كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

أحمد زكي: أتابع مرضي بصفتي طبيبا

القاهرة - منى مدكور

عن رحيل الإمبراطور

أحمد زكي

   
 
 
 
 

·          اقضي معظم الوقت  في متابعة معركة جسدي مع هذه الخلايا النشطة وأسجل بنفسي تفاصيل المعركة بالورقة والقلم 

·          فتاة أرسلت لي إقرارا يفيد أنها وبكامل قواها العقلية على استعداد تام للتبرع لي بإحدى رئتيها لي حتى أشفى 

·           أتمنى أن امثل وامثل حتى الموت فأنا لا اعرف أن اعيش بدون عمل  

وسط دعوات محبيه وتعلق قلوب جماهيره متمنية له الشفاء العاجل يرقد النجم العربي أحمد زكي في إحدى المستشفيات التخصصية بالقاهرة بعد اكتشاف إصابته بمرض سرطان الرئة، فما هي آخر تطورات المرض؟ وبماذا أدلى أحمد زكي في حواره مع  العربية.نت" من فوق سريره؟ كيف يقضي يومه، وكيف استقبل نجله الوحيد خبر مرضه؟ ماذا قال له الرئيس مبارك في مكالمته الهاتفية معه؟ كل ذلك في التحقيق التالي.

كان اكتشاف أحمد زكي لحقيقة المرض مفاجأة بكل المقاييس وبالصدفة البحتة أيضا ففي البداية عانى أحمد من نزلة برد مستمرة دون توقف لمدة أسبوعين متواصلين، واعتمد في هذه الفترة على المسكنات التي كان يأخذها ليستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيد عن الألم المتواصل، ولكن الألم لم ينتهي، ولم يتوقف بالمسكنات فطلب منه طبيبه الخاص د. حسن البنا الانتقال للمستشفى لإجراء بعض التحاليل.

وهناك كانت المفاجأة وهي وجود حوالي 8 لترات من المياه المتجمعة على الرئة فتم إجراء عميلة بذل لها وبمجرد ظهور نتائج التحاليل الطبية  تم إنهاء إجراءات سفر الفنان أحمد زكي لفرنسا وهناك عرف الحقيقة التي تقبلها بإيمان شديد وتقبل لقضاء الله وقدره.

عنيدٌ يكره المستشفيات

يعد احمد زكي  من الشخصيات العنيدة التي لا تحب جو المستشفيات ولايحب أن يشغل الناس بمشاكله الخاصة لذلك لم يكن من السهل أبدا إقناعه بالسفر للعلاج أوحتى دخوله للمستشفى في البداية!

يقول طبيبه الخاص د. حسن البنا إن إقناع أحمد زكي بالأمر كان غاية في الصعوبة فمن الصعب أن يقنعه أحد بغير ما في ذهنه، غير أن مكالمة الرئيس المصري محمد حسني مبارك كانت بمثابة حجر الزاوية في امتثال أحمد زكي لأوامر الأطباء بلا عناد حقيقي، فبعد أن اطمئن الرئيس مبارك على صحة احمد طلب منه أن يستمع لكلام الأطباء ونصائحهم حتى يمن الله عليه بالشفاء.

وقد أكد  بطل "ناصر 56، وأيام السادات" لطبيبه أن هذه المكالمة أشعرته لأول مرة في حياته أن هناك من يهتم بأمره وانه مسؤول من أحد بعدما كان طوال عمره مسؤول عن عائلة منوها إلى أن هذه المكالمة أشعرته بقيمته كثيرا ورفعت من معنوياته في مواجهة المرض

آلامي ليست لي ملكي!!

لم يكن في الإمكان إجراء حوار مباشر مع الفنان الكبير احمد زكي وجها لوجه خاصة عقب إعلان  الأطباء لمروره بمرحلة حرجة اثر تعرضه لضعف شديد في جهاز المناعة  كأثر جانبي لتلقيه العلاج الكيماوي والذي  يعمل على إضعاف الجهاز المناعي بشكل كبير.

وعلى الهاتف جاءنا صوت النجم الأسمر بعد أن وافق على إجراء حوار هاتفي مع "العربية.نت" فقط رغم تعليمات الأطباء له بعدم بذل أي مجهود حتى وان كانت مكالمة هاتفية.

·         كيف هي حالتك الصحية الآن؟؟

الحمد لله أعاني من بعض المشاكل الصحية مع جهاز المناعة ولكن الأطباء يتولون الأمر باهتمام.

·         هل ضايقك نشر وسائل الإعلام عن حالتك المرضية؟

لا أعتبر آلامي ملكا لي وحدي وتعودت في حالات مرضي السابقة أن أعالج نفسي في هدوء وصمت، ولكن هذه المرة لم أتمكن من ذلك، وأشعر من حولي أنه لا بد من مساعدتي بحب الناس ودعواتهم لي بالشفاء. ‏ 

مكالمات من الرئيسين المصري والسوري

·         من زارك في المستشفى ولم تتوقع زيارته بالمرة؟

قبل الزيارات هناك مكالمة هاتفية هامة جدا جاءتني من الرئيس محمد حسني مبارك للشد من أزري في محنتي وبصراحة لم أتوقعها، فهو رجل مسؤول وعلى عاتقه الكثير من المهام، فكونه أن يخصص لي بعض الوقت لمحادثتي فهذا كان أمر كبير جدا بالنسبة لي وقد اثر في حالتي المعنوية بشكل كبير وجعلني أشعر أنني ذو قيمة فعلا، كما جاءتني مكالمة من الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا للاطمئنان عليٌ وهذا أمر عظيم أيضا لي.

أما عن زملائي  الفنانين فكل من زارني في المستشفى كانت زيارته لي واهتمامه بي مفاجأة ولا أريد أن أنسى أحدا ولا أستطيع أن أصف لك مدى تقديري للجميع وخجلي من انزعاجهم بحالتي الصحية، أما عن زملاء المهنة فكلهم أحاطوني بأصدق معاني الحب فقد جاء إلى باريس للاطمئنان عليّ رغدة ومحمد هنيدي نبيل الحلفاوي  صفية العمري.

وجاء لزيارتي في المستشفى بالقاهرة العديد من الفنانين على سبيل المثال لا الحصر فاتن حمامة عادل إمام نور الشريف يسرا ليلى علوي صلاح السعدني الهام شاهين منى زكي عزت العلايلي احمد السقا فاروق الفيشاوي.  لكنني لم استطع مقابلتهم بسبب أوامر الأطباء، أما  عن أصدقائي المقربون فلن أنسى لهم أبدا ما فعلوه لمساعدتي على مقاومة المرض.

ورغم آلامي إلا أنني سعيد لأنني اكتشفت أني جمعت في سنوات عمري ثروة طائلة هي حب الناس وأدعو الله أن يمنحني القدرة على رد جميل كل من ساندوني ومبادلة كل هذا الحب بالحب.

·         كيف تقضي يومك خاصة انك تكره جو المستشفيات؟؟‏

أنا  بطبيعيتي شخصية قلقة وعندي شغف بمعرفة تفاصيل الأشياء من حولي في بداية الأمر لم يرغب الأطباء أن يطلعوني على ما يدور داخل جسدي، ولكن بعد أن لاحظوا حرصي الشديد على معرفة كل شيء بدؤوا التعامل معي وكأنني طبيب يتابع حالة شخص آخر اسمه  احمد زكي معهم ولذلك اقضي معظم الوقت في متابعة معركة جسدي مع هذه الخلايا النشطة.

وأسجل بنفسي تفاصيل المعركة بالورقة والقلم درجة حرارتي مستوى المناعة الضغط معدل الهيموجلوبين والكريات البيضاء في الدم فهذه الأشياء كلها بعد كل جرعة دواء كيماوي تتعرض لمتغيرات وتحتاج إلى بعض الوقت لتعود إلى طبيعتها، وبعيدا عن متابعة معركة جسدي مع المرض ففي الأيام العادية استيقظ مبكرا في حوالي السادسة صباحا واخرج من غرفتي إلى حديقة المستشفى وأمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة حتى أحافظ على وزني، ثم أعود لغرفتي وامتثل لأوامر الأطباء.

و في أيام الراحة التي لا يوجد بها علاج كيماوي اخرج من المستشفى مع بعض الأصدقاء المقربين لتغيير جو المستشفى ورائحته المعروفة، فمرة تناولت طعام الغداء مع واحد من اقرب الشخصيات لقلبي وهو الكاتب الصحفي عادل حمودة في أحد المطاعم في أحد الفنادق القريبة من المستشفى عند سفح الهرم.

كما اقضي وقتا كبيرا في قراءة الكم الهائل من الرسائل التي تصلني يوميا على المستشفى من المعجبين والمعجبات الذين يشدون من أزري مع أنني لا اعرفهم  ومع كلماتهم الصادقة وهم يتمنون لي الشفاء لا أستطيع أن امنع نفسي من الدموع أحيانا فهذا الرصيد الهائل من الحب لم اعرف مقداره إلا في محنتي هذه

فتاة تتبرع برئتها!!

·         ما اكثر الرسائل التي هزت مشاعرك؟؟

ثمة رسالة لا أستطيع أن انساها وهي لفتاة أرسلت لي إقرارا يفيد أنها وبكامل قواها العقلية على استعداد تام للتبرع لي بإحدى رئتيها لي حتى أشفى

·         وماذا عن علاقتك بأقرب الناس إليك ابنك الوحيد "هيثم" ؟

لقد اكتشفت قوته وصلابته الحقيقة مع ظروف المرض، لقد اثبت لي أنني انجبت رجلا شديد الصلابة والقوة مع اشد المواقف صعوبة، نعم لقد نضج كثيرا وأتمنى أن أحقق له أمنية خاصة وهي أن نعيش أنا وهو في بيت واحد بعد شفائي بإذن الله، فقد عشت بعيدا عنه فترة طويلة لظروف عملي، فهو كان يعيش مع جدته لوالدته الفنانة الراحلة ( هالة فؤاد) وذلك بسبب حياة التنقل التي أعيشها فمع الفن ليلي نهار ونهاري ليل، لذلك كنت أقيم في أحد الفنادق منذ زمن طويل وهذا ما لم اكن أريده  لابني أن يعانيه معي. أما الآن فقد اختلفت الظروف ولقد طلبها مني هيثم بصراحة وسأعمل على تحقيقها عند شفائي إن شاء الله.

