أبدى الممثل المصري محمد سعد، إرتياحه لفيلمه الجديد ” تك تك بوم ”
رغم الهجوم العنيف الذي تعرض له بعد عرضه، مؤكدا أن فكرة الفيلم جاءت من
خلال ثورة يناير الماضي.
وأكد محمد سعد في مقابلة خاصة مع موقع
CNN بالعربية، أنه ودع في فيلمه الأخير شخصية ” اللمبي” التي إشتهر بها
منذ عدة سنوات، وأن شخصية ” تيكا ” في فيلم ” تك تك بوم” جاءت مناسبة
لشخصيته.
وإعترف صاحب شخصية “اللمبي” الشهيرة في السينما المصرية، بأنه لم يذهب
لميدان خلال ثورة يناير، ولكنه شارك فيها بتواجده في اللجان الشعبية، التي
يرى أنها ساهمت بدور كبير في نجاح الثورة المصرية.
وهذا نص الحوار:
·
لماذا فكرت في فيلم ” تك تك
بوم”؟
عشت تجربة قاسية أيام الإنفلات الأمني الذي حدث في مصر في أعقاب ثورة
يناير، وتاثرت بالتجربة، فخرجت مني في صورة عمل سينمائي، هو فيلم ” تك تك
بوم”.
·
البعض إتهمك بالغرور بعدما أقدمت
على تجربة تأليف الفيلم، ووصفه بأنه غير مترابط؟
بدية لن أكرر تجربة التأليف مرة أخرى، كما أن الفيلم لم يكن” مهلهلا ”
كما ردد البعض، بل حمل عدة أفكار أردت طرحها، مثل الإنفلات الأمني وهروب
المساجين واللجان الشعبية، والفقر البلطجة والهجوم على المستشفيات، خاصة
مستشفى سرطان الأطفال، والعلاقة التي فسدت بين الشرطة والشعب، كل هذا في
إطار كوميدي لا يثير حفيظة المشاهد، كما لا تعيده إلى ذكريات سيئة مرت على
مصر، وهنا كان التحدي في كتابة الفيلم.. فكل هذه الأفكار قدمت بشكل سريع
وفي عمل واحد.. وحتى أبتعد عن الملل كنت أخرج من فكرة لأخرى.
·
هل تعمدت في ” تك تك بوم” أن
تخرج من شخصية ” اللمبي” التي سيطرت عليك لسنوات طويلة؟
شخصية ” تيكا” في فيلم ” تك تك بوم” صوتها وطريقتها تعبر عن ” محمد
سعد” بعد أن قررت الخروج من “اللمبي”، ولن أعود له مرة أخرى.. وأعمالي
القادمة للتلفزيون ستكون صعيدية.
·
لماذا يتهمك البعض أن أعمالك
الفنية سطحية وبعيدة عن العمق؟
هذا إتهام فيه ظلم كبير سواء لشخصي أو للمشاركين معي في أعمالي
الفنية. فأنا أحاول أن أضع ” السم في العسل”، لتقديم الكوميديا الساخرة.
ففي فيلم ” بوحة ” قدمت نقدا للذين يستغلون السذج كستار لعمل كوارث، ويكفي
مشهد المحكمة عندما قلت أن البلد تدار كخلاط والشعب في قاع هذا الخلاط. أما
في فيلم “تك تك بوم” فقد أشرت فيه للتعذيب والبلطجة والهجوم على السجون،
ولكن في شكل ” كباريه سياسي”.. ببساطة أنا لا أرغب أن يخرج الجمهور من
فيلمي ليصرخ ” تحيا مصر” ويذهب لميدان التحرير، بل ليضحك ولكن بفكر محترم..
ففى ثورة 1919 كانت كل أعمال سيد درويش وبديع خيرى عبارة عن ” كباريه
سياسي” فيه إسقاط غير معلن على أحوال البلد.
·
لماذا إستعنت بالفنانة التونسية
” درة ” كبطلة في فيلمك الأخير؟
” درة ” ممثلة جيدة، وأنا وقفت أمام معظم الفنانات المصريات، ورأيت أن
درة نوع من التغيير المطلوب.
