كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الفيلم المغربي «الملائكة لا تطير فوق الدار البيضاء» يظفر بالجائزة الكبرى والعراقي سامي قفطان افضل ممثل

تونس/ ناجح حسن

أيام قرطاج السينمائية

الدورة العشرون

   
 
 
 
 

انتزع الفيلم المغربي «الملائكة لا تطير فوق الدار البيضاء» لمخرجه محمد العسلي جائزة ايام قرطاج السينمائية في دورتها  العشرين وتحمل اسم التانيت الذهبي ومبلغ «50000» دينار تونسي وهو الفيلم الذي استمر طوال عام كامل في تأكيد اهميته وقيمته السينمائية والفكرية في العديد من المهرجانات والملتقيات السينمائية العربية والدولية حيث فاز فيها بالجوائز الاولى مثل الاسكندرية واصيلة وبيروت وبينالي معهد العالم العربي بباريس وفيه يتناول مخرجه باسلوبية سينمائية مبتكرة وبسيطة حكاية ثلاثة شباب قادمين من ارجاء المغرب للعمل في العاصمة وتجمعهم احلام الحياة في اقتناء اشياء قد لا تعني الكثير للانسان العادي هناك من ينظر الى حذاء جلدي جديد واخر الى حصان وشاب يترك خلفه زوجة مريضة وام عجوز قادم من اقصى الشمال وتكون رحلته الى الاطمئنان على عائلته مناسبة للكشف عن الكثير من الاحاسيس والمشاعر التي تجمع بين اهالي بيئته والعمل يعيدنا الى تلك الواقعية الاحتجاجية التي سبق وان قدمتها نماذج عديدة في السينما العربية والعالمية في عقود ماضية ويقترب في اجزاء منه بقامات سينمائية مثل «يول» للتركي يلماز غوناي والفيلم حققه مخرجه مع احدى شركات الانتاج الايطالية.

ونال الفيلم التسجيلي القصير «تأشيرة» جائزة التانيت الذهبي وقيمتها 30000 دينار تونسي وهو عمل اثار اعجاب وضحك المشاهدين لما يصوره مخرجه ابراهيم الطيب من مفارقات الحصول على فيزا زيارة لبلدان اوروبية وكان للسينما الافريقية نصيبها من الجوائز حيث اسندت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج محمد ملص جائزة التانيت الفضي الى فيلم «رسالة حب زولو» لرمضان سليم من جنوب افريقيا وفيه يقدم جرعة من التفاؤل في اتون الحرب عبر حكاية صحفية تعاني ازمة نفسية تمنعها من التواصل مع محيطها الاجتاعي فهي مطاردة من ماضي بلدها ولم تعد قادرة على العمل وتنتقل دائما من فشل الى اخر في علاقاتها مع ابنتها الصغيرة الخرساء في اجواء مرحلة انتقالية الى الحرية.

وحظي الفيلم المصري «الثلاثاء 29 فبراير» لمخرجته جيهان الاعصر التانيت الفضي لافضل فيلم قصير، وكانت المفاجأة عندما تسلمت السورية واحة الراهب التانيت البرونزي عن فيلمها «رؤى حالمة» في الوقت الذي كان ينتظر جمهور حفل الافتتاح ان تمنح احدى جوائزها الى الفيلم السوري الاخر الذي يشارك بالمسابقة «ما يطلبه المستمعون» لعبد اللطيف عبدالحميد، وذهبت التانيت البرونزي لافضل عمل قصير للفيلم السنغالي «الصفارة» لمخرجه اس تيام عن زوجين مصابين بالعمى في بيئة افريقية مليئة بالتحديات والصعاب.

ومن الجوئز الاخرى التي وزعها مهرجان قرطاج السينمائي نالت اللبنانية دانييال عربيد جائزة لجنة  التحكيم الخاصة عن فيلمها «معارك حرب» وجرى تقديم جائزة افضل عمل اول لفيلم «بطل» ونالها المخرج زيرزي غامبورا من انغولا والذي يحكي قصة  الحرب التي جرت قبل 36 عاما في انغولا الممزقة وشعبها يقدم صمودا وتضحيات من اجل استعادة حياته الطبيعية رغم ما يعانيه ابطاله من تشويه ومعاناة والم جراء تلك المواقف.

وانتزعت الممثلة السنغالية رقية ناينغ جائزة افضل ممثلة عن فيلمها «السيدة عربة» للمخرج سان اسا وفيه تؤدي دور امرأة تعمل لتوفير لقمة العيش على عربة في رصيف بلدة صغيرة ولديها طموحات بسيطة بافتتاح مطعم شعبي.

وذهبت جائزة افضل ممثل للعراقي سامي قفطان عن دوره بفيلم «زمان رجل القصب» لعامر علوان الذي تحدث عن سعادته بالجائزة وحزنه لغياب الممثل عن المهرجان بسبب عدم قدرته الوصول الى المهرجان نظرا لصعوبة حركة الناس بالعراق بالتنقل لغياب الامن هناك.

وفي الادوار المساندة نال الممثل التونسي فتحي المهداوي عن دوره بفيلم «باب العرش» لمختار العجمي، كما اسندت جائزة افضل ممثلة في دور كان الى الممثلة اللبنانية جوليا نصار عن دورها بفيلم «زنار النار» لبهيج حجيج.

واكتفى الفيلم المصري «بحب السيما» لمخرجه اسامة فوزي بجائزتي افضل تصوير لطارق تلمساني وافضل سيناريو لهاني فوزي.

