد ضربا من الاحلام فقد بات في متناول الجميع.

ويروي رستم قصة طريفة عن أحد الاشخاص عندما قام باستئجار سيارات ليموزين ومن ثم التجوال بها في كل من دبي والشارقة وعجمان لمدة اربع ساعات، وعندما طالبناه بالمبلغ المتفق عليه، رفض لنكتشف في مركز الشرطة انه مختل عقلياً يعشق سيارات الليموزين الفاخرة.

وختم رستم بالقول: كلمة حق اقولها في دبي انها أرض الفرص والثراء.. إذ لديّ شركة تأجير لسيارات الليموزين في لوس أنجلوس، وكنا نعمل بكل طاقتنا أيام مواسم السياحة، اما في دبي فأيامها كلها مواسم سياحية.

####

مدير المهرجان نيل ستيفنسون لـ «البيان»:

انتظروا صناعة السينما في دبي

توقع مدير مهرجان دبي السنمائي الدولي الاول نيل ستيفنسون ان تشهد دبي والعالم العربي في المستقبل القريب تأسيس صندوق خاص لدعم الصناعة السينمائية العربية، وراى ستيفنسون في حديث خاص لـ «لبيان» ان المهرجان يعكس صورة الانفتاح والتعددية الموجودة في دبي ويشكل فرصة حقيقة للجمهور للتعرف على ابداعات السينما في العالم العربي والعالم:

·         ما هي اهمية اقامة مثل هذا المهرجان بالنسبة لدبي والعالم العربي وحتى العالم؟

ـ نعتقد ان المهرجان سيكون له مردود ايجابي جدا لدبي بالدرجة الاولى وكذلك للدول العربية.

·         كيف؟

ـ يندرج مهرجان دبي السينمائي، ومدينة دبي للاعلام ،ودبي لاند ومدينة الانتاج السينمائي وغيرها من المشاريع ضمن رؤية بناء اقتصاد المعرفة

المهرجان السينمائي هو احدى حلقات الصناعة الترفيهية (Entertaining Industry) التي من المفترض ان تستكمل مثلا بانشاء مؤسسة تعنى بتمويل صناعة الافلام ومدرسة لتعليم الاختصاصات المختلفة المتعلقة بصناعة الافلام.

·         كم استغرق التحضير للمهرجان؟

ـ اكثر من سنة ونصف.

·         لماذا برايكم تم اختياركم لادارة المهرجان ،«جسورالتواصل الثقافي»؟

ـ سبق وعملت كمساعد خاص لمدير مهرجان تورنتو السينمائي ولدي شغف خاص بهذه الصناعة.

انا اقوم بعمل كلفت به من قبل رئيس المهرجان سمو الشيخ احمد الى جانب فريق عمل يضم متخصصين من دول مختلفة وهذه جزء من حلاوة وغنى دبي.

·         هل تعتقد ان البنى الاساسية لصناعة الافلام متوفرة في دبي؟

ـ ليس بعد، هناك الكثير من العمل يجب استكماله ومهرجان دبي السينمائي جزء اساسي منه ولكن الاكيد ان السنوات القليلة المقبلة ستشهد ولادة تدريجية لهذه الصناعة هنا في دبي.

·         ما هي ابرز النواقص برايكم؟

ـ على صعيد التصوير الداخلي اهم ما نفتقد اليه الاستديوهات الكبيرة للتصوير واستديوهات خاصة بتقنيات والاختصاصيين في مختلف ميادين هذة الصناعة ، اما فيما يخص التصوير الخارجي تتوفر دبي ودولة الامارات العديد من المواقع في الصحراء والمشاريع السياحية الكثيرة والاماكن الوعرة المؤاتية.

·         هل كان هناك من معايير محددة تم على اساسها اختيار الافلام؟

ـ بذل فريق عمل المهرجان وجميعهم يتمتعون بخبرة واسعة جهدا كبيرا لاختيار افلام المهرجان كل بحسب اختصاصه، شاهدنا افلاماً كثيرة تناقشنا واخترنا من بينها واعتقد ان العروض متنوعة و تلاقي مختلف الاذواق.

·         لماذا آثرتم عدم تقديم جوائز خلال المهرجان واكتفيتم بتكريم مخرجين والممثل عمر الشريف؟

ـ مهرجان دبي السينمائي الدولي يقام للمرة الاولى فلا تاريخا له لذلك لن يكون منطقيا اطلاق الاحكام وتوزيع الجوائز نريد ان نؤسس لبناء متين ونصعد السلم درجة درجة لنتقدم بثبات اجزم ان الجوائز ستاتي في السنوات المقبلة.

·         لماذا اخترتم تكريم عمر الشريف من بين الممثلين ؟

ـ لان اعماله تتناسب مع شعار «جسور التواصل الثقافي» هو عربي مصري ويملك شهرة عالمية.

·         هل تتوقع ان تلاقي كل الافلام المقدمة اعجاب الناس؟

ـ الافلام المختارة جيدة واعتقد ان الامر يعتمد على اذواق الناس.

·         ما هو الفيلم الذي اعجبك شخصيا من بين كل الافلام ؟

ـ الرحلة الكبرى «هذا الفيلم رائع ويستحق فعلا ان نفتتح به المهرجان».

·         ما هو برايكم الاثر الذي سيتركه المهرجان ؟

ـ سيكون محفزا جيدا ودائما لتطورصناعة الافلام في العالم العربي بالدرجة الاولى.

####

افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول 

انطلقت مساء أمس في مدينة الجميرا بدبي فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول وذلك بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، رئيس طيران الامارات ، محمد القرقاوي رئيس هيئة دبي للاستثمار والتطوير والرئيس التنفيذي لشركة دبي القابضة.

وأحمد بن بيات المدير العام لسلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والاعلام، وعبدالحميد جمعة الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للاعلام، وعدد كبير من النجوم العرب والعالميين.

