كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

خالد أبو النجا:

تمنيت سراً المشاركة في {فيلا 69}

كتب الخبرهند موسى

 

نال الممثل خالد أبو النجا أخيراً جائزة أحسن ممثل في {مهرجان أبو ظبي السينمائي 2013}، عن دوره في فيلم {فيلا 69} الذي يندرج ضمن خطته في أداء أدوار تحمل رسالة وهدفاً من دون النظر إلى أجر الدور أو مساحته، ولعل هذا ما جعله في مكانة مختلفة عن شباب جيله.

حول الجائزة وفيلم {فيلا 69} ورأيه بحال السينما المستقلة التي شارك في تجارب عدة فيها، كان اللقاء التالي معه.

·        كيف تم ترشيحك لبطولة {فيلا 69}؟

عرض الدور في البداية على شقيقي سيف، لكنه اعتذر عنه بعدما أجرى تعديلات وأرسلها إلى القيّمين عليه، وقد تمنيت سراً آنذاك المشاركة في الفيلم. وكم كانت فرحتي كبيرة عندما اتصل بي المنتج محمد حفظي عارضاً عليّ أداء الدور، فشعرت بأن القدر يدفعني نحو هذا الفيلم الذي أهديه إلى شقيقي.

·        لماذا؟

لأن شخصية حسين التي أجسدها تشبهه إلى حد كبير، لذا أخذت منه حركات وتعبيرات جسدية، لا سيما أنه يمر مرحلة الشخصية العمرية نفسها، وآراءه حادة وحازمة وإن كان حسين، بطل الفيلم، أعنف قليلا.

·        وما الذي جذبك لتجسيد هذه الشخصية؟

مرّ حسين بتجارب حياتية، ولديه آراء مؤذية نفسياً لمتلقيها، منذ تقييمه لأغنيات أم كلثوم واعتبارها فناً غير راق بالنسبة إليه حتى الكتب التي يقرأها، ما جعله شخصاً إقصائياً إلى حد كبير، وأتعمد إطلاق لقب {إقصائي} عليه لأن المراحل التي عاشها دفعته إلى الانغلاق على نفسه، ويظل هكذا حتى يقابل شخصاً آخر يحتاج إليه، عندها يكتشف أن لحياته معنى يستحق أن يعيش لأجله.

·        ألا تجد في تجسيد شخصية تكبرك في العُمر نوعا من التحدي؟

لا، فهذا الأمر بسيط ويسهل تقديمه بالاستعانة بخبير تجميل، وكان من الممكن إعادة كتابة الشخصية في مرحلة عمرية أصغر، لكن الجمهور لن يصدقها لأن الخبرة التي تأتي نتيجة تجارب لا يمتلكها سوى الكبار، برأيي التحدي الحقيقي هو أداء الدور بكل ما يحويه من إنسانيات عظيمة ومؤثرة، وليس تجسيد شخصية عجوز.

·        رغم معاناة حسين من المرض وتحديد الأطباء موعد وفاته فإن طريقة تفكيره توسطت بين الخوف من هذا الواقع والتنكر له... كيف تعاملت مع هذه الحالة؟

لا يركز الفيلم على فكرة الموت وإنما على الحياة؛ فعندما يعلم الفرد أن حياته ستنتهي بعد أيام تصبح لديه رغبة في أن يمضيها بسعادة، وتختلف الفكرة حول هذه السعادة من شخص إلى آخر، وهي بالنسبة إلى حسين كتبه والموسيقى التي يفضلها والأشخاص الذين يحبهم وذكرياته القديمة. وفي نهاية، الفيلم يكتشف أمراً منحه سعادة حقيقية، ودفعه إلى الخروج إلى الحياة وهو حاجة ابن شقيقته إليه، هنا نشعر بأن حسين قد يعيش ولا يموت، رغم تأكيد الأطباء قرب موته، لأن حياته بات لها معنى.

·        إلى أي مدى هذه الشخصية واقعية؟

إلى درجة كبيرة؛ فالقصة صادقة، وسمات الشخصية الرئيسة في الفيلم موجودة لدينا؛ إذ نملك آراء حادة في موضوعات معينة ونتساهل في أخرى، وإن كانت آراء حسين قاسية، وهنا يكمن جمال الدور، لأن المشاهد يسعد عندما يرى عملا فنياً يلمس أبطاله جزئية في داخله.

·        ماذا عن كواليس العمل؟

كانت في غالبيتها داخل الفيلا التي صورنا فيها لمدة خمسة أشهر تقريباً، ارتبطنا خلالها مع بعضنا البعض بعلاقة قوية؛ إذ كانت لكل ممثل مشارك في الفيلم غرفة خاصة به، وكانت غرفة الجميلة لبلبة مجاورة لغرفتي وكدت أشعر بأنها شقيقتي بالفعل.

·        ما الرسالة التي أردت إيصالها للجمهور من خلال الفيلم؟

الإقصاء والآراء الحادة ليسا سبيل التقدم إلى الأمام إلا إذا أدركنا قيمة العطاء التي تمنح حياتنا معنى، والمتفرج لا يتلقى هذا الهدف بشكل مباشر عبر جمل حوارية توجيهية، بل يشعر به بعد متابعته للفيلم، وأعتبر أن جمالية الفن أن يقرأ كل متفرج العمل الصادق بطريقته.

·        هل واجهت صعوبات أثناء التصوير؟

الدور كله كان صعباً، بداية من حالة حسين النفسية، مروراً بعلاقته بجيرانه وشقيقته وأبنائها، والشخصيات التي على معرفة به. حتى إننا حذفنا مشاهد من الفيلم حرصاً على مشاعر المشاهد لأنها كانت سترهقه نفسياً، وتؤثر فيه مثلما أثرت فينا بعدما صورناها وشاهدناها.

·        ما المشاهد التي أثرت فيك كمتفرج بعد متابعتك لها؟

تلك التي يحدث فيها انكسار للإقصاء والعنف لدى حسين، وهذا ليس تراجعاً بل هو التقدم في حد ذاته؛ إذ يتوقف عن إقصاء الآخر ويبادله العطاء، كذلك المشاهد التي يتراجع فيها عن آرائه الحادة.

·        ما الذي شجعك على خوض تجربة الإنتاج في {فيلا 69}؟

كان من الضروري أن أقدم على هذه الخطوة، بمعنى آخر افتقدنا إلى موازنة كفيلة بإخراج  الفيلم إلى النور، ولم يكن أمامي سوى التنازل عن جزء كبير من أجري، كحل وحيد لأداء دور البطولة. يسعدني ذلك ويشرفني حتى إن لم أشارك فيه كممثل.

·        لماذا تقل هذه النوعية من الأفلام في مقابل التجارية؟

ليست قليلة؛ لدينا حوالى أربعة أفلام تعرض سنوياً، ولهذه الأعمال أهمية بالغة، إلى جانب كونها متميزة، ذلك أنها خرجت في التوقيت الذي توقف فيه الإنتاج السينمائي، فاستخدمتها دور العرض كـ {سد خانة} لضمان الاستمرارية، وأثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية، فأنقذت صناعة السينما، وشارك صانعوها في مهرجانات كبيرة ونالت جوائز عدة، من بين هذه الأفلام: {فرش وغطا}، و}فيلا 69}، و}ميكروفون}.