وفي سابقة غير معهودة في جوائز المهرجان منحت لجنة تحكيم ثلاث شهادات تقدير لثلاثة افلام مشاركة في المسابقة التي اشتملت على 22 فيلما روائيا و13 فيلما قصيرا نظرا لما تتسم به من شجاعة وجرأة في التعبير، وتصديها لممارسات التعذيب، وقضايا الاحتلال والعدوان الاسرائىلي وهو ما كرسته الاعمال الثلاثة: الفيلم التونسي «باب العرش» لمختار عجمي، والفيلم المغربي «درب مولاي الشريف»، والفيلم الفلسطيني «تسعة اشهر» لمخرجه علي نصار.

انتهى مهرجان قرطاج السينمائي وبانتظار دورته القادمة بعد عامين بعد ان اكمل اربعة عقود من عمره وفيه سجل حضوري في قائمة المحطات الرئيسية للسينما الاخرى المختلفة البعيدة عن التيار السائد في السينما العربية والعالمية، ويتهم بتركيز على السينما القارة الافريقية على قدم المساواة مع نتاجات السينما العربية رغم المعاناة في صنع افلام جديدة الا انه تمكن من عرض ما يزيد عن «250» فيلما من «43» دولة في اقسام المهرجان الكثيرة التي اشتملت على احتفاء خاص بالسينما الالمانية، والسينما المغربية وتكريم اعضاء لجنة التحكيم واكثر ما يلفت نظر المتابع هنا هو الحجم الطاغي للجمهور الذي يتابع كل اعمال المهرجان باهتمام واقبال شديد قلما نعثر عليه في اي مهرجان عربي اخر.

الرأي الأردنية في

11.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية..

كرة يد.. في ملعب القبة!

 محمود ابو عبيد *

سينما نعم.. سينما لا.. صناعة السينما شيء، وفن السينما شيء آخر، ماذا يريد صناع السينما الجدد؟ وهم يحملون شعار: موزع، منتج، استثماري، هذا ما سألته لنفسي وانا في طريقي الي ملعب القبة بالمنزه لحضور افتتاح دورة قرطاج السينمائية، ولا ادري لم دارت في خلدي قصة الشك المتبادلة والريبة التي ظلت لسنوات بين كرة القدم والتلفزيون، كرة القدم كانت تعتقد ان التلفزيون قد قلل من عدد مشاهديها في مدرجات الاستاد، بينما ظن التلفزيون ان كرة القدم تحاول سرقة المعجبين وابعادهم عن شاشته الفضية الي حيث ملاعب كرة القدم، وظل الحال كذلك الي ان حدث اول موعد غرامي بينهما عندما أذاع اتحاد التلفزيون البريطاني علي الهواء مباراة نهائي الكأس الانكليزي عام 1937 واكتشف الاثنان بعد عقود طويلة من عدم الثقة المتبادلة ان بامكانهما العيش سويا بل وفي وفاق دائم، وكان هذا تحديدا بعد بطولة كأس العالم عام 1990. والان يعتقد الاثنان مثل كل العاشقين ان كل منهما ولد من اجل الآخر، والتلفزيون ينقل انفعالات المشاهدين واللاعبين ويعيد اللقطات اكثر من مرة بالحركة البطيئة بحيث اكتسب اللاعب سمة الوجه السينمائي. وصحوت علي صوت السائق يقول: ها قد وصلنا، ملعب القبة بالمنزه وهو مخصص اصلا لكرة اليد فما السبب لنقل حفل الافتتاح من سينما كوليزي منذ بداية المهرجان الي هنا؟ يقولون الاسباب ترفيهية لكن هل من البطولة ان نعيش ايام قرطاج السينمائية وكرة اليد؟ ارض ملعب القبة تموج في تجاعيد مستقيمة، مجذوبة من كل طرف كبرنس الراعي الذي يوثق حتي الذقن، اربعون عاما مرت ورحيق ذكريات ايام قرطاج السينمائية يعبق في اجواء الملعب، سيطفيء اربعين شمعة، رطوبة مساء، نسيم قرطاج ورائحة المشموم من الواحات والقيروان ويستفيق الضياء من عيني عليه فترحب بالداخلين وترصد الواقع في لغة الخطوات. شمعة واحدة وضعت في قلب الليل وتحلق حولها وزير الثقافة ورئيس المهرجان طارق بن عمار واشعلت الشمعة نادية عطية وبجانبها حامل اختام المهرجان فتحي الخراط وهناك لجنة التحكيم من بينهم محمد ملص ضيوف وضيوف كحلقة الذكر واطفئت الشمعة واضاءت سماء المكان الالعاب النارية بينما كانت الممثلة التونسية هند صبري المقيمة في القاهرة، والممثل التونسي رمزي الملوكي المقيم في هوليوود يستقبلان الضيوف وهم يترجلون من السيارات الفارهة وخيوط الليزر تتراقص علي وقع خطواتهم، لا عتاب ايتها الايام السينمائية. ايها الملعب، هل الايام بخير او لم تكن ابدا؟ لقد بحثت بين الوجوه الحاضرة عن مؤسس الايام طاهر شريعة. لا وجود له، وعلي الشاذلي القليبي، لا وجود له وعن وعن، كأن المهرجان ولد هذه اللحظة علي يد نادية عطية، اين علي الزعيم؟ اين.. اين.. لا صدي.. لا جواب، حتي طارق بن عمار موجود بالاسم فقط وكلما ذكر طارق ذكرت معه رندة شهال فلها في الافتتاح نصيب ولها في المسابقة نصيب، لقد استهل المهرجان بفيلمها الطائرة الورقية، وسبق لها عرض ثلاثة افلام في دورات سابقة ومنها هذه الدورة شاشات الرمال من نتاج طارق بن عمار، والكل يعرف انه كان رئيس شرف في مهرجان الفن السابع بالمعهد العربي في باريس لذا احضر معه الحاشية كلها حتي المقمط في السرير كما يقولون.
افتتاح للكبار وافتتاح للصغار والصغار لهم حفل خاص بهم هو فيلم كرتون تحت عنوان تحيا قرطاج نتاج تونسي ـ الماني، الكل هنا تساءل اين مدينة الثقافة؟ فالوزير الهرماسي في احاديثه طوال العام كان يهلل لها ويقول: ايام قرطاج ستكون في مدينة الثقافة، ومدينة الثقافة لا يري منها في شارع الحبيب سوي لوحات تشكيلية تغطي السياج الذي يخفي اعمالها المتوقفة عن انظار المارة.

