كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أيام قرطاج السينمائية العشرون (2)

آثار معركة الكنيسة في مصر وأبطال الحرب المهووسون في لبنان

تونس/ وائل عبد الفتاح

أيام قرطاج السينمائية

الدورة العشرون

   
 
 
 
 

كان المشهد سينمائياً.

شخص ما يسير بهدوء حتى يصل الى باب "افريقيا".

الفندق الذي تقيم به نجوم ووفود أيام قرطاج السينمائية.

استمر يمشي وقبل الباب بمسافة قصيرة أوقفه الحراس. هم أقوياء يحاولون رسم علامات الترحيب المقتضبة. وغالباً ما يفشلون. الرجل كان متوتراً الى حد ملحوظ. الحراس منعوه من الدخول. رفع بطاقة المهرجان وظل يصرخ.

اللهجة التونسية خرجت منه أسرع من الصوت.

لم يعرف أحد الحكاية. ولا من هو. لكنه تحول في جلسات الصباح الى مادة مثيرة تكسر رقابة أحداث المهرجان.

بالأحرى تؤلف أفلاماً حول مهرجان كل أفلامه حتى الآن توضع تحت لافتة واحدة: عادية.

على الرغم من هذا تبدو الصالات دائماً كاملة العدد. جمهور كثيف يلاحق سينما مخرجين عرب من لبنان والمغرب وسوريا وتونس. وطبعاً مصر التي تمثل بالنسبة لهم "سينما من نوع خاص" فالسينما المصرية هنا وكما في بلاد عربية كثيرة، هي "موديل" لسينما الدموع والحب. ميلودراما ورومانسية. هذا سبب حب. وسبب للنقد. يحب الجمهور في تونس نجوم مصر. ويبحثون عن سينما تتمرد على موديلها الجاهز.

هكذا وجدت بصعوبة مقعداً في الحفلة الثانية لفيلم أسامة فوزي "بحب السيما". هو الفيلم الرسمي لمصر في المهرجان الذي يكرم "يسرا".. والسينما المصرية.

الجمهور تفاعل مع فيلم "بحب السيما" الى درجة أنعشت المخرج الذي خرج تواً من معركة مع الكنيسة ومتطرفيها. صفق جمهور الحفلة الأولى في أكثر من موقع. وتجاوب جمهور الحفلة الثانية مع مشاغبات الطفل، بدا "بحب السيما" جامعاً لأكثر من حسنة فهو فيلم نجوم (محمود حميدة وليلى علوي)، وخارج سياق الموديل المصري. كما انه اصطدم مع التابو.

ربما أضيف حسنة خاصة وهي انني شاهدت الفيلم ابعد قليلاً عن مزاج المعركة مع متطرفي الكنيسة في مصر. واكتشفت لقطات لطيفة (خاصة للممثلة عايدة عبد العزيز) وتابعت بشكل مختلف التحولات التي ادارها السيناريو على أرضية ذهنية دائماً.

هذه اذاً عادات المشاهدة في المهرجان، والتي تكررت بشكل مختلف مع "معارك حب" الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة دانييل عربيد. يمثل مع "زنار النار" فيلم بهيج حجيج لبنان في المسابقة الرسمية.

"معارك حب.." بدا لي فيلماً مقبضاً، ثقيلاً، ايقاعه كاد ان يدمرني. لكنني رأيت خلف الانطباعات الأولى مخرجة تلعب بأسلوب ملفت للنظر.

فهي تمزج رواية ذاتية للحرب ترويها مراهقة تعيش بين أسرة برجوازية مارونية كلاسيكية. المراهقة في مرحلة تكوين وعيها بالعالم ترى الحرب في الخارج. وحروب العائلة.. وانفلات خادمة قريبتها. ابطال هم شخصيات ملتهبة. أب مقامر، قناصة ميليشيات يلهثون وراء متعة مع الخادمة. وحركة الاكتشافات تتصاعد داخل عقلها ومشاعرها المضطربة.

هذه لعبة جذابة.

لا أعرف حتى الآن. وربما افكر على مهل بعد جدول المهرجان. لماذا انزعجت من الفيلم. وأعجبت بالمخرجة؟!

أعجبتني صاحبة اللعبة. وكرهت الشخصيات.. حتى "البطلة"..؟!

لماذا؟!

سنرى، لأنه حتى الآن أفضل فيلم في الأربعة أيام الأولى، ومقارنة مع الفيلم اللبناني الثاني "زنار النار" يمكن اكتشاف زاوية أخرى للحرب الأهلية في لبنان. القيم مأخوذ عن رواية رشيد الضعيف. لكن الرواية وخطها الدرامي يظلان أقوى من الفيلم. بدت الحركة تليفزيونية (باستثناء مشاهد في البداية).. والممثل حاجز بين دوره وبين الاحساس به. ثقيل هو الاخر، لم تصل اليه (وبالتالي لم يوصل) كيف يمكن ان تقابل امرأة في مناسبة استثنائية.. وتنام معها... وأنت لا تعرفها..؟!

رحلة بحث في فراغ من صنع الحرب.

رحلة لم تتم في الفيلم الذي كان من الممكن ان يهرب من الاكليشيهات المعتادة عن الحرب اللبنانية... لكنه وبمزاج البحث عن مشاهد ميلودراما... ذهب الى الاكليشيهات براحة مطلقة!!

المستقبل اللبنانية في

07.10.2004

 
 

باب العرش لمختار العجيمي يثير الجدل في ايام قرطاج

تونس (اف ب)- نجاح المولهي:

رغم الاقبال الجماهيرى الكبير على فيلم "باب العرش" للمخرج التونسي مختار العجيمي الذي عرض هذا الاسبوع في مهرجان ايام قرطاج السينمائية الا ان هذا الفيلم اثار رد فعل عنيف من قبل العديد من النقاد بسبب جرأته في تناول العلاقات الجنسية. يشارك الفيلم وهو انتاج تونسي فرنسي مشترك في المسابقة الرسمية للمهرجان للحصول على جائزة العمل الاول التي ينافسه عليها ايضا عشرة افلام روائية عربية وافريقية من بينها فيلم تونسي اخر بعنوان "كلمة رجال" لمعز كمون.

