تبدو يسرا اللوزي مختلفة عن كثيرات من بنات الجيل الجديد في الساحة
الفنية، ولا تعيش قيمة أدوارها بحجمها، لكن بتأثيرها وأهميتها في العمل،
تحب البطولات الجماعية وتستمتع بها، وتؤمن بأهمية حصول الجيل الجديد من
الشباب على فرصتهم في البطولة اعتماداً على مواهبهم لا أجورهم . يسرا
اللوزي انتقلت إلى درجة متقدمة في ساحة النجومية بأعمال مهمة مثل فيلم
“ألوان طبيعية” ومسلسل “الجماعة”، وهي عاشقة لموجة الأفلام الفنية الجديدة
التي تسمي بأفلام المهرجانات وشاركت في أكثر من تجربة في هذا الإطار ولها
في الموسم الصيفي فيلما “المركب” و”إذاعة حب” وفي هذا الحوار تتحدث عنهما
وأعمالها الأخرى .
·
ما الذي شجعك على المشاركة في
بطولة فيلم مثل “المركب” وهو صعب؟
- هو بالفعل فيلم صعب وهذا حمسني له، لأنه كذلك
أشبه بمغامرة وفيه دراما إنسانية مؤثرة وتجربة جماعية لوجوه شابة موهوبة
وهو التجربة الأولى في الكتابة لكل من هيثم الدهان وأحمد الدهان والإخراج
لعثمان أبو لبن .
·
هل أرهقتك التجربة؟
- أنا وكل فريق العمل أمضينا أكثر من أسبوعين في
عرض البحر، حيث صورت معظم مشاهد الفيلم، وعانينا الكثير من المتاعب لكنني
أحب مثل هذه التجارب الصعبة .
·
الفيلم لم يحقق نجاحاً في سوق
العرض الصيفي، ما تقييمك؟
- الفيلم ليس كوميدياً أو تجارياً بالمعنى الحقيقي
وأعتقد أن المزاج العام للجمهور يجعله يميل إلى الأفلام الخفيفة .
·
ماذا عن تجربتك في فيلم “إذاعة
حب”؟
- تجربة مثيرة جداً، وسعدت بالشخصية لأنها لفتاة
متمردة، لها أسلوب خاص في الملابس والشعر وتحب الحياة ولها علاقات متنوعة،
وأعتبر الفيلم تجربة مختلفة عن كل تجاربي لأنه كوميدي رومانسي خفيف .
·
هل كنت تعانين من تصنيف ما؟
- بالفعل كان الكثيرون من النقاد والصحافيين
يصنفونني على أنني ممثلة الأدوار الصعبة، ولا أشارك إلا في أفلام
المهرجانات والأفلام ذات العمق الفكري، ولا أرفض هذه التصنيف لكنني ممثلة
أعمل كل شيء ما دام له قيمة .
·
ماذا يجذبك لأفلام مثل
“هليوبوليس” و”ميكروفون”؟
- “هليوبوليس” له طبيعة خاصة جداً، وهو فيلم
مهرجانات بالفعل ولا يعتمد على نجم بعينه، وعرض العام الماضي في توقيت صعب
ولم يأخذ حظه، لكن فيلم “ميكروفون” مختلف وبه ملامح الفيلم التجاري، وهو
بطولة جماعية وحالة مختلفة ويقدم تجربة حقيقية لفرقة موسيقية في الإسكندرية
تمردت على واقعها وكسرت الحدود، وأحب هذه النوعية من الأفلام الجماعية التي
تقدم رسالة .
·
البعض يري أنك لا بد أن تنتقلي
إلى مرتبة البطولة المطلقة وتبتعدي عن تلك النوعية أو تخففي منها؟
- أحترم كل الآراء، لكنني أحب أن أستمتع بعملي
وهذا يتحقق أكثر في التجارب الجماعية، وضد أن يصل الفنان إلى البطولة
المطلقة فيرفض مشاركة أبطال آخرين في عمل جماعي، وسوف أظل هكذا لفترة طويلة
.
