بعدما اشتهر بتصدّيه للسلطة ونقدها وتفكيك خطابها منذ تأسيسه فرقته
المستقلّة في السبعينيات، ها هو يتولى إدارة مؤسسة المسرح الوطني
في تونس. صاحب «خمسون» لا يتخلى عن استقلاليته، بل يواصل نضاله من
أجل الارتقاء بفن الفرجة وإعادة الروح إلى هذه المؤسسة
تونس
| مثّل
تولّي المسرحي الفاضل الجعايبي (1945) إدارة «المسرح الوطني» الحدث
الأبرز في تونس العام الماضي. منذ توليه إدارة المؤسسة، لازم
الجعايبي الصمت، محوّلاً المسرح الوطني في مقره المركزي في مدينة
تونس العتيقة وتحديداً في الحي الشعبي الشهير «الحلفاوين»، إلى
ورشة عمل لا تتوقف، وكذلك في مقره الفرعي «الفن الرابع» في شارع
باريس في قلب المدينة الحديثة.
لم يكن أحد يتصور أنّ الجعايبي المعروف منذ شبابه أواخر الستينيات
بالتمرد على السلطة وتفكيك خطابها وبناء تجربة مسرحية شعارها «الآن
وهنا»، سيقبل بإدارة مؤسسة رسمية. هو الذي اختار مع رفاق دربه
الفاضل الجزيري، ومحمد ادريس، والحبيب المسروقي، وجليلة بكار
مقاطعة المؤسسة الرسمية وتأسيس أول فرقة مسرحية خاصة تحت اسم
«المسرح الجديد» (١٩٧٥-١٩٨٩). في إطارها، قدّم أجمل أعماله كـ
«العرس»، و»غسالة النوادر»، و»لام»، و»عرب»، و»العوادة» قبل أن
يفترق مع رفيق دربه الفاضل الجزيري ويؤسس مطلع التسعينيات «فاميليا»
مع جليلة بكار والحبيب بلهادي. ضمن «فاميليا»، قدم «سهرة خاصة»،
و«عشاق المقهى المهجور»، و«فاميليا»، و«جنون»، و«خمسون»، و«يحيى
يعيش»، و«البحث عن عائدة»، و«تسونامي».
اختار الجعايبي إيقاف تجربة «فاميليا» والالتحاق بمؤسسة رسمية. هذا
الاختيار يصفه بأنّه لم يكن سهلاً في حديث لـ «الأخبار»، خصوصاً
أنّه أمضى وقتاً طويلاً في مناقشة العرض الذي قدمه له وزير الثقافة
السابق مراد الصكلي. يقول: «ناقشت الموضوع من مختلف زواياه مع
رفيقة دربي جليلة بكار. ماذا ستربح تونس من هذا التعيين؟ وماذا
ستخسر «فاميليا» شركتي الخاصة؟ وصلنا إلى قناعة مفادها أنّ البلاد
الآن تحتاجني في المسرح الوطني. وإذا تعلق الأمر ببلادي، فإنّ
«فاميليا» لا تعني شيئاً. اقتنعت بأن علي إعادة بعض الدين لبلادي
والمسرح الذي منحني أكثر مما منحته.
نحن تنبأنا بالحالة «الداعشية» في أعمالنا المسرحية (ف. ج)
وإذا كنا في السبعينيات تمردنا شباباً على المؤسسة الرسمية التابعة
لوزارة الثقافة وأسسنا أول فرقة خاصة وغامرنا في هذه التجربة
ونجحنا، فإننا اليوم مدعوون الى إعادة الاعتبار والروح لمسرح
القطاع العام عبر مؤسسة المسرح الوطني الذي تراجع إشعاعه قبل
الثورة وبعدها. لا بد من أن يكون هذا المسرح في مستوى المؤسسات
المسرحية العالمية، وهذا لن يتحقق في غياب برنامج متكامل أعمل على
إنجازه منذ الصيف الماضي. كانت البداية بالإصلاح الهيكلي (الإداري
والمالي) والبحث عن موارد مالية جديدة لأنّ ٨٠ في المئة من
الميزانية السابقة مخصصة لأجور الموظفين، ولم تكن هناك ميزانية
للإنتاج. نجحنا في رفع ميزانية المسرح الوطني بما سيمكننا من إنتاج
سبعة أعمال مسرحية خلال العام الحالي. حتى الآن، انتهينا من عملين
والبقية في الطريق».
بقدر حرص المخرج الأشهر في تونس على حضور المسرح الوطني في داخل
البلد، إلا أنّه لم ينس الحضور العالمي. في هذا السياق، يقول:
«سنعرض أعمال المسرح الوطني في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا في
الخريف المقبل. وسنستقبل القائمين على المركز الوطني للفنون
الدرامية في ليون الذي يعدّ من أشهر مراكز التكوين في أوروبا.
