بين أفليك ومات دايمون... صداقة تدوم وتدوم وتدوم
علي وجيه
هما نجمان موهوبان ووسيمان بشكل لا جدال فيه. منذ
Good Will Hunting
عام 1997 لغاس فان سانت، أحبّ الجمهور بين أفليك ومات دايمون
(الصورة) معاً. آنذاك، اقتحم الشابان هوليوود بسيناريو الفيلم الذي
حقق نجاحاً ساحقاً. فازا عنه بأوسكار أفضل سيناريو من بين 9
ترشيحات. لعبا أمام الكاميرا أيضاً. عبرا بسرعة إلى الصفوف
الأمامية، فيما لم يتجاوزا منتصف العشرينيات من العمر.
كان دايمون يبدو أكثر جديّة في حقل التمثيل، على عكس صديقه الذي
اكتفى بدور ثانوي. صداقة بين ومات تعود إلى سنوات الطفولة في شوارع
بوسطن. كبرا معاً، وارتادا المدارس نفسها، وكوّنا أحلاماً مشتركة.
تبيّن لاحقاً أنّهما قريبان ينحدران من جدّ عاشر وأصل إنكليزي. هذه
سيرورة الحلم الأميركي في ألمع صورها. بعد النجومية، أسّسا شركة
إنتاج هي
Pearl Street Films،
وقاما بإنتاج أعمال عدّة. في عام 2001، أطلقا برنامج
Project Greenlight
على شبكة
HBO.
استغلَا حمّى تلفزيون الواقع للبحث عن صنّاع أفلام موهوبين، ومنح
أحدهم فرصة إخراج فيلم طويل. الموسم الرابع انطلق منذ بضعة أشهر،
بعد سنوات من التوقف. في عقد الألفية الأوّل، تباعد الاثنان في
العمل. دايمون كرّر تجربة الكتابة والتمثيل مع شقيق بين الأصغر
كايسي أفليك. فان سانت نفسه أخرج وشاركهما كتابة دراما المغامرات
Gerry
عام 2002 (دايمون وفان سانت عملا معاً كذلك في
Promised Land
عام 2012). بين أفليك افتتح مساراً إخراجياً مبشّراً في
Gone Baby Gone
عام 2007. المثير للتساؤل أنّ بين لم يقم بإدارة أفضل أصدقائه في
أيّ من أفلامه الثلاثة حتى اليوم. أكثر من ذلك، شركتهما تساهم في
إنتاج فيلم أفليك المقبلLive
by Night،
من دون حضور دايمون ضمن الأسماء. اليوم، تعود الماكينة إلى العمل.
الثنائي الشهير يحضّر لمسلسل بعنوان
Incorporated
على قناة الكابل
Syfy
التابعة لشبكة
NBC
الأميركية. حتى الآن، من غير المعروف إذا كنّا سنشاهد النجمين
الأميركيين أمام الكاميرا، ولكنّه أمر مرجّح مع حضورهما في
السيناريو والإنتاج. المشروع يمزج التشويق الجاسوسي والخيال
العلمي. تدور الأحداث في مستقبل مظلم، تمتلك فيه الشركات الكبيرة
سطوة مطلقة. «بين لارسون» مدير تنفيذي يقوم بتغيير هويته للتسلل
إلى اتحاد شركات قاتل، من أجل حماية حبيبته. الخطر هائل والعواقب
مميتة في ظلّ نظام لا يرحم. هذا يعيدنا حرفياً إلى الفيلم الياباني
المحكم
Cypher (عام
2002) لفينسيزو ناتالي. «Incorporated
يقترح رؤية متميّزة إلى عالم ترسمه قراراتنا اليوم»، علّق أفليك
ودايمون في بيان مشترك، مؤكّدين أنّ هذه الدراما تعكس توجّهات
العصر، بما في ذلك تفكيك القطاع العام. وتابع النجمان: «المشاهدون
سيخوضون في تعقيدات مستقبلنا الذي نحذّر منه باستمرار، ولكن كمجتمع
لم نستكشفه بعد. نعتقد أنّ هذه قصّة مهمّة ومعاصرة». هذا فيما لا
تزال التقارير تؤكّد خططهما حول إنتاج فيلم عن لاعبي البايسبول
مايك كيكش وفيتز بيترسون، اللذين أعلنا تبادل الزوجات عام 1973.
