كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

دبي لم تحجب نجوم مصر عن مهرجان القاهرة

القاهرة - من رياض ابو عواد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثامنة والعشرون

   
 
 
 
 

الحضور الكثيف لنجوم السينما المصريين لحفل اختتام مهرجان القاهرة خالف التوقعات المرجحة لغيابهم بسبب مهرجان دبي.

اضفى الحضور الكثيف لنجوم السينما المصرية بريقا خاصا على الحفل الختامي للدورة 28 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء الجمعة خلافا لمعظم التوقعات التي رجحت غيابهم عن الحفل لحضور فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي الاول.

ومن الذين صعدوا الى خشبة المسرح لبلبة وبوسي والهام شاهين والفنانة الكبيرة مديحة يسري والفنان محمود ياسين وعبد المنعم مدبولي الى جانب عدد كبير من زملائهم الذين انتشروا في القاعة وبينهم محمود حميدة ومحمود عبد العزيز ومحمد هنيدي وحنان ترك ولوسي وفيفي عبده وداليا البحيري وعشرات غيرهم.

وقال رئيس المهرجان شريف الشوباشي في الحفل الختامي ان ادارة المهرجان ستسعى "مع المهرجانات العربية الاخرى على اعادة ترتيب الاجندة العربية للمهرجانات خصوصا وان المهرجان افتقد ايضا حضور عدد كبير من النجوم ونقاد السينما المصرية الذين شاركوا في حضور فعاليات مهرجاني دبي ومراكش اللذين تزامن موعدهما مع مهرجان القاهرة".

وقد خفف الحضور الكثيف للنجوم من الايقاع الرتيب الذي لازم الدورة الحالية للمهرجان الذي وصفته الناقدة علا الشافعي في مقالها الاسبوعي في الاهرام العربي بانه "اصبح جسدا بلا روح".

والمهرجان الذي تالق في بداياته تحول تدريجيا الى مؤسسة ثقافية تعاني من البيروقراطية كما يقول الناقد سيد محمود وذلك "بعد ان اصبحت وزارة الثقافة تتحكم فيها وتشرف عليها وبعد ابعاد الرئيس السابق للمهرجان الفنان حسين فهمي الذي استطاع ان يضفي حيوية على المهرجان باستقدام عدد كبير من النجوم العالميين".

وراى الروائي عزت القمحاوي وهو من متابعي دورات المهرجان السابقة ان مشكلة المهرجان تكمن "في الافتقار الى الكفاءات ذات العلاقات العامة الواسعة والمهمة الى جانب تحكم وزارة الثقافة بموازنة المهرجان".

وانتقد القمحاوي بشدة السينما المصرية التي قال انها "فقدت تميزها العربي السابق وانحدر مستواها الى درجة مبكية" واعطى مثلا على ذلك "فوز الفيلم المصري المتواضع +الباحثات عن الحرية+ لايناس الدغيدي بجائزة افضل فيلم عربي بطريقة لا تخفى فيها الطبيعة المجاملة لها اذ كان هناك فيلمان مغربي وتونسي اكثر جدارة بها".

وتميزت دورة المهرجان الحالية بغياب الفيلم الاميركي والبريطاني عن المسابقة الرسمية رغم ان الولايات المتحدة شاركت بعرض 12 فيلما ضمن فعاليات المهرجان في حين انحصر الوجود البريطاني في فيلم واحد.

ولاول مرة منذ فترة طويلة يفوز فيلم روسي باحدى الجوائز الكبرى للمهرجان رغم تميز الافلام التي شاركت بها السينما الروسية في المسابقة الرسمية عن الكثير مثيلاتها التي حصدت جوائز كبرى في الدورات السابقة.

يشار الى ان 49 دولة يمثلها 170 فيلما شاركت في الدورة التي بدأت في 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وانتهت مساء امس. وشارك في المسابقة الرسمية 17 فيلما تمثل 14 دولة من بينها ثلاث دول عربية تمثلت باربعة افلام بينها فيلمان لمصر.

وفاز الفيلم الايطالي "حراس السحاب" للوتشيانو اودوريشيو بالجائزة الاولى للمهرجان وحصل الفيلم الروسي "بارك الله المرأة" لستانيسلاف سيرجفيتش جوفورخين على الجائزة الثانية والفيلم المصري "الباحثات عن الحرية" لايناس الدغيدي على جائزة افضل فيلم عربي.

العرب أنلاين في

11.12.2004

 
 

3‏ دول تتنافس علي جائزة أحسن فيلم عربي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

ســمير شــحاته‏:‏  

بالاستعراض الراقص الجوائز‏,‏ والفنون المصرية الشعبية اختتم مساء أمس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لياليه‏,‏ علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بحضور عدد كبير من جمهور السينما والصحفيين والنقاد ونجوم السينما العالمية وعدد قليل من نجوم السينما المصرية بعد أن فضل عدد كبير من فنانينا الوجود في مهرجان دبي‏!!‏

في بداية الحفل قدم الإيطالي كارلو فوسكاني رئيس لجنة التحكيم‏,‏ تقرير لجنة التحكيم وأعلن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان والتي قام بتسليمها فاروق حسني وزير الثقافة وشريف الشوباشي رئيس المهرجان وعدد من كبار الفنانين‏,‏ وإلي جانب المسابقة الدولية تنافس علي جائزة وزارة الثقافة حتي ظهر أمس لأفضل فيلم عربي‏,‏ وقيمتها‏100‏ ألف جنيه كل من‏:‏ تونس والمغرب ومصر التي مثلها فيلمان هما الباحثات عن الحرية لإيناس الدغيدي وأنت عمري لخالد يوسف‏.‏

وقد شهد ضيوف المهرجان الفنون المصرية الشعبية في الساحة الخارجية للأوبرا‏,‏ من خلال رقصات الفرقة القومية وعزف الآلات الشعبية واستعراض العرائس والأقنعة التي تحمل وجوه رموز السينما المصرية‏,‏ بينما قطار السينما للدورة الـ‏28‏ ـ الذي صمم لهذه المناسبة ـ يتوقف في المحطة الأخيرة بحديقة الأوبرا وتوجه الفنانون إلي المسرح الكبير لمشاهدة استعراض الجوائز للمخرج انتصار عبدالفتاح والاحتفال بالفائزين‏.‏

وتكريما للسينما الإيطالية ضيف شرف المهرجان‏,‏ أصدرت إدارة المهرجان كتيب أضواء علي السينما الإيطالية لأنور خورشيد‏,‏ بينما واكب ذلك إصدار عن المونتاج السينمائي في الأغنية الاستعراضية للمونتير د‏.‏يوسف الملاخ‏.‏

الأهرام اليومي في

11.12.2004

 
 

