انطلق فيلم ذيب في عرضه العالمي الأول يوم 4 أغسطس /آب 2014، ،
لتبدأ جولة مزدحمة بالجوائز وحماس الجمهور في مهرجانات السينما
العالمية. شملت هذه الجولة كل أنحاء العالم شرقاً وغرباً، واستغرقت
أكثر من 7 شهور، وصولاً إلى انطلاقه المتوقع بدور العرض في العالم
العربي.
بيروت: نستعرض
في هذا التقرير جولة "ذيب" أول فيلم لمخرج أردني بتقنيات عالمية
على المهرجانات في الشرق والغرب تمهيداً لبدء عرضه في الصالات
السينمائية في 17 دولة عربية إبتداءً من يوم غد الخميس 19 مارس
2015 :
1-
مهرجان فينيسيا السينمائي
اليوم: 0
العرض العالمي الأول
جائزة أفضل مخرج في مسابقة آفاق جديدة
الجائزة الأولى للسينما الأردنية بالمهرجان
تصفيق لمدة 12 دقيقة بعد العرض
2-
كندا: مهرجان تورنتو السينمائي الدولي
اليوم: 41
العرض الأول في أميركا الشمالية
3-
بريطانيا: مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني
اليوم: 74
تنويه خاص
العرض كامل العدد قبل أسابيع من عرض الفيلم
4-
الهند: مهرجان مومباي السينمائي
اليوم: 79
العرض الأول في آسيا
5-
الإمارات: مهرجان أبوظبي السينمائي
اليوم: 88
العرض الأول في العالم العربي
جائزة أفضل فيلم من العالم العربي
جائزة فيبريسكي لـأفضل فيلم روائي
جائزة مجلة فارايتي الأميركية لـأفضل صانع أفلام عربي
6-
مصر: مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
اليوم: 106
العرض الأول في إفريقيا
شهادة تقدير خاصة في مسابقة آفاق السينما العربية
عرض ثالث إضافي للفيلم بسبب احتشاد الجمهور
7-
بولندا: المهرجان السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي
(كاميريميج)
اليوم: 110
جائزة أفضل عمل إخراجي أول
8-
اليابان: مهرجان طوكيو فيلمكس السينمائي الدولي
اليوم: 118
9-
قطر: مهرجان أجيال السينمائي
اليوم: 124
عرض إضافي بناء على طلب الجمهور
10-
تونس: مهرجان أيام قرطاج السينمائية
اليوم: 124
11-
لبنان: مهرجان أيام بيروت السينمائية
اليوم: 225
12-
الأردن - لبنان – الإمارات: الانطلاق بدور العرض في العالم العربي
اليوم: 227
13-
دول عربية أخرى
اليوم: 234
حسب ما أعلنته شركة
MAD Solutions
الموزعة للفيلم، فإن عرضه سيمتد لدول عربية أخرى ابتداءاً من 26
مارس – آذار.
حول الثورة العربية الكبرى في 100 دقيقة
في فيلم ذيب يقدم المخرج ناجي أبو نوّار مغامرة تدور أحداثها في
الصحراء العربية عام 1916، من خلال الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين
اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع
الثورة العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على
تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.
شاهد
الإعلان الترويجي لفيلم "ذيب"
https://www.youtube.com/watch?v=pnEd_WSGtWQ
الثلائاء 17 مارسGMT
9:35 2015
فريق عمل فيلم ذيب يتحدث عن تجربته
كيف تصنع فيلماً عالمياً بممثلين غير محترفين؟
شيماء صافي
تدور أحداث فيلم "ذيب" في الصحراء خلال الحرب العالمية الأولى
والثورة العربية الكبرى ويعتمد في أبطاله على أفراد من العشائر
البدوية في صحراء الأردن، وإيلاف تلقي الضوء في هذا التقرير على
تجربة صناعه.
بيروت: يمتلئ
فيلم ذيب بالمغامرات في الصحراء خلال الحرب العالمية الأولى
والثورة العربية الكبرى، لكن المغامرة الكبرى خاضها صناعه عندما
قرروا الاعتماد في بطولة الفيلم على أفراد من العشائر البدوية التي
عاشت لمئات السنوات بمنطقة التصوير في صحراء الأردن، وكانت النتيجة
ليست فقط فيلما ممتعاً على المستوى الترفيهي، ولكن ينبض بالحياة
على أيدي شخصيات تقدم حياة البدو بشكل واقعي.