·        ماذا ينقص السينما المستقلة لتحقق جماهيرية؟

هذا ما أراهن عليه في الفترة المقبلة، وهذا ما سيتحقق إذا ابتعد بعض صانعيها عن النظرة القاتمة إلى القضايا التي يناقشونها في أعمالهم. حتى لو كانت القصة حزينة يجب أن نبحث لها عن مخرج مُبهج، وهو ما حدث في قصة {فيلا 69}، فرغم أنها قاسية فإنها مُقدمة بخفة ظل، وكان المشاهدون يضحكون أثناء متابعتهم الأحداث والخلاف بين الشقيقين، وهو موجود في الأسر العربية كافة، مع أنها تتضمن حملاً نفسياً وإنسانياً، كذلك صدام الأجيال بين ابن شقيقة حسين الذي يغني أغنية {أنا عاوز موزة تحبني}، في حين أن حسين يستمع إلى عبد الوهاب وأم كلثوم.

·        ما جديدك؟

صورت دوري في الفيلم فلسطيني {عيون الحرامية} الذي صور بالكامل في الضفة الغربية ورام الله ونابلس وبيت لحم، وكانت تجربة غريبة وجديدة بالنسبة إلي؛ وشعرت بأنني أصوّر في أماكن لم أزرها، ولكن تحت الاحتلال.

عيون الحرامية} إنتاج عربي مشترك، يشارك في بطولته كل من المطربة الجزائرية سعاد ماسي، وممثلون آخرون من فلسطين والجزائر والأردن.

الجريدة الكويتية في

03.01.2014

 
 

فجر يوم جديد: {وينن}؟

كتب الخبرمجدي الطيب 

كل من قابلته عقب عرض الفيلم اللبناني {وينن؟} في مهرجان دبي السينمائي الدولي تولدت لديه قناعة بأن العنوان يعني: {أين المفقودون الذين اختفوا إبان الحرب الأهلية اللبنانية؟}. لكن جملة عابرة جاءت في السياق أكسبت العنوان والفيلم بعداً أكثر اتساعاً وشمولية، عندما أكدت أن المقصود «أين ضمائر هؤلاء المسؤولين» الذين لم يكلفوا أنفسهم عناء تحديد موقف ما يقرب من 17 ألف مفقود مجهول المصير منذ انتهاء الحرب في 13 أكتوبر 1990!

«وينن؟» أنجزه ستة مخرجين لبنانيين في 75 دقيقة سردوا من خلالها قصص ست نساء لبنانيّات فقدن الأب أو الأخ أو الابن، وما زلن يتشبثن بالأمل في عودتهم أو يعرفن على الأقل إذا كانوا ما زالوا على قيد الحياة أم تغمدهم الله برحمته، ومن ثم وافقن على الاعتصام أمام البرلمان اللبناني لإحياء قضية عودة المخطوفين؛ فالأولى «كارول» امرأة عملية وعلمانية تتزعم الدعوة إلى الحشد بعدما خُطف أباها في السبعينيات، ورغم أنها لم تعرفه فإنها تفتقده وتسعى إلى إعادته إلى أمها التي لا تصدق أنه سيعود. أما «لطيفة» العجوز فما زالت تنتظر، وزوجها الكهل، عودة الابن المفقود، وتتعامل معه وكأنه في سهرة مع أصدقائه سيعود منها متأخراً، ومن ثم تترك له الباب موارباً ليدخل من وراء أبيه، كما كان يفعل كل ليلة، ومع صرير الباب تظنه عاد، وفي كل مرة يخيب أملها لكنها لا تتوقف عن مخاطبة صوره، وتنخرط في البكاء، بينما يبدو الأب مشغولاً بإصلاح الغيتار الذي أحبه، وفي «مونولوج» هو الأجمل والأكثر عذوبة وإنسانية يقدم المخرج جاد بيروتي مُعادلاً موضوعياً وبصرياً للعائلة المقدسة؛ فالأم تخاطب تمثال العذراء «مريم»، التي تنتظر ابنها في المغارة ليلة عيد الميلاد، قائلة بحدة: «وأنت أيضاً في انتظار عودة ابنك... ردي لي ابني أرد لك ابنك» ثم تحتضن التمثال، وتتأسف وتبكي وتتوسل: «ردي لي ابني» بينما تترد في الخلفية موسيقى جنائزية.

«تقلا» بدورها مُعلمة أطفال، في الخامسة والأربعين من عمرها، أمضت عشرين سنة في انتظار التعرف إلى مصير شقيقها المختطف، الذي عاشت معه أجمل أيام حياتها، ورغم كراهيتها للاعتصامات فإنها خشيت أن تخذله، وهو الذي لم يخذلها يوماً، وترفض دعوة زميلتها للزواج قبل أن تحدد موقفه، وعندما تقول صديقتها: «الحرب راجعة» تعلق بنبرة كلها تشاؤم وأسى: «هو إحنا طلعنا منها علشان نرجع لها». ولا تختلف عنها «دياماند»، التي تبحث عن أبيها الذي اختفى بعد تواجده في تظاهرة يسارية، وتحاول أن تنسى أمره ولكن حياتها ارتبكت بعدما تركها وهي في السابعة من عمرها لأم ديكتاتورة حاصرتها بالتعليمات والأوامر وإسداء النصائح، ولما تزوجت انفصلت عن زوجها وعادت إلى عشيقها الذي هجرته، وطوال الوقت تشعر بأنها لن ترى الأب ثانية، بينما قدمها المخرج طارق قرقماز، عبر تصوير أخاذ، وإيقاع رصين، وكأنها «الطير يرقص مذبوحاً من الألم»؛ فالقضية الإنسانية لم تحتل وحدها اهتمام المخرج، وإنما نجح في تغليفها بلغة سينمائية رقيقة وشاعرية.

كريستال أغنيادس، التي ولدت في لبنان العام 1990، ودرست السينما في «جامعة سيدة اللويزة»، اختارت الجرأة نهجاً لها، وهي تقدم شخصية «كارمن»، التي تعيش صراعاً طوال الوقت، كونها لم تحب زوجها المختطف يوماً، وتشعر بالوحدة بسبب إقامة ابنها في أبو ظبي، وانشغال ابنتها عنها، وإحساسها الدائم بأنها فشلت في ممارسة دور الأب والأم معاً، لكنها تتمنى عودته عله يلم شمل العائلة، ولفرط تشويشها تنام في فراش عشيقها في الليلة التي تسبق مشاركتها، صبيحة اليوم التالي، في الاعتصام للمطالبة بعودة زوجها، وتسأل نفسها عما إذا كان يحق لها أن ترافق رجلاً بينما زوجها مفقوداً وليس ميتاً، وما إذا كانت ستُصنف كعاهرة إذا أحبت من جديد، وتُناشد المجتمع أن يُحدد موقفها: «أهي متزوجة أم مطلقة أم مهجورة أم أرملة أم عانس أم عجوز أم عشيقة»!