سنرسل شباناً تونسيين الى هذا المركز لتلقي التكوين اللازم في 12
اختصاصاً مسرحياً. وقعنا عقداً مع المركز للتعاون مع مدرسة الممثل
في المسرح الوطني. سنعرض أعمال المركز في المسرح الوطني، كما سنعرض
أعمالنا في ليون لأنني أؤمن أنّ لا مستقبل للمسرح من دون اهتمام
بالتكوين. لذلك أسست «مدرسة الممثل» في المسرح الوطني التي ضمت في
دورتها الأولى 16 ممثلاً شاباً».
ويضيف الجعايبي متحدثاً عن المستقبل: «كل هذا تأسيس لعام 2016 وهو
الرهان الأكبر لأنّ العام الحالي نعتبره تمهيداً لمشروعنا الكبير.
لكن البداية الفعلية ستكون العام المقبل. نريد أن نحافظ على مستوى
راق للأعمال التي نعرضها وننتجها. يجب أن يصبح لدينا تقليد الإعداد
المبكر لبرامجنا مثل كل المؤسسات المسرحية في العالم. مثلاً، رجاء
بن عمار ستقدم في المسرح الوطني «دون كيشوت» العام المقبل، ولدينا
اتفاقات أولية مع مخرجين تونسيين وأجانب لتقديم أعمالهم، وأتشّرف
بالعمل مع إيمان السماوي وغازي الزغباني، والشاذلي العرفاوي،
ونعمان حمدة».
يعتبر الجعايبي أنّ ما يقوم به في المسرح الوطني يتجاوز شخصه:
«أشعر الآن أني في صدد تحقيق كل أحلام جيلي في أن يكون لنا مسرح
وطني تونسي يرتقي بالذائقة المسرحية في كل مكان في البلاد».
الحديث مع الجعايبي في مكتبه في المدينة العتيقة في قصر المصلح
الكبير خير الدين التونسي صاحب «أقوم المسالك في معرفة الممالك»
الذي شُيِّد في أواخر القرن التاسع عشر، لا يمكن أن لا يتطرق إلى
الحالة «الداعشية» التي يعيشها الوطن العربي. يعلّق الجعايبي:
«الشعراء والفنانون كادوا أن يكونوا أنبياء حين تنبأنا بوقائع في
«خمسون»، و«يحيى يعيش» و«تسونامي» حدثت لاحقاً، وتنبأنا أيضاً بـ «داعش»
قبل عامين من ظهورها. حدث ما توقعناه، لا أعرف من أين يأتي هذا. من
قوة التحليل؟ ربما، الشاعر والفنان شاهد على عصره ولا يمكن أن
نتقدم الا بإنقاذ ما هو موجود وبمواجهة القمع والرقابة والرقابة
الذاتية، وكل من يريد أن يفرض على الناس ما لا يرتضونه. هذا هو قدر
الفنان والشاعر».
ولأنّ استقلاليته السياسية والفكرية هي التي ميّزت مسيرته، يعتبر
الجعايبي أنّه لن يتنازل عن استقلاليته رغم أنّه التحق بمؤسسة
رسمية. يقول: «أدافع اليوم عن الاستقلالية في المسرح الوطني، وهي
رأس مالي وكذلك استقلالية جليلة بكار التي تقف معي. لا أحد يمكن أن
يشكّك في نضالنا ولا في الحرية المكتسبة التي يتبجح بها الجميع.
نحن ناضلنا من أجلها ضد سلطة القمع والديكتاتورية في عهدي بورقيبة
وبن علي والترويكا. وعندما يريد وزير أو وزيرة فرض أي اختيار عليّ،
سأنسحب لأَنِّي مستقل وأعرف ماذا يجب أن أفعل أو لا أفعل».
«مشروع
قانون الإعلام» المصري: حقيقة أم سراب؟
مايكل عادل
القاهرة
| في
21 حزيران (يونيو) 2014، سبقت «الأخبار» الجميع إلى مناقشة إلغاء
وزارة الإعلام المصرية، وتشكيل جهة مستقلة لإدارة المنظومة
الإعلامية في البلاد (الأخبار 17/6/2014). وخلال الأيّام الماضية،
تداولت جريدتا «الوطن» و«اليوم السابع» المصريتان أنباء حول إعداد
«مشروع قانون الهيئة الوطنية للإعلام»، كخطوة أولى قبل إقراره
رسمياً بعد موافقة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية. ونشرت الصحيفتان
نصّاً مزعوماً لمشروع القانون الجديد الذي يُفترض أن يُطرح على
الحكومة. أما الصياغة، فتوحي بأنّ القانون على وشك الإقرار، وأنّ
اللجان المختصة في «ماسبيرو» انتهت من إعداده من دون الرجوع إلى
المجتمع المدني والنقاش المجتمعي.