ناجي أبو نوّار، مخرج الفيلم الذي شارك في تأليفه مع منتجه باسل
غندور، يتذكر أن الإعداد للفيلم استغرق عامين، لكن العمل في منطقة
التصوير استغرق عامين آخرين، من بينها 8 أشهر في ورشة تمثيل تم
إجرائها لتدريب الأفراد المشاركين على التواجد أمام الكاميرا.
"التصوير نفسه لم يستغرق كثيراً، لكني أردت من الممثلين أداءاً
طبيعياً صادقاً فيما يتعلق باللهجة والثقافة البدوية، فهناك تفرد
في السلوك البدوي المادي، مثل الطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم
في الحياة اليومية، وهي أشياء قد يستغرق الممثل المحترف وقتاً
طويلاً في تعلمها، لذا استنتجنا أن تدريب البدو ليكونوا ممثلين
أفضل طريقة لنا لتحقيق صورة طبيعية أصلية كنا نبحث عنها" يقول أبو
نوّار.
عملية اختيار الممثلين لم تكن سهلة، يتذكر أبو نوّار هذا "ذهبنا
لكل القرى في منطقة عملنا، وقابلنا الكثير من الناس، كنا ندعوهم
لتناول الشاي كي نقنعهم بالمشاركة"، وبعد هذا كان على صناع الفيلم
اختيار 11 شخصاً فقط من بين 250 تقدموا للمشاركة فيه، وذلك من أجل
التركيز عليهم في ورشة فنون التمثيل.
الدور الرئيسي في الفيلم هو للفتى البدوي ذيب الذي يترك مضارب
قبيلته الآمنة ليتبع شقيقه حسين في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث
تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة
ومواجهة الخيانة. وقد قام بدوره الطفل جاسر عيد الذي كان عمره 11
عاماً وقت تصوير الفيلم، والذي أثار إعجاب الجمهور بعفويته.
"بعد
3 أشهر قضيناها في منطقة التصوير، اكتشفنا أننا نحتاج إلى صنع ما
يشبه مقدمة إعلانية بدائية من أجل الحصول على تمويل. عيد أبو جاسر
كان أحد المنتجين المتعاونين معنا من المجتمع المحلي، وطلبت منه أن
يرسل لي أحد الأطفال لكي يقوم بأداء دور توضيحي في المقدمة
الإعلانية، فأرسل ابنه. كنا نعرف جاسر من قبلها لعلاقتنا بوالده،
لكننا لم نفكر فيه كممثل لأنه كان خجولاً جداً، لكن بمجرد وقوفه
أمام الكاميرا، بدأ في التألق أمامنا" يقول ناجي.
وعن مشاركة ابنه في التصوير، يحكي الأب أنه كان قلقاً، خاصة وأن
دور جاسر كان يتضمن مشاهد صعبة عليه كطفل، مثل السقوط في البئر
وتواجده فيه. يقول عيد "خلال المشاهد الليلة في الصحراء كانت درجة
الحرارة منخفضة جداً، لذلك عندما ترونه وهو ينتفض من البرد، فإن
هذا لم يكن مجرد تمثيل".
وعن توجيهاته لـجاسر يقول أبو نوّار "أحياناً يكون أفضل شيء يقوم
به المخرج هو أن يبتعد عن الممثل، لهذا كنت أعطيه توجيهات عامة
وبسيطة ثم أبتعد وأتركه".
ويقوم حسين سلامة بدور شقيق ذيب الذي يحاول في بداية الفيلم أن
يرشده لطريقة الحياة البدوية، وهو دوره الأول في السينما مثل باقي
الممثلين، ويشرح سلامة أن التناغم الذي يظهر في علاقته بـجاسر في
الفيلم ترجع لكونهما أبناء عمومة وجيران في الأساس، وفي الظروف
العادية يقضيان معظم وقتهما معاً. أفراد المجتمع المحلي الذي
تحمسوا للعمل بالفيلم، كان دائماً لديهم دافع أن يحاولوا تقديم
صورة دقيقة عن حياة أهل الصحراء، ويحكي سلامة أنه كان يقترح دائماً
تغيير كلمات معينة في الحوار أو تفاصيل دقيقة تتعلق بالحياة في
الصحراء، وهو ما كان يستجيب له صناع الفيلم. وقد فتح له دوره
بالفيلم فرصة للمشاركة بفيلم فلسطيني يجري الإعداد له حالياً.
