كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان مصري

داخل مهرجان قرطاج السينمائي!

رسالة تونس : أحمد صالح

أيام قرطاج السينمائية

الدورة العشرون

   
 
 
 
 

ودعنا الدورة العشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط الذي بدأ في النصف الأول من سبتمبر الحالي.. لنستقبل الدورة العشرين أيضا لمهرجان قرطاج السينمائي للدول العربية والافريقية الذي يبدأ في نهاية نفس الشهر '30 سبتمبر' بعد غد!

مصر لها وجود ضخم في هذا المهرجان في كل الأقسام.. لها أفلام في المسابقة الدولية وفي القسم الإعلامي وفي التكريمات.. حتي فيلم الختام هو الفيلم المصري الذي لم يعرض في مصر بعد وان كان قد عرض في مهرجان 'كان' في مايو الماضي وهو 'باب الشمس' الذي يروي تاريخ ومأساة القضية الفلسطينية، وهو عبارة عن فيلمين مدتهما معا أربع ساعات ونصف ومن اخراج يسري نصر الله.

يستقبل مهرجان قرطاج أو 'أيام قرطاج السينمائية' في حفل الافتتاح بعد غد من نجوم مصر ليلي علوي والمخرج أسامة فوزي الذي يعرض المهرجان فيلمهما 'باحب السيما' في المسابقة الدولية، ويسرا التي يقوم المهرجان بتكريمها.. حيث يعرض لها ستة أفلام هي 'حدوتة مصرية ­ الافوكاتو ­ الإرهاب والكباب ­ دانتيلا ­ الجوع ­ البداية'، ويوسف شاهين الذي يعرض له أحدث أفلامه 'إسكندرية ­ نيويورك' في عرض خاص، وحنان ترك والمخرج خالد الحجر الذي يعرض فيلمهما 'حب البنات' في قسم البانوراما وكذلك محمد هنيدي والمخرج شريف عرفة وفيلمهما 'فول الصين العظيم' ومخرجة الأفلام القصيرة جيهان الأعصر التي يعرض فيلمها '29 فبراير' في المسابقة الدولية للأفلام القصيرة.. وبالمناسبة يعرض لمصر أيضا الفيلمان القصيران 'أناشيد الجرنة' و'أرض السماء' خارج المسابقة والأول اخراج الدكتور علي الغزولي والثاني اخراج سمير عوف.. هذا وسوف يقام حفل خاص يوم 9 أكتوبر قبل اليوم الأخير للمهرجان للاحتفاء بالمخرج المصري يسري نصر الله واهدائه جائزة عن فيلمه 'بوابة الشمس'.

المسابقة الرسمية

تضم أفلام المسابقة الرسمية كما تقضي لائحة المهرجان أفلاما من الدول العربية والافريقية فقط وهي: فيلمان من تونس الدولة المضيفة وفيلمان من كل من المغرب وسوريا ولبنان والسنغال وبوركينا فاسو وانجولا وفيلم واحد من كل من مصر 'باحب السيما' والجزائر وفلسطين والبحرين والعراق وغينيا وجنوب افريقيا وفيلم انتاج مشترك بين الكاميرون وافريقيا الوسطي.

لجنة التحكيم الدولية

تضم لجنة التحكيم الدولية سبعة سينمائيين هم المخرج محمد ملص 'سوريا' والكاتبة التونسية فوزية زاوري، والمخرجة الفرنسية دومينيك كابريرا، والناقد المغربي حامد برادة، والمخرجون شارل منساح 'الجابون'، منصور سراوات 'السنغال'، تحمينا ميلاني 'إيران'.

هذا وسوف يكرم المهرجان السينما المغربية بعرض 8 أفلام من انتاجها الحديث، ويكرم السينما الألمانية بعرض 8 أفلام لها أيضا، وتحت عنوان 'صور من فلسطين' سوف يعرض المهرجان 6 أفلام من انتاج فلسطين أو تناقش القضية الفلسطينية.

مهرجان 'أيام قرطاج السينمائية' يقام كل عامين حيث يتناوب التواجد مع مهرجان قرطاج المسرحي.. ومع مهرجان دمشق السينمائي الدولي.

الأخبار المصرية المصرية في

29.09.2004

 
 

اليوم ينطلق "أيام قرطاج السينمائية" بعودة "الطوفان" إلى المسابقة

"طائرة من ورق" لرندة الشهال في الافتتاح

واحتفاء بالسينما الفلسطينية والوثائقية

قرطاج/ علي العقباني

تنطلق مساء اليوم الجمعة الأول من تشرين الاول/ أوكتوبر بالعاصمة التونسية في قصر الرياضة بالمنزة الدورة العشرون لأيام قرطاج السينمائية وتستمر لغاية التاسع منه. وتمثل هذه التظاهرة التي تحتضنها تونس كل سنتين بالتناوب مع أيام قرطاج المسرحية حدثاً ثقافياً بارزاً ليس على الصعيد المحلي فقط وإنما أيضاً على الصعيدين العربي والإفريقي أيضاً.

في هذه الدورة الجديدة للمهرجان سيتم عرض 257 فيلماً من 43 بلداً من مختلف أنحاء العالم منها 22 فيلماً طويلاً مدرجة ضمن المسابقة الرسمية التي تقتصر كالعادة على البلدان العربية والإفريقية، من ضمنها 10 أعمال أولى بالنسبة لمخرجيها. وتشارك تونس في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة بفيلمين جديدين هما "باب العرش" لمختار العجيمي و"كلمة رجال" لمعز كمون. أما الأفلام القصيرة المدرجة في المسابقة الرسمية فعددها 15 شريطاً منها شريطان من تونس هما "تأشيرة" لإبراهيم اللطيف و"راعي النجوم" لمراد بن الشيخ.

وأوضحت السيدة نادية عطية مديرة الدورة الحالية للمهرجان التي أدلت بهذه المعلومات خلال ندوة صحفية عقدتها مساء الأربعاء بتونس أن افتتاح الدورة سيتم مساء الأول من أكتوبر بعرض فيلم "طائرة من ورق" للمخرجة اللبنانية رندة الشهال الصباغ بقصر الرياضة بالمنزه الذي أعد لاستقبال 3500 متفرج علماً بأن هذا الفيلم يعرض خارج المسابقة الرسمية ويلعب أدواره الرئيسية كل من فلافيا بشارة وماهر بصيبص وزياد الرحباني وجوليا قصار ورندة أسمر.

وفي سهرة الاختتام سيعرض فيلم "باب الشمس" للمخرج المصري يسرى نصرالله خارج المسابقة والذي يشكل بجزءيه "الرحيل" و"العودة" تجربة سينمائية جديدة حيث تربو مدته على أربع ساعات ونصف الساعة. السيناريو مقتبس عن رواية اللبناني الياس خوري والأدوار موزعة على ممثلين من أنحاء العالم العربي من أمثال نادرة عمران، باسل الخطيب، ريم تركي، عروة النيربية، حلا عمران وآخرين.

وسيتم خلال فعاليات هذه الدورة عرض أول فيلم تونسي طويل للصور المتحركة بعنوان "كرتاغو" ويعرف هذا الفيلم بالشخصيات التاريخية التي تركت بصماتها في حضارات حوض البحر المتوسط.

وإضافة الى تميز الدورة الـ20 بحسب القيمين عليه بعرض أكبر عدد من الأفلام في تاريخ المهرجان الى جانب العروض الاحتفالية والفرجة التي ستشمل الشوارع الكبرى بالعاصمة من خلال تركيز أربع شاشات كبرى في شارع الحبيب بورقيبة والأنهج المجاورة له، هناك تظاهرات كثيرة موازية منها "السوق الدولية للمنتوجات السمعية البصرية لقرطاج" والذي يهدف الى تمكين المنتجين والموزعين من فرصة اللقاء والتعاقد في مجال التوزيع والإنتاج. وللمرة الاولى في تاريخ المهرجان سيتم تقديم 7 منح دولية من جهات عدة مختلفة خلال هذه السوق لتطوير مشاريع أفلام طويلة لمخرجين عرب وأفارقة.

وتشارك سورية بفيلم "رؤى حالمة" للمخرجة واحة الراهب الذي فاز أخيراً بالجائزة الكبرى في مهرجان بيونغ يانغ السينمائي الدولي في جمهورية كوريا، الى فيلم "ما يطلبه المستمعون" لعبد اللطيف عبد الحميد ولبنان بالفيلم الروائي الطويل "معارك حب" لدانييل عربيد والقصير "رماد" لخليل وجوانا جريج والوثائقي "انتحار" لأليان راهب الى "اجتياح" لنزار حسن و"كأننا عشرون مستحيلاً" لآن ـ ماري جاسر و"فورد ترانزيت" لهاني أبو أسعد من فلسطين.

ونذكر هنا أن المخرج السينمائي السوري محمد ملص صحب "أحلام المدينة" حائز جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج السينمائي والسعفة الذهب في مهرجان فالنسيا عام 1984 و"الليل" الذي نال أيضاً جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج 1992 كما سيعرض فيلمه الجديد "باب المقام" على هامش المهرجان، نذكر أنه سيرأس لجنة التحكيم للدورة العشرين لأيام قرطاج السينمائية.

أما لجنة التحكيم فتضم في عضويتها سينمائيين ونقاداً وإعلاميين من تونس والمغرب والسنغال وإيران والغابون وفرنسا. وسيشارك في هذه الدورة عدد من المخرجين السينمائيين من لبنان وسوريا والمغرب مثل رندة الشهال وجان شمعون وخليل جريج من لبنان وعلي نصار وميشيل خليفة من فلسطين.

أما الناقد والكاتب الإفريقي جان سرفي باكيونو من بوركينا فاسو فسيرأس لجنة التحكيم الدولية للفيديو باعتبار أنه سيتم تنظيم مسابقة لأفلام الفيديو القصيرة والطويلة. ومن جهة ثانية يحتفي مهرجان قرطاج السينمائي في دورته الحالية بالأفلام الوثائقية، وقالت نادية عطية مديرة المهرجان أنه تم انتقاء عدد من الأفلام الوثائقية الهامة للمشاركة بالمهرجان كما تم تخصيص قسم خاص بفلسطين، حيث سيعرض خلال هذه التظاهرة أكثر من عشرين فيلماً وثائقياً أبرزها "الطريق 181" للمخرج ميشيل خليفي والذي شارك في إخراجه السينمائي الإسرائيلي المعروف بمناهضته للصهيونية يان سيفان والذي يرسم الحدود الأولى لتقسيم فلسطين سنة 1948، وفيلم "الجدار" للمخرجة الفرنسية سيمون بيتون والذي يصور تأثيرات الجدار الفاصل على المجتمع الفلسطيني ، وفيلم "المنفى" للمخرج طوني قطريف، ومن تونس فيلم "التأشيرة" للمخرج التونسي إبراهيم لطيف والذي يركز فيه على حماس الشبان العرب، خصوصاً في بلدان المغرب العربي للهجرة لأوروبا بشتى الطرق و"عندما تغني المرأة" لمصطفى الحسناوي.