النَص مؤلف من 43 مادة، وأتى على نحو منظم شامل للمواد الانتقاليّة
الخاصة بتأسيس الهيئة وتنظيم اختصاصات قطاعاتها.
في المادة العاشرة من مشروع القانون المزعوم، نجد أنّ الهيكلة
الجديدة للمنظومة الإعلامية الرسمية ستنقسم من جديد إلى أربعة
قطاعات: مرئي، مسموع، هندسي وإنتاج درامي. ستتم من خلالها إدارة
الإعلام في المحروسة عن طريق مجلس أمناء وأجهزة تنفيذية. يختار
مجلس الأمناء ثلاثة مرشحين لرئاسة المجلس بموافقة ثلثي الأعضاء على
كل مرشح، ليتم بعد ذلك رفع الأسماء الثلاثة إلى البرلمان الذي
ينعقد للتصويت واختيار رئيس لمجلس أمناء «الهيئة الوطنية للإعلام»،
على أن يُعتمد تعيينه رسمياً من رئاسة الجمهورية، بحيث لا يجوز
عزله إلا بحكم قضائي نهائي.
وقد احتوى النص المتداول على عدد من المواد المثيرة للجدل، بينها
مثلاً المادة 11. وقد نصّت الأخيرة على إسقاط مديونيات القطاع لدى
«بنك الاستثمار»، وبالتالي إسقاط رهن أسهم شركتي «نايل سات»
و«مدينة الإنتاج الإعلامي» لدى المصرف المذكور. وهناك أيضاً المادة
16 التي تنصّ على «حظر قيام أي جهة أو شخص باستخدام أي وسيلة أو
جهاز أو تقنية للبث المباشر أو إعادة البث عبر الأقمار الصناعية أو
الإنترنت، لأي حدث داخل مصر. كذلك يحظر إعادة بث الوسائل المملوكة
للهيئة في الأماكن العامة أو التجمعات السكنية أو وسائل الانتقال،
إلا بتصريح من الهيئة مقابل رسوم تحددها. ويعاقَب من يخالف ذلك
بغرامة تحدّدها الهيئة».
المسودة المطروحة كانت تهدف إلى عرض الأفكار
من خلال هذه المادة، يجد الجميع أنّ القانون المزعوم يستهدف إذاعات
الإنترنت، ويمتد إلى أي بث مباشر أو مُعاد لأي حدث داخل مصر عن
طريق أي وسيلة لتداول المعلومات المرئية. ويمكن من خلالها ملاحقة
من يحمّل مقاطع فيديو مصوّرة عبر يوتيوب على سبيل المثال، ما
يتنافى مع كوننا في عام 2015 حيث الآفاق المفتوحة الضامنة لنشر
المعلومات بمختلف أشكالها على أوسع نطاق.
وفي إطار رد فعل المجتمع المدني على ما تداولته «اليوم السابع»
و«الوطن»، فإنّ جميع القائمين على محطات الإذاعة المستقلة التي تبث
عبر الإنترنت أعربوا عن استيائهم، حتى وصل الأمر إلى «غرامافون»،
أكبر إذاعة إنترنت في مصر وصاحبة أكبر جمهور. قرّر مؤسسها أحمد
كمال إيقاف البث اعتراضاً على ما نُشر، مقرّاً بأنّه يشعر كأنّ كل
خطوة تُحقق إلى الأمام وكل اتفاق يأمل فيه مع الدولة يتم محوه بـ«قرارات
مثل هذه». وبالفعل، بدأ عدد من القائمين على إذاعات مستقلة بترتيب
أمورهم لوقف البث تجنباً للوقوع تحت طائلة القانون. وللتأكّد من
طبيعة التطورات الحاصلة، وخصوصاً لجهة ملف الهيئة الجديدة، تواصلنا
مع الصحافي مصطفى شوقي المتخصص في شؤون حرّية الإعلام وتداول
المعلومات، والباحث في هذا الإطار في «مركز حرية الفكر والتعبير»
في مصر.
شوقي قال لـ«الأخبار» إنّ الأمور «لم تسر في الإطار الذي تداولته
وسائل الإعلام المصريّة. ما يحدث هو تضليل للرأي العام في شأن
الهيئة الجديدة، فما نُُشر لم يكن مشروعاً للقانون ولا حتى مسوّدة
نهائية له». وأضاف: «اللجنة القائمة على كتابة ما تم نشره هي لجنة
شعبية متطوّعة من داخل «ماسبيرو» ومُنبثقة عن لجنة الخمسين
المتخصصة في وضع مقترحات وأطر تنظيم عمل الهيئة الجديدة». وشدد
شوقي في هذا السياق على أنّ «اللجنة طرحت المواد المتداولة كمقترح
أوّلي عمل عليه 8 متطوّعين، ليُطرح للنقاش المجتمعي، وليست مسودة
نهائية ولا مشروع قانون».