عبد الحليم ونقيب العذاب

·         هل صحيح انك تكتب مذكراتك الشخصية ؟؟؟

ما أكتبه ليس مذكرات بالمعنى المتعارف عليه، ولكن أنا أكتب ما يدور حولي وما أمر به وأسجل مشاعري، فالكتابة تفرغ ما في داخل الإنسان من شحنات ألم وقلق وتوتر وهو شيء يساعدني كثيرا على تخطي حاجز القلق و إضاعة الوقت أيضا.

·     أعمال كثيرة كانت تنتظرك "حليم – المشير و الرئيس من ضهر راجل – نقيب العذاب" هل تقرأ بعض السينايورهات بالفعل في المستشفى؟ ‏

أتمنى أن امثل وامثل حتى الموت فأنا لا اعرف أن اعيش بدون عمل أنني تواق بالفعل لأن ابدأ في تصوير فيلم  "حليم" وهو عن حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فهو حلمي منذ ثلاث سنوات مضت وتحديدا عقب فيلم  "أيام السادات"، وعندما تسمح لي ظروفي الصحية اقرأ بعض الصفحات من السيناريو الخاص بالفيلم الذي صممت أن يكون معي في المستشفى وهو من تأليف الكاتب محفوظ عبد الرحمن  وسيخرجه مجدي احمد علي وسيكون من إنتاج عماد الدين أديب  بمشاركة التلفزيون المصري أنني لا استهين بالمرض، لكنني أعطي لنفسي أملا كبيرا، فبدون الأمل لا يحيا الإنسان.

فيلم عن الرئيس مبارك

·         وماذا عن فيلم الضربة الجوية؟

كنت قد صرحت قبل إصابتي بالمرض انني اعد لتمثيل دور الرئيس المصري محمد حسني مبارك في ثالث فيلم تاريخي يدور حول حياة زعماء مصر والأحداث التاريخية الهامة في عصورهم بعد فيلمي "ناصر 56" و"السادات"، و يتناول (الضربة الجوية) المعارك التي قادها سلاح الجو المصري بقيادة الرئيس مبارك.

واحلم بالفعل  بتقديم هذا الفيلم لأنني كمواطن مصري وعربي لدي توق شديد لمعرفة كيف تعرض الطيران المصري للضرب علي الأرض في 1967؟، وكيف استطاع في فترة قصيرة أن يعيد الوقوف على قدميه ويسترد عافيته وكيف استطاع طيارونا من تحقيق انتصارات باهرة بقيادة الرئيس مبارك الذي قاد الضربة الجوية الأولى في السادس من تشرين أول (أكتوبر)، والتي أصابت العدو بالشلل ومهدت لنصر أكتوبر.

وقد كنت أتمنى  قبل المرض أن يستطيع الرئيس مبارك وسط همومه ومشاغله أن يسمح لنا ببعض الوقت لنعرف وجهة نظره كقائد للطيران في أكتوبر.. ويوضح لنا كيف استطاعت الضربة الجوية أن تعزف لنا سيمفونية النصر في رمضان  1973

 إن فيلم الضربة الجوية مشروع سينمائي عالمي ضخم كان سيتناول دور الرئيس حسني مبارك في انتصار أكتوبر 1973 وكيف حسمت القوات الجوية المعركة منذ اللحظة الأولى، والعمل كان سينتجه  معي كل من  وزارتي الدفاع والأعلام و كان بالفعل يجري التحضير له وكنت سأسافر بعد انتهاء إعداد السيناريو للاتفاق مع مخرج عالمي لإخراج المعارك الحربية، لكن محنة المرض أجلت كل المشاريع  والحمد لله على كل شيء وأنا الآن في انتظار رحمته ليمن عليٌ بالشفاء.

·         رغبة تتمناها من جمهورك العربي في كل مكان؟

أتمنى أن يدعو لي بالشفاء حتى أستطيع أن أمتعهم بأعمال جديدة كرد جزء صغير من جميلهم علي بالتفافهم حولي في محنتي بكل هذا الحب والعطاء و الوفاء، كما اطلب منهم أن يعذروني إذا لم استطع الرد على مكالماتهم التي احاطتني بكل الحب في المستشفى أو حتى استقبالهم فتلك هي أوامر الأطباء.

العربية نت في

06.06.2004

 
 

العندليب يعود إلي الحياة في سبتمبر

أحمد زكي يسلم وجهه لخبير ماكياج فرنسي

وجه جديد لدور سعاد حسني وكبار النجوم ضيوف شرف

متابعة: أسامة صفار

اقتربت اللحظة التي طالما حلم بها النجم الاسمر أحمد زكي وعاش من أجلها يعانق بخياله صورة العندليب وطيفه الذي طالما طالبه بفيلم يحكي أسطورته، فها هو يعيش نهاره ومساءه معانقا صور العندليب قارئا لكل لحظة من حياته ليبدأ العد التنازلي فتدور الكاميرا لتصوير الفيلم في سبتمبر القادم.

وقد عاش أحمد زكي الاسبوع الماضي بين جلسات عمل متواصلة مع الكاتب محفوظ عبدالرحمن والمخرج مجدي أحمد علي بل واستقدم واحد من أهم خبراء الماكياج في فرنسا ليحدد خطة تحويل وجه الفتي الاسمر الي وجه العندليب الاسمر.

فيلم 'العندليب' الذي خاض أحمد زكي من أجله أكثر من حقل أشواك، وكان ­ بسببه ­ طرفا في أكثر من معركة بدأت بشراء بعض الشركات لحقوق ظهور شخصية عبدالحليم حافظ في وسائل الاعلام المختلفة سواء تليفزيون أو اذاعة أو سينما من الاسرة مقابل مليون ونصف المليون جنيه.وكان السيناريست محفوظ عبدالرحمن طرفا في المعركة حيث اطلقت باتجاهه تصريحات نارية تؤكد أن أحدا لن يجرؤ علي الكتابة عن عبدالحليم دون استئذان الاسرة، وهو ما دفع عبدالرحمن في حينها الي التهديد بإحراق ماكتبه وصرف النظر عن المشروع تماما.

وجاءت الازمة الصحية التي اصيب بها الفنان أحمد زكي ليتضاءل الامل في ظهور الفيلم الي النور، لكن زكي خرج من أزمته اكثر حماسا ورغبة في العمل، وتجاوز كل العوائق القانونية، وتأكد للجميع أنه الاكثر رغبة وصدقا وحماسا للمشروع وهو ما جعل المعارك التي قام البعض بشنها تخف حدتها، وتحسنت صحة النجم الاسمر، فكان أن دعا فريق الفيلم الذي اختاره بشكل مبدئي وهم مجدي أحمد علي ومحفوظ عبدالرحمن وعادل أديب ممثل الشركة المنتجة وحسين القلا القائم علي تنفيذ الانتاج لبدء جلسات العمل.

وتم بالفعل استدعاء أحد أهم خبراء الماكياج في أوروبا وهو الفرنسي 'دومينيك' الي مصر وأجره يتجاوز 2500 يورو أسبوعيا.

وشاهد الخبير الفرنسي عددا من الصور يتجاوز الالف وخمسمائة، وتضمنت وقائع جلسة العمل الاولي تعارفا بين أحمد زكي والخبير الفرنسي الذي بدأ عمله فورا فقام بأخذ مقاسات لكل ملامح وجه أحمد زكي وتفاصيله الدقيقة حتي أنه كان قد جاء ببعض الباروكات معه الا أنه بعد أخذ المقاسات ومشاهدة الصور قرر استبعادها ثم لاحظ الفارق بين أنف العندليب وأنف أحمد زكي وقرر ادخال تعديلات بالماكياج عليها كما قرر ادخال بعض التعديلات علي حواجب النجم الاسمر.

وفي جلستي العمل التاليتين بدأ الخبير الفرنسي دومينيك في اجراء تجارب علي لون بشرة أحمد زكي في محاولة للوصول بها الي درجة اللون التي كانت عليها بشرة العندليب الاسمر.

وقبل عودته الي فرنسا وضع دومينيك خطة العمل الخاصة بشكل أحمد زكي حين يتحول الي شخصية العندليب في مراحل عمره المختلفة وطلب من النجم الكبير أن يقلل من وزنه علي أن يعود في أول سبتمبر المقبل لاجراء تجربة كاملة بالماكياج.

ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم في 15 سبتمبر أي بعد تجربة الماكياج بأسبوعين خاصة بعد قيام الشركة المنتجة بشراء حقوق الاغاني والاغاني المصورة المطلوبة بالفيلم، كما تم جمع كم هائل من المعلومات والصور للاستعانة بها ويقوم أحمد زكي والمخرج مجدي أحمد علي بعقد جلسة عمل هذا الاسبوع لترشيح باقي أبطال العمل.


الأبطال والنجوم

وكان المخرج مجدي أحمد علي قد شارك في جميع جلسات العمل التي عقدت كما بدأ الاعداد مبكرا جدا منذ تم الاتفاق علي الفيلم يقول مجدي أحمد علي:

بدأنا الاعداد للفيلم منذ فترة أثناء علاج أحمد زكي ونحن حاليا في مراحل الحسم للسيناريو النهائي والتحضير حاليا لشخصية أحمد زكي كما سيتم اعداد الملابس والذي تقوم به ناهد نصر الله.

ويضيف مجدي أحمد علي قائلا: أنا شخصيا مازلت في حالة رعب من فيلم العندليب لانه أصعب شخصية يمكن أن يقدمها أي مصري لأنه ­ أي عبدالحليم ­ يملك صورة في وجدان كل مصري وعربي وفي نفس الوقت كل شخص يحبه علي طريقته الخاصة.

وينتقل مجدي الي الحديث عن بطل الفيلم قائلا: أحمد زكي في صحة جيدة جدا واذكر انني في يوم الجمعة الماضي جلسنا عقب الصلاة وحتي فجر اليوم التالي وشعرنا جميعا بالتعب ولم يتعب هو مما يؤكد حماسه الشديد للعمل.

ويتحدث مجدي أحمد علي عن ترشيحات أبطال الفيلم قائلا: لم نقم حتي الآن بترشيح أي بطل لكني اتمني أن ننفذ فكرة ملخصها أن يساهم كل نجم من كبار النجوم في مصر في هذا الفيلم من خلال قيامه بأدوار صغيرة في حجمها لكنها عظيمة في قيمتها مثل أدوار عبدالوهاب وصلاح جاهين والموجي وكمال الطويل وستكون هذه اللمسة رائعة للوقوف مع نجم محبوب هو أحمد زكي ومطرب يعشقه الشعب العربي كله هو عبدالحليم حافظ.