لجنة التحكيم مع احترامنا الشديد لمحمد ملص وهو وجه معروف في الايام لا وزنا سينمائيا لهم، حتي ولا شهرة.

العديد من المنتجين ومن المخرجين يطوخون بين المهرجانات حاملين نفس الفيلم ومرددين عبارات الابهار التي تتحاشي واتجاه كل مهرجان، اين هي الافلام الجديدة التي يتمناها كل عاشق للسينما، في هذه الدورة نري واحة الراهب ومعها رؤي حالمة، وايضا عبد اللطيف عبد الحميد ومعه ما يطلبه المستمعون وحسن جلمون وعمر عسيلي المغرب ومعهما الملائكة لا تحلق وهما وفيلم بحب السيما الذي دارت حوله عاصفة كونه صور عائلة قبطية.. الخ، وعلي نصار من عرب 48 لقد شارك في دورة سابقة بفيلم درب التبانات وسحب من المسابقة لان نتاجه اسرائيلي فكيف يشارك في هذه الدورة تناقض عجيب، اسامة فوزي اصبح ماركة مسجلة في ايام قرطاج، وكذلك يوسف شاهين وجون شمعون ومنصور سورا وغيرهم كثر.

كان من المفروض ان تكون هناك ندوة خاصة بالايام حول علاقة النقد بالتطور وتجدد السينما العربية والافريقية لكنها الغيت فهم ليسوا بحاجة الي نقد بعد. اربعون عاما مرت علي تأسيس هذه الايام، وسيتم تكريم من تحصلوا علي التأنيث الذهبي من الاجانب في دورته الاولي وسيكون هناك سوق للسينما وقسم للبانوراما وهي واجهة للمنتوج الافريقي والعربي، من الافلام التونسية المشاركة الاوديسة لابراهيم باباي وباب عزيز وهو وهي وباب العرش لناصر العجيمي وافلام اخري للوحيشي وحفر كمون، وسيتم تكريم يسرا والسينما المغربية والالمانية، وسيكون في الايام محمد هنيدي عن فول الصين، ويوسف شاهين اسكندرية نيويورك، 235 فيلما رقم قياسي في دورة هذا العالم خلال تسعة ايام.

شاشات عند نافورة السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) واخري علي واجهات العمارات في شارع الحبيب.

في حوار عاصف مع الممثل مصطفي العدوائي يقول لجريدة الشعب: في ايام قرطاج سيتم عرض فيلم باب العرش للمخرج العجيمي، وشارك معي محمد ادريس، فتحي الهداري، محمد جمعة، زهيرة بن عمار وسيعرض ايضا فيلم الامير للمخرج محمد الرزن ومع ذلك السينما التونسية سينما مفلسة ومريضة لانها منذ سنوات تعودت علي معالجة مواضيع غير جدية ولا ترقي الي مستوي الطموحات ولهذا السبب بالذات هجرها الجمهور وعندما قيل له: نراك متشائما، اجاب: لست متشائما بل هي الحقيقة، السينما في تونس غصن محاط بدخلاء من الحطابين، وبعض الافلام لا تبقي الا بضعة ايام في قاعات السينما وسرعان ما تزاح، المخرجون عندها يبيعون افلامهم الي التلفزيون، وسئل: الافلام التونسية تنال الجوائز في كل مشاركة، اجاب: لم يتحصل اي فيلم تونسي علي جوائز في مهرجانات كبري مثل فينيسيا او كان او برلين والتتويجات التي تحققت في مهرجانات صغري حكاية فارغة فلا تعكس أصلا قيمة الفيلم وعلي وزارة الثقافة الا تدعم الاعمال الفاشلة، واتمني لو تتوفر فرصة تأسيس صناعة سينمائية او تلفزيونية في تونس. ايام قرطاج السينمائية تخص الوفد المصري برعاية خاصة بين كل الوفود وهو ما يجلب عادة انتباه النقاد واهل السينما عموما اذ ذهب احدهم الي اعتبار المهرجان مصريا، كما ان اكبر عدد من الحضور من مخرجي وممثلي مصر ووسائل الاعلام ومن المتطفلين علي السينما، ومع ذلك عندما يعودون يكتبون، ماذا يكتبون، هذا نموذج مما كتبه صحافي مصري اسمه السلاموني: عدنا بدهشة ومرارة، لقد صادفنا رياح الكراهية كثيرا في ايام قرطاج واشهد اننا كنا الاكثر صبرا. كنت اضع يدي علي قلبي اثناء المناقشة ثم ان هناك وهما مضحكا لدي مثقفي تونس عن غول خرافي اسمه السينما المصرية.. الخ.

مهرجان قرطاج في نظره فوهة مدفع وجهت للسينما المصرية والجمهور التونسي عيون من الحقد علي نجوم سينما مصر.