واتضح لاحقاً أنّ تلك المسوّدة تم تعديلها بالفعل وحُذفت منها
المادة 16 المثيرة للجدل، إثر رد الفعل القوي من المتضرّرين. فقد
أوضح علي أبو هميلة، عضو اللجنة القائمة على وضع المسودة وصياغتها
وأحد قادة «حركة الإصلاح» داخل ماسبيرو، أنّ المسودة المطروحة كانت
تهدف إلى «عرض الأفكار للنقاش المجتمعي وأنّه تم إنجاز نسخة
مُحدّثة لم تتداول الصحف نصّها، وقد حُذفت منها المادة 16».
الجدير بالذكر أنّ وسائل الإعلام الخاصة في مصر ليس في مصلحتها
إقرار قانون لتنظيم وإعادة هيكلة منظومة الإعلام الرسمية المملوكة
للشعب، التي يتم بثها من دون تشفير وبدعم حكومي من دون اشتراكات أو
رسوم. ولعلّ هذا هو السبب الرئيسي لعدم توضيح الرؤية بشأن القانون
المزعوم، وتعمّد طرح المواد الجدلية. وربّما لن يلقى القانون
المرتقب ترحيباً كبيراً فور طرحه، ولا سيّما أنّه يفكك مركزية
اتخاذ القرار، ويلغي التحكم في المنظومة الإعلامية الرسمية من قبل
أفراد وهيئات متعددة.
فيلم الأسبوع
| Mad Max
مطاردة فوق الرمال
بانة بيضون
«ماكس
المجنون: طريق الغضب»
(Mad Max: Fury Road)
هو الجزء الرابع من سلسلة أفلام «ماكس المجنون»، التي بدأها المخرج
الأوسترالي جورج ميلر عام1979، وعُرض أوّل من أمس خلال الدورة
الـ67 من «مهرجان كان السينمائي الدولي»، لكن بخلاف الأجزاء
السابقة التي جسّد بطولتها جميعاً ميل غيبسون، اختار المخرج هذه
المرّة الممثل طوم هاردي لأداء هذه المهمة.
أدّى هاردي دور «ماكس» إلى جانب الممثلة شارليز ثيرون. تدور أحداث
الشريط في مستقبل سوداوي يحكمه نظام ديكتاتوري، بعدما دُمّرت
الحضارة كما نعرفها، وامتزجت سبل العيش البدائية بمخلّفات العالم
الحديث. هكذا، يتشابه
Mad Max: Fury Road
مع بقية الأفلام التي صدرت أخيراً، وتحاكي هذا النمط، كسلسلة
«مباريات الجوع». مع العلم أنّ سلسلة «ماكس المجنون»، هي الأقدم،
وربّما افتتحت هذه التظاهرة السينمائية الغريبة. فهي تعكس رغبة
بالعودة إلى الصراع البدائي، إلى وجه العنف الأصلي غير المنمّق،
حيث غريزة البقاء هي اللاعب الأساسي والوحيد على أرض المعركة،
بخلاف ما يُعرف بالعنف المسيّس أو المتمدّن المتخفّي خلف الشعارات
والأيديولوجيات. لكن ما يميّز هذا الشريط هو حجم السادية التي
يصوّرها، عبر اللقطات الرهيبة التي تتجلّى منذ البداية، مثل البطل
«ماكس» المثبّت إلى عمود، فيما رأسه مقيّد بقالب حديدي، بينما
المصل مغروس في جلده لينقل بواسطته الدم إلى بقية جنود الملك «جو»
المرضى، الذين هم أشبه بالزومبي. و«ماكس» بالنسبة إلى هؤلاء هم
«كيس دم» كما يلقّبونه، فينقلونه من مكان إلى آخر. «جو» الملك
الخالد، هو الحاكم الديكتاتوري الذي يحتكر مصدر الماء الوحيد في
الصحراء، التي ليس لها نهاية، فيما ما تبقى من بشر يعانون العطش
والجوع، بانتظار أن يعطف عليهم فيأمر بتشغيل محرّكات المياه، التي
يستخرجها من جوف الأرض. لا تتدفق الدماء على الشعب سوى لدقائق
معدودة، لأنّه ليس على «العبد الصالح» أن يعتاد الرفاهية كما
يقنعهم.
ويتخذ «جو» من الدين الوهمي الذي اخترعه لشعبه وسيلة للسيطرة
عليهم، فيقنع المحاربين بالاستشهاد في سبيله للذهاب إلى أرض
«فلهالا»، وهي استعارة للجنة.
