بعد فوز قدرات غير عادية في مهرجان دبي ..
نجلاء بدر : داود عبدالسيد أعاد اكتشافى من جديد؟!
حوار - موسي صبري
استطاعت الفنانة نجلاء بدر ان تصنع شهرة واسعة في سنوات قليلة حيث
اعتمدت علي ذكائها لترويج نفسها وفي أعمال تظهر من خلالها في رمضان
المقبل تمردت علي الاوضاع في السينما إلى أن واتتها فرصة كبيرة
لتقديم عمل جاد مع المخرج داود عبدالسيد في فيلم "قدرات غير عادية"
لتتحدث معنا عن الفيلم مسلسل "أنا عشقت" والاعمال التي تخوضها في
رمضان القادم.
·
في البداية... لماذا خرج مسلسل " انا عشقت" من السباق الرمضاني رغم
الإعلان عن تسويقه علي إحدي القنوات الفضائية ؟
- هذه مسألة تخص في المقام الاول منتج العمل التي اتفق مع قناة
النهار علي تسويقه في رمضان لكننا فوجئنا كفريق عمل بأن المسلسل تم
تأجيله وربما يعود هذا التأجيل الي بعض التحفظات التي أدت الي
استبعاده من السباق الرمضانى في رمضان كما ان هذا الأمر جاء في
صالح العمل ليأخذ فرصته الكاملة فى العرض.
·
تردد أن بعضا من جمهورك استاء من قبولك لدور "ذكرى" فما تعليقك؟
- اطلاقا فأنا فنانة تلعب جميع الأدوار كما أننى لم احسبها بهذا
الشكل وكل الردود جاءت في صالحي وأفادتنى جدا ربما للحالة التي
كانت فيها "ذكري" والتي تعاطف معها المشاهدون من حيث الظروف
والتحديات التي واجهتها مع عائلتها خاصة.
·
لماذا اعتمدتم علي جيل الشباب دون غيره في العمل ؟
- المسلسل اجتذب فريقا من الشباب لديه خبرة كافية لنجاح أي عمل فني
وقد سبق وان تعاونت مع بعضهم لذلك شعرت بارتياح كبير معهم خاصة وان
كواليس العمل اتسمت بتناغم جميل ساهم بكل تأكيد في نقل كل هذا الحب
علي الشاشة وقد أحببت التعامل معهم خاصة أحمد زاهر ومنذر رياحنة
وأمير كرارة وباقي فريق العمل.
·
هل غضبتى لقصر مساحة دورك في العمل؟!
- العمل بطولة جماعية تعتمد علي الشباب وكل فنان له خبرات يكون
بطلا في دوره خاصة وأن البطولة اصبحت في إتقان الدور وليس بمساحته
ولا يمنعني من قبول عمل مساحة الدور طالما أن السيناريو والورق
جذبني .
·
هل تأثرت جماهيريتك بغيابك فى رمضان الماضى؟!
- أنا متواجدة دائما وأتواصل مع الجمهور ولكن ظروف توقيت العرض قد
تمنعني من الظهور في وقت محدد إلا أننى قدمت برنامج "مسابقات"
مؤخرا ولقي استحسان المشاهدين وشعرت بفرحة كبيرة واستمتعت
بالبرنامج مع المشاهدين فجمهوري رآني من خلاله بصورة جيدة خاصة
وأنه يتابع تحركاتي الفنية بعناية وهناك من يتحدث معي حول توقيتات
كل عمل والاعمال الجديدة وينتظر مني الكثير والكثير وتأكيداً علي
ذلك أشارك في ثلاثة اعمال جملة واحدة في رمضان القادم .
·
حدثينا عن برنامجك "كاش أو سبلاش" وماذا يعني هذا الاسم؟
- البرنامج عبارة عن اكثر من فورمة عالمية تم تجميعها وتمصيرها وهو
عبارة عن اسئلة عامة يتم الاجابة عنها (ياتجاوب يا تغرق) ، وهو
عبارة عن 90 حلقة يتم الانتهاء منهما قبل شهر رمضان الكريم وطلب
الجمهور مني ان استمر في تقديم موسم آخر ولكن لم استقر حتي الآن هل
سيكون هناك موسم آخر أم لا!