قد تكون رياح هذا الصحافي وهمية وقد تكون لا، هم اولي بالدفاع عن انفسهم، الوفد المصري يبحث عن البرستيج كل ممثل له سيارة وبرنامج سياحي وكل ممثلة ومخرجة ولقاء مع وزير الثقافة وتكريم مبدع.

هموم رجال الصحافة ليست سينما مصر، هم هنا وهذا المفروض من اجل خدمة قضايا السينما العربية والافريقية ومن اجل سينما جديدة واعية وهادفة، لقد رأيتهم يناقشون وزير الثقافة التونسي وهم من لبنان، سورية، الاردن، السعودية، حول صيغة الرد الذي يصل من ادارة المهرجان وبتوقيع نادية او الخراط: لا ننوي دعوتك للمهرجان، واذا اصريت علي الحضور بدون دعوة فالاقامة علي حسابك ولن نقدم لك اية تسهيلات، استغرب الوزير باديء الامر، وقالوا له: أليس هناك عبارات ارق من هذه، اين المهرجان اذن من رجال الاعلام العرب؟ وكان رده ابتسامة باهتة علي ثغره.

لا ادري حقيقة كيف يقبل طارق بن عمار الا تكون له اية بصمات في هذه الايام المرجع الرئيسي للمهرجان نادية عطية، وهكذا كان من قبله محمد المديوني، علي الزعيم، عبد اللطيف بن عمار وهشام رستم ثم هناك سؤال حير السوق المصرية لم توزع الافلام التونسية؟ لقد حاول رضا الباهي توزيع فيلمه الملائكة وفشل ومع ذلك نري سوقا للافلام العربية من ايام قرطاج.


* اعلامي وكاتب من الاردن

القدس العربي في

11.10.2004

 
 

المخرجة الإيرانية ميلاني  ترفض قبلة زميلها العراقي علوان 

اشتعل المسرح البلدي وسط العاصمة التونسية تصفيقا، حين ركع المخرج العراقي عامر علوان امام المخرجة الايرانية تهمينة ميلاني مطالبا بتقبيلها اسوة بسائر اعضاء لجنة التحكيم لمهرجان قرطاج اثناء حفل توزيع الجوائز.

وفاز الممثل سامي قفطان بجائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم »زمان، رجل القصب« لعامر علوان الذي صعد معه الى خشبة المسرح لتسلم الجائزة وتحية الجمهور فقبل جميع اعضاء لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج السوري محمد ملص، عدا المخرجة ميلاني التي امتنعت عن الاستجابة له امام عدسات الكاميرات.

وعاد المخرج العراقي في نهاية الحفل وقبل الخروج من المسرح للركوع ثانية امام الايرانية للاعتذار عن سوء الفهم الذي حصل والذي تجسد في صورة استغلتها عدسات المصورين ورأى فيها الجمهور الحاضر فعلا عفويا ومناسبة غير منتظرة لتقارب ثقافي عراقي ايراني.

الأيام البحرينية في

11.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية العشرون (3)

حروب الجوائز الأهلية في شارع الحبيب بورقيبة!

تونس/ وائل عبد الفتاح

كاد شارع الحبيب بورقيبة أن يشتعل مساء اول من أمس (السبت) من الحكايات والنميمة. والمشاعر المتناقضة والأحلام والكوابيس.

وفي المسافة بين المسرح البلدي وفندق افريقيا (قرابة 300 متر) كانت أيام قرطاج تنتقل في التقييم من أعلى سماء الى أوطأ أرض.

هي الجوائز، جنة المهرجانات وجحيمها، مصدر الهمسات السرية والمعارك العنترية. يعرف الجميع أنه لا جوائز في مهرجانات كبيرة ولا صغيرة من دون حسابات سياسية أو توزيع حصص في "تركيبة" مصالح خاصة بكل مهرجان.

ويعرفون أيضاً أن مستوى النزاهة هو قدرة لجنة التحكيم على الخروج من دوائر الحسابات. أو انتقالها ببراعة بين التقييم المثالي وإرضاء ذوق الجمهور.. والمنظمون في الوقت نفسه.

هكذا كانت حفل الختام درامية الى حد كبير في "أيام قرطاج السينمائية العشرون".

هذا من وجهة نظر من كانوا يرون في منح جائزة الإخراج الأولى (تسمى هنا "التانيت الذهبي" على اسم أحد آلهة حضارة قرطاجة).. منحها الى أسامة فوزي مخرج "بحب السيما". وكانت هذه ستكون المرة الأولى التي يذهب فيها التانيت الى السينما المصرية.. هكذا يقولون.. فالمرة الوحيدة السابقة كان المخرج توفيق صالح عام 1972 وحصل فيلمه "المخدوعون" مناصفة على التانيت.. لكن باسم (سوريا) حيث كانت بلد الإنتاج... فاز بها أيضاً يوسف شاهين لكن عن مجمل أعماله. هذا يعني أنه طوال 40 سنة لم تقدم أكبر سينما عربية فيلماً يستحق تانيت قرطاج.

وعلى الرغم من أن أيام قرطاج تنسب الفيلم الآن الى مخرجه الى أن العقلية القديمة ما زالت مسيطرة. والخبراء بها يحسبون حصة كل سينما. ويتابعون أين ذهبت "حصة" السينما المصرية.

وهذا أخطر ما في حكايات وهمسات انفجرت بعد دقيقة واحدة من نهاية حفل الختام.

هل صحيح أنه كان هناك تقصد في ألا يحصل مخرج مصري على التانيت الذهبي؟!

.. وهل كانت جائزة التصوير (طارق التلمساني) والسينايو (هاني فوزي) لعبة ترضية؟!

