الأحد 31-05-2015 10:30 |
عندما تظلم قاعة السينما وتدور ماكينة العرض تبدأ الأطياف فى
مداعبة الخيال، فى تلك اللحظات يظهر على الشاشة مرتديا بدلته
الأنيقة وعيناه يشع منهما سحر فُتن به ملايين الفتيات، ذلك السحر
الذى جعله فتى أحلام الجميلات على مدى سنوات طويلة.
فى
تاريخ السينما المصرية يظل عمر
الشريف
حالة استثنائية، ربما لن يصل إليها أحد غيره،
فهو الممثل المصرى والعربى الوحيد الذى نجح فى امتحان السينما
العالمية الصعب، وأصبح نجما لامعا وسط نجوم العالم الكبار، وقدم
أدوارا مهمة كانت سببا فى ترشيحه لجائزة الأوسكار الأمريكية
الشهيرة، ونال عن أحدها جائزة سيزار، التى توازى فى فرنسا جائزة
الأوسكار، كما شارك فى بطولة أفلام ستبقى خالدة فى ذاكرة الفن
السابع، وستبقيه فى ذاكرة كل عشاق الشاشة الفضية حتى لو تمكن منه «الزهايمر»
ونسى كل شىء.
سيبقى عمر
الشريف فى
قلب وعقل كل من حلقوا مع أطياف السينما فى عالم الصورة الساحر،
وعاشوا معه قصصا رائعة فى «صراع فى الوادى» و«فى بيتنا رجل» و«حبى
الوحيد» و«بداية ونهاية» و«إشاعة حب» و«أيوب» و«الأراجوز»
و«المواطن مصرى» و«دكتور زيفاجو» و«لورانس العرب» و«الرولزرويس
الصفراء» و«السيد إبراهيم وزهور القرآن»، وسيعيش طويلا فى خيال كل
من زارهم فى أحلامهم بأفلامه الرومانسية مثل «نهر الحب» و«أيامنا
الحلوة» ومنحهم لحظات سعادة جعلتهم أكثر قوة فى مواجهة واقعهم
الصعب.
وكان
إعلان أسرة عمر
الشريف إصابة
النجم العالمى بمرض الزهايمر، ونسيانه كل شىء حتى مسيرته الفنية
الطويلة ضربة فى قلب كل عشاق السينما، وإن كان الإبداع الذى تركه
على الشاشة سيبقيه فى الذاكرة طويلا حتى لو كان هو نفسه بلا ذاكرة.
السبت 30-05-2015 19:58
زاهي حواس عن عمر الشريف:
صحته كويسة ولا يتذكر سوى صورة له وعمره عامان
كتب: حسن
أبوالعلا
قال
الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، وأقرب أصدقاء عمر
الشريف :
للأسف عمر مصاب بالزهايمر من حوالى سنة، لكن أنا وابنه طارق لم نكن
نريد إعلان حقيقة مرضه، لأن الدنيا كلها تنظر لعمر على أنه فارس
الأحلام.
وأضاف
حواس: عمر
الشريف يقيم
حاليا في البحر الأحمر بعد أن بدأ يتسبب في مشاكل أثناء إقامته في
فندق سميراميس بالقاهرة خاصة أنه كان يظل أغلب الوقت بمفرده بسبب
عدم تذكره أي شىء، كما أننى وطارق نسافر كثيرا، وأنا اتصلت به يوم
10 إبريل الماضى لتهنئته بعيد ميلاده ولم يعرفنى، ولم يتذكر عيد
ميلاده، والشىء الوحيد الذي يتذكره حاليا هو صورة له وعمره عامان
يحتفظ بها في محفظته.