·
ولماذا كانت عودتك من خلال
MBC
مصر؟
- سعيدة بأن عودتي من خلال بيتي الاصلي الذي قدمني ووقف بجواري
لسنوات طويلة وعندما عرضت علي ادارة
mbc
فكرة البرنامج كانت بالنسبة لي جذابة وجديدة فهذه الفكرة لم تقدم
من قبل في الشرق الاوسط كله، وهذا ما شجعني على قبول عودتي لتقديم
برامج ترفيهية.
·
وماذا عن أولي تجاربك كبطلة سينمائية في فيلم " قدرات غير عادية
وخاصة بعد حصوله على جائزة في مهرجان دبي؟!
- هذه أول تجربة لي مع المخرج الكبير داود عبدالسيد واعتبر أنني
دخلت التاريخ من أوسع أبوابه باختياره لي خاصة وانني تمردت علي
أدواري في السينما من اجل الظهور في عمل قوي كهذا وقد استطاع
المخرج الكبير داود عبدالسيد إخراج قدراتي التمثيلية الدفينة وأشبع
رغباتى الفنية وشعرت بالارتياح عندما دخل الفيلم مهرجان دبي خاصة
وأن العمل أشاد به الكثير من النقاد.
الفيلم يعتمد علي مخاطبة مشاعرنا وأحاسيسنا الداخلية ويتحدث عن
الصراع الدائم بين العقل والتقليد في اتخاذ قرارات مهمة ومصيرية في
حياتنا أما عن دوري فانا أقدم فيه دور فتاة تمتلك فندقا صغيرا
تديره مع ابنتها الصغيرة ويطمع البعض في ابنتها لكنها تصمد وتحافظ
عليها وتحميها بكافة الطرق والعمل سيكون جاهزاً للعرض آخر الشهر
الحالي حسبما علمت .
·
ستظهرين في رمضان القادم بثلاثة اعمال جملة واحدة "نسوان قادرة "
وبين السرايات " والصعلوك" فماذا عن هذه الاعمال؟
- في الحقيقية أن كل الأدوار هي التي فرضت نفسها وبرغم ما أصابني
من إرهاق إلا أن طبيعة الأدوار مختلفة ففي مسلسل "نسوان قادرة"
أقوم بدور فتاة تتغلب علي كل من حولها بذكائها وتحاول استقطاب
الجميع لنفسها بينما في "الصعلوك" مع خالد الصاوي اقدم دور بنت رجل
اعمال تقع في حب شاب فقير وتصارع مع والدها من اجل البقاء معه أما
مسلسل " بين السرايات " فأجسد من خلاله دور فتاة شعبية محجبة تعيش
في حي بين السرايات الذي يقترب من منطقة جامعة القاهرة وتلعب دورا
محوريا في تفاصيل العمل وتجسد مدي الترابط بين طلاب الجامعة وأهل
المنطقة وعلاقاتهم المتشابكة.
تكشف ملابسات أزمة حفل الاتحاد الإفريقي ..
دينا : سأقدم الموسم الثانى من الراقصة
حوار- خالد فرج
أثارت الراقصة دينا حالة من الجدل خلال الأسابيع الماضية، بعد
تبادل الاتهامات بينها وبين مسئولي الإتحاد المصري لكرة القدم،
الذين تبرأوا من مشاركتها في حفل افتتاح الجمعية العمومية للاتحاد
الإفريقي "كاف" رقم 37، التي أقيمت في مصر، بحضور عدد من الشخصيات
المرموقة في عالم الساحرة المستديرة.
"دينا" في حوارها لـ "الكواكب" تكشف عن ملابسات هذه الأزمة، وترد
علي تصريحات مسئولي الجبلاية بخصوص انسحابهم من الحفل، اعتراضا علي
فقرة رقصها، كما تتحدث عن أعمالها التليفزيونية والسينمائية التي
تشارك في بطولتها، وتوضح حقيقة مهاجمتها للراقصة الأرمينية
"صافيناز".
