كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

في ذكرى وفاته الـ 14.. تعرف على أهم محطات في حياة أحمد زكي

كتب - أحمد عمرو و بتول عماد:

عن رحيل الإمبراطور

أحمد زكي

   
 
 
 
 
 
 

يحل اليوم ذكرى الـ 14 لوفاة الإمبراطور أحمد زكي، حيث ولد يوم الجمعة الموافق 18 نوفمبر من عام 1949 بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، وكان الابن الوحيد لأبيه الذي توفي بعد ولادته، حيث لم يكمل عامه الأول فتركته أمه لتتزوج لضيق الظروف الاقتصادية، فعاش مع جده وخاله في بيت العائلة، وكانت المرة الأولى له الذي يرى فيها والدته وهو في سن 7 سنوات حيث يقول: "إنه رأي في عينه نظرة حزن لم ينسها أبداً".

وبعد حصوله على الشهادة الإعدادية دخل المدرسة الصناعية وكان ناظر مدرسته يشجعه على الفن حيث رأى موهبته في التمثيل الجبارة، وفي إحدى حفلات المدرسة التي مثل فيها رأه الحضور الذين كانوا مجموعة من الفنانين ونصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية وبالفعل التحق بالمعهد وتخرج عام 1973 وكان الأول على دفعته بتقدير امتياز، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم تمثيل.

بعد شهر له في المعهد عرض عليه الفنان اللامع سعد أردش، أن يعمل معه، وكان معه النجم محمد صبحي الذي كان زميله في المعهد في مسرحية "هاللو شلبي" في أدوار بسيطة وبالفعل قام بالاشتراك في هذه المسرحية، والتي اشتهر فيها حيث قام بالخروج عن النص فيها بتقليد النجم "محمود المليجي".

وفي يوم تصوير المسرحية تليفزيونيا فوجئ النجم العريق أحمد زكي بحوار مختلف من النجم القدير عبدالمنعم مدبولي يزيد من مساحة دوره، ويطلب منه استعراض مواهبه في التمثيل والتقليد في حوار غير موجود بالنص، وكان هدف النجم عبد المنعم مدبولي هو اختبار الممثل الشاب ومعرفة رأي الجمهور فيه مباشرة، فاستغله النجم الأسمر ولاقى استحسان الجمهور، وكانت شهادة ميلاده الحقيقية كممثل موهوب.

كان أول ظهور له في فيلم "ولدي" عام 1972، أما أول بطولة مطلقة له كانت في فيلم "شفيقة ومتولي" مع الفنانة سعاد حسني، ثم تألق وبرع في جميع المجلات فكان النمر الأسود في عالم السينما والمسرح والتلفزيون.

ومن أعماله الخالدة "شلة المشاغبين"، "مدرسة المشاغبين"، "أبناء الصمت"، "بدور"، "نهر الملح"، "صانع النجوم"، "اللسان المر"، "الغضب"، "وراء الشمس"، "بستان الشوك"، "العمر لحظة"، "إصلاحية جبل الليمون"، "إسكندرية ليه"، "إلا الدمعة الحزينة"، "طيور بلا أجنحة"، "العيال كبرت"، "أيام من الماضي"، "الأيام"، "الباطنية"، "الأشجار تموت واقفة"، "طائر علي الطريق"، "أنا لا أكذب لكن أتجمل"، "موعد على العشاء"، "عيون لا تنام"، "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، "الأقدار الدامية"، "بستان الشوق"، "العوامة رقم 70"، "درب الهوى"، "المدمن"، "الاحتياط واجب"، "التخشيبة"، "البرنس"، "الليلة الموعودة"، "الراقصة و الطبال"، "النمر الأسود"، "سعد اليتيم"، "رصاصة في القلب"، "حكايات هو و هي"، "شادر السمك"، "البداية"، "الذئب الأزرق"، "البريء"، "الحب فوق هضبة الهرم"، "البيه البواب"، "أربعة في مهمة رسمية"، "المخطوفة"، "زوجة رجل مهم"، "الدرجة الثالثة"، "أحلام هند وكاميليا"، "ولاد الإيه"، "كابوريا"، "امرأة واحدة لا تكفي"، "البيضة والحجر"، "الإمبراطور"، "الراعي والنساء"، "الهروب"، "ضد الحكومة"، "مستر كراتيه"، "الباشا"، "سواق الهانم"، "الرجل الثالث"، "استاكوزا"، "أبو الدهب"، "ناصر 56"، "نزوة"، "حسن اللول"، "اضحك الصورة تطلع حلوة"، "البطل"، "هيستيريا"، "أرض الخوف"، "أيام السادات"، "معالي الوزير"، "حليم"، ولم يكن النجم البارع أحمد زكي متألقًا في التمثيل، بل تألق أيضًا في الغناء فمن أشهر أغانيه: "تتر مسلسل هو وهي"، "استاكوزا"، "كابوريا".