وتابع:
أطلب من الناس أن تدعو لعمر بالشفاء، وأطمئن جمهوره بأن صحته
«كويسة»، وطارق ابنه موجود حاليا في كندا، وهو ابن بار جدا بأبيه
وينفق عليه مبالغ باهظة، وعرضه الشهر الماضى على طبيب شهير في لندن
وأخبره الطبيب بأن المرض في حالة متقدمة. وأكد أنه اصطحبه منذ فترة
لمشاهدة أحد عروض المخرج خالد جلال بمركز الإبداع الفنى، وكان
سعيدا بالعرض لكنه في نفس اللحظة ينسى كل شىء. وقال حواس: عندما
رحلت فاتن حمامة كنت خارج مصر، وبعد عودتى عقب رحيلها بـ 5 أيام
قلت له «عارف إن فاتن ماتت»، فقال لى «فاتن مين»، فقلت له «أم
طارق»، فقال: «طارق أخويا». وعن الأشخاص الذين يحرصون على زيارة عمر
الشريف قال:
«محدش بيسأل عليه إلا أنا وطارق»، فللأسف عندما يمرض الإنسان أو
تأفل شهرته ينسحب الناس من حوله، وعمر شخص عصبى لكن لو كنت موجودا
في مصر لا يمر يوم دون أن أراه، ومرة كنت موجودا في مانيلا وفوجئت
به يتصل بى وقال «أنت فين تعال أنا وحيد وتعبان».
وحول يوميات النجم العالمى حاليا قال حواس: «عمر يستيقظ من نومه
ويتناول الإفطار ثم يعود إلى غرفته، فهو لم يعد يستطيع الجلوس مع
أحد لأنه في مرحلة متقدمة من الزهايمر، ولا يعرف أي شخص ولا يعرف
أن لديه ابنا اسمه طارق.
وأشار
إلى أن ما حدث لعمر
الشريف «عظة»
حتى يدرك أي إنسان أنه مهما حقق من الشهرة ومهما وصل للعالمية فإن
عليه أن يفعل الخير، مؤكدا أن عمر الشريف باقٍ في قلوب الشعب
المصرى وكل أصدقائه.
السبت 30-05-2015 19:57 |
عزت العلايلي عن عمر الشريف:
روحه رياضية وحضنى بعد تصوير المشهد الأخير فى «المواطن مصرى»
كتب: حسن
أبوالعلا
قال
الفنان عزت
العلايلى :
رغم أننى لم أتعاون مع عمر
الشريف إلا
في فيلم «المواطن مصرى» للمخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف، إلا أنه
جمعتنا صداقة قوية تعود إلى ما قبل إنتاج الفيلم بسنوات طويلة،
وكنا نتقابل كثيرا سواء في مصر أو الخارج، فهو إنسان رائع ومتواضع
وكان ينسى أنه عمر الشريف النجم العالمى، «وواحد غيره عمل عشر اللى
عمله ماكناش نعرف نكلمه».
وأشار
العلايلى إلى أن عمر
الشريف نجح
باقتدار في تقديم دور العمدة في «المواطن مصرى» رغم أنه لم يكن
فلاحا ولم يعش في الريف، لأن لديه خيال الفنان، وصاحب رؤية، مبديا
إعجابه بتقمص عمر للشخصية.
وأضاف: عمر يتمتع بروح رياضية عالية، فأثناء تصوير المشهد الأخير
في «المواطن مصرى» الذي أنظر فيه لجثة ابنى الذي استشهد في الحرب
كان يقف بجوار الكاميرا، وبعد انتهائى من المشهد فوجئت به «يحتضنى»
وقال «أنا مستنيك عشان عازمك على العشاء».
وتابع: هناك ذكريات عديدة أثناء تصوير «المواطن مصرى» في الفيوم،
حيث كنا بعد انتهاء التصوير نجلس لسماع أغانى أم كلثوم وعبدالوهاب،
وصداقتنا زادت بعد الفيلم وكان دائما يسأل عنى صديقنا المشترك
الدكتور زاهى حواس.
وأوضح
أنه يعشق الكثير من أفلام عمر
الشريف التي
قدمها في السينما العالمية، منها «الرولزرويس الصفراء» مع إنجريد
برجمان، و«لورانس العرب» و«دكتور زيفاجو».
السبت 30-05-2015 19:57 |
هشام سليم عن عمر الشريف:
عندما تعاونت معه اكتشفت إن دمه خفيف و«قعدته حلوة»
كتب: حسن
أبوالعلا
بدأت
علاقة الفنان هشام
سليم بالنجم
العالمى منذ كان طفلا يتجاوز عمره عامين، حيث كان والده الكابتن
صالح سليم يرتبط بعلاقة صداقة بعمر الشريف ،
لكنه لم يلتق به إلا بعد عودته للعمل في السينما المصرية مرة أخرى.
