للمرة الثانية يتعاون المؤلف كريم فهمي مع صديقه هشام ماجد، وذلك
في كتابة فيلم «زنقة ستات» الذي حقَّق المركز الأول بين أفلام
عُرضت خلال موسم شم النسيم في مصر.
ينتمي الفيلم إلى الأعمال الكوميدية، وتقوم ببطولته مجموعة من
النجوم الشباب من بينهم حسن الرداد وإيمي سمير غانم. أكَّد كريم أن
عوامل عدة اجتمعت لتضع «زنقة ستات» في هذه المكانة المتقدمة. حول
كواليس كتابته القصة، وردود الفعل التي وصلت إليه حول العمل بعد
عرضه كان لنا معه هذا اللقاء.
·
كيف جاءتك فرصة المشاركة في كتابة «زنقة ستات»؟
كانت لدي مجموعة من الأفكار. ومنذ فترة كنت قد أخبرت حسن الرداد
بفكرة الفيلم، ضمن دردشة بيننا لأننا في الأساس أصدقاء، وهو من
جانبه سأل هشام ماجد إذا ما كنت قد بدأت العمل عليها مع نجم آخر،
فأجابه بالنفي، لذا اقترح تقديمها، وبدأنا أولى خطوات التحضير.
·
هل تعمدت في كتابتها أن تكون كوميدية من الأساس؟
بالطبع، فكنت ألعب على فكرة الصراع الكوميدي مثلما حدث في فيلم «عنتر
ولبلب»، ويظل الجمهور منتظراً كيف يمكن لبطل الفيلم إقناع باقي
الفتيات بحبه لهن حتى يوافقن على الزواج منه. ولكنني حرصت على أن
تكون الكوميديا خارجة من نص الفيلم، ويضيف إليها اجتهاد الممثلين
في تقديمها.
·
هل واجهت صعوبات في كتابتك القصة مع هشام ماجد؟
على العكس. {زنقة ستات} هو العمل الثاني الذي أكتبه مع هشام بعد
{بيبو وبشير}، ولا أعتقد أن بإمكاني مشاركة مؤلف في الكتابة سواه
وشقيقي أحمد وشيكو، ذلك لتقارب وجهات نظرنا. وفقنا الله في هذه
التجربة. حتى إنها أسرع قصة كتبتها.
·
صرحت إيمي سمير غانم بأنك طلبت مشاركتها في العمل وإلا حوّلت دورها
إلى رجل. لماذا اخترتها تحديداً؟
صحيح، فأنا اشترطت وجودها في الدور لاقتناعي بأنها قادرة على
تجسيده ببراعة، لا سيما أنني سبق وتعاونت معها في فيلم «هاتولي
راجل»، وأعرف قدراتها وإمكاناتها كممثلة. أثناء الكتابة كنت أفكر
في أن يكون مساعد الرداد في مخططه ممرضاً، ولكن وجدت أن دور
الممرضة بتجسيد إيمي سيضيف إلى القصة الكثير.
·
ما التغيير الذي كان ليحدث في حال لم توافق إيمي؟
تغييرات عدة من بينها عدم وجود قصة الحب من طرف واحد، كذلك حيلة
الممرضة التي تُكتشف في نهاية العمل، والتي كانت ستأخذ شكلاً آخر
إذا ما كانت مقدمة من ممرض رجل وليس أنثى.
·
كيف وجدت أداء حسن الرداد؟
استمعت إلى وجهات نظر كثيرة تقول إنه شاب ولن يستطع تقديم دور
كوميدي، ولكنني مؤمن بأن الممثل الشاطر إذا توافر له نص جيد ومخرج
مجتهد يمكنه تقديم دور متميز، وحسن اجتهد كثيراً في دوره وتحلى
بالجرأة في موافقته عليه. وإذا كان ثمة أي نجاح يُنسب إلى شخصية
الرداد فهو يستحقه لأنه اجتهد كثيراً فيها.
