فيلم «النبي»: رحلة فلسفية وبصرية بالرسوم المتحركة
علي وجيه
اقتباس أيقونة ورقية مثل «النبي» (صدر عام 1923) لجبران خليل جبران
(1883 ــ 1931) ليس سهلاً. شهرة الكتاب الراسخ على رفوف ملايين
المكتبات حول العالم تحتّم المقارنة مع المنجز الفيلمي. لقد تُرجم
عن الإنكليزية إلى أكثر من 50 لغة. الـ«بيتلز»، وجون كينيدي
وإنديرا غاندي وآخرون، استوحوا من «تعاليمه». السحر الفلسفي لا
يعني التماسك الدرامي بطبيعة الحال. التماس مع الكون يختلف
بالتأكيد عن صلب الأفلمة.
عند التفكير في إنتاج اقتباس سينمائي عنه، أخذت سلمى حايك كل ذلك
في الاعتبار. أضافت اعتبارات الصناعة والترويج التجاري إلى سلّة
المخاوف. «فيلم أنيماشن عن كتاب لفيلسوف لبناني. من سيشتري شيئاً
كهذا؟». هكذا، قرّرت الحفاظ على اسم الكتاب وصاحبه في عنوان الفيلم
«النبي لجبران خليل جبران»، للإفادة من انتشاره العالمي. جمعت حايك
تسعة من مخرجي الأنيماشن المستقلّين حول العالم، منهم الإماراتي
محمد سعيد حارب صاحب شخصية «فريج» الشهيرة، والأميركي روجر أليرس
صاحب «الأسد الملك». عمل أليرس على حقن التحفة الأدبية بخلفية
دراميّة يمكن البناء عليها. تحوّل منفى الحكيم/ الكاتب/ النبي
«مصطفى» (صوت ليام نيسون) إلى سجن لسبع سنوات بتهمّة الأفكار
المخرّبة. «الكلمة قد تقتل صاحبها»، هذا تبطين سياسي يحمّل «النبي»
مستوى آخر. بدلاً من قرار الإبحار إلى موطنه، يحصل مصطفى على إطلاق
سراح مشروط. يخرج فيرى أنّ أفكاره قادرة على إبقائه إلى الأبد.
سريعاً، يتعرّف إلى الطفلة المشاكسة «ألميترا» (كواجاناي واليس) عن
طريق أمّها ومدبّرة منزله «كاميلا» (سلمى حايك). ألميترا نادراً ما
تتكلّم. تصبح صديقته، فيحاول تعليمها كيفية التعامل مع سكّان
البلدة. 8 فصول اختيرت من الكتاب، أدّت إلى 8 أفلام قصيرة، يجمعها
الرابط الذي ابتكره أليرس. كل منها يحمل توقيع مخرج صاحب بصمة
خاصّة. الفصول هي: «الحريّة» (ميشال سوتشا)، «الأطفال» (نينا
بالي)، «الزواج» (جوان سفار)، «العمل» (جوان كراتز)، «الأكل
والشرب» (بيل بلمبتون)، «الحب» (توم مور)، «الخير والشر» (محمد
سعيد حارب)، و«الموت» (بول وغايتان بريزي).
عجز الميزانية دفع أليرس إلى البحث عن حلول مبتكرة. تمّ اللجوء إلى
الخلفيات الثنائية الأبعاد المرسومة باليد (المدرسة القديمة)،
والزج بالشخصيات الثلاثية الأبعاد (عصر الديجتال) ضمنها، ثمّ العمل
على المواءمة. المحصلة جاءت شريطاً مغايراً، جميلاً، جريئاً،
مختلفاً عن ملل الصناعة التقليدية. يكفي أنّه لا يستكين لتصنيف
محدّد، ليحصل على انتباه مستحق. بين الفنّي والتجاري البحت، وبين
الأسلوب العتيق والتفكير الطازج، بين موهبة شباب وخبرة أب روحي،
وبين جمهور متنوّع الأعمار والثقافات، يصرّ «النبي» على الوقوف
متفرّداً. محمد سعيد حارب مذهل في توليف الألوان المائية في «الخير
والشر». توم مور يجمع الزخارف الإسلامية مع أنماطه البصرية
المستوحاة من غوستاف كليمت. رائدة الرسم بالطين الأوسكارية جوان
غراتز، تجعل من «العمل» فصلاً آسراً، على اعتبار أنّه «الصورة
الظاهرة للمحبّة الكاملة». في «الطعام والشراب»، يرسم بيل بلمبتون
بالرصاص الملّون كادراً كادراً، إلا أنّه لا يتمكّن من الحفاظ على
طرافته المعتادة. التوأم الإيطالي بول وغايتان بريزي يختتمان
الشريط بمهارة يدوية لافتة في «الموت». كذلك، المزيج بين إلقاء
نيسون وموسيقى اللبناني غابريال يارد يصنع ما لا يُقاوم.
