ها هي المخرجة اللبنانية المميزة نادين لبكي، تعود مجدداً الى الشاشة
الكبيرة من خلال تجربة نوعية جديدة، وخطوة متقدمة نحو سينما لبنانية متطورة
وحديثة، تعالج مشاكل الحرب المشؤومة من دون الدخول في تفاصيلها، وحفاظاً
على روح الوحدة الوطنية التي تجمع أبناء الوطن تحت راية واحدة وموحدة،
بعيداً عن أي تجاذبات سياسية لبث التفرقة بين أبناء المجتمع الواحد في قرية
هادئة يعيش فيها الجميع بسلام، رافضين العودة الى لغة الحرب والتشرذم التي
سادت في تلك الفترة، وذلك من خلال معالجة واقعية من نادين لبكي التي قررت
خوض التجربة بعيداً عن أي تجاذبات، ورفضاً لواقع أليم عاشه الوطن الصغير
بكل الآمه.
وللاطلاع أكثر على التفاصيل، كان لـ«بريق الدانة» مع المخرجة
اللبنانية نادين لبكي، لقاء خاص روت فيه أهداف العمل، وهي جاءت على الشكل
التالي:
·
ما الفارق بين «سكر بنات»
والتجربة الجديدة؟
بعد النجاح الذي حققه «سكر بنات»، كان لا بد من تقديم عمل استثنائي
مميز يرضي الطموحات الكبيرة، وأعتقد أن فيلم «هلأ لوين» قادر على تحقيق هذه
الخطوة.
·
ما قصة الفيلم؟ وماذا عن
السيناريو؟
تجري أحداث الفيلم في بلد مزقته الحرب، وتحديداً في قرية عانت من
ويلات الحرب ووجدت نفسها معزولة عن العالم الخارجي، ومحاطة بالألغام ، وحيث
بقيت نساء القرية لحمايتها، من أي تهديد خارجي، ورفضاً للانجرار وراء حرب
عبثية رغم وجود عدة طوائف في صفوف أبناء القرية...
وهنا تعمد النساء على ابتداع خطط مبتدعة وغير تقليدية، غالباً ما تكون
كوميدية، لصرف انتباه رجال القرية وابعادهم عن أجواء الحرب خوفاً من
تسللها، الى القرية عبر تهدئة أي توتر.
·
هل هناك رسالة محددة يرمز اليها
الفيلم؟
طبعاً، وهي رسالة وطنية تدعو أبناء الشعب الواحد الى عدم الانجرار
وراء حروب عبثية، لن تؤدي الا الى الخراب والدمار وتشتيت أبناء القرية
الواحدة والبلد الواحد، وكل هذه الأحداث تدور وسط حالة وطنية رافضة الحرب،
ورسالة إنسانية لافتة تدعو الى الوحدة التي تجمع ولا تفرّق.
ومن جهتي أعتبر هذه القرية نموذجاً للوطن العربي الصغير، بكل ما
يتضمنه من أديان وطوائف مختلطة تشكل لوحة فسيفسائية رائعة للانصهار الوطني
تحت راية واحدة.
·
ماذا تتوقعين لهذا العمل أن يحقق
محليا ودولياً؟
لقد قمت بكل ما يجب فعله، لتقديم فيلم جيد له أبعاد ويحمل رسالة وطنية
فيها الكثير من المعاني، وفي الختام يبقى رأي الجمهور هو الحكم، وكذلك لجان
التحكيم التي ستشاهد العمل في المهرجانات الدولية التي قد نشارك بها.
·
ماذا عن السيناريو وأبطال
الفيلم؟
بالنسبة للسيناريو، فالفيلم من كتابتي بمشاركة رودني حداد، وجهاد
حجيلي بالاشتراك مع توماس بيدجيان ومدته ساعة و45 دقيقة، وتم تصويره في قرى
لبنانية عدة، ومنها الطيبة، دوما ومشمش.
أما فيما يتعلق بالممثلين، فهو يضم نخبة من الممثلين المحترفين
والجدد، بينهم انجو ريحان، عادل كرم، خليل بوخليل، شقيقتي كارولين لبكي
وغيرهم... والموسيقى التصويرية فهي لزوجي خالد مزنر.
·
لمن تتوجهين بهذا الفيلم حالياً؟
الى الشعب العربي بشكل عام، والشعب اللبناني بشكل خاص وأوجه لهم من
خلال فيلم «هلأ لوين» يحمل رسالة محددة لأن العمل يعتبر نصيحة وطنية حتى لا
يتكرر الخطأ!
