مكتبة سينماتك

 
 
 

                                     
            اقرأ السيناريو كاملاً بالضغط هنا      
                                     

 
 
 
 

كتب من خارج سينماتك

 
 
 
 

صلاة الليل

سيناريو فيلم سينمائي

تأليف: فريد رمضان
الصادر عن

ضمن سلسلة "كتاب للجميع" التي تصدرها جريدة الوسط البحرينية

اضغط لتحميل الكتاب

 

صلاة الليل

سيناريو وحوار:

فريد رمضان

اقرأ السيناريو كاملاً بالضغط هنا
 
 
 
 
 

تقديم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة 

سيناريو فيلم «صلاة الليل» مجاورة وامتزاج الذاتي بالجمعي. وتحوله مع مرور الوقت إلى صورة وفضاء للذات الجماعية التي تقول أناها. أناها البعيدة عن الفردية. ذلك الامتزاج. التوحد. الذهاب العميق في أواصر الحالة الفردية/الجماعية، تكشف عن مأزق التقاط تلك الحال وتوظيفها فنياً وإبداعياً بعيداً عن الفصل بينهما. مثل ذلك الالتقاط يقدِّم عملاً له بعده الإنساني المفتوح على حالات إنسانية وكونية مشابهة، تلتقي في موضوعات الحرية والكرامة ومنظومة الحقوق جميعها باعتبارها حزمة لا يمكن تجزيئها أو إقصاء شيء منها.

نجح القاص والروائي البحريني فريد رمضان بامتياز في اللعب على ذلك الالتقاط. في الاقتراب من تفاصيل الحالة. حالة القهر. حالة القمع لتلك الحقوق وانتقاصها؛ بل وفي كثير من الأحيان مصادرتها وتغييبها. لم يكن مباشراً فيما ذهب إليه؛ وإن بدا الأمر كذلك.

هذا النص السينمائي الذي أجازته وزارة الاعلام في 13 نوفمبر /تشرين الثاني 2008، وذلك بعد سنوات من كتابته يعتبر خطوة جريئة لاستنطاق الواقع البحريني من خلال زاوية أدبية ترقى لأن تكون نصاً لفيلم تنتجه شركة متخصصة... و«الوسط» تقدمه هدية لقرائها ضمن سلسلة «كتاب للجميع» التي انطلقت في 8 سبتمبر/أيلول 2008 تزامناً مع «اليوم العالمي لمحو الأمية»، وذلك خدمة لنشر المعرفة على أوسع نطاق كما أرشدت إلى ذلك منظمة اليونسكو.

 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

     
 

سيناريو فيلم: صلاة الليل مبني على أحداث واقعية

الفكرة الرئيسية

يستعرض سيناريو هذا الفيلم إرهاصات أحداث التسعينيات التي جرت في البحرين، والتي كانت تعبر عن مطالب شعبية بالديمقراطية حيث تطورت هذه المطالب من مطالب سلمية قادتها مجموعة من رجالات البحرين، إلى أحداث شغب ومواجهات عنيفة بين الشعب والسلطة، حيث عمت الاعتقالات والقتل مناطق عديدة خاصة القرى البحرينية.

كما يقدم الفيلم خطوة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتغيير بعد اعتلائه سدة الحكم في 6 مارس / آذار 1999 وبعد التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير / شباط 2001 وتبيض السجون وعودة المبعدين.

والفيلم لايظهر هذه التفاصيل كاملة إلا بقدر محاولة فهم ما حدث في تلك الفترة، من خلال علاقة تتأسس بين شاب يصاب في إحدى المظاهرات مع طبيب مصري يسكن في مجمع سكني خاص قريب من موقع الأحداث، هذه العلاقة التي تكشف الكثير من التفاصيل في فهم العنف والسلم في بناء مجتمع صغير عانى الكثير، وبدأ مع محاولة الملك في تكريس صلح وطني نابع من رغبة بتصحيح الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، والذي نقل الدولة إلى نظام ملكي ديمقراطي. قُبِلَ بتضامن شعبي كبير.