·
ألم تقلقك وجهات النظر هذه؟
لا، لأنني سبق وواجهتها في أعمال أخرى من تأليفي كما حدث مع آسر
ياسين في «بيبو وبشير»، ومع «هاتولي راجل» حيث كانت إيمي
الكوميديانة الوحيدة إلى جانب كل من أحمد الفيشاوي، وشريف رمزي،
ويسرا اللوزي، المختلفين عنها في درجة اندماجهم في الكوميديا، ومع
ذلك ضحك الجمهور أثناء متابعته العمل.
·
ألا تجده رهاناً صعباً اعتماد فيلم كوميدي على أبطال ليسوا من نجوم
الكوميديا المعروفين مثل محمد سعد ومحمد هنيدي؟
جيل الكوميديين الشباب منفتح على أفكار جديدة، على عكس الجيل
الأكبر منه، صاحب الطريقة المختلفة في إضحاك الجمهور. بالطبع أتمنى
أن أكتب لهؤلاء النجوم الذين لهم جمهورهم المحب لأعمال الكوميديا
والفانتازيا الساخرة، الصعبة جداً. ولكن للحقيقة، اجتهد
أبطال «زنقة ستات» لتقديم أدوارهم على أكمل وجه.
·
ما الشخصية التي أرهقتكم في كتابة تفاصيلها؟
نفذنا العمل بسهولة لافتة وغير متوقعة. حتى إنني حذفت شخصية رابعة
لفتاة إلى جانب الفتيات الثلاث، ذلك لأسباب عدة من بينها طول مدة
الفيلم، إضافة إلى أنها أقل الشخصيات في بث الفكاهة.
·
هل أسهمت في اختيار باقي طاقم العمل؟
بالطبع. تعاونت مع آيتن عامر في فيلم «سكر مُر»، وتوافر إجماع على
اختيارها لدور الفتاة المتدينة وإبعادها عن الراقصة الذي قدمته في
أعمال سابقة عدة. كذلك حصلنا على إجماع لاختيار مي سليم في دور
الراقصة لاقتناعنا بموهبتها، مثلما كنّا مقتنعين بمهارة نسرين أمين
وقدرتها على تقديم شخصية البلطجية «سميحة العو»، واستعدادها لتغيير
شكلها بما يتفق مع الدور ويخدمه.
·
كيف وجدت خالد الحلفاوي في أولى تجاربه الإخراجية؟
كنَّا بدايةً قلقين منه، ليس تشكيكاً في قدراته ولكن لأنه كان
سريعاً في تصوير المشاهد، ما أثار دهشتنا. في ما بعد تبيَّن لنا
أنه يحفظ المشهد جيداً ويعرف ما يريده من الممثلين فيه ويأخذه
وينتهي الأمر سريعاً. بالإضافة إلى ذلك، لا أقلق من المخرجين في
أولى تجاربهم، فسبق ورشحت محمد شاكر خضير لإخراج «هاتولي راجل»
وحقق نجاحاً كبيراً.
·
ماذا عن أول تعاون لك مع المنتج أحمد السبكي؟
سعدت كثيراً به، فهو لم يتدخل في تنفيذ الفيلم ولا في قصته، حتى
أغنية «ابعد عني» الدعائية قدمناها في نهاية العمل، وجزء بسيط
منها في بدايته.
·
ولكن يُقال عنه إنه يتدخل دائماً في العمل.
أعتقد أن تدخله يعني أن ثمة مشكلة في التنفيذ، وهو يعرف بخبرته متى
يتدخل، ولكن بعد استئذان المؤلف والمخرج. في الحقيقة، السبكي
متصالح للغاية مع نفسه، والدليل أنني أخبرته بتقديم {إفيه} يسخر
منه في العمل، ولم يمانع.
