في آخر أفلامه
Run All Night
ليام نيسون يدفع ثمن أخطائه... ولو بعد حين
الوسط - منصورة عبدالأمير
أن تعيش حياتك مطارداً بذنوب وآثام ارتكبتها في مرحلة ما من حياتك،
أن تلاحقك جرائم اقترفتها يداك في ماض قريب أو بعيد. وأن تنال منك
تلك الذنوب والآثام... ولو بعد حين، وتدفع لها ثمناً غالياً...
أكبر بكثير مما خطر على بالك يوماً... أن تحصد ثمار كل ما زرعته من
شوك.
وبعدها أن تجد حياتك ممزقة بين ألم يعتصرك ندماً على ماضٍ أسود،
يمتلئ بالذنوب والجرائم، وبين ضرورة العودة لذلك الماضي بشكل أو
بآخر وارتكاب المزيد والأكثر بشاعة من الذنوب والجرائم، ربما
لتصحيح أو لتخفيف حدة آثار وتبعات ذلك الماضي الأليم على حاضرك
الممزق البائس.
ذلك هو العذاب وتلك هي الفوضى التي يعيشها ليام نيسون في آخر
أفلامه
Run All Night
المعروض منذ أسابيع في دور العرض بمجمعي السيتي سنتر والسيف مول.
نيسون يؤدي في الفيلم دور جيمي كونلون،
The Gravedigger (حفّار
القبور)، عضو العصابة الدموية التي تشبه في سلوكها وتعاملاتها
وعلاقاتها ودمويتها وعنفها عصابة عائلة فييتو كورليوني في فيلم
The Godfather،
ويقدم زعيمها شون ماغواير (إد هاريس) أداءاً يقارب في قوته وتأثيره
ذلك الذي قدمه مارلون براندو، ولا سبيل للمقارنة بالطبع بين
الفيلمين والفنانين.
وعودة إلى ليام نيسون، الذي يقدم شخصية «شريرة»، ظلامية، هذه
المرة، إلا أننا سنجد أنفسنا مجبرين على أن نقف منه موقفاً
إنسانياً، ونحاول إيجاد خط رجعة لهذا القاتل الذي تلطخت يداه بدماء
كثير من الأبرياء وغير الأبرياء. كيف لا وهو يدفع أمامنا ثمناً
باهظاً لكل ما فعله في حياته.
جيمي (نيسون) على أية حال، ظل يكرر طوال الفيلم عبارة حول دفعه ثمن
ماضيه الأسود، ما جعل هذه العبارة تجد لها صدى في أنفسنا وتخلق معه
تعاطفاً حين تتعقد الأمور وتتشابك الأشياء. لم ينفك يكرر أننا
جميعاً ندفع ثمن أخطائنا وذنوبنا وكل ما اقترفناه في هذه الدنيا
قبل الآخرة، وبأننا نحصد دائماً ما نزرع. وهانحن نشهد كيف فقد هذا
الرجل كل شيء، بدءاً من عائلته، زوجته التي رحلت، وابنه الذي يرفض
الاعتراف به ويشعره بالقرف والاشمئزاز من ماضيه، وعمه الذي يرفضه،
وصولاً لفقدانه كل اتزان ووقار، فهو السكير الغاضب دائماً الذي
يكرهه الجميع، أفراد عصابته، ومن تبقى من «شرفاء» رجال الشرطة،
الذين يتوقون لوضعه خلف القضبان لينال عقاب ما ارتكبه من جرائم
نكرة.
هذا الرجل البائس، هو بقايا رجل... تطارده أشباح ماضيه، يكرهه ابنه
الوحيد، ولا تتعرف عليه حفيداته. يقتله الشعور بالذنب ويظل يحمل
هاجس ملاحقة ذنوبه له التي دفع لها ثمناً غالياً ويعلم أن هناك
ثمناً آخر سيدفعه قريباً.