·
هل شاهدت الأفلام التي تنافسك في
الموسم الأخير؟
لم أجد الوقت لمشاهدة الأفلام المنافسة، ثم أنه من الصعب أن أذهب
للسينما لأن الناس ستلتف حولي لسماع ” نكته ” أو للتصوير، فلا أستطيع أن
أتواجد في الأماكن المزدحمة، خاصة دور العرض.
·
ولكنك جزء من الناس، كما تدعي؟
لا أدعي شيئا، فأنا إبن حي” السيدة زينب” الشعبي، وأفتخر بالإنتماء
إليه، لأنه أخرج العظيم فريد شوقي، وغيره من قامات مصر، وأقطن حاليا في
مدينة السادس من أكتوبر، وشاركت في اللجان الشعبية خلال فترة الثورة
والإنفلات الأمني.
·
كيف تعاملت مع الناس خلال تواجدك
في اللجان الشعبية؟
خلال فترة الثورة لم يكن هناك فرق بين النجم والشخص العادي، ووقفت مع
الناس في الشارع، سواء في 6 أكتوبر أو السيدة زينب كمواطن مصري، وليس كنجم
لحماية بيتي وأولادي. ورغم الفارق الإجتماعي بين السيدة زينب و6 أكتوبر،
إلا أن طعم الخوف كان واحدا، فكنا بمثابة جيوش أهلية منظمة لحماية الثورة.
·
ولكنك إستخدمت الثورة في فيلمك،
رغم إنك لم تنزل للتحرير؟
نعم لم أنزل لميدان التحرير، ولكن صوتي أتى عبر شاشات القنوات
الفضائية وأنا أطالب بضرورة حماية مصر لأنها الأهم، ثم أن من كان في
التحرير ظل هناك لأنه مطمئن أن هناك من سيحمي بيته، ولولا رجال اللجان
الشعبية ما نجحت الثورة، فاللجان الشعبية كانت إمتداد طبيعي لميدان
التحرير.
·
هل ترى أن ” الكوميديان” يكرم في
مصر بالشكل اللائق؟
أنا حصلت على جائزة أوسكار السينما المصرية، وجائزة أفضل كوميدي
ويكفيني حب الناس لأنه أغلى من أي تكريم أو جوائز، وأتمنى أن يكون لدينا
مهرجان للكوميديا مثلما يحدث في أوروبا والدول المتقدمة، لأنه النقاد
يهاجمون الكوميديا للأسف ويظلموها كثيرا كأنها تهريج، كما حدث معي من أول
يوم.
·
يلاحظ أنك تبتعد كثيرا عن وسائل
الإعلام..فهل هناك عداء بينك وبين الصحافة؟
بالفعل هناك حالة من عدم الإرتياح من ناحيتي تجاه الصحافة، رغم أني لم
أبدأ بالعداء، ولكن هناك من جرح في بشكل كبير، وهناك من سب شخصي، وهناك من
أطلق ضدي الشائعات، مثل شائعه وفاتي إكلينيكا التي أصابت أولادي بالذعر،
فقررت الإبتعاد قليلا.. ولكن بعد الثورة فتحت صفحة جديدة لأني إبن من أبناء
مصر، وسأفتح قلبي للجميع، وأؤكد أن الفنان لا يمكن أن يبتعد عن الصحافة
والإعلام، فلست مغرورا، ولكني كنت حزينا فقط.
·
لماذا ساءت العلاقة بينك وبين
المنتج محمد السبكي الذي قدمك كبطل لأول مرة؟
محمد السبكي، قدمنى في فيلم “اللمبي”، وإستفاد مني كثيرا وحصد
“الملايين” لأول مرة في تاريخه بسببي، ومن يومها سيطر على سوق الإنتاج
السينمائي المصري، وطبيعي عندما أتنافس معه الآن، أن يهاجمني.
·
من الوارد أن تتعامل معه مرة
أخرى؟
أنا أحترم محمد السبكي، ورغم هجومه علي مؤخرا، إلا أنه من الممكن أن
أتعامل معه مستقبلا.. فأنا فنان وهو منتج وستجمعنا الأيام من جديد.