·
ماذا عن السخرية من فيفي عبده وصابرين في الفيلم؟
لم نقصد إهانتهما، ولم تغضبا. مشهد «5 مواه» الذي تردده فيفي كنت
كتبته في سيناريو الفيلم، فيما جاء مشهد صابرين ارتجالاً أثناء
تصوير المشهد. فقد كنت كتبت أن والدة آيتن محجبة باعتبارها ضمن
العائلة المتدينة، ولكن كانت للمخرج وجهة نظر أخرى وهي أن تكون
الأم غير محجبة كي لا تظهر الأسرة متشددة، ووافقت على أن نشير إلى
ذلك. من هنا خرج إفيه «أكيد لابسة باروكة زي مدام صابرين» الذي
عبَّرت عنه إيمي.
·
إلام يرجع نجاح الفيلم وحصوله على المركز الأول في الإيرادات؟
باختصار، لأنه فيلم جيد. وعدم تضمنه صاحب إيرادات ضخمة فاجأ شباك
التذاكر. هذا ليس تقليلاً من شأن المجموعة التي تولت البطولة،
والموهوبة فعلاً، فقد استطاعت جذب إعجاب الجمهور، ولا ننسى الحبكة
الدرامية المميزة، والإخراج والإنتاج اللافتين.
·
ما أبرز ردود الفعل التي وصلتك حول الفيلم؟
إيجابية في مجملها. نجح الفيلم على المستوى الفني. حتى إنني تلقيت
اتصالات عدة من كبار المخرجين أبرزهم يسري نصر الله الذي حدثني
هاتفياً وأشاد بالعمل، كذلك الحال بالنسبة إلى المخرج موسى عيسى
الذي أخبرني بأن المخرج طارق العريان معجب بالفيلم كثيراً. نجح
العمل أيضاً على المستوى النقدي فأشاد به نقاد من بينهم طارق
الشناوي.
·
كيف ترد على من اتهم الفيلم بتشابه قصته مع «العبقري والحب» من
بطولة فاروق الفيشاوي وإلهام شاهين؟
قرأت بعض الاتهامات في هذا الشأن. ربما يكون العمل متشابهاً مع
«العبقري والحب»، ولكنني حينما كتبته لم تكن في ذهني قصته لأننا
عموماً نتناول عدداً محدوداً من الأفكار، ومن الوارد أن يتشابه
فيلم مع عمل آخر. عموماً، واجهت مثل هذه الاتهامات في بعض أفلامي
السابقة، وأؤكد أنني لم أعتمد على قصة فيلم آخر، وإن حدث ذلك لن
أخشى التصريح به.
·
ما جديدك؟
أحضِّر لمشروع سينمائي جديد، وأشارك في بطولة مسلسل {حالة عشق }
المقرر عرضه في رمضان المقبل، كذلك أنتظر عرض فيلم {سكر مُر» مع
المخرج هاني خليفة، والمؤلف محمد عبد المعطي.
فجر يوم جديد: {سينما ببلاش!}
كتب الخبر: مجدي
الطيب
{لجنة
تحكيم الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير وهي تثمن
الدور الكبير الذي يؤديه المهرجان الوليد في توسيع رقعة الاهتمام
بالفيلم القصير، وإلقاء الضوء على التجارب الشابة ومبدعيها، تهيب
بإدارته ضرورة التدقيق في اختيار الأفلام المشاركة في الدورة
الثانية سعيا وراء الارتقاء بالمهرجان، وأملا في أن تتحقق رسالته
على الوجه الأكمل، ويبلغ أهدافه الطموحة التي على رأسها تشجيع
السينما الجيدة والمواهب الواعدة}.