·
تجاربك محدودة في التلفزيون، فما
معيار جودة عملك به؟
- لا أحب التلفزيون، وأعمل فيه بأسلوب سينمائي،
ومسلسل “عرض خاص” مع النجمة يسرا كان مع مخرجة سينمائية هي غادة سليم، كذلك
مسلسل “الجماعة” كان مع مخرج سينمائي متميز هو محمد يس، وصورنا الجزء
الثالث من مسلسل “لحظات حرجة” بكاميرا واحدة وبأسلوب سينمائي مع المخرجين
أحمد صالح وشريف عرفة .
·
ماذا حمسك للمشاركة في مسلسل
“لحظات حرجة” تحديداً؟
- لأنه حالة خاصة من الدراما التلفزيونية على
مستوى الوطن العربي، ويصور بتقنية سينمائية ومع مخرج كبير هو شريف عرفة
ومعه المخرج أحمد صالح، ويجمعني مع عدد كبير من نجوم الفن المصري، وفي هذا
متعة كبيرة .
·
هل يريحك تصوير عمل واحد بوساطة
مخرجين؟
- هذه ليست تجربة فريدة وأعمال كثيرة من مسلسلات
رمضان صورت بأكثر من مخرج وفي “لحظات حرجة” هناك أساس نعمل عليه وأستمتع
بالتجربة لأنها مختلفة .
·
هل أنت متفائلة بمستقبل الأجيال
الجديدة بعد الثورة التي شاركت فيها؟
- بكل تأكيد، فما هو قادم أفضل بكثير مما مضى
وأتمنى أن يعيش أطفال مصر في ظروف تعليم وصحة وبيئة وعدالة أفضل، ولكن أظن
أن المكاسب لن تتحقق بسهولة أو في وقت قصير، ونحتاج إلى وعي وصبر وعمل حتى
نحقق أحلامنا .
الخليج الإماراتية في
14/09/2011
فيلم "الطريق الأخير" أرهقها
نفسياً
ميشيل ويليامز: المنفى هاجس
يلاحقني
إعداد: محمد هاني عطوي
ميشيل ويليامز هي من الممثلات الأمريكيات اللواتي تركن بصمة مهمة في
عالم السينما اليوم، علماً أن عمرها لم يتجاوز ال30 عاماً، فقد رشحت لنيل
جوائز الأوسكار مرتين: الأولى في عام 2006 كأفضل ممثلة عن فيلم (brokeback
mountain)، “بروكباك ماونتين” والثانية في العام الجاري 2011 كأفضل ممثلة عن
فيلمها الشهير “بلو فلانتاين” الذين أظهرت فيه براعة فائقة استحقت عليها
الترشح للأوسكار. ومن الأفلام الجديدة لويليامز التي تميزت فيها بالأداء
الفائق أيضاً فيلم “الطريق الأخير” للمخرجة كيلي ريشارديت . ويقول الناقدون
السينمائيون إن هذين الفيلمين اللذين يصنفان ضمن قائمة الأفلام السوداوية،
يؤكدان بما لا يدع مجالاً للشك أن أيقونة مسلسل “داوسون” الشهير قد تغيرت
بالفعل، إلى درجة أنها في سن الثلاثين تعطيك الانطباع بأنها عاشت منذ زمن
بعيد، وذلك لأنها تعاملت مع كبار السينمائيين أمثال أنج لي في فيلم
“بروكباك ماونتين” وكذلك الممثل الراحل هيث ليدجرو مارتان سكروسي في فيلم
“شاتر إيلاند”.
قبل أن نكتشفها لاحقاً تجسد مارلين مونرو في فيلم “أسبوعي مع مارلين”
للمخرج سيمون كورتيس، يمكننا أن نشاهدها خلال هذا الشهر في فيلمين منفصلين
أو مستقلين الأول المذكور آنفاً “بلو فلانتاين” الذي تلعب فيه ويليامز دور
ممرضة تنفصل عن زوجها وتعمل على تربية ابنها بمفردها وقد شاركها فيه الممثل
ريان غوسلينج بقصة حب عنيفة، والثاني “الطريق الأخير” وهو من النوع (الوسترن
الشبحي) على الطريقة الأنثوية للمخرجة كيلي ريشارديت التي أخرجت لها أيضاً
فيلماً سوداوياً خفيفاً بعنوان “ويندي آند لويس” .