تدور احداث "باب العرش" حول صحفي مبتدىء ينحدر من عائلة تتنازعها رياح التغيير من جهة والتقاليد المحافظة من جهة اخرى. يعاني "حميد" من مجموعة من العقد النفسية والاجتماعية التي تجعله غير قادر على ممارسة علاقة جنسية طبيعية مما يدفعه الى الهرب من منزل الزوجية ليلة عرسه وتضطر عروسه ريم الى فض بكارتها بنفسها حفاظا على شرفها.

كما تثير علاقته بصديقه الياس وصعوبة اقامته علاقات حميمة مع النساء المتحررات اللواتي يلتقي بهن ويبادرن بمغازلته قلق اقاربه. وتبريرا للمشاهد الجنسية التي حفل بها الفيلم قال مختار العجيمي لوكالة فرنس برس ان "الفكرة الرئيسية للفيلم تدور حول حرية التعبير التي لن تتحقق ما لم يتحرر الانسان من مختلف العوائق التى تكبل جسده وعقله".

وتابع ان "موضوع الفيلم خطير وجريء وليس من النمط المعتاد فهو يفضح بشكل مباشر وغير مباشر المسكوت عنه في تونس وفي كل ارجاء العالم العربي". واعترف بان "هناك اطرافا لن تقبل بسهولة النقد الذاتي الذي يعتبر الوسيلة الوحيدة للوصول الى بر الامان فى هذا الزمن، زمن العولمة والحروب".

واكد العجيمي ان الفيلم يدعو "في هذا الزمن الردىء الى رؤية الاشياء بوضوح وتقييمها بصدق بدون تزييف لان المجاملة لن تتقدم بنا... فبالنقد الذاتي فقط نصل الى بر الامان".

وتعليقا على ذلك قال السينمائي سالم بن يحي لوكالة فرنس برس "ان المخرج لم يقتصر على الغوص في مواضيع صارت بمثابة القوالب الجاهزة ولكنه قدمها باسلوب فظ اساء به للتونسي" وطالب المخرجين "بعدم ركوب موجة علاقة التونسي بجسده واعتبارها المشكل الرئيسي للعجز الفكري والثقافي فى تونس". كما اخذ الناقد عبد الرحمن عيد على المخرج "توظيف التراث من خلال مشاهد ازقة وحمام المدينة العتيقة وغيرها لاستقطاب جمهور اخر من غير التونسيين".

في المقابل اشاد حسن عليلش رئيس الجامعة التونسية لنوادي السينما بالفيلم ووصفه بانه "جريء وثري وواقعي بالرغم من انه مؤلم ومقلق لان لا مكان فيه للمجاملة". واضاف ان "نجاح الفيلم مرتبط اساسا بنوعية الصورة التى نريدها لانفسنا" معتبرا ان هذا الفيلم يشكل "ميلاد سينما جديدة جريئة مختلفة المواضيع".

ولد مختار العجيمي عام 1957 في تونس وهو متخرج من معهد الدراسات العليا للسينما بفرنسا حيث يقيم. وقد سبق ان اخرج ثلاثة افلام وثائقية هي "السينما الاستعمارية" و"الف رقصة ورقصة شرقية" و "شرق المقاهي". ويستعد العجيمي لاخراج فيلم روائي طويل اخر حول حرب الجزائر.

موقع "إيلاف" في

08.10.2004

 
 

تسعة أفلام عربية وأفريقية مرشحة لحصد جوائز قرطاج

لقيت تسعة أفلام عربية وأفريقية استحسان الجمهور والنقاد معا، مما يجعلها في موقع تنافسي قوي للفوز بجوائز مهرجان قرطاج السينمائي الذي يختتم فعالياته اليوم.

والأفلام السبعة هي "زمان رجل القصب" من العراق، "فوق الدار البيضاء.. الملائكة لا تحلق" من المغرب، "معارك حب" من لبنان، "ما يطلبه المستمعون" من سوريا، "كلمة رجال" من تونس، "منارة" من الجزائر، "في المدينة الفارغة" من أنغولا، "السيدة عربة" من السنغال، و"صمت الغاب" من الكاميرون.

ويقدم الفيلم الروائي الطويل الأول "زمان رجل القصب" للمخرج العراقي عامر علوان قصة البحث عن الدواء في سنوات الحصار الذي فرض على العراق، ويقوم الشيخ "زمان" برحلة شاقة بين نهري دجلة والفرات وصولا إلى العاصمة بحثا عن الدواء لعلاج زوجته التي تركها في الأهوار برفقة صبي يتيم تبناه بعد وفاة أبويه في حرب تحرير الكويت مطلع التسعينات.

ويتناول فيلم "فوق الدار البيضاء.. الملائكة لا تحلق" للمخرج المغربي محمد عسلي مشكلة الهجرة من الريف إلى المدينة سعيا للحصول على الرزق من خلال حكاية ثلاثة أصدقاء شبان يعملون في مطعم بالدار البيضاء ولكل واحد منهم  مشاغله وطموحاته.

"سعيد" الذي تترجاه زوجته في كل رسائلها ليعود, وعثمان الذي يبحث عن المال حتى لا يضطر لبيع حصانه "رفيق دربه" الذي بات من العسير توفير المأكل له بسبب سنوات الجفاف، وإسماعيل أصغر المجموعة الذي لا يحلم إلا بشراء حذاء سلبه عقله في المتجر المجاور لمكان عمله.

تمر الأيام ومعها تتعثر الأمور بالنسبة للأصدقاء الثلاثة فتتوفى زوجة سعيد بعد أن تأخر في إحضار الدواء، ويفر حصان عثمان في زحمة المدينة، ويجد إسماعيل صعوبة في المحافظة على حذائه الجديد نظيفا.