تزوج إمبراطور الفن أحمد زكي من الفنانة المعتزلة "هالة فؤاد"، والتي أنجب منها ابنه الوحيد الفنان هيثم أحمد زكي، وبعد فترة من زواجهما انفصلا، حتى وافتها المنية 10 مايو من عام 1993، وبمرور السنين، تعرف على فنانات كثيرات لكنه رفض الزواج منهن فكانت البداية من السند حيث استحقت الفنانة القديرة شهيرة زوجة النجم الكبير محمود ياسين هذا الوصف، وذلك بعدما جمعتهما الزمالة قبل الشهرة فى بلدتهما بالشرقية فاشتركا سوياً فى عروض مسرحية بقصر ثقافة الزقازيق، ثم سبقته بالحضور للقاهرة، وما إن حضر بعدها حتى ساندته بأخلاق أبناء القرية وتحدثت إلى المخرجين عنه وظل هو لآخر يوم فى حياته يتحدث عن الدور الإيجابى الذى لعبته معه.

لا يخفى على أحد أن مشاركة أى فنان بجانب السندريلا سعاد حسنى كان مفتاح شهرته لما تمتعت به السندريلا من نجومية وشعبية كبرى لم ينافسها فيها أحد، وبالتالى كان العمل معها حلماً بفيلم الكرنك الذى كان مفترضًا أن يلعب بطولته الإمبراطور أحمد زكى فى الدور الذى قام به النجم الراحل نور الشريف إلا أن رفضه فى النهاية بسبب بشرته السمراء، والذي جعله يفكر فى الانتحار، ويمر بأزمة نفسية ساعدته هي على تخطيها حين أكدت له أنه سيعمل معها قريباً، وبالفعل اشتركا فى بطولة شفيقة ومتولي ثم توالت الأعمال بينهما حتى أكد البعض نيتهما الزواج لوجود قصة حب بينهما أكدها للبعض ما فعله حين علم بخبر وفاتها بعدما أغلق على نفسه الباب ثلاثة أيام لم يتكلم فيها مع أحد.

ربما لا يعلم كثيرون أن النجمة نجلاء فتحى خلال فترة ارتبطت بصداقة قوية مع النمر الأسود كانت حديث الجميع أثناء اشتراكهما معًا فى بطولة فيلم سعد اليتيم ثم تكررت اللقاءات فى أعمال آخرها وأشهرها أحلام هند وكامليا لتثار الشائعات حول وجود قصة حب قوية بينهما، وذلك لأنهما كانا كثيري الظهور معًا، وكانا أيضًا يحرصان على الاستفادة من آرائهما سويًا فأُعلن عن ذلك فى أكثر من مناسبة لتنتهى الشائعات تمامًا بعد إعلان زواج نجلاء من الإعلامى حمدى قنديل وتبقى الصداقة.

كثرت شائعات كثيرة بين وجود زواج سرى بين الإمبراطور والنجمة رغدة، إلا أنها نفت الأمر مؤكدة أنهما يشبهان بعضهما البعض بشكل كبير ولكن لا يصلحان للزواج فقالت: " طول عمرنا بنحب بعض بطريقة خاصة مش بطريقة روميو وجوليت تركيبتنا شبه بعض، لكن لم نكن نصلح كزوجين"، بينما قال النمر الأسود عنها نصاً : " رغدة هى نصفي، فهى توءمي، وبيننا كيمياء قوية"، ولم تخف رغدة أنه طلب منها الزواج فى آخر أيامه وهو على سرير المرض حماية لها مما تعرضت له من هجمات شرسة بسبب مكوثها معه طيلة سنة وشهرين تسانده فيها فى حربه مع المرض، وأيضًا لتكون سندًا لنجله النجم هيثم أحمد زكي، ولكنها رفضت باكية.

ربما يجهل كثيرون بأن هناك فى الوسط الفنى ما كانت أشبه بالأخت الكبيرة التي كانت تستحق فى وقت من الأوقات لقب خاطبة، فهي النجمة القديرة عفاف شعيب التي ارتبطت معه بصداقة منذ اشتراكهما معاً بفيلم ضد الحكومة، فكانت شديدة الإشفاق عليه لعدم زواجه بعد انفصاله عن النجمة هالة فؤاد فكانت تنصحه بضرورة الزواج بل رشحت له- كما قالت هي- أكثر من فتاة إلا أنه كان دائمًا يتراجع فى اللحظات الأخيرة ويتهرب، ثم يطلب منها ترشيح فتاة أخرى للزواج لرغبته فى الاستقرار، وهكذا تكون حياته عبارة عن "رحلة إنسان" على قوله عن أغنيته المفضلة للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ "قارئة الفنجان"، فكان الإمبراطور والعندليب ولاد كار واحد، داخل القصر المرسوم.

