شعار الموقع (Our Logo)

كتبوا في السينما

 

مختارات

جديد الأفلام الروائية القصيرة، والتسجيلية في السينما العربية

السينما المصرية الشابة ووعد التغيير

بعض الحقائق عن السينما العربية تكشفها الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم العربيّ في روتردام 

إحتفاءٌ بالعلاقة بين مدير التصوير طارق التلمساني والمخرج خيري بشارة

مباشرة العمل في مشروع " صمت وذاكرة "

مُلتقى أصيلة لأفلام الجنوب-جنوب

الرهان على مهرجانٍ سينمائيّ مختلف

بقلم: صلاح سرميني

أصيلة (المغرب)

21 يوليو 2004

 

خاص بـ "سينماتك"

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كل شيء يحدث في (مهرجان كان)، المؤتمر الصحافي لـ(بينالي السينما العربية)، الاعلان عن الدورة الأولي لـ (مهرجان دبي السينمائي)، وانطلاقة (المُلتقي الأول لأفلام الجنوب ـ جنوب).

البعض من الصحافيين والنقاد العرب يحتفظون بالمعلومات لأنفسهم، والبعض الآخر لايبخل بتزويدها لأشخاصٍ مُقربين منهم، .. ولكن، بشكلٍ عام، تصلنا الأخبار، ونحرص علي المُشاركة المظهرية علي الأقل، وذلك لأسبابٍ لايخفيها أحدٌ عن الآخر.

انها فرصة التواجد، واللقاء المباشر مع مدراء هذه المهرجانات، وفرصة لوجبة غداء مجانية.

لاينتبه أحدٌ الي التقديمات، والخطابات، حتي ولو كان (طارق بن عمار) نفسه، الذي امتلك الشجاعة يوماً خلال مؤتمر الدورة السابعة لـ(بينالي السينما العربية)، وطلب من الحاضرين التوقف عن الأحاديث الجانبية، والاصغاء لكلماته لبعض الدقائق.

المؤتمرات الصحفية لـ(مهرجان دبي السينمائي)، تلك التي انعقدت في الدورتين الأخيرتين لمهرجان كان، كانت سراً لايعرفه الا من وجد الوقت ليقرأ الاعلان عنها في مجلة (فارايتي).

ولحسن حظي، كنت أتردد علي خيمة (سينمات الجنوب) يومياً، أستمتع باطلالتها علي البحر، واللقاء مع وجوهٍ مألوفة.

وفي المصادفة، عرفتُ بأن الناقد السينمائي (غسان عبد الخالق) سوف يُعلن بعد قليلٍ عن انعقاد الدورة الأولي لـ (مُلتقي أصيلة لأفلام الجنوب ـ جنوب) خلال الفترة من 23 الي 29 تموز (يوليو) 2004.

للوهلة الأولي، فكرتُ بأن (المُلتقي) سوف يهتم بالسينما العربية، والأفريقية، كحال جارته الأقرب (أيام قرطاج السينمائية) التي تنعقد كل عامين في (تونس).

وبوصول برنامج المهرجان، عرفتُ بأنه قد تخير، منذ البداية، خصوصيةً لن نعثر عليها في مهرجاناتٍ عربية أخري، تميزاً يجعلنا نفكر بما تعنيه (أفلام الجنوب ـ جنوب).

قبل ذلك، اهتمت مهرجاناتٌ عديدة بضرورة اللقاء بين سينمات الشمال والجنوب، أو الدول المُطلة علي البحر المتوسط، أو السينما الأفريقية حصراً. وبمعرفة غسان عبد الخالق لهذه التظاهرات جيداً، ومتابعته لبعضها، أو الكثير منها، فقد تخير خطاً تحريرياً للمُلتقي ربما نعثر علي الكثير من ملامحه في مهرجاناتٍ أوروبية، ولكننا سوف نجد صعوبة بايجاد مثيل له في المهرجانات السينمائية العربية :

  • (مهرجان دمشق السينمائي) يسعي منذ دورته الأخيرة الي توسيع الحدود الجغرافية لأفلام المُسابقة، والبرامج المُصاحبة، بعد أن كان يهتم في دوراته السابقة بالسينما العربية، والأسيوية، وأمريكا اللاتينية .
  • (مهرجان بيروت السينمائي)، تظاهرةٌ منفتحة علي سينمات العالم أجمع. (مهرجان القاهرة السينمائي) يفتخر بدوليته دائماً، وباعترافٍ لم يحدث بعد من (الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام) في فرنسا.
  • (المهرجان السينمائي الدولي لسينما الأطفال) في (القاهرة) يُعلن من خلال عنوانه عن خصوصيته، وتخصصه.
  • ويستقبل (مهرجان الاسكندرية) سينمات دول البحر المتوسط في مسابقته، ويشتهر بأنه الأتعس في تنظيمه.
  • (مهرجان الاسماعيلية) تخصص بالأفلام القصيرة، والتسجيلية.
  • (مهرجان دبي السينمائي) يطمح بأن يكون تظاهرةً اعلامية، تجمع مابين الشرق والغرب، من سينما هوليوود، الي بوليوود، مروراً بسينمات العالم، ونتمني بأن يكون الحضور العربي فاعلاً في هذا المهرجان.
  • (مسابقة أفلامٍ من الامارات) انحازت تماماً للأفلام الاماراتية، وانفتحت علي العالم من خلال برامج، وثيمات.
  • (أيام قرطاج السينمائية) تخيرت منذ بداياتها، بأن تنحصر مسابقتها علي السينمات الأفريقية والعربية، وتنفتح علي سينمات العالم في تظاهراتٍ مُصاحبة.
  • (مهرجان سوسة الدولي لأفلام الشباب) يواصل مسيرته عن سينما الشباب.
  • (بينالي السينما العربية) يعتبر أهم تظاهرة للسينما العربية، مع انه ينعقد في (باريس).
    (مهرجان السينما العربية) في ...(فاميك) (فرنسا) لم يصل بعد لأهمية (البينالي).
  • (مهرجان الفيلم العربي) المُرشح لمنافسة (البينالي)، ويُعقد بدوره في ..(روتردام).
  • (مهرجان مسقط السينمائي) مايزال مجهولاً اعلامياً، وان كنتُ أتوقع تأثره بـ(مهرجان نانت لأفلام القارات الثلاث)، بسبب العلاقة الوطيدة لمديره (فيليب جالادو).
  • (مهرجان البحرين للسينما العربية) ينتظر قرار عودته الي الحياة من جديد.
  • (مهرجان الكويت للسينما) يعيش في غيبوبة .
  • (مهرجان الشاشة العربية المُستقلة) المُتنقل كحال مديره محمد مخلوف من لندن، الي قطر، ينتظر الدعم اللازم لانعقاده من جديدٍ في.... (لندن).
  • (المهرجان الدولي للسينما) في (رام الله) سمعنا عنه مؤخراً .
  •  