هكذا جاء تقرير لجنة التحكيم، التي تكونت من المخرجة آيتن أمين،
الممثل خالد أبو النجا وكاتب هذه السطور، وقدمته إلى إدارة
المهرجان، الذي أقيمت دورته الأولى في الإسكندرية في الفترة من 7
إلى 12 أبريل الجاري، لتذهب جائزتا مسابقة الفيلم التسجيلي إلى
الفيلم اللبناني {رز ع كوكو} إخراج عماد الأشقر (أفضل فيلم)
والمصري {حلوان وأنا} إخراج محمد عادل (جائزة لجنة التحكيم) فيما
ذهبت جائزتا مسابقة الفيلم الروائي القصير إلى الفيلم المصري «أسود
ملون» إخراج حسن البلاسي (أفضل فيلم) والفيلم الإماراتي «بنت
الحبل» إخراج عبد الله الجنيبي (جائزة لجنة التحكيم).
لم تكن الحيثيات، في رأيي، بأقل أهمية من الجوائز نفسها، فقد
انحازت لجنة التحكيم إلى الفيلم التسجيلي اللبناني «لطرافته
واختياره الجرئ لسيدة لبنانية أحبت الحياة حتى الثمالة، ولأنه
استطاع أن يقتنص لحظات من الحياة وينقلها مغلفة بالسحر كما تفعل
السينما دائما». هذا صحيح بدرجة كبيرة، فالفيلم الذي أخرجه عماد
الأشقر، وتقترب مدة عرضه على الشاشة من 22 دقيقة، يأخذنا في رحلة
ممتعة مع سيدة لبنانية، في الستين من عمرها، تُدعى «كلود داوود»،
انتهى زواجها بالطلاق لكنها لم تفقد تفاؤلها، ولم تترك مجالاً لا
تُدلي بدلوها فيه، كالحياة والموت والسياسة والحب وزواجها، الذي
تصفه بأنه كان «ملوكياً» قبل أن يغدر بها الحبيب فيطلقها ويتزوج
بأخرى. لكن أطرف ما في الفيلم الذي يتسم بنبرة سخرية لاذعة هو
الجزء الذي تتحدث فيه السيدة «كلود»، عن علاقتها بالدين والكنيسة،
والقس الذي صُدمت فيه، والعذراء «مريم»، التي تخاطبها في أزماتها
مخاطبة الند للند، ومبررها في هذا: «أنا لي ابن وأنت لك ابن»،
وعندما يسألها المخرج عن الحلم الذي عاشت من أجل تحقيقه تقول:
«حلمي أطير»!
أما الفيلم التسجيلي المصري «حلوان وأنا» (15 دقيقة)، فقد منحته
اللجنة جائزتها: «لبساطته والدفء الذي يخيم على تعليقه»، وكانت
محقة، أيضاً، إلى حد كبير فالفيلم الذي أخرجه الشاب محمد عادل اتسم
بالجرأة والصراحة، وبدا أقرب إلى السيرة الذاتية للمخرج، الذي يعيش
في ضاحية حلوان، التي تقع جنوب القاهرة، لكنه وأمه يكرهان الإقامة
فيها، بعكس أبيه المتحمس لها، والمُصر على ألا يهجرها. وجاءت إضافة
المخرج المتمثلة في الاستعانة بكتاب صور «حلوان 1887 – 1987» للقس
الإيطالي ألدو بنيتي لتثري الفيلم بشكل واضح.
«أسود
ملون» (27 دقيقة) هو الفيلم الروائي القصير، الذي أخرجه حسن
البلاسي، وأثنت عليه اللجنة: «لقدرته على التحليق في الخيال،
ورغبته في صنع صورة لا تخلو من إبهار»، ويكاد الفيلم يتحول بالفعل
إلى قطعة خالصة من الإبداع، حيث تتراجع جمل الحوار وتتصدر الصورة،
عبر توظيف الألوان الصارخة، والفن التشكيلي والإضاءة، بالإضافة إلى
العدسات و»الفلاتر»، وقطع الإكسسوار لتجسيد معنى «الحلم»، الذي هو
محور وقضية، وسؤال الفيلم :»هل يختار المرء حلمه ؟».