عن هذا كله كان لمجلة “بروميير” الفرنسية لقاء مطول مع ويليامز هذه
مقتطفات منه .
·
الملاحظ أن الفيلمين “بلو
فلانتاين” و”الطريق الأخير” يخرجان في الوقت نفسه تقريباً في صالات العرض
لاسيما الفرنسية منها، فهل تفسرين لنا هذا التزامن؟
يتشابه هذان الفيلمان في رقتهما لكنهما يتعارضان في إخراجهما، فالمخرج
ديريك سيانفرانس يقوم بمقاربة خانقة في طرح فكرة الفيلم “بلو فلانتاين” في
حين أن المخرجة كيلي تستخدم إطاراً للمقاربة أوسع بكثير، بمعنى أنه نجد من
ناحية، مجالاً للارتجال، ومن ناحية أخرى، لا نجد هذا الأمر، فتصوير “بلو
فلانتاين” كان أقل إنهاكاً من الناحية الجسدية، لكنه منهك من الناحية
النفسية، وهذا ما حدث مع فيلم “الطريق الأخير” إلى درجة أنني والممثل ريان
غوسلينج، حاولنا التدرب عليه منذ 6 سنوات وكان علينا أن نلعب لحظات سعيدة
وأخرى تعيسة للغاية وسوداوية جداً، وهذا منهك من الناحية الفكرية والنفسية
. والحقيقة أنه كان لابد لنا من إيجاد التوازن المطلوب للتعبير بمصداقية عن
هذه اللحظات المتضاربة، فعشت أنا وريان على مدى شهر كامل في المنزل الذي
صورنا فيه الفيلم، وكنا نتعامل مع بعضنا كزوجين حقيقيين، فعلى سبيل المثال
كنا نحضر الطعام ونغسل الأواني ونخرج سلة المهملات . . . ولذا فقد استوعبت
دوري جيداً وكان الأمر يختلط علي في بعض الأحيان إلى درجة أنني خرجت من
شخصيتي الحقيقية وكذلك الحال بالنسبة إليه .
·
وبالنسبة إليكما هل كان الزوجان
في فيلم “بلو فلانتاين” محكوماً عليهما بالانفصال منذ البداية؟
ربما يفاجئك ردي، وأنا أعتقد أنها كانت علاقة غير متكافئة ومحكوماً
عليها بالانتهاء، لأننا عندما نشكل زواجاً يحاول كل من الزوجين الهروب من
أخطاء الوالدين وكسر مبدأ الحتمية، وأنا أعتقد أن السم القاتل لهذه العلاقة
كان انعزالية كل من الزوجين، وهذا ما أحسسناه منذ المشاهد الأولى للفيلم .
·
يبدو من الظاهر أن فيلم “الطريق
الأخير” يشبه فيلم ويسترن والبحث عن الغرب، كما يبدو أن المخرجة كيلي
ريشارديت قد اخترعت أسطورة حول رقة وهشاشة العلاقات الإنسانية من خلال هذا
الفيلم، فما رأيك؟
هذا صحيح، فهذا الفيلم هو من النوع (الويسترن المزيف) حيث الصحراء هي
بمنزلة البوتقة التي تروي المسار الحزين والمؤسف للخيالات المفتقدة، وكما
نلاحظ لا توجد بداية ولا نهاية . والحقيقة أن الويسترن لا يعجبني كثيراً
ولو كان علي أن أعطيك مثالاً لكان “جوني غيتار” لنيكولاس راي عام 1955 .
وعلى أي حال ليس هذا النوع من الأفلام الذي يحفزني ولكن الشخص الذي
يقف وراء الكاميرا هو الذي ينال اهتمامي، ولذا سأسير وراء كيلي ريشارديت
أينما ذهبت سواء أكان فيلماً كوميدياً أو حتى فيلم رعب .