مهرجا القاهرة في دورته‏28‏

جسد بلا روح

جاءت الدورة الـ‏28‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي خالية من البهجة وبلا روح حيث أصبحت هناك أشياء كثيرة يفتقدها المهرجان منها حالة الجدل التي كان يثيرها المهرجان بأفلامه‏,‏ والزحام حول دور العرض‏,‏ شيء ما غائب تتحمل الإدارة مسئولية جزء كبير منه وقد يكون الظرف السياسي والاجتماعي عاملا مهما فيه ولكن عندما تترك إدارة المهرجان نفسها إلي هذه الحالة من الموات فهي مسئولة لأنك وللغرابة ستجد أن دور عرض قليلة هي التي تشارك في المهرجان وأغلبها مليئة بالأفلام الأمريكية الجديدة‏,‏ في حين أن حدثا مثل مهرجان القاهرة الذي هو من أعرق المهرجانات في العالم العربي كان من المفترض أن يتحول إلي عيد للسينما مثلما يحدث في كثير من الدول الأوروبية وبالتحديد فرنسا التي عاش فيها رئيس المهرجان شريف الشوباشي أكثر من‏20‏ عاما هناك ما يسمي بعيد السينما حيث تباع تذكرة لمدة أسبوع كامل مخفضة القيمة حتي يتمكن كل محب للسينما من مشاهدة أحدث الإنتاجات‏,‏ وبذلك تربي جيل من الشباب الذي قد يدخل هذه الأفلام بمنطق قضاء الوقت ولكن علي الأقل ستكسبه كمتابع لسنوات قادمة ينتظر هذا الحدث وهذا ما يصنع حالة الرواج‏.‏

والتساؤل الملح هنا هل نضب الخيال أم أن حالة العقم أصابت المهرجان وإدارته التي لم تتغير منذ سنوات طويلة؟ وهل أصبح مجرد وجود أفلام وآلالات عرض تدور لعرض مجموعة من الأفلام علي جمهور من المختصين والمبدعين ـ تقريبا نفس الوجوه ـ حتي شباب المنظمين وجوههم أصبحت محفوظة كأننا أصبحنا نستكين لكل ما هو قائم وعليك أن تتساءل عن شباب المخرجين والكتاب والنجوم من العالم العربي والدول الأوروبية ومصر فلماذا لا يفكر القائمون علي المهرجان بعمل سمنار حول السينما العربية الشابة ويلتقي هؤلاء الشباب مع بعضهم البعض لماذا لا يحول الندوات التي تقام عن الدعم الأوروبي والمنح‏.‏

نفس الوجوه وأصحاب المصالح هم الذين يتحدثون في هذه الندوات محمد حسن رمزي‏,‏ أنطوان زند‏,‏ شركة أفلام مصر العالمية‏,‏ منيب شافعي‏,‏ إلي فرص حقيقية لشباب المخرجين وتقام مسابقة علي هامش المهرجان لدعم عدد من السيناريوهات وإنجاز مشروعات حتي لو قصيرة‏.‏

ولكن أصبحت إدارة المهرجان تستكين إلي هذا الشكل وتلك الوجوه وترفع شعار لا للدور الثقافي للمهرجان ونعم للدور السياحي وتكفي حفلات الرقص والسمر والعشاء التي تقام في القطامية وسقارة يراقص فيها نجومنا المصريين الضيوف أو بعضهم بعضا‏.‏

مع أنه من الممكن للمهرجان أن يقوم بالوظيفتين فالأولي لا تلغي الثانية‏.

ومن الواضح أن تلك الروح الباهتة جاءت متوافقة تماما مع الأفلام المصرية التي شاركت باسم مصر في المسابقة الدولية أنت عمري لخالد يوسف‏,‏ والباحثات عن الحرية لإيناس الدغيدي مما زاد من حالة الفتور والتساؤل حول معايير اختيار الفيلم المصري المشارك أمام سينما العالم ولكن لا يجب علينا أن نتعجب فنفس هذه اللجنة سبق وأن رفضت فيلما بقيمة بحب السينما بحجة أنه غير لائق فنيا‏.‏

أنت عمري

الفيلم هو التجربة الثالثة لمخرجه خالد يوسف بعد فيلمه العاصفة وجواز بقرار جمهوري والمشاركة الثانية له في المهرجان‏,‏ وإذا كان الظرف السياسي وفكرة فيلمه الأول قد خدمت نواحي القصور في الفيلم ولغته السينمائية المباشرة والحوار الخطابي وكذلك خدمته الضجة الإعلامية التي ارتبطت بفيلمه الثاني جواز بقرار جمهوري إلا أن خالد خدمه الحظ في أن يقدم تجارب متبانية تماما حيث تنوعت ما بين الاجتماعي والسياسي والكوميدي السياسي وأخيرا التراجيدي ـ الرومانسي‏,(‏ أنت عمري‏)‏ وهو فيلمنا المشارك في مهرجان القاهرة والذي عرض في أول أيام عروض المهرجان والذي صاغ له السيناريو والحوار د‏.‏ محمد رفعت طبيب الأطفال صاحب مسلسل تعالي نحلم ببكره‏.‏

أعتقد أن خالد يوسف كانت لديه صعوبات في تنفيذ مشروعه فالسيناريو جاءه مكتملا وعمل مع المؤلف علي تطويره‏,‏ وجهة الإنتاج ـ جهاز السينما ـ رحبت بشدة‏,‏ والشركة المنفذة هي أفلام مصر العالمية ـ بيت خالد ـ إذن فالفيلم تم تنفيذه في ظروف إنتاجية ميسرة لذلك سيكون التساؤل الحقيقي حول حجم الجهد الإبداعي المبذول في هذا الفيلم‏.‏

بدءا من قصة العمل التي تتناول قصة شاب في مقتبل العمر هاني سلامة يوسف مهندس ناجح اختار أن يعيش حياته بعيدا عن زحام القاهرة في الغردقة مع أسرته المحبة وشديدة اللطف الزوجة ـ منة شلبي ـ وتربطهما علاقة غاية في الرومانسية والحميمية والأب عبد الرحمن أبو زهرة والابن الذي يخطف القلب إلي أن يكتشف المهندس الشاب أنه مصاب بسرطان الدم اللوكيميا ويقرر الزوج الهروب من أسرته حتي لا يعذبهم واختار أن يموت وحيدا‏,‏ في رحلة هروبه وعلاجه في نفس الوقت يقابل نيللي كريم راقصة الباليه الشهيرة المصابة بنفس المرض والتي يتخلي عنها حبيبها‏,‏ وتقع في غرام هاني سلامة ويساعدهما الطبيب المعالج هشام سليم علي العلاج إلي أن تكتشف الزوجة مكان زوجها وتعرف علاقته بالأخري ويبدأ صراع ينتهي بانتصار الحب في معناه الأسمي وعلينا أثناء مشاهدتنا للفيلم أن نستمع إلي جمل أصبحت أكليشهات في السينما المصرية من نوع هموت‏..‏ امته يا دكتور‏,‏ فاضل لي كام يوم‏,‏ أو شهر‏,‏ لا شهور‏,‏ احنا لازم نهزم المرض مش المرض هو اللي يهزمنا‏.‏

بغض النظر عن هنات القصة ومنطق الزوج غير المفهوم في اختياره قرار الابتعاد فقد كنت أصدق ذلك أكثر لو كانت علاقته بزوجته عادية‏,‏ ولا يجمعهما كل هذا الحب لأن منطق الأشياء أن تلجأ لمن يحبك والأقرب إليك ولكن سأقبل الفرضية الدرامية التي صاغها المؤلف د‏.‏ محمد رفعت وسأتعامل مع هذه النوعية من المثالية الزائدة عن الحد‏,‏ وسأتصور أن هناك عالما شديد الجمال والرقي وخاليا من القبح إلي هذه الدرجة‏.‏

