مكتبة سينماتك

 
 
 

                                     
            اقرأ السيناريو كاملاً بالضغط هنا      
                                     

 
 
 
 

كتب من خارج سينماتك

 
 
 
 

الجنس والوعي

دراسة في دلالات الجنس بالسينما

تأليف: د.فراس الشاروط
الصادر عن

 

 

الجنس والوعي

دراسة في دلالات الجنس بالسينما

فراس الشاروط

 
 
 
 
 

تقديم

     
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

عن دار صفاء في عمّان، ودار نيبور في بغداد، صدر للناقد السينمائي العراقي الدكتور فراس الشاروط كتاب (الجنس والوعي.. دراسة في دلالات الجنس بالسينما) ـ الطبعة الأولى ـ 2011م.

اختار الدكتور الشاروط في هذا الكتاب قراءة الدلالات الخاصّة بالجنس في السينما، معتمداً على ثنائية النظرية والتحليل. في المجال الأول، وتناول الوعي الإيروتيكي واللغة الإيروتيكية والسينما الإيروتيكية بين الوعي والأداء، بينما عالج في الثاني هذه العناوين العامة من خلال نماذج سينمائية عدّة، كـ"امبراطورية الحواس" و"كازانوفا" و"عصفور السطح" و"التانغو الأخير في باريس" و"عيون مغلقة على اتّساعها". وهذا لأن السينما "أكثر الحقول خطورة في هذا الجانب".

وهنا ننشر مقالاً للناقد السينمائي الأردني عدنان مدانات عن الكتاب نشر في جريدة الخليج الإماراتية..!!

 

ضوء

السينما الجنس والوعي

عدنان مدانات 

السينما والجنس هو الموضوع الذي يتناوله الكتاب الجديد الصادر في العاصمة الأردنية عمّان عن دار الصفاء للطباعة والنشر، من تأليف الدكتور فراس عبد الجليل الشاروط، والذي يحمل عنوان “الجنس والوعي- دراسة في دلالات الجنس في السينما”، والكتاب عبارة عن بحث أكاديمي جاد في توجهه، يتناول في قسمين رئيسين موضوع الجنس في السينما، الأول منهما نظري يبحث في مختلف الجوانب النظرية المرتبطة بالموضوع سواء بعموميته أو من خلال ارتباطه بالسينما، والثاني يبحث في تطبيقاته النظرية من خلال تحليل عدد من الأفلام السينمائية العالمية المتنوعة العلاقة مع الموضوع الجنسي وطرق التعبير عنه، والكتاب، من هذه الناحية جديد كل الجدة على الأدبيات السينمائية الصادرة باللغة العربية، خصوصاً أنه مؤلف عربي وليس مترجماً .

يضم الفصل الأول ثلاثة مباحث رئيسة هي على التوالي “الوعي الأيروتيكي في السينما” و” اللغة الأيروتيكة في السينما” وأخيراً “السينما الأيروتيكية بين الوعي والأداء”، فيما يحلل الفصل الثاني نماذج فيلمية حسب اتجاهاتها مثل “الاتجاه الذاتي الغريزي”، و”الاتجاه الاجتماعي السياسي”، و”الاتجاه النفسي الفلسفي” .

الأفكار التي يتضمنها الكتاب متعددة ومتنوعة لدرجة يصعب عرضها أو مناقشتها في هذا الحيز الضيق، مع أن الكثير من هذه الأفكار والتحليلات التي يتضمنها الكتاب تحتاج إلى النقاش والتدقيق، لهذا سنكتفي هنا بالتعريف بالكتاب ككل والاستناد في ذلك إلى ما ورد في المقدمة من إشارات عامة . ففي مقدمته للكتاب يطرح المؤلف مجموعة أفكار عامة تلخص منهجه في مجال البحث عن خصوصية موضوع الجنس في السينما، يؤكد الباحث بداية على أن الجنس “من حيث هو فعل حيوي إنساني يتأسس أصالة على وفق البنى الاجتماعية والحضارية وتأثيرات المحيط البيئي والثقافي”، ويضيف تالياً: “لكن الجنس من حيث هو معطى فني يختلف عن صورته الحياتية” .

وإذ يؤكد الباحث أن صورة الجنس الفنية تختلف حسب مختلف الحقول التعبيرية وتفاوت تدرجات القيم عند المبدعين، فإن الجنس في السينما هو الأكثر خطورة “لاعتماده البصري على المماهاة مع الواقع مهما اختلفت الاتجاهات والأساليب والرؤى التعبيرية، لأن بنية الصورة التي تؤسس ماهية السينما تجعل من الفعل واقعاً موازياً للواقع الخارجي” .

يميز المؤلف بعامة بين نوعين من استخدام الجنس في السينما، النوع الأول يسميه “الجنس الإيمائي” ويصفه بأنه “جنس صامت وغير متحقق بالوسائل المألوفة، إذ يستثمر معطيات الإيماءات والرموز اللغوية والبصرية وأنماط الإشارات المختلفة للتعبير عن ذاته، مبقياً منطقة الفعل وآلياته غائمة ومكشوفة في آن معاً”، ويعرّف المؤلف النوع الثاني على أنه “الجنس الصريح وهو الذي يتجاوز التعبير الإشاري إلى التعبير الصريح المماهي للواقع في وسائله وأدواته” .