وتستمر الدورة الحالية من 611 ديسمبر الجاري حيث أمضت اللجنة التنظيمية العليا وفريق المهرجان قرابة العامين في الاستعداد لهذا الحدث العالمي الذي يهدف إلى بناء جسر ثقافي بين الوطن العربي وبقية دول العالم. وقد بدأ الحدث بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لروح فقيد الأمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

وسار كبار الشخصيات ونجوم السينما العربية والعالمية على سجادة حمراء طولها 40 متراً في مدينة جميرا، المنتجع العربي بدبي، قبل العرض الافتتاحي. وأضاءت سماء دبي بالأنوار المدهشة عبر نظام تقني متقدم للاضاءة الليلية، وحضر الافتتاح 800 شخص من كبار الشخصيات، منهم نجم السينما العالمية أورلاندو بلوم وزملاؤه في فيلم «سيد الخواتم».

والممثل الفرنسي نيكولاس كازالي، وكوكبة من أشهر فنانين السينما المحلية والعربية والاقليمية. ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي، رئيس طيران الامارات، بضيوف دبي بصفته رئيساً للمهرجان.

وقد تم اهداء قسم خاص في المهرجان هذا العام لروح فقيد الأمة الشيخ زايد، ويحتوي على برنامج «عملية جسر الثقافة». ثم افتتحت المخرجة الاماراتية نائلة الخاجة فعاليات الحفل وقدمت المدير التنفيذي للمهرجان، نيل ستيفنسون، والعضو العربي في لجنة المشاهدة مسعود أمر الله آل علي ومخرج فيلم «الرحلة الكبرى» الذي افتتح المهرجان بعرضه، بالاضافة إلى فريق العمل في ذلك الفيلم الفرنسي ـ المغربي المشترك.

ورحب ستيفنسون وأمر الله بضيوف المهرجان من الامارات وكافة دول العالم، وتوجهوا بالشكر لراعي الحدث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع، ولسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المهرجان.

وقال: «تتمحور فكرة المهرجان حول استغلال موقع دبي التاريخي كمفترق طرق بين الحضارات الانسانية المختلفة في استضافة مهرجان سينمائي دولي يلعب دور الجسر الثقافي بين الأمم ويكون الأداة الفعالة لتحقيق التفاهم العالمي وتشجيع الحوار بين الشرق والغرب وبين العرب والأمم الأخرى. وكلنا أمل أن يكون المهرجان قادراً على تحقيق هذا الهدف النبيل».

####

مؤتمر صحافي عن «الرحلة الكبرى» 

كتب عز الدين الاسواني:  

لم يشأ الاعلاميون ان ينتهي المؤتمر الصحفي عن فيلم »الرحلة الكبرى« بهدوء كما بدأ واستمر حتى ما قبيل الختام اذ تصاعدت التعليقات والمناوشات فيما بينهم حول الاسئلة المطروحة على الرغم من سعة صدر مخرج الفيلم اسماعيل فروخي الذي ابدا تعاوناً حضارياً استقاه عن ثقته بعمله ومعرفته باسقاطات السيناريو الذي عكف على كتابته ما يقارب ست سنوات.حضر المؤتمر الصحافي الممثل الفرنسي «نيكولا كازالي» الذي لعب دور الابن «رضا» في الفيلم، وقام مسعود امر الله بتقديم الضيوف وادارة الحوار الذي بدأه مسعود بسؤال عن فكرة الفيلم الجديدة والجريئة والتي تحمل توجهاً صريحا.

واجاب اسماعيل فروجي ان فكرة الفيلم طرأت على ذهنه عندما توجه الى مكة بصحبة والده في رحلة برية، وبعد عودته الحت عليه الفكرة اكثر فأراد ان يقدم للعالم صورة عن المسلمين الفرنسيين، اما رحلة الاغتراب التي عاشها المخرج فقد دفعته لأن يقدم شخصيتين تمثلان الصراع بين الاجيال وفي نفس الوقت ترمز الشخصيتان الى الثقافتين المختلفتين العربية والفرنسية.

وعن سؤال تضمن اغفال المخرج تقديم صورة عن المجتمع السوري والاردني اسوة بشخصيات تركية وصربية كان لها حضورها اثناء المرور والتصوير في هذه البلدان؟ اجاب المخرج بأن المشاهد العربي في اوروبا وكندا قد اخذ قدراً كافياً عن صورة الانسان العربي، اما عن سوريا والاردن على وجه الخصوص فقد قال المخرج انه لم يصور على الاطلاق في هذين البلدين،.

ومعظم المشاهد في البلدان العربية تم تصويرها في المغرب، اما مشكلات التصوير التي واجهت فريق العمل فقد كانت فقط في صربيا بسبب الاشتباكات العسكرية، وعن التصوير في السعودية يجزم اسماعيل بأن احداً من الممثلين لم يذهب قط الى مكة، ويواجه المخرج سؤالاً آخر عن عدم الاستعانة بممثلين عرب من المغرب ما دامت الشخصيات عربية؟ فيجيب بأنه لا يصور فيلماً وثائقياً حتى يفكر في ذلك، وانه يختار الممثل الافضل والمناسب.

ولا تعنيه الجنسيات. وعن النهاية السعيدة وتبدل احوال الابن والاب يقول اسماعيل ان وفاة الاب في مكة افضل بكثير من موته على الطريق، اما عودة الابن فهي محملة بالذكريات الجميلة بعد رفض طويل لاسلوب الاب في الحياة، لقد رفض «رضا» ان يعطي صدقة لمحتاج قبل وصوله الى مكة، لكنه اعطى امرأة سألته المساعدة بعد انتهائه من فريضة الحج، وعموماً عندما يكتشف الابن الجوانب الايجابية في شخصية والده انما يكتشف جزءاً من ذاته.