وفي النهاية يقتنع الكل بأن "الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء وإنما العقبان وسباع الطير هي التي تحوم وحدها في المكان".

ويروي الفيلم الثالث وهو "معارك حب" للمخرجة اللبنانية دانييل عربيد قصة لينا الفتاة الصغيرة بنت الثانية عشر التي تقيم في بيروت منذ عام 1983 غير آبهة بالحرب الأهلية وتفتح عينيها على الخادمة سهام التي تكبرها بست سنوات فتراقبها وترصد غرامياتها السرية وتتستر عليها.

تصبح سهام نافذة لينا على عالم الكبار الذي تعرف التفريق بين خيره وشره. وفي ذات الوقت تشهد لينا تدهور حال والدها الذي رغم قوته وجبروته يقع في فخ الإدمان على القمار، ووسط هذه الدوامة تتعدى لينا مرحلة المراقبة السلبية إلى التطبيق ثم المساهمة في تسيير الأحداث دون علم من حولها.

وتحملنا عائلة أبو جمال بطلة الفيلم الروائي السادس للمخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد "ما يطلبه المستمعون" إلى جولة في ساحة المنزل بأحد ضيع اللاذقية حيث تستقبل بفرح عارم الجيران والأصدقاء الراغبين في الاستماع لبرنامجهم الإذاعي المفضل.

وعن هذا المذياع الوحيد في الضيعة تدور أحداث الفيلم ليروي قصصا وحكايات أهل الضيعة من خلال أغاني البرنامج، فنجد جمال الذي يحب عزيزة ويعيش على أمل الاستماع إلى الأغنية التي أهدته إياها سرا، وصالح البستاني الفقير الذي يتوقف زواجه على تمرير إحدى الأغاني، وسليم الأبكم الذي يحمل في داخله ذكرى مؤلمة لأغنية قديمة لا يستطيع التعبير عنها سوى بالدموع.

أما الفيلم الروائي الأول "كلمة رجال" للمخرج التونسي معز كمون فيروي المصير المأساوي والهزلي لثلاثة أصدقاء من وسط عائلي متواضع في الجنوب التونسي، وتبدأ قصة الفيلم في السبعينات مع الطفولة التي قضوها بين الدروس القرآنية والألعاب وقصص الحب والتعاهد على الصداقة.

وتقود كاميرا المخرج الأصدقاء الثلاثة بعد 30 عاما إلى تونس العاصمة حيث تحسنت أحوالهم المادية لكن أوضاعهم العامة تتجه نحو الأسوأ.

ويتناول فيلم "المنارة" للجزائري بلقاسم حجاج أيضا قصة ثلاثة أصدقاء فوزي ورمضان وأسماء الذين يعيشون حياة خالية من الهموم لكن مظاهرات أكتوبر/ تشرين الأول 1988 وما تبعها من قمع أعقبها أعمال عنف قلبت حياتهم رأسا على عقب.

وبخصوص السينما الوافدة من أفريقيا السوداء, يدور فيلم "في المدينة الفارغة" أول عمل للمخرجة الأنغولية ماريا جو واوو غانجا حول الطفل "أندلا" الذي نقل مع عدد من اليتامي برفقة راهبة إلى لواندا بعد أن قتل والداه وأحرق بيته. 

ومن خلال عيني الطفل تجوب كاميرا المخرجة أزقة وطرقات العاصمة الأنغولية وتقف عند مظاهر الفقر الشديد وأوضاع الأطفال المشردين الذين يتم تشغيلهم في تهريب البضائع المسروقة وعصابات ترويج الممنوعات. 

أما الفيلم السنغالي "السيدة عربة" فيحكي بطريقة الفلاش باك كفاح المرأة الأفريقية بين صعوبة العيش وغطرسة الرجل، في حين يروى فيلم "صمت الغاب" قصة مفتش تعليم يقرر فجأة ترك كل شيء والذهاب للعيش في قلب الغابة الاستوائية حيث أقزام البابينغا الذين يحاول مساعدتهم على التخلص من سطوة "الرجال الطوال" لكن بدون جدوى.

المصدر: الفرنسية

الجزيرة نت في

09.10.2004

 
 

في أيام قرطاج السينمائية

حضور قوي لفلسطين و«باب الشمس» يختتم الفعاليات

تونس/ فوزي سليمان

أفلام سينمائية طويلة وقصيرة وتسجيلية، وشرائط فيديو.. جاءت من مختلف بلاد العالم، قدمت في أيام قرطاج السينمائية في برنامج خاص صور من فلسطين.توزع بين مختلف الأقسام والمسابقات، مما انتجه وصوره فلسطينيون بدعم خارجي أو بدون دعم، ومما انتجه واخرجه سينمائيون عرب، أو سينمائيون أجانب، تعرض في المهرجانات الدولية، وفي النوادي والجامعات.ومنها ما يتسع المجال له فتعرض على شاشات القنوات التلفزيونية والفضائية، فتصل إلى الملايين، ومنها ما يجد طريقه عن طريق شبكات الانترنت.. في النهاية نحاول أن نشكل قناعة بين الرأي العام.فيلم الختام لأيام قرطاج السينمائية «باب الشمس» للمخرج المصري يسري نصر الله من رواية الكاتب اللبناني إلياس خوري يأتي في المقدمة، ليس لأنه عرض لمهرجان كان الدولي الأخير «مايو 2004».

أو مهرجان العالم العربي بباريس ـ «يونيو 2004» أو مهرجان لوكارنو الدولي الأخير «أغسطس 2004» ولكن لأنه كانتاج مشترك سيصل إلى جماهير أكبر سواء في دور العرض أو عبر القنوات الفضائية، لترى الجماهير المتباينة المشارب مأساة الشعب الفلسطيني عبر خمسين سنة، ومعاناته، عبر قصة حب إنسانية بين مقاوم فلسطيني وحبيبته امرأته ـ يقدم المأساة والأمل الفيلم الفرنسي «ألف يوم ويوم» إخراج فريدريك لافونت «2003» ـ محاولة لتقديم نظرة محايدة حول الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد «ألف يوم ويوم» على الانتفاضة الثانية من خلال عرض وجهات نظر الجانبين.