على الضفة الأخرى، المزج لم يكن مثالياً دائماً، خصوصاً في فواصل
روجر أليرس. التركيب الدرامي فوق النص الأدبي أنتج حبكة حائرة بعض
الشيء. حكم فلسفية ثقيلة على الصغار، وقصة ساذجة جداً للكبار. سلمى
حايك تعتبر ذلك في مصلحة الفيلم. ترى أنّه «تجربة شخصية»، فكل يجد
نفسه بأسلوبه الخاص. أصداء العرض التجريبي في «مهرجان كان
السينمائي»، ثمّ «مهرجان تورونتو»، عزّزت ثقة حايك بخياراتها. لا
شكّ في أنّها ماضية خلف مزيد من المشاريع المغايرة.
* «النبي»:
بدءاً من الخميس في الصالات اللبنانية
الشقيّة التي غلبت هوليوود وفتنت العالم
نادين كنعان
هي إحدى أبرز بطلات هوليوود، وأيقونات الإثارة والجمال بنظر
كثيرين. إنّها المكسيكية السمراء ذات الأصول اللبنانية سلمى حايك
(1966) التي حلّت أمس على بلاد أجدادها في زيارة تُختتم الثلاثاء
المقبل، وتأتي في إطار التسويق لفيلمها الأنيمايشن «النبي» المقتبس
عن كتاب جبران خليل جبران. في مدينة كواتزاكوالكوس النفطية
المزدهرة (جنوب المكسيك)، ولدت الممثلة الفاتنة التي تُقرّ بأنّها
وشقيقها «سامي» كانا طفلين مدللين على أيدي والديهما: رجل الأعمال
سامي حايك دومينغيز ومغنية الأوبرا ديانا خيمينيز مِدينا.
حبّ بطلة فيلم
Everly (عام
2014) للفن ظهر باكراً جداً، وتحديداً بعدما ذهبت إلى السينما
لمشاهدة فيلم
Willy Wonka & The Chocolate (عام
1971). وفي سن الثانية عشرة، أُرسلت إلى مدرسة «القلب الأقدس»
الداخلية في مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا الأميركية. لكن
لا يظنّن أحدٌ أنّها كانت طالبة هادئة ومسالمة. لم تول أهمية كبرى
للدراسة بقدر ما خصّصت وقتاً لتحضير المقالب للراهبات المسؤولات عن
المؤسسة. ولعلّ أبرز هذه الحيل، تأخير ساعاتهن ثلاث ساعات إلى
الوراء، ما أدى إلى طردها بعد فترة وجيزة. لاحقاً، ستغضب حايك
كثيرين عندما أعلنت قبل سنوات أنّه رغم نشأتها الكاثوليكية، لم تعد
تؤمن بسلطة الكنيسة كمؤسسة، في مقابل إيمانها بالله والمسيح.
على الرغم من أنّها لمست حبّاً في داخلها للفن، إلا أنّها لم تشعر
برغبة حقيقية بالتوجّه نحوه إلا بعدما التحقت بالجامعة الإيبيرية
ــ الأميركية في نيو مكسيكو.
لم يمض سوى وقت قصير قبل أن يسطع نجم سلمى حايك في المسلسل
المكسيكسي «تيريزا» عام 1989، ثم مشاركتها في فيلم
Miracle Alley
الذي حاز أكبر عدد من الجوائز في تاريخ السينما المكسيكية، بينها
جائزة «الأكاديمية المكسيكية للسينما»
(Ariel).
وصفت نفسها بأنّها قصيرة ذات جسد متعرّج
من منّا لا يذكر لقاءها بالنجم الإسباني أنطونيو بانديراس في فيلم
Desperado
عام 1995، الذي شاركت فيه بعدما خضعت لدورات مكثّفة في اللغة
الإنكليزية إثر انتقالها إلى هوليوود قبل ذلك بأربع سنوات. في
1996، أطلّت في
From Dusk till Dawn
مع جورج كلوني أمام عدسة كونتين تاراينتينو. ورغم صغر مساحة دورها،
تمكنت حايك من ترك بصمة ووضع اسمها على الـ
Box Office.
الخطوة التالية تجسّدت في أوّل دور بطولة مع بطل مسلسل «فريندز»
ماثيو بيري في شريط
Fools Rush In (عام
1997)، ليتبعه
Breaking Up
في العام نفسه مع راسيل كرو الذي كان مغموراً يومها، ومن ثم 54 في
سنة 1998. بعد ذلك، حققت نجاحين بارزين عام 1999 من خلال الشريط
الكوميدي
Dogma (إخراج
كيفين سميث)، وشريط الأكشن الكوميديWild
Wild West
الذي حمل توقيع المخرج باري سونيدفيلد.
في ظل هذه النجاحات المتتالية، صدمت حايك الجمهور والنقاد إيجابياً
عام 2002 عدما خرجت عليهم بشخصية الرسّامة المكسيكية فريدا كالو في
فيلم «فريدا» لجولي تايمور. هذا الدور أدى إلى ترشيحها لنيل جائزة
أفضل ممثلة في الأوسكار، والـ«غولدن غلوب»، والـ«بافتا»، وScreen
Actors Guild Award.