الفيلم يطرح من خلال هذه العلاقة أسئلة كثيرة حول مفهوم الوسائل المؤدية إلى الديمقراطية ومعنى الشهادة، وإشكالية الفكر الآحادي، وعنف الشارع في مواجهة عنف السلطة. والخسائر المدنية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ذلك.

الفيلم لا يدافع عن وجهة نظر محددة، بقدر ما ينتصر لمفهوم الحرية دون خسارات فادحة، ويقدم وجهة نظر حول حقبة مهمة من التاريخ السياسي المحلي من خلال عرض جزء مما حدث في تلك الفترة، وحول التاريخ السياسي العربي، عبر (خسارة) انتصار حرب أكتوبر/ تشرين الأول، بمعنى إن الفكر السياسي العربي مازال غير قادر على ممارسة الفعل السياسي بشكل ناضج تتحمله آلية التفكير العربي. وكيف تتساقط الضحايا دون وعي حقيقي بقيمة الإنسان، عبر عدم القدرة على فهم الانتصار من الخسارة!

ويقدم الفيلم في ثلاث حكايات تتقاطع فيما بينها وتلتقي في العلاقة التي تتأسس بين الشاب (حسين) و(الدكتور علاء) في فترتين زمنيتين مختلفتين، الأولى مع منتصف التسعينيات في البحرين، حين يتعرض حسين لإصابة بليغة بسبب مشاركته في إحدى المظاهرات، دون وعي حقيقي لمعنى الشهادة، حين يدخل في حوار مع الدكتور علاء الذي خسر والده في حرب أكتوبر التي لم يتم استثمارها عربياً بشكل صحيح، بدليل ما ترتب على هذه الحرب من خسارة سياسية دفعت بمصر والدول العربية إلى عقود صلح مع «إسرائيل»، وظهور التيارات الدينية المتشددة والتي وجدت في تصفية الرئيس المصري أنور السادات أول أهدافها.

والثانية في مصر في فبراير 2001م مع إعلان سمو الأمير (جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة) مشروع الميثاق الوطني، والتغير الذي طرأ على حسين بعد إقامته فترة طويلة في الغربة، وشعوره بالضياع ومحاولة البدء من جديد عبر مواصلة دراسته، وتشكل مشاعر حب جديدة مع ناريمان ابنة الدكتور علاء، وملاحقة الماضي له الذي يضعه في حالة من الضياع، بين التعبير عن حبه لناريمان، وحضور زينب التي أحبها ولكنها تشوهت وفقدت ساعدها الأيمن نتيجة انفجار قنبلة خبأها أخوها في بيتهم، فراح ضحيتها مع أمه.

والثالثة في البحرين حيث يخسر حسين علاقته العاطفية البريئة بزينب وموت صديقه موسى بسبب انفجار يكون هو المسئول عنه، ويتسبب أيضاً في وفاة والدته التي كانت تحاول إنقاذه. وتجسد المناجاة «صلاة الليل» التي تقوم بها والدة موسى مناجاة خاصة للمرأة (الوطن) الذي يخاف على أبنائه، لكنه في النهاية يضحي بنفسه من أجلهم. كما يحاول الفيلم أن يسلط الضوء على جزء من الهوية الشيعية من خلال طقوس العزاء وشهر محرم، كتأكيد على تنوع الهوية البحرينية.

 
     
 

حكاية الفيلم

الفصل الأول: القمر/ البحرين 1996م

«اقتربت الساعة وانشق القمر» (ق.ك)