·
هل المخرجة ريشارديت هي الوحيدة
التي صورت معها فيلمين؟
لقد اكتشفت عالمها من خلال فيلم (old
Joy)
أو “جوي القديمة” في عام 2007 حيث لفت نظري بشدة طريقة سرد الموضوع
والإدارة المتقنة للممثلين، كما أن الطريقة التي أدارت بها فيلم (will
oldham)
أثارت حولها الكثير من الإعجاب والنقد الإيجابي، والمعروف عن كيلي أنها
تقول: “لا يمكننا وضع كلمات في أماكن لا يمكن تفسيرها” . وأعتقد أن طريقة
عملها في الإخراج السينمائي تستند إلى الاقتراح والكلام الضمني أي الذي لا
يحتاج إلى أن يقال، بل يفهم من النظرة الأولى . والواقع أن كيلي تستطيع فهم
لغز العلاقات الإنسانية بشكل دقيق لم أره من قبل، وكنت دائماً شغوفة
لمقابلتها كي أعرف كيف استطاعت أن تقدم هذا النوع من السينما في الولايات
المتحدة الأمريكية، فمنذ فيلم “ويندي ولويس” الذي صورناه منذ 4 سنوات ونصف
السنة، أصبحنا صديقين، وأنا أعلم أنها أرادت أن تطيل زمن التعاون سوياً
عندما جاءت إلى بروكلين لتقدم لي النسخة الأولى من سيناريو فيلم “الطريق
الأخير”، وأقول بصدق لم أكن أتوقع منها ذلك .
·
ولكن كيف تعملان سوياً على أرض
الواقع؟
كيلي بحاجة إلى توصيل مفهومها ومرجعياتها بالعمل وكذلك معرفتها
وحساسيتها وهذا ما يناسبني فعلاً، كما أنها لا تضيع وجهتها في العمل فالهدف
بالنسبة إليها أمر ضروري كي يكتمل العمل على أحسن وجه، ولا تحاول الارتجال
وتحافظ على مبدئها وراديكاليتها في العمل حتى النهاية . ويمكن للبعض أن
يتصور أنها تكبل المممثلين وتحبسهم داخل سجن من صنعها، ولكن على العكس
تماماً، فهي تمنحنا الحرية المطلقة من خلال تحديد سقف معين للعمل وأداء
الدور، وذلك يتطلب من الممثل التركيز والشجاعة لأن ظروف التصوير ليست
دائماً متماشية مع هذا الممثل أو ذاك . وبالنسبة إلى فيلم “الطريق الأخير”،
لقد كنا في وسط الصحراء وكانت الحرارة قاتلة، حيث كنت أرتدي ثوباً قطنياً
سميكاً والجزء الوحيد من جسدي الذي لم يكن مغطى هي يداي فقط، وبالفعل شعرت
للحظة بأنني سأترك نصف جسدي في الصحراء، ولكن مع الوقت بدأت الأمور تسير
على ما يرام لأنني تعودت على الجو وطبيعة المكان وكأنني أعيش فيه منذ فترة
طويلة .
·
هل تشعرين بأنك معنية بالموضوعين
الرئيسين في فيلم “الطريق الأخير” اللذين يطرحان مسألة تحرر المرأة وضرورة
الهروب من أجل العيش؟
المنفى، موضوع يخصني تماماً هاجس يلاحقني، فعندما كنت في الخامسة عشرة
من العمر، تركت منزلي لأنني كنت أرغب في التحكم بحياتي بنفسي، ولقد عشت
وحيدة في لوس أنجلوس سنة بعيداً عن عائلتي التي كانت تقطن في سان ديجبو،
ولقد سكنت في شقق بائسة مقيتة وعرفت مقت الانتظار والفوضى والنسيان، وعندما
قررت العمل في السينما أيام مسلسل “داوسن جريك” كان يتوجب علي الانتظار
عامين كي أحصل على دوري الأول في السينما .