«المبادلة» يبدو صامداً داخل استديوات «وارنر بروس» تحت إدارة
المخرج الأميركي جاي روتش، على الرغم من اعتراض اللاعبين وعدم
تعاونهما حتى الآن.
بشكل منفرد، تبدو أجندة الرجلين حافلة بعناوين كبيرة. مات دايمون
يظهر قريباً في جديد ريدلي سكوت
The Martian.
يعمل مع المعلّم الصيني ييمو زانغ في دراما التشويق
The Great Wall
الذي سيصدر أواخر 2016، فيما تمّ تأكيد عودته إلى سلسلة «بورن»
الشهيرة في العام نفسه. بين أفليك، يلعب «باتمان» في البلوك باستر
المرتقب
Batman v Superman: Dawn of Justice
لزاك سنايدر، في الوقت الذي يصوّر فيه دوره في الدراما
The Accountant
لغافين أوكونور، إلى جانب آنا كندريك والأوسكاري الجديد جاي. كاي.
سيمونز.
كارمن لبّس: هذا ليس «ربيعاً»
زكية الديراني
تتحدّث الممثلة اللبنانية بشجاعة عن حبّها للرقص والعراقيل التي
وقفت في وجه تحقيق طموحاتها في هذا المجال، وعن قرار مشاركتها في
برنامج «الرقص مع النجوم». ماذا عن حبّها الأوّل، التمثيل؟ وما هي
الأعمال التي ستظهر من خلالها قريباً؟ وكيف ترى الوضع السياسي
عموماً؟
■
أخبرينا عن تجربتك في الموسم الثالث من برنامج «الرقص مع النجوم»
(الأحد 20:30 على
mtv)
انتهت يوم الأحد الماضي؟
إنّ مشاركتي في «الرقص مع النجوم» (تقديم كارلا حداد ووسام بريدي،
وإخراج باسم كريستو، وإنتاج شركة
Iproduction
لجنان ملاط) بعيدة كل البعد عن عملي في التمثيل، وتتعلّق بحياتي
الخاصة. بالنسبة إليّ، الرقص هو بمثابة حلم روادني منذ الطفولة،
لكنّه لم يتحقّق بسبب بعض العقبات التي وقفت في طريقي.
شعرت بأنّ ذلك الحلم قد يختفي مع التقدّم في العمر. لذلك، وجدت أنّ
المشاركة في «الرقص مع النجوم» بمثابة فرصة لا تعوّض أبداً. العام
الماضي، اتصل بي القائمون على البرنامج وطلبوا مني الانضمام إليه،
لكنّني اعتذرت لأنّه لم يكن لدي الوقت الكافي بسبب انشغالاتي في
بعض المسلسلات. وعدتهم بالمشاركة هذا العام ووفيت بوعدي، وأنا
سعيدة بذلك.
■
لماذا لم تحقّقي طموحك في مجال الرقص؟
لقد وقف المجتمع في وجهي ومنعني. أبي كان راقصاً ويعلّم رقص
الصالونات، لكن بالنسبة إليه كان يرفض أن أخوض هذا المجال، لكي لا
أتحوّل إلى حديث الناس والمجتمع.
■
كيف تجدين تجربة الرقص؟
إن الدقائق القليلة التي كنت أقدّم فيها لوحاتي الراقصة على
المسرح، من أحلى لحظات حياتي. في الرقص أتحرّر نفسياً وجسدياً
وفكرياً من كل العقد التي تكبّلنا. لم أكن أنتبه كثيراً إلى تلك
النقطة، لكن مع الوقت اكتشفت أن الرقص يخفّف التوتّر والتعب.