تعاون المجتمع المحلي مع الفيلم لم يكن من خلال التمثيل فقط، حيث
قامت واحدة من عجائز القبائل بصناعة الأكسسوارات اللازمة الفيلم
مثل التي كان أهل المنقطة يستخدمونها في بداية القرن العشرين، حيث
أنشأت مصنعاً ووظفت النساء الأخريات في المجتمع البدوي، ومعا صنعن
كافة الأكسسوارات البدوية مثل القِرب وحقائب السروج وغيرها.
الأحد 15 مارسGMT
5:39 2015
10
أسباب لمشاهدة فيلم ذيب
شيماء صافي
تستعد الصالات السينمائية لإستقبال الفيلم الأردني "ذيب" بداية من
يوم 19 مارس – آذار الحالي، نستعرض معكم أهم الأسباب التي نعتقد
بأنها تجعله فيلماً يستحق المشاهدة.
بيروت: قبيل
إنطلاق فيلم ذيب في دور العرض بالعالم العربي، نود أن ننوه عن
الأسباب التي يستحق من أجلها أن يكون هذا الفيلم هو حدث العام
السينمائي الذي لا يمكن أن يفوّته أحد محبي الأفلام. لماذا؟ لديك
10 أسباب قوية نستعرضها أدناه:
1-
لأنه ليس لورنس العرب
الكثير من النقاد قارنوا بين ذيب والفيلم الهوليوودي الشهير
Lawrence of Arabia
الذي قام ببطولته بيتر أوتول والفنان المصري عمر الشريف، وتأتي هذه
المقارنات بسبب الفترة التاريخية التي تدور بها الأحداث، وهي
الثورة العربية الكبرى التي قامت ضد الحكم العثماني. رغم أن هذا
يبدو مثيراً، إلا أن ذيب يختلف كثيراً عن لورنس العرب، لكونه فيلما
يحمل روحاً عربية أصيلة افتقدها الفيلم الأميركي، وهو ما ستراه
ونؤكد عليه في النقاط اللاحقة.
2-
لأن شخصيات حقيقية تقوم بالتمثيل
هل لاحظت موهبة الفتى جاسر عيد الذي يقوم بدور ذيب؟ يبدو تمثيله
وكأنه شارك في أكثر من فيلم سابق، الحقيقة أن هذا هو فيلمه الأول،
والمفاجأة أنه فتى بدوي حقيقي ينتمي لإحدى العشائر التي تعيش في
المنطقة التي تم التصوير بها منذ مئات السنين. المفاجأة الأكبر أن
باقي طاقم التمثيل ينتمون هم أيضا لهذه العشائر ذات العادات
العريقة، حتى أن الممثلين حسين سلامة ومرجي عودة ظهروا بأسمائهم
الأولى الحقيقية في الفيلم (بينما حسن مطلق يظهر بدون اسم في
الفيلم). ومن أجل هذا أقام فريق عمل الفيلم ورش عمل لمدة 8 أشهر
لإعدادهم للتمثيل، وهذا ضمن تعاون أوسع استمر طوال فترة العمل مع
المجتمعات البدوية بالمنطقة.
3-
لأنه أول فيلم عربي يتناول هذه الفترة
كم مرة شاهدت الثورة العربية الكبرى في فيلم سينمائي عربي؟ هل
شاهدت من قبل خط قطار الحجاز؟ وماذا عن معارك قطاع الطرق؟ ما هو
دور الجيش البريطاني في هذا الصراع الدموي؟ كيف كانت تعيش العشار
البدوية أيامها؟ حسنا، ربما نكون قد شاهدنا هذا في أفلام غربية
مليئة بالمغالطات والمبالغات، لكنها المرة الأولى التي نرى بأعيننا
تلك الفترة العصيبة من خلال فيلم عربي يتمتع بالصدق والدقة.
4-
لأنه فيلم مغامرات
فجأة يجد الفتى ذيب نفسه في مواجهة الصحراء وقطاع الطرق، وحيدا.
قبلها ينطلق في مغامرة خطرة مع شقيقه الأكبر حسين بعد أن يأتي
لمضارب قبيلتهم زائر بريطاني غامض يريد الذهاب إلى بئر قديم على
طريق الحج المهجور، ووسط هذه الصراعات تشتعل الإثارة بالفيلم.