وذكرت اللجنة المنظمة أن سيتم خلال الأيام تكريم الممثلة المصرية يسرا والمخرج المصري يوسف شاهين والمخرج الفرنسي الراحل جان روش. وسيتم عرض ستة أفلام ليسرا لعدد من المخرجين الذين عملت معهم في فترات مختلفة من مسيرتها الفنية. يذكر أن فيلم "إسكندرية نيويورك" أحدث أفلام يوسف شاهين وتقوم يسرا ببطولته يعرض حالياً في دور السينما التونسية. وبالإضافة الى ذلك سيتم خلال المهرجان الذي يستمر تسعة أيام تكريم السينما المغربية بعرض عشرة أفلام مغربية أبرزها فيلم "حب في الدار البيضاء" لعبد القادر لقطا و"أفكار النساء" للمخرجة فريدة بن يزيد. وسيتم كذلك تكريم السينما الألمانية بين البارحة واليوم.

الى ذلك، حُسم النقاش الحاد الذي أثارته إدارة المهرجان خلال الاسبوع الفائت عندما صرحت بسحب فيلم عمر اميرالاي "الطوفان" من المسابقة. فقبل يوم واحد من الافتتاح، عقدت عطية مديرة المهرجان ونائبه المنتج أحمد بهاء الدين عطية مؤتمراً صحفياً نفيا فيه أن يكون سبب سحب الفيلم الخبر الذي نُشر في احدى الصحف التونسية واعتبر عرض الفيلم في المهرجان ضرباً من "التصهين واستهداف العروبة" واصفاً الشريط ـ وقد أورده تحت عنوان "سوريا بدون حزب البعث" ـ بالاستفزازي وملمحاً الى ان عرضه هو "مساوقة للحملة على سوريا". وكانت عطية بررت سحب الفيلم في حديث الى فرانس برس بقيامه على "منحى ذاتي" و"اعتذار مخرجه عن الحضور". إلا أن زوبعة الاعتراضات التي انطلقت من بيان كتبه ووقعه عدد من المخرجين العرب والمهتمين بالسينما خلال انعقاد مهرجان "أيام بيروت السينمائية" ومن ثم إقدام عدد كبير منهم على سحب أفلامهم (في مقدمهم: يسري نصرالله، اليان راهب، نزار حسن، ميرنا معكرون، دانييل عربيد، خليل جريج وجوانا حاجي توما، آن ـ ماري جاسير، هاني ابو أسعد...) ربما حتّم على ادارة قرطاج توضيح الموقف والعودة عن قرار منع عرض الفيلم لئلا تخسر الأفلام الاخرى وسمعة المهرجان أيضاً!

المستقبل اللبنانية في

01.10.2004

 
 

الدورة الـ20 لأيام قرطاج السينمائية:

250 فيلما في دورة بدأت علي خط النار

خميس الخياطي

تفتتح هذا المساء، اول تشرين الثاني (أكتوبر) الدورة الـ20 لأيام قرطاج السينمائية، وهو أقدم مهرجان سينمائي عربي وإفريقي استمرت دوراته بلا انقطاع منذ العام 1966 رغم العثرات التي شاهدها والتغييرات السياسية والقيادية التي كادت تذهب به... إلا أنه يحسب للنظام التونسي وللمجتمع المدني (الجمعيات السينمائية) حرصهما علي إقامة هذه التظاهرة في موعدها كل عامين، وذلك رغم الركود النسبي الذي يشهده الإنتاج السينمائي التونسي خاصة والعربي بصفة عامة.

وبحسب المعلومات القليلة التي منت بها إدارة المهرجان في مؤتمر صحفي عقد ثمان وأربعين ساعة قبل افتتاح هذه الدورة التي قيل أنها ستكون دورة استثنائية لسبب قدم المهرجان ولسبب انعقادها قبل استحقاقات رئاسية وتشريعية ستشهدهما تونس في الأسبوع الأخير من تشرين الثاني (أكتوبر)، ستتحلي هذه الدورة بفقرات ترفيهية خاصة منها ألعاب نارية وعروض سينمائية علي نافورة ساحة السابع من نوفمبر (كانون) الأول وأخري علي واجهات العمارات بشارع الحبيب بورقيبة، بتنشيط لعديد مواقع العاصمة وبافتتاح للدورة يكون علي مقاس الطموحات المعلقة عليها في إقناع الشارع التونسي بأن تونس والسينما التونسية بخير وعافية...

سينما في ملعب رياضي؟

سرت العادة والمنطق والمعقول أن علي كل تظاهرة إحترام جنسها... الرياضة تفتتح في الملاعب (دورة 2001 لألعاب المتوسط ودورة الكأس الإفريقية لكرة القدم)، المسرح يفتتح في المسارح (دورة أيام قرطاج المسرحية 2003) الغناء في مسرح الهواء الطلق (قرطاج الصيفي) والسينما لها فضاءاتها السينمائية (دورة قرطاج السينمائية 2002).

غير أن الهيئة المديرة للمهرجان والتابعة لوزارة الثقافة إلا في دورات ثلاثة من تاريخها وبنية الإحتفاء بالدورة الـ20 ، ابتدعت بدعة ما وراءها. لقد قررت أن يكون الإفتتاح في ملعب القبة بالمنزه (ضاحية شيك بشرق العاصمةتونس) وهو المخصص أساسا لمباريات كرة اليد وكرة الطائرة في حين كان الإفتتاح منذ أكثر من ست وثلاثين سنة يقام في قاعة سينما الكوليزي التي تعتبر كبري القاعات التونسية بعد أن هدمت قاعة البالماريوم لتصبح مجمعا تجاريا. مما جعل محسن عبد الرحمن، صحفي بجريدة الشروق ، يقترح في مقال له أنه بالمقابل ومن ذات المنطق الجديد، يجب أن تقام ألألعاب العالمية لكرة اليد للعام 2005 بقاعة سينما الكوليزي... هي آخر نكتة تونسية.

ما الذي حدث لأصحاب القرار الثقافي حتي يقلبوا الآية؟ هل لأسباب ترفيهية كما تزعم الكاتبة العامة للأيام، السيدة نادية عطية (مديرة مصلحة السينما بالوزارة) في حديث لجريدة لابراس الرسمية أم لأن شبكة القاعات بتونس العاصمة لا تتضمن ولو علي قاعة واحدة تصلح لإحتفال سينمائي بالحجم الذي يريدون؟ مهما يكون الأمر، فإن المصاريف التي ستتحملها الوزارة لتهيئة ملعب القبة (3500 مقعدا) حتي يصلح لعرض سينمائي ستكون باهظة وكل ذلك لليلة واحدة ورغم أن التقنيين يجزمون أن الأمر لن يكون بالسهولة التي يقول بها البيرقراطيون. المنطق وجنس التظاهرة والمصلحة العامة أمور تحتّم أنه كان من المعقول أن تصرف هذه الأموال، مهما كان حجمها، في تهيئة قاعة سينما بحق حتي يستفيد منها المشاهد التونسي الذي يعاني طيلة السنة فقرا في البرمجة إضافة إلي فسادا في الصورة والصوت...

قيل كذلك أن الإفتتاح ستحييه خيوط الليزر التي ستتبع وصول النجوم والنجمات ونزولهم/هن من السيارات مع استقبال من التونسية المقيمة بالقاهرة الممثلة هند صبري والصحفي التونسي المقيم بهوليوود رمزي الملوكي ويعرض فيه فيلم الطائرة الورقية للبنانية رندة الشهال. ولحد كتابة هذا المقال بعد المؤتمر الصحفي، لم ترد إلا أسماء قليلة لضيوف الدورة وبصفة غير مؤكدة، منها من مصر يسرا وعمر الشريف وقيل هنيدي وآخرون من فرنسا (هكذا بصفة غامضة). وقد علمت القدس العربي أن ليلي علوي وحنان الترك لن تحضرا الإفتتاح لإنشغال الأولي بمسلسل رمضاني في حين الثانية لم تصلها الدعوة إلا من أيام... ثم شذي سالم من العراق و هز يدك مالطبق كما يقول المثل الشعبي... أين النجوم الغربيين الذين من أجلهم استدرج المنتج العالمي طارق بن عمار؟ قالوا: سيحضرون. طالب الصحفيون: من سيحضر؟ الجواب:لا يمكن الإجابة علي هذا السؤال لأننا لا نملك قائمة ثابتة وأنتم تعرفون أن النجوم يبدلون آرائهم في آخر لحظة (رب عذر أقبح من ذنب).

المخرجون نجوما؟

هل المخرجون الذين ألفوا قرطاج، لأن قرطاج كان منذ 1966 وما زال مهرجانهم، هم نجوم من أمثال يوسف شاهين وأسامة فوزي (مصر) وبرهان علوية ورندة الشهال وجون شمعون (لبنان) وعبد اللطيف عبد الحميد ومحمد ملص وواحة الراهب (سورية) وحسن بن جلون وعبد القادر لقطاع ونور الدين الصايل (المغرب) وبلقاسم حجاج (الجزائر) وعلي نصار وميشيل خليفي (فلسطين) إلخ... حتي يحتفي بهم في ملعب لكرة اليد؟ الغرض الترفيهي مفهوم ومشروع علما وأنه في الدورة السابقة وعد وزير الثقافة الحالي السيد عبد الباقي الهرماسي بأن دورة 2004 ستفتتح في مدينة الثقافة. أين المدينة؟ سنتان مرتا ولا مدينة ثقافة إلا لوحات تشكيلية جميلة تغطي السياج الذي يخفة الأعمال المتوقفة عن أنظار المارة...

إن هيئة قرطاج لهذه الدورة خبطت خبطة عشواء حتي في اختيارها أعضاء لجنة التحكيم الدولية. فلو نحينا جانبا السوري محمد ملص والإيرانية تهمينة ميلاني والسينيغالي منصور سورا وادي الذي حصل علي الجائزة الذهبية لدورة قرطاج السابقة، فإن الباقي ليس له الوزن السينمائي والشهرة الشعبية ليكون عضوا في لجنة تحكيم مهرجان يحتفي بدورته العشرون. فحتي من العالم الغربي، لم يختر المهرجان إلا دومينيك كابريرا ... غريب هذا الأمر في دورة يريدونها براقة، لماعة لمهرجان له من العمر 38 سنة ولا هو بمهرجان القاهرة ولا مهرجان مراكش. أما في ما يخص قسم الفيديو، فإن لجنة التحكيم مكونة من البوركينابي جان سرفي باكيونو (رئيسا) مع الآنستين سعاد بن سليمان (تونس) والصحفية اللبنانية هدي إبراهيم...

إضافة لذلك، كانت العادة وللمحافظة علي الجانب الفكري للمهرجان الذي لم ينشأ لغرض استعراضي أن تقام ندوة فكرية في كل دورة حول موضوع من المواضيع والإشكاليات التي تمس السينما العربية والإفريقية. صحيح أنه منذ أول دورة لم تنشر المداخلات التي قدمها بعض المفكرين والسينمائيين والباحثين العرب والأفارقة والأجانب وعديدهم له قيمة فكرية ومخيالية هامة منها علي سبيل المثال الروائي الجزائري رشيد بوجدرة او المرحوم لطفي الخولي وغيرهما، مداخلات دفنت أدراج وزارة الثقافة ولم ينتفع منها لا التونسيون ولا غيرهم. إلا أن إلغاء الندوة الفكرية في هذه الدورة وعدم مساعدة الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي حتي تنجز مائدتها المستديرة هي إشارات جد بليغة حول الهدف الذي يراد من هذه الدورة وهو الترفيه والفرجة كما قالت السيدة عطية في المؤتمر الصحفي.