أزمة الاتحاد الإفريقي
قالت دينا، إن الحفل الذي أقامه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم
"الكاف" لم يكن من تنظيم نظيره المصري مثلما تردد، حيث أعربت عن
اندهاشها من تصريحات مسئولي الجبلاية التي افتقدت للمصداقية، بحسب
قولها، نافية كل ما جاء علي لسانهم بخصوص انسحابهم بشكل جماعي من
الحفل فور اعتلائها خشبة المسرح.
وأوضحت أن الاتحاد الإفريقي اختارها منذ فترة للمشاركة في الحفل،
لاسيما أن مسئوليه يقدرون مكانة الرقص الشرقي، ويدركون أن مصر هي
المنبع الرئيسي لهذا الفن، مضيفة بقولها: "فوجئت بافتعال الاتحاد
المصري الأزمة بعد انتهاء الحفل، الذي لا يمت لهم بصلة من قريب أو
بعيد، كونه حفل عشاء خاصا أقامه "الكاف"، وكان مسئولو الجبلاية ضمن
المدعوين فيه ليس أكثر".
وأشارت الفنانة الاستعراضية إلي التزامها بقواعد البروتوكول
المتبعة في هذه المناسبات، إذ قدمت ثلاث فقرات في فترة زمنية
وجيزة، لم تتجاوز مدتها حاجز العشر دقائق، وألقت بعدها كلمة علي
الحضور، رحبت خلالها بتواجدهم في مصر، وأوضحت أهمية الرقص الشرقي
وأنه ليس وليد هذه المرحلة، بل هو موجود منذ آلاف السنين، وقام
الفراعنة بنقشه علي جدران معابدهم، واختتمت كلمتها بدعوة المسئولين
الأجانب لتكرار زيارتهم لمصر من وقت لآخر.
وشددت دينا علي عدم انسحاب مسئولي الاتحاد المصري، مؤكدة أن القاعة
كانت مكتملة العدد، ولم يكن هناك سوي مقعد شاغر واحد خاص بالمهندس
إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الذي لم يحضر الحفل من الأساس.
"سعيكم مشكور"
أكدت دينا، أنها تحمست لخوض تجربة فيلم "سعيكم مشكور"، لرغبتها في
التجديد بعد تقديمها لما يقرب من 5 أفلام شعبية خلال السنوات
الأخيرة، مما جعلها تسعي إلي تغيير جلدها من خلال فيلم يحمل
مواصفات خاصة، بحسب كلامها.
وقالت الراقصة الأشهر في مصر والوطن العربي، إنها تتوقع أن يُحدث
دورها نقلة فنية جديدة لها، لاسيما أن الفيلم تدور أحداثه في يوم
واحد، ويتضمن العديد من المفارقات الكوميدية، مشيرة إلي أنها وافقت
علي بطولة الفيلم لأسباب عدة، أبرزها أنه يضم عدداً من الوجوه
الواعدة، التي تتمني لهم مستقبلا باهرا في مجال التمثيل.
وأوضحت دينا أنها تحب نوعية الأفلام ذات الديكور الواحد، لاختلافها
عن السائد حاليا من الأعمال السينمائية، مضيفة أن الجمهور أصبح
بحاجة لمشاهدة هذه الأفلام من باب التغيير.
وعن طبيعة دورها أعلنت أنها تجسد شخصية أرملة يتوفي زوجها صباح أحد
الأيام، وتقام مراسم العزاء من الظهر حتى مساء اليوم ذاته، لافتة
إلي أن المخرج عادل أديب استخدم تكنيكا جديدا في التصوير، كي
يتناسب مع الحالة الكوميدية التي يستعرضها الفيلم علي مدار أحداثه.
ورجحت دينا عرض الفيلم في موسم عيد الفطر، مؤكدة أنه سيكون منافسا
قويا للأفلام المعروضة آنذاك، خصوصا وأن الجمهور أصبح مشتاقا
للضحكة، في ظل الأحداث السياسية المشتعلة التي يشهدها العالم
العربي حاليا.
ويشارك في بطولة فيلم "سعيكم مشكور" أحمد خليل، طارق التلمساني،
بيومي فؤاد، حسام داغر، دانا حمدان، ونور قدري، وهو من تأليف
وإخراج عادل أديب.