5-
لأنه باللهجة النبطية
افتتاح تترات الفيلم يأتي مصحوبا بمجموعة من أبيات الشعر النبطي
التي تعلق على مغامرة ذيب والاختيارات الصعبة التي يجب عليه
اتخاذها، وهو ما يجذب المشاهد فورا لجماليات اللهجة النبطية التي
يدور بها معظم حوار الفيلم، وسهولة فهمها رغم قدمها.
6-
لأن طاقم العمل دولي
يجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم المخرج والكاتب
الأردني ناجي أبو نوّار، مع مدير التصوير النمساوي وولفغانغ تالر
الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، الملحن البريطاني جيري
لين، مصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد
بمونتاج الفيلم.
7-
لأنه يفترس الجوائز الدولية
لن تحتاج إلى وقت كبير في البحث؛ فيلم ذيب هو أنجح الأفلام العربية
بمهرجانات السينما الدولية خلال عام 2014. افتتح ذيب سجل فرائسه
بجائزة أفضل مخرج لـناجي أبو نوّار من مهرجان فينسيا السينمائي في
يوليو – تموز، وسرعان ما انفتحت شهيته خلال الخمسة شهور التالية
ليحصل على جائزتين في مهرجان أبو ظبي السينمائي، شهادة تقدير من
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أخرى من المهرجان
السينمائي الدولي لفن التصوير السينمائي (كاميرميج) في بولندا،
بالإضافة إلى جائزة أفضل صانع أفلام عربي في 2014 من مجلة فارايتي
العالمية للمخرج أبو نوّار.
8-
لأن الصحراء جميلة
ستتفهم سر انهمار الجوائز على ذيب ومخرجه عندما تكتشف جماليات
التصوير الذي تم في صحراء إرم الأردنية، وهي من أجمل أماكن التصوير
البكر في العالم العربي وتحفل بالعديد من المناظر الطبيعية التي
تستحق التسجيل بالأفلام.
9-
لأنه ينتمي لخمسة دول عربية
شهد فيلم ذيب شهدت تعاون عدة أطراف عربية من أجل صناعته وإنتاجه،
حيث الفيلم منحاً مقدمة من صندوق سند في أبوظبي (الإمارات)، ومؤسسة
الدوحة للأفلام (قطر)، والفيلم من إنتاج شركة بيت الشوارب (الأردن)
التي أسسها باسل غندور، بالتعاون مع نور بيكتشرز (بريطانيا) من
خلال المنتج روبرت لويد، وشركة الخلود للإنتاج الفني (مصر)، وقد
شارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليث المجالي، وتقوم نادين طوقان بدور
المنتج المنفذ، بينما تتولى شركة
MAD Solutions
مسؤولية توزيع الفيلم في العالم العربي.
يُعتبر ذيب تتويجا لجهود عديدة بُذلت لدعم السينما الأردنية، وبه
نجحت السينما الأردنية في حجز مكانة لها بالساحة العالمية، ويبدو
هذا مثيراً لأنه بنجاح ذيب سيتحمس صناع السينما الأردنيين لتقديم
المزيد من القصص الطازجة المستوحاة من تراثهم الفريد.
10-
لأنه في مدينتك
حسنا، إنه ليس هوليووديا، ويتمتع بروح عربية ومغامرات بممثلين
حقيقيين وطاقم عمل دولي... إلخ، إضافة لهذا كله فهو غالبا سيكون
معروضا في إحدى دور العرض بمدينتك، حيث ينطلق في الأردن، لبنان
والإمارات بداية من 19 مارس – آذار الحالي، ثم سينطلق بعدة دول
عربية أخرى لاحقاً. وبخلاف الأفلام المصرية، سيكون أول فيلم عربي
ينطلق بنفس الموعد في دور العرض بعدة دول.
الجمعة 13 مارسGMT
9:54 2015
كيف صنع أبو نوّار فيلمه ذيب بدون أية شخصيات نسائية؟
شيماء صافي
تستعد الصالات السينمائية لإستقبال الفيلم الأردني "ذيب" بداية من
يوم 19 مارس – آذار الحالي.