فما أحوجنا إلي ذلك في ظل الظروف المقبضة التي نحياها ولكن منذ اللحظة الأولي ستشعر أن المؤلف لا يحب شخصياته فهو يتعامل معها من الخارج لذلك يشاهدها مثلنا تماما‏,‏ لذلك عليك أن تتعامل مع سلسلة من الصدف وتقبل أن يكون الطبيب المعالج للحالتين واحدا يوسف وشمس نيللي كريم وهو طبيب بالضرورة مختلف ـ هشام سليم ـ يؤمن بإرادة الإنسان في التغلب علي المرض صدفة تصطدم شمس بيوسف في أروقة المستشفي‏,‏ هي لحظة خسارتها لحبيبها ـ الذي أساء المخرج اختياره لأن أداءه أثار الضحك ـ ويوسف لحظة تأكده من إصابته باللوكيميا‏,‏ وصدفة يقع ملف يوسف وتلتقطه نيللي كريم وهي ترقص علي أنغام أنت عمري لأم كثلوم في حجرة الطبيب الشديد اللطف والذي ترك لها حجرته في المستشفي لتقرأ وتسمع الموسيقي‏,‏ فتقرأ هي الملف ـ الوحيد الذي يحمل صورة المريض‏,‏ وصدفة تظهر الأم في المشاهد الأولي للفيلم‏,‏ ثم فجأة يتذكرها المؤلف بعد مرور ساعة وربع الساعة من أحداث العمل إذن علينا أن نسلم بسلسلة الصدف هذه التي تنسج هذه الأحداث وتلك هي المفارقة فالمصادفة هي عكاز الدرامتورجي وكبار المؤلفين في العالم والذين صاغوا كتب السيناريو أكدوا علي الفيلم بأكمله يجب ألا يحمل أكثر من صدفتين‏.‏وطوال أحداث الفيلم علي أن أتعامل مع ما يمليه علي المؤلف والمخرج من تفاصيل هم يرونها شديدة الدقة وتفيد الدراما في حين أنها أثارت الضحك والتعليق مثلا عليك أن تصدق أن هناك زوجة لا يشغلها شيء في الحياة غير زوجها الذي تعتمد عليه في كل تفاصيل الحياة‏,‏ حتي شراء الاحتياجات المنزلية لدرجة أنها لا تعرف نوع اللبن الذي يدخل منزلها ـ ويختلط عليها الأمر عندما يصطحبها الزوج معه إلي السوبر ماركت‏,‏ في إطار أنه يؤهلها لما هو قادم بعد رحيله‏,‏ ليس اللبن فقط بل أيضا كيس الشيبسي هل علي كمشاهد أن أصدق هذه المبالغات الدرامية الفاقعة قد أقتنع بأنها غير قادرة علي حكي حدوتة لطفلها فملكة الحكي لا تتوافر للجميع ولكن باقي التفاصيل تثير الضحك كما قلت‏.‏

ولا أعرف من قال إن الطريقة الوحيدة للتعبير عن الخوف من الموت والمرض هي البكاء ولا أستطيع أن أتعامل مع فكرة أنه منذ اللحظة التي اكتشف فيها يوسف مرضه وهو يبكي تقريبا ثلث ساعة من زمن الفيلم كيف فات علي خالد يوسف مثل هذه المسألة وأسأله ألم يشاهد فيلما لتوم هانكس اسمه فيلادليفيا عندما قدم دور مريض بالإيدز كيف كان الأداء ولماذا أقنع خالد يوسف‏,‏ هاني سلامة بأنه عليه أن تنهمر دموعه بهذا الشكل حقيقة لا أفهم فهذه ليست مليودراما ولكن قد يكون هذا نوعا جديدا لم نعرفه بعد‏.‏

وأعتقد أن أصول الدراما كما علمنا إياها كبار أساتذة السيناريو وحيد حامد ومحسن زايد تقول إن المشاهد عندما يتوقع الأحداث القادمة فهذا يعني أن هناك خللا في دراما الفيلم‏,‏ وهذا ما حدث فعندما يحكي هشام سليم عن المنتجع الذي يقيمه والده الطبيب في أسوان وعن الرجل مريض السرطان الذي شفي بالإرادة ستتوقع ذهاب البطل والبطلة إلي هناك ـ أقصد هاني ـ ونيللي وعندما تتحدث نيللي كريم لهاني عن حلمها بأن تسير مع من تحب علي هذا الكوبري وتمطر السماء في لحظة ستمطر السماء حقيقة لا أفهم كل هذه المبالغات الدرامية التي تصل إلي حد السذاجة وكل ذلك أدي إلي أن يلجأ المؤلف إلي التكتيك لإنهاء الفيلم فبعد ساعتين حدثت النهاية فجأة ضحت الزوجة بزوجها حتي يشفي ورفضت الحبيبة أن تعود إليه‏,‏ مات الزوج وعاش الاثنان علي ذكراه يربيان الولد وفجأة ظهرت لوحة تقول بعد‏15‏ عاما لنري منة ترتدي نظارة‏,‏ وبجوارها نيللي كريم في حفل تسلم الابن لجائزة أحسن مهندس معماري عن مشروعه وصوت الأب يعلق والأم والحبيبة تبكيان؟‏!‏

وبالتأكيد أثرت كل هذه المسائل علي إيقاع الفيلم الذي شهد إسهابا في الموسيقي التصويرية‏,‏ وتكرارا للأغاني في كثير من المشاهد إلا أنني لا أنكر الجهد غير العادي المبذول من مدير التصوير سمير بهزان والذي أضفي بإضاءته رونقا خاصا علي الصورة ولكن في ظني أن المستفيد الوحيد من الفيلم هي نيللي كريم التي استطاعت أن تعبر عن شخصيتها وانكساراتها بشكل جيد وخدمها خالد إخراجيا في مشاهد الرقصات فالإضاءة كانت لصالحها ولقطات وزوايا الكاميرا وهاني سلامة أشعر أنه يحاول دوما أن يطور من أدائه ولكن دوما هناك شعرة صغيرة تفلت منه ولكن أحيي فيه اختياراته الفنية فهو يحاول أن ينوع فيما يقدم ولكن تمثيليا كان أفضل بكل المقاييس في السلم والثعبان منة شلبي في مستواها العادي تحاول الاجتهاد دوما‏,‏ ولكن المخرج في الأول والآخر هو المسئول عن أداء ممثليه وإدارتهم وفي النهاية ليست بالدموع وحدها تصنع الأفلام وبكاء المشاهد لم يكن المشاهد يوما دليلا علي النجاح ولكن ما يتبقي في العقل والوجدان من تأثير وعن نفسي مازلت أذكر العديد من الأفلام الأمريكية والأوروبية عن قصص حب وآلام السرطان فمن منا ينسي شخصية مثل سوزان سارندون في‏StepMother‏ أو كما قلت

الأهرام العربي في

11.12.2004

 
 

الفائزون في مهرجان القاهرة السينمائي

نيللي كريم: الجائزة أكبر من كل توقعاتي

إيناس الدغيدي: تأكيد بصمة مسيرتي الفنية

إيستر المجرية: لن أنسي مصر طوال حياتي

نادر أحمد/ سحر صلاح الدين

انتهت التظاهرة السينمائية السنوية في دورتها ال ..28 انتظر الجميع لحظة إعلان النتيجة وفاز من فاز ومن لم يفز اكتفي بشرف المشاركة في واحد من أكبر وأهم المهرجانات السينمائية العالمية.. ولكن تري ما شعور هؤلاء الفائزين في هذا السياق الذي استغرق عشرة أيام في أحضان نيل مصر الخالد.. تري ماذا يقولون وهم علي أرض السلام والحضارة.