وعن سؤال عن اختيار العنصر الديني وليس السياسي للتقريب بين الثقافتين العربية والغربية؟ قال فروخي: انه يخرج فيلماً يفهمه الجميع في مختلف انحاء العالم، والسبب الثاني ان الاعلام الغربي يقدم صورة سلبية عن المسلمين واردت ان اصحح هذه الصورة قدر المستطاع، واعتقد انه من الضروري ان تتحدث عن 97 على مستوى العالم وهم من المسلمين، واخيراً اردت توجيه رسالة حب وتقدير لوالدي بهذا الفيلم.

البيان الإماراتية في

06.12.2004

 
 

الرحلة الكبرى فيلم الافتتاح

دبي - شيرين الفايدي

إنطلق مساء أمس الاثنين في منتجع مدينة الجميرا في دبي مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الاولى والتي ستستمر حتى 11 ديسمبر الحالي، بالفيلم الفرنسي - المغربي·· ''الرحلة الكبرى'' الناطق بالفرنسية مع القليل جدا من العربية، مع ترجمة مطبوعة بالانجليزية·

وفي عرض خاص للصحافيين تم عرض الفيلم عصر يوم الاحد ولم يحضر العرض الخاص أكثر من 10 صحافيين·· ويروي الفيلم قصة خروج أب عربي مهاجر وابنه المولود في الغربة '' فرنسا '' للحج وما يرافقها من مواقف انسانية· و تبدأ أحداث الفيلم مع الشاب رضا الممثل الفرنسي (نيكولا كازار ) الذي يعيش مع عائلته المغربية بضواحي باريس وفجأة بعد حصوله على شهادة الثانوية يطلب منه والده المسن (يقوم بدوره الممثل القدير ''محمد مجد'') مرافقته في رحلة على متن سيارتهم القديمة من فرنسا إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج · لان رحلة الحج في نظر هذا الرجل العجوز الشرقي لا يمكن ان تتم بغير السيارة· حتى ينال ثواب أكبر من الله سبحانه وتعالى ·

وخلال هذه الرحلة تطرأ العديد من الاحداث المثيرة أحيانا والغريبة أحيانا، مما يفرض عليه من جهة إعادة النظر في طريقة تواصله مع والده ويتيح له من جهة أخرى التعرف على أصوله· و يظهر الفيلم تغيير هذا الشاب كليا عندما يصل الى الاراضي المقدسة ويرى جموع وهم يؤدون مناسك الحج، وينتهي الفيلم بموت والده أثناء تدافع الحجاج، وهنا تحدث النقلة الكبرى في حياة هذا الشاب العربي الاوروبي المولد والثقافة ·

وتدور أحداث الفيلم كلها خلال الرحلة التي بدأت من مدينة أيكس أن - بروفانس الفرنسية وانتهت في مكة المكرمة، مرورا بسلوفينيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا و سوريا و الاردن·· وقد حصل مخرج الفيلم اسماعيل فروخي الفرنسي الجنسية، المغربي الاصل ، على جائزة ''أسد المستقبل'' في مهرجان البندقية السينمائي، وفروخي يبلغ من العمر 42 عاما، نشأ في منطقة الدروم جنوب شرق فرنسا وساهم في كتابة سيناريوهات عدة أفلام قبل أن يعمل مع شبكة التلفزيون الألمانية الفرنسية ''ارتي''·

وأوضح مخرج العمل اسماعيل فروخي أن الفيلم يشير الى ''رحلة داخلية واخرى خارجية''· واضاف ان ''الرحلة الخارجية تدفع قدما بالرحلة الداخلية· وفي النهاية كان كل منهما قد قام بخطوة''، مؤكدا ان ''كل العلاقة مع الاب تستند الى السيرة الذاتية'' للمخرج·· وتابع قائلا: ''التعبير عنه يشعر به معظم الشبان المولودون في بلاد الهجرة وحتى الشبان بشكل عام· الجميع يمكنهم ان يجدوا شيئا ما منهم في الفيلم·''·· واكد فروخي الذي انتقل الى فرنسا من المغرب عندما كان في الثالثة من عمره لكن والديه يقيمان حاليا في المغرب، انه مثل رضا ''لا يتكلم اللغة العربية بشكل جيد''·

أفخاخ

أراد مخرج الفيلم الذي يطغى عليه جو عائلي وروحاني، أن يعطي صورة اخرى لجالية مسلمة ''متسامحة ومسالمة''· وقال ''يسمحون لثلاثة بالمئة من المسلمين فقط بالتعبير عن آرائهم في كل وسائل الاعلام''· واضاف ''اريد ان اتحدث عن الـ97% الآخرين من المسلمين الذين يشعرون انهم مكروهون ويلجأون للانطواء على انفسهم''· وقد بدأ فروخي كتابة ''الرحلة الكبرى'' منذ خمس سنوات· وقال ان ''الموضوع كان يثير الخوف ومليء بالافخاخ''·

الإتحاد الإماراتية في

07.12.2004

 
 

خمسة أفلام إماراتية في مهرجان دبي السينمائي الدولي

خورشيد حرفوش

يعرض ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول خمسة أفلام اماراتية في عروض عامة للجمهور والضيوف المشاركين من دول العالم المختلفة يوم الخميس 9 ديسمبر الحالي في برنامج حدث الإمارات المميز · وأعلن منظمو المهرجان أن الأفلام الإماراتية ناطقة باللغة العربية ولكنها مترجمة الى الانجليزية ليتاح لجميع الحضور الاستمتاع بمحتوياتها، أما الفيلم الطويل فناطق بالانجليزية ومترجم بالعربية·

وتتألف المساهمة الإماراتية في هذا الحدث الخاص من خمسة افلام قصيرة وفيلم طويل من اخراج مخرجين اماراتيين· وقال مسعود أمر الله، عضو لجنة إعداد برامج مهرجان دبي السينمائي الدولي والمسؤول عن قسم ليال عربية : إن هذه الأفلام تقدم صورة عامة للمجتمع الإماراتي وتعبر عن التجربة السينمائية المحلية، مؤكدا أهمية الافكار التي تحملها تلك الأفلام وخاصة بالنسبة للوافدين وزوار دولة الإمارات حيث رأى أن تلك الأفلام تساعد على التعرف أكثر على الثقافة والتراث الإماراتي·