النهار الكويتية في
14/09/2011
بعد أن وقع في غرام منة شلبي
آسر ياسين : أراهن على النجاح خطوة خطوة مع «بيبو وبشير»
القاهرة - حسن أبوالعلا
أكد الممثل الشاب آسر ياسين أن تجربته في فيلم «بيبو وبشير» الذي يعرض
حاليا تحمل قدرا كبيرا من الخصوصية لأنها تعتمد على الشباب في جميع جوانبها
فهو التجربة الأولى للمخرجة مريم أبوعوف وكتب له السيناريو مؤلفان جديدان
هما هشام ماجد وكريم الجارحي وبطولته مع منة شلبي، موضحا أن وجود الفنان
عزت أبوعوف والفنانة صفية العمري والمخرج محمد خان الذي ظهر كضيف شرف يعد
إضافة كبيرة للفيلم.
وأشار آسر ياسين إلى أنه يقدم في الفيلم شخصية بشير ذلك الشاب الذي
ولد لأب مصري وأم من تنزانيا حيث عاش هناك السنوات العشرة الأولى من حياته
وبعد أن يتخرج من الجامعة يعمل مدرسا للتربية الرياضية وكذلك مترجما لمدرب
منتخب مصر لكرة السلة لأنه من تنزانيا، موضحا أن بشير بطل الفيلم كان
نموذجا للشاب المستهتر الذي يطارد البنات ولكن حياته تتغير عندما يقع في
غرام «بيبو» أو منة شلبي ويكتشف أنهما يعيشان معا في شقة واحدة وكلاهما لا
يعرف.
وعن حماسه لتجربة «بيبو وبشير» قال لـ «النهار»: الدور الذي أقدمه في
الفيلم بالنسبة لي جديد تماما عن كل الأدوار التي قدمتها في السينما،
والفيلم نفسه ينتمي لنوعية الكوميديا الراقية التي افتقدناها خلال السنوات
الأخيرة فضلا عن أن منة شلبي ومريم أبوعوف صديقتاي على المستوى الشخصي
والعمل معهما كان ممتعا بالنسبة لي.
ورفض آسر ياسين اتهام «بيبو وبشير» بالاقتباس من فيلم «غريب في بيتي»
الذي سبق أن قدمه نور الشريف وسعاد حسني في نهاية السبعينيات من القرن
الماضي، مشيرا إلى أن بطلي «غريب في بيتي» كانا يعيشان في بيت واحد وكلاهما
يعرف ذلك بينما بطلا «بيبو وبشير» يعيشان في بيت واحد ولا يعرفان لأنهما
يتواجدان في أوقات مختلفة فضلا عن أن التناول الدرامي والطبيعة والشخصيات
مختلفة تماما في الفيلمين.
ونفى آسر وجود أي سخرية من الآفارقة في الفيلم خاصة أن بشير الذي يقوم
بدوره والدته تنزانية ولكن هذا يجعل المحيطين به يستغربون ذلك لأن المصريين
لم يعتادوا الزواج من أفريقيات، موضحا أن الفيلم لا يسيء لأحد بل يقدم قصة
حب بسيطة بين شاب يعشق كرة السلة وفتاة تعشق الموسيقى.
واعتبر الممثل الشاب الإيرادات التي حققها «بيبو وبشير» حتى الآن جيدة
رغم أنها أقل من إيرادات فيلمي «تك تك بوم» لمحمد سعد و«شارع الهرم» لسعد
الصغير، مؤكداً ثقته في أن الإيرادات ستزيد لأن الفيلم بموضوعه يستطيع
البقاء في دور العرض لمدة طويلة بعكس بعض الأفلام التي تحقق الإيرادات من
خلال طفرات وفي أيام قليلة حيث يراهن صناع «بيبو وبشير» على النجاح خطوة
خطوة.
وعن مغامرة عرض فيلم كوميدي مثل «بيبو وبشير» رغم عدم استقرار الأوضاع
السياسية في مصر قال: لا أعتبر عرض الفيلم مغامرة لأن الأوضاع الأمنية
استقرت كثيرا والجمهور أصبح في حاجة للذهاب لدور العرض ومشاهدة افلام تساهم
في نسيانه الأحداث المؤلمة التي تشهدها مصر والمنطقة العربية فمشاهد القتل
والضرب سيطرت على نشرات الأخبار والمشاهد يريد رؤية شيء آخر لذلك تصبح
الكوميديا هي الملاذ الوحيد أمل الكثيرين والإيرادات التي حققتها الأفلام
المعروضة حتى الآن تؤكد أن السينما المصرية عائدة بقوة وقادرة على الخروج
من أزمتها.