أما أدوار كل من سعاد حسني والحبيبة المجهولة في حياة عبدالحليم والواردة باسم ليلي في السيناريو فأتصور انها يجب أن تكون لوجوه جديدة لم يشاهدها أحمد من قبل علي الشاشة في أدوار أخري.

ويعلق مجدي أحمد علي علي الاجراءات القانونية في الفيلم قائلا: نحن سألنا رجال القانون واتخذنا قرارا بأن يكون علاج كل مشكلة علي حدة فليس من المعقول أن يكون هناك شخص واحد مسئولا عن حياة العندليب خاصة أن السيناريست محفوظ عبدالرحمن لم يعتمد علي نص محدد لكتاب ولكنه اعتمد علي المجلات والصحف أما حقوق الاداء العلني للأغاني فقد عالجتها الشركة المنتجة بشكل قانوني.

اجتهاد

السيناريست محفوظ عبدالرحمن أكد أن أي سيناريو كتب منذ عامين من الوارد أن يعاد النظر فيه وأضاف قائلا: عقدنا جلسة لاعادة النظر في بعض اجزاء السيناريو وتمت اضافة أشياء أخري وهذا طبيعي خاصة أن المعلومات عن عبدالحليم حافظ كثيرة جدا بينما الفيلم يستغرق ساعتين فقط.

ويضيف محفوظ عبدالرحمن: حضر الاسبوع الماضي خبير الماكياج الفرنسي 'دومينيك' وقام بعمل خطة لملامح شخصية العندليب والتعديلات التي سيتم ادخالها علي وجه أحمد زكي خلال المراحل الثلاث لشخصية عبدالحليم وتم تقسيمها لمرحلة مبكرة وأخري متوسطة ثم متأخرة، ولكن هذا لا يعني أن كل مرحلة ستكون ثابتة بل سيتم التعديل في التفاصيل فعبدالحليم كان شكله يتغير كثيرا، وقد شاهد الماكيير أكثر من 1500 صورة ثم قام بتحديد خطته في العمل علي هذا الاساس.

وعن الاضافات علي السيناريو يقول: مجرد اضافات بسيطة لا يوجد شيء رئيسي لكن هناك محاولة للوصول الي القمة في كل شيء وعلي كل المستويات فهناك اجتهاد شديد وتجميع لكل أعمال عبدالحليم حافظ وحتي تفاصيل حياته من خلال صور جلساته الخاصة فنحن نسعي لفيلم صادق وحقيقي بنسبة 100 % والجمهور لن يقبله الا بهذا الشكل، والامر هنا لا يقتصر علي شخصية العندليب التي يعرفها الجمهور تماما ولكنه ينطبق علي كل عمل فني فالصدق شرط أساسي والنجاح والمشاهد حين يشعر بالصدق من اللحظة الاولي في الفيلم حتي لو كان غير مثقف فان الرسالة سوف تصل إلي وجدانه.

ويعود محفوظ عبدالرحمن الي تفاصيل العمل قائلا: هناك متخصصة في الملابس بدأت عملها بالفعل منذ أسبوعين، وقد حضرت جلسة السيناريو وجلسة ماكياج واحدة واعتذرت عن الثانية بسبب ارهاقي.

والحقيقة أن أسلوب العمل في هذا الفيلم مبهر لاقصي حد ورغم انني لا احب الحكم علي أي عمل قبل تنفيذه لكني أشعر من طريقة التنفيذ أن هناك بداية حقيقية تتشكل لتغيير نوعي في الاعمال التاريخية ورغم اجتهادي في الاعمال التاريخية التي قدمتها من قبل الا ان هناك خصوصية شديدة في هذا العمل.

وحول حضور الاطباء لجلسات العمل يقول محفوظ عبدالرحمن: لست من أنصار اخفاء الحقائق أو التمويه أو الكذب، لذلك اعترف اننا في جلسة العمل كنا نجلس ومعنا أطباء أحمد زكي ولم يكن بينهم من يبدي تحفظا علي أن يعمل الفنان الكبير وأذكر أن التحفظ الوحيد الذي طلبوه هو الاطلاع علي برنامج العمل من حيث الاماكن التي سيتم التصوير فيها والوقت الذي سيعمل خلاله.

وأذكر في تلك الجلسة أن أحمد زكي تحدث لأربع ساعات متواصلة وهو جهد يساوي ضعف ما سوف يبذله في الفيلم الذي يستغرق ساعتين فقط.

وشخصيا أنا اعتقد أنه من الناحية الصحية قادر علي العمل بنسبة 100 % تحت ملاحظة الاطباء. وعن الابطال الذين تخيل محفوظ عبدالرحمن أنهم سيقفون أمام أحمد زكي في الفيلم يقول: أنا لا اتخيل الابطال في عملي وسوف اعترف بسر خاص بفيلم العندليب بالتحديد وهو شيء يحدث لأول مرة في كتابتي فما أراه من اجتهاد لأحمد زكي جعلني أحاول أن انتقي من حياة العندليب الفترات التي يمكن أن يكون الجهد التقني والماكياج أكثر جدوي وأقل جهدا وبوضوح أكثر اخترت من عبدالحليم بعض المناطق التي يمكن أن يظهر فيها أحمد زكي أكثر وهذا لا يعني أنني 'ألوي' عبدالحليم لصالح أحمد زكي لكن الرجل لديه رغبة شديدة وحماس وهو مدرك تماما أنه يستطيع أن يقدم الشخصية ويقنع بها الجميع والا ما راهن بتاريخه.

وفي يقيني أنه سيقنع الجميع انه عبدالحليم كما فعل مع عبدالناصر في فيلم 'ناصر 56' فهو يعطيك صورة موازية للشخصية التاريخية قد تزاحم صورة الشخصية الاصلية في خيالك.

أرفعوا أيديكم

المخرج عادل أديب والذي يمثل الشركة المنتجة للفيلم أكد أن أحمد زكي يحتاج الي شيء واحد فقط وهو أن يرفع الذين يروجون الشائعات أيديهم عنه فهو في صحة جيدة ونعقد معا جلسات عمل يومية، والمفروض أننا سنعقد جلسات عمل هذا الاسبوع لترشيح أبطال الفيلم، فالمفروض أن شخصيات معروفة عاشت في حياة العندليب مثل موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب وكمال الطويل والموجي ومجدي العمروسي وغيرهم.

ويضيف عادل أديب: أحمد زكي وقع عقودا لسبعة أفلام ويقوم بالتحضير لأربعة منها هي: العندليب لمجدي أحمد علي ورسائل البحر لداود عبدالسيد ونقيب العزاب ثم فيلم من ضهر راجل الذي يخرجه أحمد ماهر.

وقد قمنا بالفعل بتحديد موعد بدء التصوير ب 15 سبتمبر المقبل كمرحلة أولي ثم نبدأ المرحلة الثانية من التصوير في نوفمبر والمرحلة الاخيرة ستكون في مارس بإذن الله.

ميزانية مبدئية

كان حسين القلا القائم علي تنفيذ انتاج الفيلم قد جلس مع عدد من معاونيه وبين أيديهم السيناريو لتحديد الميزانية الاولية للفيلم حين التقينا به فقال: نحن جاهزون تماما للتصوير وهناك اتصالات وجلسات يومية معه في اطار التحضير في أواخر سبتمبر ويشمل البرنامج عدة أيام قبل رمضان ثم نحصل علي اجازة علي أن نعود للتصوير لخمسة عشر يوما في رمضان ونستكمل باقي الفيلم بعده.

ويضيف حسين القلا: وقد حضر واحد من أهم خبراء الماكياج في أوروبا وهو فرنسي وناقش الامر مع أحمد زكي، كما أبرمنا كشركة منتجة جميع الاتفاقات مع من يملكون حقوق الاداء العلني للاغاني والاغاني المصورة للعندليب.

أما الضجة التي اثيرت حول رفض البعض لانتاج فيلم عن عبدالحليم فيقول حسين القلا: المستشار القانوني للشركة المنتجة حسم الامر بفتوي تقول اننا لسنا في حاجة الي موافقة أي شخص لنقدم عملا سينمائيا عن شخصية عامة مثل عبدالحليم حافظ بشرط ألا نسيء اليه وقد انتهي الامر عند هذا الحد فضلا عن أن الفنان أحمد زكي نفسه كان قد زار أسرة العندليب واطلعهم علي السيناريو.

أخبار النجوم المصرية في

31.08.2004

 
 

اجتماع لأحمد زكي مع محفوظ عبد الرحمن ومجدي احمد علي لتجهيز فيلم العندليب

اختاروا مني زكي لأداء دور سعاد حسني وانقسموا حول الأغاني وأي الأصوات تؤديها 

محمد عاطف

بدأ النجم الأسمر احمد زكي في الاستعداد بقوة لتجهيز فيلمه الجديد (العندليب) قصة وسيناريو وحوار محفوظ عبد الرحمن وإخراج مجدي أحمد علي.
عقد احمد زكي جلسة مطولة منذ يومين مع المؤلف والمخرج وتحدثوا حول ترشيحات بقية أبطال الفيلم.. وظهر علي النجم الأسمر حالة من التفاؤل والسعادة لأنه سيحقق أمله في تجسيد شخصية العندليب الراحل عبد الحليم حافظ والتي كان يتمناها منذ دخوله الفن نظراً لأنهما من محافظة واحدة هي (الشرقية).. ووجهة نظر أحمد زكي أن هذه المحافظة مليئة بالعباقرة في كل المهن والوظائف المختلفة وخاصة الفن.. وتحتاج المحافظة إلي مكتشفي النجوم ليقدموا إلي المجتمع نماذج متفردة في الموهبة والعطاء.

خلال الجلسة سرد احمد زكي بعض ذكرياته وهو طفل وكيف كان ينظر إلي موهبة عبد الحليم حافظ رغم ان هناك من اعترض علي أسلوبه الغنائي لكن الزمن أثبت انه فنان غير مسبوق وأنه ـ زكي ـ كان ينتظر حفلاته في عيد الربيع ليشاهد تألقه في الطرب الغنائي.