وبالاضافة لمهرجاناتٍ سينمائية عديدة في المغرب (الرباط، تطوان، خريبكة، مراكش، الدار البيضاء، أغادير، الجديدة،..) هاهو مهرجانٌ جديد (تحت اسم مُلتقي) يُعلن عن نفسه، ليُشكل فرصة اضافية لتنشيط الثقافة السينمائية في الوطن العربي، ودورة الانتاج والتوزيع، وايجاد فرصة اللقاء بين السينما العربية، والأفريقية، وسينمات أخري لايعرف الجمهور العربي عنها شيئاً، كانت منذ سنواتٍ مضت تُعرض تحت جنسية (الاتحاد السوفييتي)، واليوم، هي تمثل بلداناً تمتلك سينماتٍ ثرية، وخصبة، ولكنها مازالت مجهولة خارج حدوها.

مفهوم (أفلام الجنوب ـ جنوب) لايشمل اذاً سينمات البلدان التي تقع علي الطرف الآخر من المتوسط: الدول العربية، بمشرقها، ومغربها، والدول الأفريقية، ولكن، تمتد في جغرافيتها لتذهب بعيداً حتي الهند، الصين، ودول آسيا الوسطي، وهي سينمات تخصصت بها بعض المهرجانات الأوروبية مثل:

  • السينما الأفريقية : أنجيه (فرنسا)، ميلانو (ايطاليا).
  • السينما الأفريقية، أمريكا اللاتينية، الأسيوية : نانت (فرنسا)، فريبورغ (سويسرا)، برادفورد (المملكة المتحدة).
  • السينما الأفريقية، وجزر الكاريبي: جزيرة غوادلوب (فرنسا).
  • السينما الأسيوية : فيزول، دوفيل (فرنسا).
  • سينمات بلدان البحر الأبيض المتوسط : باستيا، ديجون، لونيل، مونبلييه، جيندو (فرنسا)، توبينغين (ألمانيا)، فالانسيا (اسبانيا).

وهي الخصوصية التي يُراهن عليها (غسان عبد الخالق)، حيث يجمع برنامج المُسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، والقصيرة، والقسم الاعلامي أفلاماً قادمة من (سورية، لبنان، المغرب، مصر، الامارات العربية المُتحدة، البحرين، اليمن)، كي تلتقي مع أفلامٍ من (جورجيا، أذربيجان، كازاخستان، قيرغيزيا، ايران)، وأخري من (تايوان، الصين، الهند، الأرجنتين، نيجيريا)، بالاضافة لتكريم المخرجة المغربية فريدة بيليزيد، بعرض ثلاثة أفلامٍ لها (باب السماء، كيد النساء، كازابلانكا كازابلانكا).

وهكذا، بعد أن روادني الاعتقاد بأنني سوف أذهب الي (أصيلة)، وأرتاح من عناء تكـــرار مشاهدة أفلامٍ سبق لي أن تعـــــــرفتُ عليها في (مهرجان الفيلم العربي) في (روتردام)، و(بينالي السينما العربية) فــــــي (باريس)، و(مهرجان كان السيـنمائي)، يبدو لي، بأنني سوف ألتصق في أحد مقاعد الصالة المُخصصة للعروض، لأن البرنامج يقدم أفلاماً لم أشاهدها من قبل (من أول نظرة/ايهاب لمعي/Schizo Guka Omarova)، أو شاهدتها علي عجل (زنار النار/بهيج حجيج، رُؤي حالمة/واحة الراهب، زائر/بسام الذوادي، طيارة من ورق/رندة شهال)، أو أرغب بمشاهدتها من جديد (الملائكة لاتُحلق فوق الدار البيضاء/محمد عسلي)، وهو مايجعل من (مُلتقي أصيلة لأفلام الجنوب ـ جنوب) تجربةً سينمائيةً مُثيرة .

تتكون لجنة تحكيم المُلتقي الأول لأفلام الجنوب ـ جنوب في (أصيلة) من :

  • موريتز دي هالدين (رئيساً) ـ مدير مهرجانات (سويسرا)

وعضوية كلٍ من :

  • مانيجة حكمت ـ مخرجة (ايران)
  • سُمية نعمان ـ باحثة اجتماعية (المغرب)
  • رستم ابراهيمبيكوف ـ سيناريست (أذربيجان)
  • علي أبو شادي ـ ناقد سينمائي/رئيس المركز القومي للسينما (مصر)
  • ماكينا ديوب ـ ممثل (السنغال)
  • محمد بكريم ـ ناقد (المغرب).