حيث يلقى المخرج وهو نفسه المصور بنماذج من الناس العاديين من الجانبين، فهم من مسه الصراع بقسوة بقتل ابنه، وعلى هذا رغم الأحزان يتمسك بالسلام وسيلة للتفاهم دون العنف. نرى الدبابة الإسرائيلية في مواجهة الحجارة الفلسطينية، نشاهد أشجار الزيتون التي تقتلع والبيوت التي تهدم، ولكن وهذه رسالة الفيلم. هناك شيء من الأمل.. ما دام هناك من يؤمن بضرورة السلام من الجانبين.. رغم عتمة الصورةومن نفس المنظور الفيلم الفرنسي «الطريق 787» مقتطفات من رحلة إلى فلسطين ـ إسرائيل «2003» ـ يشترك فيه مخرجان احدهما فلسطيني ميشيل خليفي .

والثاني إسرائيلي ايال سيفال كانا قد اتفقا على ان يقوما معاً على مدى شهرين برحلة من جنوب فلسطين ـ إسرائيل إلى شمالها مهتدين بخريطة للطرق سمياها «الطريق 181» القائمة على أساس تقسيم الأمم المتحدة لفلسطين إلى دولتين عام 1947 ـ يلتقيان برجال ونساء فلسطينيين وإسرائيليين عاديين، شباباً وشيوخاً، مدنيين وعسكريين.

وكما الفيلم الفرنسي «ألف يوم ويوم» يتجنبان الرسميين، يتحدثون في أمور ومشاكل حياتهم اليومية ويدلون برأيهم حول الحدود التي أقيمت بين بلديهما والفواصل التي تعزل هذه الحدود القائمة في الجغرافيا ولكن الأهم في عقول الشعبين وفي اللاوعي الجماعي لكل من المجتمعين المختلفين.. ربما كان هناك طريق للقاء.

من نظرة تحاول ان تكون موضوعية أو حيادية وان كانت مبطنة بدعوة للتفاهم تأتي أفلام أكثر مباشرة مثل الفيلم الكندي «وقائع من فلسطين» 2002 إخراج وسيناريو وتصوير بيير باستيان. الذي ذهب في شهر سبتمبر 2000 ليصدر فيلماً تسجيلياً حول اتفاقية أوسلو للسلام وانعكاساتها على المجتمعين الفلسطيني والإسرائيلي ـ وأثناء التصوير تندلع انتفاضة الأقصى التي تؤكد ان الاتفاقية ليست إلا وهماً وان الإسرائيليين الرسميين لا يمكن الاتفاق معهم على السلام ـ ويقدم المخرج التسجيلي لقاء مع شاب وشابة في رام الله ومع والديهما وأصدقائهما واقربائهما يعبرون فيه عن عدم ثقتهم وارتيابهم بل وبأسهم من أي اتفاقية للسلام.

رحلة المؤتمر العالمي للآدباء الذين جاءوا وتجولوا في فلسطين وإسرائيل استجابة لنداء الشاعر محمود درويش المحاصر في رام الله، هي موضوع الفيلم الفرنسي «أدباء الحدود: رحلة إلى فلسطين» مع وضع علامة الجمع لفلسطين ـ إخراج سمير عبدالله وخوسيه رايناس» وقد ضم الوفد كلاً من الأدباء النيجيري وول سوينكا والبرتغالي خوسيه ساراماجو والايطالي فنسينيرو كونسولو والاسباني خوان جويتيسولو، والفرنسي كريستيان سالمون.

والجنوب أفريقي برايتينباخ والأميركي راسيل بانكس.. هؤلاء جاءوا تضامناً مع الشعب الفلسطيني ليرفعوا صوت الفكر والفن والأدب بعيداً عن الأحزاب السياسية وعن فرقعة الحرب.وفي سياق دعوة التفاهم يأتي فيلم «صديقي عدوي» للمخرج الفلسطيني الشاب مازن سعدة عن مشاركة مجموعة من الشباب من أميركا وإسرائيل والضفة الغربية وغزة في مخيم في مدينة دنفر ـ كولورادو بأميركا عام 2000 تنشأ صداقات بين الشباب.

وحينما تنشب الانتفاضة يعلمون ان زميلتهم في المخيم الفلسطينية «أميرة» يحكم عليها بالسجن لمدة سنتين بتهمة انضمامها لتنظيم إرهابي ـ تناضل زميلاتها في المخيم من أجل مناصرتها، والدعوة إلى تحقيق مباديء السلام ومحاربة الأفكار المسبقة.الفيلم التونسي «كل من يخالف يعذب جداً» إخراج فيصل الهادي «2003» يروي شهادات سبعة من المناضلين الفلسطينيين المهجرين من بين ثلاث عشر قامت السلطة الإسرائيلية بترحيلهم إلى بلدان أوروبية..

وذلك بعد ان شاركوا في الاعتصام داخل الكنيسة ببيت لحم في أبريل 2002 حوصرت على مدى أربعين يوماً.«خلقنا وعلقنا» فيلم فلسطيني من قسم مسابقة الفيديو للأفلام الطويلة إخراج علا طبري «2002» يلقي الضوء على مدينة الناصرة ـ التي خضعت للاحتلال الإسرائيلي 1948، وعلى هويتها العربية ـ رغم ان اهلها يحملون الهوية الإسرائيلية، تعود المخرجة علا طبري لمسقط رأسها، لتلتقي بمجموعة من سكان الناصرة ـ رجالاً ونساء بين الخامسة والعشرين والأربعين، في رحلتهم للبحث عن الذاكرة وتكشف عن واقع وثنائية الناصرة.