«بنت
الحبل» نوع آخر من الفيلم الروائي القصير قالت عنه لجنة التحكيم في
حيثيات الجائزة : «لأهمية وخطورة القضية التي تناولها مع تحفظ
اللجنة على التجاء مخرجه إلى المؤثرات في قضية لا تحتمل مثل هذا
الأسلوب»، فالمخرج الإماراتي عبد الله الجنيبي رصد مأساة مؤلمة
تجسدها فتاة صماء وبكماء تعيش مع والدها الكهل الكفيف، الذي يعاني
عقوق أولاده، وانشغالهم عنه، فضلاً عن رفضهم القاطع استضافة
شقيقتهم وبسبب خشية الأب على ابنته يربطها بحبل متصل بيده، ليطمئن
إلى وجودها بجواره باستمرار، وهو ما يمكن تأويله، في قراءة أخرى،
بالقيود البالية، والأغلال القاسية، التي تُكبل الفتاة الخليجية
وتشدها إلى الماضي، لكن «الجنيبي» ينحرف بعيداً عن المأساة بإفراطه
في استخدام المؤثرات الصوتية والبصرية، حتى يبدو وكأنه «يضحك في
جنازة»!
في الأحوال كافة نجحت الدورة الأولى لمهرجان الإسكندرية للفيلم
القصير، بينما لم يكن أكثر الناس تفاؤلاً يتوقع لها أن تُقام،
فالموازنة فقيرة، والإمكانات محدودة، والدولة، ممثلة في وزارة
الثقافة ومحافظة الإسكندرية، لم تقدم أي دعم مادي أو «الوجستي»،
ووفود السودان، اليمن والبحرين جاءت على نفقتها الخاصة، في حين
تبرع مؤسسو المهرجان: محمد سعدون، محمد محمود وموني محمود
بالجنيهات القليلة التي ابتاعوا بها الدروع الأربعة وشهادات
المشاركة، التي مُنحت في حفل الختام ليتحقق شعار المهرجان قولاً
وفعلاً «سينما ببلاش»!
انتعاشة في شباك الإيرادات مع انطلاق الموسم الصيفي
كتب الخبر: هيثم
عسران
حققت السينما المصرية انتعاشة غير متوقعة خلال الأسبوع الماضي
بعدما تجاوزت إيراداتها حاجز المليون و200 ألف دولار في أسبوع
بمناسبة طرح مجموعة من الأفلام الكوميدية، في حين كان لافتاً
استمرار أفلام أجنبية في تحقيق إيرادات مرتفعة مع بداية الموسم
الصيفي.
رفعت دور العرض المصرية لافتات كاملة العدد، وزاد القيمون عليها
حفلات إضافية لاستيعاب الجمهور خلال العطلات السابقة، فيما قام
المنتجون بجولات للاطمئنان على إيرادات أفلامهم، خصوصاً مع وجود
مجموعة من الأفلام على قائمة الترقب بانتظار بشائر الموسم الذي
تسيطر الكوميديا على أفلامه.
نجح فيلم «زنقة ستات» الذي يتقاسم بطولته حسن الرداد مع كل من إيمي
سمير غانم وآيتن عامر ومي سليم، في تحقيق إيرادات تجاوزت الخمسة
ملايين جنيه في أسبوع عرضه الأول، ما دفع المنتج أحمد السبكي إلى
طرح مزيد من النسخ وفتح صالات جديدة له.
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي من خلال شخصية شاب مستهتر يحاول
الإيقاع بأربع فتيات لمعالجة مريض لدى والده الطبيب النفسي،
ويتعامل مع كل فتاة بالطريقة التي تجعله قريباً منها، ذلك رغم
اختلاف طباعهن (الراقصة والمحجبة والبلطجية)، الأمر الذي يوقعه في
مواقف كوميدية عدة.
طرح السبكي الفيلم بأكثر من 70 نسخة في الصالات السينمائية، ويراهن
عليه لتحقيق إيرادات أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع توقع
استمراره في الصالات لنحو أسبوعين، هي فترة النصف الأول من الموسم
الصيفي.