في 2003، عادت حايك مجدداً للوقوف أمام أنطونيو بانديراس في الجزء
الأخير من ثلاثية
Desperado
بعنوانOnce
Upon a Time in Mexico،
فيما أنجزت في العام نفسه فيلم
The Maldonado Miracle
الذي حمل توقيعها لناحية الإخراج.
محطات سينمائية بارزة أخرى تمثّلت في فيلم
After The Sunset
مع بيرس بروسنان (2004) وAsk
The Dust
مع كولين فاريل (2006)، لتبرز بعدها مع بانديراس أيضاً في فيلم
الرسوم المتحرّكة
Puss In Boots
اللذين شاركا فيه بصوتهما عام 2011. لم تنحصر العقبات التي واجهتها
حايك في بداية مسيرتها السينمائية في الولايات المتحدة بنمطية
الأدوار التي عُرضت عليها كالخادمة المكسيكية والمومس، إذ أظهرت
تصريحاتها الأخيرة في شباط (فبراير) الماضي لمجلة
Net-a-Porter
البريطانية أنّها غير راضية عن شكلها. المرأة الجذابة، صاحبة الصوت
المثير التي تحسدها نساء العالم، تعتبر أنّ تضاريسها البارزة شكّلت
عائقاً أمام حصولها على مجموعة كبيرة من الأدوار. كما اعترفت
بأنّها ليست راضية تماماً عن شكلها: «ولمن لم يسبق أن رأوني في
الحقيقة، فأنا قصيرة القامة (157 سنتمتراً). لديّ جسد متعرّج، ولا
أناسب الصور النمطية المكرّسة عن النساء اللواتي يمكن أن يتابعن
العمل من دون أن ننسى أنّني شارفت على عمر الخمسين، ما قد يحرمني
من أعمالٍ كثيرة في أميركا». حايك تملك اليوم شركة إنتاجها الخاصة،
تساعد من خلالها أعمالاً للاتينيات أخريات حتى لا يعشن تجربتها
الصعبة في البدايات، وهي ناشطة اجتماعياً في مجال الدفاع عن النساء
المعنّفات والتمييز والعنصرية ضدّهن.
على الصعيد الشخصي، تهوى حايك ممارسة اليوغا. في عام 2007، أعلنت
حملها وخطوبتها على الملياردير الفرنسي فرنسوا ــ هنري بينو.
وبعدما وضعت مولودتها الأولى والوحيدة فالنتينا بالوما بينو في
كاليفورنيا في العام نفسه، تزوّجت في باريس سنة 2009 في يوم عيد
الحب، لتعود وتقيم احتفالاً ثانياً في 25 نيسان (أبريل) 2009 في
البندقية.
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر
| KanaanNadine@
برنامج مزدحم لزيارة قصيرة
زكية الديراني
يوم عرفت سلمى حايك شهرة واسعة في السينما وتخطّت حدود بلدها
المكسيك، بدأت الصحافة اللبنانية تفتّش عن جذور المرأة الحسناء.
تاهت الأبحاث الاستقصائية حول أصول حايك، وكانت الصحافة اللبنانية
تقدّر أن الشمال وتحديداً زغرتا أو إهدن، هو موطن حايك الأصلي. لكن
إطلالة رئيس بلدية بعبدات نبيل سلهب في حديث لـ «الوكالة الوطنية
للإعلام» وضعت النقاط على الحروف، مؤكّداً أن سلمى ابنة بعبدات
(قضاء المتن).
وشرح سهلب: «إن جذور حايك هي مثل غالبية سكان البلدة الذين نزحوا
إلى بعبدات، من بقرقاشا وإهدن ومناطق أخرى». وتابع إن «سامي حايك
والد سلمى هو من مواليد بعبدات عام 1937 بحسب سجلات النفوس، فيما
جدّها الذي ترك البلدة هو جرجس حايك بنى منزلا في بعبدات عام 1888،
وما لبث أن أصبح مركزاً للبروتستانت عام 1892 ثم مقراً للآباء
الكبوشيين». في السياق نفسه، وفور إعلان زيارة حايك إلى بيروت
(وصلت أمس وتستمرّ زيارتها أربعة أيام)، بدأت القنوات اللبنانية
تتنافس للفوز بالتغطية الحصرية لتحركّاتها. قدّمت الشركات المنظّمة
للحدث «جاي والتر طومبسون - بيروت» وأفلام «فتح الله في لبنان»
و«أف. أف. آي برايفت بنك»، عرضاً للقنوات اللبنانية لشراء مقابلة
حصرية مع الضيفة. رفضت
mtv
العرض واعتبرت أنها غير مستعدّة لدفع الأموال في ظلّ الأزمة
المالية التي تعانيها. لذلك كانت المقابلة من نصيب زميلتها
lbci
التي رحّبت بالخطوة، معتبرة أن الحوار مع ممثلة معروفة يجذب
المشاهد اللبناني في ظلّ التوتر السياسي الحاصل والملل في البرامج
التلفزيونية. بدأت رحلة البحث عن معلنين، وكانت فرص المعلنين
مرتفعة. وفي السياق نفسه، وصلت سلمى أمس إلى مطار بيروت وكانت
كاميرات
lbci
في استقبالها، وستستمرّ زيارتها لأربعة أيام وترافقها القناة في
مختلف نشاطاتها. أما مارسيل غانم، فقد نال المقابلة مع الممثلة،
لكنها ستكون مسجّلة وتبثّ الثلاثاء المقبل (21:30) ضمن برنامج
«كلام الناس». سيركّز غانم في حديثه على جذور الممثلة، وأهمية
زيارتها إلى لبنان. كما خصّصت الشركات المنظّمة للزيارة جدول أعمال
مزدحماً لسلمى، ولم يعرف إذا كانت ستقبل بتلك الدعوات أو تجري بعض
التعديلات عليها. في سجّل الزيارات مجموعة من اللقاءات في جبيل،
كما تلبّي دعوة لجنة جبران لوليمة على شرفها في بشري، إضافة إلى
زيارة إلى «مركز سرطان الأطفال» في الحمرا. كما وجّه لها مصمّم
الأزياء ايلي صعب دعوة عشاء في منزله في بيروت. وستلتقي حايك مع
الإعلام اللبناني نهار الاثنين المقبل في الحمرا (بليس ــ الساعة
التاسعة صباحاً) لعرض فيلم «النبي»، على أن يليه مؤتمر صحافي
(11:00).