وقام المؤلف محفوظ عبد الرحمن بكتابة بعض التعليقات التي تحدث عنها أحمد خلال المناقشة حتي يدخلها علي السيناريو.

واتفق مع المخرج مجدي أحمد علي أن تكون الرؤية الإخراجية للفيلم سلسلة لا تحتمل التعقيدات الفنية أو الأبعاد صعبة الفهم.. وان يستخدم المخرج من الرومانسية منهجاً يسيطر علي احداث العمل وادواته كالإضاءة والحركة بين الممثلين وحجم اللقطات الي طلب ان تغوص الكاميرا من خلالها بداخله لاستخراج مكنوناته التي سيحاول نقلها علي الشاشة.

لكن المشكلة التي لم يتفقوا عليها بعد هي الأغاني حيث انقسمت الاراء إلي قسمين الأول يرغب في تقديمها بصوت عبد الحليم حافظ كما حدث في مسلسل (أم كلثوم) الذي جسدته الفنانة المعتزلة صابرين وكتبه ايضاً محفوظ عبد الرحمن واخرجته إنعام محمد علي.

أما القسم الثاني في الآراء فهم المطالبون باختيار الأغاني الخفيفة التي يمكن لأحمد زكي تأديتها بصوته حتي يكون الفيلم مختلفاً عن الواقع ولا يكون مجرد نقل مسطرة كما يقال.. ولم تتحدد الحلول الأخيرة لها.

أما المشكلة الثانية التي واجهتهم فهي اختيار الفنانة التي ستلعب شخصية الفنانة الراحلة سعاد حسني التي كان لها دور مهم في حياة العندليب.. وأصر المؤلف واحمد زكي علي تواجدها في الفيلم بشكل كبير.

جاءت الترشيحات كل من: مني زكي وحنان ترك وآمال ماهر وريهام عبد الحكيم.. والاخيرتان تم استبعادهما لأنهما مطربتان ولهما صوت جيد وإذا غني احد زكي بصوته يظهر بشكل سييء أمام حلاوة صوت كل منهما.

ومن طرح اسم حنان ترك اختلفت الاراء. البعض رأي أنها أصبحت مستهلكة سينمائياً وتليفزيونياً والبعض الآخر وجد حجمها الجسماني الضئيل لن يجعلها تجسد هذه الشخصية بإتقان ولن يقتنع بها المتفرج.

أما بالنسبة لمني زكي فحصلت علي التأييد لأن وجهها يغــــــلب عليه الطابع الرومـــــانسي وجســـمها يتوافق مع جسم سعاد حسني بجانب أن اكثر من فنانة وناقد سبق أن رشحوها لدور السندريللا.

وبـــناء عليه وافقت الشركة المنتجة علي ترشيح مني زكي والتفاوض معها علي الفور مع وضع شرط أساسي في العقد وهو التفرغ التام اثناء التصوير ولن يسمح لها بالارتباط بأعمال سينمائية أو تليفزيونية طوال أيام التصوير خاصة ان جزءا كبيراً سيتم لأول مرة في اماكنه الحقيقية حيث سيذهب فريق الفيلم إلي قرية (الحلوات) التي ولد فيها عبد الحليم حافظ ويصورون فيها الجزء الأول من حياة العندليب.

القدس العربي في

27.08.2004

 
 

أحمـــــــد زكي وســــــــيمفونية إبـــداع

كتب‏:‏ عاطـف اباظـة 

"احمد زكي وسيمفونية إبداع" كتاب جديد صدر عن قصر السينما‏..‏ ويعد كأول دراسة متكاملة عن جماليات التمثيل السينمائي لفنان مصري ويحتوي الكتاب علي تسع مقالات‏.‏ في البداية تحدث الكاتب عن احمد زكي عن بداياته وصعوده مسجلا اسمه جنبا الي جنب مع كبار الممثلين والممثلات الذين ارتبط حضورهم الفني علي الشاشة بمتعة المشاهدة وكتب محمد الشافعي عن العصامي أحمد زكي فقال عندما جاء هذا الوليد اليتيم الي الدنيا لم يجد له سندا‏.‏

وكتب محمود عبدالوهاب في الفصل الثالث عن أحمد زكي ممثلا عبقريا فقال يتوهم الشباب من عشاق السينما وطالبي الشهرة والباحثين عن أيسر الطرق للفن دون عناء أن التمثيل حرفة من السهل اتقانها وحقيقة الأمر أنها أبعد ماتكون عن هذا الوهم لان كل ماتخيلوه عن حرفة التمثيل هو قشورها ولكن الحقيقة أن الممثل الناضج يعرف بيقين ان التمثيل قد يتجلي في الصمت والهمس والغضب المكتوم‏..‏

وفي الباب الرابع كتب طارق الشناوي سيمفونية ابداع اسمها أحمد زكي فقال يتنازع أحمد زكي الابداع الفني الخالص والذي يصل الي اقصي حدود الابتعاد عن كل ماهو سائد عند الجمهور‏.‏ وفي المقال الخامس تحدث المخرج فوقي فخري قائلا إن أحمد زكي فنان فوق العادة‏..‏ وكتب عبدالغني داود قائلا أحمد زكي الفتي المدهش في عيون النقاد فلايزال أحمد زكي هو الفتي الذهبي في السينما المصرية برغم انه تخطي الخامسة والخمسين من عمرها‏..‏

وكتب خيري شلبي المقال السابع بعنوان النحات النحت في التمثيل أو التمثيل المنحوت أو التشخيصي بالأزميل كل هذه يمكن ان تكون عناوين للمدرسة التي ابتدعها أحمد زكي في التمثيل إنه يتميز بين الممثلين بأنه مشخص وفي المقال الثامن كتب أيمن الحكيم‏..‏ سلامات يا آل باتشينو العرب قائلا إن الموهبة كالجريمة لا يمكن اخفاؤه ولكن في حالة أحمد زكي فإن الموهبة الطاغية تصبح كسلسلة من الجرائم لا تستطيع أن تخفي معالمها‏.‏ واخر مقال في الكتاب كتبه وليد سيف بعنوان طائر يحلق في آفاق بلا حدود‏.‏

الأهرام اليومي في

15.12.2004

 
 

عرض من دبي لاحمد زكي لتمثيل فيلم بأجر 8 ملايين جنيه

طلب وضع صورة ممدوح وافي في فيلم العندليب وانسحب من رسائل بحر 

القاهرة ـ محمد عاطف وحسام أبو طالب

طلب الفنان أحمد زكي من المخرج شريف عرفة أن يشير داخل أحداث فيلم العندليب الذي يستعد لتصويره إلي صديقه الفنان الراحل ممدوح وافي ولو عن طريق وضع صورة له داخل شقته ضمن أحداث الفيلم.. لأنه يتذكره ليل نهار ولا يستطيع نسيانه.. ويبحث عن أي وسيلة يكرم بها صديقه الراحل بطريقته الخاصة بعيداً عن وسائل الإعلام والنقابات وأي شكل تقليدي يكرم به نجوم الفن.

وتدور أيضاً مناقشات بين أحمد زكي والمخرج شريف عرفة في إمكانية كتابة إهداء الفيلم إلي روح صديقه الذي شهد فيه بالوفاء فعلاً طوال مشوارهما علي طريق الصداقة والزمالة والنجومية.

والملفت للنظر أن أحمد زكي المعروف عنه القوة والإصرار والتحدي.. إلا أنه شعر بالضعف الشديد أمام رحيل صديق عمره.. ولذلك في كل جلسة يعقدها أحمد مع المخرج وتأتي سيرة أو اسم وافي حتي تدمع عينا النجم الأسمر ويتوقف لحظات عن مواصلة الحوار إلي أن يتمالك اعصابه وينظر نظرة حادة مثل التي يفعلها في ادواره عندما يرغب في السيطرة علي نفسه.. ويعاود حواره مرة أخري.. وهذا يدل علي مكانة ممدوح وافي الكبيرة في قلب صديق عمره أحمد زكي الذي شعر بفراغ كبير بعد رحيله.

في نفس الوقت يمر احمد زكي بحالة تردد في تنفيذ فيلم العندليب لأن السيناريو طلب إجراء عدة تعديلات عليه.. وأثناء ذلك تلقي عرضاً مغرياً من مدينة الإنتاج في دبي بتقديم أي عمل سينمائي يعجبه بأجر لا يقل عن ثمانية ملايين جنيه مصري أو ما يعادله بالعملة الصعبة.. وهذ الرقم لم يحدث في تاريخ السينما المصرية والعربية. لأنه يعد تكاليف فيلم سينمائي كامل من نوعية الأفلام التي يطلق عليها في الوسط الفني Big Production الإنتاج الضخم.. ومعني أن يحصل احمد زكي بمفرده علي ثمانية ملايين جنيه فسوف تراوح ميزانية الفيلم ما بين 15ـ 20 مليون جنيه.. وهي ايضاً ميزانية تعد الأولي في تاريخ السينما المصرية والعربية.. ولم يسبقها أي عمل سينمائي تكلف هذا المبلغ الكبير.. وهو ما أدي إلي حدوث إغراء لنجمنا الأسمر.

لذا علق بعض المحيطين بأحمد زكي والذين يجهزون معه لفيلم العندليب أنهم يخشون من تأجيل العمل لأنه في هذه الحالة سوف يتجه علي الفور إلي دبي للتعاقد.. خاصة انهم عرضوا عليه هناك استعداد فريق طبي كامل للإشراف عليه في أي مكان يختاره للتصوير.. وأيضا متابعة علاجه مع الطبيب الفرنسي شيفاليه الذي يشرف علي مرحلة علاجه من بداية أزمته الصحية.

وبالنسبة لأصدقاء أحمد زكي من المقربين إليه في الوسط الفني مثل: يسرا ورغدة وأيضا ابنه هيثم اقترحوا عليه أن يتفق علي فيلم دبي وأن الجميع يلهث للتعاقد هناك علي اي عمل نظرا لأجورهم الكبيرة التي يتفقون عليها مع الجميع.. وهذا سبب سفر معظم النجوم في مصر إلي هناك في افتتاح أول مهرجان سينمائي رغم انعقاده في نفس توقيت مهرجان القاهرة السينمائي.