للسخرية، لدى الحاكم طلاء فضي يرشّه على أفواه المحاربين، كمكافأة
لهم على إخلاصهم، ولكي يشع نور إيمانهم ويسطع تحت الشمس. وللإله
مجموعة من الحوريات الجميلات اللواتي لم يتأثّرن بالتلوّث والأمراض
الجينية التي نتجت عنه، فيحتجزهن كأسيرات في حصنه، ويُجبرن على
ممارسة الجنس معه لولادة أطفال أصحّاء. حتى إنّ أعضاءهن الحميمة
مقيّدة ضمن قالب حديدي كما حزام العفة. الثائرة على حكم الطاغية هي
«فيوريوسا» (شارليز ثيرون)، التي تهرب برفقة الحوريات، وينضم إليها
«ماكس» بعد نجاحه في الفرار من جنود «جو». بعدها، تبدأ مطاردة في
الصحراء تستمر طوال الفيلم، فتحدث معارك طاحنة وتتطاير الشاحنات
والسيارات كما البشر، ضمن إيقاع التشويق الحركي الذي لا يهدأ على
أنغام الموسيقى التي تعزفها إحدى مركبات الجيش. هي إحدى اللقطات
التي تعبّر ربما عن جمالية العنف أو حتى التحلّل التي يحاول أن
يؤسس لها المخرج. في هذا السياق، هناك أيضاً القناع المخيف الذي
يرتديه «جو»، الذي يعيش على الأنابيب، إضافة إلى لباسه الذي يخفي
جسده المهترئ، وما تبقى من وجوه ملوّثة بالرمل أو الشحم، وكأنّه
للطرافة بديل عن الماكياج. فنرى «فيوريوسا» تدهن به جبينها. من
جهتها، تنجح شارليز ثيرون في تقمّص دور المحاربة، فيما تمكّن طوم
هاردي من إضافة صدقية إلى شخصية «ماكس»، برغم أنّ بساطة الجمل
الحوارية، واتجاهها نحو الميلودارما في النهاية، لا يساعدان على
التعمق في الشخصيات المتناولة.
الملكة جولييت ولو كره الكارهون
علي وجيه
هي «ديفا» التمثيل في أوروبا. تطفو على غيمة أثيرية تحمل عدداً
محدوداً من الأسماء. جولييت بينوش (1964 ــ الصورة) ليست نجمة
بالمعنى اللامع في «هوليود بوليفارد 6801». هي أحد الأسماء العابرة
للقارات بتوهّج دائم ووجه لا يشيخ. قد تحمل فيلماً فرنسياً كاملاً
على كتفيها، وقد تكتفي بظهور في شريط هوليوودي أو إيراني.
«البينوش»، حسب التفخيم الفرنسي الملكي، تبدو اليوم مسترخيةً أكثر
من أيّ وقت مضى. تظهر واثقةً، نضرةً بعد سنّ الخمسين. نظرة ثاقبة
إلى نقطة وهم جانب الكاميرا. جسد لا يخجل من عرض نفسه عند الحاجة.
استغراق تام. روح تحرّض الفيتيش بخجل طفولي. في جولييت بينوش
تتجسّد الممثّلة/ النجمة كما يجب أن تكون. الفيلموغرافيا منوّعة
إلى حدّ رهيب: غودار وكاراكس ومانغيللا وهانيكه وفيرارا وكوفمان
وكيارستمي وهولستروم وكروننبرغ ودومون، وبالتأكيد الأسطورة الراحل
صاحب ثلاثية الألوان كيشلوفسكي.
هي أوّل من يخطف تاج الجوائز الأوروبيّة الثلاث كأفضل ممثّلة (كان
وفينيسيا وبرلين)، إضافةً إلى أوسكار وبافتا أفضل ممثّلة في دور
مساعد عن «المريض الإنكليزي» (1996).
في حوارها الأخير مع صحيفة الـ«غارديان» البريطانية عن فيلمهاClouds
of Sils Maria (عام
2014) لصديقها القديم أوليفييه أساياس، تناول الحديث أوجه التشابه
بين بينوش وماريا. ممثّلة ما بعد منتصف العمر، تعود للعمل في نسخة
جديدة من المسرحية التي أطلقت شهرتها منذ 20 عاماً. الدور الرئيسي
من نصيب نجمة هوليوودية هذه المرّة. مساعدتها «فالنتاين» (كريستين
ستيوارت) تحرّض حواراً فكرياً حول الاختلاف بين المشهد الفنّي في
فرنسا (أوروبا) وهوليوود. تفجّر قنبلة وجودية داخل الممثّلة
العتيقة. «لا أتعامل معها بشكل شخصي. ربمّا عليّ أن أفعل، لأنّها
بالمجمل كذلك». تقول بذلك الاسترخاء والحماسة والشغف الدائم تجاه
العمل، لتضيف: «هناك نظام للعمل في هوليوود، وآخر في فرنسا. لطالما
عملتُ على تفادي أيّ نظام. عليك أن تبدي بعض المقاومة. الانقياد
أشبه بعملية غسل للدماغ. إنّه أمر مخادع بطريقة ما». في ميكانيزم
العمل على الشريط، تراعي بينوش دروس التمثيل التي تلقتها منذ سنّ
المراهقة. تحبّ عمل البروفات على المشهد، فيما شريكتها الشابّة
تراجعه قبل دقائق من دوران الكاميرا (نالت ستيوارت جائزة سيزار
لأفضل ممثّلة في دور مساعد). في رأي جولييت، هذا يبقي شخصية النجمة
الأميركية حيوية وعفوية: «إنّها طريقتها في التعامل مع خوفها». تصل
الممثّلة ومساعدتها إلى مشهد البحيرة. تتعرّى «ماريا» ببساطة كما
لو كانت بمفردها على الكوكب، فيما تُبقي «فالنتاين» بعض الملابس
قبل الخوض في المياه. هل هذا الفرق بين فرنسا غير المأهولة
وهوليوود المثقلة بالحسابات؟ تضحك: «لم نتحدّث عن ذلك قبل المشهد.