كان الإمبراطور أحمد زكي يخشى على نفسه من المرض، فكان يشعر بذعر شديد، حتى لو بنزلات برد بسيطة، فكانت أعصب لحظات حياته عندما علم بأنه مصاب بالسرطان، حيث كان يعاني من مياه شديدة على الرئة بدأ يشفى منها وارتاح فخفت الأعراض التي كان يعانيها، فخف عبء المرض مع عبء المعرفة، وبعد عودته من فرنسا كانت حالته العامة جيدة فبدأ في تصوير فيلمه الأخير "حليم"، ليعلي ذلك روحه المعنوية ويشغله عن المرض، ثم اكتشف الطبيب الخاص بالإمبراطور أحمد زكي بأنه يعاني سرطان الرئة، ولكن المرض اللعين انتشر داخل كبده سريعًا ثم إلى المخ، ما أدى في آخر أيامه بفقدان جزئي في البصر، بعد أن ضغط الورم على أجزاء من عصب البصر، وجعل مجال الرؤية غير كامل، فكان لا يرى الصورة كاملة عند الحواف، فمن يتحدث معه يجب أن يقف أمامه مباشرة ليراه، وكان يداري الأمر على من حوله، ولم يظهر لهم ذلك، كما كان يصور مشاهده في فيلم حليم مغيب الوعي تمامًا، فكان يقوم بالدور وهو غير مدرك، كما أمر رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك آنذاك بتحضير طيارة خاصة لنقله إلى فرنسا لتلقي العلاج، كما أمر بعلاجه على نفقة الدولة.

اكتسب النمر الأسود أحمد زكي شعبية كبيرة، لدرجة أنه تلقى على مدار ثلاثة أشهر أثناء فترة مرضه حوالي مليون رسالة في مقر إقامته بفندق "رمسيس هيلتون"، وشملت الرسائل خليطاً من الدعوات بالشفاء ووصفات علاج بالطب التقليدي والشعبي وقصائد شعر واطمئنان على صحته وغيرها، وطبقاً للإحصائية التي أجرتها إدارة الفندق في تلك الفترة، فذكرت أنه تم استلام 3250 طرداً من جميع أنحاء العالم، يحمل بعضها "حبة البركة" من اليمن، ومياه زمزم من السعودية، وأعشاباً طبية من الصين والسودان، ونباتات برية للعلاج من موريتانيا، وغذاء ملكات النحل، بالإضافة إلى آلاف المصاحف والسبح والتعويذات، وصرح "منير سامي" مدير عام الفندق بأن الضغط الهائل على البريد الإلكتروني للفندق وخطوطه الهاتفية كان وراء تخصيص خط هاتف وبريد إلكتروني للنمر الأسود أحمد زكي لتلقي الرسائل.

وفي صباح يوم الأحد الموافق 27 مارس من عام 2005، لفظ إمبراطور الفن أحمد زكي أنفاسه الأخيرة داخل غرفته في مستشفى دار الفؤاد بمدينة 6 أكتوبر، عن عمر يناهز الـ 56 عامًا بعد حياة حافلة بالعطاء، وتم تشييع جثمان الإمبراطور أحمد زكي وسط آلاف المواطنين المصريين، يوم الاثنين الموافق 28 مارس، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يتقدمهم كبار رجال الدولة ونجوم الفن، احتشد منذ الصباح الباكر آلاف من محبي الفنان الراحل في ميدان مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتشييع جثمانه، والذي أقيمت فيه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد، وذلك قبل أن يتم نقل جثمانه في مقبرته بمدينة السادس من أكتوبر عند الكيلو ‏56 ، التي أشرف الراحل بنفسه على بنائها‏، وكثفت قوات الأمن المصرية من تواجدها أمام مسجد مصطفى محمود ، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة، ومن أبرز الذين حضروا الصلاة وزير الإعلام ورئيس مجلس الشوري صفوت الشريف، وفاروق حسني وزير الثقافة، ووزير الصحة عوض تاج الدين، كما حضر نجلا رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي، ورجل الأعمال علاء مبارك، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور زكريا عزمي.

وأصر بعض محبي النجم الكبير أحمد زكي على حضور صلاة الجنازة، وهتف جمع غفير من المواطنين قائلين "عايزين نصلي"، وحمل بعضهم لافتات تحمل عبارات وداع للنجم المحبوب.

إلا أنه مع خروج نعش الفقيد ملفوفًا بعلم مصر من المسجد وحمله في سيارة جيب حمراء اللون، فساروا بالآلاف خلف السيارة التي توجهت ناحية شارع البطل أحمد عبد العزيز، ما أدى إلى مزيد من الارتباك في حركة المرور التي كانت قد توقفت بالكامل منذ الصباح في منطقة المهندسين كلها.

وكان من بين نجوم الوسط الفني الذين حضروا لوداع الإمبراطور أحمد زكي والصلاة عليه: يسرا، نور الشريف، حسين فهمي، محمود قابيل، آثار الحكيم، ميرفت أمين، إلهام شاهين، والمخرج العالمي يوسف شاهين، السيد راضي، أحمد آدم، سامي العدل، كما قام بتغطية وقائع الجنازة عدد غفير من ممثلي الصحف والمجلات والمحطات الفضائية، كما حرصت بعض هذه القنوات على نقل وقائع الصلاة والجنازة على الهواء مباشرة.

