صدر عن قسم السينما التابع لوزارة الثقافة العراقية كتاب جديد يحمل
عنوان "الدليل الشامل للفيلم الروائي العراقي الطويل 1946-2012"
للناقد والباحث السينمائي مهدي عباس ليسدّ من خلاله النقص الكبير
في أرشفة المعلومات التي تخص السينما العراقية منذ نشأتها وحتى
الوقت الراهن.
جاء الكتاب خلوًا من الفهرس ولكنه يضمّ في واقع الحال خمس عشرة
مادة رئيسة أطولها ملخصات الأفلام التي شغلت 117 صفحة من أصل 160
صفحة من القطع المتوسط. على الغلاف الداخلي الأول هناك ثبت بـ 175
فيلمًا روائيًا عراقيًا يبدأ بـفيلم "ابن الشرق" 1946 من إخراج
المصري إبراهيم حلمي وينتهي بفيلم "قبل سقوط الثلج" 2012 للمخرج
العراقي الكردي هشام زمان، أي أنّ مدة الأرشفة تغطي 66 عامًا.
نقرأ في التمهيد بأن أول فيلم شاهده الباحث مهدي عباس هو فيلم
"رصيف نمرة 5" للمخرج نيازي مصطفى بطولة فريد شوقي وهدى سلطان في
صالة سينما "النصر" بمدينة بعقوبة، وبالتحديد في عام 1961 حينما
كان في سن السادسة قبل أن تنتقل عائلته إلى بغداد وتسكن في منطقة
الجعيفر حيث كانت أقرب دار سينما إلى بيتهم هي دار سينما "زبيدة"
الواقعة في منطقة الفحّامة التي شاهد فيها العديد من الأفلام
العراقية والعربية والأجنبية التي كان يدخِّر أثمان تذاكرها من
مصروفة الجيبي الشحيح آنذاك.
لم يكن مهدي عبّاس يحلم ذات يوم بأن يكون ممثلاً كما كان يحلم
غالبية المراهقين ببريق النجومية السينمائية وإنما كان يتوق إلى
تدوين كل المعلومات المُتاحة عن الأفلام التي يشاهدها أو تلك
الأفلام التي لا تُتاح له فرصة مشاهدتها أيضًا. كان يبحث في الكتب
والمجلات والصفحات السينمائية في الصحف العراقية والعربية ليدوّن
كل ما له علاقة بالأفلام التي تُعرض في صالات السينما العراقية ولا
غرابة في أن يجمع بضعة آلاف من البوسترات التي كان يقتطعها في من
الصحف والمجلات السينمائية ويرتبها حسب تسلسلها الزمني، والبلد
الذي أنتج هذا الفيلم أو ذاك، بل أنه كان يحتفظ بتذاكر السينما
ويدون على ظهرها اسم الفيلم الذي شاهده، والسينما التي عرضته، واسم
المخرج الذي أنجزه، وأسماء الممثلين الذين جسدوا الأدوار الرئيسة
فيه. وفضلاً عن ذلك فقد كان يقتني سجلاً كبيرًا يخططهُ ويدوِّن فيه
الأفلام التي شاهدها أو التي لم يشاهدها بهدف التوثيق لا غير.
أما الفيلم العراقي الأول الذي شاهده فكان فيلم "الجابي" 1968
إخراج جعفر علي وبطولة أسعد عبدالرزاق وجعفر السعدي وقد عُرض
الفيلم في سينما "أطلس" وكان عمر مهدي آنذاك 13 سنة، وهو عمر مبكر
في الذهاب إلى السينما قياسًاً بأطفال العراق الذين كانت تمنعهم
عوائلهم من الذهاب إليها لمخاوف شتّى. ومنذ ذلك التاريخ ومهدي عباس
يدوِّن المعلومات ويؤرشفها في سجلاته الخاصة التي اقتناها لهذا
الغرض فلم تفتهُ اسم صالة أو تاريخ عرض أو مدة العرض سواء أكانت
أيامًا معدودة أم أسابيع أم شهورًا طوالا.