وقف هشام
سليم كممثل
أمام عمر الشريف مرة
واحدة في فيلم «الأراجوز»، حيث جسد شخصية ابنه، وعن ذكريات التصوير
قال: لم يعاملنى معاملة خاصة باعتبارى ابن صديقه، لأننا كنا في عمل
فنى «والشغل شغل»، لكن هذا لا يمنع أنه كان بيننا نوع من الحميمية
وكنا «بنهزر»، فعندما تعاملت معه اكتشفت أنه «بنى آدم لذيذ ودمه
خفيف وقعدته حلوة».
وأضاف
هشام: كنا نشعر بالسعادة أثناء تصوير «الأراجوز» وعمر الشريف كعادة
كل الفنانين الكبار كان يأتى قبل موعده ويحترم عمله جدا، وفى محنته
المرضية الحالية أقول له «أنا بحبك وقلبى معاك وربنا يساعدك على
اللى انت فيه». وأشار إلى أنه يعشق العديد من أفلام عمر الشريف
التي قدمها في السينما العالمية، خاصة فيلمى «لورانس العرب»
و«دكتور زيفاجو»، لكن تبقى أفلامه التي قدمها في السينما المصرية
مثل «صراع في الوادى» الأقرب بالنسبة له، لأنه يعرف عمر الشريف
المصرى.
السبت 30-05-2015 19:57 |
هاني لاشين عن عمر الشريف:
ابن بلد وكان « بياكل مش وجبنة قديمة» مع العمال
كتب: حسن
أبوالعلا
يرجع
الفضل للمخرج هانى لاشين في إقناع عمر
الشريف بالعودة
للعمل في السينما المصرية بعد اتجاهه للعمل في السينما العالمية،
حيث قدم له فيلمى «أيوب» سنة 1983، و«الأراجوز» سنة 1989.
وقال
لاشين: عمر
الشريف ينطبق
عليه لفظ «ابن البلد» في كل صفاته، فهو يتميز بالجدعنة والشهامة
ومساعدة الناس والرقة مع الآخرين وعدم التعالى، وإحساسه أنه شخص
بسيط وعادى، فضلا عن أنه عاشق للبسطاء وكان يتحرك في أمريكا
وأوروبا وبداخله مصر طوال الوقت.
وأضاف:
المواقف الإنسانية مع عمر
الشريف
كثيرة، فهو كان يتعامل مع البسطاء بكل حب وتواضع، «وكان بيأكل مع
العمال مش وجبنة قديمة» ويحتضن الممثلين الشباب، فهو إنسان رائع
قبل أن يكون فنانا، ومساعدة الآخرين جزء من تركيبته.
وحول
تعاون عمر
الشريف معه
في «أيوب» رغم أنه كان وقتها مخرجا شابا قال: الأسماء لم تكن تعنى
أي شىء بالنسبة لعمر، لكن المهم بالنسبة له هو ما الذي سيقدمه،
فقبل «أيوب» كنت تعاونت معه في فيلمين تسجيليين هما «خطوات فوق
الماء» و«الأيدى الذهبية»، الأول عن المصريين القدماء، والثانى عن
الحرف اليدوية في مصر الفرعونية، وكان يظهر في الفيلمين.
وعن إحساسه بالحرج عند توجيهه لنجم عالمى وهو مخرج شاب قال:
«الكلام ده بيحصل مع مخرجين دلوقتى»، فأنا أنتمى لجيل تعلم ونشأ
على أن المخرج هو رب العمل والقائد، وهو الذي يتكلم والكل يستمع
له.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يجمعهما فيلم ثالث بعنوان «خوفو»،
كان سيقدم من خلاله شخصية الملك خوفو، موضحا أن الظروف لم تسمح
بخروج الفيلم إلى النور.
السبت 30-05-2015 19:57 |
طارق الشناوي عن عمر الشريف:
«السيد إبراهيم وزهور القرآن» منحه أهم جائزة فى حياته
كتب: حسن
أبوالعلا
قال الناقد
طارق الشناوى :
«أحيى أسرة عمر
الشريف ،
ممثلة في ابنه طارق، على فكرة الإعلان عن حقيقة مرضه، فهذه
المصارحة لم نتعود عليها في مجتمعاتنا خوفا من إحراج المرضى، لكن
عمر الشريف نفسه لا يدرك أنه مريض، كما أن مريض «الزهايمر» في
بداية مرضه يدرك أنه سيحدث له تصاعد سلبى، والرئيس الأمريكى الأسبق
رونالد ريجان وصل إلى درجة نسيانه أنه كان رئيسا، وعمر وفقا
لتصريحات ابنه طارق، عندما يلتقى بمعجبيه يدرك أنه كان نجما».