كما قرر مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية برئاسة يوسف شعبان إطلاق اسم أحمد زكي على أكبر قاعات النقابة ووضع صورته ضمن أشهر الفنانين بالنادي النهري للنقابة، وذلك تكريمًا لإبهار النجم أحمد زكي الجماهير بأدواره الهزلية والرومانسية والمأساوية على المسرح والسينما والتلفاز، حيث قدّم النمر الأسود أحمد زكي على مدار تاريخه الحافل الذي استمر حوالي 35 عامًا من 1969-2005، 64 فيلمًا، و 23 مسلسلًا ما بين تليفزيوني وإذاعي، و 5 مسرحيات، كما سجّل المُقدمة الصوتية لفيلم الحريف، قبل أن يختلف مع مخرجه محمد خان وينسحب، لكن الأخير أبقى عليها بصوته، رغم قيام الزعيم عادل إمام ببطولة الفيلم، كما سجل تعليقًا صوتيًا لصالح إعلان فيلم "مبروك وبلبل" للمخرجة ساندرا نشأت.

حصل صائد الجوائز أحمد زكي على العديد من الجوائز أبرزها جائزة عن فيلم "طائر على الطريق" في مهرجان القاهرة، وجائزة عن فيلم "عيون لا تنام" من جمعية الفيلم، وجائزة عن فيلم "امرأة واحدة لا تكفي" من مهرجان الإسكندرية عام 1989، وجائزة عن فيلم "كابوريا" من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990، وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، وذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت.

بعد رحيل الإمبراطور وصائد الجوائز أحمد زكي الذي لمع بالنمر الأسود، قام عدد من نجوم الوسط الفني بتخليد ذكراه، حيث قدم نجم الجيل تامر حسني أغنية بعنوان أحمد زكي، كما قام النجم تامر عاشور بغناء أغنية للإمبراطور بعنوان "يوم ما غاب أحمد زكي"، وأيضًا قام النجم محمد رمضان باقتباس بعض المشاهد له، كما قام النجم مصطفى شعبان باقتباس مشهد النهاية في مسلسله "مزاج الخير"، على هيئة نهاية مشهد فيلم "المدمن"، كما صدر كتابٌ يحمل عنوان "أحمد زكي وسيمفونية عبده" يتحدث عن تفاصيل مهنته ويتضمن مجموعةً من المقالات التي كتبها نقّاد مختلفون بينهم طارق الشناوي ومحمد الشافعي ووليد سيف، كما قام الوسط الفني بالتعاون مع مستشفى 500500، لعلاج السرطان للأطفال بالمجان في الشيخ زايد، في تسمية غرفة على اسمه تخليدًا لذكرى وفاته فمن المشاركين في هذا الإعلان أحمد حلمي، منى زكي، يسرا، عمرو سعد، هند صبري، شيرين رضا، عبد العزيز مخيون، جميل راتب، محمد نجاتي، محمد لطفي، نجوى إبراهيم، وفاء سالم، هيثم أحمد زكي، فيما جاءت أغنية الإعلان بصوت المطربة شيرين عبد الوهاب.

ومن أشهر أقواله التي خلدت ذكراه للأبد: "مسيرها تروق وتحلى"، "كلهم كدابين وعارفين إنهم كدابين، وعارفين إننا عارفين إنهم كدابين ومع ذلك بيلاقوا اللي يصقفلهم"، "لا إحنا مش صغيرين، إحنا كبار قوي بس مش عارفين نشوف نفسنا"، "الحاجات بتيجي أول ما نبطل ندور عليها أو نستناها، المشكلة بقى هل لما بتيجي هيكون لسه جوانا نفس الشغب اللي كان في الأول؟"، "أنا ماعرفش ايه هو الحب، لكن لو الحب إني أبقي مش شايف حد غيرك قدامي، وإني أبقى عاوزك ليا لوحدي ومافيش حاجة في الدنيا ليها قيمة غيرك انتي، يبقى أكيد أنا بحبك"، "الذكريات اختلطت مع الأحلام مع الأوهام، مع الحقايق وفي الفترة الأخيرة بحلم بكوابيس، وأصحى خايف مش عارف ليه، بقيت حاسس إني محكوم عليا بالوحدة، مش عارف أمسك حاجة بايديا ولا في أرض تحتيا"، "مايهمنيش أموت دلوقتي، مايهمنيش أموت بعد 100 سنة أنا يهمني لما أموت أفضل محافظ على مكانتي"، "كلمة أنا بحبك عقد اللمسة عقد النظرة عقد الوعد بالجواز ده أكبر عقد"، "التمثيل في الحياة هو ده التمثيل، لكن التمثيل في الشاشة هو الصدق".

 

####

 

ليلى علوي في ذكرى رحيل أحمد زكي: "فراقه أثر فينا كلنا"

كتب - أحمد عمرو:

وجهت النجمة ليلى علوي رسالة في ذكرى وفاة إمبراطور الفن أحمد زكي، عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور و الفيديوهات "إنستجرام"، حيث نشرت صورة تجمعها بالنمر الأسود أحمد زكي، و علقت كاتبة: "أحمد زكي من أهم فناني مصر، وتاريخه وأعماله وشخصيته، وأدائه لا يمكن ينساه أبداً أجيال وأجيال، إنسان حنين وعطاء، ومصري جداً الله يرحمه ويحسن إليه، كلنا بنحبه وفراقه أثر فينا كلنا، لكن ذكراه مالية روحنا وإحساسنا وأعماله دايماً بتخلينا نقول الله يرحمه".