تعلّمت من خلال «الرقص مع النجوم» كيف أمشي بشكل صحيح، وكيف أتصالح
مع جسدي ولا أخجل منه. كنت أكره الرياضة وأحبّ «التنبلة» كما الحال
بالنسبة إلى غالبية الناس (تضحك)، لكن مع الوقت اكتشفت أنّ إهمال
الجسد مثل إهمال أيّ أمر في الحياة، وقد يؤدّي إلى الموت البطيء مع
الوقت. على الإنسان أن يجد وقتاً من يومه كي يمارس الرياضة ويهتم
بجسده.
■
أي نوع رقص تحبّين؟
في السابق، كنت أحبّ الـ«باليه جاز»، بينما حالياً أميل نحو
الـ«زومبا». لم أشارك في «الرقص مع النجوم» لتكسير الرؤوس، أو بهدف
الفوز باللقب في النهاية، لأنني لديّ مهنتي التي أحبّها. بل قبلت
خوض هذه التجربة لأنّها إضافة لي شخصياً. لم أكن أسعى إلى تحدّي
المشاركين في المشروع على أيّ مركز، بل تحدّيت نفسي وجسدي فقط.
■
هل تمارسين الرياضة يومياً؟
منذ سنتين تقريباً أمارس اليوغا. لو أنّ الشعوب العربية تلجأ إلى
الرياضة على اختلاف أنواعها، لتراجعت حدّة الحروب فيها وعاشت
طمأنينة لافتة. بعد دخولي عالم الرياضة، ارتفعت الطاقة الإيجابية
لديّ وانخفض التوتر بنحو ملحوظ، لأنّ الجسم يفرز مواد جيّدة تشعر
بالسعادة.
■
كيف تقوّمين مشاركتك في مسلسل «سرايا عابدين»
(mbc)
بجزءيه الأوّل والثاني؟
يعتبر «سرايا عابدين» (إخراج شادي أبو العيون السود، وكتابة هبة
مشاري حمادة) من أهمّ التجارب في مسيرتي العملية، لأنّه من أضخم
المشاريع إنتاجياً وإخراجياً. لقد فرحت بدور «العمة نازلي» (عمّة
الخديوي إسماعيل) لأنّه كان جديداً عليّ، وكُتب الدور لامرأة
تتناسب مواصفاتها الشكلية والعمرية معي. حالياً، يُعرض الجزء
الثاني من المسلسل، وهو بمثابة تكملة للجزء الأوّل (كل جمعة 23:00
على
mbc1
و
«mbc
مصر»).
■
تعرّض «سرايا عابدين» للكثير من الانتقادات في رمضان الماضي، ما
موقفك مما قيل؟
كان يُفترض ألا يُعرض المسلسل في شهر الصوم السابق، لكنّه دخل
المنافسة الدرامية، وواجهته بعض الانتقادات.
■
هل هناك مواسم أخرى من المسلسل؟
كلا، لا أعتقد ذلك.
■
ماذا تحضّرين لرمضان 2015؟
أستعدّ للمشاركة قريباً في مسلسل «تشيللو» (إعداد وسيناريو نجيب
نصير، وإخراج سامر البرقاوي، وإنتاج شركة «صباح للإعلام» و«إيغل
فيلم») إلى جانب تيم حسن ونادين نسيب نجيم ويوسف الخال. كذلك ألعب
دور بطولة في المسلسل العربي المشترك «مدام برزدنت» (إخراج سيف
الشيخ نجيب، وإنتاج خالد حداد) إلى جانب مجموعة من الممثلين من
مختلف الدول العربية.
تشارك في «تشيللو»، وتؤدي بطولة المسلسل العربي المشترك «مدام
برزدنت»
■
ما هي طبيعة الأحداث في «مدام برزدنت»؟
لا يمكنني إعطاء تفاصيل عن المسلسل المنتظر، لأنّ القائمين عليه
يتكتّمون على مجرياته. لكن المشروع الدرامي يتناول قصّة رئيسة
جمهورية افتراضية.