موسى شاب يعمل كمزراع في مجمع سكني خاص في البديع، حيث يعيش مجموعة من الأجانب من جنسيات مختلفة، خسر وظيفته بسبب اعتقاله لنشاط سياسي، ولأنه ابن فلاح فهو يفهم في الزراعة، علاقته بالدكتور علاء علاقة إنسانية، لكنه لا يكشف له عن سبب لجوئه للعمل كمزارع إلا بعذر عدم توفر الوظيفة المناسبة له. وعن إيمانه بضرورة الحصول على الديمقراطية حتى لو تطلب الأمر التضحية بالنفس. في المساء يشارك مع مجموعة من الشباب في مظاهرة تؤدي إلى مواجهة عنيفة مع شرطة الشغب، حيث يتعرض حسين، الشاب الجامعي لإصابة برصاص مطاطي في قدمه، فيأخذه موسى إلى منزل الدكتور علاء خوفاً من القبض عليه، ويطلب من الدكتور علاجه، حيث لا يتردد الدكتور في أداء وظيفته في علاج حسين، وبسبب هذه الأصابة يمكث حسين عند الدكتور علاء لمدة يومين، يدخل معه في حوار حول جدوى العنف المتبادل بين السلطة وبين الشباب، ومفهوم السلم الاجتماعي، وجدوى الموت كخسارة كبرى لحياة وهبها الله لنا لهدف أسمى، ويتفاجأ حسين حين يسأله عن استشهاد والد الدكتور علاء في حرب أكتوبر التي لم يتم استثمارها سياسياً، وكيف هو الوضع السياسي العربي العام الآن بعد هذه الحرب التي قدم الشعب المصري الكثير من التضحيات فيها، وأنه لو ظل والده حيا لربما قدم أكثر لأبنائه (أخوة الدكتور) الذين خسروا أحلامهم بسبب فقدان الأب وتعرضهم إلى فقر حرمهم من إتمام دراساتهم.

ويأخذ القمر في حواراتهم المسائية في حديقة المنزل، رمز للأب والسلطة التي تتفهم حاجة أبنائها

الفصل الثاني: الشمس/ مصر في فبراير 2001م

«ثم جعلنا الشمس عليه دليلا» (ق.ك)

الدكتور علاء في مصر يتابع التطورات السياسية بإعلان ملك البحرين مشروع التصويت على ميثاق العمل الوطني، وعودة المبعدين، وتفريغ السجون من المعتقلين. يتصل حسين بالدكتور ويخبره عن وجوده في مصر، بعد غربة طويلة في لندن. وفي منزل الدكتور علاء يتعرف حسين على ابنة الدكتور علاء ناريمان التي أنهت دراسة الطب، وتعبر عن انفتاح المرأة، فيجد فيها معيناً لإخراجه من ذنب آخر يشعر بمسئوليته بعد أن ترك زينب لواقعها وحيدة، تندب خسارتها بسبب فقدانها لساعدها الأيمن وتشوه وجهها، وموت أخيها موسى. حسين بعد هذه السنوات يشعر بخسائر وهو يعد نفسه للعودة للوطن. إن الشمس هنا تعبر عن سطوع شمس الحرية والتغيير الذي ينهض به الملك، وهي أيضاً رمز للحرية التي تحتاجها الأمة العربية، ويمثل نموذجها مصر. 

الفصل الثالث: النجوم/ البحرين 1996م

«فإذا النجوم طمست » (ق.ك)

البحرين في نفس الفترة الزمنية للفصل الأول حيث منتصف التسعينيات. زينب ابنة القرية التي لا تتكلم إلا نادراً، وطقوس العزاء في شهر محرم.

يترك حسين الجامعة، وتتطور علاقته بالدكتور علاء ومعرفته عن قرب بموسى الذي أنقذه في الفصل الأول، وبزينب أخت موسى وشعوره تجاهها بالحب، الذي لا يكتمل بسبب حلول الكارثة على عائلة موسى الذي يلجأ إلى أخفاء لفافة متفجرات في سطح منزلهم، ما يدفع بأم موسى في محاولتها لانقاذ ابنها من السجن والاعتقال، فتقوم بالبحث عن لفافة المتفجرات، التي تنفجر بها وهي تحاول سحبها من داخل فتحة طابوق على السطح، ما يؤدي إلى موتها وموت موسى الذي يكتشف في اللحظة الأخيرة حماقة تصرفه، وتفقد بذلك زينب ساعدها الأيمن. ويجد حسين نفسه في موقف يتطلب الخروج من البلد، لتبدأ معه رحلة الاغتراب.