وأردت من خلال اختياري لهذه الأفلام أن أقدم للجمهور مجموعة من الأفلام تغطي جوانب مختلفة من مجتمعنا ·

وقد أوضح مسعود أمر الله أن مهمته في اختيار الأفلام السينمائية المحلية كانت صعبة خاصة وأن معظم تلك الأفلام ذات محتوى غني وقال: كان من أصعب الأمور الاختيار بين فيلمين جميلين، وقد اخترت الفيلم الذي يمنح صورة كلية للمجتمع والسينما الإماراتية، ولم يكن أمامي خيار سوى استثناء الكثير من الأفلام الجيدة ·

وقال مسعود أمر الله آل علي، إن الأفلام القصيرة تشمل: طوي عشبة ، سجائر ، جوهرة و الأرض المبتلة ، وأوضح أن تلك الأفلام تعكس ماضي وحاضر ومستقبل البلاد مع استخدام أساليب سينمائية مختلفة·

فيلم طوي عشبة هو من اخراج وليد الشحي من إمارة رأس الخيمة، وهو مخرج مبدع، قدم فيلما شاعريا مدهشة، صور بطريقة جميلة، يتأمل بعمق طبيعة الأحلام وتأثيرها على الواقع والعكس بالعكس حيث يتحدث الفيلم عن الحياة في الإمارات في السبعينيات من القرن الماضي·

فيلم سجائر فيروي قصة امرأة ممزقة بين عملها الناجح كمقدمة برامج تلفزيونية وحبها لرجل، والفيلم من اخراج محمد الطريفي، وهو من المخرجين الاماراتيين المتميزين والذي نال الثناء في مسابقة أفلام الإمارات هذا العام·

فيلم جوهرة من اخراج المخرج الشاب هاني الشيباني من دبي· يتحدث الفيلم عن طفلة تتخبط بين عالمين مختلفين، وقد حاز على جائزة أفضل فيلم قصير في مسابقة أفلام الإمارات في أبوظبي ومهرجان فيلم الشرق الأوسط في بيروت عام ،2002 مع تنويه خاص في قرطاج·

أما فيلم الأرض المبتلة فهو من اخراج لمياء حسين قرقاش البالغة من العمر 22 ربيعا، وتدور أحداث الفيلم حول علاقة غامضة بين رجل وامرأة·

وأشار مسعود أمر الله إلى أن حدث الإمارات المميز فرصة مثالية للتعريف بصناعة السينما المحلية وامكانياتها· ففيلم الأرض المبتلة على سبيل المثال، فيلم تجريبي بكل معنى الكلمة وهو مشروع اخرجته الطالبة في اطار دراستها الجامعية، بينما يتميز فيلم السجائر بلمحات فكاهية فريدة· وقال: أردت من اختياري لهذه الأفلام أن أقدم لجمهور المهرجان صورة حقيقية عن السينما الإماراتية موضحا لهم أن هذه السينما لا تنتج الدراما فحسب، بل تقدم أيضا الأفلام التحليلية والاجتماعية والمرحة ·

ومن ناحيته، أعرب عبدالحميد جمعة، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي للإعلام، الجهة المنظمة للمهرجان، عن بالغ ترحيبه بانضمام أفلام من انتاج ابناء دولة الإمارت الى المهرجان وقال: إن أحد الأهداف الرئيسية لمهرجان دبي السينمائي الدولي هو تعريف مجتمع صناعة السينما العالمية بالمواهب الشابة الواعدة في بلادنا والتي نرجو لها أن تكون البراعم الأولى لصناعة سينمائية إماراتية مزدهرة في المستقبل القريب ·

أما الفيلم الطويل فهو اكتشاف دبي فيأتي ضمن برنامج الجسر الثقافي وهو من اخراج نائلة الخاجة، ويحكي عن الحياة في دبي من وجهة نظر زائر غربي يزورها للمرة الأولى·وأشاد نيل ستيفنسون، المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي الدولي الأول، بهذا الفيلم الذي اعتبره لب المهرجان لأنه يتفاعل مع قضية بناء الجسور الثقافية ويظهر دبي بأنها المكان الأمثل لمثل هذه المبادرات وأضاف بأن الفيلم ذو طبيعة فريدة خاصة وأنه رأى النور على يد مخرجة إماراتية ·

وأضاف ستيفنسون: في البداية أردنا ضم هذا الفيلم الى الأفلام العربية القصيرة أو الليالي العربية، لكننا ادركنا أن موضوع الفيلم يتناسب أكثر مع برنامج الجسر الثقافي ·

الإتحاد الإماراتية في

07.12.2004

 
 

افتتح يوم أمس.. مهرجان دبي السينمائي.. مختلف

افتتح يوم أمس الاثنين مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول والذي تنظمه مدينة دبي للإعلام خلال الفترة من ٦ إلى ١١ ديسمبر٤٠٠٢، وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع، وبرئاسة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني بدبي، رئيس طيران الإمارات.

ويأتي هذا المهرجان كأول مهرجان دولي للسينما تقيمه دولة خليجية، حيث ذكر منظمو المهرجان الذي يستمر حتى السبت المقبل أن المهرجان سيوفر للمنطقة بأكملها فرصة لمشاهدة أفلام لم يقترب منها مقص الرقيب.

ويعرض خلال المهرجان ٥٧ فيلما منها ٣١ تعرض في سينمات الشرق الاوسط لاول مرة و٠٣ فيلما تشاهدها المنطقة.

وسيكرم المهرجان الممثل المصري العالمي عمر الشريف، وتشارك في المهرجان ٥٢ دولة وسيتم تقسيم الافلام إلى موضوعات.

ومن بين الافلام التي ستعرض في المهرجان الفيلم البريطاني »خلية هامبورج« الذي يدور حول هجمات ١١ سبتمبر وفيلم »يوميات الدراجة البخارية« عن حياة الثائر تشي جيفارا.