تكريم بالغياب

أما علي مستوي التكريم، وهو أمر هام، لا سيما والمهرجان يحتفل بمرور 19 دورة له بلا انقطاع، كان من المتوقع أن يكرم المهرجان أناسا (نساء ورجالا) من تونسيين وعربا وأفارقة وغيرهم أعطوا لقرطاج وقتهم ومساندتهم وأفكارهم خاصة في الأيام الصعاب، أيام التأسيس او تلك التي نشأت فيها فكرة إيقافه لحين... إلا أن الإدارة الوزارية اختارت نسيانهم وكأن المهرجان ولد هذا اليوم... ودلالة ذلك أن موقع المهرجان علي شبكة الأنترنيت www.carthage2004.org (موقع بالفرنسية والأنكليزية ولا وجود للعربية البتة) لا يتضمن في باب تاريخه إلا الجملة غير المفيدة التالية تأسست أيام قرطاج السينمائية في العام 1966 ولم يذكر من أداروه مثل المرحومين حمادي الصيد والطاهر قيقة ولا السادة الطاهر الشريعة والمنصف بن عامر وعزالدين المدني وعلي الزعيم وأحمد بهاء الدين عطية وعبد اللطيف بن عمار وغيرهم... قيل أن المهرجان سيكرم مؤسسه السيد الشاذلي القليبي (وزير الثقافة في النظام السابق وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق)، إلا أن الأمر ألغي في الكواليس. وسألت القدس العربي عن السبب، فقيل لها بأن الشاذلي القليبي هو الذي رفض ثم قال مصدرنا المقرب من هيئة المهرجان : كيف لوزير ثقافة حالي أن يكرم زميله وزير ثقافة سابق؟ (!!). أما هيئة المهرجان، فقد أجابت عبر أحمد بهاء الدين عطية المنتج ومساعد رئيس الدورة علي هذا السؤال بأننا سنكرمهم بعرض أفلامهم (ويكفيهم ذلك). وبسرعة البديهة أضاف، ولم نعرف إن كان نكتة : سنكرم المنصف بن عامر(الجالس بجانبه في المؤتمر الصحفي) والسيد الطاهر الشريعة (الغائب عن المهرجان وهو المؤسس له وحاميه) . أضعف الإيمان ألا يبرز أحد في الايام الإحتفالية هذه وكأن لا ذاكرة لأقدم مهرجان عربي/إفريقي إلا ما سيوثقه كتاب سيصدر عن المهرجان وفي موعد غير محدد.

أما التكريمات الرسمية المعلنة عنها صراحة، فهي للمصرية يسري مع عرض ستة من الأفلام التي عملت فيها وهي أكثر من سبعين فيلما منذ ظهورها في فيلم ألف بوسة وبوسة للعام 77، وهي حدوتة مصرية ليوسف شاهين و الأفوكاتو لرأفت الميهي و البداية للراحل صلاخ أبوسيف و الجوع لعلي بدرخان و الإرهاب والكباب لشريف عرفة و دانتيلا لإيناس الدغيدي. التكريم الآخر للسينما المغربية التي تشهد إنعاشة هامة لحد أن لجنة المهرجان اختارت فيلمين للمسابقة. أفلام التكريم والتي تعتبر من علامات السينما المغربية هي من إخراج لطيف لحلو (شمس الربيع)، حميد بناني (وشمة)، أحمد المعنوني (أليام اليام)، أحمد بوعناني (السراب)، سهيل بن بركة (آموك)، محمد الرقاب (حلاق درب الفقراء)، عبد الرحمن التازي (باديس)، عبد القادر لقطاع (حب في الدار البيضاء)، سعد الشرايبي (نساء نساء) وفريدة بليزيد بفيلم كيد النساء .

السينما الألمانية تحظي هي الأخري بتكريم خاص وتتضمن علي مجموعة من كلاسيكيات السينما التعبيرية الألمانية منها فيلم ثلاث إضاءات للعظيم فريتز لانغ (1921) والذي سيعرض في المسرح البلدي مع مصاحبة موسيقية علي البيانو بعزف طوماس كونر تليه أفلام مثل أغوير أو غضب الله لفرنر هرتزوغ وهو من تمثيل كلاوس كينسكي او بائع الفصول الأربعة عن مسرحية لبرخت وإخراج فاسبندر يختمها فيلم للعبقري ويليام بابست بعنوان أوبرا الملاليم الأربعة (1931) عن نص لبرحت كذلك.

لفلسطين، في هذه الأيام وكما كان في السابق وسيبقي دوما، مكانة عزيزة ومركزية في قلوب التونسيين وحتي يستجيب للواقع الذي شهد العيد الرابع لإنطلاق الإنتفاضة جمع المهرجان، هي ميزة يشكر عليها، عديد الأفلام من جميع أقسامه تحت محور صور من فلسطين بها أفلام روائية وتسجيلية، سينما وفيديو ومن جميع البلدان. نجد بها فيلم ميشيل خليفي ويال سيفان الطريق 181 و باب الشمس للمصري يسري نصرالله عن رواية لإيلياس خوري ومن تمثيل ريم التركي، الجدار للفرنسية/المغربية/الإسرائيلية الموالية دما وروحا لفلسطين سيمون بيتون، عطش لتوفيق أبو وائل، ألف يوم ويوم لفريديريك لافون إضافة إلي خمسة عشرة فيلما وثائقيا مختلفة الطول والأهمية. وقد ذكرت مديرة المهرجان لـ القدس العربي أن أهم تظاهرة في هذه الدورة هي صور من فلسطين لما بها واقع مرير ومقاومة صلبة .

خمس سنوات في تسعة أيام

ينقسم المهرجان إلي قسمين وهما أفلام المسابقة (طويلة وقصيرة) وهي حصرا علي الإنتاج العربي/إفريقي وأفلام خارج المسابقة، ثم قسم آخر خاص بأفلام الفيديو وهو كذلك قائم علي الإنتاج العربي/إفريقي في المسابقة وعلي أفلام خارجها. مجمل الأفلام التي ستشاهدها الدورة هو 250 فيلما ستعرض في إحدي عشرة قاعة سينما في تونس وضواحيها (من مجمل 26 قاعة بكامل الجمهورية)... مما حدي بمديرة المهرجان القول بأن تونس تستورد سنويا بين خمسين وأربعين فيلما جديدا وأن دورة قرطاج تعوض استيراد خمس سنوات في تسعة أيام .

إن كان إفتتاح الكبار لهذا المساء بقصر القبة سيكون بفيلم اللبنانية رندة الشهال-الصباغ الطائرة الورقية الذي حصل علي إحدي جوائز مهرجان برلين في دورته الأخيرة، فإن الإفتتاح للصغار (وهي بادرة طيبة من المهرجان) ستكون غدا بعد الظهر في ذات المكان بالفيلم الكارتوني تحيا قرطاج وهو إنتاج تونسي/أوروبي ومن صنع تونسي. الفيلم الأول لمخرجة لها حتي اليوم ثلاثة أفلام روائية عرضت كلها في دورات قرطاج وأولها فيلم شاشات الرمل من إنتاج طارق بن عمار. يعرض الفيلم - وهو من تمثيل زياد الرحباني وفلافيا بشارة - إلي الحواجز الإسرائيلية في جنوب لبنان والتي تفرق بين أهل عائلة واحدة وكيف تخترقها الصبية لمياء إلي أن تقع في علاقة حب مع العسكري الإسرائيلي الذي يراقبها... أما الفيلم الثاني، فهو بطريقة الرسوم المتحركة عن علاقة ضفتي المتوسط من وجهة نظر جنوبه.

وتتضمن أفلام المسابقة علي إثنين وعشرون فيلما منها ثلاثة عشرة فيلما عربيا من بينها الفيلم الفلسطيني في الشهر التاسع لعلي نصار (من الناصرة) وقد عرفه الجمهور التونسي بفيلم درب التبانات من تمثيل محمد بكري. الفيلم الجديد، من تمثيل أشرف برهومة ونسرين فاور، يعرض لقصة أحمد الذي هاجر إلي لبنان لمدة عشر سنوات تاركا حبيبته، ويوم يعود خلسة يختفي طفل صغير فيتهمه أهل القرية بذلك لما له من تصرفات غريبة... المناخ ذاته الموجود في درب التبانات. أما من لبنان، سيعرض المهرجان فيلمين لدانيال عربيد (معارك حب) ووبهيج حجيج (زنار النار). أظهرت دانيال عربيد في أفلامها القصيرة، إذ فيلم معرك حب هو فيلمها الروائي الطويل الأول، حسا خاصا في تلمسها الواقع من وجهة غرائبيته. وفيلمها الجديد، وهو من تمثيل مريان فغالي وراوية الشاب، يغوص أكثر في هذا الواقع من زاوية نمو شعور الرشد لدي طفلة وخادمة خالتها التي تتستر علي غرامياتها وذلك في لبنان ممزق من الحرب الأهلية. أما فيلم بهيج حجيج الذي يقدم هو الآخر فيلمه الروائي الطويل الأول رغم أنه يدرس السينما في بيروت وأخرج عديد البرامج التربوية التلفزية، فهو فيلم من تمثيل برناديت حديب ونداء واكيم ويعرض لذات فترة الحرب الأهلية عبر أستاذ مادة الأدب المعاصر في الجامعة الذي إكتشف الحب الذي بحث عنه طويلا في عتمة غرفة الناطور جراء القصف العنيف الذي تعرضت له الجامعة... إلا أنه لا يعرف ملامح وجه تلك التي أحبها. ويتحول الحب إلي كابوس...

إختار المهرجان من سورية فيلم ما يطلبه المستمعون المخرج عبد اللطيف عبد الحميد ( القدس العربي بتاريخ 18/19 أيلول/سبتمبر) الذي يحتل اليوم مكانة هامة في السينما الروائية السورية لغزارة إنتاجه (ستة أفلام) منذ فيلم ليالي إبن آوي (1988) مقارنة بما تعيشه هذه السينما من صعوبات إنتاجية ثم لكونه رسم لنفسه خطا يبينه عن أنداده من السينمائيين السوريين (سمير ذكري، أسامة محمد وريمون بطرس وآخرون). فيلم ما يطلبه المستمعون الذي كتب له المخرج السيناريو ووقع تصويره التونسي يوسف بن يوسف (عمل مع محمد ملص في الليل ) هو من تمثيل نبال جزائري وفايز قزق وجمال قبش ويعرض بأسلوب مرح أهمية المذياع في حياة الناس البسطاء وخاصة في فترات الحرب... نعرف أهمية أغنية ليلي مارلين ( مارلين دايتريش سينمائيا) في الحرب العالمية الثانية، هل حاك عبد اللطيف عبد الحميد فيلمه علي هذا النسق؟ الفيلم السوري الآخر هو فيلم أول للممثلة والمخرجة والفنانة التشكيلية وكاتبة السيناريو واحة الراهب بعنوان رؤي حالمة ، وهي رؤي لفتاة من عائلة متوسطة بين الطموح الذاتي والضغط الإجتماعي، بين مطلب الحرية الفردية ونواميس مجتمع محافظ وكل ذلك إبان الإجتياح الإسرائيلي للبنان.