وتعبر النجوم هنا عن الشعب كقيمة جماعية تستمد ضوءها من الشمس، وتعبر عن حاجتها للحرية والانطلاق نحو مفاهيم تتعلق بقيمة الإنسان وحقه في العيش الكريم، وعدم العبث بمصائره عبر تصرفات غير مسئولة.

 
     
 

شخصيات الفيلم

-1 الشخصيات الرئيسية:

حسين: شاب في مقتبل العمر، يأخذه الحماس للمشاركة في المظاهرات، له أخ يعيش خارج البحرين، وآخر في السجن. يجد في مشاركاته حقاً وطنياً للمطالبة بالديمقراطية وإطلاق سراح المسجونين، لكنه حين يتعرف على الدكتور علاء، وحلول الكارثة بحبيته وسفره إلى لندن، يبدأ بالبحث عن معنى لكل ما مرّ به، يحاول أن يستعيد ذاته عبر شعوره العاطفي تجاه ناريمان، لكن إخلاصه لزينب يمنعه من ذلك.

موسى: شاب أكبر من حسين ببضع سنوات، عنيد، مكابر، يصر على تحقيق ما يؤمن به من أفكار، ينقذ حسين بعد تعرضه للإصابة، يصبح له صديق، ومن خلاله يتعرف حسين على أخته زينب. يدفع حياته وحياة أمه وإعاقة زينب بسبب تهوره في إخفاء لفافة متفجرات في سطح بيتهم.

زينب: أخت موسى، أصغر من حسين بعامين، تتعرف على حسين بعد إصابته بطلق رصاص مطاطي، تنشأ بينهما علاقة حب، تصدم بسرعة مع كارثة موت أخيها موسى وأمها.

د.علاء: طبيب مصري يعمل في البحرين، يسكن في مجمع سكني خاص، لا يفهم شهادة والده في حرب أكتوبر إلا كخسارة عائلة لمعيلها، ذلك أن الحرب التي دفع والده قيمتها لم تحقق النصر الحقيقي للعرب، وأن مفهوم الشهادة مفهوم ملتبس، وعلى الإنسان أن يقدر قيمة الحياة، وأن يترك العمل السياسي لأصحاب السياسة، وعلى الشباب أن يهتم بنفسه وبدراسته. يعمل عنده موسى كمزارع، وهو من يحضر حسين عند إصابته إلى الدكتور لعلاجه، حيث تنشأ بينهما علاقة تؤثر في تكوين الشاب حسين.

ناريمان: ابنة الدكتور علاء، منفتحة، تختلف مع والدها في بعض الآراء، وتعبر أيضاً عن مرحلة الشباب المنفتح، والمتمسك بقيمة النصر في حرب أكتوبر. تتعرف على موسى في البحرين، في حين تتعرف على حسين في مصر، تشعر بانجذاب نحوه لكنها لا تفصح بذلك.

أم موسى: امرأة في الخمسين من عمرها، قليلة الكلام، تلجأ لصلاة الليل، تناجي ربها وآل البيت لحفظ ابنها، لكنها تدفع حياتها ثمناً لذلك. 

-2 الشخصيات الثانوية:

  • علي: صديق موسى في سن حسين.

  • محمد: صديق موسى الآخر، في سن علي تقريباً. والاثنان يشاركان في المظاهرات مع موسى.

  • أم حسين: امرأة تقارب الخمسين عاماً.

  • أخت حسين: وهي أخته الوحيدة، صغيرة في الرابعة عشر من العمر.

  • أبو إسماعيل: جار من القرية، رجل في الستين من العمر، يساعد موسى في معالجة حسين قبل أخذه إلى الدكتور علاء.

  • الحارس راجو: حارس بوابة السكن الخاص.

  • الرجل والمرأة الأوروبيان: من سكنة المجمع السكني الخاص.

  • طفل أجنبي: 10 سنوات من سكنة المجمع السكني الخاص.

  • طفل بحريني: 10 سنوات، هو من يخبر محمد عن زيارة حسين لمنزل موسى.

  • (ممكن أن يلعب الطفل الشخصيتين، لأظهار بعد رمزي في أن الطفولة واحدة، إنما البيئة

 
     

 

 

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)