بالفعل تأتي تصفية حسابات القدر مع جيمي عبر ابنه مايك، الذي يضع
والده في موقف يتوجب عليه فيه الاختيار بين العودة لذنوبه القديمة
وبين الرضوخ والاستسلام لرغبة رئيس عصابته الذي يسعى لقتل ابنه.
مايك الذي يشهد جريمة قتل يرتكبها داني، ابن رئيس العصابة، يصبح
هدفاً للابن مرتكب الجريمة أولاً، ثم للأب رئيس العصابة. وكما فعل
نيسون المستحيل لينقذ ابنته في
Taken
هاهو يفعل المثل هنا حين يجد نفسه مجبراً على قتل داني، وهكذا يصبح
مطارداً من قبل العصابة ذاتها التي ارتكب من أجلها الكثير من
الجرائم ودمر حياته لتصفية حسابات رئيسها.
ينتهي الأمر بعملية قتل مروعة وانتقام بشع يذهب ضحيته جميع أفراد
العصابة بمن فيهم شون ماغواير وجيمي نفسه. ويطالعنا الفيلم قبل
دقائق من انتهائه بمشهد هو ذاته الذي بدأ به، يختصر كل ما أراد
الفيلم قوله طوال ساعتين «ندفع ثمن أخطائنا... غالياً... ولو بعد
حين».
ونيسون هو أفضل من يمكن أن يؤدي مشاهد بهذه الروعة، نجده ملقى في
وسط الغابة يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويسترجع كل ماضيه بندم وألم لا
يوصفان.
على أية حال، تألق نيسون في الأعوام الأخيرة في أدوار الأكشن
والإثارة وذلك عبر عدة أفلام أبرزته كواحد من أهم نجوم الأكشن في
هوليوود، أهمها
Taken
بأجزائه الثلاثة، وفيلم
Non-Stop
وحتى فيلم
The Grey (2011)
بإثارته وأكشنه المختلف قليلاً.
كل تلك الأفلام مكنت هذا الفنان الإيرلندي من أن يصنع لنفسه موقعاً
خاصاً كأحد نجوم الأكشن المفضلين في هوليوود، بأداء لا يقل قوة عن
أداء أفضلهم. وهو برغم عمره الذي يتجاوز الستين عاماً يظل محتفظاً
بمقومات ممثل أكشن مميز ومقنع. ليس ذلك وحسب، لكن نيسون يضفي على
كل الشخصيات التي يقدمها لمسة إنسانية عاطفية تغير موقف المشاهد من
تلك الشخصيات مهما بلغ سوؤها، كما حدث في هذا الفيلم.
أداؤه في هذا الفيلم كما هو معتاد منه، وإن كان مكرراً، إلا أنه
مبهر، قوي، مؤثر، مقنع، وأكثر من رائع. أعطى للفيلم قوة وطابعاً
خاصاً، ومنح نيسون نقاطاً إضافية تجعله واحداً من بين الأفضل. نعم
يتم استغلال قدراته في الأكشن لتقديم سلسلة من الأفلام المتشابهة،
لكنه استغلال مثمر وناجح على أية حال.
وعلى رغم أننا أمام فيلم أكشن هوليوودي، كلاسيكي، من حيث الحبكة
والأداء وبعض تفاصيل المشاهد، إلا أنه لا يمكننا إنكار تميّز مواقع
تصوير الفيلم، ومشاهد المطاردات المنفذة بإتقان.
كذلك تستوقفنا موسيقى الفيلم التي وضعها الدانماركي جنكي إكس إل،
والتي لا تشبه موسيقى أفلام الأكشن المعتادة، فهي تحمل «ثيمات»
عاطفية إلى جانب «الثيمات» المعتادة، ما أضفى على المشاهد قوة
خاصة، تشبه تلك القوة العاطفية التي يحملها نيسون بين ثنيات وجهه
وفي صوته القوي وعينيه.