يذكر أن الفنانة ليلى علوي تشارك في بطولة فيلم "التاريخ السري لكوثر"، و تدور قصة الفيلم حول الأحداث التي تلت مؤامرة يناير، وتتناول فكرة ضرورة امتلاك المواطن المصري للفكر و الوعي اللازم لاستعاب ما يحدث حوله من أمور مختلفة، و هو بطولة كل

من زينة، إيناس كامل، عبدالرحيم حسن، أحمد حاتم، فراس سعيد، محسن محيي الدين، و من تأليف و إخراج محمد أمين.

 

####

 

إسعاد يونس تحيي الذكرى الـ 14 لوفاة أحمد زكي: وحشتني يا زكاوة

كتبت - مي صادق

نشرت الفنانة إسعاد يونس عبر حسابها الرسمي بموقع الصور والفيديوهات "إنستجرام" صورة تجمعها بالفنان الراحل، لتحيى بها الذكرى الرابعة عشر لرحيل الفنان أحمد زكي.

وعلقت على الصورة قائلة: "وحشتني يا زكاوة، الله يسعدك في جنته".

جدير بالذكر أن الفنان أحمد زكي رحل عن عالمنا في 27 مارس 2005، في مستشفى دار الفؤاد، السادس من أكتوبر، بعد صراع مع المرض اللعين.

الوفد المصرية في

27.03.2019

 
 
 
 
 

بشير الديك يكشف أسرار عن أحمد زكي وكواليس فيلم "الحريف"

مريم الشريف

قال السيناريست بشير الديك، أن الفنان أحمد زكى، كان يعيش الشخصية التى يقدمها بكافة تفاصيلها، مضيفا "قطعية خاصة جدا بره الكاميرا حاجة وأمامها حاجة تانيه، شديد التميز والحرفية والتى تبدو تلقائية وهذه أصعب أنواع الحرفية"

وأشار "الديك" خلال مداخلة هاتفيه فى برنامج "رأى عام" مع الإعلامى عمرو عبد الحميد على قناة TEN، قائلا:"أحمد زكى موهبة ربانية، يتعامل مع الشخصية من الداخل، وتعاونا معا بداية من "النمر الأسود" إلى فيلم "ضد الحكومة.

ولفت إلى أن فيلم "الحريف" كان مكتوب للفنان أحمد زكى، لكن حدث خلاف بينه والمخرج محمد خان فى شكل الشخصية الخارجى" أدى إلى عدم تقديمه العمل، والذى قدمه الفنان عادل امام فيما بعد.

الفجر الفني المصرية في

28.03.2019

 
 
 
 
 

امرأة واحدة لا تكفي.. 4 نساء في حياة أحمد زكي وزوجة واحدة.. صور

القاهرة - هويدا أبوسمك

لا يختلف عليه اثنان، فهو صاحب موهبة فنية كبيرة مكنته من أن يحتل مكانة خاصة في قلوب جمهوره، ويكسر قاعدة النجم الوسيم، ويصل للقلوب، إنه الفنان المصري الراحل أحمد زكي.

زكي هو أستاذ فن التشخيص الذي قدم «البيه البواب» بجدارة، وعندما ظهر في شخصية الوزير صدقه المشاهد، لأنه يخلع عباءته بسهولة ويتقمص الشخصية التي بصددها بيسر فيبرع بشهادة زملائه والنقاد.

النمر الأسود منذ أن ظهر على الشاشة وهو يعرف قدره، ورغم الصعوبات التي تعرض لها، استطاع أن يأخذ نصيب الأسد وحصل على بطولات عدة في السينما، فقدم الشخصيات المركبة، فهو «البرئ، السادات، ناصر 56، الراعي والنساء»، وغيرها.

الحياة الشخصية للفنان أحمد زكي كانت معقدة كثيرا، فكان زكي دائم البحث عن الحب، وعندما ظن أنه وجده مع زوجته الوحيدة الفنانة هالة فؤاد، فقده سريعا، ودبت الخلافات بينهما، ووقع الطلاق.

أحمد زكي اعترف أنه ظلم هالة، وأنه إنسان عصبي جدا، ومن الصعب أن تتواجد امرأة تستطيع أن ترضيه وتشبعه، فهو يحتاج من تنسى أحلامها لتسخر نفسها له، ولذلك أفقده «موده المتقلب» هالة، وندم عليها بعد ذلك.

زكي لم يستطع أن يخرج النساء من حياته إلى الأبد، ورغم حزنه الشديد على رحيل والدة ابنه الوحيد هيثم، وقع قبل ذلك في حب الفنانة نجلاء فتحي، وذلك أثناء عملهما معا في فيلم «سعد اليتيم» عام 1985، ولكن نجلاء رفضت أن يكون بينها وبين أحمد زكي شيء لأنه صديقها وهي تعرف أنه متزوج من الفن.

وأثناء عمل الفنان أحمد زكي مع الفنانة شيرين سيف النصر في فيلم «سواق الهانم»، وقع في حبها، ولكن، وحسبما قالت شيرين، رفضت عائلتها زواجها منه.