"حواري بوخارست"
وأعربت دينا عن سعادتها بالمشاركة في بطولة مسلسل "حواري بوخارست"،
مؤكدة أنها تقدم دورا مركبا في هذا العمل، إذ تجسد شخصية "نصرة"،
شقيقة أمير كرارة، التي تتولي رعاية أشقائها أثناء سفر أخيها إلي
رومانيا، ولكن كل منهم يحتفظ بسر يخصه في قرارة نفسه، وبمرور
الحلقات تنكشف هذه الأسرار تباعا، وتنقلب الأحداث رأسا علي عقب.
وأوضحت أن شخصيتها في المسلسل لا يمكن تصنيفها، بحكم النقلات
النوعية التي تشهدها الشخصية علي مدار الأحداث، مؤكدة أنها انجذبت
لهذا الدور فور إطلاعها علي السيناريو، لافتة إلي أنه سيمثل نقلة
فنية جديدة لها.
وأكدت دينا، أنها سعدت بالعمل مع أمير كرارة، واصفة إياه بالفنان
الجدع المتعاون، الذي يجيد التعامل مع من حوله، كما أنه شخصية غير
متلونة، بحسب كلامها، لأنه يتسم بالصراحة والتلقائية والبساطة في
الوقت ذاته.
وأشارت دينا إلي أن "حواري بوخارست" يبرز جمال الحارة المصرية،
موضحة أنها ترفض نوعية الأعمال التي تشوه الحارات وتظهرها متسخة
علي مدار الأحداث.
وقالت إنها تنتمي إلي مدرسة الواقعية والجمال فيما يخص المشاهد
المعروضة علي الشاشة، مؤكدة أن موقفها الرافض لتشويه الأماكن ليس
مقتصرا عليها فحسب، وإنما يشاركها الرأي عدد من النجوم العالميين،
ضاربة المثل بالنجم الهندي إميتاب باتشان، الذي أبدي غضبه مؤخرا من
فيلم "Slumdog
Millionaire"،
الحاصل علي جائزة الأوسكار، لأنه أظهر الهند بصورة سيئة، مشيرة إلي
أنها تتفق معه في وجهة نظره.
"مولانا العاشق"
وكشفت دينا عن طبيعة دورها في مسلسل "مولانا العاشق"، حيث أعلنت عن
تقديمها لشخصية قوادة تدعي "سونا"، مؤكدة أنها لا تخشي ردة فعل
الجمهور عند تقديمها لمثل هذا الدور، خاصة وأنه مكتوب بشكل كوميدي
غير مبتذل.
وأوضحت أنها انتهت من تصوير 80% من أحداث دورها، ولا يتبقي لها إلا
3 ديكورات فقط، وتنتهي من تصوير مشاهدها بالكامل، مؤكدة أنها تعتز
كثيرا بهذه التجربة، كونها شهدت أجواء مرحة طوال فترة التصوير.
وبسؤالها عن صحة ما يتردد حول وجود تدخلات من بطل العمل مصطفي
شعبان في كل التفاصيل المتعلقة بالمسلسل نفت دينا هذه الأخبار جملة
وتفصيلا، مؤكدة أن شعبان صديق شخصي لها منذ سنوات طويلة، ولم يتدخل
في أي تفاصيل تخص السيناريو أو الإخراج أو ما شابه، لأنه فنان
محترم يؤمن بجزئية الاختصاص في العمل.
"الراقصة"
أعلنت دينا عن وجود موسم ثان من برنامج "الراقصة"، المتخصص في
اكتشاف مواهب الرقص الشرقي، مؤكدة أنها ستبدأ تحضيراته فور انتهاء
شهر رمضان، مشيرة إلي أنه سيحمل أفكارا جديدة عما جاءت في الموسم
الأول، بغرض ظهوره بشكل ومحتوي جديد للمشاهدين.