كما يعرض في المهرجان فيلم »غرفة المراقبة« للمخرجة جيهان ناجيم وهو فيلم وثائقي عن تغطية قناة الجزيرة التليفزيونية الفضائية للحرب في العراق العام الماضي.

كما قررت اللجنة المنظمة للمهرجان إهداء أحد الأقسام الرئيسية بالمهرجان والتي تعبر عن مجمل أهدافه وهو جسر الثقافة بالاضافة الى حفل الختام الى روح مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة وبانى نهضتها الرئيس الراحل سمو الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، وذلك وفاء لروحه الطاهرة وتخليدا لذكراه العطرة.

وقال عبد الحميد جمعة الرئيس التنفيذى لمدينة دبى للاعلام (الجهة المنظمة للمهرجان) لأن المفهوم الرئيسى للمهرجان والذي يتمحور حول مد جسور الثقافة عبر الحوار والتسامح. يأتى تجسيدا للرؤية الحكيمة والفلسفة الشخصية التي تبناها الشيخ زايد رحمه الله.

وأكد عبد الحميد جمعة أن الشيخ زايد كان نصيرا للتسامح وداعيا الى الانسجام بين الثقافات. إذ حرص دوما على احلال السلام بين شعوب العالم وأهمية الحوار البناء وضرورة اعمال العقل للوصول الى قرارات تتسم بالموضوعية وتساعد على حل الصراعات القائمة في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف أن اهداء قسم جسر الثقافة الى روح الشيخ زايد يأتى تعبيرا عن وفائنا لحكمته وتقديرا لأياديه البيضاء التي كانت دوما مبادرة لمساعدة شعوب الأمة العربية والعالم.

ومن المقرر أن يتضمن قسم جسر الثقافة مجموعة مختارة من الأفلام الدولية التي تروى قصصا خالدة من شأنها المساهمة في كسر حواجز التفرقة العنصرية والقضاء على البغضاء والتأسيس لحوار الثقافات ومد جسور التفاهم والمحبة بين دول العالم أجمع.

وتحاول دبي منافسة مراكز الانتاج السينمائي في الشرق الاوسط كما تقوم بتطوير مدينة السينما في دبي وهي منطقة ستوفر تسهيلات تستهدف تشجيع إنتاج الافلام الغربية والمحلية.

وصرح الشيخ حمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المهرجان أمس الاحد بأن فعاليات مهرجان هذا العام يجب »أن تكون من أهم الفعاليات في التاريخ السينمائي. وأضاف »عندما تقوم دبي بعمل أي شيء فإنها تقوم بهذا العمل على أحسن مايكون«.

وكانت دبي قد شهدت حركة نشطة يوم أمس في مطار دبي الدولي اثر بدء توافد النجوم العرب والأجانب على دبي للمشاركة في حفل افتتاح وفعاليات المهرجان.

حيث وصل يوم أمس نجم هوليوود اورلاندو بلوم ومعه نخبة من نجوم فيلم »ملك الخواتم«.

ووصل الفنان أيمن زيدان من سوريا وكل من الفنان داوود حسين والفنان علي المفيدي من الكويت، ومن البحرين المخرج بسام الذوادي والفنانة زينب العسكري، ووصل أيضاً عدد من نجوم السينما المصرية منهم الفنان حسين فهمي والفنان يحيى الفخراني والفنان عزت العلايلي والفنان فاروق الفيشاوي، والفنان محمد هنيدي والفنان مصطفى فهمي والفنانة ليلى علوي والفنانة إلهام شاهين والفنانة حنان ترك والفنانة هالة صدقي إضافة إلى العديد من كبار المنتجين والمخرجين السينمائيين.

كما استقبلت دبي كل من علي أبو شادي، رئيس مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي وعبد الرحمن حافظ رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية وممدوح الليثي نقيب السينمائيين المصريين.

الأيام البحرينية في

07.12.2004

 
 

معظم الأحداث تدور في مكة خلال الحج

"الرحلة الكبرى"

سفر في معاناة المسلمين المهاجرين

دبي - أحمد مرسي

يعتبر “الرحلة الكبرى” للمخرج اسماعيل فروخي، والذي عرض في الافتتاح، من الافلام التي تدور حول جانب معين من السيرة الذاتية لمخرجيها، فمخرجه الفرنسي الذي ولد في المغرب وتركها وعمره 3 سنوات، عبر عن نفسه وحال معظم المهاجرين المسلمين العرب الى الدول الأوروبية، والرغبة في القيام بتلك “الرحلة الكبرى” في الحج الى مكة المكرمة.

وقرر المخرج ان يخوض تجربة غير مسبوقة، فصور أول فيلم سينمائي في مكة المكرمة، واستطاع ان يجسد في الفيلم من خلال بطله الممثل الفرنسي الشهير نيكولاس كازالي، قصة مؤثرة لأب مغربي (قام بالدور الممثل المغربي محمد مجد)، يذهب في رحلة للحج مصطحباً ابنه المتأثر بالثقافة الفرنسية (رضا)، (تشخيص نيكولا كازار)، ويذهب الابن مرتدياً السترة الجلدية وبنطاله الجينز، مجبراً على مرافقة والده المسن الذي يعتبر ذهابه الى الحج رحلة داخلية تترسخ في وجدانه لارتباطه بتعاليم دينه في حين لا يعتبرها الابن كذلك نظراً لتأثره بنشأته في الغرب.

ومن خلال رحلة بالسيارة بدأت من مدينة إيكس ان - بروفانس الفرنسية، وانتهت في السعودية، مروراً بسلوفينيا وكرواتيا وصربيا وبلغاريا وتركيا، استطاع المخرج أن يتطرق الى العلاقة غير المتزنة بين الأب وابنه، والتي تكونت نتيجة للحياة الغربية، وأن يجعل الابن يعيد النظر في طريقة التواصل مع والده، ويتيح له من جهة اخرى التعرف الى أصوله وعادات وتقاليد بلاد أبيه وأجداده، وذلك من خلال العديد من الاحداث المثيرة أحياناً والغريبة أحياناً أخرى.