من المغرب يقدم المهرجان فيلما درب مولاي الشريف و فوق الدار البيضاء، الملائكة لا تحلق وهما من إخراج حسن بن جلون وعمر عسيلي. الأول سبق وكان في دورة قرطاج المنقضية وفيلمه الجديدالذي كتب له السيناريو وقام بتصويره كمال الدرقاوي ويعرض للماضي الماركسي/اللينيني لموظف بالمطار، كمال الذي يحب زميلته نجاة ولكنه لم ينج من ملاحقة ماضيه له وتعكير صفو الحب. عمر عسيلي، من جهته، ينتج وينجز أول فيلم روائي طويل له بعد سنين طويلة في المساعدة والإنتاج. الفيلم من تمثيل عبد الصمد مفتاح الخير وليلي الأحياني ويعرض للهجرة الداخلية نحو الدار البيضاء التي تأكل كل من يدخلها حتي الملائكة.

أما الجزائر، فإنها ستقدم فيلما وحيدا هو المنارة لبلقاسم حجاج، وهو ثاني فيلم روائي له بعد مشاهو (1996) وقد حضر عديد الدورات القرطاجنية. الفيلم الذي شاركت فيه بالكامل أياد جزائرية في كامل مراحله يعرض لثلاثة أصدقاء من بينهم بنتا يعيشون حياة خالية من النغص إلي أن تأتي أحداث 1988، فتزج بكل منهما في دوامة تفرق بينهم رغم محاولة الفتاة أسماء ترميم الصدع الإجتماعي والسياسي و...العاطفي. ثلاثة أفلام أخري مهمة هي من مصر ( بحب السينما لأسامة فوزي) ومن البحرين ( زائر لبسام الذوادي) ومن العراق ( زمان، رجل القصب لعامر علوان). الأول من تمثيل ليلي علوي ومحمود حميدة وتصوير طارق التلمساني شهد في مصر حملة عنيفة ضده كونه صور عائلة قبطية بالصيغة التي لم يرتئيها المجتمع المسيحي المصري المستقر. وهي من المرات القلائل والقلائل جدا التي تتطرق فيها السينما المصرية إلي الاقلية المسيحية. بسام الذوادي أخرج هنا ثاني فيلم طويل في تاريخ السينما بالبحرين بعد أن أخرج فيلمه الأول الحاجز في العام 1990. يعرض الفيلم كما فعلت السورية واحة الراهب إلي رؤي المرأة فاطمة ليلا وكيف نشأت علاقة بين هذه الرؤي ومقبرة عالي وشخص مجهول يزورها في احلامها/كوابيسها. عامر علوان من العراق والذي إمتهن الأفلام الوثائقية وعمل في التلفزة العراقية يقدم هو الآخر فيلمه الطويل الأول من تمثيل شذي سالم وسامي قفطان وهو عن مراقبة ومعاينة مؤلمة، متأملة لماضي وحاضر العراق خلال رحلة علي مياة دجلة لرجل يبحث عن دواء لزوجته.

المشاركة التونسية والتي إختارت أفلامها لجنة خاصة من بين ستة أفلام روائية طويلة فهي كلمة رجال الفيلم الروائي الطويل الأول لمعز كمون عن رواية لحسن بن عثمان بعنوان بروموسبور وموسيقي لطفي بوشناق وتمثيل جمال ساسي وجميلة الشيحي ويعرض لملمصير المأساوي لثلاثة من الأصدقاء (ساسي وعباس وسعد) في مناخ سوداوي، وقح ورافض للإستقرار المميت. الفيلم الثاني هو الآخر الفيلم الأول لمخرجه مختار العجيمي بعنوان باب العرش ومن تمثيل محمد إدريس ومحمد علي جمعة وفتحي الهداوي وهو كما الفيلم الأول نقد للمجتمع التونسي المحافظ وطمسه للحرية الفردية عبر قصة شاب يترك زوجته ليلة زفافه...

أما الإفلام الإفريقية جنوب الصحراء، فهي رسالة حب زولو لرمضان سليمان (إفريقيا الجنوبية)، في المدينة الفارغة لماريا جاو غنغا و بطل لزيزي غامويا (أنغولا)، ليلة الحقيقة لفانتا ريجينا ناكرو و تاسوما، النار لكونا دانيال سانو (بوركينا فاسو)، صمت الغاب لديديي فلوران وانانغاري وباسيك باكوبيو (الكاميرون)، باريس بحسب موسي لشيخ دوكوري (غينيا)، السيد عربة لموسي سيني أبسا و حب طفولي لبن دياغو باي (السينيغال).

طوفان وحق حرية الإبداع

منذ الدورة السابقة ونظرا لتطور وتعدد وسائل التعبير المصور، أضافت إدارة قرطاج الوزارية مسابقة من نوع آخر عمادها الفيديو وكانت قد رأست مسابقتها السينمائية سيمون بيتون. هذه المسابقة مهمة إذ تفتح أعين المشاهدين التونسيين علي نوعية فنية وفكرية أخري لا استغلال لها إلا في القنوات التلفزية، وهي فكرة طيبة.

تتضمن هذه المسابقة علي سبع وعشرون فيلما (وثائقيا/روائيا) من مصادر عديدة : اربعة من الجزائر (منها فيلم جان بيار ليدو الجزائر، أشباحي )، ثلاثة من لبنان (منها سيدة القصر لسمير حبشي، أرض النساء لجان شمعون)، فيلم من العراق (نحن العراقيون لعباس فاضل) وفيلم من المغرب ( طانجة، حلم الحارقين لليلي الكيلاني)، أربعة من فلسطين ( صديقي، عدوي لمحمد سعدة، فورد للنقل لهاني أبو أسعد، خلقنا وعلقنا لأولا طبري و اجتياح لنزار حسن) إضافة لفيلم مصري أخرجته المصرية-الكندية تهاني راشد عن فلسطين بعنوان سريدا، إمرأة من فلسطين ، وأربعة من تونس ( فاضل الجعايبي، مسرح بلا قيود لمحمود بن محمود المقيم ببلجيكا، عندما تغني المرأة لمصطفة الحسناوي المقيم بفرنسا، علي خطي النسيان لرجاء لعماري المقيمة بفرنسا و الروخ والقلب لملكة المهداوي ... إضافة إلي مجموعة هامة من الأفلام القصيرة.

وقد تناقلت وسائل الأنباء منذ فترة وجيزة مسألة تعليق عرض فيلم الطوفان في بلاد البعث للسوري عمر أميرآلاي ووزعت المناشير (خارج تونس) منددة بهذا المنع ومطالبة العديد من السينمائيين وخاصة السوري محمد ملص، رئيس لجنة التحكيم الإستقالة إن لم يدرج الفيلم في برمجة المهرجان. فيلم عمر أميرآلاي، وهو المخرج الذي يشهد له حنكته في نوعية الأفلام الوثائقية العربية مثل رائعة الحياة اليومية في قرية سورية من 37 فيلما و44 وثائقيا، هو فيلم كصدي لفيلم آخر أنجزه المخرج منذ ثلاث وثلاثين سنة بعنوان الفرات والذي يبين فيه إحدي إنجازات حزب البعث السوري... يعود المخرج إلي ذات المكان (قرية الماشي، شمال شرقي دمشق) ويترك للمتدخلين التحدث بكل حرية وإيجابية مفرطة عن الإنجازات البعثية... وللمشاهد أن يستنتج.

في غياب مكتب للعلاقات مع الصحافة طيلة عمل الهيئة المديرة للمهرجان وضمن سياسة التكتم علي الأفلام المختارة (حتي الأجنبية منها)، تمكن صحفي الشروق من معرفة بعض العناوين المختارة لهذه الدورة ونشرا خبرا مفادة أن فيلم عمر أميرآلاي سورية بدون البعث (وليس الطوفان في بلاد البعث ) سيعرض في الدورة... ويوم الغد، إتصلت السفارة السورية في تونس بالجريدة طالبة الإستفسار، فأحالوا المكالمة إلي وزارة الثقافة، الأمر الذي لم يمنع المسؤول عن التحرير بالجريدة إلي نشر تعليق يوم الغد منددا في لغة نعرفها الصهاينة الذين ينجزون مثل هذه الأفلام ويروجون لها في استهداف لسورية وأن مثل هذا الفيلم (دون أن يشاهده المعلق) يجب منع عرضه من التظاهرة... أتصلت السفارة بالوزارة، فقيل لها أن المهرجان له هيئته وهي التي تقرر عرض الأفلام أو لا... وحينها اتصلت السفارة بوزارة الخارجية التونسية التي من جهتها اتصلت بوزارة الثقافة وسحب الفيلم من التظاهرة...

لم يقف الأمر عند هذا الحد. أرسلت السفارة التعليق الذي نشر في صحيفة تونسية إلي سورية علي أنه مثال لطلب الإعلام التونسي عدم عرض الفيلم وتمكنت الصحافة السورية من الخبر ونشرته علي أوسع نطاق. الأمر الذي وصل إلي عديد السينمائيين العرب المتواجدين في مهرجان بيروت السينمائي الذين تمسكوا به كقضية ضد حرية التعبير... وهكذا اصبحت المسألة قضية.

فلا هيئة المهرجان دافعت عن اختياراتها ولا الشروق غضت الطرف عن الحادث ولم تنسق وراء المزايدات اللفظية والسفارة السورية في تونس شطحت كما حلي لها وتعدت علي اختيارات وزارة ثقافة بللد مستقل. هيئة المهرجان تعلل موقف تعليق عرض الفيلم بعدم حضور المخرج العرض لمناقشته مع الجمهور (؟) وهو أمر غريب إذ هي علي علم بذلك قبل اختيار الفيلم ثم تعلن أن الفيلم لم يسحب، بل سيعرض في عرض خاص بدعوات خاصة. كيف ذلك والفيلم غير مدرج في دليل الدورة الـ 20؟

مثل هذا التخبط شاهده قرطاج في عديد الدورات أتذكر منها حادثة الفيلم الليبي الضوء الأخضر لعبد الله المصباحي المغربي او عرض فيلم نحن يهود عرب في إسرائيل لإيغال نظام، المخرج اليهودي السويسري... وبصفة مرنة، تمكن وزراء الثقافة التونسيون من فصل المهرجان عن الضغوطات الدبلوماسية والسياسية وأرسوا قواعدا جديدة منها أن الأفلام لا تمثل بلدانها بل مخرجيها.

وكان ذلك إنتصار للسينما العربية والإفريقية... إلا أنه أبقي علي صلة الرحم بين الوزارة والمهرجان في تعيين أعضاء الهيئة المديرة (99 في المئة منهم هم موظفون في الوزارة)، مما يقيد حرية الإختيار وإدخال الإفلام في متغيرات السياسة. وهو الباب الذي تسللت منه السفارة السورية للضغظ حتي يمنع عرض فيلم الطوفان في بلاد البعث للسوري عمر أميرآلاي.