·
هل لديك صفحة على الفيس بوك ؟
أولادي الثلاثة من عشاقه، أما أنا فلا أملك حسابا شخصيا عليه، ولكني
أتابعه وبعض المعجبين أنشأوا عدة صفحات تحمل إسمي.
·
هل تخشى على أولادك من الفن؟
عانيت ولا أرغب أن يعانوا مثلي فالفن مهنة صعبة وشاقة ولا أريد لهم
الشقاء، فهم يتابعون الفن من بعيد لبعيد.
·
ألم تفكر في تقديم دور رومانسي؟
بالتاكيد لو عرض علي نص يناسبني سأقدمه فورا لأني فنان ولا أصنف نفسي
كفنان كوميدي فقط.
·
هل أجرك 7 مليون جنيه كما يقال؟
الأجر مسألة شخصية لا أريد أن افصح عنه، كما لن يفيد أحدا أن يعرف
قيمة أجري، ولكنه ليس سبعة ملايين جنية، وكل الفنانين خفضوا أجورهم بعد
الثورة.
·
هل أنت راض عن إيرادات فيلم ” تك
تك بوم” ؟
كل الرضا، فالفيلم حقق حتى الآن 20 مليون جنية، وهو إيراد ليس بالقليل
في ظل الظروف التي تمر بها مصر منذ إندلاع ثورة يناير.
·
من هو نجمك الكوميدي المفضل؟
سمير غانم يضحكنى ويضحك ” طوب الأرض”.
البديل المصرية في
18/10/2011
وصوله للعالمية تأخر 60 عاماً.. والاحتفال بمئويته في
ديسمبر المقبل
نجيب محفوظ دافع عن ثورة 1919 وهاجم 1952
وثورة يناير خطفت منه الأضواء
القاهرة - طلعت المغربي
في 12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1911 ولد أديب مصر والعرب العالمي نجيب
محفوظ، وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي قررت وزارة الثقافة الاحتفاء
بمئويته حتى ديسمبر 2011، إلا أن اندلاع ثورة يناير عطل الاحتفالية
الكبيرة، وكأن عنوان روايته "عبث الأقدار" يصلح عنوانا لعلاقة نجيب محفوظ
بالثورة، فإذا كان نجيب محفوظ من أيد ثورة 1919، وانتقد ثورة 1952، فإن
ثورة يناير 2011 خطفت منه الأضواء.
وأكد أدباء ونقاد أهمية الاحتفاء بمئوية نجيب محفوظ في ديسمبر المقبل
لمدة عام، وطالبوا أن يشمل الاحتفاء به إعادة طبع رواياته وترجمتها إلى كل
اللغات، وتقديمها مجددا دراميا وتلفزيونيا وسينمائيا بلغة جديدة ورؤية
عصرية أكثر شمولا من المعالجة السابقة لها، مع تدشين المشروعات المحددة
سلفا، مثل افتتاح المتحف والمزارات المحفوظية وإحياء الصالون الثقافي لنجيب
محفوظ.
وعقدت اللجنة المشكلة من وزارة الثقافة للاحتفال بمئوية الكاتب الكبير
نجيب محفوظ اجتماعا موسعا دعت فيه إلي إطلاق احتفال المئوية بشكل رسمي
اعتبارا من الأول من ديسمبر المقبل، وذلك في إطار إعلان الوزارة ليكون عاما
للاحتفال بمئوية محفوظ والتي تأجلت بسبب الأحداث التي أعقبت ثورة 25
يناير.
محفوظ والأهرامات
ويعتبر الأديب جمال الغيطاني من أبرز تلاميذ نجيب محفوظ، ورافقه سنوات
طويلة وحضر الكثير من صالوناته الأدبيه، وسجل مذكراته في كتابه الشهير
"نجيب محفوظ.. يتذكر".
وفي محاضرة أقيمت بالجامعة الأمريكية مؤخرا، قال الغيطاني إن ترجمة
الجامعة الأمريكية لأعمال محفوظ إلى 40 لغة عالمية شكلت العامل الرئيس في
فوز الأديب العالمي بجائزة نوبل في الأدب.