سحنة سمراء وعينان واسعتان وشعر غجري:
عاشقة الموضة تهوى التغيير
حنان الحاج
وصلت النجمة العالمية اللبنانية الأصل سلمى حايك إلى لبنان أمس
للترويج لفيلمها الأنيمايشن «النبي» المقتبس عن كتاب جبران خليل
جبران. ومن المتوقع أن تشارك في أنشطة خيرية من بينها زيارة «مركز
سرطان الأطفال» في منطقة الحمرا في بيروت. كما ستزور «متحف جبران»
في بشري وستشارك في حفل غداء في إهدن مع فعاليات اجتماعية وسياسية.
لمع نجم سلمى حايك بعد نجاحها الكبير في المسلسل المكسيكي «تيريزا»
عام 1989 وكذلك بعد مشاركتها في فيلم
Miracle Alley
الذي حاز أكبر عدد من الجوائز في تاريخ السينما المكسيكية.
بعدها، انتقلت حايك إلى لوس أنجليس حيث تمرّست في اللغة الإنكليزية
وشاركت في بطولة فيلم
Desperado
مع النجم الإسباني العالمي أنطونيو بانديراس عام 1995، فلاقى
الفيلم نجاحاً كبيراً.
واجهت سلمى حايك صعاباً في بداية مسيرتها السينمائية في أميركا
لنمطية الأدوار التي عُرضت عليها كالخادمة المكسيكية والمومس،
خصوصاً أنّ لديها لكنة مكسيكية مع أنها تجيد اللغة الإنكليزية.
لكنها لاقت النجاح لنوعية الأدوار التي اختارتها، إذ شاركت في دور
البطلة اللاتينية مقابل البطل النمطي الأبيض. كانت العلاقات بين
الإثني والأبيض في السينما الأميركية تنتهي غالباً بالموت والقتل
أو البُعد والفراق. لكن حايك اختارت الأفلام التي تخلص إلى نهايات
سعيدة كدوريها في فيلمي
Fools rush in
وDesperado
وغيرهما. كذلك، اختارت حايك دور «البومبا» اللاتينية التي كانت
تقدّم كل الدعم لرجلها وغالباً ما كانت تظهر بالسهل الجريء غير
الممتنع. وهي اليوم لديها شركة الإنتاج الخاصة بها لتقدّم أعمالاً
للاتينيات أخريات حتى لا يعشن تجربتها الصعبة.
مع أن شكل وملامح سلمى حايك لا يشبهان شكل وملامح نجمات هوليوود،
لكنها تتمتع بجاذبية أتاحت لها الفرصة لتبرز قدرتها في التمثيل في
هوليوود. سحنتها السمراء الصافية وعيناها الواسعتان وشعرها الغجري
الداكن، خليط مكسيكي لبناني فاتن. تعشق سلمى حايك الموضة وتعتبر
سرّ أناقتها في التغيير الدائم. فهي لا تحبّ أن تبقى على المظهر
نفسه أو «اللوك» نفسه بل تفضّل أن تطلّ بمظهر جديد من حين إلى آخر.
فهي ترتدي لأشهر دور الأزياء العالمية مثل «غوتشي»، و»بالنسياغا»،
و»إيف سان لوران» وغيرها. تربّعت أكثر من مرة على عرش الأناقة
العالمية، وتصدّرت صورها المجلات العالمية كمنافسة جمال وأناقة
لنجمات هوليوود الصارخات.