المثير أنه مع ظهور الشخصية النسائية السادسة «ندى»، زوجة نائب البرلمان، بدا وكأننا أمام فيلم روائي طويل تلتئم خطوطه، وتقترب نهايته الدرامية؛ فالمأساة لم تفرق بين «مصطفى» المسلم و»طوني» المسيحي، واللبناني والمصري (من بين المفقودين طالبان مصريان في جامعة بيروت)، بل إن صورة «المفقود» تجمع الجدة والأم والزوجة والعشيقة والحفيدة، وكأنها تُعيد ما انقطع، وتلم الشتات، وتكشف أنهم جميعاً أبناء عائلة واحدة.

تحية للمؤلفين: جورج خباز، دياماند أبو عبود ونيكولا خباز ومعهم: ناجي بشارة (مخرج كارول)، جاد بيروتي (مخرج لطيفة)، زينة مكي (مخرجة تقلا)، طارق قرقماز (مخرج دياماند)، كريستال أغنيادس (مخرجة كارمن)، ماريا عبد الكريم (مخرجة ندى) وسليم الهبر (مخرج ساحة البرلمان) على هذه التجربة السينمائية التي تنحاز للبشر، وتُعلي من قيمة الإنسانية!

الجريدة الكويتية في

03.01.2014

 
 

السينمائيون:

المنح غير كافية لاستمرار السينما المستقلة 

كتب الخبرروميساء إبراهيم 

سنة بعد أخرى تنعقد الآمال في إصلاح حال السينما المصرية على السينما المستقلة التي تقدمها مجموعة من الشباب يملكون فكراً مختلفاً ويحلقون بإبداعاتهم بعيداً عن الموجة السائدة.

رغم كلفتها الإنتاجية القليلة، يعجز صانعو السينما المستقلة في مصر عن إنتاجها على نفقتهم الخاصة ويحتاجون إلى دعم، وثمة جهات بالفعل تدعمها، من بينها: وزارة الثقافة التي تساند بعض الأفلام من خلال وحدة السينما المستقلة أو مسابقة الدعم. جهات خارجية مثل {آفاق} ومهرجان دبي وغيرها. كذلك بعض المنتجين الذين يتحمسون لإنتاج هذه النوعية مثل محمد حفظي والمخرج الشاب محمد سمير.

ولكن هل يكفي ذلك لاستمرار السينما المستقلة كموجة منافسة للسينما التقليدية التجارية؟

تدخل الدولة

تقول المخرجة ماغي مرجان إن السينما المستقلة تواجه صعوبات في الدعم، مشيرة إلى أن أول أفلامها الروائية الطويلة «عشم» توقف تصويره تماماً، لأن تنفيذه كان يتمّ بجهود ذاتية، ولم يكن بالإمكان استكماله لولا تدخل المنتج محمد حفظي الذي تحمس له وتولى إنتاجه. إلا أن ذلك كان محض صدفة، لذا لن يمثل حلولا نهائية لمشكلات السينما المستقلة، في ظل عدم إقبال الجمهور الذي يبحث عن السينما التقليدية، وعدم حماسة المنتجين لتقديم هذه النوعية من الأفلام.

بدوره يرى المخرج محمد حمدي أن المنح أصبحت الحل الوحيد أمام السينمائيين لتقديم سينما مختلفة، إلا أنها تفرض شروطها، مثل مهرجان دبي الذي يشترط الانتهاء من تصوير الفيلم قبل المشاركة في إنتاجه ما يمثل صعوبة أمام المنتج، موضحاً أن الدولة لا بد من أن تتدخل لدعم هذا النوع من السينما بشكل حقيقي وليس بشكل عشوائي، كما يحدث في مسابقة الدعم، التي تقدم لعام ثم تتوقف لأعوام.

يضيف: «يجب تفعيل قانون منع الاحتكار في صناعة السينما، والفصل بين اتحاد المنتجين واتحاد الموزعين واتحاد أصحاب دور العرض السينمائي».

أما المخرج فوزي صالح فيؤكد أن المنح وحدها لا تكفي لاستمرار السينما المستقلة، مطالباً بضرورة تدخل الدولة لصنع هذه النوعية من الأفلام، وتوزيعها واستحداث منافذ لعرضها ليتمكن الجمهور من مشاهدتها، مشيراً إلى إمكان استغلال وزارة الثقافة قصور الثقافة الموجودة في كل منطقة، وعرض هذه الأفلام فيها مقابل سعر تذكرة بسيط.

يضيف أن الشروط التي تفرضها وزارة الثقافة عند منح الدعم للأفلام مجحفة، في مقدمها الالتزام بالانتهاء من تصوير الفيلم بعد أشهر من الحصول على الدعم.

حلول موقتة

المخرجة هالة لطفي التي حصلت على منحة من «الصندوق العربي للثقافة والفنون»، ومنحة صندوق «سند» لمرحلة ما بعد الإنتاج لفيلمها «الخروج إلى النهار»، ترى أن المنح التي تقدم للأفلام المستقلة هي مسكّن موقت وتحول دون  البحث الجاد عن شكل حقيقي ومستمر للإنتاج، وصنع منظومة للأفلام المستقلة بعيداً عن المنح والعطايا.

بدورها تؤكد الناقدة ماجدة موريس أن استمرار السينما المستقلة مرتبط بإعادة الدولة دعم الإنتاج السينمائي بشكل مباشر، بعدما وصلت السينما إلى منعطف خطير إنتاجياً، في ظل تقاعس المنتجين الكبار عن الإنتاج، واقتصار اهتمام المنتجين المتوسطين على السينما التجارية، فيما أصبح المنتج الصغير غير موجود، لتبقى الشريحة الأكبر متمثلة في صانعي السينما المستقلة من السينمائيين الجدد الذين يمولون أعمالهم بأنفسهم وبمساعدة صناديق الخليج.
وتطالب بتنظيم مسابقات تحفيزية لكتاب السينما هدفها إتاحة فرصة لظهور جيل جديد يحتاج إلى دعم بسيط لتظهر أفكاره، خصوصاً الجيل الذي صنع الثورة، وبأن يكون السينمائيون أكثر إيجابية في الفترة المقبلة من خلال الاندماج في شركات تجعلهم قادرين على إنجاز أفلامهم، كما كان يحدث في السبعينيات، عندما تأسست جماعة السينما الجديدة وقدمت فيلمين أو ثلاثة من بينها: {أغنية على الممر} و}ظلال على الجانب الآخر} وهما ضمن أهم مئة  فيلم في السينما المصرية.

من جانبه يرى رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي أن المنح رغم أهميتها فإنها تقدم حلولا موقتة، لذلك لا بد من أن تشجع الدولة الإنتاج السينمائي المستقل، وتقضي على المعوقات التي تقف أمامه.