■
لكن أعمالك قليلة في رمضان المقبل، أليس كذلك؟
لأنّ مشاركتي في «الرقص مع النجوم» أخذت غالبية وقتي، كما أنّ
إطلالتي في عمل عربي تتطلّب سفري لفترة طويلة إلى الخارج، لكن من
المتوقع ألا يستغرق «مدام برزدنت» وقتاً طويلاً. لم أفكّر في
الأعمال التي سأشارك فيها في رمضان 2015، بقدر تفكيري في البصمة
التي سأتركها جرّاء مشاركتي في برنامج «الرقص مع النجوم». بالنسبة
إليّ، تعتبر هذه التجربة أهمّ خطوة لي بعد مشاركتي في المسلسل
اللبناني «ابنة المعلم» في عام 2005 (إخراج إيلي معلوف، وبطولة
عمّار شلق).
■
ما رأيك في الأعمال الدرامية الطويلة على غرار «الإخوة»؟
لقد أخذت الدراما العربية الكثير من الدراما التركية. المشاهد
عموماً يحبّ القصص الطويلة المناسبة لـ«الصبحيات وفنجان القهوة».
من باب التنوّع، يجب أن تُنتج أعمال على غرار «سرايا عابدين» وأخرى
تشبه «الإخوة» (تأليف محمد أبو اللبن ولواء يا زجي، وإخراج سيف
الدين سبيعي وسيف شيخ نجيب). الأعمال الطويلة تُدخلنا في تفاصيل
الحياة اليومية لأبطال المسلسل.
■
هل تكرّرين تجربة تشبه تلك التي خضتِها في مسلسل «الإخوة»؟
نعم، إن كان الدور المعروض عليّ جميلاً وجديداً. لكن للأعمال
الطويلة سيئات عدّة، منها أنّها تُشعر الممثل بالملل أحياناً، ولا
ينتهي العمل عليها بسهولة لأنّه يستمرّ أشهراً عدةّ، وقد يتضمّن
مشاهد مكرّرة.
■
لماذا لا تُشاركين في الأعمال السينمائية؟
لأنّني لم أجد بعد الدور الذي يعجبني. السينما بالنسبة إلي خطّ
أحمر لا يمكن تخطّيه. إذا شاركت في مشاريع سينمائية، يجب أوّلاً أن
أقنع المشاهد بأن يدفع مالاً مقابل تذكرة دخول لمشاهدته. لقد عُرض
عليّ الكثير من الأدوار على الشاشة الكبيرة، لكنّني رفضت لأنّني لم
أمِل نحو الأدوار، ولم تعجبني حتى طريقة الإخراج.
■
ما هو الدور الذين تطلبينه للمشاركة في السينما؟
لا دور معيناً، ولست أنا من أحدّده.
■
برأيك، هل السينما اللبنانية ضعيفة؟
كلا، السينما اللبنانية متطوّرة نسبة إلى صغر بلدنا ومساحته
والإمكانات المادية التي تُخصّص للأعمال والمتاحة لدينا. لكن
السينما لا تُجني الأرباح، وهذا الواقع ينسحب على غالبية الأعمال
السينمائية في الدول المتقدمة.
■
هل أنت بعيدة عن السياسة؟
إذا كان يهمّني الصدق، فأنا أبتعد عن السياسة. لكن أعطي رأيي إن
طُلب مني، وأقول موقفي صراحة بما يجري حولنا من أحداث وتغييرات
سياسية.
■
ما رأيك بـ«الربيع العربي»؟
لا ربيع عربياً إطلاقاً، بل كوارث تحيط بنا في مختلف الدول
العربية. المشكلة الكبرى أنّه عندما يدلي أحدهم برأيه في السياسة
ويكون مخالفاً لرأي طرف آخر، يعتبره الأخير أنّه عدوّه أو خصمه،
وهنا الكارثة. نحن في مرحلة الجهل حالياً، ونحتاج إلى الكثير من
الوعي كي تصير عندنا ثورات حقيقية. هذا الكلام لا يعني أنّني مع
الأنظمة الحاكمة، لكن الحرية لا تعني أن كل واحد يجب أن يقوم بما
يريده. عندما تقوم أيّ ثورة وتنجح، يجب أن نفكّر في النظام الذي
سيحكم لاحقاً، أي الخَلَف.