غالباً ما ترتدي الفساتين المكشوفة الصدر والمحدّدة الخصر
غالباً ما ترتدي نجمة فيلم Desperado
الفساتين المكشوفة الصدر والمحدّدة الخصر التي تبرز منحنيات جسدها
ومفاتنها. هي أيضاً جريئة في اختيار تسريحاتها الكثيرة والمتنوعة
بين «الريترو» والمجعد الطويل والكاريه والجديلة الجانبية
والشينيون المرفوع والكعكة والأملس الناعم. وغالباً ما تضع أقراطاً
كبيرة مع فساتينها المكشوفة. ويبدو أن حايك لا تألف كثيراً
الماكياج الكثيف والرموش المستعارة وحواجب «التاتو» على غرار
العربيات، بل تكتفي بوضع كحل للعينين على شكل الـ
Cat eyes
وأحمر شفاه زهري أو خمري.
سلمى حايك تشعر اليوم بسعادة لأنها اختارت «لايف ستايل» صحياً في
حياتها، فهي تقوم بممارسة اليوغا وتتناول طعاماً صحياً. وتعتبر أن
قوامها تغير إلى الأفضل بعدما كان غير متناسق في سنّ الشباب.
مع كلّ الاتهامات التي كيلت لحسناء المكسيك سلمى حايك تارة بالتنكر
لأصولها اللبنانية وتارة أخرى بالتنكّر لأصولها المكسيكية، فهي
أكّدت أنها لم تنكر أبداً أصولها المكسيكية وأنّ ما حدث عام 2012
كان سوء فهم نتج من اختلاف في الترجمة. وها هي اليوم تعود إلى
أصولها اللبنانية بقوّة من خلال تبنيها لفيلم «النبي». وستظهر سلمى
بطلّة لبنانية خالصة في فستان من تصميم إيلي صعب وماكياج بسام فتوح
وتسريحة لفيكتور كيروز خلال احتفال إطلاق فيلمها يوم الاثنين 27
نيسان (أبريل) الحالي في أسواق بيروت.
جبران و«النبي» في مرآة الغرب... ما وراء الأسطورة
روان عز الدين
بالكاد ينجو منتقدو جبران خليل جبران، العرب تحديداً، من سماع
العبارة الجاهزة إياها: انظروا إلى تأثيره في الغرب، اقرأوا عن
كتبه التي بيعت بملايين النسخ. سيلجأ أصحاب هذه الجملة، بالطبع،
إلى «النبي» (1923)، ثالث كتبه الإنكليزية الثمانية. جعل هذا
الكتاب جبران اسماً مربحاً لدى الناشرين، حيث باع أكثر من 9 ملايين
نسخة بطبعاته الأميركية فقط. هل كان يحلم بهذا العدد الأخضر؟ كان
يحلم بأكثر من ذلك حين بدأ بكتابته عام 1919، ودفع حياته ثمناً
لهذا الحلم. هذه ربما خلاصة مقال «حافز النبي ــ ظاهرة جبران خليل
جبران» الذي نشرته جوان أكوسيلا في الـ
New Yorker
عام 2008. يصلح «ما وراء أسطورة النبي» عنواناً للمقال. يقدم قراءة
لحياة جبران انطلاقاً من «النبي»، وتقاطع وقائعها مع أحداثه
وشخوصه. ما لم تقله أكوسيلا حرفياً، انّ جبران ليس فتى بشري الذي
أدهش الغرب بأفكاره. يجب الاعتراف بهذا ولو كان الأمر يتطلّب
عقلانية تضاهي مثالية أفكاره.
الفترة الزمنية التي تفصلنا عن تاريخ «النبي» تستدعي قراءة للكتاب
وأفكاره، أو لظاهرة جبران، مغايرة لتلك التي انتشرت في العشرينيات،
وإن كانت النتيجة لا تتقاطع مع حلم جبران الكبير، ولا مع اقتناع
قرائه بهذا الإعجاب الغربي. تتسلل أكوسيلا إلى ظاهرة «النبي» منذ
أن بدأ جبران يرى نفسه كـ«نبي صغير»، نزولاً عند التسمية التي
أطلقها عليه أحد أساتذته. كان جبران أحد الشباب الذين اهتم
الفوتوغرافي والناشر فريد هولاند داي بتصويرهم، وخصوصاً أولئك
الذين يحملون جذوراً آسيوية أو عربية أو أفريقية. وكأنه بقي منذ
تلك اللحظة مثبتاً بذلك الكادر الإكزوتيكي. وربما عليه فقط، صار
يعوّل المدافعون عن جبران، حين يلقون بأهمية أدبه على عين القارئ
الغربي. إنه إكزوتيكي أميركا، وهذا لا يكفي طبعاً لأن يجعل من
«النبي» كتاباً كونياً.
في الكتاب، يلتقي «المصطفى» بشخصيات عدة الأم، ورجل غني، وألميترا
التي يتفق كثيرون على أنها ماري هسكل، وأن المصطفى هو جبران نفسه.
لاقت أقسام الكتاب الـ 26، التي تتناول تيمات الحياة الأساسية؛
الأولاد، الزواج، الحب، العمل، الجمال، الموت، الجريمة والعقاب،
المال، رواجاً، في الأعراس والجنازات والمناسبات الاجتماعية حيث لا
يزال يقرأ منها حتى الآن.
