بعد
عامين من إنجازه بات مفكرة ووثيقة سينمائية مهمة:
«سلّم إلى دمشق»: أقوى نقد سينمائي للنظام السوري في مناطق سيطرته
راشد عيسى - تولوز (جنوب فرنسا) ـ «القدس العربي»:
فيلم محمد ملص الأخير «سلم إلى دمشق» (2013) هو فيلم عن السينما
قبل كل شيء، يحاول أن يروي حكاية السينما في سوريا، السينما
الموؤدة كما يسميها ملص، فيما يضع عنواناً لمشروع مفكرة سينمائي
تؤرخ لتجربته وجيله منذ عام 1974.
ولكن أليست حكاية السينما في هذه البلاد هي حكاية كل شيء، ويمكن
عبرها أن تروى حكاية سوريا الموؤدة نفسها؟ يبدأ الفيلم (وهو عرض
أخيراً في مدينة تولوز الفرنسية) بمشهد لشاب يتوجه مباشرة للجمهور
متحدثاً عن وصية أبيه الذي أعطاه الكاميرا وقال له أن يصور كل ما
تقع عليه عيناه في الشارع. يتحدث الشاب عن أبيه في اللحظة التي
تظهر في الخلفية لقطات للسينمائي السوري الراحل نزيه
الشهبندر (1913-1996)، وهو سينمائي رائد ومبتكر سبق للمخرج ملص
(بالاشتراك مع زميليه عمر أميرالاي وأسامة محمد) أن حقق عنه فيلماً
تسجيلياً بعنوان «نور وظلال». يظهر الشهبندر في لقطة يتحسّر فيها
على أرشيف السينما، والمشهد يبدو اختصاراً لما أراد ملص قوله، حيث
السينما بالنسبة له هي العالم، ولم تكن عبثاً تلك اللقطة التي
استخدمها المخرج في فيلم ترويجي «كلمة السر: سينما»، كما لو أن
السينما هي سرّ العالم، وليست فقط مفتاحاً لبيت.
تحضر السينما في فيلم «سلم إلى دمشق» بشكل كثيف، عبر السينمائي
الشاب، ويمكن القول إنه المعادل الموضوعي للمخرج نفسه، وكان كل
الوقت يعرض في منزل يجمعه مع مستأجرين شركاء، لقطات صورها بنفسه،
أو من أفلام عالمية، من بينها مشاهد مداهمات وبشر مصفوفين على
حائط، في إيحاء أن هذا نفسه ما يجري في الشارع السوري، الذي لم
يتمكن ملص من تصوير مشاهد مباشرة منه، بالإضافة إلى مشهد يقوم فيه
السينمائي الشاب بوضع بوستر من أحد أفلام الراحل أميرالاي
(1944-2011) على قبره مع عبارة تقول «انكسر الخوف، الطوفان يا
عمر»، في إشارة إلى فيلم أميرالاي الذي انتقد النظام السوري بجرأة
«طوفان في بلاد البعث» (2003)، هناك مشاهد من تسجيلي لملص «فوق
الرمل، تحت الشمس» (1995) وتستخدم المشاهد هنا كما لو أنها من شغل
السينمائي الشاب نفسه في الفيلم يحققها عن والد بطلة الفيلم.
سؤال السينما سيكون هو الحاسم في ختام الفيلم، حين يسمع الناشط
حسين مرعي بخبر استشهاد السينمائي الشاب باسل شحادة (1984-2012)،
وهو كان تركَ دراسته في الخارج وانضم إلى ثورة شعبه، ومن بين ما
قدّمه تدريب الناشطين السوريين ومساعدتهم في أمور التصوير
والمونتاج. يكسر حسين جهاز التلفزيون ثم يأخذ سلّماً إلى سطح
المنزل، ليختم بصرخة «حرية»، في حركة يختلط فيها اليأس بالتحدي،
يليها عتم وصوت انفجار، ليبقى الفيلم أيضاً سؤالاً مفتوحاً على
نهايات غامضة.