وتقول إيناس الدغيدي الحاصلة علي جائزة أحسن فيلم عربي وقيمتها "100 ألف جنيه" عن فيلم "الباحثات عن الحرية":

سعدت جداً بالجائزة لانها تعني ان الرسالة التي أردت توصيلها من خلال الفيلم وصلت إلي لجنة التحكيم وشعرت بها بأن الواقع العربي ممزق تائه يبحث عن حريته من خلال ثلاث فتيات من ثلاث دول عربية مختلفة كل تحمل مشكلة تجعلها لا تقدر علي اتخاذ القرار.. والفيلم جديد في فكرته فلأول مرة في السينما المصرية عمل يجمع بين أكثر من جنسية وقد تعبت جداً فيه.. وفي اختيار أبطاله.. وبالرغم ان البعض يعتقد انني أسبح ضد التيار في أفلامي الا ان حصولي علي الجوائز عن كل عمل تقريبا يؤكد انني أسير في طريق الفن الصحيح.. وأقدم ما أؤمن به وما يمس واقع الفتاة سواء كانت مصرية أو عربية بكل جرأة.

الفضل للمخرج

وقالت الباليرينا المصرية نيللي كريم:

الفائزة بجائزة أفضل ممثلة "مناصفة" عن دورها في فيلم "انت عمري".

الجائزة أكبر من كل توقعاتي لان المنافسة كانت شديدة جداً.. ومن فنانات من كل دول العالم.. بكيت من الفرحة وذلك ليس غريبا.. فمنذ أسند إلي الدور.. وأنا أبكي وبداخلي حالة شجن غير عادية وقد تفرغت للعمل شهورا طويلة لدراسة الشخصية لدرجة انني اندمجت في التدريب علي التمثيل.. وعندما جاءت مشاهد رقص الباليه كنت مرعوبة لانني ركزت في التمثيل ونسيت الرقص وخفت أن أمثل أكثر مما أرقص. والفضل يعود للمخرج خالد يوسف الذي أهديه الجائزة لانه لولا توجيهاته ما نجحت في الدور.

أغلي جائزة

ويقول المخرج الايطالي لوتشيانو أودويشيو الفائز بجائزة الهرم الذهبي عن فيلم "حراس السحاب":

أشعر بالفخر والحضارة وأنا أحمل هرماً من أهرامات مصر معي إلي ايطاليا.. فهي أغلي جائزة في حياتي لاني أعشق الأهرامات وهي معجزة بكل المقاييس.. وكون فيلمي نال الاعجاب فهذا نصر كبير للسينما الايطالية.. ونصر للحب والصداقة الذي نحتاج إليه كثيراً في هذا العالم المليء بالصراعات وحرصت علي ان يعبر الفيلم بصدق عن المواطن الايطالي بكل صراعاته الداخلية وقيم الانتماء بداخله.. ويعطي الفيلم صورة علي ما وصلت إليه السينما الايطالية من تكنيك ومستوي فني عال.. وسوف احمل الجائزة علي يدي في الطائرة حتي يشعر كل الركاب انني حصلت علي أغلي قطعة في مصر.

جائزة لا تنسي

وقالت الممثلة المجرية "ايستر باجانيري" الفائزة بجائزة أفضل ممثلة مناصفة عن دورها في فيلم "أسرار دفينة":

هذا أول فيلم في حياتي الفنية والسينمائية لذلك لم أتوقع الفوز بجائزة.. وان كانت هناك جوائز فانني توقعت ان يفوز بها أحد عناصر الفيلم... وعندما أعلن عن ترشيحي في حفل الختام اندهشت وتماسكت وبعدما أعلن مذيع الحفل ان الجائزة مناصفة شعرت لحظتها انني سأفوز بجائزة التمثيل.. وأنا لن أنسي تلك الجائزة ولا مهرجان القاهرة السينمائي لانها أول جائزة في حياتي.. وأعتقد انني لن أنسي مصر أبداً طوال حياتي.

أول جائزة عربية

يقول الممثل الارجنتيني ادريان نافارو الفائز بجائزة أحسن ممثل مناصفة عن دوره في فيلم "خوانسيتو".. "ساحر النساء":

لا أستطيع التعبير عن سعادتي الكبيرة بالحصول علي جائزة التمثيل حتي ولو كانت مناصفة.. خاصة انها أول جائزة حصلت عليها في مهرجان سينمائي عربي بمنطقة الشرق الأوسط.. وهو تقدير لشخصي وفن السينما بالأرجنتين.

وقالت: عندما علمت بفوزي بالجائزة واتصال ادارة المهرجان.. لم أتوان عن المجيء للقاهرة في أول زيارة لي.. والحقيقة لم أتوقع الفوز بالجائزة وان كنت توقعت ان يفوز "هيكتور أوليفييرا" مخرج الفيلم بجائزة الاخراج.

مبروك لإيناس

تقول سناء مزيان الممثلة والمطربة المغربية وإحدي بطلات الفيلم المصري "الباحثات عن الحرية" الفائز بجائزة أفضل فيلم عربي:

كان عندي ثقة كبيرة ان إيناس الدغيدي ستحصل علي الجائزة لانها مخرجة عنيدة تدافع عن القضايا الفنية التي تؤمن بها.. وأنا سعيدة جداً بانني شاركت في هذا العمل.. وهو أول عمل لي وأستفيد بهذه التجربة التي سيحسدني عليها فنانات المغرب لانها في عمل يحمل قيمة فنية جديدة. ألف مبروك لايناس الدغيدي للمخرجة التي تفوقت علي كثير من الرجال.

أول جائزة في حياتي

أكد جيلالي فرحاني مخرج الفيلم المغربي: "ذاكرة معتقلة" الفائز بجائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو في مسابقة المهرجان انه سعيد بالجائزة لانها أول جائزة سينمائية في حياته الفنية وقال ان مهرجان القاهرة السينمائي يعتبر أول مهرجان عالمي يشترك في فاعلياته.. وقال انه حاول ان يعطي في الفيلم صورة للواقع المغربي في فترة حكم الملك السابق. وأشار انه شارك في الفيلم كممثل ومخرج وسيناريست.

طيبة المصريين

ويقول كارلو فوسكاني رئيس لجنة التحكيم والذي تسلم جائزة الهرم الذهبي تقديراً له:

أشكر وزير الثقافة فاروق حسني.. ورئيس المهرجان شريف الشوباشي اللذين قدرا لي مدي صعوبة غيابي عن ايطاليا طوال فترة المهرجان والتي كانت شبه مستحيلة حيث انني أدير مؤسسة سينمائية هامة بايطاليا.. وهذه الجائزة تعبر عن طيبة المصريين وتقديرهم للمواقف النبيلة.. وقد قدرنا مصر من خلال حرصنا علي إهداء المهرجان أفضل أفلامنا الايطالية التي عكست واقعنا بكل صدق.