وأشار آسر ياسين إلى أنه لم يفكر في تقديم فيلم عن ثورة 25 يناير رغم
أنه كان من بين المتظاهرين في ميدان التحرير لكونه لا يسعى لركوب الموجة
وتقديم فيلم لمجرد التواجد فقط، مؤكدا أن ثورة شعبية مثل ثورة 25 يناير
أشاد بها العالم لا يجب اختزالها في عمل فني ضعيف ولابد أن تكون الأعمال
التي تتناول هذه الثورة العظيمة على مستوى الحدث وذات مستوى فني رفيع.
وأكد آسر أنه راضٍ تماما عن تجاربه السينمائية لأن أعماله الماضية كان
أغلبها مع مخرجين كبار مثل «الجزيرة» مع شريف عرفه و«الوعد» مع محمد يس و
«على جنب يا أسطى» مع سعيد حامد وتوج ذلك بتعاونه مع المخرج داود عبدالسيد
في فيلم «رسائل البحر» موضحا أنه لم يشعر أن مريم أبوعوف تقدم تجربتها
الأولى في «بيبو وبشير» بل كانت مثل مخرجة تمتلك رصيدا سينمائيا كبيرا.
ورغم أن بدايته كانت تلفزيونية من خلال مسلسل «قلب حبيبة» مع سهير
البابلي وفتحي عبدالوهاب إلا أن آسر يس قرر التركيز في السينما في الوقت
الراهن، مشيرا إلى أنه ليس لديه مانع من تقديم مسلسل تلفزيوني بشرط أن يجد
السيناريو الجيد والدور الذي يضيف لرصيده عند الجمهور.
النهار الكويتية في
14/09/2011
مخرجه فاز بجائزة كان 2011
فيلم «درايف» تحليل لعالم السيارات والجريمة
عبدالستار ناجي
تم عرض فيلم «درايف» «سواقة» في اليوم قبل الاخير لمهرجان كان
السينمائي الدولي، في دورته الرابعة والستين، في مايو الماضي وبعده بيومين
فاز المخرج نيكولاس دريفن بجائزة افضل مخرج.. كما كان نجم الفيلم قريباً هو
الاخر من جائزة افضل ممثل.
للوهلة الاولى، يعتقد المشاهد، انه امام فيلم مغامرات وعنف، ولكنه
حينما يذهب الى التحليل، يكتشف تلك العوالم السفلى للسيارات والجريمة
وايضاً هوليوود. عوالم مشبعة بالالم والقسوة، عوالم تضج بالدمار الاخلاقي
والاجتماعي، والبحث دائما عن الخلاص.. فنحن امام كم من الشخصيات، كل منها
يعيش حافة الانهيار.. والدمار.. وعندها يكون الموت ارحم.. واهون.
الحكاية تبدو تقليدية، ولربما كنا قد شاهدناها... وامثالها العديد من
المرات، ولكنها في هذه المرة، تأتي بمساحة اكبر من العمق والتحليل.. وايضا
المواجهة مع الواقع.
انها حكاية الشاب «درايفر» ريان كوسلنج، الذي يعمل سائقاً في افلام
المغامرات ، كبديل عن النجوم في مغامراتهم، عند تصوير المشاهد الصعبة، وهو
يعيش ظروفاً صعبة، تضطره للعمل في احد الكراجات.. وايضاً القيام ببعض
السرقات، من خلال ايصال المجرمين الى البنوك والهروب بهم، دون المشاركة في
السرقة.. مهمته هي الايصال ثم الفرار.. وبسرعة مناسبة، لما يمتلكه من حرفية
في هذا المجال.
وبعد كم من المغامرات، يقرر ان يتوقف عند تلك المغامرات التي تهدد
مستقبله، حتى يلتقي بجارته الجميلة وطفلها، والتي تعيش بمفردها، بعد ان تم
القبض على زوجها محترف الاجرام، الذي يخطط بعد خروجه بأيام للقيام باخر
مهماته.. وهي سرقة احد البنوك.. وتتداخل الامور حينما تقوم عصابة الزوج
المجرم، باختطاف المرأة وطفلها، من اجل اجبار السائق على مساعدتهم في عملية
السرقة.. وهنا تتداخل الامور، خصوصا، حينما يتم اكتشاف العملية، ويسقط
الزوج المجرم صريعاً.. وتبدأ المطاردات من اجل القبض على السائق واستعادة
المال.. ولكنه في نهاية الامر يذهب بالمال الى المرأة التي احبها وطفلها..
عبر كم من المغامرات التي تقترن دائماً بالسرعة.. وحرفيات القيادة.
حتى معايير المغامرة.. والجريمة، تأخذ ذلك البعد في قيادة السيارة..
الانتقال بالسرعة من حالة الى اخرى.. اكثر سرعة.. وتحدياً.