ولا يفرط أحمد زكي في الفيلم المصري بحيث يتفق علي تصويره حسب حالته الصحية وتعليمات الأطباء له. أحمد زكي لم يرد علي الموضوع ليضع رأيه في الاختيار حتي يأتي إليه العرض كاملاً ومن خلال المسؤول الأول عن مدينة الإنتاج بدبي وليس أحد مساعديه أو نوابه حتي يتأكد أولاً من الأرقام المقترحة في الأجر وميزانية الإنتاج.. وأيضا ليعرف أي شروط يطلبونها من أجل هذا التعاقد وهل هناك وقت محدد لتنفيذ الفيلم أم أن الأمر متروك له ليحدده. وبذلك يدرس التنسيق بين العملين.

وهناك اقتراح لكن لم يعلق عليه زكي وهو تحويل إنتاج فيلم العندليب لأنه في مرحلته النهائية قبل تصويره .. إلي دبي بدلاً من مدينة الإنتاج الإعلي المصرية لأن المبلغ الذي سينفق عليه لن يقترب من ميزانية دبي الخيالية وكذلك أجره الذي لا يصدقه حتي الآن أحمد زكي.. ويشعر أن الموضوع وراءه تهيئة نفسية له ليكون في حالة معنوية مرتفعة.

ومن ناحية اخري وقبل ساعات من بدء تصوير أول مشاهد فيلم رسائل بحر انسحب النجم أحمد زكي بدون إبداء الأسباب تاركاً المخرج داوود عبد السيد والشركة المنتجة للعمل في حيرة بالغة.

ولم تمر ساعات اخري حتي فجر أحمد زكي مفاجأة اخري حتي قرر العودة من جديد لفيلم العندليب حيث اتصل بالمخرج شريف عرفة وطلب الاجتماع به وبالفعل التقيا في أحد الفنادق واتفقا علي مختلف تفاصيل المشاهد، ومن المقرر أن يتوجه فريق العمل لقرية الحلوات مسقط رأس العندليب لتصوير مجموعة من المشاهد هناك.

علمت القدس العربي أن تراجع أحمد عن تصوير فيلم داوود جاء بعد مشاورات مع عدد من الأصدقاء أكدوا له أن الجمهور بات ينتظر ظهور مشروع العندليب الذي أعلن عنه علي مدار فترة طويلة تجاوزت ثلاثة أعوام. بينما تركت الشركة المنتجة جود نيوز الفرصة كي يختار الموعد المناسب لتصوير أي من الفيلمين.

وقد علمت القدس العربي أن المخرج داود عبد السيد متمسك بتصوير الفيلم قبل نهاية العام الحالي علي أن يستأنف باقي المشهد علي مدار الأسابيع الستة من العام المقبل.

وقد رفض عبد السيد أن يؤجل الفيلم لشهر آذار (مارس) المقبل مؤكداً لعدد من مسؤولي الشركة أنه سوف يقوم بإلغاء التعاقد المبرم مع جهة الإنتاج من اجل العمل وفق ظروف اكثر حرية وقد ثارت تكهنات بوجود مفاوضات سرية بين داوود والفنان محمود عبد العزيز من أجل إسناد بطولة الفيلم له، ومن بين المشاكل التي أدت لتأجيل التصوير وفق ما ذكر أحد العاملين بشركة الإنتاج رغب أحمد في تغيير عدد من المشاهد رغماً عن إرادة داوود والذي قام بكتابة أحداث الفيلم.

علي صعيد آخر كان لقرار شريف عرفة الذي أصدره عقب تراجع أحمد عن تصوير العندليب قبل شهر والمتمثل في الاعتذار عن العمل إلي قيام المنتج بعقد جلسة وعد خلالها شريف بدفع كامل أجره المتفق عليه والذي يصل لستمئة الف جنيه في حالة إذا ما لم يتم البدء في تصوير مشاهد العندليب قبل نهاية العام الحالي.

يذكر أن باقي الفريق المشارك في بطولة الفيلم لم يتم اختيارهم بعد باستثناء مني زكي.

ومن ابرز المرشحين احمد ماهر ومحمود قابيل وسميرة عبد العزيز بالإضافة لمجموعة من الوجوه الجديدة.

علي صعيد آخر من المتوقع أن يصل إلي القاهرة خلال ايام الجراح الفرنسي الشهير شيفاليه الذي يتابع حالة أحمد وتعد تلك هي الزيارة الأولي التي يقوم فيها لمصر بدعوة من د. ياسر عبد القادر والذي يشرف علي برنامج علاج النجم الأسمر بالقاهرة.

وسيمكث الطبيب الفرنسي عدة أيام بالقاهرة حيث سيقوم بفحص الفنان والاطلاع علي مختلف تطورات برنامج العلاج.

ومن اخبار الفنان الجديدة أنه قام بشراء مجموعة اقمشة ملابس ليستخدمها في تصوير فيلم العندليب.

ويقوم متخصص في الأزياء بحياكة تلك الملابس التي تنتمي لموضة الستينيات والسبعينيات التي كانت تستخدم في ذلك الوقت.

القدس العربي في

18.12.2004

 
 

أحمد زكي يهزم المرض عبر حليم

محمد عبدالرحمن

القاهرة: نادراً ما يُصفّق الجمهور لنجمين من نجوم الفنّ في وقت واحد, لكن هذا هو ما حدث مساء الأحد عنّدما صفق أكثّر من 1000 شخص تجمّعوا فى قاعة "بلازا" بفندق "فورسيزونز" في القاهرة, لحضور المؤتمر الصحفيّ الأضخم في تاريخ السينما المصريّة لتدشين فيلم "حلــيم" الذي يقوم ببطولته الفنّان الكبير أحمد ذكي . فوسط أجواء إحتفاليّة مبهرة وفرقة موسيقيّة نحاسيّة كتلك التي ظهرت في فيلم "شارع الحبّ" دخل زكي للمسرح بدعوة من الإعلاميّ المعروف عماد الدين أديب وعلى أنغام "ضحك ولعب وجدّ وحبّ"، و " أسمر يا أسمراني" صفّق الجمهور للعندليب الراحل، ولأحمد زكي المقاتل الذي هزم السرطان وعاد من جديد واقفاً على قدميه ليقدّم للجمهور العربيّ فيلم "حليم" الذي بدأ يخطّط له منذ 8 سنوات . تحدّث زكي بنبرة صوت تجمع بين الإجهاد والسعادة، و حتّى تتوقف موجات الترحيب المتلاحقة من النجوم والصحفيين والحضور بدأ حديثه مقلداً عبد الحليم حافظ ومكرراً لعبارة شهيرة للمطرب الأسطورة " الغنوة دي محتاجة سمع" – أي تحتاج لتركيز- فسكت الحضور ليكمل " كل لحظة وانتم طيّبين، ونحن ننتج وننجز, نعم أقول كلّ لحظة مش كلّ سنة, لأنّ اللحظة التي تمرّ على الإنسان وهو بخير فعلاً لا تُعوّض, واللحظات الصعبة التي مررت بها العام الماضي جعلتني أحبّ الحياة وأعرف قدرها, لقد خضت معركة شرسة مع مرض لعين, ولكنّي لم أكن بمفردي, كنتم معي, في كلّ لحظة, دعواتكم الطيبة وأمنياتكم لي بالشفاء, جعلتني أقاوم بكم ولكم"، ثمّ أكمل حديثه بعد موجة تصفيق أخرى " أيضاً كان دعم الرئيس مبارك لي بمثابة دافع قويّ نحو المقاومة, ليس لأنّه أمر بعلاجي على نفقة الدولة, ولكن عندما تنهار كلّ العقبات أمام سفري, وأنا في هذه المرحلة المتأخّرة من المرض, فإنّ كلّ هذا دفعني للإستمرار, كنت زمان أ،رفض النصيحة ولكنّي الآن أقول لكم, تعالوا نحيط ببعضنا البعض, نحبّ بعض, ننجز وننجح فى كلّ لحظة "، وعندما لاحظ عماد أديب أنّ زكي على وشك إنهاء كلمته تدخّل في الوقت المناسب وسأله عن بداية تفاصيل مشروع حليم.

قال زكي " إنّ الفنّ مثلما يُقدّم شخصيات سلبيّة حتّى لا يقلّدها الناس, يجب أن يقدّم أيضاً شخصيّات عظيمة وتاريخيّة لتكون قدوة لهم, مثل عبد الحليم حافظ هذا الفتى الفقير الذي عاش فترة من حياته في ملجأ للأيتام، ثمّ قاوم ومرّ وقت سجل بحنجرته الذهبيّة تاريخ مصر على مدى ربع قرن من الزمان "، وهنا أكّد أديب أنّ الفيلم لا يُقدّم سيرة ذاتيّة لحليم وإنّما رؤية فنّية لمشواره كتبها المؤلّف الكبير محفوظ عبدالرحمن الذي أشار بدوره أنّ مشروع حليم كان حلماً واجهته العراقيل فأصبح كابوساً، وها هو عاد حلماً يقترب من الحقيقة, بينما قال الموسيقار عمّار الشريعي أنّه سيعيد تقديم ألحان أغاني حليم لكن دون المساس بثوابت هذه الأغاني التي هي قلب حليم المطلوب الحفاظ عليه, وتتوالى مفاجآت شركة "جود نيوز" المنتجة للفيلم عندما يعلن أديب عن وجود الفنّانة ماجدة الرومي التي ستقدّم أغنية تذاع كفيديو كليب مع بدء عرض الفيلم فى صيف ،2005 و صعدت على المسرح لتحيي أحمد زكي، وتقول: " عودة أحمد زكي إلى السينما تعني الكثير لي ولمحبّيه, وقد جئت من بيروت خصّيصاً لأقول له, أنت فعلاً القدوة والمثال ".  وقبل صعود زكي إستقبل المسرح الممثّلان السوريّان جمال سليمان، و سلاف فواخرجي، والوجه الجديد يوسف الشريف الذي قال عنه شريف عرفة مخرج "حليم" أنّه سيكون إحدى مفاجآت الفيلم .و أعلن عرفة أنّه سيكتب على التترات للمرّة الأولى "النصّ الإخراجيّ لشريف عرفة"، وهي عبارة سيفهم الجمهور معناها عندما يشاهد الفيلم الذي ستظهر فيه تقنيّات إخراجية جديدة على السينما العربيّة . وطبقاً للبيان الصحفيّ الصادر عن الشركة المنتجة فإنّ تصوير فيلم حليم سيبدأ فعلياً يوم الاثنين (البارحة) في إستديوهات جلال والجابري, وأنّ العمل سيتضمّن أيضاً تنفيذ مسلسل تليفزيونيّ عن عبد الحليم حافظ، و فيلم تسجيليّ عن حياته وتصل الكلفة الإجماليّة إلى 18 مليون جنيه مصريّ (3 مليون دولار أمريكيّ تقريباُ), وسيحوي الفيلم ظهوراُ دراميّاً لأهمّ شخصيّات الفنّ المصريّ مثل محمّد عبدالوهاب، وصلاح جاهين، ومحمّد الموجين وكمال الطويل، وعبدالرحمن الأبنودي, وسعاد حسني . 