ومن خلال سرد الأحداث، والتي رأى فروخي أنها تعكس أحاسيس وشعور معظم الشبان المولودين في المهجر، قدم صورة لاتزال عالقة في أذهان الغرب، أو حتى من نشأوا فيه بالرغم من أصولهم العربية، تلك الصورة التي تكررت كثيراً في معظم أفلامهم عن الشرق وهي ظهور “الشيشة”، ورعاة الأغنام، والصحراء الجرداء، وغيرها.

وتكررت هذه اللقطات عندما مر بالأراضي السعودية، والسورية والأردنية، وهو ما سيغيره بالفعل عند زيارته لدبي، والاطلاع على ما بها من تقدم ورقي. كما أن فروخي لجأ الى الخداع قليلاً بتصويره بعض الأحداث قرب مراكش ومكناس بعرض مشاهد يفترض أنها حدثت في سوريا والأردن، وكذلك بعض اللقطات على انها في مكة، وذلك عندما كان يبحث عن والده وسط مليوني حاج، ليعثر عليه ميتاً، وهي من أكثر اللقطات تأثيراً في الفيلم بعد ذلك يقرر الابن العودة الى بلده، بعدما تحلى بالعديد من الخصال التي تعلمها من والده طيلة الرحلة بمد يده للمحتاجين، ثم يبيع سيارته ويقرر العودة في هذه المرة بالطائرة، بعدما لاقى مصاعب كبيرة في طريق الذهاب.

الفيلم عن سيناريو لاسماعيل فروخي أيضاً، والموسيقا لفوزي غيرجو، والتصوير لكاتل جيان، والانتاج لهمبرت بالسان والذي انتج العديد من الافلام المشتركة من بينها افلام للمصريين يوسف شاهين ويسري نصرالله والفلسطيني ايليا سيلمان واللبنانية رندة الشهال صباغ.

“الرحلة الكبرى” استطاع ان يحقق نجاحاً ملحوظاً في الدول التي عرض فيها وشارك في العديد من المهرجانات الدولية مثل تورنتو ومراكش بالمغرب، كما حصل على جائزة “أسد المستقبل” في مهرجان البندقية السينمائي  المخصص لأول عمل. 

####

اسماعيل فروخي:

حاولت تقديم صورة ايجابية عن العرب

أكد المخرج الفرنسي اسماعيل فروخي، مخرج فيلم افتتاح المهرجان “الرحلة الكبرى”، انه سعى الى تقديم صورة إيجابية واقعية للغرب عن العرب والمسلمين على وجه الخصوص من خلال فيلمه، وذلك نظراً للصورة الذهنية السيئة التي توجد لدى الغربيين عنهم.

وأشار خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، وحضره الممثل الفرنسي نيكولاس كازالي، ومسعود أمرالله عضو لجنة إعداد برامج المهرجان، الى انه حاول أيضاً من خلال فيلمه ان يسرد الرحلة الروحانية الكبرى للمسلمين في الحج تجاه مكة المكرمة، والتي تراود أغلبهم في بلاد المهجر، ولم يكن الغرض منه تجارياً.

وأضاف ان الفيلم حقق ردود أفعال طيبة جداً من المشاهدين له عبر 14 دولة عرض فيها منها ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، منوهاً بأنه بذل جهداً كبيراً لخروج هذا الفيلم للمشاهدين، إذ استغرقت فكرة كتابته نحو 6 سنوات.

وذكر في تعقيبه على اتهامه بإظهار العرب والمسلمين بشكل متكرر في لقطات الفيلم رعاة أغنام ومدخنين للشيشة، انها لقطات واقعية جاءت في أماكنها داخل الفيلم ولم يكن هناك أي سبب لحذفها. من جانبه، ذكر الممثل الفرنسي نيكولاس كازالي بطل الفيلم، انه سعيد جداً بخوض هذه التجربة المهمة، مشيراً الى ان أمه من أصل جزائري ومقيمة في فرنسا، وانه لم يسبق له عيش تلك الثقافة، وان الفيلم سمح له بمعرفتها. وأوضح ان العديد من الأدوار التي تتناول شخصيات عربية عرضت عليه من مخرجين فرنسيين، وانه سيوافق على أدائها ان تكرر العرض.

####

مؤتمر صحافي لفريق العمل "أحرق" الأعصاب

حتى لا يطير دخان "سجاير" في الهواء

دبي - محمد عبيد:

التقى مساء امس الاول فريق الفيلم الاماراتي القصير “سجاير” مع وسائل الاعلام في مؤتمر صحافي لم يستطع أحد سواء ممن اعتلى المنصة أم جلس أمامها، أن يحدد بدقة الهدف من تنظيمه، فيما عدا الاحتفاء بالعمل أو ربما للاعلان عن موعد عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي الاول بعد غد الخميس في قاعة ارينا في مدينة الجميرا.

لم يتسن للصحافيين مشاهدة الفيلم قبل المؤتمر حتى يمكن أن يجدوا ما يتناقشون فيه مع أبطاله ومخرجه، وأيضاً الاصدقاء الذين حضروا لمؤازرتهم، باستثناء صحافي وحيد منحته الصداقة التي تربطه بمخرج الفيلم محمد الطريفي مشاهدة العمل، أو ربما باعتباره أحد اعضاء مجموعة “راكور” السينمائية التي ينتمي اليها المخرج، اذ أعد الصحافي مقالاً لنشره في الجريدة التي يعمل فيها عن الفيلم استمع اليه باقي الحضور من الاعلاميين متخذين دور المتلقي الذي كان هو الوحيد المسموح لهم بأدائه داخل قاعة المؤتمر، مع افتراضنا “حُسن النية” في كل كلمة من “المقال”.