وعن القدس وشبابها يقدم المخرج الفلسطيني حازم بيطار فيلم «القدس ثمن باهظ للبقاء» «2003» عبر زيارة لبلدته متجولاً بين عماراتها مستحضراً تاريخها، ويتنقل من في شهاداته بين شباب يهود قدموا من كل جهات العالم، وشباب فلسطيني، متشبث بأرضه مدافع عنها بالدم ويزور أهل أحد الشهداء، لتحدثه أم الشهيد عن سيرته، وصورة للقدس مليئة بالشجن.

البيان الإماراتية في

10.10.2004

 
 

الفيلم السنغالى "السيدة عربة"

يحظى باهتمام واسع فى قرطاج

تونس - محمد فوراتي:

مثلت أيام قرطاج السينمائية فرصة ثمينة للتعريف بالطابع المميز للسينما السنغالية، بجانبها الواقعي، فى التجربة الإفريقية.

فقد خلق السنغاليون منذ أعوام تقاليد عمل سينمائى ذا خصوصية فريدة.
واستثمر السينمائيون مناسبة حضور السينما السنغالية فى أيام قرطاج السينمائية، التى تقام فى تونس، للتعرف على هذه التجربة ومناقشتها، خاصة وأن التظاهرة التى تحتضنها العاصمة التونسية، تضم كل عامين خيرة المخرجين العرب والأفارقة والأوروبيين.

ومثل الفيلم السنغالي، \"السيدة عربة\"، مفاجأة الدورة، إذ اعتبر الفيلم الأكثر قربا من الجمهور والنقاد، خاصة لدى الباحثين عن بصمات إفريقية فى السينما.

ويحاول الفيلم الذى يشارك به المخرج موسى سان أبسا، فى السابقة الرسمية للأفلام الطويلة، أن يعطى صورة عن المجتمع السنغالى وإن كانت سلبية.

كما تميزت المشاهد فيه بالتشاؤم والمرارة والسخرية من عادات وتقاليد بالية، وممارسات مضرة بالإنسان، وخاصة المرأة.

ينطلق الفيلم بمشهد خصومة بين امرأة ورجل متنكر فى زى امرأة، وذلك على إيقاع صراخ رضيع، ثم طلقات نارية، يخرج بعدها الرجل مترنحا ثم يسقط منهارا، وهى بداية غامضة، تكتشف فى نهاية الفيلم..

إنها النهاية الحقيقية للرجل، الذى اشتركت المرأة وابنتها فى قتله.

فالبنت تطلق عليه الرصاصة الأولى وهى مرتعشة، وتضغط الأم على الزناد فى إصرار على إكمال المهمّة.

تواجه بطلة الفيلم \"السيدة عربة\"، وتدعى أيضا \"ماتي\"، متاعب جمة، ولكنها تظهر كامرأة فولاذية ذات عزيمة.

ومن خلال علاقة البطلة بصديقتها \"نداكستي\"، وصديقها الشرطى \"ناغو\" و\"زير النساء\"، يعالج الفيلم مجموعة من القيم، من بينها الصداقة والوفاء والتضامن.

وفى مقابل ذلك يستعرض مجموعة من الأمراض، التى يعانى منها المجتمع السنغالى ومن بينها الرشوة والفساد والانحراف الأخلاقي.

احتلت الموسيقى والغناء مكانة بارزة فى هذا العمل، وكانت الأحداث إما تسبقها أناشيد أو تأتى على إثرها مباشرة.

كما تم استخدام كورال لترديد الأغانى الفلكلورية السنغالية، على طريقة الأعمال التراجيدية.

وقد كان المناخ الإفريقى مجسما فى هذا الفيلم، وأعطى فكرة لدى النقاد وجمهور قرطاج السينمائية عن التجربة الإفريقية فى الإنتاج السينمائي.

كما عكس الديكور والمشاهد فصولا من الحضارة الإفريقية، بتلك الملابس المزركشة، ذات الألوان الزاهية، حمراء، وزرقاء، وصفراء، ومزهرة.

وظهر الأبطال السنغاليون بطرافتهم، ومكرهم، وشجاعتهم، وصبرهم، وتحديهم.
وقد عكست المشاهد التى تصور السوق الشعبية، والعربات المتنقلة، ومختلف المعروضات، والبنايات البسيطة، ومظاهر الفقر، فصولا من الحياة اليومية السنغالية المجهولة لدى كثير من شعوب العالم.

العرب أنلاين في

10.10.2004

 
 

ذهبية قرطاج لفيلم مغربي وممثل عراقي

منحت لجنة التحكيم لمهرجان قرطاج السينمائي جائزتها الكبرى "التانيت" الذهبي للفيلم المغربي "فوق الدار البيضاء.. الملائكة لا تحلق" باكورة أعمال المخرج محمد العسلي.

ويتناول الفيلم الذي سبق أن أحرز جوائز عدة مشكلة الهجرة من الريف إلى المدينة بهدف الحصول على الرزق من خلال قصة ثلاثة أصدقاء شبان يعملون في مطعم بالدار البيضاء ولكل واحد منهم مشاغله وطموحاته.

ومنحت لجنة التحكيم برئاسة المخرج السوري محمد ملص التانيت الفضي لفيلم "رسالة حب زولو" لرمضان سليمان من جنوب أفريقيا والذي يحكى قصة صحفية في الثلاثينات تعيش في جوهانسبرغ ويطاردها ماضي بلدها إثر مرور سنتين على أول انتخابات ديمقراطية هناك.

أما الجائزة البرونزية فكانت من نصيب فيلم "رؤى حالمة" للمخرجة السورية واحة الراهب، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم "معارك حب" للبنانية دانيال عربيد. وقد سبق لهذا الفيلم أن حاز على الجائزة الكبرى لمهرجان معهد العالم العربي في باريس الصيف الماضي.

وقد فاز الممثل العراقي المخضرم سامي قفطان بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "زمان رجل القصب" مما أثار عاصفة من التصفيق في المسرح البلدي بالعاصمة التونسية تعاطفا مع العراق وشعبه.