لم أكن أعلم إذا كانت كريستين ستتعرّى أو لا. أعتقد أنّ الخيار كان
تلقائياً أكثر ممّا تظن. الشخصيتان وحيدتان عند البحيرة. ثمّة نوع
من الإغواء في المناخ. شخصيتي أكثر تحرّراً، لذلك لم يكن التحفظ
خياراً صائباً. لكن ربّما أرادت المساعدة حماية نفسها، فكان قرارها
منطقياً. أستطيع أن أشرح المشهد بهذه الطريقة». على عكس ماريا، لا
تلتفت جولييت إلى الخلف: «الماضي مهمّ فقط كوقود لعمل اليوم.
أستعين بالذكريات واللحظات وذاكرتي الانفعالية وأفعالي السابقة،
ولكن هذا فقط لأنّك تصبح أفضل مع ازدياد الخبرة». هكذا، ترى أنّها
ممثّلة أفضل ممّا كانت عليه في سنّ الـ 18.
رغم انتمائها إلى عائلة متوسطة ذات ميول فنيّة (شقيقتها ماريون
مصوّرة ووثائقية محترفة)، إلا أنّ الطريق لم يكن سهلاً. «آمنت
بنفسي، في الوقت الذي لم يفعلها أحد. شعرتُ بالثقة. الحاجة للتعبير
عن ذاتي كانت كبيرة. في داخلي، شعرت بالشغف والاندفاع والرغبة في
الهجوم». بعد عدد من العروض المسرحية، تلقفتها سينما المؤلف ولم
تفلتها حتى اليوم. عام 1985 شهد عملها مع جان لوك غودار في
Hail Mary،
ومع جاك دوايون في
Family Life،
ثم مع أندريه تيشينيه في
Rendez-vous
الذي صنع نجوميتها داخل البلاد (شارك أساياس في السيناريو). تقول:
«كانت الشهرة أمراً صعباً على عائلتي. بالنسبة إلى شقيقتي، كان
التسوّق أو توقيع شيك يمثّل مشكلة، فانتهى بها المطاف إلى تغيير
اسمها. إنّها مشكلة حقيقية تحتاج إلى التكيّف. عندما يختلّ التوازن
الطبيعي في العائلة، تطفو المشاعر وردود الفعل على السطح».
لنعيد سرد الحادثة الشهيرة في مسيرة بينوش. كانت محلّ إعجاب ستيفن
سبيلبيرغ. في الوقت الذي كان فيه الممثّلون ينحتون الصخر للوقوف
أمام كاميرا السينمائي الأميركي، رفضت بينوش دوراً عام 1993 فيJurassic
Park
من أجل «أزرق» كريستوفر كيشلوفسكي. تتذكّر الواقعة أثناء الحديث عن
ستيوارت: «اتخذتُ قراراً واضحاً بعدم الذهاب إلى أميركا والبقاء في
فرنسا. كريستين بدأت مبكراً، وانطلقت بانفجار
Twilight
في عالم المراهقين. لديّ اهتمام أكبر بالأعمال المغرية للنقاد. لكل
منّا حكاية مختلفة، ولكن ذلك ليس أفضل أو أسوأ. أنت تختار مسارك
الخاص، وتأمل أن تلاقي الآخرين في المنتصف». مسرحيتها الأخيرة «أنتيغون»
حقّقت نجاحاً لافتاً. عنوان آخر يُضاف إلى سلسلة ذهبية على خشبات
العالم. هنا، تفرد بينوش ذاتها حتى الأقصى. تستغلّ مواهبها الأخرى
في الرقص المعاصر والرسم. لا أبهى من عرقها اللامع على نصوص لويجي
بيراندلو وأكرم خان وهارولد بنتر الذي جاءها بترشيح لجائزة «توني»
(الأوسكار المسرحي).