من ناحية بدء السرد من الفيلم المختار للتانيت الذهبي وهو "الملائكة لا تحلّق فوق الدار البيضاء". فهو فيلم نال استحسان وجوائز المهرجانات التي شارك فيها (معهد العالم العربي والاسكندرية).

ومن ناحية أخرى، يبدو الأكثر استحقاقاً في "بحب السيما" لجائزة هو الإخراج.. وليس غيره تقريباً جدير بجائزة أولى.

لماذا إذاً ذهبت الجوائز الى تقنيات أخرى (يستحق التصوير للجائزة)؟!
هكذا تلمع نظرية المؤامرة التي تجعل من رئيس اللجنة محمد ملص هو مهندس المشهد الختامي في قرطاج العشرين.

ملص هو الشخص.. البطل كما تقول الدراما.. الذي يستطيع أن يخرج من بين ثنايا الدراما العنيفة ليحمل هو كل العناصر وتناقضاتها.

فهو من وجهة النظر هذه الذي أعطى التانيت البرونزي لفيلم السورية واحة الراهب "رؤى حاطة". وهو كان خارج حسابات الجمهور الذي لا يصوّت في لجنة التحكيم.

هو أيضاً الذي نفذ السياسة التقليدية في المهرجانات العربية (جائزة لسينما البلاد الضحايا. وحدها كانت فلسطين... والآن أضيفت العراق..".

فلسطين حصل على حصتها فيلم "الشهر التاسع" (شهادة تقدير أو تنويه..) والعراق كانت الحصة من نصيب سامي قفطان (أحسن ممثل) عن دوره في فيلم "زمان رجل القصب". ولكي يكتمل المشهد صعد مخرج الفيلم الأول ليقول "هذه جائزة للشعب الفلسطيني".

والمخرج العراقي قدم استعراضاً كاملاً على الخشبة نال تصفيق جمهور متحمّس يبحث عن فرصة لتفريغ طاقته في أي شيء يتعلق بالقضايا الجارحة في التاريخ العربي الحديث.

هل كان ملص وحده؟!

تسأل السؤال.

وهل هو أيضاً المسؤول عن جوائز لامعة مثل التي ذهبت للفيلم التونسي "تأشيرة" (التانيت الذهبي للفيلم القصيرة)؟!

هل هو الذي يلعب البطل.. والبطل المضاد؟

أم أنه الذي حمل تاريخ الجوائز في المهرجانات العربية.. المحمل بالحسابات.. وشبكات المصالح؟!

.. الصحيح أن الجوائز هي ذوق لجنة التحكيم و.. من وجهة النظر الموضوعية و.. بعيداً عن ترهل حفلات الافتتاح والختام.. أو حسابات المهرجان مع مراكز القوى السينمائية المحيطة.. الجوائز هي ذوق لجنة التحكيم.

و.. جوائز قرطاج العشرين هي ذوق محمد ملص وزملاء له في اللجنة.
غير هذا ستبقى جوائز المهرجانات العربية ميداناً للحروب الأهلية.

وغير هذا ستفقد المهرجانات والفنانون الشفافية الفنية ومشروعية الحديث عن تطوّر السينما.

هل يمكن الخروج من كل هذا. والنظر الى كل فيلم على أنه يمثل مخرجه؟!

هل يمكن أن تنسى الحسابات في الجوائز؟!

وهل يمكن أن لا ينسب الفنان الى قطيع حتى لو كان "قطيع نخبة"؟!

قالوا لي: هذه مثالية باردة.

ولم أعلق!!

المستقبل اللبنانية في

11.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية توزيع جوائزها

*جوائز المسابقة الرسمية  

·         الافلام الطويلة  

التانيت الذهبي:

« فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق» ـ المغرب (محمد عسلي)

التانيت الفضي:

«رسالة حب زولو» ـ جنوب افريقيا (رمضان سليمان)

التانيت البرونزي:

«رؤى حالمة» ـ سوريا (واحة الراهب)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة

«معارك حب» ـ لبنان (دانيال عربيد)

جائزة العمل الاول

«بطل» ـ انغولا (زيزي غامبوا)

جائزة افضل ممثل

سامي قفطان ـ فيلم «زمان» (العراق)

جائزة افضل ممثلة

رقية نيانغ ـ فيلم «السيدة عربة» (السينغال)

افضل ممثل في دور ثاني:

فتحي الهداوي ـ فيلم «باب العرش» (تونس)

افضل ممثلة في دور ثاني:

جوليا قصار ـ فيلم «زنار النار» (لبنان)

افضل سيناريو

هاني فوزي ـ فيلم «بحب السينما» «مصر»

افضل تصوير:

طارق التلمساني ـ فيلم «بحب السينما» (مصر)

تنويه خاص لجنة التحكيم

ـ فيلم «باب العرش» لمختار العجيمي (تونس)

ـ فيلم «درب مولاي الشريف» لحسن بن جلون (المغرب)

ـ فيلم «في الشهر التاسع» لعلي نصار (فلسطين)

 

·         الافلام القصيرة

التانيت الذهبي:

فيلم «فيزا» ـ ابراهيم اللطيف (تونس)

التانيت الفضي:

فيلم  «الثلاثاء 29 فبراير» ـ جيهان الاعصر (مصر)

التانيت البرونزي :

فيلم «الصفارة» ـ آس تيام (السينغال)

تنويه خاص للجنة التحكيم

فيلم «الرقصة الخالدة» ـ هيام عباس (فلسطين)

 

