شعار الموقع (Our Logo)

 

 

في الوقت الذي تحتفل فيه السينما السورية بالعيد الماسي لاول انتاج لها ومرور (95) عاما على عرض اول فيلم سينمائي، صدر مؤخراً في دمشق كتاب «ذاكرة السينما في سورية» لمؤلفه الناقد والباحث السينمائي السوري محمد قاسم الخليل والكتاب يأتي ضمن سلسلة اصدارات المؤسسة العامة للسينما بدمشق التي دأبت على نشرها منذ اعوام طوال بدعم من وزارة الثقافة، وغالبا ما تتزامن اصداراتها مع بداية انعقاد دورة مهرجان دمشق السينمائي الدولي مرة كل عامين.

يشتمل «ذاكرة السينما في سورية.. على عدة فصول ومحاور تتناول عروض البدايات والمحاولات الاولى للانتاج السينمائي، واستعراض تلك البواكير منذ فيلم «المتهم البريء» كأول فيلم روائي، مرورا بافلام «تحت سماء دمشق» وانتهاء بأفلام الرواد «نور وظلام»، «عابر سبيل»، «الوادي الاخضر»، ويركز المؤلف على اعلام الرواد الاوائل ويختار منهم رشيد جلال اسماعيل انزورة، احمد عرفات، يوسف فهدة ونزيه الشهبندر.

ثم ينتقل الكتاب الى محاولات انشاء المختبرات والمؤسسات السينمائية ودور الاجهزة السينمائية في محاولات القطاع العام وبدايات تأسيس دائرة السينما واقسام وتسليط الضوء على محاولات تأسيس المؤسسة العامة للسينما في سورية كواحدة من مؤسسات القطاع العام التي عملت على انتاج بداياتها السينمائية بالتزامن مع نتاجات افلام شركات السينما وما شهدته من فورة انتاجية.

كما عالج الكتاب بتسلسل زمني وابداعي افلام الفورة الانتاجية التي شهدت حيوية الانتاج الخاص القائم على مبادىء تجارية بحتة قبل ان تتلاشي امام افلام المؤسسة العامة للسينما والمؤلف لا يتخذ موقفا سلبيا منها بل يشير الى مقدرتها على ابقاء المشهد السينمائي السوري حاضرا، رغم ندرة الافلام الجميلة التي يذكر منها فيلم «غابة الذئاب» لمحمد شاهين احد افضل افلام القطاع الخاص ومنها ايضا فيلما الممثل والمخرج دريد لحام: «الحدود» و«التقرير».

يمتلك كتاب «ذاكرة السينما في سورية» خاصة البحث المتين في اوراق السينما السورية التي لا زالت ترفد السينما العربية بالعديد من الاعمال السينمائية الرفيعة وما كان لها ان توجد لولا توفر الدعم الكافي وبعيداً عن هيمنة السينما التجارية السائدة، وبفضل تلك الاعمال جابت السينما السورية الكثير من مهرجانات العالم وحظيت باعجاب النقاد والجمهور، ويحسب للمؤلف ايضا قدرته التوثيقية على الاقتراب من تفاصيل الثقافة السينمائية ويتوقف عند حالات عديدة منها، ويسرد تدرج ارتقاء الذائقة السينمائية لدى السينمائي والمتلقي ويجول ايضا في تاريخ المكتبة السورية قبل ان تنجح في تقديم ثقافة سينمائية مكتوبة من خلال الكتب والمجلات والدوريات او البرامج المتخصصة.
في الاجزاء الاخيرة من الكتاب: قضايا والام مؤسسة السينما، وفيلم «طائر القرية» كأول الافلام الروائية للمؤسسة العامة للسينما، والحضور السينمائي في مدينة حلب، والثقافة والكتب السينمائية في سورية، وجوائز افلام مؤسسة السينما وافلام مؤسسة السينما، جوائز افلام التلفزيون، والمهرجانات السينمائية، الاندية السينمائية في سورية وسينما التلفزيون.

جملة من القضايا والهموم التي يثيرها الناقد محمد قاسم الخليل والتي تلخص المشهد السينمائي في سوريا طوال حقبة زمنية عاشتها السينما قبل ان تصير واحدة من انضج السينمات العربية في اكثر من حقبة زمنية متأملا تحولاتها التي قادت الى اثراء المكتبة السينمائية العربية بالوان من الاعمال التسجيلية والروائية ودعمت الثقافة السينمائية بالكثير من الرؤى والافكار الانسانية الطموحة.

الرأي الأردنية في 5 يونيو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

كتاب «ذاكرة السينما في سورية»

البدايات والذروة في الابداع

ناجح حسن