وأوضحت أنها لا تعلم إن كانت هناك تغييرات في أعضاء لجنة التحكيم
من عدمه، والتي تضم إلي جانبها كلا من الفنانة التونسية فريال
يوسف، والمؤلف تامر حبيب، مشددة علي عدم وجود مشكلات شخصية بينها
وبين فريال، وإنما حدث اختلاف في وجهات النظر بينهما، وهذا ما اتضح
جليا للمشاهدين في الموسم الأول.
صوفيناز
وتبرأت دينا مما نسب إليها من تصريحات عدائية بحق الراقصة
الأرمينية "صافيناز"، مؤكدة أن أخلاقها تمنعها من مهاجمة أي زميلة
لها، مضيفة بقولها: "لم أجر أي أحاديث صحفية خلال الفترة الماضية
سوي حواري الحالي مع "الكواكب"، معربة عن استيائها من الزج باسمها
في مثل هذه المهاترات، بحسب وصفها.
وأكدت دينا أنها ترفض تقييم أي فنانة بشكل عام، طالما أنها ما زالت
تعمل في هذه المهنة، مشيرة إلي أنها من الممكن أن تدلي برأيها في
مستوي الراقصات الحاليات بعد اعتزالها، أما خلاف ذلك فهي تحترم كل
زميلاتها وتكن لهن كل التقدير.
"عرض كبير"
أعلنت دينا، أنها رفضت الظهور في احدي حلقات برنامج "عرض كبير"،
الذي كان يقدمه أكرم الشرقاوي علي شاشة
Cbc،
قبل أن يتوقف عرضه قبل فترة، مؤكدة أن فكرة البرنامج لم تنل
إعجابها، ووجدت أنه لا يحمل أي طابع كوميدي، مضيفة بقولها: "لم
أضحك عندما شاهدت احدي حلقاته، والفكرة غير براقة وليست ملفتة
للنظر"، ولكنها نفت أن تكون الإيحاءات الجنسية التي تضمنتها بعض
الحلقات وراء اعتذارها.
الأمومة
أكدت دينا أن علاقتها بنجلها الوحيد "علي" من نوع خاص، لافتة إلي
أنها دائمة السؤال عنه، أثناء فترة دراسته في الولايات المتحدة
الأمريكية، مضيفة: "أشعر دائما بالاشتياق إليه، وعندما يكون أمام
عيني أشتاق إليه أكثر وأكثر".
وبسؤالها عن موقفها في حال رغبة ابنها مستقبلا بالعمل كمدرب للرقص
أعلنت دينا رفضها لهذه المسألة، مرجعة ذلك بقولها: "مش بحب الرجالة
اللي بترقص، وبصراحة مش بهضم الموضوع»، علما بأن من دربني علي
الرقص كان رجلا يدعي "إبراهيم عاكف" رحمه الله، ولكنه كان يرقص
رقصا شعبيا، ومع ذلك أرفض عمل ابني مدربا للرقص".
بعد ترشحه للأوسكار ..
هاني أبو أسعد : فيلم عمر في مصر قريباً
كتب - محمـد نبيـل
المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد أحد أهم المخرجين العرب المتواجدين
في الساحة الفنية علي الإطلاق، حيث قدم فيلمين غاية في الأهمية
والروعة في الفترة الأخيرة هما علي الترتيب، "الجنة الآن" و"عمر"
والذي شارك في عدد كبير من المهرجانات الهامة حول العالم منها كان
ودبي والقاهرة وغيرها وعرض مؤخرا في لبنان وسيعرض في مصر قريب
تجاريا.
الفيلم يتناول تعقيدات وتناقضات الصراع في الشرق الأوسط والفيلم
يعتمد علي قصة واقعية بحبكة سينمائية، مخرج الفيلم وبطله من عرب 48
ويري نفسه ذا هوية فلسطينية.
ويصور الفيلم قصة حب بين شاب وشابة فلسطينية يفصل بينهما الجدار
العازل الذي بنته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة وبطله يتعرض
لمعاملة وحشية من قبل الشرطة السرية الإسرائيلية، وتم تصوير معظم
مشاهد الفيلم الذي تكلف مليوني دولار في مدينة الناصرة شمال
إسرائيل بدون عوائق من قبل السلطات الإسرائيلية، رغم تعرضه لقسوة
الحياة في ظل الاحتلال العسكري الإسرائيلي، ويشن شاب فلسطيني هجوما
علي الجيش ويعاقب بالضغط عليه كي يتجسس علي أقرانه الفلسطينيين أو
يسجن ويضيع أمله في الزواج من الفتاة التي يحبها.