·         جوائز منح ورشة المشاريع

منحة TV5    الفرنسية

«علي رايس» لمراد بن الشيخ من تونس

منحة قناة فرنسا الدولية

«هاتساري، الذنب للشيطان» لعصمان إيلبو ما همان من النيجر

منحة المركز القومي للسينما بفرنسا

«استغماية» لعماد البهات من مصر

منحة المركز الثقافي الأمريكي

«الرقص على الحاجز» لاسماعيل الهباش من فلسطين

منحة صندوق هوبار بالز

«1881» لفرج سلامة من تونس

منحة الوكالة الدولية الفرنكوفونية

«مملكة النمل» لشوقي الماجري من تونس

منحة كوينتا للاتصالات

«محطة الصحراء» لفهد الشابي من تونس

 

·         جوائز مسابقة قسم الفيديو

جائزة أفضل فيلم طويل

«طنجة، حلم الحارقين» لليلى كيلاني (المغرب)

جائزة أفضل فيلم قصير

«برلين - بيروت» لميرنا معكرون (لبنان)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الطويل

«فورد للنقل» لهاني أبو أسعد (فلسطين)

جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم القصير

«الضو» لبيار سلوم (لبنان)

 

·         تنويه بأفلام طويلة

* «اغترابات» لمالك بن اسماعيل (الجزائر)

* «سيدة القصر» لسمير حبشي (لبنان)

* «سريدا امرأة من فلسطين» لتهاني راشد (مصر)

* «آثار، بصمات نساء» لكاتي لينا نديياي (بوركينافاسو)

 

·         تنويه بأفلام قصيرة

* «عرائس السكر» لأنيس الاسود (تونس)

* «الحكم» لمجدي الحذيري (تونس)

* «جوهرة» لهاني الشيباني (الامارات العربية المتحدة)

* «زائرة المساء» لغسان عبد الله (سوريا)

الصباح التونسية في

11.10.2004

 
 

في ختام مهرجان قرطاج السينمائي العشرين

التانيت الذهبي للمغربي »فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق «

نجاح المولهي/ هدى ابراهيم

منحت لجنة تحكيم مهرجان قرطاج السينمائي العشرين مساء السبت الماضي في ختام الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية وبعد تسعة ايام من العروض والمنافسة جائزتها الكبرى لفيلم مغربي مسجلة اول فوز من هذا النوع للمغرب منذ انطلاق ايام قرطاج في العام ٦٦٩١.

وحصل فيلم »فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق « باكورة اعمال المخرج محمد العسلي على التانيت الذهبي لمهرجان قرطاج.

ويتناول الفيلم الذي سبق ان احرز جوائز عدة مشكلة الهجرة من الريف الى المدينة بهدف الحصول على الرزق من خلال حكاية ثلاثة اصدقاء شبان يعملون في مطعم بالدار البيضاء ولكل واحد منهم مشاغله وطموحاته.

ويختار »سعيد« الشخصية الرئيسية في الفيلم ان يتغاضى عن رسائل زوجته التي ترجو منه العودة الى قريته البعيدة ويفضل البقاء في المدينة التي تكسبه قوته وقوت عائلته رغم المرارة وألم الابتعاد عنها.

ويصور الفيلم عبر الشخصيات الاخرى استحالة الخروج من الوضعية الاقتصادية الصعبة للجميع مهما حاولوا لتظل نهاية الفيلم قاتمة على شكل واقعهم.

وسلم جائزة التانيت الذهبي المنتج التونسي العالمي طارق بن عمار بحضور وزير الثقافة التونسي عبد الباقي الهرماسي، فيما كان الفنان الفرنسي جوني هاليداي في القاعة الى جانب عدد من المخرجين العرب والافارقة.

ومنحت لجنة التحكيم التي يترأسها المخرج السوري محمد ملص التانيت الفضي لفيلم »رسالة حب زولو« لرمضان سليمان من جنوب افريقيا الذي يحكى قصة صحافية في الثلاثينات تعيش في جوهانسبورغ ويطاردها ماضي بلدها اثر مرور سنتين على اول انتخابات ديمقراطية هناك.

وتريد الشابة الصحافية الادلاء بشهادتها امام لجنة »الحقيقة والمصالحة« حول الاعمال العنصرية التي ارتكبت في هذا البلد في عهد التمييز العنصري، ما يزيد من تعقيد من وضعها.

وفاز بالتانيت البرونزي فيلم السورية واحة الراهب »رؤى حالمة« التي سجلت عبره باكورة اعمالها الاخراجية متطرقة الى تجربة شابة عربية تعيش فى جو سري متزمت تفر منه الى محاولة نضالية.

ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم »معارك حب« للبنانية دانيال عربيد. وقد سبق لهذا الفيلم ان حاز على الجائزة الكبرى لمهرجان معهد العالم العربي في باريس مطلع الصيف.

وتسلمت الجائزة بالنيابة الممثلة اللبنانية فلافيا خوري التي ادت دور البطولة في فيلم الافتتاح »طيارة من ورق« لرندى شهال الصباغ.

وحصلت الممثلة رقية ميانغ على جائزة احسن ممثلة عن دورها فى الفيلم السنغالي »السيدة عربة«، في حين فاز الممثل العراقي المخضرم سامي قفطان بجائزة افضل ممثل عن دوره في فيلم »زمان، رجل القصب« مما اشعل المسرح البلدي وسط العاصمة تصفيقا للعراق وللممثل الذي عقب بالقول »هذه الجائزة دليل حب للفنان العراقي حرم منه طيلة سنوات الحصار والحرب ...«!ونالت الممثلة اللبنانية جوليا قصار جائزة احسن دور ثانوي نسائي عن ادائها في فيلم »زنار النار« للمخرج بهيج حجيج، في حين احرز الممثل التونسي فتحي الهداوي جائزة احسن دور ثانوي رجالي عن دوره في فيلم »باب العرش« للتونسي مختار العجيمي الذي حصل على شهادة تقدير من لجنة التحكيم الى جانب فيلمين اخرين.