أحمد زكي أيضا أحب الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي، وتمنى لو يرتبط بها، ولكن إيمان رفضت فكرة الارتباط، وأكدت لزكي أنه مجرد صديق.

علاقة الفنان أحمد زكي بالفنانة رغدة كانت هي الأخيرة، وتحدثت عنها رغدة طويلا، وأكدت أن أحمد طلب منها الزواج، وكانت هي تحبه، ولكنها أبت أن تتزوج منه وهو مريض، ويعيش أيامه الأخيرة، حتى لا يفسر وقوفها بجواره بطريقة خاطئة.

وفي عام 2005، رحل الفنان أحمد زكي بعد صراع مع السرطان، وظل الجمهور يتذكره على أنه الأفضل، وظل زملائه يشهدون له بأنه صاحب الموهبة الأعظم.

موق "جولولي" في

28.03.2019

 
 
 
 
 

أحمد زكي.. ممثل المهمشين على الشاشة (بروفايل)

14 عاما مرت على رحيل الإمبراطور أحمد زكي، وهو اللقب الذي لازمه منذ مطلع التسعينيات بعد بطولة فيلم «الإمبراطور» للمخرج طارق العريان، اعتبره نقاد «ممثل المهمشين على الشاشة، يطرح أحلامهم وإحباطاتهم في جل أدواره مثل (أنا لا أكذب ولكني أتجمل) و(أحلام هند وكاميليا) و(مستر كاراتية) و(حسن اللول)».

سلك طريقا مغايرة عن كل أبناء جيله، لم ينجرف مع تيار تصدر الأفيش أو تترات الأفلام، أحدث انقلابًا على معيار الوسامة كصك للبطولة بدوره في فيلم «شفيقة ومتولي»، لم يسقط في فخ الحرص على التواجد مهما كانت طبيعة الدور، بل فضل البحث عن الأدوار الصعبة حتى إذا تتطلب الأمر مكوثه فترة طويلة بلا عمل.

مخرجون ينتمون لمدارس سينمائية مختلفة حرصوا على أن يكون «زكي» بطلا لأفلامهم، تعاون مع عاطف سالم في «النمر الأسود»، وصلاح أبوسيف في «البيضة والحجر»، وعلي عبدالخالق في «4 في مهمة رسمية»، فضلا عن تعاونه مع نادر جلال ومحمد خان وعاطف الطيب وداود عبدالسيد وشريف عرفة وعادل أديب.

الدور كان النداهة التي تبحث عنه، لم ينشغل بأجر أو اسم مخرج أو بطلة تقف أمامه، الراحل يوسف شاهين رشحه لبطولة «سكوت هنصور» فوافق مبدئيًا ثم تراجع لأنه كان ينتظر شيئًا آخر، وصدق حدسه ولم يحقق الفيلم النجاح المنشود أمام فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، واستمر الإمبراطور محافظًا على صدارته حتى بعد رحيله.

فنان مصري، مات والده وهو في عامه الأول، وتزوجت والدته بعد رحيل الوالد مباشرة، التصقت به كلمة (يتيم) مبكرًا، وعندما أراد الهرب من اليُتم والوحدة، هرب إلى الفن واكتشف موهبته في التمثيل»، تلك الكلمات يُمكن أنّ تكون مقدمة عاديّة، يوصف بها الفنان المصري الراحل، أحمد زكي، لكن لا توجد كلمات أدق مما وصف بهِ نفسه، وعلى لسانه كمّا جاء في صفحات كتاب: «تعال إلى حيث النكهة، رؤى نقدية في السينما». المزيد

التعايش والتوحد مع الشخصية الفنية ميزة كان يتمتع بها الفنان الراحل أحمد زكي، بتركيزه على أدق التفاصيل والإحساس بالدور الذي يجسده، مهتمًا بطريقة المشي وكيفية التحدث وحتى بنطق كلمة «ألو»، وهو ما أكده زملاؤه والمقربون منه.

في مختلف اللقاءات التليفزيونية التي ظهر فيها «زكي» يؤكد أنه كان يدرس الشخصية بتعمق شديد، حتى إن تفاصيلها تصل إلى «جهازه العصبي» ليكون صادقًا في تمثيله أمام المشاهد.المزيد

في عام 1990 قررت الفنانة الراحلة هالة فؤاد ارتداء الحجاب واعتزال التمثيل وتتفرغ لحياتها الزوجية ولعبادة الله، وبعد الاعتزال بفترة قصيرة تم تشخيص حالتها بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة.

