«أول
شيء يُعلمونه للمخرج أو كاتب السيناريو، أن الملاحظة
تسبق الخيال، ملاحظة في الحياة، تخزين المعرفة
والمشاعر، ومن هنا عندما تصنع خيالًا يكون له جذوره» -
خيري بشارة
-
في هذا الكتاب، وعبر لقاءات مع الكاتبة الصحفية
والناقدة شيماء سليم، امتدت لأربع سنوات، يشاركنا
المخرج الكبير خيري بشارة خلاصة ملاحظاته في الحياة،
ما قام بحشده عبر السنوات من معرفة ومشاعر، وكيف استغل
ذلك ليصنع أعمالًا فنية تُخلِّد كيف كان يفكر ويحلم
ويتخيل ويُجرب ويرى الناس والعالَم من حوله.
-
يكشف لنا كيف غيّرت رحلته إلى بولندا من حياته في فترة
كان العالم يموج فيها بالتغيرات السياسية والاجتماعية،
ليعود من هناك في أواخر الستينيات ومعه تجربة سينمائية
هائلة.. وأيضًا.. «مونيكا»؛ زوجته ورفيقة رحلته.
-
يروي صدمة المنتجين من رغبته في التجريب واختياراته
المختلفة للمُمثلين التي حوّلت شريهان نجمة الفوازير
إلى صعيدية بائسة في فيلم «الطوق والإسورة»، والسيدة
الراقية فاتن حمامة إلى خيّاطة شعبية من شبرا في فيلم
«يوم مُر ويوم حلو».
-
يكشف ببساطة آسِرة عن سر أفلام «البطل الشعبي» في
«كابوريا» و«آيس كِريم في جليم»، والتي حقق فيها
المعادلة الصعبة بصناعة فيلم تجاري يحقق إيرادات عالية
دون أن يتخلى عن المستوى الفني، ليكون في فترة
التسعينيات هو المخرج الوحيد الذي تُوزّع أفلامه
باسمه. كما يتوقف أمام قصة اكتشافه للمرض وكيف استطاع
أن يتجاوزه بحبه للحياة التي تستحق أن تُعاش.
•
عن الكاتبة:
شيماء سليم؛ صحفية وناقدة فنية مصرية. بدأت العمل
بالصحافة منذ العام 2001، وكتبت مقالات للعديد من
الصحف المصرية والعربية. بدأت عملها في “روز اليوسف”
منذ 2005، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت نائب رئيس
تحرير المجلة، بالإضافة لتوليها رئاسة قسم الفن منذ
2016. تولت منصب رئيس المحتوى الفني في قناة القاهرة
الإخبارية منذ انطلاقها في 2022 وحتى الآن. عملت في
عدد من المهرجانات السينمائية؛ مثل مهرجانَي القاهرة
السينمائي الدولي، والإسكندرية لسينما البحر المتوسط. |