■
ماذا تحملين في ذاكرتك من الحرب الأهلية اللبنانية؟
للأسف، يملك اللبناني ذاكرة سمكة، وينسى بسرعة. لم نتعلّم من
أخطائنا قطّ. للأسف، لا أملك نظرة إيجابية تجاه بلدي، والشباب في
وطني يهاجرون بأعداد كبيرة، أو يتجهون نحو المخدرات أو باقي الأمور
المضرّة التي تصيبهم بالكآبة.
■
ما هو الاختصاص الذي اختاره ابنك الوحيد «مروان»؟
لقد تخصّص مروان في إدارة الأعمال والفنادق، وهو يتنقّل بين لبنان
وبعض الدول في الخارج، ويفكّر قريباً في الهجرة. أنا باقية في
لبنان بسبب والدتي، ولولاها لتركت وطني منذ زمن طويل. لبنان خرّب
حياتي، والحرب خرّبت بيتي.
■
هل تفكّرين في الهجرة؟
أكيد. لا يوجد بلد محدّد قد أنتقل للعيش فيه، ولكنّني عموماً قد
أهاجر إلى سيريلنكا أو الهند أو أوستراليا.
■
هل الهجرة هي الحلّ؟
كلا، ليست الحلّ الجذري للمشاكل التي نعانيها في لبنان، لكن أقلّه
أُكمل حياتي بهدوء وبشكل أفضل مما هي عليه الآن. يبدو أنّه لا يوجد
وطنية لدى غالبية اللبنانيين، ولا نكنّ المحبة لبلدنا.
■
يبدو أنّك والفنان زياد الرحباني لديكما الرأي نفسه تجاه الهجرة!
أعتقد أن غالبية اللبنانيين لديهم الرأي نفسه، وهذا أمر ليس جديداً.
يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويتر
| zakiaDirani@
فيلم الأسبوع | Fast
and Furious 7
السيّارات مكبوتة أيضاً
بانة بيضون
من لم يشاهد مشهد السيارات الطائرة في السماء، لم يتعرّف بعد إلى
أبطالFast
and Furious 7 (إخراج
جايمس وان) الذين، لفرط براعتهم، يقفزون بسيّاراتهم بالمظلّة
ويهبطون بسلاسة وبسعادة على الأرض. حتى إنّ أحد الأبطال، جرّاء
هبوطه غير الموفّق، يبقى عالقاً في سيّارته بين الأشجار، لكنْ يعده
البقية بتحريره بعد انتهاء المهمة، فلا وقت للتوقف فيFast
and Furious.
أما قصة الشريط ببساطة، فهي كما يوحي العنوان عن أبطال سريعين
وغاضبين باستمرار، والسبب هو فعلياً غير مهم، لأنّ «السرعة والغضب»
بمثابة عقيدة، كما نرى في مشهد زواج «ليتي» (ميشال رودريغز) من «دومينيك»
(فين ديزل)، إذ تعده في نذور الزواج بأن تقود معه السيّارة في
السرّاء والضرّاء، وترافقه نحو الهاوية المنتظرة.
هذا لا يمنع أنّ الأبطال، أثناء قيادتهم على الطريق السريع،
يصطدمون بمهمة تحرير «عين الله» من قبضة الإرهابيين. و«عين الله»
ما هي إلا برنامج إلكتروني اخترعته «ميغان رامزي» (ناتالي إيمانويل)
التي اختطفها أيضاً الأشرار. ويمكن لمستخدمه الولوج إلى كل شبكات
الإنترنت والاتصال وإيجاد أي شخص على سطح الكرة الأرضية في غضون
ثوانٍ. و«دومينيك» وما تبقى من السريعين والغاضبين يقبلون طوعاً
بهذه المهمة لأنّ البرنامج سيساعدهم في ملاحقة المجرم «ديكارد/
إيان شو» (جايسون ستاثام) الذي عاد لينتقم لمقتل أخيه «أوين» الذي
سبق للمجموعة أن أجهزت عليه في الجزء الماضي. لكن مهمة القبض على «ديكارد»
ليست بهذه السهولة، فهو لسوء حظهم بعد أسرع منهم، كما يصفه مسؤول
الاستخبارات «فرانك بيتي» (كورت راسل) في حديثه إلى «دومينيك». فهم
وإن كانوا يتحدّون قوانين الجاذبية ويقودون سيّاراتهم ما بين
الغيوم، فهو يختفي فجأة في كل مشهد ليظهر في مكان آخر، كأنّما
يتنقل عبر سرعة الضوء. وبخلاف القفز بالسيارة من الطائرة، يتخلل
الفيلم مشاهد ليست أقل خيالية من المعارك الطاحنة التي تجرى ما بين
السيارات والطائرات في إيقاع يعمي بصر المشاهد، إلى السيارات التي
تلتحم بعضها ببعض لتشكل ما يشبه مركبة عملاقة كما «غرندايزر».