عن «حوريتها وعينها» السينمائية
شهد أمين: أتمنى أن أحكي قصصاً عن النساء المضطهدات
جدة السعودي - خالد ربيع السيد
درست المخرجة السعودية الواعدة شهد أمين في مدرسة متروبوليتان
السينمائية بلندن، وبادرت أثناء فترة دراستها تلك بصناعة أفلام
قصيرة، برز منها فيلم بعنوان «موسيقانا».
ولكن أول مشاركة حقيقية لها كانت في الدورة الخامسة لمهرجان الخليج
السينمائي 2012م حيث عرضت فيلم قصير آخر بعنوان (نافذة ليلى) وحكت
فيه عن فتاة في السابعة من عمرها تحمل في قلبها سراً وتقوم بالتمرد
على عائلتها. كانت تلك انطلاقتها في عالم السينما التي قدمت بها
نفسها للجماهير.
غير أن القفزة التي حققتها كانت مع فيلم (حورية وعين) الذي عرضته
أول مرة في مهرجان دبي السينمائي 2013 ثم في مسابقة أفلام الإمارات
بمهرجان أبوظبي السينمائي 2013م ونالت عنه الجائزة الأولى للأفلام
القصيرة، ثم عرضته في فبراير/ شباط 2015م بمهرجان الأفلام السعودية
ونالت عنه جائزة النخلة الفضية.
وعي يخلق قيمة الفن
من يتأمل منطق هذه المخرجة الشابة يجد فيه قدراً كبيراً من الوعي،
و»عينها» السينمائية، رغم أن عمرها لم يتجاوز الستة والعشرين
عاماً... تقول شهد أمين، عندما سئلت عن شعورها بفوزها بالجائزة
الأولى في مهرجان أبوظبي السينمائي: «أن الجوائز لم تكن أبداً
طموحي، والفن هو طموحي الأول والأخير، فأنا أسعى لتحقيق أحلامي
الفنية من خلال توصيل القصص التي أحب أن أرويها عن من لديهم قصص
إنسانية، والفيلم الجيد الذي أستطيع إنجازه هو الجائزة الفعلية لي».
وعن العوالم التي تحب أن تحقق عنها أفلامها توضح شهد «أحب أن أتحدث
عن الطفولة والنساء والعاطفة بشكل عام، فالفيلم تجربة، كما أحب أن
أتحدث عن المهمشين اجتماعياً»... ولعل في تصريحها هذا شيئاً مما
يمكن التنبؤ به عن مستقبلها السينمائي والاتجاه الذي تود أن تنخرط
فيه، إن قدر لها أن تحقق أفلاماً بالكيفية التي تراها، وساعدتها
الظروف لتمكينها من ذلك. أما عن نظرتها لقضايا المرأة السعودية
بشكل عام، فهي تعتبر أن «المرأة السعودية لها تاريخ من الاضطهاد،
والكثير من النساء السعوديات يملكن أصواتاً بدت الآن صادحة ومؤثرة،
لكن البعض منهن يعانين من الظلم الاجتماعي والتعامل الذكوري القائم
على إقصائهن وفرض سلطة الرجل عليهن، لذلك أتمنى أن أقف بجانبهن وأن
أحكي قصصاً، بواسطة فن السينما، عن أولائك النساء اللواتي يتعرضن
للاضطهاد بشكل مستمر، والأمل كبير في أن يتخلصن منه ويتحررن مثل
«الحورية» في الفيلم.
وهي تفسر الاضطهاد الواقع على المرأة السعودية بأنه ناتج من فهمها
وحراكها الخامد، فهي لا تحارب من أجل نفسها، وتنتظر الآخرين
ليأخذوا حقها لها، فإشكالية المرأة السعودية الحقيقية تكمن في عدم
ثقتها بنفسها، وأرجو أن لا يفهم من كلامي بأني أعمم ذلك على المرأة
السعودية بشكل مطلق، ولكني أتحدث عن فئة منهن رضين بالاضطهاد
فأصبحن ضحايا له.