هذه الحادثة المؤلمة والتي تعزز بسط يد الوزارة علي المهرجان لا يجب أن تغيب زخم الأفلام المعروضة وقيمتها، تلاقي عديد المخرجين السينمائيين العرب والأفارقة علما وأن للقاء ألف منفعة، ليس فقط في ميدان السينما بل في تنقل الأفكار وغرس بذور الرؤي المتقدمة أمام عالم ينغلق علي نفسه. وان يقوم التعارف والتلاقح في أيام قرطاج السينمائية، فهي حسنة تحسب لتونس ولسينمائييها ومثقفيها.

القدس العربي في

01.10.2004

 
 

افتتاح الدورة العشرين لأيام قرطاج السينمائية

انطلقت بتونس يوم غرة أكتوبر الدورة 20 لأيام قرطاج السينمائية التى تتواصل الى غاية 9 أكتوبر 2004 .

وقد جرى حفل الافتتاح بقصر الرياضة بالمنزه بالعاصمة التونسية فى أجواء رائعة من التلاقى بين السينمائيين وأحباء الفن السابع الى جانب ضيوف المهرجان من نجوم السينما والتلفزيون من أمثال عمر الشريف ويسرا ويوسف شاهين والطاهر شريعة مؤسس أيام قرطاج السينمائية سنة 1966 تحت لواء وزارة الثقافة آنذاك.

كما تميز الحفل باستخدام الأضواء فى الديكور وشاشة كبيرة لعرض لقطات من الأفلام العربية والإفريقية والعالمية المكرمة فى هذا المهرجان .

والواقع ان هذه التظاهرة التى تحتضنها تونس كل سنتين بالتداول مع أيام قرطاج المسرحية تشكل باعتراف الجميع حدثا ثقافيا هاما .

وفى هذه الدورة الجديدة للمهرجان سيتم عرض 250 فيلما من 43 بلدا من مختلف أنحاء العالم منها 22 فيلما طويلا مدرجة فى المسابقة الرسمية التى تقتصر على البلدان العربية والإفريقية 11 منها أعمال أولى بالنسبة لمخرجيها .

أما الأشرطة القصيرة المدرجة فى المسابقة الرسمية فعددها 15 .

وتشتمل هذه الدورة على سوق دولية للمنتوجات السمعية البصرية وورشة للنهوض بمشاريع الأفلام ومسابقة لأشرطة الفيديو الى جانب تكريم السينما المغربية والسينما الألمانية والمخرج والناقد الفرنسى الراحل جان روش .

وقد ألقى عبد الباقى الهرماسى وزير الثقافة والشباب والترفيه فى افتتاح هذه الدورة كلمة رحب فيها بضيوف هذه التظاهرة التى قال إنها طورت مفاهيم "النضال الفنى " وارتقت به الى أعلى درجات السمو الفكرى .

وأضاف إننا اليوم فى مستهل دورة استثنائية باعتبارها الدورة العشرين فى تاريخ هذه التظاهرة المجيدة والمشعة وهى حتما محطة هامة لتدعيم المكاسب التى تحققت على امتداد أربعين سنة وفتح الآفاق الجديدة للنهوض بالإنتاج السينمائى العربى الإفريقى و التلاقح مع السينماءات العالمية الأخرى فى اطار حوار متكافئ ومتوازن وخصب بين الجنوب والشمال.

و أكد الوزير أن من أهداف التظاهرة العمل على جعل العالم اكثر إنسانية وجمالية وتوظيف الإبداع الإنسانى فى إثراء الحوار بين الحضارات وإشاعة قيم السلم والعدل لاسيما وان تونس هى بلد التسامح والتآخى والحرية .

لجنة التحكيم الدولية للدورة

تتركب لجنة التحكيم الدولية للدورة 20 لأيام قرطاج السينمائية من السادة والسيدات .

الرئيس : محمد ملص "سوريا "

الأعضاء:

دومينيك كابريرا " فرنسا "

تهمينه ميلانى "ايران "

فوزية الزوارى "تونس"

حميد براده "المغرب"

شارل مانساح "الغابون"

منصور سوراواد "السينغال"

العرب أنلاين في

03.10.2004

 
 

"طيارة من ورق"

يفتتح قرطاج

افتتح فيلم (طيارة من ورق) للمخرجة اللبنانية رندة شهال الصياغ مساء الجمعة الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية في القبة الرياضية بالمنزه شرق العاصمة التي تتسع لاكثر من 3500 مقعد بدلا من قاعة سينما الكوليزيه فى العاصمة التونسية وذلك للمرة الاولى مرة منذ انطلاق هذه التظاهرة السينمائية عام 1966.

وحضر الحفل العديد من فناني الدول المشاركة فى الدورة وصفق الحاضرون طويلا للممثل المصري العالمي عمر شريف والمخرج يوسف شاهين والفنانة المصرية يسرا التى يكرمها المهرجان هذا العام.

وتستمر ايام قرطاج السينمائية حتى التاسع من تشرين الاول/اكتوبر ويعرض خلالها اكثر من مئة وخمسين فيلما من اوروبا واسيا ويتنافس في مسابقتها الرسمية 22 فيلما طويلا و15 فيلما قصيرا من 15 دولة عربية و11 افريقية للفوز بجائزة التانيت الذهبية وهو اسم لالهة قرطاجية.

وككل دورة تشارك تونس بفيلمين طويلين هما باب العرش وكلمة رجال باكورة اعمال المخرجين مختار العجيمي ومعز كمون.

وأضافة الى تونس تشارك من الدول العربية مصر بفيلم بحب السينما لاسامة فوزى والجزائر بفيلم المنارة لبلقاسم حجاج ولبنان بفيلمي معارك حب لدانييل عربيد وزنار النار لبهيج حجيج والمغرب بفيلمي درب مولاي الشريف لحسن بن جلون وفوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق لمحمد عسلي والعراق بفيلم زمان رجل قصب لعامر علوان وفلسطين بفيلم في الشهر التاسع لعلي نصار وسوريا بفيلمي رؤى حالمة لواحة الراهب وما يطلبه المستمعون لعبداللطيف عبد الحميد والبحرين بفيلم زائر لبسام الذوادى.

كما تشارك السينما الافريقية في المسابقة الرسمية برسالة حب زولو وفي المدينة الفارغة من جنوب افريقيا والبطل من انغولا وليلة الحقيقة وتاسوما النار من بوركينا فاسو وصمت الغاب من الكاميرون وباريس حسب موسى من غينيا وحب طفولي والسيدة عربة من السنغال.

ويراس لجنة التحكيم المخرج السوري محمد ملص وتضم فوزية الزواري (تونس) وحميد برادة (المغرب) وتهمينة ميلاني (ايران) ودومينيك كابريرا (فرنسا) وشارل مانساح (الغابون) ومنصور سوراواد (السنغال).

وقررت ادارة مهرجان ايام قرطاج السينمائية ان تكرم في هذه الدورة الممثلة المصرية يسرا التي ستعرض ستة من الافلام التي قامت ببطولتها وهي حدوتة مصرية ليوسف شاهين والافوكاتو والارهاب والكباب لشريف عرفة والبداية لصلاح ابو سيف والجوع لعلي بدرخان ودانتيلا لايناس الدغيدي.

منحت يسرا العديد من الجوائر فى المهرجانات المصرية والعالمية كما قامت برئاسة لجنة تحكيم ايام قرطاج السينمائية عام 1994.

كما يكرم المهرجان المخرج الفرنسي جون روش الذي توفي هذا العام تاركا اكثر من 150 فيلما.

بدا روش مسيرته السينمائية بفيلم وثائقي بعنوان فى بلاد السحرة السود واخر اعماله الحلم اقوى من الموت (2002).

واضافة الى ذلك يكرم مهرجان هذا العام السينما المغربية التي تشهد انتعاشة هامة وسبق ان فازت بجائزة التانيت البرونزى التى حصل عليها المخرج حميد البناني عن فيلم وشمة سنة 1966 وجائزة احسن ممثلة وحصلت عليها سعاد فرحاتي عن دورها فى فيم شاطىء الاطفال الضائعين عام 1994.

كما يكرم السينما الالمانية ليعرض فى هذا الاطار سبعة افلام طويلة انتجت ما بين 1921 و2003 منها الفيلم الصامت لفريتز لانغ الاضواء الثلاثة وممثلون باي ثمن لاندراس فيال كال الذي فاز بجائزة الجمهور خلال الدورة الاخيرة لمهرجان برلين.

كما سيخصص قسم صور من فلسطين لعرض افلام تروي وقائع الحرب والاحتلال والاذلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة من بينها فيلم الطريق 181، مقتطفات من رحلة الى فلسطين-اسرائيل لميشال خليفي وجدار لسيمون بيضون وفي الشهر التاسع لعلي نصار وعطش لتوفيق ابو وائل وكاننا عشرون مستحيل لان ماري جاسر وباب الشمس ليسري نصرالله والف يوم ويوم لفريديريك لافون.

وقد اشادت مندوبة فلسطين في باريس ليلى شهيد في كلمة ارتجلتها في الحفل بالدور الذي يقوم به السينمائيون الشبان في البحث عن الحقيقة وتحويل الحلم الى واقع وحيت هذه الالتفاتة فى هذا اليوم الحزين والاليم الذي سقط فيه عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين فى مخيم جباليا.

ويتضمن المهرجان نشاطات اخرى من بينها بانوراما والقسم الدولي اضافة الى السوق الدولية للافلام والبرامج السمعية البصرية وعرض لسلسلة لتحيا قرطاج الكارتونية وهي اول انتاج سينمائي تونسي-اوروبي يعرف بحضارة المتوسط قديما.

موقع "القناة" في

03.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية:

الدورة العشرون دورة الأرقام القياسية

تقرير: مولدي الهمامي

265 شريطا سينمائيا يتم عرضها طوال أيام المهرجان تمثل 43 بلدا من مختلف أنحاء العالم. وإحدى الجهات المشاركة هو معهد غوته فرع تونس الذي يعرض طوال فترة المهرجان مجموعة من الأفلام الألمانية والتي تمثل محطات بارزة في تاريخ السينما العالمية.

تعتبر أيام قرطاج السينمائية منبرا لسينما الجنوب تعرّف بنفسها لتنطلق فيما بعد إلى العالمية. فالأيام كانت سببا في شهرة أكثر من اسم عربي وافريقي في عالم الفن السابع على المستوى العالمي.

الدورة العشرون للأيام افتتحت في العاصمة تونس التي تحولت ساحاتها الرئيسية إلى مساحات للفرجة والإبداع وعاد الوهج إلى قاعاتها السينمائية.

265 شريطا سينمائيا سيتم عرضها طوال أيام المهرجان تمثل 43 بلدا من مختلف أنحاء العالم، ولئن كان العدد ضخما وقياسيا بالنسبة للأيام مقارنة بالدورات السابقة فإن عدد الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية حدد ب 22 شريطا وتقتصر على البلدان العربية والإفريقية دون سواها وضمن هذه القائمة نجد 11 عملا هي الأولى لأصحابها من المخرجين.