لماذا التقمص؟
الحكاية الموازية لحكاية السينما في الفيلم هي ما يعتمل في مخيلة
شابة (غالية- نجلا الوزة) واعتقادها بأنها تعيش قصة تقمّص، فهي
تقول إنها ولدت في اليوم نفسه الذي انتحرت فيه زينة (الممثلة جيانا
عنيد) غرقاً في بحر طرطوس. الفكرة تجد مبررها بأن البنت غالية
تتحدر من مدينة طرطوس، والتلميح واضح بأنها تنتمي لطائفة تؤمن
بفكرة التقمص. هي مؤمنة بخيالاتها إلى حد أنها استدلت على بيت
زينة، البنت الغريقة، وعائلتها حيث تسكن في دمشق.
جزء كبير من الفيلم هو هذه البنت (غالية) وعلاقتها المضطربة مع
البنت (زينة) التي تسكنها. فتلك انتحرت إثر اعتقال أبيها
(الدمشقيّ) المعارض للنظام (يؤدي دوره هنا الممثل غسان جباعي)، لكن
هذه ستولد في عائلة ضابط مسرّح في إشارة إلى أنه معارض هو الآخر.
وهي تقرر أن تلتحق بالتظاهرات المناهضة للنظام في ضوء اعتقال
أخيها.
لا ندري أي معنى يريده المخرج من حكاية التقمص، لبنت انتحرت في
ثمانينيات القرن الماضي، الفترة التي شهدت عنفاً مسلحاً انتهى
بمجزرة رهيبة على يد نظام الأسد الأب كان ضحيتها عشرات آلاف
الأبرياء من مدينة حماه، لتولد من جديد في عائلة أخرى، وتشبّ في
عزّ اندلاع الثورة السورية. هل يرمي الفيلم إلى الربط بين
الفترتين، ليقول إن ما بقي عالقاً هناك لا بد له أن ينبت في زمن
آخر؟ أم أن هناك معنى مبطناً بخصوص العلاقة لبنتيْن تنتميان إلى
طائفتين مختلفتين في سوريا؟
ربما يساعد بوستر الفيلم في تأكيد أن حكاية الفيلم تقع كلها في
شخصيتيْ البنتين، حيث يجسد البوستر الفتاة التي تعطينا ظهرها وتتجه
إلى الغرق في البحر، وتلك التي تقف على نافذة وترفع ستارة لترى
المستقبل. في ختام الفيلم، لم يرد المخرج أن يقول ما تراه البنت،
وجيلها من سكان ذلك البيت الدمشقي، في مستقبل البلاد، فترك الحكاية
معلقة ومفتوحة، لكن يبدو أن الواقع هو ما حسم الحكاية، حيث قضت
البنت، الممثلة نجلا الوزة في الواقع، انتحاراً، كأنها تكمل حكاية
الفيلم في الواقع.
حكاية الممثلة الوزة التي قضت منذ شهور تأخذنا إلى تأمل ما يمكن أن
يفعله مرور الزمن بفيلم سينمائي، فلم تكد تمضي سنتان على إنتاج
«سلم إلى دمشق» حتى تحوّل إلى وثيقة وشهادة سينمائية نادرة، ليس
بفعل موت الوزة فقط، وقد عُرفت الممثلة الشابة بتأييدها للثورة
السورية، ولديها أعمال فنية تشكيلية تعبّر عن ذلك، ولكن لأن الفيلم
يقارب بأسلوبه الفيلمَ التسجيلي، حيث بعض شخصيات الفيلم ظهرت
بشخصياتها وأسمائها في الواقع، فهذه نحاتة جاءت إلى الفيلم باسمها
وشخصيتها ومنحوتتها، وهذا معتقل سابق روى تجربته نفسها، وهذه لاجئة
عجوز من حمص جاءت تلعب دور كومبارس تقول فيه كلمتين. كذلك فإن
الفيلم يفرّخ في مكان آخر، حين يقوم زياد كلثوم، وهو يلعب دور شاب
في الخدمة العسكرية الإلزامية، أي كمان كان في الواقع آنذاك،
بتحقيق الفيلم السينمائي «الرقيب الخالد»، وهو في نصفه تقريباً
يغطي كواليس تصوير «سلم إلى دمشق» ليكون شهادة أخرى عن السينما في
سوريا. الفيلم إذن يمتد في الواقع بطريقة يصبح معها مفكرة ليوميات
وشخصيات يصعب التملص منها، بل وقد ارتبط بأحداث فصار له مساره
وذاكرته الخاصة، في أثناء تصويره جرى اعتقال مهندس الصوت غانم
المير، بل أن المخرج نفسه جرى توقيفه لساعات أثناء مرافقته لعرض
الفيلم خارج البلاد.