شيء من قيمة فيلم «حور وعين»
بالعودة إلى فيلمها «حور وعين» الواقع في 15 دقيقة، فإنها شاركت به
في مهرجان تورنتو السينمائي 2014م ضمن قسم «تقاطعات دولية»، حيث
عرض مرتين ولفت أنظار الجماهير والنقاد.
وأخيراً شاركت شهد بفيلمها حورية وعين، خلال مارس 2015م، في مهرجان
أتلانتا السينمائي، ونافس الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان ضمن
قسم «المستقلات الصاعدات» الذي تشارك فيه أفلام لمخرجات وصانعات
أفلام نسائية بشكل رئيسي.
إذن يعتبر فيلم «حورية وعين»، الذي مولته ونفذته مؤسسة الدوحة
للأفلام، التجربة الثالثة لهذه المخرجة الواعدة، بعد مشاركتها، كما
أسلفنا، بفيلم «نافذة ليلى» و فيلم قصير آخر بعنوان «موسيقانا»،
وهما فيلمان روائيان يلمس المشاهد لهما جودة الاشتغال الاحترافي،
بما يعد بتقديم تجارب ناجحة في المستقبل.
يروي فيلم «حورية وعين» قصة بسيطة تخلط بين الدراما والفنتازيا،
وتدور في مخيلة طفلة تدعى حنان (الطفلة بسيمة حجار) في العاشرة من
عمرها تعيش في قرية خليجية، غير محددة في أي دولة، وتقع على ضفاف
الخليج العربي، ويعمل والدها (الممثل راشد الشيب) في صيد الأسماك
واللؤلؤ، ويبدأ الفيلم بمشاهد قصيرة تأخذ المشاهد إلى عالم البحر
وسفن الصيد والعلاقة الحميمة بين طفلة ووالدها الذي اعتاد أن يحضر
إليها حبات اللؤلؤ الأسود كلما دلف إلى البحر وغاص في أعماقه.
في الرحلة الأخيرة وعدها والدها أن يحضر لها حبة لؤلؤ أخرى، وطلب
منها أن تعده بأن لا تختبئ وراء السفن القديمة وبيوت الطين المبنية
على شاطئ البحر، ربما لكي لا تراقب عمله، وبعدما عاد من رحلة الصيد
شاهدته حنان وهو برفقة البحارة وهم يحملون سمكة ضخمة، اتضح فيما
بعد أنها حورية (الممثلة سارة الدوراني)، وأخذ البحارة في قطع
ذيلها بعدما فصلوه عن نصفها العلوي الشبيه بجسد الإنسان، وهنا يترك
والدها والبحارة الحورية بعدما انتزع والد حنان حبة لؤلؤ أسود
ملتصقة في وجنة الحورية ليهديها إلى طفلته.
يغادر البحارة المكان، فتأتي حنان وتحاول مساعدة الحورية لإعادتها
إلى البحر، حيث تعود إلى حياتها الطبيعية الحرة في الأعماق وبين
الأمواج... ولكن كانت تجمعت لدى حنان حبات لؤلؤ جلبها إليها والدها
من رحلات الصيد العديدة التي يقوم بها، وهكذا جمعت الطفلة حبات
اللؤلؤ ونظمت منها عقداً جميلاً، وتمر الأيام والسنين وتكبر حنان
لتصبح شابة في الخامسة والعشرين من عمرها، (قام بأداء الدور
الممثلة نادين فضايل) بعدما توفي والدها الصياد، ولكنها تصاب بحالة
غريبة لازمتها منذ اكتشافها لأمر الحوريات الموؤدات، متمثلة في
الوجوم والجمود الروحي وعدم القدرة على ذرف الدموع والبكاء حتى
عندما توفي والدها، لذلك تقرر أن تعيد حبات اللؤلؤ المنظومة في عقد
إلى الحوريات في البحر، لعل ذلك يغفر لأبيها ذنبه الذي اقترفه.