يضيف: {منذ سنوات أصدر وزير الطيران قراراً بفرض رسوم على التصوير في المطار، وكذلك وزارتا الآثار والسياحة اللتان فرضتا رسوماً على التصوير في الأماكن السياحية، ما سبب عائقاً أمام صانعي السينما،  لذلك لا بد من إلغاء هذه الرسوم، ودعم الفنانين الشباب ووضع آلية إنتاج جديدة تضمن ذهاب أموال الدعم إلى الأفلام.

الجريدة الكويتية في

03.01.2014

 
 

يسرا اللوزى:

لن أضحى بالأمومة من أجل الفن

حوار - مريم الشريف

حصرتها ملامحها البريئة فى تقديم أدوار محددة كالفتاة الجامعية والفتاة الثرية إلا أنها تحدت نفسها وفاجأت جمهورها بعدما قدمت دور الفتاة الصعيدية فى فيلم «ساعة ونصف» إنها الفنانة يسرا اللوزى التى انتهت من مسلسلها «آدم وجميلة» وتنتظر عرضه حاليا على قناة النهار فى 2014 عن المسلسل وأعمالها السينمائية والدرامية الجديدة تحدثنا فى السطور التالية:

حدثينا عن الموسم الثانى لـ«آدم وجميلة»؟

= لا يوجد موسم أول وثان من «آدم وجميلة»، والذى تسبب فى ذلك هو قناة osn، حيث هناك نظرية خطأ حدثت حينما عرض على هذه القناة المشفرة، لان المسلسل اساسا مكتوب طويل فى ستين حلقة وعقب المونتاج يصل إلى 72 حلقة للعرض خارج شهر رمضان، وما حدث بان القناة علمت بالمسلسل وشاهدت حلقات منه واعجبها بشدة لذلك قامت بشرائه، بشرط عرضه فى رمضان، وبالفعل قاموا بإذاعة 30 حلقة فقط خلال رمضان، وخاصة لأننا لم ننته بعد من باقة الحلقات لذلك أطلقوا عليه «جزء أول» واضطروا إلى التوقف 3 شهور لعرض المسلسل من جديد مع ضم باقى الحلقات الاخرى له كمسلسل واحد طويل وليس جزءين.

كيف وجدتى هذه التجربة فى مسلسل «طويل»؟

= كانت تجربة مرهقة جدا ولكنها ممتعة حيث شعرت بأن مكان التصوير اصبح منزلى ولا استطيع مرور يوم ولا اشاهد فريق العمل ومخرجه احمد سمير فرج، كما كانت تجربة مميزة نفسيا بأننا واصلنا تصويره عقب رمضان بنحو 3 شهور مما منع شعور الركود والملل الذى يحدث لكل العاملين فى المجال الفنى ليس الفنانين وانما المصورين ومهندسى الديكور والعمال الذين فى معظم الاحوال عقب انتهاء رمضان يتوقفون عن العمل ويجلسون فى المنزل.

هل ترين أن كثافة الاعمال الدرامية فى رمضان ظلمت «آدم وجميلة»؟

= لا اعتبر ان «آدم وجميلة» عرض خلال رمضان وإنما عرض خارج مصر وليس للجمهور العادى وانما لمشاهد مستواه الاجتماعى مرتفع قادر على دفع أجر اشتراك قناة مشفرة، وخاصة فى ظل الظروف التى تعانى منها مصر حيث يوجد 60% تحت خط الفقر، لذلك أعتبر أن أول عرض له يكون الفترة المقبلة من خلال قناة عادية متاحة لجميع المشاهدين.

نفهم من ذلك انك ترفضين تكرار عرض osn لأى مسلسل جديد لك؟

= اطلاقا بالعكس لأن القنوات المشفرة لها جمهور معين بالإضافة إلى أن كثيرا من الجمهور فى لبنان والخليج العربى، والقنوات العادية المفتوحة لها جمهور وتتيح الفرصة للمصريين مشاهدة العمل مثل قناة النهار التى تعرض «آدم وجميلة» على شاشتها الفترة المقبلة.

ألا يزعجك قول البعض إن المسلسل على خطى الدراما التركية؟

= أرفض تسمية المسلسلات الطويلة بأنها تقليد للتركية، لأن تلك المسلسلات شكل معين يسمى «سوب اوبرا» موجود فى كل دول العالم وليس تركيا فقط مثل مسلسل «الجرىء والجميلات» الذى عرض فى مصر قبل الدراما التركية بفترة طويلة، بالإضافة إلى المسلسلات المكسيكية المدبلجة، ثم سادت بعدها الدراما التركية، وبشكل عام كلها أشكال من المسلسلات مثل الست كوم والمسلسل 30 حلقة المخصص لرمضان فقط والمسلسل الطويل، لذلك «آدم وجميلة» ليس تقليدا للتركى وانما شكل جديد.

هل تقليلك من المشاركة فى أكثر من عمل درامى لأنك فنانة سينمائية بالأساس؟

= إطلاقا ولكن أقصد أننى لا افضل القيام بأكثر من عمل درامى فى نفس الوقت لأنى أرى أنه خطر على الفنان، حيث يشتت جمهورى ويقلل تركيزى وخاصة ان معظم الاعمال تكون فى رمضان، ولكن إذا شاركت فى أربعة مسلسلات على مدار العام لا يوجد مانع.

ما أهم أعمالك الدرامية المقبلة؟

= ادرس ثلاثة مسلسلات درامية حاليا، إلا اننى مازلت لم أوقع العقد على أى واحد منها لذلك لا استطيع الافصاح عن تفاصيلها لحين تقرير أى مسلسل اشارك فيه.

ماذا عن مسلسل «دهشة» للفنان يحيى الفخرانى؟

= من ضمن المسلسلات المعروضة على ولم اتخذ القرار فيها بعد لحين الانتهاء من قراءته، وأقوم بدور فتاة صعيدية فيه.

ألا ترين ان ملامحك كفتاة بريئة شقراء تفرض عليك أدوارا محددة؟

= قمت بأداء دور الفتاة الصعيدية فى فيلم «ساعة ونصف» من قبل، ونحن لدينا مشكلة ان الفتاة الثرية لابد أن تكون جميلة وشعرها أشقر، والفقيرة سمراء، بالرغم ان هناك اشخاصا اثرياء أصحاب بشرة سمراء والعكس، وأتساءل ألا يوجد فى الصعيد فتاة هادئة ورقيقة ومدللة.

  هل توافقين على أداء دور فتاة شعبية؟

= إذا اعجبنى الدور لا يوجد مانع ومدى مناسبته لى سواء الشخصية أو قصة العمل ككل، كما لا يجب النظر إلى الموضوع بشكل عام وسطحية، وهذا كان سبب اعتذارى عن دور الفنانة اللبنانية دوللى شاهين فى فيلم «ويجا»، حيث ان هذا الدور لم يناسبنى لأن عمرى كان20 عاما ومن الصعب اقوم بدور فتاة تضحك على بطل العمل وتغريه وتسرق ماله، ليس من عمرى وليس شخصيتى، وربما استطيع أن اقوم بهذا الدور عقب خمس سنوات مثلا وأريد لفت الانتباه ان أول ادوارى كانت دائما فتاة جامعية لصغر عمرى حيث كنت فى 18 عاما، ومن الطبيعى القيام بهذا.