تم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاودها المرض مرة أخرى وبشراسة، فواجهت المرض بشجاعة وإيمان غير مسبوق وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى أثناء مكوثها في المستشفى.المزيد

في أوائل نوفمبر 1974، عُرض فيلم «أبناء الصمت»، بطولة جماعيّة، تُجسد لحظات حماسية من تاريخ الوطن، شارك في الفيلم عدة ممثلين، كان من ضمنهم الممثل الصاعد، أحمد زكي، الذي كان لا يزال طالبًا آنذاك، يسير داخل «اللوكيشن» خائفًا من عمالقة المُشاركين حوله.المزيد

قال الفنان هيثم أحمد زكي إنه عندما يضع في جملة مع اسم والده يصيبه القلق، مشيرًا إلى أن مقارنته بوالده ظلم كبير أن يضع ممثل شاب مع تاريخ كبير بهذا الحجم.المزيد

اخلاء مسئولية: مضمون هذا الخبر تم نقله بواسطة تقنية محرك بحث الاخبار، وهو تم نشره بواسطة موقع (المصري اليوم) ولا يعبر عن وجهة نظر اخبار مصر وانما تم نقله بمحتواه كما هو من رابطه الأصلي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر، وتم ازالة كل الروابط الخارجية من الموضوع “اخبار مصر: أحمد زكي.. ممثل المهمشين على الشاشة (بروفايل)” والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

 

####

 

في ذكرى وفاته.. كيف تحدَّث أحمد زكي عن أسرار حياته؟

فنان مصري، مات والده وهو في عامه الأول، وتزوجت والدته بعد رحيل الوالد مباشرة، التصقت به كلمة (يتيم) مبكرًا، وعندما أراد الهرب من اليُتم والوحدة، هرب إلى الفن واكتشف موهبته في التمثيل»، تلك الكلمات يُمكن أنّ تكون مقدمة عاديّة، يوصف بها الفنان المصري الراحل، أحمد زكي، لكن لا توجد كلمات أدق مما وصف بهِ نفسه، وعلى لسانه كمّا جاء في صفحات كتاب: «تعال إلى حيث النكهة، رؤى نقدية في السينما».

في سنوات عمره الأولى، عندما كان أحمد زكي طالبًا في مدرسة الزقازيق الثانوية، كان منطويًا جدًا، يراقب العالم من ركن منزو، كما يقول: «كنت أراقب العالم وتراكمت في داخلي الأحاسيس وشعرت بحاجة لكي أصرخ، لكي أخرج ما في داخلي. وكان التمثيل هو المنفذ، ففي داخلي دوامات من القلق لاتزال تلاحقني، فأصبح المسرح بيتي، رأيت الناس تهتم بي وتحيطني بالحب، فقررت أن هذا هو مجالي الطبيعي».

قال أحمد زكي عن بدايات حياته: «جئت إلى القاهرة وأنا في العشرين، المعهد، الطموح والمعاناة والوسط الفني وصعوبة التجانس معه، عندما تكون قد قضيت حياتك في الزقازيق مع أناس بسطاء بلا عقد عظمة ولا هستيريا شهرة».

وأضاف: «وفجأة، يوم عيد ميلادي الثلاثين، نظرت إلى السنين التي مرت وقلت (أنا سرقت، نشلوا مني عشر سنين) عندما يكبر الواحد يتيمًا تختلط الأشياء في نفسه.. الابتسامة بالحزن والحزن بالضحك والضحك بالدموع، أنا إنسان سريع البكاء، لا أبتسم، لا أمزح».

وعن روتين أيامه التي كانت تمُر ببطء، قال: «كنت آخذ كتاب ليلة القدر لمصطفى أمين، أقرأ فيه وأبكي، أدخل إلى السينما وأجلس لأشاهد ميلودراما درجة ثالثة فأجد دموعي تسيل وأبكي، عندما أخرج من العرض وآخذ في تحليل الفيلم، قد أجده سخيفاً وأضحك من نفسي، لكني أمام المآسي أبكي بشكل غير طبيعي، أو ربما هذا هو الطبيعي، ومن لا يبكي هو في النهاية إنسان يحبس أحاسيسه ويكبتها».

وأردف: «المثقفون يستعملون كلمة اكتئاب، ربما أنا مكتئب، أعتقد أنني شديد التشاؤم شديد التفاؤل. أنزل إلى أعماق اليأس، وتحت أعثر على أشعة ساطعة للأمل، لدي صديق، عالم نفساني، ساعدني كثيراً في السنوات الأخيرة، ويؤكد أن هذا كله يعود إلى الطفولة اليتيمة، أيام كان هناك ولد يود أن يحنو عليه أحد ويسأله ما بك».

وعن سنوات عُمره المبكرة، كان يعيش أحمد زكي كأنه في العشرين، كما يصف: «وفي العشرين، شعرت بأنني في الأربعين، عشت دائمًا أكبر من سني، وفجأة يوم عيد ميلادي الثلاثين، أدركت أن طفولتي وشبابي نشلا، كانت حياتي ميلودراما من أفلام حسن الإمام».

كان سبب الحُزن في حياة أحمد زكي أصيلاً وكأنه ولد معه، كما يقول: «توفى والدي في السنة الأولى، ولم يكن في الدنيا سوى هو وأنا، تركني ومات، أمي كانت فلاحة صبية، لا يجوز أن تظل عزباء، فزوجوها وعاشت مع زوجها، وكبرت أنا في بيوت العائلة، بلا أخوة».