يميز المؤلف بين اتجاهين رئيسين في معالجة هذا الموضوع، الأول هو اتجاه “الوعي الخلاق الذي يسعى إلى توظيف واع للجنس الصريح في تحقيق رؤاه الجمالية والفنية وأغراضه السياسية والاجتماعية والحضارية”، والاتجاه الثاني هو السينما السائدة “التي تسعى أصلاً إلى إعلاء الشهوية وتوظيفها في التجارة والدعاية والتأثير سياسياً واجتماعياً”، وفي هذا الصدد يؤكد الباحث على أن “الجنس هنا هو الفعل المبتذل المجاني الحاضر في كل شيء بوصفه هدفاً يسعى إليه الجميع، وصورة للبطل الوهمي وثمرة للفحولة والوسامة عندما تقدمه السينما التجارية كما تقدم الطعام، بوصفه سلعة ونمطاً استهلاكياً” .

أهمية الخوض في مثل هذا الموضوع تستند إلى واقع أن الجنس، وبخاصة الصريح منه، صار مادة لا يستغنى عنها في معظم الإنتاج السينمائي العالمي المعاصر إما جزئيا أو كليا، كما أن الصراحة الجنسية صارت أكثر فأكثر لا تعرف الحدود ولا الخطوط الحمر، وذلك ليس فقط في أفلام السينما التجارية الاستهلاكية، بل أيضا في أفلام السينما ذات التوجه الإبداعي الفني التي تحمل تواقيع كبار المخرجين المبدعين في العالم، وذلك على الرغم من أن أنظمة الرقابة الرسمية أو المجتمعية لا تزال تحافظ على وجودها .

وقد استوقفني بهذا الصدد مقطع ورد في الفصل الأول من الكتاب بداية ما يمكن اعتباره جنساً في السينما حيث يكتب المؤلف: “بعد فترة طويلة من الحرية العاطفية التي عاشتها المجتمعات في أواخر القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين ظهرت على استحياء أول قبلة في السينما، وكانت أبعد ما تكون عن الأيروتيكية، إنها قبلة حالمة طاهرة غير حسية توهم بالحرية ولا تمنحها” .

بعد قراءتي لهذا المقطع عدت إلى المصادر التاريخية حول أول قبلة في تاريخ الأفلام السينمائية، حيث تذكر المصادر أنه في عام ،1896 أي عام ولادة السينما، تضمن فيلم قصير من أفلام “توماس أديسون” صنع بواسطة آلة السينما البدائية “فيتاسكوب” أول قبلة سينمائية، وذلك في فيلم بعنوان “قبلة ماي إيروين” .

“ماي أيروين” كان اسم ممثلة مسرحية كندية قدمت على أحد مسارح برودواي مشهداً في مسرحية كوميدية غنائية تضمن قبلة حية، وقد أثارت إعادة إنتاج هذه القبلة في العام التالي بواسطة كاميرا “أديسون” فضيحة كبرى بين أوساط المحافظين، ومع ذلك فقد كان فيلم “قبلة ماي أيروين” الفيلم الأكثر شعبية من بين أفلام أديسون . ومن الطريف هنا أن نذكر أن هذا الفيلم القصير اعتبر في عام 1999من قبل مكتبة الكونغرس فيلماً “مهماً ثقافياً”، وجرى تثبيته ضمن سجل الأفلام الوطنية .

الخليج الإماراتية ـ بتاريخ 31 ديسمبر 2011

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

     
 

المحتويات

 

الفصل الأول (الإطار النظري)

·        المبحث الأول: الوعي الإيروتيكي في السينما

1.    بصرية النوع الفني

2.    عمومية الفن السينمائي

3.    آثار المسرحة

4.    الأصل الببرجوازي للسينما

·        المبحث الثاني: اللغة الإيروتيكية في السينما

أولاً: الجنس الإيماني

ثانياً: الجنس الصريح

ثالثاً: التداخل

·        المبحث الثالث: السينما الإيروتيكية بين الوعي والأداء

الوعي وسماته وعلاقته بالأداء

اتجاهات الوعي وتجلياته الأدائية

الإتجاه الذاتي الغريزي

المبنى الحسي

المبنى الإحتفالي

المبنى التأملي

الإتجاه الإجتماعي السياسي

الإتجاه النفسي / الفلسفي

الإتجاه الحضاري

النمط الأول اغتراب الذات

النمط الثني أزمة الهوية

النمط الثالث رؤية التغاير

الفصل الثاني (تحليل نماذج)

·        الإتجاه الذاتي الغريزي

امبراطورية الحواس

1.    الحكاية الفلمية

2.    العناصر الإيروتيكية

3.    بنية الرؤية

4.    تركيب الوظيفي للشخصيات

5.    الأداء

كازونوفا

6.    الحكاية الفلمية

7.    العناصر الإيروتيكية

8.    بنية الرؤية

9.    تركيب الوظيفي للشخصيات

10.          الأداء

 

·        الإتجاه الإجتماعي السياسي

عصور السطح (الحلفاويون)

1.    الحكاية الفلمية

2.    العناصر الإيروتيكية

3.    بنية الرؤية

4.    تركيب الوظيفي للشخصيات

5.    الأداء

التانغو الأخير في باريس

6.    الحكاية الفلمية

7.    العناصر الإيروتيكية

8.    بنية الرؤية

9.    تركيب الوظيفي للشخصيات

10.          الأداء

·        الإتجاه النفسي الفلسفي

عيون مغلقة باتساع

1.    الحكاية الفلمية

2.    العناصر الإيروتيكية

3.    بنية الرؤية

4.    تركيب الوظيفي للشخصيات

5.    الأداء

اللمسة

6.    الحكاية الفلمية

7.    العناصر الإيروتيكية

8.    بنية الرؤية

9.    تركيب الوظيفي للشخصيات

10.          الأداء

المراجع

 
 
     

 

 

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)