ايوجيما السورية
اللافت أن معظم شخصيات الفيلم بلا فاعلية أو معالجة تذكر، لأنها
شخصيات لا تتطور ولا تؤثر في مسار الحكاية، الصوفيّ والملاكم
والنحاتة والطالب وابن الجولان المحتل والعسكري والصحافية، أولئك
ممن يتشاركون البيت، ويبدو أن المخرج أرادهم على صورة سوريا التي
تلمّ طوائف وقوميات، يبدو هؤلاء، حتى لو تميز بعضهم في أدائه،
وكأنهم مجرد كومبارس لرفع السلّم في المشهد الختامي، في مشهد يذكّر
بالصورة الشهيرة لرفع العلم الأمريكي على قمة جبل ايوجيما.
في الفيلم نقد واضح ولاذع للنظام، وقد يكون الأقوى لفيلم مشغول في
مناطق تحت سيطرته، ليس فقط بسبب الانتماء الصريح لبعض أبطال الفيلم
للثورة السورية، حتى لو لم يذكر اسمها بهذا الوضوح، فهناك تجربة
المعتقل غسان جباعي الذي يصف الناس مطأطئي الرؤوس في الشارع
السوري، وينتقد أن يعتقل الناس لسنين طويلة بسبب كلمة أو رأي،
وهناك مشهد السيدة صاحبة البيت تصف مفجوعة ما جرى للناس في الجامع
الأموي بدمشق إثر تظاهرة في يوم جمعة، وهناك مشهد قوي وحوار ذكي
موارب، حيث بشار الأسد يلقي خطاباً على شاشة التلفزيون، والضابط
المسرّح، والد غالية، أمامه. يرفع صوت الجهاز ليسمع أفضل، بعد
هنيهات، وبعد أن فهم في ضوء الخطاب ألا جدوى، تسأله زوجته بأن ابنه
اتصل من خارج البلاد ويسأل إن كان عليه أن يعود، يجيبها أن تخبره
بألا يأتي، يعترض بالقول، والخطاب ما زال مستمراً «إلى متى تريدون
أن تنظروا لكل تمرد على أنه فتنة؟». كل هذا السخط والغضب واليأس
كان بفضل خطاب الأسد كما هو واضح، وهذا اعتراض غير مألوف في سينما
أنجزت «تحت سقف الوطن».
«هيبتا»
تحصل على لقب كتاب العام وتتحول إلى فيلم سينمائي
رانيا يوسف - القاهرة ـ «القدس العربي»:
بعد النجاح الذي حققته رواية «هيبتا» في عام 2014، حصلت رواية
الكاتب الشاب محمد صادق على لقب كتاب العام في فيرجن ميغا ستورز،
بسبب الإقبال على شراء الرواية من مختلف الأعمار من الجنسين، حيث
اعتلت قمة قوائم المبيعات لعدة أسابيع، وصدرت منها 36 طبعة منذ
إطلاقها في مطلع 2014، وهو ما يُعد رقماً قياسياً في مجال النشر
الأدبي.
وحالياً تعمل شركة The
Producers على
تحويل «هيبتا» إلى فيلم سينمائي، بعد أن حصلت على حقوق الاقتباس
الفني للرواية، ويجري العمل الآن في مراحل ما قبل الإنتاج وتطوير
السيناريو، وقد شاركت The
Producers
بمشروع الفيلم في أنشطة مركز السينما العربية ضمن السوق السينمائي
الأوروبي في الدورة الـ 65 من مهرجان برلين السينمائي الدولي في
شهر شباط/فبراير 2015.
وتأخذنا رواية «هيبتا» إلى عالم الحب الذي أهلكه الجميع بحثاً،
ورغم تكرار حكايته إلا أن الجميع فيه يقع بالأخطاء نفسها ليتألم
الألم نفسه ويتعلق بالآمال نفسها. ويأتي اسم الرواية؛ «هيبتا»، من
الرقم الإغريقي سبعة، حيث تعبر الرواية في المراحل السبع للعلاقات
العاطفية، وهي: البداية، اللقاء، العلاقة، الإدراك والحقيقة ثم
القرار.. وصولاً إلى الهيبتا.