والفيلمان هما »الشهر التاسع« للفلسطيني علي نصار و »درب مولاي الشريف« للمغربي حسن بن جلون. ورأت لجنة التحكيم في هذه الشهادات تقديرا لافلام تميزت »بجرأتها وشجاعتها في معالجة مواضيع ذات حساسية تهز الوجدان«.

اما جائزة افضل اول عمل فمنحت لفيلم »البطل« للمخرج الانغولي زيزى غامبووا.وفيما يتعلق بالافلام القصيرة، حصل فيلم »تأشيرة« للتونسي ابراهيم اللطيف على التانيت الذهبي، بينما حصل الفيلم المصري »الثلاثاء ٦٢ فبراير« على التانيت الفضي، وحصل »الصفارة« للسينغالي لاس تيام على التانيت البرونزي.وفي مسابقة قسم الفيديو الذي اكتسى اهمية بالغة في هذه الدورة، اسندت لجنة التحكيم جائزتها الاولى للفيلم المغربي الطويل »حلم الحارقين« ومخرجته ليلى الكيلاني وذلك »لمعالجته الذكية والحساسة لموضوع راهن تتكرر مآسيه يوميا ويسائل هواجس الطامحين للهجرة بطرق غير شرعية«.

واحرز فيلم »فورد للنقل« للفلسطيني هاني ابواسعد جائزة لجنة التحكيم لكونه »كثيف الايقاع ومحبوكا بالاثارة والتطورات غير المنتظرة. يتحدى ويخترق نظام العزل والحواجز وصولا الى درب الحرية«.

وبالنسبة الى الافلام القصيرة، كانت الجائزة الاولى من نصيب الروائي »برلين-بيروت« للبنانية ميرنا معكرون، بينما احرز فيلم »الضوء« للبناني بيار سلوم جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وعرض في اختتام ايام قرطاج السينمائية فيلم »باب الشمس« للمصري يسري نصرالله.

وتنافس في الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية ٢٢ فيلما طويلا و٥١ فيلما قصيرا من ٧ بلدان عربية و٧ افريقية.

####

أربعون عاماً على جوائز التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية

فاز فيلم »فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق »للمغربي محمد العسلي بالتانيت الذهبي لايام قرطاج السينمائية في الدورة العشرين للمهرجان الذي كانت انطلاقته في العام ٦٦٩١.

وحتى الان، احرز ٥١ فيلما عربيا و٥ افلام افريقية الجائزة الكبرى..وفي ما يلي القائمة:

٦٦٩١: »سوداء فلان« لعصمان صمبان (السينغال).

٨٦٩١: حجبت الجائزة.

٠٧٩١: »الاختيار« ليوسف شاهين (مصر).

٢٧٩١: »المخدوعون« لتوفيق صالح (مصر) و»صامبيزانقا« لصاره مالدرورو(الكنغو الديمقراطية).

٤٧٩١: »كفر قاسم« لبرهان علوية (لبنان) و »عمال عبيد« لمحمد عبيد هندو(موريتانيا).

٧٨٩١: »مغامرات بطل« لمرزاق علواش (الجزائر).

٠٨٩١: »عزيزة« لعبد اللطيف بن عمار (تونس).

٢٨٩١: »الريح« لسليمان سيسي (مالي).

٤٨٩١: »احلام المدينة« لمحمد ملص (سوريا).

٦٨٩١: »ريح السد« لنورل بوزيد (تونس).

٨٨٩١: »عرس الجليل« لميشال خليفي (فلسطين).

٠٩٩١: »الحلفاوين« لفريد بوغدير (تونس).

٢٩٩١: »الليل« لمحمد ملص (سوريا).

٤٩٩١: »صمت القصور« لمفيدة التلاتلي (تونس).

٦٩٩١: »سلاما يا ابن العم« لمرزاق علواش (الجزائر).

٨٩٩١: »العيش في الجنة« لبورلام قرجو(الجزائر).

٠٠٠٢: »دولي« لايمونقا ايفانقا (الغابون).

٢٠٠٢: »ثمن العفو« لمنصور صوراواد (السنغال).

الأيام البحرينية في

12.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية العشرون

اسئلة الذات والهوية في فيديو مهرجان قرطاج

عكست الافلام المشاركة في تظاهرة الفيديو التي تقام ضمن فعاليات ايام قرطاج السينمائية العشرين في العاصمة التونسية تنوع الافلام التسجيلية كما عكست تزايدا كبيرا في الكم وتطورا اجماليا على مستوى المعالجة.

وقد شارك في هذه التظاهرة ٤٤ فيلما من ٥١ بلدا عربيا وافريقيا، وسيتم بختام المهرجان مساء السبت منح ٤ جوائز للافلام المتسابقة ضمن هذه التظاهرة: اثنان للافلام الطويلة واثنان للقصيرة سواء كانت روائية اوتسجيلية.

وتختلط في هذه التظاهرة فيما يتعلق بالفيلم القصير الافلام الروائية والتسجيلية ليبقى الاساس المعتمد هوطريقة التصوير بالفيديو.

واظهرت التظاهرة عامة، حيوية واهمية النتاج الفلسطيني التسجيلي، واللبناني الروائي (القصير)، كما اظهرت ملمحا عاما تردد في العديد من الافلام وتمحور حول اسئلة الهوية والحداثة.