عيون إيلاف

• ألحّ عماد الدين أديب على أحمد زكي كي يقلّد عبد الحليم, ولكنّ زكي حاول الاعتذار في البداية إلاّ أنّه رضخ، وقام بتشخيص حليم ببراعة .

• منى زكي بطلة الفيلم اعتذرت لأسباب خاصّة بينما تواجد زوجها أحمد حلمي .

• عمرو دياب حضر قبل إنتهاء الحفل بربع ساعة وكان أوّل المغادرين وحضر من نجوم الطرب أيضاً ايهاب توفيق، ومصطفى قمر، ولطيفة، ومحمّد ثروت, بينما وصل تامر حسني بعد إنتهاء الحفل .

• حنان ترك أطلقت "زغرودة طويلة " تحيّة لأحمد زكي أثناء حديثه بينما حيّاه فاروق الفيشاوي بصوت مسموع، وقال "أنت زيّ الفلّ يا أحمد ".

• محمود عبدالعزيز حضر بصحبة زوجته المذيعة بوسي شلبي، وإبنه الأكبر محمّد، وحرص على تحيّة الفنّانة الكبيرة مديحة يسري.

• الشركة المنتجة فرضت نطاقاً من السريّة على اسم الشخصيّة التي يؤدّيها كلّ ممثل .

• ماجدة الرومي ظهرت بفستان أبيض أنيق للغاية, و أعلنت أنّها ستقوم ببطولة فيلم أمام أحمد زكي بعد انتهاء تصوير "حليم" .

• عدد كبير من النجوم الشباب حرصوا على الحضور من بينهم هاني رمزي، وأشرف عبد الباقي، وكريم عبد العزيز, ومن جيل الكبار تواجدت لبلبة، وميرفت أمين، وإلهام شاهين، ونبيل الحلفاوي .

• الراقصة دينا جذبت الأنظار كالعادة بفستانها الساخن, وكانت في صحبة الممثّل الشاب تامر هجرس .

• هيثم أحمد زكي أكّد للصحفيين أنّه لن يمثّل فى الوقت الحالي فهو يرافق والده دائماً، ولم يجد العمل الفنيّ المناسب . 

مفكّرة إيلاف

• الفيلم هو الأوّل لأحمد ذكي بعد توقّف طويل منذ آخر أفلامه "معالي الوزير"2002 .

• الفيلم هو العمل الفنيّ الرابع الذي يُقدّم فيه ذكي شخصيّة تاريخيّة, (قدّم الدكتور طه حسين في مسلسل " الأيّام "، وجمال عبد الناصر في "ناصر 56 "، وأنور السادات في "أيّام السادات" .

• حليم هو ثالث لقاء بين زكي ومنى زكي بعد " إضحك الصورة تطلع حلوة "و " أيّام السادات" .

• الفيلم هو ثالث لقاء بين زكي والمخرج شريف عرفة بعد "الدرجة التالتة "و" أضحك الصورة تطلع حلوة "

• مؤلف الفيلم محفوظ عبدالرحمن قدّم من قبل شخصيتي جمال عبد الناصر وأمّ كلثوم.

• الفيلم هو الثاني للشركة المنتجة بعد "عمارة يعقوبيان "الذي بدأ تصويره قبل شهر من بطولة عادل إمام ونخبة من كبار النجوم.

• الشركة المنتجة أعلنت عن توقيع عقد مع احمد ذكي يقضي بإنتاج 7 أفلام من بطولة النجم الأسمر .

موقع "إيلاف" في

18.01.2005

 
 

حين يعود النجم الأسمر إلى الأضواء

القاهرة - محمود شحاتة 

لم تكن صدفة ان يجتمع حوالي ألف مدعو يتقدمهم حشد من النجوم لمشاركة أحمد زكي فرحته في العودة إلى الأضواء... فذلك النجم يعد علامة بارزة في سجل السينما العربية. على انغام موسيقى اغنية «يا اسمر يا سمراني» صعد أحمد زكي وسط تصفيق جماهيري شديد إلى خشبة المسرح، وكادت دموعه تذرف ولكنه منعها. حاول جاهداً السيطرة على نفسه من فيض الحب، فهناك من هتف: «الله أكبر». اطلقت حنان الزغاريد تعبيراً عن فرحتها بعودة النجم. صفق شاهين وعمرو دياب وهتف فاروق الفيشاوي وبكى محمود عبدالعزيز... شكر أحمد زكي جمهوره وأصدقاءه وزملاءه على مشاعر الحب ووقوفهم إلى جانبه في مرضه، وخص الرئيس حسني مبارك بتحية مميزة، بعد أن «أمر بعلاجي ورفعني معنوياً». وقال: «واجهت خلال مرضي مواقف صعبة. ولكن بدعوات الجمهور في مصر والعالم العربي والجاليات العربية في العالم تحسنت. كنت أشعر بكم، فأنتم كنتم حلفائي في مواجهة المرض». وفي رده على سؤال حول فيلم «حليم»، قال أحمد زكي: «يتناول الفيلم شخصية عبدالحليم حافظ وكيف أصبحت تلك الحنجرة رمزاً للشارع العربي والمصري، بانتصاراته وكفاحه».

وفاجأت ماجدة الرومي الجميع بحضورها خصيصاً لمشاركة أحمد زكي فرحته. وقالت: «جئت اليوم خصيصاً لأقول لأحمد زكي بأنه المثل والقدوة لكل فنان». ووصف عدد كبير من المعنيين بصناعة السينما الحفلة بأنها «أسطورية شكلاً ومضموناً، تناسب مكانة أحمد زكي في قلوب مئات النجوم الذين حرصوا على الاحتفال بعودته».

الحياة اللندنية في

18.01.2005

 
 

حليم يعيد الحياة والأمل لأحمد زكي

القاهرة ـ جميل حسن

لم يكن مجرد حفل يجمع نجوم فيلم ليتحدثوا عن أدوارهم، لكنها تظاهرة فنية امتزجت فيها مشاعر الفرح والأمل والخوف، وكانت أغنية جميلة لعبدالحليم حافظ مليئة بالشجن والكبرياء والمثابرة والتحدي·

رفع الحضور شعار الحب، ليس للنجم العائد من محنة مرض مازال يعاني آثاره، ولكن لنجم رحل جسده منذ سنوات طويلة وبقي صوته علامة مسجلة باسمه للفن الجيد والاحساس الراقي ولأغانيه الأقرب لمدرسة للحب والرومانسية والوطنية ومشوار فن وحياة خاصة وكانت حياته دروسا لكل من يمارس رياضة الصبر والمثابرة حتى يحقق أحلامه· القاسم المشترك بين حضور هذه التظاهرة من الفنانين والكُتاب·· ابتسامة على الوجه وتصفيق حار ودموع سيطر البعض عليها وأبت إلا ان تبلل وجوه البعض الآخر:

أما التظاهرة الفنية التي أطلق منظموها عليها اسم حفل·· فكانت للإعلان عن بدء تصوير فيلم ''حليم'' الذي يحكي قصة المشوار الفني والحياتي للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ، والفيلم قصة وسيناريو وحوار محفوظ عبدالرحمن ويشارك في بطولته الممثلان السوريان جمال سليمان وسلاف فواخرجي ومن مصر منى زكي وجميل راتب وسهير رجب والوجه الجديد يوسف الشريف والموسيقى التصويرية لعمار الشريعي وتشارك في الفيلم بالغناء الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ويخرج الفيلم شريف عرفة·

والنجم العائد من محنة المرض الفنان أحمد زكي يجسد شخصية عبدالحليم حافظ في الفيلم، لذلك·· كانت مشاعر الحب الممزوجة بالشجن مقسمة بين نجمين شاء القدر ان يصعدا من القاع إلى القمة ويجمع العالم العربي على حبهما، وشاء أيضا ان يموت احدهما وهو في أوج ازدهاره الفني وان يصاب الثاني بمرض السرطان ليلتف حوله الجمهور من انحاء العالم ويعاني مع معاناته، الكل جاء ليرى أحمد زكي، ويسمع صوته بعد غياب عام جاهد وكافح فيه وتحدى المرض، وتعمد منظمو الحفل ان يضيفوا إليه تشويقا واثارة، فاستدعوا أحمد زكي في النصف الثاني من الحفل، وبدأوا بتقديم الفنان جمال سليمان الذي قابله الحضور بعاصفة من التصفيق وكان جمال المفاجأة التي لم تعلن شركة الانتاج عنها من قبل، وقف الفنان السوري يتحدث عن مشاعره وكأنه تعمد ان تكون كلماته جزءا من سيمفونية الحب والشجن التي سيطرت على تلك التظاهرة وقال: شيء جميل ان أعمل في فيلم بطله أحمد زكي، وشرف كبير ان أتواجد في مصر بين هذه الكوكبة من النجوم الكبار، فاجأني عماد الدين أديب رئيس الشركة المنتجة للفيلم باختياره لي ولم أتردد، وعندما جئت الى مصر شعرت بأنني انتقلت من غرفة إلى أخرى، لا من بلد إلى آخر، وان كانت سوريا هي غرفتي الأولى فقد انتقلت إلى غرفة أوسع وهي مصر·

قصة حب

وقال جمال سليمان ان اي فنان عربي يفخر بالعمل مع النجم احمد زكي، وسعادته أكبر لان النجم الاسمر عاد الى فنه الذي يجري في عروقه بعد فترة غياب حارب فيها المرض وتعلقت به قلوب العرب· وعن عبدالحليم حافظ قال: عبدالحليم كان المدرسة الفنية والانسانية وعلاقتي به بدأت عندما كنت في سن الخامسة عشرة وكنت أحب ابنة الجيران ونهرني والدي وعاقبني فهربت الى اغاني عبدالحليم لانني وجدت فيها السلوى، وانني حريص على ان أحظى بإعجاب الجمهور المصري في أول عمل سينمائي لي مع فنانين مصريين·