قبلة مني لكل مصري استقبلني بابتسامة وشعرت بكرمه وحبه لكل الشعب الايطالي.

الجمهورية المصرية في

12.12.2004

 
 

جائزتان عربيتان وأفضل فيلم لايطاليا في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - رويترز - فاز الفيلم الايطالي «حراس السحاب» بجائزة أفضل فيلم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بينما ذهبت جائزة أفضل سيناريو للفيلم المغربي «ذاكرة معتقلة» وجائزة أفضل ممثلة مناصفة بين بطلتي الفيلم المجري «أسرار دفينة» والفيلم المصري «انت عمري».

واختتمت الدورة الثامنة والعشرون للمهرجان مساء اول امس الجمعة بالمسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية حيث أعلن رئيس لجنة التحكيم الصحفي الايطالي كارلو فوسكاني الذي يرأس مدينة السينما في بلاده فوز الفيلم الايطالي «حراس السحاب» بالهرم الفضي الذي يمنح لافضل فيلم في المسابقة الرسمية.

وتنافس في مسابقة المهرجان 17 فيلما من 15 دولة عربية وأجنبية هي فرنسا والارجنتين وألمانيا واليونان والمجر وايران والهند وايطاليا وروسيا وسلوفاكيا وتركيا واسبانيا والمغرب وتونس ومصر.

وذهبت جائزة الهرم الفضي للمخرج ستانيسلاف جوفوريكين عن الفيلم الروسي «بارك المرأة» بينما فاز الفيلم الارجنتيني «خوان سيتو.. ساحر النساء» بجائزتين هما أفضل مخرج لهيكتور أوليفيرا واقتسم بطله أدريان نافارو جائزة أفضل ممثل مع سوفوكليس باباس بطل الفيلم اليوناني «تراب».

واقتسمت جائزة أفضل ممثلة كل من المجرية استر بجاميري عن الفيلم المجري «أسرار دفينة» والمصرية نيللي كريم عن الفيلم المصري «انت عمري».

وفاز بجائزة أفضل سيناريو جيلاني فرحاتي كاتب ومخرج الفيلم المغربي «ذاكرة معتقلة» الذي يتناول جانبا من المعتقلات المغربية في عهد الحسن الثاني ملك المغرب الراحل. وأقر المخرج في احدى ندوات المهرجان بأن فيلمه تكريم لكل المناضلين السياسيين الذي عانوا في بلاده من ارساء قيمة الحرية.

وجاء في تقرير لجنة التحكيم أن السيناريو يتميز بالانطلاق «من الخاص الى العام» في اشارة الى أنه لا يهدف الى تناول قضية مغربية داخلية بقدر ما ينتصر لفكرة العدالة. وحصل المخرج الهندي ماهيش داتاني على جائزة الابداع الفني عن فيلم «ملتقى عالمين».

وفازت صافي نيبو مخرجة الفيلم الفرنسي البلجيكي «عنق الزرافة» بجائزة نجيب محفوظ التي تمنح لافضل عمل أول. كما تسلمت بطلة الفيلم لويزا بيلي «تسع سنوات» شهادة تقدير من لجنة التحكيم.

ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للمخرج الايراني محمد علي ساجدي عن فيلمه «الجريمة».

وحصل الفيلم المصري «الباحثات عن الحرية» لايناس الدغيدي على جائزة أفضل فيلم عربي وقدرها 100 الف جنيه مصري «حوالي 16130 دولارا».

ومنح المهرجان جائزة الهرم الذهبي تكريما لرئيس لجنة التحكيم الايطالي كارلو فوسكاني الذي شدد في كلمة بالحفل على أن السينما «أفضل وسيلة لتشجيع الحوار بين الثقافات».

واحتفى المهرجان الذي افتتح يوم 30 تشرين الثاني الماضي بالسينما الايطالية كضيف شرف هذه الدورة حيث عرض 45 فيلما تشمل المدارس والتيارات السينمائية في تاريخ السينما الايطالية كما عرض في افتتاحه الفيلم الايطالي «اذكريني».

ونوه فوسكاني في كلمته بأن السينما في بلاده «كانت الثانية «من حيث الانتاج والتأثير» بعد هوليود وهي الان تنهض من جديد».

وتزامن مهرجان القاهرة الذي عرض 170 فيلما من 49 دولة مع مهرجانين عربيين للسينما في دبي ومراكش حيث توجه بعض الممثلين المصريين الى مراكش والكثير منهم الى دبي التي تنظم مهرجانا من هذا النوع لاول مرة.

وأشار رئيس مهرجان القاهرة شريف الشوباشي في كلمة في حفل الختام الى وجود «نقطة غير ايجابية وهي تزامن المهرجانات العربية. هذا لن يتكرر. سنقوم بالتنسيق مع رؤساء المهرجانات العربية الاخرى».

وكان الشوباشي قد شدد قبل بدء مهرجان القاهرة على أنه «الوحيد الذي له الصبغة الدولية ويكتسب قوته من وجود صناعة حقيقية للسينما في مصر ولا يقارن بمهرجانات أخرى تعقد في دول انتاجها لا يتعدى الفيلم الواحد فى السنة».

وكان لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في سنواته الاولى وجود ملموس على المستوى الجماهيري حيث كان المشاهدون ينتظرونه سنويا لمشاهدة أفلام أوروبية وأسيوية وعربية لا تتاح لهم الا في مثل هذه المناسبة. ولكنه منذ بضع سنوات انحسر في عروض النقاد والصحفيين بدار الاوبرا المصرية.

ولكن الشوباشي نوه في الختام بأن «الجمهور «المصري» بدأ يعود الى «متابعة» أفلام المهرجان وان لم يكن بالقدر الذي نتمناه».

الرأي الأردنية في

12.12.2004

 
 

«حراس السحاب» يفوز في مهرجان القاهرة

أ. ف. ب. ـ  اعلن رئيس لجنة التحكيم الدولية للمسابقة الرسمية للدورة 28 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كارلو فوسكالي فوز الفيلم الايطالي «حراس السحاب» للوتشيانو اودوريشيو بالجائزة الاولى للمهرجان «الهرم الذهبي» وذلك في حفل ختام المهرجان الذي اقيم مساء امس.

وحصل الفيلم الروسي «بارك الله المرأة» لستانيسلاف سيرجفيتش جوفورخين على الجائزة الثانية «الهرم الفضي» وحصل الفيلم المصري «الباحثات عن الحرية» لايناس الدغيدي على جائزة افضل فيلم عربي متفوقا على الفيلم المغربي «ذاكرة معتقلة» لجيلالي فرحاتي والتونسي «الامير» لمحمد زران..

ومنحت لجنة التحكيم جائزة افضل اخراج للمخرج الارجنتيني هيكتور اوليفييرا عن فيلم «خوانسيتو.. ساحر النساء» وافضل سيناريو للمخرج وكاتب السيناريو المغربي جيلالي فرحاتي عن فيلمه «ذاكرة معتقلة» الذي حظي باعجاب النقاد المصريين..

وفاز بجائزة افضل ممثل مناصفة اليوناني سوفوكليس بيباس عن دوره في فيلم «التراب» للمخرج تاسوس بساروس والارجنتيني ادريان نافارو عن فيلم «خوانسيتو .. ساحر النساء..».