وبالفعل تبحر في سفينة والدها حتى منتصف البحر، وتغوص لتبحث عن
إحدى الحوريات، وعندما وجدتها أعطتها عقد اللؤلؤ الأسود.. فيدب
النشاط في الحورية وتملأ السعادة روحها وتعود تجوب البحر بكامل
حريتها وحيويتها.
رمزية بليغة
القصة كما تبدو بتخييلها تحمل قدراً من الرمزية التي يمكن تأويلها
على أنها همسة لمنع المساس بحرية المرأة، وعدم العبث بحرمتها
الروحية أو الجسدية، لأن أثر ذلك سيكون عميقاً ويستمر طوال سنين
حياتها... فعندما كانت الطفلة (حنان) صغيرة كانت تفرح باللآلئ التي
يهديها إليها والدها، وهي لا تعرف أنها مأخوذة من أجساد الحوريات،
ولكن عندما عرفت رفضتها بحس فطري قوي، واستنكرت على أبيها صيد
الحوريات وحرمانهن من ذيولهن التي تمنحهن الانطلاق والغوص في
البحار، وفي ذلك رمزية بليغة وتشبيه مؤثر لحساسية المرأة، للدرجة
التي جعلت حنان لا تحزن على أبيها عند موته ولم تذرف عليه الدموع،
في إشارة قوية لإدانته ورفضها لصنيعه في قتل حوريات البحر والتكسب
من بيع ذيولهن... هي إذن إدانة للذكورة التي تسرق أحلام الصبايا
وتوهمهن بالسعادة، إدانة للمتاجرة بالمرأة الحرة وتسليعها والكسب
من جمالها. ورغم حميمية العلاقة الإنسانية الظاهرة بين الذكور
والإناث في المجتمع (علاقة حنان بوالدها) إلا أن هناك ممارسات
رجعية ونفعية تقوم بها المجتمعات الذكورية وتؤدي إلى شرخ نفسي كبير
في وجدان المرأة... الفيلم عبر عن ذلك بلغة فنية، ممتعة بصرياً
وعميقة فكرياً.
سرد بصري مكثف
الفيلم رغم قصره (15 دقيقة) إلا أنه يتميز بسرد مكثف عبر صورة
بالغة اكتملت مع اختيار مواقع التصوير في القرية الواقعة على ضفة
البحر ببيوتها المبنية بالطين والبيئة التي توحي بزمن غير محدد،
مما يضفي بعداً أسطورياً خيالياً للفيلم بأكمله، أجاد المصور توماس
هاينز في اختيار زوايا التصوير وأمعن في توازن حجوم الكوادر و
ملاءمتها بالشكل الذي يمنح المشاهد إحساساً حقيقياً لما يشاهد،
وخصوصاً في اللقطات الواسعة للبحر والسفينة في عرضه، وكذلك في منظر
البيوت القديمة، ثم في اللقطات التي صورت حورية البحر وهي مقطوعة
الذيل وتزحف نحو الشاطئ، بما لا يترك أي إحساس بأن اللقطات غير
حقيقية أو مشتغلة كخدع بصرية، فهي تثير المشاعر، وتعمق الإحساس
بالرهبة عند ظهور الحورية المقطوعة.
وبالطبع فإن لجودة عمل (الميك آب) دعم أساسي لذلك الإحساس القوي
بالطبيعية، إلى جانب دقة صناعة الدمية (الحورية)، مع انسجام
المؤثرات الصوتية والموسيقية التي رافقت الصور، وطبيعية أداء جميع
الممثلين الذين ظهروا في الفيلم، إلى جانب حرفية الإنتاج التي
قادها السينمائي الشاب محمد سندي... هكذا تضافرت للمخرجة شهد أمين
الأدوات المتكاملة التي مكنتها من قيادة فريق العمل بجرأة لتقدم
عملاً جديراً بالمشاهدة دون الإحساس بأي ترهل في نسيجه. |