·
هل يمكن القول إنه يوجد ما قبل
وما بعد كيلي ريشارديت في تاريخك السينمائي الحديث؟
نعم وبكل تأكيد، فلقد حدث انفصال حقيقي، فقبل “ويندي ولويس” كنت أحس
بالضياع والإهمال وفقدت لذة اللعبة في السينما، لكن كيلي جلبت لي النفس
الجديد الذي كنت بحاجة إليه بالفعل، ولذا أنا ممتنة لها جداً . أما بعد هذا
التعاون، فيمكنني أن أفهم تماماً السبب الذي يجعل الكثيرين لا يوافقون على
راديكالية كيلي في العمل السينمائي، والحق أنني غير قادرة على تفسير
الكيفية التي يتوجب علينا استقبال أفلامها لأنها تجربة شخصية حميمة، ومن
ناحيتي أحترم وأقدر المخرجين الذين يطرحون أسئلة من دون إجابات .
·
يلاحظ أنك بدأت تتوجهين إلى
السينما المستقلة فهل هذا خيار؟
أنا لست ممن لديهم مهنة في هذا المجال منذ مدة طويلة، فعندما أستلم
سيناريو معيناً أعمل بحدسي، وعندما أقبل دوراً لا أضع سوى شرطين: أن أبقى
قريبة من ابنتي ولا أفارقها لفترة طويلة، وأن أكون متأكدة من أنني لن أندم
في ما بعد مما أقوم به، والواقع أنني كنت أحب دائماً السينما المستقلة،
فعند نهاية مرحلة المراهقة، كنت أستقل سيارتي خلال تصوير مشهدين من مسلسل
“داوسن جريك” لأذهب إلى فيلم “فوريوم” في نيويورك لأشاهد الأفلام المستقلة
أو الأوروبية ثم أعود في اليوم التالي لأكمل تصوير المسلسل، وكنت فخورة
جداً عندما علمت أن فيلم “ويندي ولويس” و”الطريق الأخير” يعرضان هناك،
اليوم لم يعد لدي الوقت كي أكون متطفلة وأعرف هذا وذاك، لذا أكثر من النوم
أثناء التصوير وهذا أمر لا أحبه كثيراً وألوم نفسي عليه .
·
خضت تجربة التصوير والإخراج مع
سارة بولي في فيلم (take this walz)
مع الممثل سيث روجين فهل تجذبك فكرة الوقوف وراء
الكاميرا كمخرجة؟
الحق أنني لا أمتلك شجاعة سارة ولا قوة طبعها وشخصيتها فعندما أمثل لا
يمكنني التركيز على شيء آخر، ففي فيلم “أسبوعي مع مارلين” الذي أجسد فيه
مارلين مونرو، حاولت أن أعمل شيئاً مختلفاً وسترى ذلك، وهذا يكفيني لأنني
استخدمت فكري ودماغي بالكامل .
·
هل أنت فخورة بالتطور الذي حققته
منذ مسلسل “أوشي جريك”؟
لم أتوقف عن العمل بالمسلسل منذ مدة طويلة فلقد كان عمري 22 سنة عندما
بدأت التمثيل فيه، وقلبت الصفحة علماً أنني لن أنسى فضله في تحقيق شهرتي
وتعليمي شيئين أساسيين: الثقة بالنفس وعدم الخوف من الكاميرا أبداً.
الخليج الإماراتية في
14/09/2011
إيمان بن حسين وصفت سينما بلادها بـ"غرف النوم"
إيناس الدغيدي التونسية: فيلم "زنا المحارم"
قصة حقيقية لفتاة أنجبها خالها
نجلاء محمد -
mbc.net
على خطى أفلام إيناس الدغيدي المثيرة للجدل في مصر، قالت المخرجة
التونسية إيمان بن حسين إنها لم تندم على طرح قضية زنا المحارم في تجربتها
السينمائية الأولى "الضباب الأحمر".
وأوضحت المخرجة، في تصريحات خاصة لـmbc.net: "سأواصل فضح المسكوت عنه في مجتمعاتنا. ولا أحبذ تقديم قصص الحب
التافهة؛ فهي موجودة في معظم الإنتاجات التجارية. وبالنسبة إلي، السينما
رسالة هادفة".