وحصلت الممثلة رقية ميانغ على جائزة أحسن ممثلة عن دورها فى الفيلم السنغالي "السيدة عربة". ونالت الممثلة اللبنانية جوليا قصار جائزة أحسن ممثلة مساعدة عن أدائها في فيلم "زنار النار" للمخرج بهيج حجيج, في حين أحرز الممثل التونسي فتحي الهداوي جائزة أحسن ممثل مساعد عن دوره في فيلم "باب العرش" للتونسي مختار العجيمي الذي حصل على شهادة تقدير من لجنة التحكيم إلى جانب فيلمين آخرين هما "الشهر التاسع" للفلسطيني علي نصار و"درب مولاي الشريف" للمغربي حسن بن جلون.

ورأت لجنة التحكيم في هذه الشهادات تقديرا لأفلام تميزت "بجرأتها وشجاعتها في معالجة مواضيع ذات حساسية تهز الوجدان".

أما جائزة أفضل أول عمل فمنحت لفيلم "البطل" للمخرج الأنغولي زيزى غامبووا. وفيما يتعلق بالأفلام القصيرة حصل فيلم "تأشيرة" للتونسي إبراهيم اللطيف على "التانيت" الذهبي, بينما حصل الفيلم المصري "الثلاثاء 26 فبراير" على الفضي و"الصفارة" للسنغالي لاس تيام على البرونزي.

وفي مسابقة قسم الفيديو منحت لجنة التحكيم جائزتها الأولى للفيلم المغربي الطويل "حلم الحارقين" ومخرجته ليلى الكيلاني. ونال فيلم "فورد للنقل" للفلسطيني هاني أبو أسعد جائزة أخرى من لجنة التحكيم.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة, كانت الجائزة الأولى من نصيب "برلين- بيروت" للبنانية ميرنا معكرون, بينما أحرز فيلم "الضوء" للبناني بير سلوم جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وعرض في اختتام أيام قرطاج السينمائية فيلم "باب الشمس" للمصري يسري نصر الله.

المصدر: الفرنسية

الجزيرة نت في

10.10.2004

 
 

فيلم مغربى يحصد التانيت الذهبى فى قرطاج

فاز الفيلم المغربى \"فوق الدارالبيضاء الملائكة لا تحلق\" للمخرج محمد عسلى بجائزة التانيت الذهبى فى ختام مهرجان قرطاج السينمائي. واختتم المهرجان الليلة الماضية بعرض الفيلم المصرى باب الشمس ليسرى نصر الله.

وحصل فيلم رسالة حب وهو من انتاج جنوب افريقيا على التانيت الفضى فى حين حصل الفيلم السورى رؤى حالمة على التانيت البرونزى .

وجائزة التانيت التى تبلغ قيمتها 35 ألف دولار هى رمز المهرجان وهى اسم الهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد.

وأسندت جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم اللبنانى معارك حب.

وقال المخرج المغربى عسلى بعد حصوله على التانيت الذهبى \"هذا شرف كبير للسينما المغربية وهو تتويج لتوجه فكرى وسياسى انتهجته فى مسيرتى السينمائية.

وأتمنى أن تحفز هذه الجائزة المخرجين المغاربة على انتاج صور تشبهنا دون خجل وانتاج أعمال ملتصقة بواقعنا\". وأضاف عسلى \"فوق تونس حلقت الملائكة هذه الليلة\". ويروى هذا الفيلم الذى يستغرق 97 دقيقة قصة سعيد الذى اضطر للهجرة للدار البيضاء رغم رفض زوجته التى ترجوه البقاء بقربها لاعتقادها أن الدار البيضاء ملتهمة للرجال.

يعمل سعيد فى مطعم بصحبة عثمان واسماعيل.

ويتلقى لاحقا رسالة من زوجته تحضه فيها على العودة من اجل حضور ولادة طفله.

وتأخذ المشاكل أبعادا مأسوية ويقع الاصدقاء فى فخ الدار البيضاء فى النهاية.

وفى مسابقة الافلام القصيرة ذهبت الجائزة الذهبية للفيلم التونسى التأشيرة فى حين حصل الفيلم المصرى الثلاثاء 29 فبراير على الجائزة الفضية وأحرز الفيلم السينغالى الصفارة على الجائزة البرونزية.

أما جائزة أحسن سيناريو قفد أسندت للفيلم المصرى بجب السيما للمخرج اسامة فوزي.

واحرز المصور المصرى طارق التلمسانى جائزة احسن مصور سينمائى عن نفس الفيلم فى حين نالت الممثلة السنغالية رقية نياى جائزة افضل دور نسائى واحرز الممثل العراقى سامى قفطان جائزة افضل ممثل عن دوره فى فيلم زمان رجل القصب.

وكانت الايرانية تهيمنه ميلانى وهى عضو فى لجنة التحكيم قد رفضت مصافحة الممثل العراقى سامى قفطان عند صعوده الى المسرح لتسلم الجائزة مما أثار احتجاج الجماهير الحاضرة.

ورفض قفطان التعليق على ذلك واكتفى باهداء جائزته للشعب العراقي.

العرب أنلاين في

10.10.2004

 
 

في الدورة العشرين لمهرجان قرطاج السينمائي

رغم المنافسة الشديدة هل تفعلها مصر وتعود بالجائزة الذهبية؟!

عودة العراق والاحتفاء بفلسطين وأول فيلم خليجي في قرطاج

تونس/ نورا خلف

من ربوع تونس الخضراء.. ومن تلك المدينة العريقة "قرطاج" التي يتنفس أهلها شتي أنواع الفنون من موسيقي وطرب وشعر وفنون تشكيلية.. ومن طرقات شارع الحبيب بورقيبة الذي اصطف العشرات في جنباته من عشاق تلك الساحرة الفضية "السيما" وأمام دور العرض المنتشرة به مثل "الكوليزي" البلاس المونديال.. البرناس.. الريو.

ومن نسمات مشبعة برائحة الفل والياسمين والورد العربي ومع أكواب الشاي الأخضر بالنعناع ومع صوت أم كلثوم الذي يتردد علي المقاهي المنتشرة بهذا الشارع والذي تحول ليله إلي نهار ونسي أهله النوم علي الرغم مما هو معروف عنهم انهم ينامون مبكرا.