وأكدت الفنانة السورية سلاف فواخرجي انها سعيدة لانها بين نخبة من نجوم مصر والاهم انها ستقف مع أحمد زكي أمام كاميرا واحدة وهو حلم لم تكن تأمل تحقيقه كما انها سعيدة لقضاء فترة طويلة هي مدة التصوير في مصر أم الدنيا ونبع الادب والفنون الاصيلة والصدر الحنون لكل الفنانين العرب والسعادة أنها ستشارك في فيلم عن عبدالحليم حافظ الصوت الذي علمها الحب والوطنية وكان نموذجا لكل فنان يحترم نفسه وفنه·

وقالت: الجمهور المصري متذوق للفن واتمنى ان اكون عند حُسن ظنه لذلك أشعر بالرعب كما أن الفنان أحمد زكي نجم كبير والعمل معه يحتاج الى مجهود حتى أعطيه ما يريده مني وامنيتي الاولى شفاء هذا النجم والثانية ان احظى باعجاب الجميع·

وقال الوجه الجديد يوسف الشريف: لم أكن أحلم بالعمل مع احمد زكي فقط، كنت أحلم بمصافحته وعندما فوجئت باختيار المخرج شريف عرفة لي لم أصدق، ومازلت في حالة دهشة، وشرف لاي وجه جديد ان يبدأ مشواره الفني مع نجم مثل احمد زكي ومؤلف مثل محفوظ عبدالرحمن ومخرج مثل شريف عرفة·

أما الموسيقار عمار الشريعي فقال: عماد اديب يستحق الشكر فرغم انه رجل أعمال فإنه يفكر بعقله لا بجيبه، وعندما اتصل بي منذ ستة اشهر لاضع الموسيقى التصويرية للفيلم كانت محنة احمد زكي مع المرض في أوجها، وطلبت من عماد ان يؤجل المشروع حتى يتماثل احمد زكي للشفاء ولكن عماد كان ذكيا عندما قال لي احمد سوف يتماثل للشفاء عندما يعمل، فقلت له تريث ربما يحدث شيء لا نضمن عواقبه لكنه قال لي لو أنفقت كل قرش كسبته على أحمد زكي من اجل ابتسامة أراها على وجهه سأكون سعيدا·

ويضيف عمار الشريعي: أقول لاحمد زكي هذا المصارع الشجاع للسرطان اللعين: استمر في قوتك ونحن معك ندعو لك بالشفاء·

وأكد ان الموسيقى التصويرية للفيلم ستسير في خطين الاول هو أغاني عبدالحليم وهذا الخط لم أسمح فيه لنفسي باللعب في قلب حليم لأن اغانيه هي قلبه، والخط الثاني سر لن أكشف عنه ولو تحقق ما أفكر فيه ستكون موسيقى الفيلم انقلابا هو الاول من نوعه على مستوى العالم·

ضحكة ودمعة

وقال الكاتب محفوظ عبدالرحمن: فيلم ''حليم'' استغرقت في كتابته ثماني سنوات كاملة وكان بالنسبة لي حلما اتمنى ان يتحقق وعندما داهم المرض احمد زكي تحول الحلم الى كابوس وبتماثل احمد زكي للشفاء عاد الكابوس ليتحول الى حلم وردي·

وبالموسيقى بدأت مراسم استقبال احمد زكي·· عماد اديب ينادي اسمه وعيون الحضور تنتقل من باب الى اخر يدفعهم شوقهم لنجمهم المريض الى القاء النظرة الاولى عليه وهو الغائب عنهم منذ عام، وصعد احمد زكي على مسرح طويل شيد في منتصف القاعة فقسمها نصفين ونهايته تؤدي الى المسرح الكبير، فوجئ الحضور بأحمد زكي يتوسطهم وما بين التصفيق والدعاء بالشفاء والعودة والتهنئة ببدء تصوير الفيلم وقف احمد زكي بين الحضور رافعا يديه، لم ينطق بكلمة واحدة وكأنه يريد ان يتحدث ويبكي ويصافح الجميع ويأخذهم بين ذراعيه، وصل احمد الى المسرح وأمسك بالميكرفون ليقول: مشاعري مختلطة، لا أعرف ماذا اقول، ربما أتماسك لأتحدث بعد لحظات، ويسكت احمد زكي ثم يقول: بعد مرور عام كنت طرفا في معركة مع المرض والعلاج ولن اقول لكم جميعا كل عام وانتم طيبون لكن اقول كل لحظة وانتم طيبون، لان كل لحظة فيها صحة وانجاز وحب وسعادة تستحق ان نتمسك بها لنعيشها ونستمتع بها، فاللحظات التي عشتها طوال العام الماضي رأيت فيها اشياء كثيرة تجعلني احب الحياة، واقدرها، كنت في حرب مع مرض لعين، وكان معي ملايين من زملائي وجمهوري في كل الدول العربية والعرب المقيمين في الخارج وكان بجانبي الرئيس المصري حسني مبارك الذي رفعت وقفته بجانبي معنوياتي وجعلتني اكثر تفاؤلا·

ويضيف احمد زكي: زمان لم أكن أحب النصيحة، ولم اكن استمع لمن ينصحني وكنت أتمادى في اخطائي، لكن الان ومن خلال تجربة ولأنني أحبكم أقول لكم: استمعوا الى نصيحتي، تعالوا نحب بعضنا، اياكم والكراهية، حافظوا على انفسكم واستمتعوا بحياتكم ولا تفرطوا في صحتكم وكل لحظة وانتم طيبون وبصحة جيدة بإذن الله·

وينتقل أحمد زكي الى الحديث عن عبدالحليم حافظ وقد بدت عليه اثار الاجهاد فيقول: شخصية عبدالحليم مثل اي شخصية انارت حياتنا وبين الحين والاخر أحب إلقاء الضوء على مثل هذه الشخصيات، عبدالحليم كان شابا من ريف مصر، تمتع بحنجرة عظيمة، وعلى هذه الحنجرة كتب ولحن العديد من الشعراء والملحنين ورصدوا من خلال حنجرة حليم حركة الشارع العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فمن هو هذا الولد القادم من الريف؟ ومهمتنا كصناع سينما ان نجيب عن هذا السؤال وسنقول الكثير عن هذا الولد الذي تحول الى سيد للغناء العربي، اما حماسي لشخصية عبدالحليم فربما لانه مثلي كان يتيما وعانى مثلي من البلهارسيا التي اخذتها من نفس الترعة التي كان ينزلها عبدالحليم وكنت اترك كتب المدرسة على الشاطئ وأنزل الترعة لاصطاد السمك، كنت أمسك السمك وتمسك البلهارسيا في جسدي·

وأكد مخرج الفيلم شريف عرفة انه من الصعب ان ينطق بكلمة واحدة بعد احمد زكي لان حضوره طاغ وهو مئة نجم وليس نجما واحدا· وفيلم ''حليم'' صعب لانه بطولة نجمين من اكبر نجوم العالم العربي، الاول هو عبدالحليم حافظ والثاني احمد زكي·

اما المفاجأة الثانية في الفيلم والتي أعلن عنها عماد اديب فهي الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي التي تقدم في الفيلم اغنية فيديو كليب وبرقتها ورومانسيتها وشاعرية كلماتها قالت ماجدة: غنيت في مئات الحفلات لكني أعجز عن الكلام الآن، ربما لاني جئت خصيصا لأقول للفنان أحمد زكي انت قدوتي ومثلي الاعلى، جئت اليوم لاراك ورؤيتي لك هذه المرة مهمة جدا ويسعدني ان أراك آلاف المرات، فأنت قدوتي، وأملي في فني ان يصل بي الى ما وصل بك فنك اليه فأنت في قلبي وقلوب الملايين·

الإتحاد الإماراتية في

19.01.2005

 
 

احتفال كبير بعودة أحمد زكي‏..‏ وبداية تصوير حليم

كتب ـ محمود موسي 

بقدر ماملك من حضور‏..‏ وبقدر ماأعطي من سعادة‏..‏ وبقدر قيمته الفنية كانت المشاعر والإحساس بالفرح‏,‏ والحزن والسعادة‏..‏ هكذا كانت ليلة الاحتفال بعودة النجم الكبير أحمد زكي للتمثيل من خلال بطولته لفيلم حليم انتاج الإعلامي الكبير عماد الدين أديب‏.‏

الاحتفال بعودة أحمد زكي جاء يتوازي مع حجم موهبته والحب الذي يملكه في القلوب‏,‏ فالجميع حضر من نجوم وكتاب وصحفيين‏..‏ وكان اللقاء حدث ولكن لم يتوقع أحد أن يكون الحفل بهذه الفخامة والضخامة‏..‏ ولكنه حدث وهتفوا باسمه وحبه‏..‏ انها ليلة تتويج الأسطورة وليلة عودته للوقوف مرة أخري أمام كاميرا السينما التي جعل من الشخصيات التي قدمها تعبر عنا وتهتف ضد الفساد وتطالب بالحب وتذكرنا بالانجازات‏,‏ ولهذا أصبح بها جزء من الوجدان العربي‏.‏

النجم أحمد زكي وجه كلمات الحب والشكر ردا علي مشاعر كل الحاضرين‏..‏ ووجه الشكر العميق للسيد الرئيس محمد حسني مبارك الذي أمر بعلاجه وقال إن مساندة الرئيس رفعت من روحي المعنوية‏,‏ وساعدني ذلك علي اجتياز الأزمة‏..‏ لذلك لا يمكن ان أوفي هذا الرجل العظيم حقه أبدا‏.‏

ولم ينس أحمد زكي الحديث عن جمهوره وزملائه الذين وقفوا معه وقال‏:‏ أنا كان لي حلفاء في معركتي مع المرض وهم انتم وجمهوري‏,‏ وأنا كنت أقاوم المرض بحبكم‏..‏ وطالب الجميع بأن يسعدوا بكل لحظة تمر في حياتهم وقال‏:‏ اللحظة التي تمر علي الإنسان وفيها حب وعمل وانجاز هي عيد‏..‏ بحبكم‏.‏

وعن حليم قال انه كان تجسيدا لأحلام وآمال جيله وان صوته رسم صورة شعب بأحلامه وانكساراته وانتصاراته‏.‏