  ماذا عن أدوار الإغراء؟

= لا يوجد شىء اسمه أدوار إغراء، واعتبر ان الإغراء هو هند رستم ولا أريد التحدث فى هذا الموضوع.

  مارأيك فى البطولة الجماعية؟

= مستعدة فى اى وقت للمشاركة فى بطولة جماعية حتى لو قمت بعمل عشرة أدوار مطلقة، وعرض علىّ دور 6 مشاهد فى فيلم وجدته دورا مميزا وسيفرق مع جمهورى سأوافق عليه، مثل فيلم «معالى الوزير» الفنانة الكبيرة يسرا قامت بأداء مشهد واحد إلا أنه أول مشهد نتذكره من الفيلم، وطبعا لا أقارن نفسى بالفنانة العظيمة يسرا.

ما أعمالك السينمائية حاليا؟

= وحشتنى السينما جدا لكن لا توجد لدى اعمال سينمائية حاليا، وخاصة مع وضع البلاد، واشعر بالسعادة لدى معرفتى بوجود أفلام يتم تصويرها حتى لو لم يكن لى دور فيها، لأن السينما منذ فترة متوقفة.

هل تفضلين السينما التجارية أم المستقلة؟

= أفضل السينما الجيدة ولا أرى أن الفيلم التجارى بالضرورى أن يكون سيئا ولا يجب ان يكون الفيلم ذا قصة معقدة، وفيلم «واحد صفر» تجارى ولكنه قصة جيدة وبطولة جماعية وحقق نجاحا جماهيريا.

هل ترين ان السينما تأثرت سلبا بالاحداث فى مصر؟

= السينما تأثرت كثيرا بالاحداث الحالية لقلة الإنتاج السينمائى وتقليل الاجور، كما ان الجو العام لا يشجع المؤلفين على تأليف أفلام، والجمهور غير متقبل رؤية أفلام لأن الحياة اصبحت كئيبة وهذا يؤثر على الإبداع بشكل كبير.

حدثينا عن تجربة برنامج اكس فاكتور؟

= كانت تجربة صعبة جدا ومخيفة وخاصة ان أول مرة اقدم برامج إلا أننى تعلمت منها الكثير، وفى العادة ان تقديم البرامج لأول مرة يكون حلقات مسجلة وليس على الهواء مباشرة، كما انه ليس تخصصى وليس مجال دراستى، لذلك تدربت اكثر من مرة على كيفية تقديم برنامج على المسرح وتقطيع الكلام.

هل ممكن أن تكررى تلك التجربة وتشاركى فى الموسم الثانى من اكس فاكتور؟

= أكررها إذا كان الوقت مناسبا لدى، وفى نفس الوقت لا اريد ان ينسى الجمهور اننى فنانة ولست مذيعة ولا يمكن انشغل عن عملى الفنى بتقديم البرامج ولكن ممكن اوفق بين العملين.

هل تقديم البرامج يؤثر سلبا على الفنان ويشتت الجمهور؟

= حسب شخصية الفنان والظروف المحيطة به والذى يقدمه للجمهور، لذلك من الصعب التعميم وهناك فنانون نجدهم ينجحون فى أكثر من عمل سواء غناء او تمثيل او برامج ويوجد العكس، ومثلا نجد دنيا سمير غانم ناجحة فى التمثيل والغناء وهناك فنانون العكس.

ما علاقتك بلجنة تحكيم البرنامج حاليا؟

= شخصيات لجنة التحكيم سواء اليسا أو كارول او حسين الجسمى ووائل كافورى مختلفة عن بعض تماما ولا استطيع التحدث عنهم كثير لأنه لم يحدث تعامل بيننا كثيرا، وفترة الكواليس كل شخص فى البرنامج كان منشغلا بعمله وخاصة انه على الهواء لا يحتمل الخطأ، وبالنسبة لى كنت اذهب فى الساعة التاسعة صباحا إلى المسرح وأقوم بعمل اداء تجريبى بمشاركة زميلى باسل الزارو، وكانت مقابلتى معهم غالبا على الهواء.

ما المواقف التى تتذكرينها من لجنة التحكيم، ومازلتى على تواصل به؟

= المطرب حسين الجسمى مازالت هناك علاقة تواصل شخصية والمطربة كارول سماحة اتصلت بها لتهنئتها على الزواج، وهؤلاء من اتيح لى الفرصة التحدث والخروج معهم أيضا خارج.

المسرح فى لبنان، اما المواقف التى اذكرها كانت للمطربة اليسا والتى قامت بإهدائى بعض من الزهور فى أول حلقة للبرنامج، لعلمها بتوترى وقلقى فى أول يوم للبرنامج، اما كارول اجرت عزومة عشاء لى ولاسرتى خارج استديو البرنامج، وقامت بإهدائى نسخة من الألبوم الغنائى لها ووقعت عليه والذى مازلت احتفظ به، وائل كافورى شخصية ظريفة جدا ودمه خفيف جدا ومتحدث، أما الجسمى كان مثلى مغتربا عن بلده وخاصة ان تصوير البرنامج فى لبنان لذلك كنت أجلس معه كثيرا كما اكتشفت أنه يعشق المصريين.

  متى تصبحين أما؟

= الله اعلم ولن اضحى بشعور الأمومة بسبب عملى لأنى سوف أندم فيما بعد، ولكن انا تزوجت صغيرة، واريد الاستمتاع بحياتى، كما ان اسرتى انتظرت اربع سنوات قامت بإنجابى، وفى الطبيعى ان اى شخصين يتزوجان لابد من بناء اسس للعلاقة بينهما ويتعرفان على بعض، وخاصة ان أصدقائى من المدرسة عانوا من مشاكل طلاق اسرهم.

ما أكثر لحظة تكونين سعيدة فيها؟

= اثناء وجودى على البحر، وعندما أرقص الباليه على المسرح.

روز اليوسف اليومية في

03.01.2014

 
 

'عن يهود مصر' يدخل بوابة الزمن الحاضر

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

الجزء الثاني من الفيلم التسجيلي سيرصد حياة اليهود المقيمين حاليا في مصر، وقاعات العرض الاميركية تطلب وده.

يعكف المخرج المصري أمير رمسيس على اعداد الجزء الثاني من الفيلم التسجيلي "عن يهود مصر" على أن يتولى هذه المرة رصد حياة اليهود المقيمين حاليا في بلد الفراعنة.

والقسم الاكبر من الجالية اليهودية غادر مصر بعد ازمة قناة السويس العام 1956.

ولا تضم الجالية حاليا في مصر سوى بضع عشرات من الاشخاص.

وسيكون الجزء الثاني من الفيلم الذي حصد جوائز عالمية كبيرة مشغولاً أكثر بالحاضر، عن طريق رصد حياة 12 سيدة يهودية مازلن يقمن بمصر في الوقت الحالي، ورفضن مغادرتها مثل ما فعله باقي اليهود.