من كل هذا نعود محملين بأشواق اللقاء لرائحة صالات العرض والأفلام ولقاءات المبدعين.. وإلي سهرات الأصدقاء ورائحة البحر في المرسي وسوسة والياسمين في سيدي بوسعيد والبحيرة وقمرت والسوق العتيق.. تأخذنا الأفلام بعيداً.. بعيداً نذوب عشقا صامتين ونتوق للمزيد والمزيد.

* نلتقي هنا كل عامين مع الأهل والأصدقاء ومبدعي السينما من هنا وهناك.. من قارة افريقيا ومن عالمنا العربي نلتقي ونتواصل ونحكي ونستمع وننقل لكم اعزائي القراء تفاصيل تلك التجارب وننقل لكم الجديد في هذا العالم الساحر عالم السينما.

* هنا في تونس البيضاء التي اكتست بيوتها باللون الأبيض وتونس الزرقاء ببحرها الصافي وأبوابها ونوافذها والتي ارتدت أبهي حللها في استقبال عشاق مهرجانها الدولي "قرطاج" وهو يحتفل بعيدها العشرين وكأنها عروس تزف علي ضوء الشموع ورائحة الزهور.

البداية

* تابعت "حريتي" قرطاج منذ ثمانية أعوام ولكن هذا العام كان الوضع مختلفا.. لقد حدثت ثورة في كل تفصيلة من تفاصيل المهرجان بداية من الادارة التي حدثت بها بعض التغيرات.. ثم انتقل مكان الاحتفال من سينما الكوليزي لصالة الألعاب الرياضية مقر الرياضة بالمنزه.. مرورا باعادة افتتاح سوق الفيلم علي هامش المهرجان والذي توقف منذ عدة سنوات.

أيضاً مقر اقامة ضيوف المهرجان الذي انتقل لفندق "Africa" أيضا في تكريمه لثلاثة نجوم مصريين هم يوسف شاهين وعمر الشريف ويسرا.. الاحتفاء بالسينما المغربية والسينما الفلسطينية.. ولأن الدورة العشرين هي دورة استثنائية بمناسبة مرور أربعين عاماً علي بداية مهرجان قرطاج الذي بدأ عام 1966 فقد حفلت العديد من الاحتفاليات منها بتكريم كل الذين نالوا جائزته الذهبية طوال تلك الدورات ومنهم من الجزائر والسنغال وتونس والغريب ورغم طوال تلك السنوات لم ينل تلك الجائزة أي فيلم مصري علي الرغم من المشاركة المصرية بأكثر من فيلم جيد بداية من أفلام يوسف شاهين نفسه والذي نال تكريم المهرجان بوصفه صديقا له.

تكريم

كرم المهرجان عمر الشريف الذي ارجع الفضل في نجاحه لاستاذه يوسف شاهين الذي اكتشفه وقدمه لأول مرة.. ومن تلاميذ شاهين أيضاً يسرا التي قدمها في أكثر من فيلم آخرها اسكندرية - نيويورك والتي قال عنها "ملهمته" لم يكتف المهرجان بهذا بل احتفي أيضا بالنجم الكوميدي الشاب محمد هنيدي ونظم له الهامش عرضا خاصا بفيلم "فول الصين العظيم" كذلك النجمة إلهام شاهين والمخرجة التسجيلية تهاني راشد التي تقيم بكندا وفيلمها "سريرا.. امرأة من فلسطين" الذي عرض بمهرجان الاسماعيلية في دورته الأخيرة.. هناك أيضا الفيلم المصري في المسابقة "بحب السيما" ولم يحضر سوي مخرجه اسامة فوزي.. وفي البانوراما.. فيلم "حب البنات".

منافسة

* تتميز دورة المهرجان هذا العام بكثرة فعالياتها بداية من ورشة المشاريع السينمائية الجديدة.. وعودة سوق الفيلم ثم المائدة المستديرة حول مشاكل السينما العربية بالاضافة للندوات اليومية التي تقام لمناقشة الأفلام الطويلة والقصيرة والتي وصل عدد الأخيرة منها ل 15 فيلما.

* أما عن الأفلام الطويلة في المسابقة الرسمية وعددها 22 فيلما فتتميز هذا العام بالمنافسة الشديدة والتي يصعب التنبؤ بالفائزين بجوائزها نظرا لارتفاع مستواها الفني وتنوعها وتناولها للعديد من الموضوعات الهامة والمطروحة الآن علي الساحة بقوة.. مثل الفيلم المغربي "درب مولاي الشريف" للحسن بن خلون والذي يتناول تأريخا لفترة السبعينيات في المغرب من خلال مجموعة من الشباب المعتقلين سياسياً. الفيلم السوري "ما يطلبه المستمعون" والذي عرض بمهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي وتقبله الجمهور التونسي بحفاوة كبيرة.. أيضا نال الفيلم البحريني لمخرجه طه الزوادي "الزائر" وهو التجربة الثانية بعد فيلم "الحاجز" واللبناني "معارك حب" والذي تدور احداثه في بيروت عام 1983 أثناء الحرب الأهلية من خلال قصة صداقة بين لينا الطفلة التي تدخل عالم المراهقة وبين خادمة عمتها "سهام" والفيلم الفلسطيني "في الشهر التاسع" ويتناول قصة خليل الذي يسافر للبنان بعد زواجه وتنتظره زوجته عشر سنوات.. الفيلم السنغالي "السيدة برويت" وعرض في مهرجان القاهرة السينمائي العام الماضي ويحكي لنا قصة ماني المرأة المطلقة التي تعمل بائعة علي عربة يد من أجل اعالة طفلتها ثم تقع في غرام رجل شرطة وتنتهي الاحداث بقتله علي يدها بعد ان عانت كثيرا من قهره لها.