وأوضح أيضا أن وصول محفوظ للعالمية وللقراء في العالم تأخر 60 عاما،
حيث بدأ كتابة الأدب في العشرينات من القرن الماضي، ولم تظهر أول ترجمة
لرواية له إلا في الخمسينات، وصدرت الترجمة الفرنسية لروايتي "اللص
والكلاب" و"زقاق المدق" في عام 1985.
وأشار إلى أن نوبل كانت ستتوج محفوظ في عام 1960، غير أنه انتظر 30
عاما أخرى ليتوج بها, وأكد الغيطاني أن فوز الأديب العالمي الراحل بجائزة
نوبل دفعت بالأدب العربي إلي عمق الثقافات، وقصرت المسافة بالنسبة للأجيال
التالية، موضحا أن محفوظ أصبح بعد ذلك مرادفا للأهرام وأبو الهول وثوابت
مصر الخالدة.
صالون نجيب محفوظ
وقالت الناقدة الدكتورة أماني فؤاد في تصريح خاص لـ"العربية.نت":
"احتفاء بأديب مصر والعرب الحائز على نوبل في الأداب دُشنت لجنة القصة
بالمجلس الأعلى للثقافة أيام وزير الثقافة السابق فاروق حسني، وصالون نجيب
محفوظ برئاسة الأديب الراحل خيري شلبي، وعضوية الدكتور سامي سليمان
والدكتور يسري عبدالله، ويوسف القعيد، وسعيد الكفراوي، والدكتور محمد طه
إبراهيم وأنا".
وأضافت: "صالون نجيب محفوظ تم عقده 4 مرات، وناقش قضايا عديدة ركزت
على إعادة قراءة نجيب محفوظ بشكل أكثر عمقا واحترافية من ناحية النقد
لأعماله الروائية والسينمائية. والحقيقة أن الاحتفاء بمئوية أديب نوبل
يتطلب الكثير، منها إعادة قراءة أعماله ونشرها مجددا، وترجمتها إلى كل لغات
العالم وإعادة إنتاج أعماله دراميا كإذاعة ومسلسلات تلفزيونية، لأنه يمكن
تلمس جوهر قصصه ورواياته بشكل أكثر عمقا لإعادة اكتشاف المخبوء منها، والذي
يعكس الرؤية الفلسفية والفكرية لنجيب محفوظ".
وتابعت قائلة: "كما يمكن الاحتفاء بنجيب عن طريق إعادة اكتشاف الحارات
الشعبية وأحياء القاهرة القديمة التي كتب عنها أو عاش فيها، مثل الجمالية
والعباسية وخان الخليلي. وإسبانيا نفسها تفعل ذلك للدعاية السياحية
لمواقعها ومدنها التاريخية، مثل أشبيلية وغرناطة، وبالتالي يمكن استثمار
أعمال نجيب محفوظ للدعاية السياحية للآثار المصرية".
الروائى قبل السياسي والسينمائي
وحول الجانب الطاغي في شخصية محفوظ وعلاقته بالثورة، كشفت الدكتورة
أماني أن نجيب محفوظ الروائي يطغى على نجيب السينمائي أو السياسي، لأنه في
الأصل روائي والجوانب الجديدة في شخصيته جاءت في مرحلة تالية.
أما بالنسبة للثورة فقد كان ثائرا، وهو أفضل من دافع عن ثورة 1919،
وكان يعجب كثيرا بشخصية زعيم الأمة سعد زغلول. أما بالنسبة لثورة 1952،
فرغم ترحيبه بها في البداية، إلا أنه انتقدها بشدة في أعماله، وخصوصا في
"ثرثرة فوق النيل"، و"ميرامار" و"الكرنك".