كانت علامات الحيرة واضحة على وجوه كل الصحافيين وكأنهم يبحثون عن اسئلة ليس لها أن تتولد سوى بعد مشاهدة العمل، ولذا كان طبيعياً ان تكون بداية الحوار بأسئلة وجهت الى المخرج على شاكلة: هل درست الاخراج؟ فكانت اجابة محمد الطريفي بالنفي، مؤكداً ان الاخراج هو موهبة تصقل بالتجربة العملية! وسؤال آخر التقط صاحبه خيطه من “بروشور” الدعوة قيل فيه إن “محمد الطريفي مثال حي على التحديات والمصاعب التي تواجه صناع السينما في الامارات”، وأراد صاحب السؤال معرفة ما المقصود بتلك الجملة، خاصة وان الاسماء التي تمثل بالفعل نموذجاً للتحديات والمصاعب لاتزال تعيش على أرض هذا البلد وكابدت من المشاق الكثير!.. وبالطبع كان منطقياً - في ظل غياب المنطق - أن يطرح أحدهم سؤالاً أقرب الى الدراما الفانتازية مضمونه: هل من الممكن ان ينشغل المخرج مستقبلاً بقضايا وهموم من نوع آخر لطرحها من خلال الكاميرا؟! فقال محمد الطريفي باختصار: “انا مسكون ب”هم” إنساني عام، وأن أقدم دائماً فيلماً يفهمه الناس!”.

كما لم يجد البعض ما يتحدث فيه - والحال كذلك سوى ازمة الفيلم والسينما في الامارات، ولماذا لا توجد هناك جهات داعمة لمشاريع الشباب السينمائية! لكن يبدو أن الجهة الداعية الى اقامة مؤتمر لفيلم “سجاير” مهتمة فقط بإبراز “عدد” مثل هذه اللقاءات، اذ ركزت في الكلمة التي ألقاها أحد اعضائها على أنهم استضافوا من قبل 31 تجربة سينمائية!

وكان طبيعياً ان يحضر المؤتمر جالساً على المنصة مندوب شركة “سوني” التي دعمت فيلم “سجاير” من الناحية التقنية بتوفير كاميرا H.D المتطورة ليصور بها في مدة استغرقت ثلاثة أيام بعد عدة أشهر من التحضيرات، كما وزع المخرج محمد الطريفي الكلمات الدافئة والمنمقة على جميع من شارك في الفيلم وبعض الاسماء التي لم تشارك، والتي قال انه لا يملك سواها لتقديمها اليهم. ورغم حضور ابطال الفيلم وضيفه المخرج هاني الشيباني فإن احداً منهم لم يتحدث عن دوره فيه.

“سجاير” اسم جميل لعمل نتمنى ان يكون جميلاً ولا نفاجأ بعد مشاهدته بأنه مجرد “دخان” يطير في الهواء مثل مؤتمره.

####

عروض اليوم

18 فيلماً تعزف على أوتار متعددة

تتضمن عروض المهرجان في يومه الثاني 18 فيلماً عربياً وأجنبياً، موزعة على قاعات العرض المختلفة، إذ تستضيف قاعة عرض سينما ميركاتو 10 أفلام، بينما تعرض قاعتا مدينة أرينا ومسرح مدينة جميرا 4 أفلام، في حين يستضيف مسرح مدينة دبي للإعلام فيلم “لورانس العرب” للممثل العالمي عمر الشريف، وهو الفيلم الحاصل على سبع جوائز أوسكار.

ومن بين الأفلام التي يعرضها المهرجان اليوم في قاعة سينما ميركاتو، “فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق” للمخرج محمد عسلي ضمن برنامج “ليالٍ عربية” والفيلم يعرض للمرة الأولى في الخليج، يدور حول قصة حب تراجيدية  كوميدية من خلال انتقال البعض من قرية صغيرة في شمال افريقيا إلى الدار البيضاء آملين ان يجدوا حظهم هناك.

الفيلم من تصوير روبيرتوميدي وتمثيل عبدالصمد مفتاح الخير، وعبدالرزاق البدوي وليلى الأحياني ورشيد الحزمير وعبدالعزيز الصغير ومن انتاج مغربي إيطالي مشترك.

ومن بين الأفلام التي ستعرض اليوم الفيلم الأمريكي “بوفا” وهو عرض عاطفي مؤلم عن التمييز العنصري وهو أول فيلم يخرجه الممثل القدير مورجان فريمان، وتدور أحداثه حول شرطي في مدينة هادئة في جنوب افريقيا يعتقد أنه يحاول مساعدة شعبه، لكنه في الحقيقة كان دمية في يد الحكومة العنصرية، وعندما ينتسب ابنه إلى الحركة المناهضة للتمييز العنصري، يجد الأب نفسه ممزقاً بين عائلته وبين ما يعتقد انه واجبه في المجتمع.

ويعرض مسرح مدينة أرينا فيلم “بوليوود هوليوود”، وهو عمل رومانسي كوميدي يمتزج فيه الشرق بالغرب، إذ تصور المخرجة الدنماركية ديباميهتا، انطلاقاً من تورنتو، تلك الدراما الرومانسية المضحكة مع شاب وسيم ثري، يخلف بآخر الوعود التي قطعها لوالده الراحل، ويرتبط بنجمة بوب بيضاء، بدلاً من بنت هندية، وعلى الرغم من أن عائلته تؤمن بأن الهنود المهاجرين أكثر الهنود تعلقاً بهويتهم وأصولهم، فإن نمط الحياة هو خليط من التقاليد السائدة في موطنهم الأصلي. ويلجأ البطل إلى خدعة فيوظف امرأة لتقوم بدور خطيبته الهندية لاقناع أهله.

يعد الفيلم خليطاً متوازناً بين الغناء والرقص والميلودراما التقليدية وتظهر فيه مهارة المخرجة في القدرة على الموازنة بين الثقافات المؤثرة في حياة شخصيات الفيلم.