يشير الباحث عباس مهدي في معرض تمهيده إلى الفضل الكبير الذي أسداه
الصحفي والناقد السينمائي عبد العليم البنّاء ودعمه لنشر الكتاب
الأول للباحث وكان بعنوان "دليل الفيلم الروائي العراقي" 1977 وقد
أُعتبر هذا الكتاب مرجعًا للإنتاج السينمائي العراقي. وعلى هامش
مهرجان الجوار السينمائي وبدعم من مدير السينما قاسم محمد سلمان
أصدرت دائرة السينما والمسرح الجزء الثاني من الدليل وتضمّن كل
الأفلام التي أنتجت بعد صدور الجزء الأول ولغاية عام 2010.
لا شك في أن توثيق الإنتاج السينمائي العراقي هو مشروع ينطوي على
مشقة كبيرة لأنه عمل لجان أو هيئات أو مؤسسات تخصصية أكثر مما هو
عمل شخصي حتى وإن كان القائم به يمحض السينما حُبًا من نوع خاص.
فالتوثيق يحتاج إلى صبر وأناة كبيرين إضافة إلى القدرة الفائقة على
البحث والتقصي وجمع الأخبار والمعلومات التي تخص كل فيلم على
انفراد آخذين بنظر الاعتبار أن الباحث مهدي عباس قد شكا غير مرة من
بعض الفنانين والفنيين على حدٍ سواء لأنهم "لا يعرفون أية معلومات
ولا يحتفظون بأية صورة عن فيلم سينمائي ظهروا فيه أو عملوا
فيه!". فكيف يتأكد الباحث أو المؤرشف من صدق المعلومة وصحة نسبها
إذا كان المعني بها لا يعرف ذلك؟!
لا غرابة أن يشمّر الباحث مهدي عباس عن ذراعيه ويعتمد على نفسه
بدرجة كبيرة ليشاهد بعض الأفلام العراقية التي لم تسنح له فرصة
مشاهدتها في الداخل ليراها بواسطة الدي في دي والفيديو واليوتيوب
مستكملاً أرشيفة الخاص الذي يضم الكثير من المعلومات والصور التي
استقاها من الصحف والمجلات والكتب السينمائية العراقية على قلتها
إضافة إلى مساعدة عدد من المبدعين العراقيين الذين سيأتي ذكرهم تحت
مادة "شكر وتقدير".
ينوّه الباحث إلى أن دائرة السينما والمسرح "القطاع العام" كانت
لها حصة الأسد في الإنتاج السينمائي لكنها تراجعت جدًا بعد سقوط
النظام في 2003 وأصبح الإنتاج مشلولاً بحيث لم تنتج الدائرة خلال
عشر سنوات سوى فيلمين لا غير وهما "غير صالح للعرض" و "كرنتينة"
لعدي رشيد.
استبشر السينمائيون خيرًا بالدعم السينمائي الذي قدّمته وزارة
الثقافة العراقية عام 2012 للاحتفاء ببغداد بوصفها عاصمة للثقافة
العربية عام 2013 وعلى الرغم من أنّ الأفلام المدعومة لم تكن
بالمستوى الفني المطلوب إلاّ أنها كانت بارقة أمل لتحريك عجلات
قطار السينما التي توقفت أو كادت منذ منتصف تسعينات القرن الماضي
ولم تُنجز فيها أفلام سينمائية إلاّ لماما.
أشاد الباحث بتجربة إقليم كردستان التي اهتمت بالسينما وقدّمت
دعمًا كبيرًا لها من خلال مديريات السينما في أربيل والسليمانية
ودهوك فضلاً عن المهرجانات السينمائية الثابتة التي لعبت دورًا
مهمًا في تعزيز الأنشطة السينمائية وتكريسها في كردستان العراق مثل
مهرجان دهوك السينمائي، ومهرجان العنف ضد المرأة، ومهرجان أربيل
السينمائي وغيرها من المهرجانات المبثوثة في غالبية مدن الإقليم
الرئيسة.