وتناول الفيلم التسجيلي في جزءه الأول الفترة الواقعة ما بين عام 1900 حتى 1956، وسلط الضوء على أحوال اليهود في مصر خلال تلك الفترة.

وسجّل الفيلم في قسمه الاول -الذي استغرق العمل فيه ثلاث سنوات (2009-2012)- ذكريات اليهود المصريين عن مصر وعلاقتهم بالمجتمع في فترة الأربعينيات والخمسينيات قبل رحيلهم وعلاقتهم بهويتهم المصرية اليوم.

وأشار الفيلم في قسمه الاول من خلال حكايات إنسانية مختلفة إلى نماذج من عمليات التهجير القسري والعشوائي التي جرت لليهود المصريين والإجبار على التوقيع على التنازل عن الجنسية المصرية وعلى التعهد بعدم العودة لمصر.

وفي نفس الوقت أشار الفيلم إلى الحياة الطبيعية المنسجمة التي شهدها اليهود المصريون في مصر قبل عام 1954 في مقابل تجارب اضطهاد مريرة عاشها اليهود في بلدان أوروبا الشرقية ومناطق أخرى من العالم.

ووثّق الفيلم في القسم الاول شهادات عدد من السياسيين والخبراء المصريين منهم الطبيب والسياسي محمد أبوالغار مؤلف كتاب "يهود مصر من الازدهار إلى الشتات" الصادر عام 2005 وأحمد حمروش أحد الضباط الأحرار في ثورة 1952 ورفعت السعيد رئيس حزب التجمع والباحث في التاريخ عصام فوزي.

وأكد المخرج أمير رمسيس أنه يقوم بجمع الوثائق والمادة التي تسلط الضوء على وجود اليهود في مصر في الوقت الحاضر.

ولم يضع رمسيس إطار زمني لموعد خروج العمل إلى شاشات العرض.

وأكد أن العمل أيضاً سيتطرق إلى علاقة الصداقة التي جمعت بين فنان الجاز يحيى خليل وصديقه يوسف السرجاني اليهودي المصري، وكيف امتدت هذه الصداقة لسنوات، عن طريق ظهور الأبطال خلال الجزء الثاني.

واختفاء المؤرخين سيظل مسيطراً على الجزء الثاني من الفيلم، الذي تسبب الجزء الأول منه في أزمة قبيل عرضه بسبب تعنّت هيئة الرقابة في ذلك الوقت في منحه تصريح العرض.

وسيطرح الجزء الأول من العمل التسجيلي بدور العرض في نيويورك ومدن اميركية في الايام القليلة القادمة.

وقال مخرج فيلم "يهود مصر" إنه لن يوافق على عرض فيلمه في إسرائيل -إذا طُرح عليه هذا الأمر- لأن الفيلم عن مصر والمصريين وعرضه في إسرائيل سيفقد قضية الفيلم أهميتها.

وقال المخرج السينمائي أمير رمسيس "أدرك تماماً أنه مع عصر الإنترنت سيراه الجمهور هناك شئت أم أبيت عندما يعرض على الفضائيات العربية أو على الانترنت، موضحاً أن ذلك "لن يكون بعرض منسّق من جهتنا بأي حال".

وكان المخرج أمير رمسيس نجح في وقت سابق في تبديد مخاوف عدد قليل من اليهود المصريين الباقين في مصر لتسجيل شهاداتهم وعرضها في الجزء الاول من الفيلم من خلال عرض ما سجله عليهم وتأكيده على استقلالية رؤية الفيلم، من بين هؤلاء ألبير آري ونولة درويش إضافة لعشرة من اليهود المصريين الآخرين المقيمين في فرنسا.

واعتبر السياسي والإعلامي عمرو حمزاوي -الذي كان ضمن مشاهدي الفيلم- أن العمل "يوثق لحالات يهود مصر في القرن العشرين والتحولات المأساوية التي حدثت لهم عندما هجروا قسراً في الخمسينيات" مشيراً إلى أنهم "أخذوا بجرم لم يرتكبوه بينما كان كثير منهم رافضين لإقامة دولة إسرائيل".

ميدل إيست أنلاين في

03.01.2014

 
 

أنوثة المرأة خطيئة في 'شلاط تونس'

ميدل ايست أونلاين/ تونس 

الفيلم الوثائقي التونسي ينطلق من حادثة واقعية ليسلط الضوء على اتساع رقعة العنف الذكوري، ويهاجم التطرف الديني والفكري.

قدمت المخرجة التونسية الشابة كوثر بن هنية فيلمها الروائي والوثائقي الطويل الأول "شلاط تونس" من كتابتها وإنتاج تونسي فرنسي كندي اماراتي مشترك.

وفي "شلاط تونس" تنطلق بن هنية من واقعة "الشلاط" وهو شخص ملثم غامض يقوم بجرح النساء في ظهورهن عقابا لهن على ارتداء ملابس جريئة ومتحررة تبرز مفاتنهن.

ولفظ "التشليط" في العامية التونسية يعني (الجرح السطحي بمشرط أو آلة حادة).

وتدور احداث الشريط بتونس العاصمة صيف عام 2003 اين يتجوّل رجل مجهول على دراجته في شوارعها، يُنادونه "الشلاّط" ويحمل شفرة يضرب فيها أرداف النساء الجميلات والمغريات اللاتي يمشين على أرصفة المدينة.

وتحول "الشلاّط" الى شخصية غامضة في تونس تحيط به هالة من الرعب والاشاعات، الكلّ يتحدّثُ عنه لكن ما من أحدٍ قد رآه.

وافادت كوثر المولودة لأب من كتّاب القصة في تونس أن "شلاّط تونس" فيلم روائي ووثائقي مستوحى من واقعة شهدتها العاصمة التونسية سنة 2003 تتمثل في اعتداء شاب - أو اكثر- مجهول الهوية على نساء متبرجات أثناء مرورهن في الطريق العام.

وخاضت المخرجة التونسية مغامرة خطرة في تصوير وإنجاز فيلم "شلاط تونس".

وتفتح المخرجة جبهة خطرة في تعقبها لضحايا الشلاط حيث مرت عشر سنوات على الحادثة ومن الصعب في مجتمع تحكمه أعراف الحشمة والحياء ان تجاهر إمرأة بما حدث لها ... ولكن كاميرا "شلاط تونس" تنجح مثل صحافي استقصائي متمكن من إنتزاع شهادات حية لنساء عشن احداث 2003.

وحول مزجها بين الصيغتين الروائية والوثائقية تقول كوثر بن هنية: "هناك حركة مد وجزر دائمة بين الروائي والواقعي في فيلمي".

وتحدثت كوثر عن حيثيات إنجاز الفيلم ومراحل التصوير ورسائله قائلة: "هناك من لا يزال يشجع هذه الشخصية وهي الـ"شلاط" الذي يؤذي النساء ويتحرش بهن لا لشيء إنما لغرض اركاع واذلال المرأة وهنا أحببت خوض هذه المغامرة الجدية فمن لا يزال يشجع هذه الشخصية هو لا يقل عنفاً منها نفسياً ومادياً ومعنوياً".