«هيبتا» هي الرواية الثالثة للكاتب محمد صادق، حيث قدم سابقاً
روايتي «طه الغريب»، و»بضع ساعات في يوم ما»، وتم إصدار «هيبتا» في
مطلع 2014 من دار نشر الرواق للنشر والتوزيع.
مهرجان
تطوان لسينما بلدان البحر المتوسط:
افتتاح بفيلم سياسي عن اسبانيا بعد رحيل الجنرال فرانكو
الرباط – «القدس العربي»
تحتفي فعاليات مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط في
دورته الواحدة والعشرين بكل من إسبانيا والجزائر ويفتتح الفيلم
الإسباني «الجزيرة الدنيا» فعاليات الدورة 21 يوم السبت 28
آذار/مارس الجاري، ويسدل الستار على المهرجان يوم السبت اللاحق 4
نيسان/أبريل المقبل، بالفيلم الجزائري «الوهراني» لمخرجه الجزائري
إلياس سالم.
ويحكي فيلم الافتتاح ذو الخلفية السياسية، ما عاشته إسبانيا من
مخاضات الانتقال الديمقراطي، وهي تريد أن تتصالح مع نفسها، بعد
رحيل الجنرال فرانكو. صاحب الفيلم الشهير «العذارى السبع»، اختار،
هذه المرة، الانطلاق من إشبيلية، وبفريق عمل أندلسي، ليعانق الأفق
الإسباني في فترة الثمانينيات، يوم كانت البلاد تنشد الحرية وتتطلع
إلى المستقبل المغرم بالأحلام، وتقطع مع الماضي المفعم بالقسوة
والآلام.
وقد توج فيلم الافتتاح بعشر جوائز من أصل 17 جائزة في مهرجان غويا،
خلال دورته الأخيرة، وفي مقدمتها جائزة أحسن فيلم، وجائزة أحسن
ممثل لبطل الفيلم خافيير غوتيريث، الذي يحل ضيفا على مهرجان تطوان،
مثلما حظي الفيلم بجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن ممثلة واعدة
كانت من نصيب الممثلة الشابة نيريا بارغوس
أما فيلم الاختتام الجزائري المثير للجدل «الوهراني»، فقد شارك في
الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وتوج بجائزة لجنة التحكيم
في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسيل، مثلما توج مخرجه إلياس
سالم بجائزة أفضل مخرج عربي، خلال الدورة الأخيرة من مهرجان أبو
ظبي السينمائي، وبجائزة أحسن ممثل، هذه المرة، في مهرجان الفيلم
الفرونكوفوني لأنغوليم بفرنسا.
وتسائل قصة الفيلم مصير الثورة الجزائرية ومآلاتها، وهو فيلم
تاريخي، يمتد على مدى ثلاثين عاما، حيث يلتقي حميد بصديقيه جعفر
وفريد، وقد شارك الثلاثة من قبل في معركة التحرير الجزائرية.
وبينما حافظ فريد على قيم الثورة، وظل حريصا على مواقفه وقيمه
الفريدة، يتورط حميد، وقد تحول إلى رجل أعمال، في مسلسل من المصالح
الخاصة، وهو يطلب من جعفر «الوهراني»، من موقع مسؤوليته الجديدة،
تمكينه من الامتيازات غير المشروعة، عبر استغلال النفوذ.
وكما أشار بلاغ إدارة المهرجان أنه ما بين التحفة السينمائية
الإسبانية «الجزيرة الدنيا» للمخرج ألبيرتو رودريغيث، ورائعة
الجزائري إلياس سالم، تجري وقائع الدورة بعرض نحو 70 فيلما، من أصل
345 فيلما توصلت بها لجان الاختيار. وسيتم عرض أفلام الدورة في
سينما إسبانيول وسينما أبيندا وقاعة المعهد الفرنسي. يتعلق الأمر
بـ12 فيلما في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، و12 فيلما في
مسابقة الفيلم القصير، و15 فيلما وثائقي، و12 فيلما في فقرة
التكريمات، و6 أفلام في فقرة استعادة، و7 أفلام في فقرة «عروض
أولى»، والتي تقدم أفلاما تعرض لأول مرة في المغرب. فضلا عن أفلام
الافتتاح والأختتام.