العراق فلسطين

أيضا ما يميز قرطاج هذا العام هو عودة السينما العراقية بعد انقطاع من خلال فيلم "زمان.. رجل القصب" اخراج عامر علوان ويحكي لنا قصة زمان وزوجته اللذين يعيشان بمنطقة ساحلية ويسكنان في كوخ من قصب ولكن فجأة تصاب زوجته بمرض غريب ناتج عن آثار الحرب ويخوض زمان معركة من أجل علاج زوجته.

* يكرم المهرجان السينما الفلسطينية بعرض كل الأفلام التي تناولت قضيتها سواء تلك التي قدمها عرب أم أجانب كما كرم المهرجان فلسطين من خلال سفيرتها في باريس ليلي شهير.

كواليس

* كعادته كل عام حرص وزير الثقافة التونسي د.عبدالباقي الهرماسي علي استقبال ضيوف المهرجان في حفل بملق الوادي وعلي ظهر الباخرة قرطاج حضره جميع الضيوف وقامت احدي ضيوف من الوفد السوري بغناء بعض أغنيات أم كلثوم وأيضا صباح فخري.

* محمد هنيدي كان هو فاكهة المهرجان فقد كان محط الأنظار في كل مكان يذهب إليه.. محمد تجول بالسوق العتيق والتف حوله البائعون ورواد السوق. كما قام بتصوير حلقة للتليفزيون التونسي واختار "سيدي بوسعيد" ليتم التصوير.

* جريدة الجمهورية التونسية أقامت احتفالا كبيرا بمناسبة مبايعة الرئيس زين العابدين بن علي لفترة رئاسة وأحيا الحفل الفنانة شيرين وجدي والجزائري رابح درياس والمغربي عبدالوهاب الدوكالي والفنانتان باسكال مشعلاني وهيام يونس والليبي عبدالله الأسود ومن تونس صابر الرباعي. حضرت الحفلة الفنانة إلهام شاهين التي خرجت منه إلي المطار.

الجمهورية المصرية في

10.10.2004

 
 

الإمارات حصلت على «التانيت الأول» عن فيلم قصير 

فيلم مغربي يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان قرطاج السينمائي 

حصل فيلم «جوهرة» للمخرج الاماراتى هاني الشيباني على جائزة «التانيت الاول» ضمن مسابقة قسم الفيديو للافلام القصيرة بالدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية. يتناول الفيلم حياة مواطنة اماراتية بين والديها وجديها، كما شاركت الامارات أيضا بفيلم «حديث الابرياء» للمخرج خضر العيدروس. واختتمت الدورة 20 لمهرجان قرطاج السينمائي مساء السبت الماضي بإعلان لجنة التحكيم برئاسة المخرج السوري محمد ملص فوز الفيلم المغربي «فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق» لمحمد عسلي بالتانيت الذهبي (الجائزة الكبرى للمهرجان). وكان المهرجان المعروف باسم «أيام قرطاج السينمائية» قد انطلق في الاول من أكتوبر الحالي وعرض خلاله أكثر من 250 فيلما من 34 بلدا منها 22 فيلما طويلا مدرجا في المسابقة الرسمية وشارك 15 فيلما في مسابقة الافلام القصيرة. وتقتصر المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان على الدول العربية والافريقية.

وكانت جائزة التانيت الفضي من نصيب فيلم «رسالة حب» للمخرج الجنوب أفريقي رمضان سليمان وحصل الفيلم السوري «رؤى حالمة» لواحة الراهب على التانيت البرونزي. وفي مسابقة الافلام القصيرة حصل فيلم «التأشيرة» للتونسي إبراهيم اللطيف على التانيت الذهبي وكان التانيت الفضي من نصيب فيلم «الثلاثاء 29 فبراير» للمخرجة المصرية جيهان الاعصر وحصل على التانيت البرونزي فيلم «الصفارة» لاس تيام من السنغال.

وحصل على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم فيلم «معارك حب» لدانييل عربيد من لبنان وأحرز فيلم «بطل» لزيزي جامبووا من أنجولا جائزة أول عمل سينمائي. وذهبت جائزة أفضل سيناريو لهاني فوزي من مصر عن فيلم «بحب السيما» وجائزة أفضل ممثل لسامي قفطان من العراق عن «زمان رجل القصب» وجائزة أفضل ممثلة لرقية نيانج من السنغال عن «السيدة عربة».

وبخصوص الجوائز التقنية أسندت جائزة أحسن صورة لطارق التلمساني من مصر عن فيلم «بحب السيما».وكان قد عرض في افتتاح المهرجان فيلم «طيارة من ورق» للمخرجة اللبنانية رندة شهال الصياغ وكرم المهرجان هذا العام الفنانة المصرية يسرا وعرض ستة أفلام قامت ببطولتها. يذكر أن الجوائز التي يمنحها المهرجان سميت «التانيت» نسبة إلى إلهة قرطاجية وفقا للاساطير القديمة.

وفي السياق نفسه اشتعل المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية تصفيقا، حين ركع المخرج العراقي عامر علوان امام المخرجة الايرانية تهمينة ميلاني مطالبا بتقبيلها اسوة بسائر اعضاء لجنة التحكيم لمهرجان قرطاج اثناء حفل توزيع الجوائز. وفاز الممثل سامي قفطان بجائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم «زمان رجل القصب» لعامر علوان الذي صعد معه الى خشبة المسرح لتسلم الجائزة وتحية الجمهور فقبل جميع اعضاء لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج السوري محمد ملص، عدا المخرجة ميلاني التي امتنعت عن الاستجابة له امام عدسات الكاميرات.

وعاد المخرج العراقي في نهاية الحفل وقبل الخروج من المسرح للركوع ثانية امام الايرانية للاعتذار عن سوء التفاهم الذي حصل والذي تجسد في صورة استغلتها عدسات المصورين ورأى فيها الجمهور الحاضر فعلا عفويا ومناسبة غير منتظرة لتقارب ثقافي عراقي ـ ايراني.

الوكالات

البيان الإماراتية في

10.10.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)