اما جائزة افضل ممثلة فقد تقاسمتها ايضا المصرية نيللي كريم عن دورها في فيلم «انت عمري» لخالد يوسف مناصفة مع المجرية ايستر باجاليري عن دورها في فيلم «اسرار دفينة» لسوسا بوزورمنيل..

وفاز المخرج الفرنسي صافي نيبو بجائزة افضل اخراج لاول عمل عن فيلمه «عنق الزرافة» الذي حصل ايضا على شهادة تقدير تم منحها للطفلة لويزا بيلي التي لعبت دورا بطوليا في الفيلم.

ومنحت لجنة التحكيم جائزة الابداع الفني للمخرج الهندي ماهيش داتاني عن فيلمه «ملتقى عالمين» وشهادة تقدير خاصة من لجنة التحكيم للمخرج الايراني محمد علي ساجدي عن فيلم «الجريمة».

البيان الإماراتية في

12.12.2004

 
 

ختام بلا نجوم:

فوز ايطاليا بالهرم الذهبي وروسيا بالفضي

القاهرة ــ جميل حسن

تقاسمت كل من مصر والمغرب وايطاليا وروسيا وفرنسا والهند والمجر والارجنتين جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التسعة، حيث فاز الفيلم الايطالي ''حراس السحب'' من اخراج لوتشيانو اودوريشيو بجائز احسن فيلم ''الهرم الذهبي'' تقديرا من لجنة التحكيم لبنائه الدرامي المتين وبراعة مخرجه في الولوج الى اعماق الذات وشاعرية الاياب في حقبة هامة من تاريخ بلاده تمجد الحب والصداقة والعائلة ونبل الانتماء الى الوطن·

وفاز الفيلم الروسي ''بارك المرأة'' للمخرج ستانيسلاف جوفوريكين بجائزة لجنة التحكيم الخاصة ''الهرم الفضي'' وذلك احتفاء بتحفته الشاعرية العالية وربطها بمصائر الشخصيات التي اضفت دفئا حميما على الحكاية·· في حين فاز الفيلم المصري ''الباحثات عن الحرية'' للمخرجة ايناس الدغيدي بجائزة افضل فيلم عربي وقيمتها مئة الف جنيه مقدمه من وزارة الثقافة المصرية، وذلك لنبل غرضه ولجرأة طرحه لواقع المرأة العربية في الغربة وربطه بالوطن الام عبر حكايات منفصلة لكن ملتحمة تعكس فكرا صادقا وبعدا انسانيا أكيدا·وفازت الممثلة المصرية الشابة نيللي كريم بجائزة احسن ممثلة عن دورها في فيلم ''انت عمري'' من اخراج خالد يوسف وذلك لظهورها الرقيق الفاعل والمؤثر عبر دور سينمائي يحتفل بأحاسيس الحب الغائرة وكيف تتدفق اداء حارا لساعتين من الزمن·

كما فازت الممثلة المجرية ايستر باجانيري بجائزة احسن ممثلة مناصفة مع المصرية نيللي كريم عن دورها في فيلم ''اسرار دفينة'' وذلك في اول ادوارها على الشاشة الكبيرة مؤدية بعفوية مدهشة وتلقائية فريدة لدور شابة يعتمل في داخلها اسئلة كبيرة حول الحب والحياة والحنان المفقود والام الغائبة·

وفاز بجائزة احسن ممثل مناصفة كل من اليوناني سوفوكليس بيباس عن دوره في فيلم ''تراب'' لحرفيته العالية في مد الشخصية المسندة اليه بمشاعر داخلية دافئة عبر عنها بصدق خلال البحث الشائك الذي اعتراه منذ البداية وحتى النهاية· والممثل الارجنتيني ادريان نافارو عن دوره في فيلم ''خوانسيتو ساحر النساء'' وذلك لتقنية ادائه الفائقة التي انتهجها في اداء دور صعب للغاية يتأرجح من ضفة الى اخرى دون ان تفتر حرارة الاداء·

وفاز المخرج الارجنتيني هيكتور اوليفيرا بجائزة افضل مخرج عن فيلمه '' خوانيستو·· ساحر النساء'' لمقدرته الفائقة في احياء فترة زمنية عريضة ببساطة وحساسية مدهشتين وصولا الى معاني الحياة وآفاقها المفتوحة الى ما لا نهاية·· وفاز المغربي جيلالي فرحاتي بجائزة احسن سيناريو عن فيلمه ''ذاكرة معتقلة'' تقديرا من لجنة التحكيم للعمق المتوافر في سيناريو ينطلق من الخاص الى العام وما بينهما من مشاعر ورؤى تتوهج وتتأصل على مدى الطريق·

أما جائزة احسن عمل اول ففاز بها المخرج الفرنسي صافي نيبو عن فيلمه ''عنق الزرافة'' لاحتفائه بثلاث شخصيات تنتمي الى اجيال تبحث عن قدسية الحب الغائب وشرعية الامان المنشود وظلال الماضي الحاضر ابدا·· كما نال جائزة الابداع الفني المخرج الهندي ماهيش داتاني عن فيلمه ''ملتقى عالمين'' لبراعته في توظيف الموسيقى كعنصر درامي هام·· ومنحت لجنة تحكيم مسابقة المهرجان شهادتي تقدير لكل من المخرج الايراني محمد علي ساجدي عن فيلمه ''الجريمة'' وللطفلة الفرنسية لويزا بيلي عن دورها في فيلم ''عنق الزرافة''·

تسليم الجوائز

وقام وزير الثقافة المصري فاروق حسني بتوزيع جوائز المهرجان على الفائزين في حفل الختام الذي اقيم على المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية وحضره وزير الاعلام البحريني نبيل الحمر ولفيف من نجوم وصناع السينما في مصر والعالم وقدم فقراته الممثل خالد ابوالنجا والممثلة هنا شيحا·

وأكد شريف الشوباشي رئيس المهرجان ان الجمهور بدأ يعود لدور العرض السينمائي ليس بالقدر الذي كان موجودا في الدورات السابقة للمهرجان ولكن بقدر ارضى القائمين على المهرجان· واشار الى ان اقامة مهرجاني دبي ومراكش في نفس توقيت مهرجان القاهرة السينمائي ظاهرة لن تتكرر في الاعوام المقبلة حيث اتفق مع رئيس المهرجانين على التنسيق فيما بينهم حتى لا تقام المهرجانات الثلاثة في توقيت واحد· وقال ان بعض الفنانين المصريين فضلوا السفر الى دبي ومراكش وتركوا مهرجان القاهرة وهذا أمر محزن، لكن نجوم مصريين اخرين ينتمون لاجيال مختلفة حرصوا على حضور حفل ختام المهرجان·

وفي تقليد هو الاول رأت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان ترشيح ثلاثة افلام لكل جائزة على ان تمنح لواحد منهم الجائزة، ورأت اللجنة ان الترشيح يأتي في اطار الاشادة بالافلام المتميزة التي لم تحصل على جوائز·