ويبدو أنّ الرغبة في الاصطدام والالتحام بإيحائها الجنسي هي
المحرّك الأساسي في الشريط، وخصوصاً بين الذكور كما نرى في المشهد
المضحك الذي يتواجه فيه البطل «دومينيك» والمجرم «ديكارد»، فيقود
كلّ منهما سيّارته بأقصى سرعة ليصلا إلى لحظة الاصطدام، التي هي
أيضاً لحظة الذروة أو النشوة. وقد تبدو قصة الفيلم الأكثر طرافة
إذا ما تناولناها من هذا المنطلق، عن أشخاص أو بالأحرى سيّارات
سريعة وغاضبة تُعاني من الكبت الجنسي على ما يبدو، تجوب الطرقات
بحثاً عن أي سيارة أخرى للاصطدام أو الالتحام بها. أما الخلاصة
العظيمة التي يختتم بها البطل «دومينيك» الفيلم من بعد انتصاره على
الطيارات والصواريخ فهي: «الشارع يفوز دوماً»، ويعود ليكرر في
المشهد الأحير أنّه وفريقه بمثابة عائلة واحدة. هذا إن لم يكن
المشاهد قد حفظ هذه الجملة العبقرية بعد. لكن ما هو إيجابي في
الجزء السابع معFast
and Furious
أنّه لا يدّعي العمق، وهذا واضح من خلال نوع التشويق الاستعراضي
الذي يقدّمه لهواة النوع، رغم أنّ من المؤسف ألا تسمح دور العرض
بإدخال السيارات لكي تشاهد نفسها وتعجب ببطولاتها. فالسيّارة هي
نجمة العمل، ولا بد أنها أكثر ذكاءً من سائقها. وفي النهاية، لا بد
من الإشارة إلى أنّه جرى استكمال مشاهد بول ووكر (برايان) بتقنية
CGI
إلى جانب الاستعانة بأربعة ممثلين يشبهونه إلى حد ما، وذلك إثر
وفاته جرّاء تعرّضه لحادث سير في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.
منزل جرجي وأمل: ممنوع الاقتراب!
عبدالرحمن جاسم
يبدو أنّ قصص جورج كلوني (53 عاماً) وأمل علم الدين (37 عاماً) لن
تنتهي قريباً. فصور وأخبار الثنائي الشهير (الصورة) يجري تناقلها
بجنون عبر الميديا، وتُكسب ناشريها أموالاً طائلة. من هنا، دأب
مصوّرو البابارازي وعشّاق النجوم على ملاحقة الكوبل من مكانٍ إلى
آخر، ولم يشذّ منزلهما في إيطاليا (عبارة عن فيلاتين)، الواقع
بالقرب من بحيرة كومو الشهيرة، عن هذه القاعدة. لكن يبدو أنّ كلوني
وعلم الدين وجدا حلاً مناسباً لردع هذه الملاحقات.