المخرج نيكولاس دريفن، من مواليد 1970 في كوبنهاجن وفي الثامنة من
عمره انتقل الى نيويورك مع اسرته وبعد عدة سنوات عاد الى بلاده، لينطلق من
هناك سينمائياً، ليقدم عدداً متميزاً من الاعمال، التي تشتمل سينمائياً على
موضوع العنف، ومنها «بوشر 1996» و«بلدر 1999» و«برنسون 2008» وفي كل مرة
ذلك المخرج الذي يدير فريقاً من النجوم الشباب، في موضوع عامر بالمغامرة
والتحديات، من اجل البحث عن مستقبل أفضل.
في دور درايفر» يدهشنا النجم البريطاني ريان كوسلنج الذي قدم عدداً من
الاعمال السينمائية التي رسخت حضوره كنجم حقيقي يمتلك الحضور ومن ابرز ما
قدم «فالانتين الازرق» و«فتاة حقيقية» ونصف نيلسون» و«فراكتور» و«كل
الاشياء الطيبة» وهو هنا حاضر بشكل متميز، حيث العمق في التعبير، وتجاوز
الصورة التقليدية للنجم مفتول العضلات الجميل.. الى الممثل الذي يعيش
الشخصية ويتقمصها بكثير من العمق.. والحس الفني.
معه في دوره المرأة الجارة الممثلة البريطانية كاري نوليغان التي
تعتبر اليوم، واحدة من اهم نجمات السينما البريطانية، ومن اعمالها
«التعليم» و«لا تتركني اذهب» و«وول ستريت» وغيرها وهي في كل مرة، تلك
الممثلة المقتدرة، التي تذهب الى الشخصية تزيدها عمقاً.. وثراء.
بالاضافة الى كل ذلك، هنالك الصيغة المغامراتية، التي تظل تحبس
الانفاس.. وتجعل المشاهد يتورط في لعبة المشاهد الى حد.. العض على الاسنان.
فيلم يذهب الى التحليل في كل شيء.. يجعلنا نطرح كماً من الاسئلة، من
اجل تجاوز تلك المواقف التي وجدت تلك الشخصية العفوية.. البسيطة نفسها..
تتورط فيها.. وتورطنا ايضاً.
وهي دعوة للمشاهدة.
«الإرهاب البيولوجي» يهدد مصير العالم!
عبدالستار ناجي
يواجه العالم في هذه المرحلة من تاريخه مجموعة من التهديدات
الإرهابية، فمن الانتحاريين الى الطائرات التي تطيح بناطحات السحاب مرورا
بالجمرة الخبيثة.. ولكن الخطر الأكبر الذي يهدد العالم اليوم هو ذلك
الفيروس النادر والذي يمثل السلاح الأكثر فتكاً في العالم والذي يحمل معه
وباء ينتقل باللمس يقتل الملايين من الارواح في غضون أيام قليلة، وما هو
أكثر قلقا من كل ذلك ان الاختصاصيين الطبيين والباحثين الصحيين في انحاء
العالم يقفون عاجزين عن ذلك الفيروس الذي راح ينتشر من هونغ كونغ الى انحاء
العالم مخلفا الدمار والموت والجثث التي تفوح رائحتها في كل مكان من بقاع
المعمورة. هذا الإرهاب البيولوجي هو احدث ما تتحدث عنه هوليوود اليوم من
خلال فيلمه الجديد «العدوى» الذي يحتل المقدمة في صدارة الافلام الاكثر
دخلا في الاسواق العالمية، فقد تجاوزت مبيعات الفيلم 25 مليون دولار في
الايام الثلاثة الاولى من عرضه في الاسواق الاميركية على وجه الخصوص.
ويشارك في بطولة الفيلم عدد كبير من نجوم السينما العالمية ومنهم الاميركي
مات دامون والفرنسية ماريون كويتارد والبريطانية كيت وينسليت والاميركية
غونبت بالترو ومواطنيها لورنس فيشبورن والبريطاني جود لو وكم من نجوم
السينما العالمية من هونغ كونغ على وجه الخصوص، حيث تجري جوانب من احداث
الفيلم الذي يرصد فيروس نادر ينتقل بواسطة اللمس ليجعل الاجساد تضمحل وتموت
خلال ساعات، وبأقصى حد ايام وتكون الكارثة ان الاطباء والباحثين
والاختصاصيين يعترفون بعجزهم عن مواجهة هذا الفيروس الضارب بقوة. الفيلم من
توقيع المخرج الاميركي ستيفن سودبيرغ الحاصل على سعفة كان الذهبية عن فيلمه
«جنس - كذب - فيلم - فيديو» وله ايضا سلسلة افلام «اوشن اليفن» معتمدا على
سيناريو كتبه سكوت زي بيرتز الذي قدم النسبة الاكبر من افلام النجم مات
دامون ومنها سلسلة افلام «بيرني».
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
14/09/2011 |