واكد الوزير فاروق حسني ان مهرجان القاهرة السينمائي لم يتراجع كما يدعي البعض فهو مهرجان دولي وواحد من احد عشر مهرجانا دوليا، وعلينا ألا نقارنه بمهرجانات مثل ''كان وبرلين''، لان الامكانيات المرصودة لهما اضعاف امكانيات مهرجان القاهرة· وقال ان مهرجاني دبي ومراكش لن يؤثرا بالسلب على مهرجان القاهرة لكن التنسيق بين المهرجانات الثلاثة مطلوب· واعرب وزير الاعلام والثقافة البحريني نبيل الحمر والذي حرص على حضور حفل ختام مهرجان القاهرة'' عن سعادته بإقامة مهرجاني دبي ومراكش السينمائيين لان مثل هذه المهرجانات ترتقي بالذوق السينمائي للجمهور وتنهض بصناعة السينما خاصة اذا حرص رؤساء المهرجانات على التنسيق فيما بينهم حتى لا يزحف توقيت مهرجان على التوقيت المخصص لمهرجان اخر·

واكدت المخرجة ايناس الدغيدي انها كانت تتوقع جائزة احسن فيلم عربي لفيلمها ''الباحثات عن الحرية''· وقالت ان الفوز بجائزة في مهرجان القاهرة السينمائي تعني الكثير بالنسبة لأي فنان فهو من اقدم المهرجانات واكثرها رسوخا، اما حيثيات فوز فيلمها بالجائزة فتوقعتها من لجنة التحكيم التي تضم فنانين ومخرجين مشهود لهم بالامانة في كل المهرجانات·

''أنت عمري''

وقالت نيللي كريم الفائزة بجائزة احسن ممثلة عن دورها في فيلم ''انت عمري'' أنها لم تتوقع الفوز، وأضافت قائلة: ''لم اتوقع الجائزة حتى بعد ان امسكتها بيدي، ومازلت في حالة دهشة لان فوزي بجائزة احسن ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي تأكيد على انني ممثلة محترفة، وأنا أمارس التمثيل حتى الان على انه هواية لكن ادين بالفضل للمخرج خالد يوسف الذي تحمس لاسناد البطولة لي ولا انكر ان دوري في فيلم ''انت عمري'' من اصعب الادوار التي قدمتها وعليّ في المرحلة المقبلة ان انتقي ادواري حتى اكون عند حُسن ظن الجمهور الذي منحني حبه وباللجنة التي منحتني الجائزة·''

وقال المخرج والسيناريست المغربي جيلاني فرحاتي الفائز بجائزة احسن سيناريو عن فيلم ''ذاكرة معتقلة'' ان الجائزة تؤكد ان اختياره لفكرة الفيلم كان موفقا وانه سيواصل العمل حتى لو اقترض من اصدقائه ليوفر ميزانية لافلامه خاصة ان المخرجين في المغرب لا يجدون الدعم الكافي لافلامهم·

ومن بين النجوم الذين حضروا حفل ختام المهرجان حنان ترك التي طالبت رؤساء المهرجانات الثلاثة القاهرة ودبي ومراكش بمراعاة ظروف الفنانين واختيار الموعد المناسب لكل مهرجان· وقالت ان الفنانين ظُلموا بسبب اقامة ثلاثة مهرجانات في توقيت واحد، فلقد سافرت الى دبي ثم عدت الى القاهرة لحضور حفل الختام ولم استمتع بمشاهدة افلام المهرجانين بسبب السفر المتواصل ولم اتمكن ايضا من حضور مهرجان مراكش·

وقالت نبيلة عبيد ان فوز الممثلة نيللي كريم بجائزة احسن ممثلة يعني ان مصر ولادة· واكدت عن جوائز مهرجان القاهرة تختلف عن جوائز المهرجانات الاخرى لان قيمة الجائزة تكمن في عراقة المهرجان وقوته·

وقال المخرج السوري مصطفى العقاد انه كان يتمنى حضور مهرجاني دبي ومراكش الا ان الدعوة وصلته مبكرا من مهرجان القاهرة السينمائي· واكد على ضرورة تغيير التوقيت الخاص بمهرجان دبي ومراكش لانهما احدث من مهرجان القاهرة حتى يتسنى لكل المبدعين العرب حضور المهرجانات الثلاثة·

واكدت الهام شاهين انها حرصت على حضور حفل الافتتاح والختام وكانت تتمنى حضور فعاليات كل المهرجانات العربية الا ان اقامة اكثر من مهرجان في توقيت واحد يضر صناعة السينما والفنانين اكثر مما يفيدهم·

الإتحاد الإماراتية في

12.12.2004

 
 

جوائز مهرجان القاهرة السينمائي: إرضاء لدول اعضاء لجنة التحكيم!

القاهرة - محمود شحاتة 

اخــتتمت فاعليــات الدورة الثــامنة والعشرين لمهرجــان القاهرة السينمائي ليلة اول من امس بتوزيع الجــوائز علــى الفـــائـــزين في الحفلة التــي اقيمــت في دار الاوبرا, وحضــرها وزير الثقافة فاروق حسني ووزير الاعلام والثقافة البحريني نبــيل الحمــُر فضلاً عن عدد "قليــل" مــن الفنانين, منهم محمود عبدالعزيز ومحمد هنيدي ونبيلة عبيد وحــنان تــرك ومــنى زكــي ولبلــبة.

وفاز الفيلم الايطالي "حراس السحب" بجائزة افضل فيلم (الهرم الذهبي) اخراج لوتشيانو اودوريشيو, وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة (الهرم الفضي) الى الفيلم الروسي "بارك المرأة" اخراج ستاينسلاف سير جــيــفتــش جوفوريكــين.

وحصد الارجنتيني هيكتور اوليفييرا جائزة افضل اخراج عن فيلمه "خوانسيتو.. ساحر النساء".

أما جائزة افضل ممثل فقدمت مناصفة الى الممثل اليوناني سوفوكليس بيباس عن فيلم "تراب", والممثل الارجنتيني ادريان نفارو عن "ســاحر النســاء".

ومنحت جائزة افضل ممثلة مناصفة ايضاً, بين الممثلة ايستر باجانيري من "هنغاريا" عن فيلم "اسرار دفينة", والممثلة المصرية نيللي كريم عن فيلم "انت عمري".

وحصل المخرج المغربي جيلالي فرحاتي على جائزة افضل سيناريو عن فيلمه "ذاكرة معتقلة", اما جائزة افضل عمل اول فحصل عليها المخرج الفرنسي صافي نيبو عن فيلم "عنق الزرافة".

ونال المخرج الهندي ماهيش داتاني, جائزة الابداع الفني عن فيلم "ملتقى عالمين".

ونالت الطفلة لويزا بيلي شهادة تقدير عن دورها في الفيلم الفرنسي "عنق الزرافة", فيما منح المخرج الايراني محمد علي ساجدي شهادة تقدير عن فيلمه "الجريمة".

وحصلت المخرجة ايناس الدغيدي على جائزة أفضل فيلم عربي, وقيمتها مئــة ألف جنــيه عن فيلم "الباحثــات عن الحــرية" تقديراً لجرأة طرحه لواقع المرأة العربية في الغربة وربـطه بالوطن.

تجدر الإشارة إلى أن قراءة سريعة للائحة اعضاء لجنة التحكيم, تؤكد أن "اغلب الجوائز" منحت ارضاء لدول اعضاء اللجنة, فرئيس لجنة التحكيم ايطالي, واعضاؤها من فرنسا واليونان ومصر وروسيا وهنغاريا وبلجيكا وسورية.