ومن الأفلام التي تستضيفها سينما ميركاتو “شجرة بلا جذور” للمخرج تانفير مكمل من بنجلاديش، ويركز على واحدة من أكثر القصص شعبية في الأدب البنغالي، إذ تدور أحداثه فيما كان يعرف بالبنغال الشرقية في أربعينات القرن الماضي، ويتضمن وصفاً استثنائياً لحياة الريف المسلم، الفيلم من تصوير أنور حسين وموسيقا سيد شباب علي أرزو، وتمثيل رسول اسلام أسد، منيرة يوسف ميمي، تشاندي.

فيلم “صوت لجودميلا” لمخرجه السويدي غونار برغداهي، يمثل صورة فاجعة للحب والخسارة، والتأثير المدمر للكارثة النووية، إذ تظهر فيه جودميلا التي تعيش قصة حب رائعة مع زوجها رجل الاطفاء، وكانت حبلى في شهرها الخامس، وكانا يعيشان حول مفاعل تشيرنوبل النووي، وفي احدى الليالي يتلقى زوجها بلاغاً بوجود حريق في المفاعل، ليجد نفسه مصاباً بعدم القدرة على الوقوف بعد مرور اسبوع على الحادث، الفيلم هو الأول لمخرجه، ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط.

فيلم “دمعة برد” الذي يعرض في سينما ميركاتو أيضاً ملحمة شعرية متوترة على الحدود الثلجية بين إيران وكردستان لمخرجه الإيراني عزيز الله حميد نيزاد وتدور أحداثه في أوائل الثمانينات، وتتضمن قصة حب بين راعية غنم كردية وجندي إيراني، موسيقا الفيلم لسعيد أنصاري، والبطولة لبارسار بيروزفار وغولشيفته فاراهاني وعلي رنتان ونور الدين غودارزي.

وهو أحد أفلام “ليالٍ عربية” ويعرض للمرة الأولى في الخليج، ومخرجه هو اللبناني بهيج حجيج، الفيلم لوحة مربكة وغامضة عن طالبة أكاديمية تحاول النجاة في ثمانينات بيروت.

ويعتبر “مياه صامتة” من أفلام سينما شبه القارة الهندية، ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وهو الفيلم الروائي الأول لمخرجته الباكستانية صبيحة سومار.

ومن الأفلام الوثائقية التي تعرض اليوم وللمرة الأولى في الشرق الأوسط فيلم “أريد أكبر حجم” للمخرج الأمريكي مورجان سبورلوك.

كما تعرض اليوم ثلاثة أفلام قصيرة هي “زوروا العراق” للمخرج كمال الجعفري، وهو نظرة على موقف جمهور غربي من أحداث العراق، و”رماد” للمخرجين اللبنانيين خليل جريج وجوانا حاجي توما، وهو دراسة جميلة عن الروابط الأسرية، اضافة إلى فيلم “فان اكسبرس”، للمخرج اللبناني إيلي خليفة ويقدم كوميديا لاذعة عن الشباب اللبناني.

####

افتتاح مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول

عبدالحميد جمعة: التزامن مع مهرجان القاهرة لن يتكرر

دبي - “الخليج”: افتتح أمس مهرجان دبي السينمائي الدولي الأول، تتويجاً لجهود عامين قضتهما اللجنة التنظيمية العليا وفريق المهرجان في الاستعداد لهذا الحدث العالمي الذي يهدف إلى بناء جسر ثقافي بين الوطن العربي وبقية دول العالم. وبدأ الحدث بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لروح فقيد الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أهدي الى روحه رحمه الله قسم خاص في المهرجان.

وسار كبار الشخصيات ونجوم السينما العربية والعالمية على سجادة حمراء طولها 40 متراً في مدينة جميرا، قبل العرض الافتتاحي. وأضيئت سماء دبي بالأنوار المدهشة عبر نظام تقني متقدم للاضاءة الليلية، وحضر الافتتاح 800 شخص من كبار الشخصيات، منهم نجم السينما العالمية أورلاندو بلوم وزملاؤه في فيلم “سيد الخواتم”، والممثل الفرنسي نيكولاس كازالي والنجم الانجليزي بيلي بويد والسوري أيمن زيدان ومن الإمارات هدى الخطيب وناجي الحاي ومن النجوم المصريين حسين فهمي ومحمد هنيدي ونادية الجندي وهالة صدقي وإلهام شاهين وفاروق الفيشاوي وعزت العلايلي وأحمد بدير والمنتصر بالله.

ورحب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، رئيس “طيران الامارات”، بضيوف دبي بصفته رئيساً للمهرجان.

وفي تصريح خاص ل “الخليج” قال عبدالحميد جمعة المدير التنفيذي لمدينة دبي للإعلام: يحظى المهرجان باهتمام خاص من النجوم الذين حرصوا على الحضور رغم ما لديهم من التزامات، وقد أسعدنا وأسعد الضيوف صفاء الجو ليتم الافتتاح بسلام، مؤكداً ان هذا التجمع الفني سيفتح آفاقاً طيبة للتعاون الفني ولتدعيم السينما العربية. وعن التزامن مع مهرجان مراكش فقد قال: “علمنا انهم سيغيرون موعده في الدورات المقبلة”، وأكد على العلاقة القوية والوطيدة بين مهرجان دبي ومهرجان القاهرة، وقال إن “التزامن بينهما لن يتكرر وسيتم التنسيق بيننا وبين رئيس مهرجان القاهرة شريف الشوباشي لما فيه مصلحة المهرجانين”.

وافتتحت المخرجة الاماراتية نائلة الخاجة فعاليات الحفل وقدمت المدير التنفيذي للمهرجان، نيل ستيفنسون، والعضو العربي في لجنة المشاهدة مسعود أمر الله آل علي ومخرج فيلم “الرحلة الكبرى” الذي افتتح المهرجان بعرضه، بالاضافة إلى فريق العمل في ذلك الفيلم الفرنسي - المغربي المشترك.

ورحب ستيفنسون وأمر الله بضيوف المهرجان من الامارات ودول العالم كافة، وتوجها بالشكر لراعي الحدث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع، ولسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المهرجان.

الخليج الإماراتية في

07.12.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)