وأضافت: "حين قدمت زنا المحارم عن فتاة تكتشف بالصدفة أن والدها عقيم.
وبعد نقاشات طويلة مع والدتها تصطدم بحقيقة أن خالها هو من أنجبها إلى
الحياة؛ وذلك عن قصة واقعية حدثت في تونس.. تلقيت كمًّا كبيرًا من
الاتصالات من نقاد وإعلاميين وأشخاص عاديين؛ لأني استطعت فتح باب الحديث عن
هذه القضية الممنوع طرحها، رغم أنها واقع ملموس في مجتمعاتنا".
ووصفت إيمان بن حسين سينما بلادها بأفلام "غرف النوم" التي تلجأ إلى
تقديم مشاهد إباحية حتى تجلب الجمهور، رغم أن المشاهد التونسي يتمتع بعين
سينمائية يدرك بها قيمة العمل الفني، ولا تغريه هذه الأساليب.
كما أشارت المخرجة الشابة إلى أنها تخجل من نظرة رواد السينما العرب
حين يقصدون المهرجانات الدولية لمشاهدة شريط تونسي، من منطلق أن هذا العمل
سيضم حتمًا مشاهد مخلة بالآداب.
وكانت المخرجة المصرية إيناس الدغيدي قد أعلنت مؤخرًا أنها بصدد تقديم
عمل سينمائي جديد لها يناقش قضية زنا المحارم في مصر.
ثورة 25 يناير
من جانب آخر، تستعد المخرجة التونسية الشابة لإخراج فيلم مصري عن ثورة
25 يناير بعنوان "للثورة وجوه أخرى"، لافتةً إلى أنها وافقت فورًا على
مقترح السيناريست والمنتج المصري حمدي يوسف، بعد أن أعجبت بورق العمل الذي
يطرح رؤية جديدة للثورة المصرية، إضافة إلى توفر الظروف الإنتاجية اللازمة.
وبررت بن حسين توجهها إلى تقديم عمل عن الثورة المصرية عوضًا عن ثورة
بلادها تونس التي كانت سباقة في هذه الانتفاضة؛ بأنها لم تلحظ تغيرًا
كبيرًا في وطنها بعد الثورة. وقالت: "لو فكرت في تصوير عمل سينمائي عن
الأحداث الراهنة فسيكون عن تونس بعد الثورة".
وأضافت: "لست ضد الثورة التونسية، بل على العكس، لكني لم أجد نصًّا
مثل الذي قدمه لي حمدي يوسف عن ثورة مصر لأترجمه عبر عدستي السينمائية".
سري للغاية
آخر الأعمال المخرجة التونسية التي أنهت تصويرها فيلم "سري للغاية"
الذي يروي ظاهرة سيطرة الأمريكيين على الاقتصاد العربي برؤوس أموال يهودية.
ويجسد أدوار بطولته جمال المداني، وسليم الصنهاجي، والشاعر عبد الله مالك
القاسمي.
وقالت بن حسين إن شخوص العمل تظهر عبر شخصيتَيْ "سام" القائد
الأمريكي، واليهودي جاكوب الرجل الثاني في المجمع، والذي تسبب بتجاوزات في
ملفات المؤسسة بمساعدة الأوروبي بلفور وحكام الدول العربية؛ ما أدى إلى
ثورة في صفوف عمال وموظفي مجمع سام.
ونفت أن تكون أحداث "سري للغاية" مستوحاة من الثورات العربية، لكن
الظروف الإنتاجية للعمل جعلته يتزامن مع هذه الفترة. ومن المنتظر أن يكون
العرض الأول لشريط "سري للغاية" في أواخر الشهر الحالي (سبتمبر/أيلول).
في السياق نفسه، قالت إنها بصدد تصوير شريط روائي وثائقي عن عملية
اغتيال المناضل صالح بن يوسف الذي كان ينافس الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة
على زعامة تونس بعد استقلال البلاد عن فرنسا.
الـ
mbc.net
في
14/09/2011 |