اما الأشرطة القصيرة المدرجة في المسابقة الرسمية فقد حدد عددها ب 15 فيلما. في هذا المهرجان يتم تكريم مدارس سينمائية عالمية معروفة بمنهجها وأسلوبها المتميز من ذلك المدرسة الألمانية.

فبالتعاون مع معهد غوته فرع تونس ستنظم طوال أيام المهرجان التسعة تظاهرة يتم خلالها عرض مجموعة من الأفلام الألمانية والتي تمثل محطات بارزة في تاريخ السينما العالمية وسيشاهد أحباء الفن السابع أشرطة لفريتز لانغ Fritz LangوفاسبيندرFassbinder وفرنرهرزوغ Werner Herzog إلى جانب نماذج من السينما الألمانية الحديثة لمخرجين مثل فاتيح اكيـنFatih Akin وسيلكه اندرز . Silke Endersفي هذه الدورة سيتم تقديم 7 منح لتطوير مشروعات أفلام طويلة لمخرجين عرب وأفارقة والقائمة النهائية سيتم تحديدها والإعلان عنها خلال حفل الاختتام.

نجوم عالميون

أسماء عديدة نزلت ضيفة على المهرجان وتم تكريمها في السهرة الافتتاحية التي حضرها 3500 مدعو نذكر من ذلك المخرج العربي الكبير يوسف شاهين والممثلة الكبيرة يسرا والفنان العالمي عمر الشريف.

ووجهت الدعوة أيضا لكل اللذين تحصلوا على جائزة التانيت الذهبي (الجائزة الأولى للمهرجان) منذ انبعاث الأيام سنة 1966.

تكريم جون روش وسهرة مع رندة الشهال

الدورة العشرون لأيام قرطاج السينمائية كرمت أيضا بصفة خاصة المخرج الفرنسي الراحل جون روش الذي ترك عمله الأصلي كعالم في الاتنولوجيا وحمل الكاميرا ليجوب مختلف بلدان القارة الإفريقية وكان من بين الذين أسسوا ما يعرف بالسينما المباشرة وترك إرثا رائعا من الأعمال منذ 1947 تقدر ب 120 فيلما من جميع الأحجام.

وكان لكل الحضور في السهرة الافتتاحية موعد مع الشريط اللبناني للمخرجة رندة الشهال صباغ "طائرة الورق" وقد استعملت و لاول مرة التقنية الرقمية في بث هذا الشريط الذي سبق وأن تحصل على جائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية في صيف 2003 و تعتبر صاحبته من ابرز المخرجات العربيات وكثيرا ما يدور جدل كبير حول أعمالها السينمائية نظرا لشجاعتها و جرأتها في طرح المواضيع.

لجنة التحكيم

وككل دورة يخصص المهرجان جانبا من أنشطته و عروضه إلى الأطفال وسيتم عرض أول فيلم تونسي طويل للصور المتحركة بعنوان "كرتاغوCarthago " و هو يعرف بالشخصيات التاريخية التي تركت بصماتها في حضارات حوض البحر المتوسط . كما يشتمل المهرجان على سوق دولية للمنتوجات السمعية البصرية وورشة للنهوض بمشاريع الأفلام ومسابقة لأشرطة الفيديو.

بقيت الإشارة إلى لجنة التحكيم الخاصة بهذه الدورة إذ تم اختيار المخرج السوري محمد ملص لترأس اللجنة وسبق له أن فاز بجائزتين ذهبيتين في المهرجان أما بقية أعضاء اللجنة فهم دومينيك كابريرا (فرنسا) وتهمينه ميلاني (ايران) وفوزية الزواري (تونس) وحميد براده (المغرب) شارل مانساح (الغابون ) ومنصور سوراواد ( السينغال)

في المقابل تم اختيار الناقد والكاتب الإفريقي جان سرفي باكيونو من بوركينا فاسو لترأس لجنة التحكيم الدولية للفيديو في مسابقة أفلام الفيديو القصيرة والطويلة.

موقع "قنطرة" في

04.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية العشرين (1)

عمر الشريف ويسرا ويوسف شاهين... و هند صبري في افتتاح "رياضي" صاخب

تونس/ وائل عبد الفتاح

"شحا.."

هكذا نطقها عمر الشريف بضم حرف الشين.

هذا هو اسم أول فيلم مثله خارج مصر. كان تونسياً، معلومة جديدة على كل من سألتهم: مصريين وتوانسة. وبالتأكيد لم يكن عمر الشريف يقصد أن يكشف سراً أو يعلن خبراً منسياً. لكنه كان بذكاء ملحوظ يحاول أن يبرر الحفاوة التي لقاها وهو ليس مكرماً أو محتفى به. بل إنه ظهر على خشبة المسرح بعد قائمة المخرجين الذين حصلوا طوال عشرين دورة على "التانيت الذهبي" أكبر جوائز أيام قرطاج السينمائية. عمر الشريف كان متألقاً بلحيته التي ظهر بها في فيلمه الفرنسي "ابراهيم وزهور القرآن". وبرر اجتذابه للحضور من نجوم التانيت: "... هذه ليست جائزة إبداع أو عبقرية.. إنها جائزة حب..".

تفسير ملائم للجو الاحتفالي الصاخب الذي صنعه الجمهور في افتتاح قرطاج. جوّ أقرب الى مباريات كرة القدم. فالمكان ملعب رياضي (قصر الرياضة بالمنزة). مدرجات من أعلى الى الأسفل يتركز انتباهها في المركز. حيث جمهور آخر ومنصة تنتهي بشاش. في منصة الجمهور الأعلى جلس عمر الشريف في مقعد ملاصق لوزير الثقافة التونسي عبد القادر الهرماسي معهم على نفس الصف إلهام شاهين ومحمد هنيدي.

أمام المنصة والشاشة صف آخر من النجوم... يسرا ويوسف شاهين. النجمة المكرمة و"صديق المهرجان" كما وصفه مذيع الحفل المتحذلق (قدم على أنه نجم هو الآخر... اسمه رمزي المملوكي وقيل إنه قادم خصيصاً من أميركا حيث شهرته الإعلامية).

بقيت نجمه هي هند صبري. قدمت الحفل وتعاملت بثقة العائد بانتصارات الى موطنه الأصلي. أخذت كامل راحتها في التعبير عن مشاعرها وعواطفها على الخشبة. قبلت طويلاً مفيدة التلاتي مخرجة "صمت القصور" أول طريقها الى السينما. وهكذا مع يسرا زميلتها التي تكرم على أرضها.

وباستثناء الهام وهنيدي لم يعدم المنظمون طريقة ليصعد بها النجوم على المنصة. يوسف شاهين سبق تقديم يسرا.. وقال دعابة ".. سألوني ليه باجيب يسرا معايا في كل فيلم.. وأنا بأقولكم لو ما اجيبتهاش هاتضربني.." دعابة مرت في صخب الحماس الذي لو لم يجد شيئاً لهاج بدون سبب.

الجمهور انتظر أكثر من ساعة ونصف تأخيراً بدون سبب مقبول (قالوا إن بعض النجوم العالميين تأخروا قليلاً.. وعندما بدأ الحفل لم يكن في فريق النجوم أي إضافة.. حتى الوزير انهمك في حديث مع صف نجومه ولم يأمر ببداية الحفل حتى لو من غير هبوط النجوم الغامضين..)

جو مهووس بالجمهور كما بدا. ربما بحس سياسي تقليدي. وربما بفعل أنها الدورة العشرين. أي أربعين سنة من 1966. هي عمر مهرجان يصاحب ويدفع سينما (تونس... وربما السينما الافريقية.. وعلى الأخص سينما المغرب العربي..) هنا كان الاستقبال لطيفاً لاثنين من المكرمين: المنصف بن عامر.. والطاهر شريعة.. اثنان من المؤسسين للمهرجان. وشريعة هو أب روحي لنوادي السينما ولجيل من المخرجين أعطى للسينما التونسية موقعاً مميزاً.

ماذا جرى في الافتتاح؟!

لجنة التحكيم ورئيسها محمد ملص؟!

السياسة وحماس سفيرة فلسطين ليلى شهيد تكلمت عن شهداء وقعوا في ليلة الافتتاح.. واستضافة تونس لتغريبة الفصائل الفلسطينية بعد الخروج من بيروت.. وكانت المناسبة برنامجاً خاصاً لأفلام جيل جديد من المخرجين الفلسطينيين تحت اسم: "صور من فلسطين"..

آه بقيت همسات حول "الطوفان". فيلم عمر اميرالاي الذي كاد أن يفجر المهرجان قبل الافتتاح. الفيلم كان مبرمجاً في المسابقة الرسمية. لكن اعتبارات ما (قيل أحياناً لأنه ينتقد سياسة حزب البعث، وتطرق البعض الى حد وصفه بأنه دعاية صهيونية ضد سوريا) المهم أن قرار المنع أثار مخرجين من لبنان ومصر وفلسطين وهددوا بسحب أفلامهم، واهتزت صورة المهرجان حتى صدر قرار بإعادة برمجته لكن حتى الآن ليس معروفاً على أي قائمة.. خصوصاً أنه نقل من المسابقة الرسمية الى البانوراما.. لكنه لم يوضع على البرنامج؟

السياسة حاضرة إذن.

لكن أغلب جمهور الافتتاح لم يشاهد الفيلم "طائرة من ورق" لرندة الشهال بعد وصول حالة التشبع الى مداها. كما أن الملعب الرياضي ليس مكاناً ملائماً لمشاهدة فيلم. خصوصاً أنه مبرمج على الصالات العادية في اليوم التالي.

لكن فيلم رندة عرض في مصادفة كاملة في نفس اليوم مع فيلم "ابراهيم وزهور القرآن" تحية لبطله عمر الشريف، وكلاهما فتح من زاوية ما ملف العلاقة مع اليهود وإسرائيل. وهذا موضوع مناقشة أكثر تفصيلاً. هو والعلاقة بين قرطاج والسينما المصرية. خصوصاً أن فيلم اسامة فوزي المثير للجدل "بحب السيما" سيعرض بعد ساعات قليلة من كتابة هذه الرسالة. والفيلم في المسابقة التي لم يحصل مخرج مصري على تانيتها أبداً. جوائز المصريين كانت للنجوم فقط.

المستقبل اللبنانية في

04.10.2004

 
 

"بحب السيما" يلقى اقبالا كبيرا فى تونس  

لقى الفيلم المصرى "بحب السيما" للمخرج اسامة فوزى اقبالا كبيرا لدى عرضه فى العاصمة التونسية فى اطار مهرجان قرطاج السينمائى الذى افتتح الجمعة الماضى و يستمر الى التاسع من تشرين الاول"اكتوبر الحالي.

فقد تدافع المشاهدون على قاعة "الريو" لرؤية هذا الفيلم المشارك فى المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة قصد الفوز بالجائزة الكبرى "التانيت الذهبي".

و"بحب السيما" اول فيلم مصرى يعالج قضية التزمت الدينى من خلال قصة طفل صغير فى حى شبره القبطى يحرمه والده المتزمت من السينما شغفه الوحيد باعتبارها حرام.