أعلن حاكم منطقة لاجليو الإيطالية، روبرتو بوزي، في بيانٍ رسمي
أخيراً أنّه «يُمنع منعاً باتاً النزول من السيارة أو ركنها، أو
ركن قارب أو النزول منه في حدود 100 متر من الفيلاتين اللتين
يملكهما كلوني وعلم الدين. ومن يقُم بذلك يُغرّم بمبلغ قد يصل إلى
600 دولار أميركي». كلوني الذي كان قد اشترى في السابق منزله الفخم
«فيلا أولياندرا» بقرابة 8.1 ملايين دولار في عام 2001 بعدما صوّر
فيلمه المعروف
Ocean›s Twelve
فيها، عاد واشترى القصر الملاصق «فيلا مارغاريتا» بهدف فسح مجال
أكبر لحريّته الشخصية مع زوجته، وإمعاناً في خلق جوّ مريح بعد
«عناء» تصوير أفلامه. كل هذه الخطوات لم تُثنِ المصوّرين
والصحافيين، فضلاً عن المتطفّلين، عن الولوج إلى حياته الخاصة مع
المحامية اللبنانية ــ البريطانية، الأمر الذي دفع كلوني إلى
اللجوء إلى السلطات الإيطالية لتوفير حماية وخصوصية له.
وكانت منطقة «حظر تجوال» قد فُرضت حول منزلي العروسين قبيل حفل
زفافهما الصيف الماضي، الذي أقيم في مدينة البندقية الشهيرة،
بمواكبة إعلامية ضخمة. وتحوّلت لاجليو إلى مقصد لكثيرٍ من السياح
بعدما أصبحت مكان سكن الثنائي الشهير. علماً بأنّ كلوني وعلم الدين
يملكان منازل في لوس أنجليس، والمكسيك، وبالتأكيد في الريف
الإنكليزي.
Goodfellas
راجعون مع جون ستيوارت
علي وجيه
من لا يحبّ
GoodFellas؟
نادراً ما يحصل فيلم على إجماع مماثل. بعد 25 عاماً على تحفة
مارتين سكورسيزي المأخوذة عن كتاب نيكولاس بيلجي، لا يبدو أنّ
الشريط يقلّ حضوراً وألقاً. شخصياته كاريزماتية بجرائم «فنيّة»
وشتائم كثيرة وجديدة. عصاباته لا تزال خاطفة للأنفاس حتى اليوم.
«مهرجان ترايبيكا السينمائي» (15 ــ 26 نيسان (أبريل) الجاري) فجّر
خبراً ساراً في برمجة هذا العام. أعلن ختامه بعرض نسخة محسّنة من
الكلاسيكية الشهيرة (دقة 4K)،
احتفالاً باليوبيل الفضي.
العرض سيشهد اجتماع المخرج مع أبطاله مجدداً يوم 25 نيسان، على
خشبة «مسرح بايكون» في نيويورك، مع حوار مفتوح يديره الإعلامي
الساخر الشهير جون ستيوارت. روبرت دي نيرو وجو بيشي (ثنائي الجريمة
الساحر إلى جانب جون ترافولتا وسامويل أل. جاكسون فيPulp
Fiction)،
سيحضران مع راي ليوتا والرفاق الذين وشموا عالم العصابات على
امتداد 30 عاماً. «أنا متحمّس ومتأثّر»، قال مارتي لموقع
Deadline،
مضيفاً: «نقله إلى الشاشة كان مغامرة. أردنا صنع فيلم يعبّر عن
حقيقة كتاب نيك بيلجي، وعن حياة هنري هيل وأصدقائه، ما يعني أنّنا
خرقنا عدداً من القواعد وواجهنا بعض المخاطر. أمر مشجّع أنّ
GoodFellas
أصبح يعني للكثيرين. من الرائع أن ترى أحد أفلامك يعيش مجدداً
لتتمّ مشاهدته ثانيةً. ولكن أن تراه يختتم مهرجان أفلام حديثة مثل
«ترايبيكا»، فهذا يعني العالم بالنسبة إليّ». هذا فيلم راسخ في
الذاكرة السينيفيلية.
أحد أفضل أفلام التسعينيات، إن لم يكن أهمّها على الإطلاق. جو بيشي
نال عنه أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد بجدارة، من بين 6 ترشيحات.
مشهده «أتظنّ أنّني مضحك؟» عابر للقارات والأزمنة. إصدار
الـ«بلوراي» يوم 5 أيار (مايو) المقبل، يضمّ وثائقياً جديداً
بلقاءات مع روبي دي نيرو وليوناردو دي كابريو وهارفي كايتل وراي
ليوتا.