«ملكة
التمثيل» حسب وصف مخرج النسخة الأخيرة من «غودزيلا» غاريث إدواردز،
لا تفضّل نوعاً على آخر. «اليوم أكثر من السابق، أحبّ مشاهدة
الفرقة تجهّز المسرح، والطاقم الفنّي يستعدّ للقطة القادمة.
سابقاً، كنتُ أذهب إلى مقطورتي للتحضير. ولكن، تبيّن لي أنّ أفضل
طريقة للاستعداد هي التواجد مع الآخرين، لأنّ العلاقة هي أن تجري
الأحاديث».
مرّت بينوش بعلاقات عاطفيّة مع أسماء بارزة: ماثيو أمالريك،
ودانيال داي لويس، وليو كاراكاس. أنجبت مرّتين: رافيايل (21 سنة)
من الغوّاص أندريه هال، وهانا (15 سنة) من الممثّل بينو ماغميل.
تقول: «العلاقات والأصدقاء مشكلة أخرى. الشهرة تزعزع الاستقرار،
ولكن نحاول المضيّ معاً. عملي مهم، ولكن علاقاتي أيضاً. المسألة
ليست طرفاً ضدّ آخر. أولادي لم يأتوا مصادفةً. ما أريد القيام به
في الحياة أمر يعود إليّ، لكن يبقى مكان لأمور أخرى. عليّ أن أكون
أمّاً كذلك».
يقول عنها أساياس: «جولييت نزيهة، مقدامة، ساذجة، وتثق بالآخرين.
عندما تقرّر العطاء، فهي تعطي كل شيء. وعندما تعمل مع شخص غير كفوء،
فإنّها تنتهي في أماكن سخيفة. هي تمضي على طول الخط، وأحياناً تذهب
بعيداً جداً».
منذ سنوات، أبدى الأسطورة الفرنسي/ الروسي (النزق أخيراً) جيرار
دوبارديو انزعاجه من شهرتها، قائلاً: «لا تملك شيئاً. هل يمكن أن
تشرح لي ما هو السرّ المفترض في هذه الممثّلة؟». تردّ بعد تفكير:
«أعتقد أنّ هناك سراً. عندما تكون أمام الكاميرا يحدث شيء ما.
علاقة أو حركة أو ترقّب ما. عندها، تعثر في داخلك على ذلك المستوى
الكامن في كل فرد. تتخيّل أنّ كل القلوب تخفق في قلب واحد. الأمر
كذلك. إنّه شيء جميل». تقولها، ثمّ تحرّك يديها كطعنات متتالية،
كما مشهد الحمّام الشهير في «سايكو» هيتشكوك: «لقد أراد قتلي، ولكن
ما زلتُ هنا».
الفنانات يحملن... من شائعة!
زكية الديراني
تتكتّم الفنانات على خبر حملهنّ لأسباب عدّة، منها الخوف من «صيبة
العين»، أو أنّهن يفضّلن اختيار الوقت الملائم للإعلان عن هذا
الخبر. يوم أطلّت كارول سماحة في مقابلة مع «الأخبار» (الأخبار
11/11/2014) كشفت أنّها تتحضّر للأمومة بعد زواجها برجل الأعمال
المصري وليد مصطفى في عام 2013. حينها، قالت «كل اهتماماتي حالياً
موجّهة نحو الأمومة، وآمل أن يحدث ذلك قريباً».
وعند سؤالها عمّا إذا كانت تتمنّى أن تُرزق بفتاة أو صبي، أجابت
المغنية اللبنانية: «لا مشكلة لديّ في جنس المولود.
خلقة كاملة نعمة زايدة». منذ ذلك الوقت، بدأت شائعات الحمل تطال
صاحبة أغنية «إحساس»، لكنها كانت دوماً تنفيها، مؤكّدة أنّها عندما
تصبح حاملاً ستُعلن ذلك على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
مرّت الأيّام بسرعة، وكانت أخبار الحمل ترافق إطلالات كارول
المتعدّدة، إلى أن أقرّت الأخيرة بأنّ هذا الموضوع بدأ يسبّب لها
الانزعاج، وقرّرت الاختفاء عن الصحافة ومقاطعة وسائل الإعلام.
كانت آخر إطلالة لكارول خلال تكريمها من قبل مؤسسة «الأهرام»
المصرية في شهر آذار (مارس) الماضي. أما آخر حفلاتها فكانت في
الشهر نفسه في أحد فنادق القاهرة.
يومها، رجّحت الصحافة أن تكون كارول حاملاً بسبب زيادة وزنها، لكنّ
سماحة عادت ونفت الخبر مرّة أخرى. يبدو أنّ كارول تحبّ إعلان
أخبارها الشخصية بطريقة مغايرة عن زميلاتها.
بعدما احتفظت لنحو عام تقريباً بخبر خطوبتها من وليد مصطفى، قرّرت
الكشف عن علاقتها به بعد زواجهما في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2013.