واضافت المخرجة التونسية "المرأة العربية إلى يومنا هذا لم تحصل على كامل حقوقها من المساواة مع الرجل ونبذ العنف ضدها وسن قوانين صارمة لحمايتها".

وتنتقل بن هنية إلى الضفة الأخرى لتستمع إلى الرجل- الذكر لتفهم لماذا يعتدي على إمرأة لا ذنب لها سوى انها خرجت إلى الشارع بملابس يراها مغرية ومثيرة.

ولا تفرق كوثر في فيلمها بين ما هو خيالي وما هو غير خيالي، في اللقطة الاولى نرى الكاميرا مثبتة في جانب دراجة بخارية يقودها شخص بسرعة كبيرة ثم يمد يده "لتشليط" احداهن، انها اعادة تمثيل لواقعة التشليط ولكنها عبر الزاوية البصرية تبدو وكأنها تصوير للواقعة الحقيقية.

ويلي المشهد مادة وثائقية اخبارية من زمن الحادث 2003 عن اهتمام رئيس الجمهورية التونسية السابق زين العابدين بن علي بواقعة الشلاط واصداره تعليمات بضرورة القبض وعليه وسجنه ليعود الأمان للشارع التونسي.

ويرى ناقدون ان فيلم "شلاط تونس" يعكس بذور التطرف الديني في تونس الذي انغرست في البلاد المعروفة باعتدالها وتسامحها وانفتاحها على الاخر ولكن تم اخماد لهيبها على يد النظام السابق حيث نجح الرئيس التونسي "الهارب" زين العابدين بن علي رغم عيوبه وزلاته الكثيرة اثناء الحكم في اجتثاث بذور التشدد الديني.

الا ان التطرف الديني والفكري سرعان ما انتشر واستفحل بعد ثورة الياسمين وصعود النهضة الاسلامية الى الحكم.

وتكررت في تونس بعد الثورة اعتداءات لفظية وجسدية من طرف تيارات متشددة على نساء سافرات.

ويهاجم اصحاب الفكر الضيق والدين المتعصب خروج المراة التونسية الى الشارع بملابس عصرية ويعتبرونها عارا واثارة للفتنة، ويدعون الى ارتداء الحجاب والنقاب باعتباره لباسا شرعيا وواجبا مقدسا.

ويبدو النقاب بالنسبة للتونسيين الذين يعتنقون المذهب المالكي المستنير والمعتدل "عباءة سوداء" تغطي كامل جسد المرأة و"لباسا دخيلا على تقاليدهم" تم "إسقاطه على المجتمع عبر الفضائيات الدينية والجماعات السلفية".

وتناضل الحركات النسوية في تونس بشراسة ضد فرض السلفيين النقاب على المرأة التونسية محذرة من "خطورة تداعيات النقاب على طمس هوية المجتمع".

أما الجماعات السلفية فإنها "المدافع الأول عن النقاب وتطالب بقوة ارتداءه في الجامعات بل تسعى لفرضه على أساس أنه واجب تفرضه الشريعة الإسلامية".

ميدل إيست أنلاين في

04.01.2014

 
 

شهدت عودة الواقعية وغياب نجوم الشباك

في عام 2013 .. السينما المصرية تغير جلدها تماشياً مع الأحداث

القاهرة (د ب أ) 

شهد عام 2013 تطوراً في طبيعة الأعمال السينمائية المصرية، بما يمكن اعتباره موجة سينمائية جديدة أو طفرة في موجة بدأت خلال الأعوام الثلاثة السابقة، الأبرز فيها العودة إلى الواقعية والتركيز على موضوعات مجتمعية، وغياب أفلام الحركة والكوميديا الخالصة والتخلي عن نجوم الشباك.

وتتباين الأسباب بين انشغال الجمهور عن السينما بمتابعة الأخبار وعزوفه عن أفلام الحركة، بسبب ما تعرضه قنوات التليفزيون من أخبار عنيفة ومشاهد دموية، بينما يمكن تفسير ظاهرة غياب النجوم وفق أسباب تجارية بينها عدم إقبال الجمهور على دور العرض السينمائي لأسباب اقتصادية وأمنية، ما يجعل المنتجين يفضلون عدم التعاقد مع نجم كبير يتقاضى أجراً باهظاً خوفاً من عدم تحقيق إيرادات.

ولدى استعراض جانب كبير من أفلام 2013، التي تظهر فيها زيادة جرعة الواقعية واللجوء إلى الحوار التلقائي، والارتجال أحياناً والتصوير في مناطق حقيقية، بعيداً عن أماكن التصوير المعدة مسبقاً، والاعتماد على وجوه جدد أو ممثلين مغمورين إضافة إلى نجوم الصف الثاني والثالث.

ويعد فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط نموذجا للموجة السينمائية الجديدة حيث شارك في كتابته أربعة مؤلفين، هم ياسر نعيم وحابي سعود وأحمد عامر، إضافة إلى مخرجه، واشتركت في إنتاجه شركات مستقلة يملكها بطلاه عمرو واكد وصلاح الحنفي ومخرجه إبراهيم البطوط، ويشترك في بطولته عدد كبير من الوجوه الجديدة وعدد من صناع السينما المستقلة الذين عملوا في الفيلم بالمجان دعماً لصناعه.

وتدور أحداث الفيلم حول الأيام الأولى للثورة التي أطاحت الرئيس الأسبق حسني مبارك، من خلال ثلاث قصص إنسانية الأولى لضابط في جهاز مباحث أمن الدولة والثانية لمقدمة برامج تليفزيونية والثالثة لمهندس كمبيوتر، وجميعهم لهم أدوار أو علاقات وثيقة بأحداث الثورة في أيامها الأولى.

وكان فيلم «هرج ومرج» أيضا نموذجا للموجة السينمائية الجديدة، وهو من إنتاج شركة جديدة تسمى «ويكا» وهو التجربة الأولى لمخرجته ومؤلفته نادين خان، بينما كتب السيناريو والحوار محمد ناصر، ويقوم بالبطولة مجموعة من ممثلي الصف الثاني والثالث بينهم آيتن عامر ومحمد فراج ورمزي لينر وصبري عبد المنعم وهاني المتناوي. وتدور قصة الفيلم في إطار من الفانتازيا الاجتماعية حول تنافس شابين على حب فتاة في بيئة مجتمعية منغلقة تقتصر الاهتمامات فيها على تلبية الاحتياجات الأساسية، ما يجعل الشابين يحولان المنافسة على الفتاة إلى رهان بينهما في مباراة لكرة القدم على أن يتزوجها الفائز منهما، ليرصد الفيلم حالة الخواء المجتمعي التي يعاني منها الشباب.