شُبِّه بالكاتب البرازيلي باولو كويلو لناحية الصخب العالمي
إنها تجيب عن أسئلة كبيرة بسلاسة وبسهولة للقراء الذين لا يودّون
سماع إلا الأجوبة المطمئنة. كان يقول لماري هسكل إنّ المسيح يزوره
في الأحلام، وإنه اكتشف نظرية النسبية قبل آينشتاين، لكنه لم
يسجلها. كانت يوميات هسكل هي البوابة لهذه المعلومات الدفينة عن
مهاجر بشري. حررت هسكل ونقّحت كتبه الإنكليزية، وكتبت بعض أفكاره
بنفسها. كانت تؤمن بموهبته، وتصدق كل ما يقوله حتى حين ادعى أنه
ابن عائلة أرستقراطية لبنانية.
بعد صدور «النبي»، لم تطفئ مئات الرسائل التي تلقاها من المعجبين
هواجسه، ولم تشبع رغبته بالشهرة والعظمة. لذا لم تكن النهاية
غريبة؛ انعزل في غرفته في نيويورك يشرب العرق إلى أن رحل عام 1931.
أما «يسوع ابن الإنسان» الذي أشاد به النقاد الصحافيون، فلم توله
المجلات الأدبية اهتماماً، إلى درجة التخلي. وهذه ليست مفاجأة. في
المقال نقرأ أنّ الكتّاب الشباب راحوا، في بداية العشرينيات،
يهربون من الخلطة الوجدانية المثالية لكتابات جبران، والوقع الوعظي
لكلماته. «كتابه الوعظي يجعل من جبران أقرب إلى الكاتب البرازيلي
باولو كويلو لناحية الصخب العالمي، والمبيعات القياسية»، تضيف
أكوسيلا. مؤلف لم يحقق إلا العذاب لصاحبه، رغم الإنكار المتشدد
لهذه الحقيقة من قبل محبيه.
«جيش
في رجل» خلف أسامة بن لادن
علي وجيه
قبل أن تقتله جيسكيا شاستاين في
Zero Dark Thirty (عام
2012) لكاثرين بيغالو، سعى أحدهم خلف أسامة بن لادن. زعيم تنظيم
القاعدة لم يكن يتوقّع رجلاً مثل غاري فوكنر، قرب كهوف «تورا
بورا». عامل بسيط من كولورادو، تسلّح بمسدّس وسيف وخنجر، وقصد
الجبال الممتدّة بين باكستان وأفغانستان، ناشداً رأس المطلوب
الأوّل في العالم آنذاك.
في محاولته رقم 11 لتنفيذ «المهمّة الإلهية» حسب وصفه، أُلقي القبض
عليه. تصدّر عناوين الصحف في حزيران (يونيو) 2010، مع لقب «رامبو
الجبال الصخرية». مجلة
GQ
الشهريّة الأميركية كتبت عنه تحت عنوان
Army of One «جيش
في رجل»، وهو اسم الفيلم الكوميدي المنتظر عن الرجل.
النجم الأميركي المصاب بإدمان عمل مرضي، نيكولاس كايدج (الصورة)،
يلعب «فوكنر»، تحت إدارة الأميركي لاري تشارلز. هذا الأخير جلب
للعالم أفلاماً مثل «بورات» (2006) و«برونو» (2009) و«الديكتاتور»
(2012) مع ساشا بارون كوهين، إضافةً إلى كتابة عدد من أمتع حلقات
السلسلة الشهيرة
Seinfeld.
راسل براند حاضر أيضاً، في دور لم يُحدّد بعد. الكوميدي الإنكليزي
معروف بتعليقاته اللاذعة حول الميديا والسياسة من خلال برنامجه
The Trews
الذي يبثّه عبر قناته الخاصة على موقع يوتيوب.
أمس، افتُتح الوثائقي The Emperor’s New Clothes (ملابس
الإمبراطور الجديدة) الذي يقوم ببطولته تحت إدارة مواطنه مايكل
وينتربوتوم، ويبحث في تداعيات الأزمة الماليّة العالمية التي وقعت
عام 2008. سيناريو «جيش في رجل» هو لكل من سكوت روثمان وراجيف جوزف،
في ثاني اقتباس لهما عن مقال في
GQ،
بعد فيلم الرياضة
Draft Day
الذي أُطلق عام 2014 لإيفان رايتمان، وبطولة كيفين كوستنر.
فيلم الأسبوع | «الإسكافي»: أحذية مسكونة بأصحابها
بانة بيضون
لكي تفهم شعور الآخر، حاول أن تمشي منتعلاً حذاءه، أي أن تتقمّص
شخصيّته وتختبر حياته. إنّها العبارة الإنكليزية الشائعة المستوحاة
منها قصة «الإسكافي»
(The Cobbler)
من إخراج طوماس مكارثي. قد تبدو نقطة انطلاق الشريط مبتكرة، إذ
يصوّر لنا في البداية تفاصيل حياة الإسكافي «ماكس» (آدم ساندلر ــ
الصورة) المحبط جرّاء تمضية نهاره في إصلاح وتلميع الأحذية بتفانٍ،
محاولاً تخيّل حيوات أصحابها، ليعود في آخر الليل للاهتمام بأمّه
العجوز. أمّه التي ما زالت تنتظر أبيه الإسكافي الذي اختفى بطريقة
غامضة منذ عشرين سنة.