وفي فقرة المسابقة يتنافس 13 فيلما سينمائيا على «جائزة تمودة
الذهبية للسينما المتوسطية» التي يمنحها المهرجان. .ويشارك المغرب
بفيلمين هما «نصف سماء» لعبد القادر لقطع، و»أفراح صغيرة» لمحمد
شريف الطريبق، وتشارك مصر بفيلم «أسوار القمر» لطارق العريان إضافة
إلى الفيلمين الإيطاليين «ليو باردي» لماريو مارتوني، و»أطفالنا»
لإيفانو دي ماتيو، وفيلمين من تركيا هما «سيفاس» للمخرج كان مجديسي
و»رافقني» لحسين كارابي، ومن لبنان فيلم «الوادي» لغسان سلهب،
والفيلم التونسي «بدون2″ لجيلاني السعدي، وفيلم «عيون الحرامية»
لنجوى النجار من فلسطين، وفيلم «الظواهر» لألفونصو ثارواثا من
إسبانيا، وفيلم «أرض متلاشية» لجورج أوفاشفيلي من جورجيا، وفيلم
«فدليو» للوسي فورليتو من فرنسا.
وإضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان، هناك الجائزة الخاصة للجنة
التحكيم، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب،
و»جائزة العمل الأول، وهي مسجلة باسم المخرج الجزائري عز الدين
مدور، وجائزة أحسن ممثل متوسطي، وجائزة أحسن ممثلة متوسطية، وجائزة
حقوق الإنسان، التي يمنحها المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب،
فضلا عن جائزة الجمهور.
كما تتنافس الى جانب مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 15 فيلما
قصيرا و13 فيلما وثائقيا على «جائزة تمودة الذهبية للسينما
المتوسطية»، وتمثل هذه الأفلام دول المغرب والجزائر وتونس ومصر
ولبنان وسوريا وفلسطين وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان حسبما
أورد ذات البلاغ.
وحول السر وراء تسمية الجائزة بتمودا أشارت ادارة المهرجان أنها هي
المدينة المورية نسبة إلى موريطانيا والمغرب، التي نهضت، في بداية
القرن الرابع قبل الميلاد، على أكبر واد في المنطقة، المعروف اليوم
بوادي مرتيل، وهو يصل مدينة تطوان بالبحر الأبيض المتوسط. وكانت
هذه المدينة واحدة من علامات الحضارة المغربية الأمازيغية القديمة،
وهي عبارة عن مركز تجاري بحري يصل المغرب بجنوبه في اتجاه القارة
الإفريقية، كما يتطلع المغرب من خلاله نحو أفقه المتوسطي في اتجاه
أوروبا شمالا، أو حين ينعطف يمينا نحو شرق أوروبا والعالم العربي.
كانت المدينة تتوفر على ميناء نهري، ينطلق في اتجاه بحر مرتيل،
ومنه نحو عمق القارة الإفريقية وباقي الموانئ المتوسطية. وقد كشفت
الحفريات والأبحاث الأركيولوجية الأخيرة عن عناية «التموديين»
بفنون الطبخ، ومختلف أدوات وحلي التزيين، كما تم العثور على قطع
لآلات موسيقية متوسطية تعود إلى تلك الفترة، وهي كلها معطيات تؤكد
أن تمودة كانت كمنطقة آهلة بالحياة وفائرة بجمال الطبيعة، وزاخرة
بالفنون والجمال.
ودرع المهرجان من ابداع الفنان التشكيلي المغربي عبد الكريم
الوزاني وسيتم عرضه في صيغته جديدة تحت مسمى «تمودة» أثناء افتتاح
الدورة الحالية من المهرجان.
هاني
عادل: أحب محمد منير لأنه علّمني الاهتمام بالكلام في الأغنية
يحب الموسيقى أكثر من التمثيل ويختار أدواره بدقة
محمد عاطف - القاهرة – «القدس العربي»:
طرح الفنان هاني عادل أغاني ألبوم فرقته «وسط البلد» على موقع
الشركة المنتجة وبعد أن يتشبع الجمهور منه سوف يطرح ألبومه الخاص
الذي يسجله حاليا على آلة الغيتار فقط قبل تنفيذه موسيقيا بالفرقة
الموسيقية المتكاملة وحتى لا يطرح في وقت ألبوم وسط البلد نفسه.