بيروت: بالطبع
يمكن لأي مخرج أن يصنع فيلماً يستغني فيه عن أي نوع من الشخصيات
حسب ما يحتاجه الفيلم، لكن يظل التحدي هو أن ينجح الفيلم في جذب
المشاهد لعالمه بدون أن يشعر بغياب العنصر النسائي المهم (إضافة
إلى إثارة إعجاب المشاهدات من النساء أيضاً). في فيلمه ذيب، قدم
المخرج ناجي أبو نوّار قصة حافلة بالإثارة والمغامرات تدور
بالصحراء خلال فترة الثورة العربية الكبرى، وعلى خلاف الأفلام
الهوليوودية التي عالجت نفس الفترة والموضوع، خلى فيلمه من
الشخصيات النسائية تماماً.
منذ البداية، أراد أبو نوّار من فيلمه أن يكون معبراً بصدق عن
الثقافة البدوية وسلوكها المادي، ولهذا خطط لإشراك أفراد من
العشائر البدوية في جنوب الأردن للعمل والتمثيل بفيلمه، "أردت
أداءاً طبيعياً صادقاً فيما يتعلق باللهجة البدوية وثقافتها، فهناك
تفرد في السلوك البدوي المادي، والطريقة التي يعبرون بها عن أنفسهم
في الحياة اليومية، وهي أشياء قد يستغرق الممثل المحترف وقتا طويلا
في تعلمها، لذا استنتجنا أن تدريب البدو ليكونوا ممثلين أفضل طريقة
لنا لتحقيق صورة طبيعية أصلية كنا نبحث عنها" يقول المخرج.
وخلال 100 دقيقة هي مدة الفيلم، تدور الأحداث في الصحراء العربية
بعام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين
يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة
العربية الكبرى. حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ
الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.
وقد بدأ أبو نوّار نصه الأصلي بشخصيات نسائية مهمة ومؤثرة
بالأحداث، لكن المجتمعات البدوية في الجنوب محافظة جدا ولم يكن
لديهم قبول بظهور نسائهم في الفيلم كممثلات، وإحضار ممثلة محترفة
من عمان كان سيبدو غير متناسق مع بقية فريق التمثيل البدوي، لذلك
قرر صناع الفيلم استبعاد الأدوار النسائية، ورغم هذا فإن إنجاز
الفيلم وسط المجتمعات البدوية نجح في تغيير نظرتهم للسينما، فيقول
أبو نوّار "مع ملاحظة البدو لاحترافية واحترام ونزاهة فريق التصوير
والشكل النهائي للفيلم، أصبحوا أكثر تقبلا لمهنة التمثيل، والعديد
منهم عبّر لي عن استعداده للسماح للنساء البدويات بالتمثيل، مع
الأخذ في الاعتبار أن الشخصيات يجب أن تمثل حقيقة الدين والثقافة
والتقاليد البدوية، لذا فهناك فرص في المستقبل".
وبشكل عام، عملت النساء البدويات ضمن طاقم عمل الفيلم، حيث كانت
إحدى عجائز القبائل تملك المعرفة اللازمة لصناعة أكسسوارات الفيلم،
والتي كان يستخدمها البدو في عام 1916، حيث أنشئت مصنع ووظفت
النساء الأخريات في المجتمع البدوي ومعا صنعن كافة الأكسسوارات
البدوية مثل القِرب وحقائب السروج وغيرها.
وقد قام الطفل جاسر عيد بدور شخصية ذيب في الفيلم، وشارك في
التمثيل حسين سلامة، حسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك
فوكس.
ويجمع الفيلم فريق عمل عالمي، يأتي في مقدمتهم مدير التصوير
النمساوي وولفغانغ تالر الحائز على العديد من الجوائز السينمائية،
الملحن البريطاني جيري لين، مصممة الديكور البريطانية آنا لافيل،
بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم.
الفيلم من إنتاج شركة بيت الشوارب التي أسسها الأردني باسل غندور،
بالتعاون مع نور بيكتشرز من خلال المنتج البريطاني روبرت لويد،
وشركة الخلود للإنتاج الفني، وقد شارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليث
المجالي، وتقوم نادين طوقان بدور المنتج المنفذ، وقد نال الفيلم
ذيب منحاً مقدمة من صندوق سند في أبوظبي، مؤسسة الدوحة للأفلام،
وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري، بينما تتولى شركة
MAD Solutions
مسؤولية توزيع الفيلم في العالم العربي، حيث من المخطط إطلاق
الفيلم في الأردن، لبنان والإمارات بداية من يوم 19 مارس – آذار
الحالي، إضافة إلى دول عربية أخرى سيتم إعلانها لاحقاً. |