وكانت المفاجأة عصر الثلاثاء الماضي، عندما كشفت على صفحتها على
السوشال ميديا أنّها حامل وفي الشهر السادس. نشرت كارول صورة لها
وهي تقطف الأزهار، وبدت عليها معالم الحمل واضحة، لافتةً إلى أنّها
خبّأت خبر حملها لأنّه موضوع «شخصي»، على حد تعبيرها، كما وجّهت
تحية للصحافيين.
وفي هذا السياق، توجد كارول حالياً في بيروت لتسجّل ألبومها الجديد
مع الموزّع ميشال فاضل، على أن تطرح عملها المنتظر نهاية العام
الجاري، أي بعد وضع طفلها الأوّل. وكشفت بعض المصادر المقرّبة من
المغنية أنّها تنتظر طفلتها الأولى، وستضعها في شهر آب (أغسطس)
المقبل. وترفض كارول عروضاً عدّة من الصحافة التي طلبت تصدّرها
أغلفة المجلات أثناء الحمل.
وفضّلت أن تقضي هذه الفترة بعيداً عن الأضواء. من جهة أخرى، انتشرت
أخبار عن حمل المغنية ميريام فارس التي تزوجت قبل أشهر برجل
الأعمال اللبناني المقيم في الولايات المتحدة داني متري. لكن رولا
فارس شقيقة ميريام ومديرة أعمالها نفت هذا الخبر في اتصال مع
«الأخبار». إذاً، بعدما كان حمل كارول شائعة ثم أصبح حقيقة، هل
ينطبق الأمر نفسه على ميريام فارس ويتحوّل خبر حملها إلى حقيقة في
الأشهر المقبلة؟
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر
| zakiaDirani@
ليلى علوي جسمها «لبّيس»
زكية الديراني
تشارك الممثلة المصرية ليلى علوي في لجنة تحكيم برنامج «مذيع
العرب» (الجمعة 22:30 ــ على قناتي «أبو ظبي» و«الحياة» المصرية)
إلى جانب الإعلاميين اللبنانيين منى أبو حمزة وطوني خليفة. تطلّ
النجمة المصرية بكامل أناقتها في أوّل تجربة إعلامية تبحث عن
المواهب في تقديم البرامج، وسط منافسة من ناحية الأناقة بينها وبين
منى. في أوّل حلقتين من «مذيع العرب»، أشرفت الستايلست سنا التي
تهتمّ بمشتركي البرنامج ولجنة تحكيمه، على لوك بطلة مسلسل «نابليون
والمحروسة» (تأليف عزّة شلبي، وإخراج شوقي الماجري). لكن لاحقاً،
قرّر القائمون على العمل أن يخصّصوا لعلوي ستايلست يهتمّ بها
وحدها، فوقع الاختيار على خبير المظهر سيدريك حدّاد.
يقول حداد في حديث مع «الأخبار» إنّ علوي «تتمتّع بجرأة لافتة في
ارتداء قطع قد تسبق الموضة الرائجة. لقد أوجدت لنفسها هوية خاصة
بها في الأناقة ونافست فيها زميلاتها الممثلات. لذلك، أحاول في كل
حلقة أن أظهرها بستايل يُشبهها، سواء من ناحية الألوان التي تليق
ببشرتها أو لجهة قصّات الفساتين». ويضيف خبير المظهر: «أطلّت علوي
الأسبوع الماضي بثوب قريب من اللون الأخضر حمل توقيع ماركة
Dolce & Gabbana،
والأسبوع المقبل ستختار ثوباً
Funky
سيلقى إعجاب المشاهدين». أما الأحذية، فـ«تغلب عليها ماركة
Dior،
إضافة إلى مجوهرات من إحدى الدور اللبنانية». وعن الفساتين التي
تليق بالممثلة، يجيب حداد: «ما يميّز ليلى عن غيرها من النجمات أن
جسمها «لبّيس»، أي تليق بها غالبية قصّات الفساتين، خصوصاً الأثواب
التي تصل إلى حدود الركبتين. كلما كانت القطعة ضيّقة، برزت قوام
النجمة الجميلة. لقد اخترت مجموعة من الماركات العالمية سترتديها
علوي تباعاً في «مذيع العرب»، ومنها تصاميم لروبيرتو كافالي».
ويلفت في هذا السياق إلى أنّ من المحتمل أن تطلّ «بلمسة أحد
المصممين اللبنانيين في نهاية حلقات البرنامج».
إذاً، في الوقت الذي تعتمد فيه ليلى علوي على التصاميم الجريئة،
تطلّ زميلتها منى أبو حمزة بستايل كلاسيكي بعيد عن الموضة الرائجة.
فهل يمكن القول إنّ ليلى تفوّقت على منى بستايلها؟
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر
| zakiaDirani@ |