ووصف
الشناوى مرض عمر
الشريف بالزهايمر
بأنه ضربات النهاية مثل دقات المسرح للإعلان عن بدء العرض، موضحا
أن عمر يسير في اتجاه الوداع، لأن المرض مميت وفى النهاية يؤثر على
المخ بشكل مباشر.
وأضاف:
«لأن عمر
الشريف مبدع
كبير على المستويين العربى والعالمى، فأفلامه ستظل باقية، ونحن
كمصريين عندما نسافر لأى مكان في العالم يسألنا الأجانب عنه،
ونجوميته بالنسبة لنا كأنها وسام، وإذا كانت ذاكرته حرقت كل
الأفلام، وإذا كان نسى أنه كان نجما، فإن أعماله ستظل تشع على
المستويين العربى والعالمى».
وأشار
إلى أن عمر
الشريف قدم
في المرحلة الأخيرة من مشواره كممثل 3 أفلام هي بالترتيب «المسافر»
للمخرج أحمد ماهر، والفيلم الفرنسى «السيد إبراهيم وزهور القرآن»
والفيلم المغربى «روك القصبة».
وقال
الشناوى: أعتقد أن «السيد إبراهيم وزهور القرآن» هو أكثر فيلم عبر
عن قناعات عمر
الشريف الفكرية،
لأن الفيلم يتحدث عن التوافق الدينى، وعمر رغم إسلامه إلا أن في
أعماقه دماء كاثوليكية ويهودية، فهو ولد لأب كاثوليكى وأم يهودية،
كما أنه لم يكن لديه أي إنحياز أو تطرف دينى، ليس فقط بحكم نشأته
أو سفره للخارج، لكنه كان مثل كل أهل الإسكندرية في الثلاثينيات
والأربعينيات والخمسينيات ومنهم يوسف شاهين وتوفيق صالح، حيث عاشوا
في مجتمع كوزموبوليتان فيه كل الأديان والأعراق، ولم يكن لديه ما
يمنعه من قبول الأديان، كما منحه «السيد إبراهيم وزهور القرآن»
جائزة «سيزار» وهى أهم جائزة في حياته
السبت 30-05-2015 10:22 |
عمر الشريف يغادر مستشفى الجونة دون الخضوع لفحوصات الذاكرة
كتب: محمد
السيد سليمان
أكدت
مصادر طبية بمستشفى الجونة أنه لم تتم أي فحوصات أو اختبارات طبية
خاصة بذاكرة الفنان عمر
الشريف للتأكد
من إصابته بألزهايمر من عدمها، وذلك أثناء تواجد الشريف بالمستشفى
لمدة 20 ساعة للعلاج من حالة إعياء شديدة. وأضافت المصادر أنه ليس
من اختصاص المستشفى أو الفريق الطبى المعالج للشريف إجراء أي
اختبارات أو فحوصات تتعلق بقدرة ذاكرة الشريف.
وحصلت «المصرى اليوم» على صورة من بطاقة خروج الشريف من مستشفى
الجونة بعد تماثله للشفاء، مسجل بها اسمه، بالإضافة إلى اسم الطبيب
المعالج.
وغادر الشريف المستشفى بعد تماثله للشفاء من وعكة صحية وحالة إعياء
شديدة، وارتفاع في درجة الحرارة، حيث يشتبه في تناوله وجبة غذائية
فاسدة أثناء إقامته بالفندق، وتم إجراء الإسعافات الأولية له،
وتركيب محاليل طبية وإجراء تحاليل، واستمر تحت الرعاية الطبية
بالمستشفى من عصر الأربعاء حتى صباح الخميس إلى أن تم السماح له
بالخروج، وفضلت أسرته إقامته بالفندق بدلاً من الفيلا التي يملكها
بالجونة مع مراقبة أي أطعمة ومشروبات يتناولها. |