المرأة والأقباط في أعمال محفوظ
وعن المرأة والأقباط في أعمال نجيب محفوظ، تذكر الدكتورة أماني أن
نجيب محفوظ كان لديه إيمان عميق بالأديان والشرائع السماوية، وكان يركز على
الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، لأن ثورة 1919 التي آمن بها رفعت
شعار "وحدة الهلال مع الصليب". وبشكل عام كانت رواياته أكثر اتساعا لمفهوم
الأديان. أما بالنسبة للمرأة فهي لم تكن جسدا فقط في رواياته وأفلامه، بل
كانت جزءا من المجتمع وشريكا في الثورة كما حدث في ثورة 1919، وتعددت رؤية
نجيب محفوظ للمرأة حسب المراحل التاريخية، فمثلا المرأة في الثلاثية تختلف
عن المرأة في ميرامار أو ثرثرة فوق النيل.
وعن النقد لأعمال محفوظ، تذكر أن قصص أديب نوبل كانت ثرية ومليئة
بالمعاني والرموز والأفكار الفلسفية التي تتيح لأي ناقد إعادة اكتشافها،
وهي رغم زخمها إلا أنها مثل البئر العميق الذي لا ينضب أبدا، وبالتالي يمكن
نقدها مجددا على نحو مغاير ومختلف.
المئوية المحفوظية
وأكد الأديب يوسف القعيد أن ثورة يناير ظلمت نجيب محفوظ، لأن وزارة
الثقافة قررت البدء في الاحتفال بمئوية نجيب محفوظ، وكانت هناك خطط
ومشروعات وأحلام كثيرة للاحتفال بهذه المناسبة.
وقال: "لكن التطورات التي عرفتها مصر لم تمكن أحدا من تنفيذ ما كنا
نحلم به، وأتصور أنه علينا الانتهاء من البكاء على اللبن المسكوب وعلى
السنة التي مضت دون إنجاز شيء والتخطيط الدقيق للسنة التي لم تبدأ بعد،
لماذا لا نفكر على هذا النحو؟".
وحول مظاهر الاحتفاء بمئوية محفوظ، علَّق القعيد قائلا: "لدينا
مشروعات كثيرة قابلة للتنفيذ، أولها متحف نجيب محفوظ ويقام في وكالة محمد
بك أبو الدهب، وهناك إجراءات تخصيص المكان قائمة، ومدير المتحف المخرج
الكبير توفيق صالح يعمل، والمهم أن يتم افتتاحه، على أن يصبح متحفا لنجيب
محفوظ ومختبرا للسرديات العربية تصدر عنه دورية تبدأ من الاهتمام بنجيب
محفوظ وتصل إلى كل أشكال السرد المصري والعربي والعالمي. والثاني مشروع
المزارات المحفوظية الذي تحمس له محافظ القاهرة السابق الدكتور عبدالعظيم
وزير، وخرائط ورسومات الأماكن التي عاش فيها محفوظ وكتب عنها موجودة لدى
المحافظة منذ أن أعدها الصديق جمال الغيطاني للبدء في العمل الذي مازال حتى
الآن حبرا على ورق".
وأكمل قائلا: "بالإضافة إلى مؤتمر دولي كبير يليق بالمناسبة يقيمه
المجلس الأعلى للثقافة، ويمكن لمشروع الصالون الاستمرار، حيث إنه لم يوقفه
عن العمل إلا عملية إعادة تشكيل لجان المجلس التي أوشكت على الانتهاء".
ويجب ألا تكون المئوية المحفوظية شأنا قاهريا فقط، فالإسكندرية كانت
مدينته الثانية بعد القاهرة، وها هم أدباء الإسكندرية يكتبون ذكرياتهم معه،
وأصدر الروائي محمد الجمل كتابه "نجيب محفوظ في ليالي سان ستيفانو"، وفي
مطابع هيئة الكتاب كتاب لسعيد سالم عن جلسات وذكريات وحكايات محفوظ في
الإسكندرية.
وبعد الإسكندرية تأتي رشيد التي تعيش فيها عائلة الباشا، وهي العائلة
التي ينتمي إليها نجيب محفوظ، ويُذكر أنه لم يذهب إلى رشيد أبدا، لكنه كان
يقول دائما أنه ابن رشيد رغم أنه ولد في حي الجمالية.
العربية نت في
10/09/2011 |