ولم تقتصر هذه الاسئلة على افلام عربية وانما امتدت الى افلام من افريقيا السوداء كما لوحظ في »آثار، بصمات النساء« للمخرجة كاتي لينا نداي من بوركينا فاسووفي فيلم »هويات« للمخرج سميلا كولي من ساحل العاج.

وفي الافلام العربية يطرح سؤال الهوية في فيلم »الجزائر اشباحي« لجان بيار الييد والذي رفض هجرة مكان ولادته الجزائر رغم رحيل عائلته اليهودية-الاسبانية الاصل، لكنه اضطر لاحقا وامام تهديد الاسلاميين الى الهجرة الى فرنسا حيث يلتقي في كل مدينة يعرض فيها افلامه باشخاص يحدثونه عن طبيعة ارتباطهم بالجزائر.

مع آخرين مثله يبحثون هم ايضا عن هويتهم يبني المخرج فيلمه الكثيف الذي يركز على معنى الهوية والمولد والانتماء والهجرة ويعبر من خلال كل ذلك إلى تاريخ الجزائر الحديث.

ويعود سؤال الهوية في فيلم جزائري آخر لا ينجح من حيث مستواه البنيوي في تعدي تقنية الريبورتاج ويعرض ما آل اليه حال القصبة الجزائرية التي تنهار حيطانها ويغادرها الجميع بعد ان كانت مسرحا للعديد من الاحداث السياسية ومخبأ للمقاومة وملجأ لعدد من كبار موسيقيي الجزائر.

سؤال الهوية مطروح بقوة ايضا في فيلم الفلسطينية على طبري »خلقنا وعلقنا« الذي يعتبر شهادة صادقة ومريرة على تجربة المخرجة الشخصية والتي بسبب ولادتها في الناصرة، التي تعتبر مدينة عربية داخل اسرائيل، فرضت عليها السلطات الاسرائيلية ليس فقط حمل الهوية الاسرائيلية بل اداء النشيد الوطني الاسرائيلي طفلة، في المدرسة هي ورفاقها.

من خلال المقابلة مع جيل الاهل وجيل الابناء الجدد الرافض لهذا الوضع والمتمرد عليه تبني المخرجة فيلمها الذي صور كليا بالاسود والابيض ليرصد حركة وعي لدى اطفال الناصرة الفلسطينيين اليوم لم تكن قائمة عند المخرجة وجيلها.

ولعل من ابرز الافلام المشاركة في تظاهرة الفيديوفيلم الفلسطيني هاني ابواسعد، مخرج فيلم »عرس رنا« الذي قدم في تونس فيلمه التسجيلي »فورد للنقل« مصورا دقائق من حياة الشاب رجائي سائق تاكسي الفورد الكبير الذي هوعبارة عن ميني- باص والذي كانت الشرطة الاسرائيلية تستخدمه اصلا قبل ان تمنحه لعملائها ويشتريه منهم السائقون.

ويصور المخرج الذي يجلس الى جانب السائق دقائق الحياة اليومية للعبور بين القدس ورام الله وما يفترضه ذلك من مغامرات ومخاطرة بالحياة في لحظات نابضة وحيوية يتطور معها الفيلم باضطراد متبعا ايقاع تلك الحياة الفريدة والقاسية.

»فورد للنقل« مرشح بقوة لنيل احدى جوائز التظاهرة اذ هويسجل لحظات فورية وحية للحياة وسيلقى اعجابا كبيرا لدى الجمهور حيثما عرض تماما كما في تونس حيث استدعى تصفيقا حارا.

اما فيلم »اجتياح« للفلسطيني نزار حسن، فيعد محاولة فر يدة وجريئة لمحاورة جندي اسرائيلي شارك في عملية اجتياح مخيم جنين.

من خلال صور المخيم المدمر وصور الضحايا من الاحياء والاموات التي تعرض على ضمير هذا الجندي في قاعة مغلقة بحضور المخرج الذي يحاوره، ينبني الفيلم مصحوبا بتعليقات الجندي الذي يصل في النهاية الى الاعتراف وبشكل غير مباشر بانه ربما يكون »هدم منازل على ابرياء« ببلدوزر الـ »دي ٩«.

وسبق لـ »اجتياح« ان نال جائزة في بيانالي معهد العالم العربي السينمائي مطلع الصيف، وهويعكس الى جانب الافلام الفلسطينية الاخرى المعروضة في تونس تميز كثيرها وتمتعها بمزايا جيدة تتفوق في نتاجها على كافة ما ينتج في البلدان العربية.

ومن الافلام الملفتة الاخرى فيلم تهاني راشد المصرية المقيمة في كندا والذي تدور احداثه هوالآخر في فلسطين. ويصور »سريدا، امرأة من فلسطين« تلك المرأة وعائلتها وجاراتها وباختصار المرأة الفلسطينية داخل منزلها خلال الحصار ومنع التجول في رام الله.

ويرصد الفيلم محاولات المرأة اليومية للابقاء على الانساني فيها في مواجهة العنف الاسرائيلي الذي يلاحقها حتى في الاحلام ويحاول باستمرار دفعها الى ارتكاب عنف مقابل وجرها الى الكراهية والحقد، غير انها تنجح في مقاومة ثقافة الموت.

اما على صعيد الافلام الروائية التي صورت بالفيديوفقد تميز الفيلم اللبناني »برلين بيروت« لميرنا معكرون واللبناني الآخر »الضوء« لبيار سلوم الى جانب »زائرة المساء« للسوري غسان عبد الله.

كما تميز فيلم »جوهرة« لهاني شيباني الذي سبق له وعرض في العديد من المهرجانات، كمحاولة اولى من الامارات العربية المتحدة.

الأيام البحرينية في

12.10.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)