يتمنى الباحث في نهاية هذا التمهيد أن تتحرك عجلة السينما من دون
توقف وأن يتواصل دعم وزارة الثقافة لإنتاج الأفلام العراقية وأن
يتأسس مهرجان سينمائي عراقي سنوي على غرار المهرجانات السينمائية
العالمية وأن نراجع ونوثق لكل الإنتاج السينمائي العراقي سنويًا
كما تفعل دول العالم المتقدمة.
وجّهَ الباحث مهدي عباس شكرهُ إلى شفيق المهدي، مدير عام دائرة
السينما والمسرح، وإلى معاونه إسماعيل الجبوري، وإلى عدد من
المخرجين السينمائيين العراقيين أمثال صلاح العزاوي، نزار شهيد
الفدعم، آكو عزيز،جليل زنكنة، مهدي أوميد، مسعود عارف وهاوْرَي
مصطفى وغالبيتهم من الأخوة الكرد. كما شكر المصور علي عيسى ومدراء
الإنتاج سعد عبدالله عبد الكريم وميران صابر كريم. كما خصّ بالشكر
الفنانة آمال ياسين، إضافة إلى الكاتب عبد العليم البنّاء ومدير
السينما قاسم محمد سلمان اللذين ورد ذكرهما سلفًا.
تُعتبر مادة "السينما العراقية في سطور" من أغنى مواد الكتاب
وأكثفها فهي تقدّم بجُملٍ موجزة صورة واضحة عن المشهد السينمائي
العراقي منذ 1909 وحتى عام 2012. وبحسب الباحث فإن أول عرض
"سينماتوغراف" في العراق كان ليلة الأحد 26 تموز 1909 في دار
الشفاء في الكرخ. ثم يتتبع بدقة إنشاء دور السينما في بغداد منذ
عام 1911 حيث تتابع تشييد دور السينما الآتية البلوكي، سنترال،
الوطني، رويال، الزوراء، الرشيد، الحمراء، الهلال، روكسي، غازي،
الصيفي، ديانا، النجوم، مترو، الفردوس، هوليوود، الخيام، فيصل،
ريجنت، النصر، السندباد، سمير أميس، أطلس، بابل. ولم يبقَ من هذه
الدور السينمائية الأربع والعشرين ببغداد سوى أربع صالات مُنهكة
وهي سمير أميس، الخيام، السعدون والنجاح. كما أغلقت جميع الدور
السينمائية في البصرة والموصل.
يشير الباحث إلى أن"ملك الموسيقى"هو أول فيلم ناطق عُرض في سينما
الوطني بتاريخ 19/ 2/ 1931. وأن "ابن الشرق" هو أول فيلم عراقي
أُنتج عام 1946، وأن "نبوخذ نصر" هو أول فيلم عراقي ملون أُنتج عام
1962. أما أقصر فيلم فهو "أدّبته الحياة" 1958 ومدته 35 دقيقة،
فيما بلغ فيلم "المسألة الكبرى" 1983 مدة 170 دقيقة ليكون أطول
فيلم عراقي. وهكذا تتوالى المعلومات عن أول فيلم ينتجه القطاع
العام وهو "الجابي" 1968، وأنجح فيلم تجاري وهو "القادسية" 1981،
وأفشل فيلم وهو "حمد وحمود" 1986 حيث رُفع من سينما أطلس بعد ثلاثة
أيام من العرض الأول! وهناك أنجح فيلم عربي عُرض في بغداد وهو
"عنتر وعبلة" 1945وأنجح فيلم عالمي وهو "أزرق، أزرق" للفنان
إبراهيم تاتلسيس حيث عرض لمدة 30 أسبوعاً عام 1988.
أما أول فيلم عراقي يُصور بالكامل في العراق فهو فيلم "علية وعصام"
1949. وأول فيلم عراقي ينال جائزة في مهرجان سينمائي هو فيلم
"الحارس" لخليل شوقي حيث نال التانيت في مهرجان قرطاج السينمائي
عام 1968. وأول فيلم كردي عراقي هو فيلم "نرجس عروس كردستان" 1991
لجعفر علي.