وألقى رئيس المهرجان شريف الشوباشي كلمة أكد فيها "عودة الجمهور إلى حضور الأفلام نظراً لتميزها". وانتقد غياب النجوم و"تفضيلهم" مهرجانات أخرى على مهرجانهم.

ولتعويض غياب عدد من الفنانين المصريين, استعانت ادارة المهرجان بعدد من النجوم لتوزيع الجوائز, وهم محمود ياسين والهام شاهين ومديحة يسري ولبلبة وعبد المنعم مدبولي وليلى طاهر.

الحياة اللبنانية في

12.12.2004

 
 

قالــوا عـن أفــــــلامهــــم‏..‏ والجـــــوائـز 

كتبت‏:‏ هـناء نجـيب

اختتم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ‏(28)‏ وحفل توزيع جوائزه في صورة مشرفة وكان حافلا بالنجوم الكبار والشباب والشخصيات الهامة عكس ماتوقع البعض سفر كثير منهم إلي مهرجانات أخري‏..‏ فكانت هناك حوارات سريعة لصفحة السينما مع أصحاب الأفلام الفائزة حول المهرجانات والجوائز‏.‏

‏*‏ المخرج المغربي‏:‏ جيلالي فرحاتي‏:‏ حصل علي جائزة أفضل سيناريو‏(‏ جائزة سعد الدين وهبة‏)‏ عن فيلم ذاكرة معتقلة والفيلم من إخراجه أيضا‏..‏ يقول إنه سعيد جدا بهذه الجائزة التي لم يكن يتوقعها علي الإطلاق خاصة في مهرجان القاهرة السينمائي وهو من اكبر المهرجانات الدولية ولشدة تأثره وفرحته بالجائزة كان يبكي فرحا‏..‏ وقد منحته اللجنة هذه الجائزة تقديرا منها لعمق السيناريو الذي ينطلق من الخاص إلي العام ومابينهما من مشاعر ورؤي تتوهج وتتأصل علي مدي الطريق‏..‏ فمدرسته معروفة في المغرب بطرازها السينمائي الغربي ذات المذاق الشاعري‏.‏ وقد جسد ذلك في فيلمه ذاكرة معتقلة من خلال ابن لأحد المعتقلين السياسيين الذي مات في المعتقل الابن أن يتبع خطوات ابيه وبعد أن قابل أحد أصدقاء أبيه في المعتقل يحاول معه أن يستعيد مع هذا الرجل العجوز ذاكرته التي فقدها أثناء إقامته الطويلة في المعتقل‏.‏

‏*‏ الممثلة المصرية‏:‏ نيللي كريم بطلة فيلم أنت عمري قد منحتها اللجنة جائزة أحسن ممثلة مناصفة مع الممثلة المجرية سوسابوزور منيل‏,‏ وذلك بظهورها الرقيق المؤثر عبر دور سينمائي يحتفل باحاسيس الحب وبتدفق أدائها الحار طوال الفيلم‏..‏ فالفيلم رومانسي حيث يعيش الزوجان يوسف وهند حياة هادئة ولهما ابن في السادسة‏,‏ ولكن بعد إصابة الزوج بمرض خبيث تتغير الأحداث‏..‏ والفيلم من إخراج خالد يوسف‏..‏ وتقول نيللي عن حصولها علي الجائزة انها ستنتقي أدوارها بعناية فائقة محاولة منها الاستمرار في النجاح وأن هذه الجائزة تعد شهادة تقدير كبيرة لها وإنها لم تكن تتوقعها علي الإطلاق‏..‏ وعن سؤالها عن سبب خوفها من الإعلام والصحافة قالت إنها خجولة ولاتستطيع مواجهة الصحافة والإعلام بسهولة‏.‏

‏*‏ المخرجة إيناس الدغيدي والذي حصل فيلمها الباحثات عن الحرية علي جائزة وزارة الثقافة وقيمتها‏(100‏ ألف جنيه‏)‏ وهي منتجة أيضا للفيلم‏..‏ وقد اختارته اللجنة لجرأة طرحه لواقع المرأة العربية في الغربة وربطه بالوطن عبر حكايات منفصلة ولكنها مترابطة لعكس أحاسيس صادقة وبعد انساني عميق‏..‏

وتقول إيناس الدغيدي إن الفيلم أخذ منها مجهودا لكي تستطيع أن تخرجه بهذه الصورة الحقيقية للمرأة فهي تعشق المناقشة الجريئة للقضايا التي تهم المرأة من خلال الأحاسيس الصادقة وقد كلفها الفيلم ماديا كثيرا نظرا لتصويره خارج مصر‏,‏ في دول أوروبية‏..‏ ولكن يهمها في النهاية التكامل حتي يظهر الفيلم بصورة مشرفة‏..‏

‏*‏ أما الممثل الأرجنتيني أدريانو نافارو فقد حصل علي جائزة أفضل ممثل مناصفة مع الممثل اليوناني سوفوكليس بيباس‏..‏ وقد اختارت اللجنة نظرا لأدائه الفائق في مد الشخصية بمشاعر داخلية دافئة صادقة‏..‏ فالفيلم تدور أحداثه حول قصة صعود وسقوط شقيق إيفيتا المتسلق الاجتماعي الذي شهدت أيامه مجدا وأزمة تتواكب مع صعود وبداية سقوط الرئيس بيرون والفيلم من اخراج فيكتور أوليفيرا وعن دوره في الفيلم قال إنه صعب للغاية لأنه يجسد شخصية تتأرجح من صفة إلي أخري دون أن تغير حرارة الأداء وهو ممنون بهذه الجائزة لأنه شرف لأي ممثل أن يحصد مثل هذه الجائزة في مهرجان دولي له شأنه مثل المهرجان السينمائي المصري‏.‏

‏*‏ المنتجة الروسية كاتيا الحائز فيلمها بارك المرأة علي جائزة الهرم الفضي تقول عن القضية الإنسانية التي تناولتها في الفيلم أنها تدور حول الحب والمرأة بوصفها العمود الفقري للأسرة وتقول إنه برغم المستوي الفني العالي للفيلم إلا أنها واجهت مشكلة في توزيعه بسبب غزو الفيم الأمريكي للسوق‏.‏ وتضيف أن الفيلم اشترك في العديد من المهرجانات المحلية‏,‏ ولكنها سعيدة بجائزة مهرجان القاهرة‏.‏

‏*‏ المخرج الإيراني محمد علي ساجادي الحائز علي شهادة تقدير خاصة عن فيلمه الجريمة ويقول أن التمويل في إيران يمثل مشكلة ولكن هيئة فارابي للسينما تسهم في التمويل ورغم المشاكل التي تواجه إلا أن عدد الأفلام ازداد في السنوات الأخيرة‏.‏ وحول فيلمه الجريمة يقول إنه اقتبس قصته من الرواية العالمية الشهيرة الجريمة والعقاب حيث إنه يري أن الأدب هو أفضل مصدر للسينما وكان يهدف بهذا الفيلم إلي خلق نوع من التشويق والإثارة داخل الفيلم الإيراني من خلال دراما حية وصادقة‏.‏ جميع أفلامه ماعدا فيلم واحد‏.‏ ويضيف ساجادي أنه سعيد بتذوق لجنة التحكيم للفيلم الذي يراه لغة خاصة جدا به‏.‏

الأهرام اليومي في

15.12.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)