وأضاف متذكرًا سنوات حُزنه البعيدة: «رأيت أمي للمرة الأولى وأنا في السابعة، ذات يوم جاءت إلى البيت إمرأة حزينة جداً، ورأيتها تنظر لي بعينين حزينتين، ثم قبلتني دون أن تتكلم ورحلت، شعرت باحتواء غريب، هذه النظرة إلى الآن تصحبني، في السابعة من عمري أدركت أنني لا أعرف كلمة أب وأم، وإلى اليوم عندما تمر في حوار مسلسل أو فيلم كلمة بابا أو ماما، أشعر بحرج ويستعصي عليّ نطق الكلمة».

وبعد فترة، اشترك أحمد زكي في مهرجان المدارس الثانوية ونال جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية، حينها سمع أكثر من شخص يهمس، قائلاً: «الولد ده إذا أتى القاهرة، يمكنه الدخول إلى معهد التمثيل».

كانت القاهرة بالنسبة للفتى الأسمر مثل الحجاز، في الناحية الأخرى من العالم، السنوات الأولى في العاصمة، كانت سنوات صعبة ومثيرة في الوقت ذاته، حسبما وصفها بـ«من يوم ما أتيت إلى القاهرة أعتبر أنني أجدت مرتين.. في امتحان الدخول إلى المعهد ويوم التخرج».

ويواصل أحمد زكي، قائلاً: «ثلاثة أرباع طاقتي كانت تهدر في تفكيري بكيف أتعامل مع الناس، والربع الباقي للفن، أصعب من العمل على الخشبة الساعات التي تقضيها في الكواليس، كم من مرة شعرت بأنني مقهور، صغير، معقد بعدم تمكني من التفاهم مع الناس».

وأضاف: «وسط غريب، الوسط الفني المصري، مشحون بالكثير من النفاق والخوف والقلق، أشاهد الناس تسلم على بعضها بحرارة، وأول ما يدير أحدهم ظهره تنهال عليه الشتائم ويقذف بالنميمة، مع الوقت والتجارب، أدركت أن الناس في النهاية ليست بيضاء وسوداء، إنما هناك المخطط والمنقط والمرقط والأخضر والأحمر والأصفر، أشكال وألوان».

وصف أحمد زكي نفسه قائلاً: «أنا لا أجيد الفلسفة ولا العلوم العويصة، أنا رجل بسيط جداً لديه أحاسيس يريد التعبير عنها، لست رجل مذهب سياسي ولا غيره، أنا إنسان ممثل يبحث عن وسائل للتعبير عن الإنسان».

وأضاف: «الإنسان في هذا العصر يعيش وسط عواصف من الماديات الجنونية، والسينما في بلادنا تظل تتطرق إليه بسطحية، هدفي هو ابن آدم، تشريحه، السير وراءه، ملاحقته، الكشف عما وراء الكلمات، ما هو خلف الحوار المباشر، الإنسان ومتناقضاته، أي إنسان، إذا حلل بعمق يشبهني ويشبهك ويشبه غيرنا.. المعاناة هي واحدة.. الطبقات والثقافات عناصر مهمة، لكن الجوهر واحد».

وعن الشخصيات التي جسدّها، قال: «الشخصيات التي أديتها في السينما حزينة، ظريفة، محبطة، حالمة، متأملة.. تعاطفت مع كل الأدوار، غير أنني أعتز بشخصية إسماعيل في فيلم (عيون لا تنام)، فيها أربع نقلات في الإحساس، في البداية الولد عدواني جداً كريه جداً، وساعة ما يشعر بالحب يصبح طفلاً».

وتابع: «في عيون لاتنام جملة أتعبتني جدًا، جعلتني أحوم في الديكور وأحرق علبة سجائر بأكملها، مديحة كامل تسأل: (إنت بتحبني يا إسماعيل؟ فكيف يجيب هذا الولد الميكانيكي الذي يجهل معنى الحب، وأي شيء عنه؟ يجيبها: أنا ما عرفش إيه هو الحب، لكن إذا كان الحب هو إني أكون عايز أشوفك بإستمرار، ولما بشوفك ما يبقاش فيه غيرك في الدنيا، وعايزك ليّا أنا بس.. يبقى بحبك».

وعبّر عن المعضلة في ذلك، قائلاً: «سطران ورحت أدور حول الديكور خمس مرات لحظة يبوح ابن آدم بحبه، لحظة نقية جداً، لابد أن تطلع من القلب، إذا لم تكن من القلب فلن تصل. واحد ميكانيكي يعبر عن الحب، ليس توفيق الحكيم وليس طالباً في الجامعة، وإنما ميكانيكي يعيش لحظة حب، هذه اللحظة أصعب لقطة في الفيلم».

اخلاء مسئولية: مضمون هذا الخبر تم نقله بواسطة تقنية محرك بحث الاخبار، وهو تم نشره بواسطة موقع (المصري اليوم) ولا يعبر عن وجهة نظر اخبار مصر وانما تم نقله بمحتواه كما هو من رابطه الأصلي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر، وتم ازالة كل الروابط الخارجية من الموضوع “اخبار مصر: في ذكرى وفاته.. كيف تحدَّث أحمد زكي عن أسرار حياته؟” والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

موقع "أخبار مصر" في

20.03.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004