في الصالات
«سُلَّم
إلى دمشق»
بعد مشاركته أخيراً في مهرجان «أيّام بيروت السينمائية»، وصل فيلم
«سُلّم إلى دمشق» (95 دقيقة) أوّل من أمس إلى الصالات اللبنانية.
أراد المخرج السوري محمد ملص أن يكون فيلمه شهادة نزيهة عن مخاض
عسير تعيشه البلاد، مكتفياً بمفردة «حرية» في التعبير عن رغبات
شخصياته، وبوصفها الفاكهة المحرّمة، في وجدان السوريين، ما أثار
جدلاً واتهامات عشوائية في حق المخرج وشريطه. العمل الذي يحمل
توقيع ملص لجهة الكتابة أيضاً يروي قصة 12 شاباً سورياً يعيشون
معاً في بيت طلبة في وسط دمشق عندما تندلع الحركات الاحتجاجية في
البلاد. ويتوزّع السيناريو على شخصيات من انتماءات دينية مختلفة
تعاني جميعها من العنف الذي يضرب البلاد. وهو من بطولة عدد من
الوجوه الشابة مثل زياد كلثوم، وعزّت أبو جلال، وحسين الشاذلي،
ورولا فلحوط وغيرهم.
Le Temps Des Aveux
بعد مرور عقدين كاملين من الزمان على لقائهما الأوّل، يعود عالم
فرنسي في مجال علم الأجناس إلى التعاون مجدداً مع أحد المسؤولين
السابقين في كمبوديا خلال فترة حكم الخمير الحمر، وذلك بعد إلقاء
القبض عليه بسبب ارتكابه جرائم في حق الإنسانية. هذه هي باختصار
قصّة الفيلم الدرامي الفرنسي ــ البلجيكي ــ الكمبودي
Le Temps Des Aveux
أو
The Gate (البوّابة)،
الذي يحمل توقيع المخرج ريجيه وارنييه الذي شارك أنطوان أودوار في
كتابة السيناريو، استناداً إلى كتاب مذكرات يحمل الاسم نفسه
لفرانسوا بيزو. الشريط من بطولة أوليفييه غورميه، ورافايل بيرسوناز.
Captain Sabertooth and the Lama Rama Treasure
في فيلم المغامرةCaptain
Sabertooth and the Lama Rama Treasure (إخراج
جون أندرياس أندرسون، وليزا ماري غامليم)، يقرّر القرصان الخطير (سابيرتوث)
البحث عن كنز مفقود في مملكة «لاما راما». بين طاقمه وعلى سفينته
«السيّدة السوداء»، نقابل «ينكي»، الفتى اليتيم الذي يبحث عن هوية
والده، إضافة إلى الصغير «تايني» ورفيقته «رايفين» في مغامرتهما من
أزقّة ميناء «أبرا هاربور» إلى مملكة «لاما راما» الرائعة، وبين
الأمواج العاتية في أعالي البحار. العمل من تأليف لارس جودميستاد
عن قصة لتيرجي فورموي، وهو من بطولة توفا نوفوتني، وأنديرس باسمو
كريستيانسين، وكير هوغين سيدنيس، وآخرون.
The Longest Ride
The Longest Ride
هو فيلم رومانسي درامي مقتبس من رواية للكاتب الشهير نيكول سباركس.
تتركز الحكاية على علاقة حب تجمع بين بطل سابق في رياضة ركوب
الثيران يدعى «لوك» (سكوت إيستوود)، وبين طالبة جامعية على وشك أن
تحوز وظيفة أحلامها في مدينة نيويورك وتدعى «صوفيا» (بريت روبرتسون).
وعلى نحو غير متوقع، تتلاقى مسارات العاشقين مع مسار «إيرا» (ألن
ألدا) الذي يستلهمان منه ذكرياته التي دامت لسنوات طويلة مع حب
عمره. الفيلم من إخراج جورج تيلمان جونيور، وسيناريو كريغ بولوتين،
ويعتبر عاشر الأعمال السينمائية المقتبسة عن إحدى روايات سباركس. |