و يقول اسامة فوزى الذى اثار فيلمه جدلا كبيرا فى مصر لدى عرضه للفيلم بان "بحب السينما هو مرادف لبحب الحرية".

من ناحيته راى الناقد السينمائى المصرى فوزى الشناوى بان "الفيم هو خطوة ايجابية " و لاحظ بان "تناول موضوع التعايش بين عائلات اسلامية و اخرى قبطية تاخر كثيرا سواء بالنسبة للدراما التلفزيونية او السينمائية وحتى الادب ".

و يتنافس فى الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية 22 فيلما طويلا و فيلما قصيرا من 8 دول عربية و سبع افريقية .

موقع "القناة" في

05.10.2004

 
 

أيام قرطاج السينمائية تفتتح فعالياتها بفيلم »رندة شهال«

فيلم »زائر« ينافس على جائزة »التانيت الذهبي«

خالد الرويعي

غادر إلى العاصمة التونسية يوم أمس طاقم الفيلم البحريني »زائر« والمكون من المخرج بسام الذوادي وكاتب السيناريو فريد رمضان والممثلة فاطمة عبدالرحيم وذلك للمشاركة في الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية، حيث ستبدأ عروض الفيلم اليوم الثلاثاء ويوم غد ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان الذي افتتح يوم الجمعة الماضي بفيلم »طيارة من ورق« للمخرجة اللبنانية رندة شهال الصياغ.

جاء الافتتاح في القبة الرياضية بالمنزه شرق العاصمة التي تتسع لاكثر من ٠٠٥٣ مقعد بدلا من قاعة سينما »الكوليزيه« فى العاصمة التونسية وذلك للمرة الاولى مرة منذ انطلاق هذه التظاهرة السينمائية عام ٦٦٩١.

وحضر الحفل العديد من فناني الدول المشاركة فى الدورة وصفق الحاضرون طويلا للممثل المصري العالمي عمر شريف والمخرج يوسف شاهين والفنانة المصرية يسرا التى يكرمها المهرجان هذا العام.

وتستمر ايام قرطاج السينمائية حتى التاسع من اكتوبر ويعرض خلالها اكثر من مئة وخمسين فيلما من اوروبا واسيا ويتنافس في مسابقتها الرسمية ٢٢ فيلما طويلا و٥١ فيلما قصيرا من ٥١ دولة عربية و١١ افريقية للفوز بجائزة »التانيت« الذهبية وهو اسم لالهة قرطاجية.

وككل دورة تشارك تونس بفيلمين طويلين هما »باب العرش« و»كلمة رجال« باكورة اعمال المخرجين مختار العجيمي ومعز كمون.

واضافة الى تونس تشارك من الدول العربية مصر بفيلم »بحب السينما« لاسامة فوزى والجزائر بفيلم »المنارة« لبلقاسم حجاج ولبنان بفيلمي »معارك حب« لدانييل عربيد و»زنار النار« لبهيج حجيج والمغرب بفيلمي »درب مولاي الشريف« لحسن بن جلون و»فوق الدار البيضاء الملائكة لا تحلق« لمحمد عسلي والعراق بفيلم »زمان رجل قصب« لعامر علوان وفلسطين بفيلم »في الشهر التاسع« لعلي نصار وسوريا بفيلمي »رؤى حالمة« لواحة الراهب و»ما يطلبه المستمعون« لعبداللطيف عبد الحميد.

كما تشارك السينما الافريقية في المسابقة الرسمية بـ »رسالة حب زولو« و»في المدينة الفارغة« من جنوب افريقيا و»البطل« من انغولا و»ليلة الحقيقة« و»تاسوما النار« من بوركينا فاسو و»صمت الغاب« من الكاميرون و»باريس حسب موسى« من غينيا و»حب طفولي« و»السيدة عربة« من السنغال.

ويرأس لجنة التحكيم المخرج السوري محمد ملص وتضم فوزية الزواري (تونس) وحميد برادة (المغرب) وتهمينة ميلاني (ايران) ودومينيك كابريرا (فرنسا) وشارل مانساح (الغابون) ومنصور سوراواد (السنغال).

وقررت ادارة مهرجان »ايام قرطاج السينمائية« ان تكرم في هذه الدورة الممثلة المصرية يسرا (التي تتواجد حاليا في البحرين بدعوة من محلات الحواج للترويح عن أحدث عطوراتها) التي ستعرض ستة من الافلام التي قامت ببطولتها وهي »حدوتة مصرية« ليوسف شاهين و»الافوكاتو« و»الارهاب والكباب« لشريف عرفة و»البداية« لصلاح ابو سيف و»الجوع« لعلي بدرخان و»دانتيلا« لايناس الدغيدي.

يسرا منحت العديد من الجوائر فى المهرجانات المصرية والعالمية كما قامت برئاسة لجنة تحكيم ايام قرطاج السينمائية عام ٤٩٩١.

كما يكرم المهرجان المخرج الفرنسي جون روش الذي توفي هذا العام تاركا اكثر من ٠٥١ فيلما.

بدا روش مسيرته السينمائية بفيلم وثائقي بعنوان »فى بلاد السحرة السود« واخر اعماله »الحلم اقوى من الموت« (٢٠٠٢).

واضافة الى ذلك يكرم مهرجان هذا العام السينما المغربية التي »تشهد انتعاشة هامة« وسبق ان فازت بجائزة »التانيت البرونزى« التى حصل عليها المخرج حميد البناني عن فيلم »وشمة« سنة ٦٦٩١ وجائزة احسن ممثلة وحصلت عليها سعاد فرحاتي عن دورها فى فيم »شاطىء الاطفال الضائعين« عام ٤٩٩١.

كما يكرم السينما الالمانية ليعرض فى هذا الاطار سبعة افلام طويلة انتجت ما بين ١٢٩١ و٣٠٠٢ منها الفيلم الصامت لفريتز لانغ »الاضواء الثلاثة« و»ممثلون باي ثمن« لاندراس فيال كال الذي فاز بجائزة الجمهور خلال الدورة الاخيرة لمهرجان برلين.

كما سيخصص قسم »صور من فلسطين« لعرض افلام تروي وقائع الحرب والاحتلال والاذلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة من بينها فيلم »الطريق ١٨١، مقتطفات من رحلة الى فلسطين - اسرائيل« لميشال خليفي و»جدار« لسيمون بيضون وفي »الشهر التاسع« لعلي نصار و»عطش« لتوفيق ابو وائل و»كاننا عشرون مستحيل« لان ماري جاسر و»باب الشمس« ليسري نصرالله و»الف يوم ويوم« لفريديريك لافون.وقد اشادت مندوبة فلسطين في باريس ليلى شهيد في كلمة ارتجلتها في الحفل بالدور الذي يقوم به »السينمائيون الشبان في البحث عن الحقيقة وتحويل الحلم الى واقع« وحيت »هذه الالتفاتة فى هذا اليوم الحزين والاليم الذي سقط فيه عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين فى مخيم جباليا«.

ويتضمن المهرجان نشاطات اخرى من بينها »بانوراما« و»القسم الدولي« اضافة الى »السوق الدولية للافلام والبرامج السمعية البصرية« وعرض لسلسلة »لتحيا قرطاج« الكارتونية وهي اول انتاج سينمائي تونسي - اوروبي يعرف بحضارة المتوسط قديما.

»تحيا قرطاج«

لقيت اولى حلقات السلسلة الكارتونية »تحيا قرطاج« اقبالا كبيرا لدى عرضها للمرة الاولى في اطار الدورة العشرين لايام قرطاج السينمائية.

واكد المنتج السينمائي التونسي احمد بهاء الدين عطية، صاحب اكبر شركة انتاج في تونس »سيني تيلي فيلم«، لوكالة فرانس برس ان هذا العمل هو »اول انتاج سينمائي كارتوني متوسطي ينجز في تونس ويعرف بحضارة المتوسط القديمة«.

ويروي المسلسل تاريخ تأسيس قرطاج على يد عليسة سنة ٤١٨ قبل الميلاد وحتى سقوطها من خلال طاقم السفينة الفينيقية »كارتاغو« المكون من الطفل الفضولي المرح »سديك« والشاب الباسل المقاتل والمندفع »كوثار« والمحارب البربري »سيد« والشيخ »سيفور« روح الطاقم والصوت المرشد والفتاة »غادا« التي تشكل »الضمير الاجتماعي« للمجموعة.

وتابع عطية ان »السلسلة الناطقة مبدئيا بالفرنسية تتكون من ٦٢ حلقة مدة كل منها ٦٢ دقيقة«.

واوضح ان السلسلة التى بدا التحضير لها عام ٠٠٠٢ هي انتاج مشترك فرنسي تونسي جزائري مغربي لبناني وسوري الى جانب مساهمة مؤسسة »اوروميدياتون« التابعة لبرنامج الاورومتوسطي السمعي البصري الذي يشرف عليه الاتحاد الاوروبي.

واكد ان »الحلقات المتبقية ستكون جاهزة نهاية يوليو من العام المقبل«
وان »الميزانية الاجمالية لهذا العمل الضخم تقدر بثمانية ملايين ونصف المليون دولار«.

واعتبر عطية ان »الهدف الرئيسي هو اعادة الاعتبار لضفة المتوسط الجنوبية لما لها من دور ريادي فى صنع حضارة الانسان«.

من ناحيته قال محمد الحبيب عطية مدير الانتاج بسيني تيلي فيلم ان »هذه الشخصيات هي افتراضية تقود المتفرج الى الشخصيات الحقيقية فى تاريخ المتوسط كالعالم ماغون والقائد هنيبعل والمهندس الذكي ارخاميديس الى جانب شخصيات اخرى تركت بصماتها اما سلبا او ايجابا فى تاريخ المتوسط«.

واضاف ان »السلسلة من صنف المغامرة-الحركة ونطمح من خلالها الى ابراز مدى اختلاط الاشخاص المحيطين بالبحر ومدى تأثيرهم في بعضهم البعض فيما يتعلق بنمط الحياة والمعرفة»مؤكدا ان« التاريخ القديم للبحر الابيض المتوسط هو تراث مشترك لجميع الشعوب التي اسهمت فيه«.

ومع هذه السلسلة يضيف عطية انجازا جديدا الى ما حققته شركته السينمائية »سيني تيلي فيلم« من انجازات فى السنوات الماضية وابرزها افلام »الحلفاوين« لفريد بوغدير و»ريح السد« لنوري بوزيد الذى حصل على جائزة التانيت الذهبي في الدورة الـ ١١ من ايام قرطاج السينمائية فى العام ٢٨٩١.