في لحظة شعرت ان أحمد زكي سيذرف الدموع‏..‏ حتي يتخلص من كتمانها والإمساك بها بعد ان ظل طوال العام يتألم وحده‏..‏ لا يريد أن يزعج الآخرين‏..‏ ابك ياأحمد فرحا بكل هذا الحب الذي يحيط بك‏..‏ فكل هؤلاء جاءوا ليحضنوك‏,‏ وكانت الدموع في عيون كثيرين فرحا بوجودك ووقوفك بينهم‏.‏

في الحفل‏..‏ حاول أحمد زكي الخروج من حالته وقام بمداعبة الذين حضروا واختار ان يداعبهم من الحالة الفنية التي حضروا من أجلها حليم‏..‏ واختار جملة شهيرة كان يرددها عبد الحليم حافظ الغنوة دي محتاجة سمع‏..‏ وضجت القاعة بالضحك‏.‏

وتحدث من المشاركين في الفيلم جمال سليمان وسلاف فواخرجي عن سعادتهما بالعمل مع فنان في قمة أحمد زكي وفيلم عن عبد الحليم حافظ‏.‏ وقال الكاتب محفوظ عبد الرحمن مؤلف الفيلم‏:‏ ان حليم بدأ حلمه عند أحمد زكي وهو الذي اقنعني بكتابته ثم أصبح كابوسا بسبب المشاكل التي مر بها والآن أصبح الحلم واقعا‏.‏

وقال المخرج شريف عرفة ان حجم موهبة أحمد زكي توازي‏20‏ نجما‏..‏ وأنا سعيد باخراج هذا العمل لان بطليه نجمان كبيران هما حليم و أحمد زكي‏.‏

وكانت مفاجأة الليلة حضور النجمة الكبيرة ماجدة الرومي من بيروت لمشاركة أحمد زكي فرحته‏..‏ ودخلت قاعة الاحتفال وفي يدها باقة ورد‏..‏ وتحدثت عنه بحب شديد واستخدمت كلمة حضرة الفنان الكبير أحمد زكي مع كل جملة قالتها عنه‏..‏ وقالت يسعدني الحضور اليوم لأقول لك أنت القدوة والمثل‏.‏

وحرص علي الحضور العديد من الفنانين والسينمائيين وفي مقدمتهم‏:‏ يوسف شاهين ورأفت الميهي وعمرو دياب ومحمود عبد العزيز ويحيي الفخراني وأشرف عبد الباقي وحنان ترك وإيهاب توفيق ولطيفة وهاني رمزي وإلهام شاهين ولبلبة وأحمد حلمي وغيرهم‏.‏

وبدأ رسميا تصوير أول مشاهد حليم وهو أول عمل فني عن عبد الحليم حافظ ويعد استمرارا لسلسلة الشخصيات المؤثرة في التاريخ المصري والعربي التي أداها الفنان أحمد زكي‏.‏

ويحمل فيلم حليم العديد من المفاجآت بداية من تصويره‏,‏ فهذة المرة الأولي في تاريخ السينما العربية سيتم انتاج الفيلم ومعه مسلسل تليفزيوني في نفس الوقت وسيشارك في بطولته نجوم من سوريا منهم جمال سليمان وسلاف فواخرجي‏,‏ وتلعب البطولة النسائية الفنانة مني زكي‏,‏ وسيضم الفيلم ظهورا دراميا لأهم شخصيات الفن المصري‏:‏ صلاح جاهين ومحمد عبد الوهاب ومحمد الموجي وكمال الطويل وعبد الرحمن الأبنودي وسعاد حسني وغيرهم‏..‏ وسيجري تصوير الفيلم في مصر وبريطانيا وفرنسا والمغرب وتبلغ تكلفة الانتاج‏18‏ مليون جنية‏.‏

الأهرام اليومي في

19.01.2005

 
 

24 ساعة مع أحمد زكي بالمستشفي

القاهرة ـ محمد الصايم

يسمع القرآن الكريم..بصوت العجمي والحذيفي

الاطباء: مكالمة الرئيس مبارك رفعت معنوياته

يمشي صباحاً في الحديقة..تحت الحراسة

هنيدي يبكي.. بسبب منعه من الزيارة

سارة هددت بالانتحار.. إن لم تقابله

مثل أمواج البحر.. ينشط أحمد زكي ويخرج لسانه لسرطانه اللعين.. ثم يفقد مقاومته ويستسلم للنوم والراحة.. سلاحه الابتسامة.. وقد عاشت "الجمهورية" معه لحظة بلحظة.. بالقرب من الغرفة رقم "1229".. حيث توافدت باقات الزهور والاتصالات من جميع أنحاء العالم بلا انقطاع.. أكد الاطباء أن اتصال الرئيس حسني مبارك بالفنان الكبير هاتفياً للاطمئنان علي صحته رفع روحه المعنوية.

لازمته "رغدة" حتي الساعات الأولي من صباح أمس.. وظل ابنه هيثم الي جواره ومعه.. سمير عبدالمنعم "ابن خالته".. وظهر عبدالعزيز مخيون متأثرا.. وبكي هنيدي عندما حضر.. ورفضوا زيارته.. واستجابوا لتوسله واكتفي فاروق الفيشاوي بخمس دقائق أما ليلي علوي فقد ضربت عصفورين بحجر واحد حيث اكتشفت ان والدة صديقتها ليلي تكلا تقيم في الغرفة "1129" توجهت إليها واطمأنت علي صحتها وظلت أكثر من ساعة بجوار غرفته ولم تتحمل ألم مرضه وظهر تأثرها الواضح ولازمة صديقه كابتن طيار جهاد جويفل وزوجته والمخرج عادل اديب.

لم ينقطع رنين تليفونه المحمول طوال الليل والذي تبادل الرد عليه طاقم السكرتارية ونام أحدهم والتليفون يرن بيده في الانتريه كما زاره خالد ابو النجا والمنتصر بالله واصيب أحد الوجوه الشابه التي اكتشفها أحمد زكي باغماء شديد تم نقله الي الطوارئ.

اثناء وجودنا مع عدد من الفنانين حدث موقف غريب من فتاة اسمها سارة وهي طالبة بالثانوي حضرت الي المستشفي في الساعة التاسعة مساءً وطلبت مقابلته وعندما رفض الأمن قامت بالهجوم عليهم وتم طلب النجدة لها ولولا حكمة مشرف الأمن علي يوسف وتدخل مأمور قسم الشرطة والفنانة رغده لحدثت كارثة حيث هددت بالانتحار اذا لم تقابله وتطمئن عليه فأخذتها رغده في حضنها وأخبرتها ان صحته جيدة وبالفعل تم السيطرة عليها واخذتها معها في سيارتها عند انصرافها.

حضر الدكتور ياسر عبدالقادر ود. هشام حسن وتم توقيع الكشف عليه وغادرا المستشفي في منتصف الليل.

عندما استرد أحمد زكي وعيه وهو يتغلب علي آلام المرض بالفعل اثبت انه فنان عظيم حتي في مرضه حاول تهدئة من حوله وقال انه بخير وآلام المرض "تعتصره" وحاول "الهروب" من نظراتهم وتحدث الي ابنه هيثم وقال "ماتخافش ابوك "كويس" يا هيثم وأنا عايش بدعاء الملايين".

وراح يتمشي قليلا في طرقات المستشفي واثناء سيره اعترضه مريض بالقلب وعندما عرف انه النجم المحبوب سأله عن فيلمه "حليم" وهل سيكون مثل عبدالناصر والسادات واستغرق الحوار أكثر من 5 دقائق واخذه بالحضن وطلب منه الدعاء.

"الغرفة 1229"

في غرفة أحمد زكي.. عشرات من باقات الورود وبها 3 اسرة وكتب عن حياة النجم عبدالحليم حافظ وسيناريو الفيلم وايضا جميع الصحف حيث يحرص علي طلبها صباح كل يوم لمتابعتها ويهتم بقراءتها وقراءة كل ما يكتب عنه فصراع المرض يزيده اصراراً علي الحياة وغالباً ما يتأمل اللوحات الموجودة علي جدران الغرفة احداها عن ميناء "جنوه" واخري سيرياليه والثالثة للفنان العالمي ليوناردو دافنشي بالاضافة الي جهازي تليفزيون يتابع من خلالهما جميع الاحداث ويحرص علي الاستماع الي القرأن الكريم بصوت العجمي والحذيفي واغلب الوقت يضع النظارة السوداء علي عينيه ويرتدي الروب البني المخلوط بالرمادي فوق بيجامة المستشفي.

وقد اتصل به تليفونياً يوسف شعبان وعادل امام ومحمود عبدالعزيز بينما اتصل تليفونياً بأسرته في الشرقية وحضر فجر أمس في حوالي الساعة الرابعة ابن خالته شعبان عبدالمنعم بصحبة ثلاث نساء منهن خالته والتي ارتدت بالطو اسود واستقبلهم بنفسه امام الغرفة الخاصة به وبلغ الامن بادخالهم فور وصولهم.. كما قام صباح امس "الخميس" بالتجول في حديقة المستشفي في السابعة صباحاً وظهر الورم واضحاً علي ساقه وقد لف جسده ببطانيه وفي صحبة الطبيب وتحت حراسة أمن المستشفي الذين منعوا المقيمين بالمستشفي من الاقتراب منه.

مكالمة مبارك لها فعل السحر!

صرح الدكتور ياسر عبدالقادر رئيس الفريق الطبي المعالج للفنان أحمد زكي بأن اتصال الرئيس حسني مبارك بالفنان أعطاه دفعة معنوية قوية للغاية. موضحاً أن الناحية المعنوية لها أثر كبير جدا عليه وان الحالة العامة له في تحسن وأن المرحلة الحرجة التي يمر بها تقل نسبياً. مشيرا الي أنه بدأ في التحرك والخروج من حجرته وانه تناول طعام الافطار وسط الناس في كافتيريا المستشفي.

ونفي صحة التقارير التي أفادت بأنه تم الاتفاق علي علاجه بالمسكنات فقط وايقاف العلاج الكيميائي.. وقال انه لا يعالج بالمسكنات علي وجه الاطلاق لانه لم يكن تحت العلاج الكيميائي أصلا مضيفا ان الفريق مازال يفكر في اعطائه او عدم اعطائه هذا العلاج.

الجمهورية المصرية في

12.03.2005

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)