- المخرج العالمي أكد "للكواكب" في تصريحات خاصة، أن فيلم عمر يعكس
فكراً تثقيفياً وتربوياً للجيل الجديد عن المقاومة في الأراضي
المحتلة في تماس مع جانب إنساني ورومانسي، تأثر فيه بأفلام مصرية
بعينها مثل فيلم الكرنك وفي بيتنا رجل، وكأنها نوع من التكريم
للسينما المصرية، مشيرا الي أنه قدم الإنسانية في اطار حاول من
خلاله أن يرسم معاناة هؤلاء الذين يعيشون تحت الحصار، ورغم ذلك لا
يجدون سبيلا آخر سوي الحياة بكل تفاصيلها .
- وحول سؤاله عن بعض احداث الفيلم، قال : قصدت أن يكون البطل
خبازاً، لأن الخبز يوضع علي النار ويحتاج تسوية خاصة فإذا زاد
الوقت احترق، وإذا قل لا يؤكل، و بالتالي البطل كان في حاجة إلي
هذا التوازن لكي يعيش لذلك مزجت بين المطاردات في الأحداث بشكل
يعكس نقاط ضعفه وقوته في قدرته علي الهروب من جنود الاحتلال حتي تم
الايقاع به .
لافتا في الوقت نفسه الي أنه يختار الممثلين بعناية شديدة في كل
عمل يقدمه، ويمتد الوقت لشهور، حيث لاقيمة لعمل فني بدون ممثل
محترف مشيرا أن بطل الفيلم عمره 26 عاماً، وتم ترشيحه لبطولة فيلم
هوليودي بعد فيلم "عمر" وأضاف : فكرة الشك في المقاومة التي
تناولها الفيلم لعبت دوراً هاماً في إظهار المقاومة بشكل غير نمطي
تعتاد علي اظهاره وسائل الإعلام، فيما قطعت الرصاصة الأخيرة التي
انطلقت من البطل تجاه رأس الضابط الاسرائيلي الشك في وطنية
المقاومة وحرصها علي تحرير الأرض، حيث أحيانا ينتج عن ظروف
الاحتلال بعض الجواسيس الذين ربما تدفعهم نفوسهم الضعيفة للتعاون
مع العدو.
وحول بعض المَشاهد التي يصعب تصديقها فمنها مثلاً أن يسلّم ضابط
اسرائيلي سلاحه لمقاوم فلسطيني...!؟
أكد أنه ربما يبدو أمرا غريبا للكثيرين، ولكنه حدث ثلاث مرات. ،
وأضاف : دائماً يتم تسليم السلاح الي العملاء والغرور الذي يصاب به
الاسرائيلي يجعله يعتقد أنه متفوق علي الفلسطيني ولا مشكلة في أن
يسلّمه السلاح، كون الأخير لن يتجرأ علي قتله.
أكدوا أبو أسعد أن التشابه بينه وبين بطل فيلمه يمكن أن يتحقق،
مشددا أن مشكلة عمر تكمن في أن كرامته فوق كل اعتبار، ويشعر أن في
إمكانه أن يعيش ما عاشه، ويتعرض لما تعرض له، لأنه يمكن أن يقبل
الاهانة، ويرفض أن يري الآخر جانبي الضعيف. فكلنا ضعفاء، ولكن
بعضنا يرفض إظهار ضعفه.
وحول حياته الشخصية فهو يعيش في مدينة الناصرة الآن. بعد أن كان
مقيماً في هولندا، وبعض الوقت في لوس أنجلوس ، وهو منشغل بشئون
عائلته، مع أمه وأخوانه والاصدقاء ليقول هؤلاء هم نبع إلهامه، فهم
مجتمعه الحقيقي الذي يمنحه أفكاراً واقعية من شخصيات يعرفها تماماً
بخلاف تحضريه لفيلم جديد . |