الأيام البحرينية في

06.10.2004

 
 

مهــرجان قرطاج يحتفل بدورتــه العشـــرين

عمر الشريف مفاجأة الافتتاح‏..‏ ودور العرض تستعيد الجمهور التونسي

رسالة تونس‏:‏ نــــادر عـــدلي

اعتبرت ادارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية هذه الدورة‏,‏ والتي تحمل رقم‏20,‏ دورة استثنائية سواء في مشاركة عدد كبير من الافلام‏(257‏ فيلما‏)‏ أو في تعدد البرامج والتكريمات‏..‏ وقد خرج حفل الافتتاح الذي اقيم يوم الجمعة الماضي جميلا ومتنوعا ـ رغم تأخر موعده ساعة كاملة ـ وحمل كثيرا من الابهار والبهجة والتي جاءت بتوقيع مصري من خلال تكريم عمرالشريف ويوسف شاهين ويسرا واشتراك النجم الكوميدي محمد هنيدي‏.‏

يعد مهرجان ايام قرطاج السينمائية هو الاقدم بين المهرجانات العربية‏(1966),‏ وهو مهرجان تقوم أهم فاعلياته علي السينما العربية والافريقية‏..‏ ويوم أقيم هذا المهرجان لأول مرة‏,‏ لم تكن القارة الافريقية كلها قد انتجت اي فيلم روائي طويل ـ ماعدا مصر طبعا ـ ولعل هذا أهم دور لعبه مهرجان قرطاج فقد نبه وساهم في مولد السينما الافريقية الطويلة‏..‏ وقد جاءت هذه الدورة بمثابة استعراض تاريخي لهذه الحقيقة‏.‏

شارك في المسابقة الرسمية‏22‏ فيلما من‏13‏ دولة عربية وافريقية‏,‏ وافتتح المهرجان لاول مرة في قصر المنزة الرياضي‏,‏ وقد تم اعداده لهذه المناسبة وحضره ثلاثة آلاف متفرج‏!..‏ وكان عمرالشريف هو نجم الافتتاح والمفاجأة الحقيقية واستطاع النجم الكبير بحضوره الجذاب وتلقائيته وتواضعه ان يسرق كل الاضواء وبذكاء النجوم بدأ عمرالشريف كلمته بأن تونس تمثل بالنسبة له بداية المشوار العالمي حيث صور أول افلامه العالمية جحا فيها‏!..‏ ولم ينس ليوسف شاهين فضل اكتشافه‏..‏ وايضا تم تكريم يسرا ويوسف شاهين وقد استقبلهما الجمهور التونسي بحفاوة بالغة‏..‏ وجاءت التكريمات بعد ذلك للمخرج التسجيلي الكبير الراحل جون روش والسينما المغربية‏,‏ والسينما الالمانية‏,‏ وبرنامج صور من فلسطين كتحية للشعب الفلسطيني‏.‏

وفي اطار هذه الدورة الاستثنائية اعلن عبدالباقي الهرماسي وزير الثقافة التونسي ان المهرجان سوف يواصل دوره في اكتشاف مواهب الجنوب‏,‏ ولكنه في نفس الوقت سوف يقيم حوارا بين الجنوب والشمال‏,‏ وان ذلك اصبح له ضرورة حيوية منذ اعتداءات‏11‏ سبتمبر‏..‏ وفي برامج الاستعراض التاريخي لقرطاج اقيمت احتفالية للافلام التي فازت بجوائز التانيت الذهبي‏..‏ واحتفالية اخري للافلام التونسية التي حصلت علي جوائز عالمية‏..‏ وتم اعادة اقامة سوق الفيلم‏(‏ لم تشارك فيه مصر رغم ان لافلامنا سوقا في تونس‏)..‏ واقيمت ورشة للسيناريوهات تعطي‏7‏ منح لافضل الاعمال قيمة المنحة الواحدة‏10‏ الاف دولار‏..‏ وعلي هامش المهرجان اقيمت حلقة لنقاد افريقيا والدول الفرانكفونية شارك فيها من مصر الناقد ضياء حسني‏,‏ وتقرر من خلالها اقامة موقع الكتروني يضم كتابات النقاد الافارقة وتنظيم حلقة اخري في السنغال العام القادم للسينما الرقمية‏.‏

وقد افتتح مهرجان قرطاج بالفيلم اللبناني طائرة ورق اخراج رندة شهال وهو فيلم جميل يصور مأساة الجنوب اللبناني من خلال أسر وقفت الاسلاك الشائكة لتحول بينهم حيث تم تقسيم قرية الي نصفين وقد قدمت المخرجة العمل بلغة سينمائية متميزة وجميلة حيث تنتقل فتاة الي المنطقة الاخري للزواج من شاب لم تعرفه من قبل وتتمرد الفتاة علي اسلوب زواجها وعلي وضعها تحت الحصار‏..‏ ولكنها تقع في غرام جندي اسرائيلي يحرس الحدود‏!!..‏ والجندي يؤكد انه ليس يهوديا‏,‏ وانه فقط يعمل في الجيش الاسرائيلي‏!.‏ وفكرة الفيلم نفسها تستحق المناقشة والتأمل‏!.‏

اكتب هذه الرسالة والمهرجان مازال في بدايته‏(1‏ ـ‏9‏ اكتوبر‏)‏ ولكن ـ أهم الملاحظات الاولية ظهرت في الاقبال من الجمهور التونسي علي عروض المهرجان‏,‏ وقد اكد لي اكثر من تونسي ان دور العرض كانت شبه خالية قبل المهرجان‏..‏ وتقام العروض في‏11‏ دار عرض منها دار عرض للفيديو‏,‏ وباسعار رمزية‏..‏ ويمكن ان ندرك أهمية الحدث باقامة هذا المهرجان‏,‏ واهتمام الجمهور التونسي به اذا عرفنا ان تونس كلها لا تضم سوي‏26‏ دارا للعرض‏,‏ اي ان نصفها تقريبا اصبحت تشغل صالاته افلام المهرجان‏.‏

جزء من عبقرية فن السينما بوصفها فنا جماهيريا اننا لا نتعامل مع الشرائط فقط‏..‏ ولكن في اي مهرجان في الدنيا انت تتعامل مع الناس الذي يقام المهرجان في بلادهم‏..‏ تجلس الي جوارهم في صالة العرض وتتحدث اليهم في الندوات وتتعامل معهم في الشارع‏..‏ فتقرأ شعبا وانت تشاهد سينما‏..‏ والناس في تونس جزء اساسي من حيوية ونجاح مهرجان قرطاج‏.‏

الأهرام اليومي في

06.10.2004

 
 

في افتتاح مهرجان قرطاج السينمائي

تكريم خاص للسينما المغربية والفلسطينية والألمانية

تونس ـ فوزي سليمان:

لأنها دورة استثنائية، فهي الدورة العشرون لأيام قرطاج السينمائية، فقد أختير لها للمرة الأولى مكان استثنائي ضخم خارج تونس العاصمة (قصر الرياضة بالمنزه)، احتشدت فيه الآلاف ليتوج مسيرة 38 عاماً مدشناً عامه الأربعين. وكان حفل الافتتاح «فرجويا» فعلاً كما يقول التونسيون، من خلال الشخصيات اللامعة والتكريمات واللقطات السينمائية والصور والتقديم اللماح للممثلة هند صبري. وكانت لفتة طيبة أن يبدأ الحفل بتكريم مؤسس الأيام الطاهر الشريعة الذي صعد مستنداً على ذراع أحد الشباب ليتسلم سعيداً درع التكريم ومعه المنصف بن عامر لدوره في تنظيم أكثر من دورة.

كما وفق المهرجان في دعوة مجموعة المخرجين الحاصلين على الجائزة الذهبية من العرب والافارقة يوسف شاهين عن فيلم «الأرض» 1970 وسارة بالدرور من الكونغو عن فيلم «جامبيز انجا 1972» وناصر قطاري (تونس) عن فيلم «السفراء» 1976، وروزاق علواش عن فيلم «مغامرات بطل» 1978. و«سلاماً يا ابن العم» 1996، وعبداللطيف بن عمار عن «عزيزة» 1980 ومحمد ملص عن «أحلام المدينة» 1984 و«الليل» 1992، وفريد بوغدير عن فيلم «الحلفاويين» 1990، ومفيدة التلاتلي عن فيلم «صمت القصور» 1994 ومنصور مورا (السنغال) عن فيلم «ثمن العفو» 2002.

وكانت مفاجأة جميلة، وإن كانت متوقعة لسابق الإعلان عنها، ان يقفز عمر الشريف بلحيته البيضاء إلى المنصة ليحيي زملاءه ويقول انه مدين لتونس بفيلمه الأول «جحا» وان تكريمه الذي يجمعه يعبر عن جائزة حب وعشرة، وتوجه إلى حيث يجلس يوسف شاهين ليقول انه هو الذي اكتشفه وهو الذي علّمه، وانه يمر اليوم 52 سنة على عمله بالسينما ويذكر فضله دائماً. ويقدم يوسف شاهين النجمة المكرمة يسرا، ومازحها بأنه يوكل لها دائماً أدواراً في أفلامه خشية أن تضربه! فقد استقبلت يسرا بحرارة من الجمهور وكانت متأثرة، وقالت انها كانت مرة رئيسة للجنة التحكيم بمهرجان قرطاج وأسعدها أن تعطي جائزة إلى الممثلة الناشئة وقتئذ هند صبري.

سيعرض بالمهرجان في برنامج تكريمها ستة أفلام «حدوتة مصرية» لشاهين 1981 و«الافوكاتو» لرأفت الميهي 1984 و«البداية» لصلاح أبوسيف 1986 و«الجوع» لعلي بدرخان 1986 و«الارهاب والكباب» لشريف عرفة 1992، و«دانتيلا» لايناس الدغيدي 1998، كما يعرض لها في البانوراما فيلم شاهين الجديد «اسكندرية ـ نيويورك» 2003.

ويتحدث باحث أفريقي عن دور المخرج الفرنسي جان روش في السينما المباشرة والأفلام التي تتناول حياة الشعوب وتقاليدها وطقوسها وخاصة الافريقية، وعرضت لقطات من هذه الأفلام التي ستعرض في اطار المهرجان.

وتكرم السينما المغربية بعرض لقطات عن انتاجاتها وحديث شكر وعرفان لأحد مخرجيها.

كما تعرض على الشاشة لقطات من برنامج السينما الألمانية بين الأمس واليوم الذي يقام بالتعاون مع معهد جوتة بتونس، وضم أفلاماً قديمة مثل «الاخوان الثلاثة» لفرينز لانغ 1923 و«اوبرا لأربع منتجات» لبابست 1931 وأفلاماً جديدة لفاسبندر وهرتسدم وبيتر زير.

وتستقبل السيدة ليلى شهيد سفيرة فلسطين في فرنسا بالتصفيق، وقالت انها تعتز بتونس التي احتضنت الفلسطينيين عشر سنوات، وأشارت إلى أن هذا الاحتفال يأتي مع استمرار المقاومة واستشهاد 50 فلسطينياً في اليوم نفسه بجباليا ودعت الحضور الى مشاهدة الأفلام التي ستقدم في برنامج «صور من فلسطين» لزوجين ملتزمين من فلسطين وتونس ومصر ولبنان وجنوب افريقيا وكندا وفرنسا.

وأعلن وزير الثقافة والشباب والترفيه افتتاح الدورة العشرين باعتبارها محطة مهمة لدعم المكاسب وتفتح آفاقاً جديدة في إطار حوار متكامل جنوب ـ جنوب وجنوب ـ شمال لإثراء الحوار بين الحضارات.

البيان الإماراتية في

06.10.2004

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)