وفي فيلم «فرش وغطا» للمخرج والمؤلف أحمد عبد الله يقوم بالبطولة آسر ياسين وعمرو عابد ومحمد ممدوح وسيف الأسواني ويارا جبران ولطيفة فهمي، وتم تصوير الفيلم بالكامل في أماكن حقيقية بالعاصمة المصرية، وشارك في الإنتاج شركة «مشروع» التي قام بتأسيسها مخرج وبطل الفيلم مع آخرين. ويعتمد الفيلم صيغة جديدة لحوار محدود جداً بين الشخصيات مع التركيز على الحكي من خلال الصورة في إطار يدمج الشكلين الوثائقي والروائي للأحداث، التي تدور حول أحد المسجونين الهاربين خلال الأيام التي تلت أحداث 2011، وفتح السجون والانفلات الأمني، حيث يقوم السجين الهارب بالتنقل بين عدد من أحياء القاهرة العشوائية التي تعاني التهميش.

وغابت السينما المصرية عن تقديم أفلام الواقع لأكثر من عقدين بعد موجة قادها المخرجان الراحلان عاطف الطيب ورضوان الكاشف، بينما لا يمكن إنكار أن أفلاما من نوعية «هي فوضى» ليوسف شاهين، و«دكان شحاتة» لخالد يوسف، و«واحد صفر» لكاملة أبو ذكري، و«بنتين من مصر» لمحمد أمين وغيرها هي أفلام أنتجت في السنوات الأخيرة، تنتمي إلى السينما الواقعية.

وتناقص عدد الأفلام السينمائية المصرية منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك في يناير 2011، وازدهرت صناعة الأفلام التسجيلية والوثائقية مقارنة بصناعة الأفلام الروائية التي كانت الأكثر رواجاً قبل ذلك.

وفي فيلم «الخروج للنهار» للمخرجة والمؤلفة هالة لطفي، الحائز أكثر من 10 جوائز دولية، يغيب النجوم، ويظهر موضوع واقعي وشخصيات واقعية وأماكن واقعية هي البطل الحقيقي في الفيلم، الذي تدور أحداثه حول محنة أسرة فقيرة بأحد أحياء القاهرة الشعبية حيث الأب قعيد والأم ممرضة، وابنتهما تواجه مشكلة في التعبير عن مشاعرها، إذ لا تجد زوجاً بعد أن تجاوزت الثلاثين من عمرها.

الإتحاد الإماراتية في

04.01.2014

 
 

تخلّت عن نجوم الشباك واعتمدت على ممثلين مغمورين 

السينما المصرية عادت إلى أحضان الواقعية في 2013 

(القاهرة - د ب أ) 

شهد عام 2013 عودة الواقعية للأعمال السينمائية المصرية والتركيز على موضوعات مجتمعية وغياب أفلام الحركة والكوميديا الخالصة والتخلي عن نجوم الشباك.

تتباين أسباب التطورات التي تعيشها السينما المصرية بين انشغال الجمهور بمتابعة الأخبار وعزوفه عن أفلام الحركة بسبب ما تعرضه قنوات التلفزيون من أخبار عنيفة ومشاهد دموية، بينما يمكن تفسير ظاهرة غياب النجوم وفق أسباب تجارية بينها عدم  إقبال الجمهور على دور العرض السينمائي لأسباب اقتصادية وأمنية ما يجعل المنتجين يفضلون عدم التعاقد مع نجم كبير يتقاضى أجرا باهظا خوفا من عدم  تحقيق إيرادات.

واستعرضت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) جانبا كبيرا من أفلام 2013 التي يظهر فيها زيادة جرعة الواقعية واللجوء إلى الحوار التلقائي والتصوير في مناطق حقيقية وكذلك الاعتماد على وجوه جدد أو ممثلين مغمورين، إضافة إلى نجوم الصف الثاني والثالث.

ويعد فيلم «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط نموذجا للموجة السينمائية الجديدة حيث شارك في كتابته أربعة مؤلفين، هم ياسر نعيم وحابي سعود وأحمد عامر، إضافة إلى مخرجه، ويشترك في بطولته عدد كبير من الوجوه الجديدة وعدد من صناع السينما المستقلة الذين عملوا في الفيلم بالمجان دعما لصناعه.

وتدور أحداث الفيلم حول الأيام الأولى للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك من خلال ثلاث قصص انسانية.

فيلم «هرج ومرج» كان أيضا نموذجا للموجة السينمائية الجديدة، وهو من إنتاج شركة جديدة تسمى «ويكا» وهو التجربة الأولى لمخرجته ومؤلفته نادين خان بينما كتب السيناريو والحوار محمد ناصر، ويقوم بالبطولة مجموعة من ممثلي الصف الثاني والثالث بينهم آيتن عامر ومحمد فراج ورمزي لينر وصبري عبدالمنعم وهاني المتناوي.

وتدور قصة الفيلم في إطار من الفانتازيا الاجتماعية حول تنافس شابين على  حب فتاة في بيئة مجتمعية منغلقة تقتصر الاهتمامات فيها على تلبية الاحتياجات الأساسية، ليرصد الفيلم حالة الخواء المجتمعي التي يعاني منها الشباب.

أما فيلم «فرش وغطا» الذي تم تصويره بالكامل في أماكن حقيقية بالعاصمة المصرية، فيعتمد صيغة جديدة لحوار محدود جدا بين الشخصيات مع التركيز على الحكي من خلال الصورة في إطار يدمج الشكلين الوثائقي والروائي للأحداث التي تدور حول أحد المسجونين الهاربين خلال الأيام التي تلت ثورة 2011  وفتح السجون والانفلات الأمني حيث يقوم السجين الهارب بالتنقل بين عدد من أحياء القاهرة العشوائية التي تعاني التهميش.

وغابت السينما المصرية عن تقديم أفلام الواقع لأكثر من عقدين، بينما لا يمكن بحال انكار أن أفلام من نوعية «هي فوضى» و»دكان شحاتة» و»واحد صفر» و»بنتين من مصر» وغيرها هي أفلام أنتجت في السنوات الأخيرة، تنتمي إلى السينما الواقعية.

وتناقص عدد الأفلام السينمائية المصرية منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس حسني مبارك في يناير 2011 وازدهرت صناعة الأفلام التسجيلية والوثائقية مقارنة بصناعة الأفلام الروائية التي كانت الأكثر رواجا قبل ذلك.

وضمن الاتجاه ذاته يركز فيلم «الخروج للنهار» على موضوع واقعي  وشخصيات واقعية وأماكن واقعية هي البطل الحقيقي في الفيلم.

ويقدم فيلم «عشم» ست قصص متشابكة تحدث في أحياء مدينة القاهرة المضطربة التي تقبع على حافة التغيير حيث الأبطال يتنوعون بين باعة متجولين ولصوص وفتيات يبحثن عن العريس وشباب يبحث عن فرصة عمل.

ومن الأفلام التي تم عرضها في عام 2013 فيلم «بوسي كات» الذي يتوغل في الأحياء الشعبية فيرصد أسرار هذه المناطق ومشكلاتها.

أما فيلم « فتاة المصنع» تتمحور أحداثه حول الصراع بين العصر الراهن والعادات والتقاليد.

الجريدة الكويتية في

04.01.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)