وقال: جاري تجهيز الأوراق المطلوبة حتى يطرح ألبوم وسط البلد في
الأسواق وسيضاف إليه أغنيتين زيادة علي الموجود بموقع الشركة
المنتجة.
لا ينظر هاني عادل غلي الأغنية شكل تجاري أم لا ولكن الإحساس
والمجهود في العمل الأهم ولذا يجرب الأغنية يوزعها على الجيتار
أولا ليشعر بها ثم ينفذها مع بقية الآلات الموسيقية وإذا عملت لحنا
واستيقظ من نومه ووجد نفسه ناسيا للحن لا يعود له ولا ينفذه.
أوضح أنه يحب عمله الموسيقي أكثر من التمثيل ولذا يختار الأدوار
بدقة شديدة لان تركيزه أكثر على الغناء والموسيقى.
أشار هاني عادل إلي ظهور فرقته الموسيقية الغنائية وسط البلد بعد
قليل من الفرق مثل يحيى خليل وبعد فرقة وسط البلد ظهرت فرق عديدة.
وقال: في بداياتنا قدمنا ما غناه جيل مصطفى قمر وانتشر وقتها
وتأثرت أصواتنا بهم.
أضاف: كانت الأغاني حول الحب بشكل مكرر مثلا يقال في عدد كبير من
الأغنيات «أنا بحبك « وعدد أخر في سنوات أخرى عن « أنت بتحبني « ثم
طرف ثالث يدخل قصة الحب وهكذا.
أوضح: أن هناك عدد قليل من الأغاني عملت علي تشغيل المخ عند
الاستماع لها مثل أغاني محمد منير.
عن الدويتو يقول: أتمنى صعود صوت من خارج الصندوق كما يقال ولا
يوجد صوت معين حاليا في ذهني.
حول أغنية « تجوزيني» وقصتها المختلفة قال هاني عادل: هذه الأغنية
تأليف محمد دياب وتلحين الداعية معز مسعود وكانا في الأستوديو
يرغبان في تنفيذها ويبدو أنها لصوت أخر ولا أعلم سبب عدم غنائه
وقابلني دياب وعرض علي أداء الأغنية ووافقت ووجدت معز مسعود عازفا
ماهرا للغيتار وتم عمل توزيع موسيقي للأغنية وسجلتها ثم فوجئت بها
علي اليوتيوب واستمع لها مليون ونصف المليون من الجمهور ولها تأثير
طيب عندهم.
وهو يرى أن ألبوم « شوكولاتة « لمنير الذي وزعته فرقة لوجيك
الألمانية فيه موسيقى عالية جدا ويقول: أبحث عن الجديد دائما وبعد
سماعي ألحان زياد الرحباني وجدت وجهة نظر أخرى للحب زادت من تغيير
رؤيتي لما أقدمه من الحان.
يؤكد هاني عادل أن الكلمة الأصل وهي التي تؤثر وما تعمل على تغيير
المستمع للأفضل هذا ما يقصده ويهوي تجميع الكتب وكلما وجد الوقت
يقرأ ليعيش مع الكلام.
عن اختيار « شابيك « لمحمد منير في فيلم « ديكور « الجديد قال هاني
عادل: أختارها المخرج احمد عبد الله السيد ولها معني درامي داخل
الفيلم.
حول رأي محمد منير قال: بحث عن تليفوني وطلبني وكنت في عبد ميلاد
صديق ورددت على الهاتف في المرة الثانية من الاتصال وجدت الصوت
يقول أنت اللي عملت أحسن أغنية في 2014 وأبدي إعجابه الشديد بأغنية
«شبابيك» وطريقة تعبيري عن إحساسي بها وقال أنه يعتبرها أحسن أغنية
في العام الماضي.
أضاف: بعض « فانز « محمد منير على مواقع التواصل لم تعجبهم لكن
منير يراها جديدة وهذا معمول به في أنحاء العالم وأعتبر محمد منير
قدوة لي الذي جعلني اهتم بالكلام. |