المخرج الأكثر إنجازًا للأفلام هو محمد شكري جميل الذي بلغ رصيده
11 فيلمًا. أما الممثل الأكثر حضورًا فهو سامي قفطان الذي اشترك في
21 فيلمًا. فيما بلغ رصيد مدير التصوير نهاد علي 18 فيلمًا. وفي
المونتاج فإن صاحب حدّاد هو المونتير الأكثر حضورًا حيث بلغ رصيده
19 فيلمًا. فيما كان واضع الموسيقى التصويرية الأكثر حضورًا هو عبد
الأمير الصرّاف الذي وضع الموسيقى التصويرية لـ 14 فيلمًا.
لم تعرف السينما العراقية على مدى ستة عقود ونيّف نجم شباك سوى
الفنان قاسم الملاك الذي جذب جمهورًا واسعًا للأفلام التي لعب فيها
دور البطولة مثل "فائق يتزوج"، "حُب في بغداد"، "ستة على ستة"،
"عريس ولكن" و "افترض نفسك سعيدًا".
لم يصل العراق إلى مهرجان "كان" السينمائي إلا مرتين ومن خلال
فيلمين كرديين وهما "الكيلو متر صفر" 2005 لهينر سليم، و "همس مع
الريح" 2009 للمخرج شهرام عليدي.
بلغ عدد المخرجين العراقيين 77 مخرجًا عراقيًا بينهما مخرجتان فقط
الأولى خيرية المنصور صاحبة "ستة على ستة" و "مية بالمية" والمخرجة
الكردية فيان مايي التي أنجزت فيلم "دوز" وهناك مخرجتان إيرانيتان
وهما شيرين جيهاني وناهد قوبادي، شقيقة المخرج المعروف بهمن قوبادي.
وبسبب الحظر الاقتصادي الذي كان مفروضًا على العراق في تسعينات
القرن الماضي توقفت عجلة الإنتاج السينمائي حيث مُنع العراق من
استيراد الأشرطة الخام وكل المواد المتعلقة بالطبع والتحميض لذلك
التجأوا إلى أفلام السكرين التي كانت تصور بكاميرات ديجيتال وتعرض
على الشاشة بتكبيرها وقد لاقت هذه الأفلام نجاحًا جماهيريًا كبيرًا
مثل "ضحايا الظلام"، "الغضب" و "رقصة الموت" وسواها من الأفلام
التي بلغ عددها 18 فيلمًا من أفلام السكرين!
لا شك في أن الباحث مهدي عباس قد بذل جهدًا كبيرًا في جمع ملخصات
الأفلام المرفقة بمعلومات كاملة عن مخرجيها وفنانيها وتقنييها. وقد
كانت هذه الملخصات وافية جدًا بل أن الإسهاب قد تسرّب إلى بعضها
وصارت أطول من الحدّ المطلوب. وكنت أتمنى عليه أن يساوي في حجم هذه
الملخصات ويشذبها من الزيادة والترهل. ويبدو أن هناك تداخلاً
والتباسًا قد حصل في ملخص فيلمي "إرادة الشعب" و "حوبة المظلوم"
اللذين طُبعا بملخص واحد تكرر مرتين فلا ندري لأيهما يعود وما هو
الملخص الذي سقط سهوًا جراء الطباعة وعدم التدقيق.