وينافس على الصدارة بقوة «كابتن مصر» حيث يتقاسم البطولة كل من
محمد عادل إمام وبيومي فؤاد وعدد من الفنانين الشباب، من بينهم
أحمد فتحي وعلي ربيع، وهو الفيلم الذي حقق أكثر من أربعة ملايين
جنيه في أقل من أسبوع عرض.
الفيلم، الذي كتبه عمر طاهر وأخرجه معتز التوني، تدور أحداثه حول
لاعب كرة قدم يثبت مكانته كلاعب محترف فتتهافت عليه الأندية، لكنه
يصدم أمين شرطة بسيارته ويسبب له عاهة مستديمة فيحكم عليه بالسجن
لثلاث سنوات.
يحاول اللاعب المشهور استغلال وجوده في السجن بممارسة الرياضة،
فيقرر تشكيل فريق كرة القدم يضم السجناء ويشرف على تدريبهم. تتخلل
الفيلم مواقف كوميدية كثيرة ويواجه الفريق فريق كرة قدم آخر من
السجناء في ألمانيا.
كذلك يتضمن الفيلم عدداً كبيراً من إفيهيات كوميدية تناولت
الأوضاع السياسية في مصر بشكل ساخر، بالإضافة إلى الإسقاط على بعض
الشخصيات الحقيقية صاحبة التصريحات المثيرة للجدل في وسائل
الإعلام، من بينها رئيس نادي {الزمالك}.
ورغم أن حملة الفيلم الدعائية التي أطلقتها شركة «نيو سينشري» لم
تكن ضخمة مقارنة بأفلام الموسم، فإن رد فعل الجمهور المتباين بين
الإشادة الشديدة والانتقاد اللاذع أسهم في زيادة الإيرادات. حتى إن
دور العرض رفعت لافتة {كامل العدد} على الفيلم الذي طرح بنحو 75
نسخة في الصالات.
فيلم «فزاع» تدور أحداثه الكوميدية أيضاً حول تحركات فزاع، ويشكِّل
بطولة هشام إسماعيل الأولى. لم يحقق العمل النجاح المتوقع منه،
خصوصاً أن بطله يقدم الشخصية نفسها التي ظهر بها مع أحمد مكي في
مسلسل «الكبير قوي».
لم تتجاوز الإيرادات حاجز المليون جنيه في الأسبوع الأول، ما يؤكد
أن الفيلم أخفق في جذب الجمهور، لذا أعلن هشام إسماعيل عن جولات له
على الصالات السينمائية لمتابعة العروض مع المشاهدين، وهي خطوة
قام بها صانعو الأفلام السينمائية التي طرحت خلال الفترة الماضية.
ويذيل قائمة شباك الإيرادات «تسعة» من بطولة مجموعة فنانين شباب.
لم تتجاوز إيراداته حاجز الـ300 ألف جنيه، وهو رقم ضعيف جداً
مقارنة بإيرادات كبيرة حققتها أفلام أخرى في الفترة نفسها. حتى إنه
رفع من صالات عدة لصالح أفلام أخرى.
الفيلم الذي يخرجه إيهاب راضي ويشارك في بطولته مصطفى منصور وحسن
عيد وإيمان الشويكي وإبراهيم السمان، طرح بأقل من 30 نسخة، فيما تم
تسويقه للمحطات الفضائية للعرض على شاشتها قريباً قبل طرحه تجارياً.
في المقابل، حافظ الفيلم الأميركي
Furious 7
على النجاح الكبير الذي يحققه في الصالات المصرية بعدما حقق
إيرادات وصلت إلى أكثر من 4 ملايين جنيه في أقل من أسبوعين عرض
ليكون الفيلم الأجنبي الوحيد الذي قارب الأفلام المصرية في
إيراداته. |