ولكي تكتمل الكوميديا السوداء، تأتي الناشطة الاجتماعية «كارمن»
(ميلوني دياز) لتقنع «ماكس» بتوقيع عريضة لوقف تنفيذ المشروع
التجاري الذي يهدّد بهدم البيوت والدكانين القديمة في المنطقة،
ومنها دكانه. لكن رغم فرح «ماكس» بالخبر، هو الذي يحلم بأي فرصة
للهرب من هذه المهنة والحياة المملة التي يمقتها، يوقّع فقط لإرضاء
الشابة الجميلة. لكن اكتشافاً مذهلاً سيغيّر نظرة الشاب إلى مهنته،
وذلك بعد تعطّل آلة خياطة الأحذية أثناء عمله على حذاء أحد رجال
العصابات. عندها، يضطر إلى الاستعانة بالآلة اليدوية القديمة خوفاً
من تهديده بالقتل في حال عدم إنجاز العمل في الوقت المحدّد. غير
أنّ الزبون لا يأتي، فيخطر لـ«ماكس» أن يجرّب الحذاء، فتكون
المفاجأة أنّه يتقمص في جسد صاحبه، ليكتشف بعدها أن السحر مصدره
الآلة القديمة، فكلّما خاط حذاءً بواسطتها وقام بارتدائه تقمص
شخصية زبون مختلف. هكذا، يمضي «ماكس» أيامه وهو يتجوّل في المدينة
مع حقيبة ضخمة من الأحذية، متقمّصاً شخصيات مختلفة مع كلّ حذاء
يبدّله، ومتحوّلاً من مراهق إلى شاب وسيم، ثم إلى رجل عجوز أو حتى
إلى مومياء مع انتعال أحذية الموتى. ويكتشف أيضاً المنافع التي
تتأتّى عن هذه القدرة العجيبة، كما حين يرتاد أحد المطاعم الفخمة،
فيغيّر حذاءه بعد الأكل ويخرج بصفته شخصاً آخر من دون دفع
الفاتورة، أو حين يتقرّب من حبيبة جاره الجميلة منتحلاً صفته. إلا
أنّه لسوء حظّه، يضطر «ماكس» للانسحاب في اللحظة الأخيرة بعدما
تدعيه للاستحمام معها وينتبّه إلى أنّه سيكون عليه خلع الحذاء لفعل
ذلك.
رغم طرافة هذه المواقف، لا تتمتّع الجمل الحوارية بحس الفكاهة
نفسه، إضافة إلى أنّ آدم ساندلر لا ينجح في إقناعنا بشخصية
الإسكافي الذي يؤديها، ولا بباقي الشخصيات التي يتقمّصها. وقد يعود
ذلك إلى ضعف في البناء الدرامي للشخصيات، لكن هناك أيضاً عدم قدرة
ساندلر على اللعب على التناقض ما بين الجدية والسخرية المضمرة التي
يتطلبها هذا الدور.
إجمالاً يبدو الفيلم حائراً ما بين الدراما والكوميديا، ولا يبرع
فعلياً في النمطين، ويذهب في ما بعد نحو التشويق الاستعراضي، إذ
يعيش «ماكس» سلسة من المغامرات العبثية من بعد تقمّصه شخصية «رجل
العصابات» ويتصدّى لامرأة الأعمال (إيلين باركين) التي تود حرق
المبنى القديم للتخلّص من الساكن العجوز الذي يرفض المغادرة
ويمنعها من تنفيذ مشروعها التجاري. هذا بالإضافة إلى النهاية
الطريفة لولا أسلوبها الميلودارمي عندما يكتشف «ماكس» أنّ جاره
الحلاق ليس سوى أبيه المتقمّص في حذاء ذلك الأخير، ويسلّمه الثروة
الضخمة التي تركها له من أحذية تعود إلى أبرز الشخصيات، كما يزوّده
بالمخللات التي تشكّل الغذاء الأساسي للإسكافيين المتقمّصين الذين
يحكمون العالم في الخفاء.
هناك عناصر طريفة عدّة في الفيلم كان يمكن استغلالها جيّداً لكن
الحبكة الروائية تبدو مشتتة، كما أنّ المخرج يفشل في المزج بسلاسة
بين الفانتازيا والتشويق والكوميديا، ولا يرقى هذا الشريط إلى
مستوى أعماله السابقة كما فيلم «الزائر» (2008). وتأتي النتيجة
النهائية مخيّبة رغم وجود ممثلين بارزين مثل داستين هوفمان وستيف
بوشيمي.
في الصالات
The Age of Adaline
بعد تعرّضها لحادث سير مميت في الـ 29 من عمرها، عاشت «أدالين»
ثمانية عقود من دون أن تتقدّم في العمر، الأمر الذي أجبرها على
العيش عزباء بهدف ألا ينكشف سرّها. لكن هل سيكون ثمن لقائها بالشاب
«إليس» وإعجابها به خسارة سرّ خلودها؟ هذه هي باختصار قصة الفيلم
الدرامي ــ الرومانسي
The Age of Adaline
وهو من بطولة هاريسون فورد، وبلايك لايفلي، وميشيل هويزمان، ويحمل
توقيع لي تولاند كريغر لجهة الإخراج، وجاي ميلز غودلوي وسلفادور
باسكوفيتش لجهة الكتابة.