السؤال الجدير بالإثارة هو: لماذا أُسقِطت ملخصات الأفلام التي لها
علاقة مباشرة بالنظام السابق مثل "الأيام الطويلة" 1980 إخراج
توفيق صالح، و "القادسية" 1981 الذي ذُيل بملخص خجول لا يتناسب مع
أهمية هذا الفيلم ونجاحه بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا
الآيديولوجي معه. فالتوثيق لا علاقة له بالسياسة أو برغبة الأحزاب
القائمة التي كانت تناوئ النظام السابق عداءً مستحكمًا. وهذا الأمر
ينطبق على فيلم "الحدود الملتهبة" 1989 لصاحب حداد الذي ورد في
ملخصه المبتسر بأنه "فيلم حربي عن الحرب العراقية الإيرانية". أما
فيلم "الأيام الطويلة" فلم يُذيّل بأي ملخص علمًا بأنه يتناول
السيرة النضالية للرئيس السابق صدام حسين! تُرى هل تعترض وزارة
الثقافة العراقية على معلومة توثيقية من هذا النوع؟
أورد الباحث مهدي عباس قوائم متعددة ودقيقة بمخرجي الأفلام
العراقية الذين بلغ عددهم 101 مخرج، وبمدراء تصوير الأفلام
العراقية الذين بلغ عددهم 96 مصورًا ومديرًا للتصوير. كما أشار إلى
الممثلين الأكثر حضورًا في السينما العراقية وعددهم 55 ممثلاً
وأبرزهم سامي قفطان، طعمة التميمي، قاسم الملاك، غازي التكريتي،
يوسف العاني، إبراهيم جلال، جواد الشكرجي، قائد النعماني وغيرهم من
الفنانين المعروفين. أما الممثلات الأكثر حضوراً في السينما
العراقي فقد بلغ عددهن 40 ممثلة نذكر منهن سعدية الزيدي، مديحة
وجدي، فاطمة الربيعي، هناء محمد، ليلى محمد، سناء عبدالرحمن
وسواهنّ من نجمات السينما العراقية. لم ينس الباحث المونتيريين
الأكثر حضورًا في الأفلام العراقية وعددهم 15. أما فنانو الموسيقى
التصويرية فقد بلغ عددهم 10 مونتيرين.
يقدّم الباحث مهدي عباس جدولاً بالجهات المُنتجة للأفلام العراقية
وعددها ست جهات وهي كالآتي: دائرة السينما والمسرح "القطاع العام"
التي أنجزت 44 فيلمًا على مدى ستة عقود وبضعة سنوات. فيما أنجز
إقليم كردستان 52 فيلمًا خلال مدة قصيرة. أما شركة بابل ذات القطاع
المختلط فقد بلغ رصيدها 8 أفلام لا غير. لم يتجاوز إنتاج تلفزيون
العراق 4 أفلام، فيما اقتصر إنتاج دائرة التوجيه السياسي التابعة
لوزارة الدفاع على فيلمين وحيدين. أما القطاع الخاص فهو صاحب القدح
المعلّى حيث أنتج 65 فيلمًا روائيًا ولما يزل يرفد جمهوره بالعديد
من الأفلام السينمائية المستمدة من الواقع العراقي. ثم يختم الباحث
كتابه بجدول الإنتاج السينمائي بحسب السنوات الممتدة منذ عام 1946
وحتى عام 2012 مع نشر عدد من بوسترات الأفلام العراقية التي بقي
بعضها راسخًا في ذاكرة الجمهور العراقي. وعلى الغلاف الأخير نقرأ
السيرة الإبداعية للباحث مهدي عباس والتي تشير إلى إنجازه لعدد من
الكتب التوثيقية والنقدية من بينها "دليل الفيلم الروائي العراقي"
بجزأيه الأول والثاني،و "موسوعة المخرجين العرب في القرن العشرين"
و"كتابات في السينما العراقية" و"جولة مع السينما الكردية".
يشكّل هذا الكتاب إضافة نوعية إلى الكتب التوثيقية القليلة التي
تحتفظ بها المكتبة السينمائية العراقية وقد عوّدنا الباحث مهدي
عباس على عطاءاته التوثيقية والنقدية الدؤوبة التي لا يستغني عنها
دارس السينما العراقية أو المتعلق بها على الرغم من شحتها
الإنتاجية التي لا تتناسب مع ثروات العراق البشرية والمادية على
حدٍ سواء. |