*
صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)، «فوكس»
(01/285582)
Five to Seven
وصل فيلم
Five to Seven
أخيراً إلى الصالات اللبنانية، وهو عمل يجمع بين الدارما
والكوميديا والرومانسية. قصّته تتمحور حول روائي طموح يقع في غرام
امرأة. لكن في هذه العلاقة الجارفة مشكلة وحيدة لكن كبيرة؛ الحبيبة
متزوّجة ولا يمكن للثنائي اللقاء إلا بين الساعة الخامسة بعد الظهر
والسابعة من مساء كل يوم. الشريط من كتابة وإخراج فيكتور ليفين ومن
بطولة أنطون يلشين، والفرنسية برنيس مارلو، وأوليفيا ثيرلباي،
وآخرين.
*
صالات «غراند سينما» (01/209109)، «أمبير» (1269)
It Follows
It Follows
فيلم يجسّد تجربة غير مسبوقة ومثيرة جداً بالنسبة لمحبي أفلام
الرعب والتشويق. إنّه الشريط الثاني في رصيد المخرج والكاتب دايفد
روبرت ميتشيل، وقد عُرض في «مهرجان كان السينمائي الدولي» العام
الماضي، وفي الدورة الأخيرة من «مهرجان صندانس». تؤدي مايكا مونرو
الشخصية الأساسية في العمل الضحية التي تحل عليها لعنة تتمثّل
بملاحقة مخلوق غريب لها، إثر علاقة جنسية. النقاد يرون أنّ أكثر من
يميّز العمل هو عدم استخدام المشاهد المؤذية والدموية لإيصال
الرسالة. فهل يصل
It Follows
إلى قائمة أكثر الأفلام المنتجة حديثاً رعباً؟
*
صالات «أمبير» (1269)، «فوكس» (01/285582)
Beyond The Reach
استناداً إلى رواية
DeathWatch
لروب وايت الصادرة عام 1971، أنجز ستيفن سوسكو نص فيلم المغامرة
والتشويق الأميركي الجديد
Beyond The Reach
للمخرج جان باتيست ليونيتي. الشريط من بطولة النجم مايكل دوغلاس،
وجيريمي إيرفين، روني كوكس، وهانا مانغان. الخطوط الأساسية لهذا
الفيلم تُختصر بأنّه بعد حادث صيد في صحراء موهافي في ولاية
كاليفورنيا الأميركية، يُجبر أحد حيتان الشركات دليله اليافع على
لعب «أخطر لعبة».
*
صالات «غراند سينما» (01/209109)، «فوكس» (01/285582)
بول ووكر ما زال #1
عبدالرحمن جاسم
يبدو أنّ النجم الأميركي بول ووكر (الصورة) لن يغيب قريباً عن قلوب
محبّيه رغم وفاته منذ أكثر من عام ونصف العام، إذ استطاعت الأغنية
التي خصّه بها مغني الراب ويز خليفة
See You Again
بالتعاون مع المغني تشارلي بوث أن تصبح أسرع أغنية منفردة تحقيقاً
لمبيعات عالية لهذا العام.
يعتبر العمل تحيةً لبطل سلسلة أفلام
Fast and Furious
الذي رحل في 2013 إثر حادث سير مروّع تعرّض له، فيما كان لا يزال
يصوّر دوره في الجزء السابع الذي طُرح قبل فترة وجيزة في الصالات
اللبنانية. واستطاعت الأغنية أن تقفز 21 مركزاً الأسبوع الماضي،
محققة مبيعات وصلت إلى 193 ألف مرّة شراء، ومتفوقةً بذلك على أغنية
الفيلم الشهير
Fifty Shades of Grey
بعنوان
Love Me Like You Do
للمغنية البريطانية إيلي غولدينغ التي سبق أن حققت رقماً قياسياً
في الاستماع إليها عبر الإنترنت، وهو 3.68 مليون مرّة خلال أسبوع
فقط.
تأتي
See You Again
أيضاً في إطار «تكريم» ووكر الذي أدى دور «برايان أوكونور» في جميع
أجزاء السلسلة السينمائية الناجحة التي تدور حول عالم السيّارات
وسباقاتها القانونية وغير القانونية. ويترافق كليب العمل مع مشاهد
من
Fast and Furious 7
الذي لم يستطع ووكر إكماله، ما اضطر المخرج جايمس وان إلى
الاستعانة بشقيق بول المدعو «كودي» وبتقنيات الكمبيوتر للانتهاء من
المشاهد المتبقية. ويز خليفة من جهته بدا سعيداً جداً بدخوله مصاف
الأغاني المنفردة الأكثر مبيعاً للمرّة الثانية، بعدما حصل هذا
الأمر عام 2012 مع أغنية فرقة «مارون 5» التي تحمل عنوان
Payphone. |