شعار الموقع (Our Logo)

 

إضغط لزيارة موقع مهرجان الفيلم العربي في روتردام

بدأت، بعد ظهر أمس الأربعاء، الدورة الرابعة ل<<مهرجان الفيلم العربي في روتردام>>، الذي تنظّمه سنويا <<مؤسسة مهرجان الفيلم العربي>>، بالتعاون مع <<مؤسسة سينيراما>> و<<مؤسسة كاليبسو>> و<<متحف العالم في روتردام>> و<<مؤسسة المنتدى التونسي في هولندا>> و<<مؤسسة الفلسطينيين في هولندا>>. يضمّ المهرجان لجنتي تحكيم، الأولى خاصة بالفيلم الروائي، يترأسها في هذه الدورة الجديدة المخرج المصري خيري بشارة، وتضمّ المخرج التونسي رضا الباهي والممثل السوري بسام كوسا والناقد السينمائي الهولندي رونالد أوكهاوزن والباحثة والناشطة السينمائية الهولندية يوريندا سيغال. والثانية خاصة بالفيلم الوثائقي، برئاسة المخرج العراقي المقيم في لندن قاسم عبد، وعضوية الناشطة السينمائية الألمانية مونيكا مورر والمخرج الفلسطيني محمود المسعد.

تنتهي الدورة الرابعة مساء الأحد المقبل، بإعلان النتائج ومنح ثماني جوائز توزّع على الشكل التالي: أربع في فئة الروائي (اثنتان لأفضل روائيين طويلين واثنتان لأفضل روائيين قصيرين)، وأربع أخرى في فئة الوثائقي (اثنتان لأفضل وثائقيين طويلين واثنتان لأفضل وثائقيين قصيرين)، علما بأن الأفلام الأولى تحصل على <<جائزة الصقر الذهبي>> والأفلام الثانية على <<جائزة الصقر الفضّي>>. هناك أفلام عدّة ستُعرض في مدن هولندية أخرى، هي أمستردام ولاهاي وخرونينجن وماستريخت، في تجربة هي الأولى لمنظّمي المهرجان، <<بما يُشكّل فرصة أكبر للفيلم العربي للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المهتمين بالسينما ومحبيها>>.

منذ انطلاقته في العام 2001، سعى <<مهرجان الفيلم العربي في روتردام>> إلى احتلال مكانة ما في داخل المشهد الثقافي والفني في هولندا، من خلال تقديم آخر الإنتاجات السينمائية العربية للجمهور الهولندي، كما للمُشاهدين العرب المقيمين في هولندا. فالهدف الأول في إقامة المهرجان، كامن في تشكيل لغة تواصل حضاري بين هذه الأطراف الثلاثة (السينما العربية، الجمهوران الهولندي والعربي المقيم في هولندا)، وفي إظهار جانب ثقافي وفني للدول العربية، مناقض للصورة السائدة في الإعلام الغربي عن العرب. ذلك أن منظّمي المهرجان يريدونه أن يضطلع <<بوظيفة تنويرية وتثقيفية واجتماعية>>، كما كتب مديره خالد شوكت في تقديم <<كاتالوغ>> الدورة الرابعة، مشيرا إلى أن هدف هذه الوظيفة كامن في جعل المهرجان <<أداة فعّالة في أيدي أبناء الجالية العربية في هولندا، للمساهمة في النهوض بواقعهم ومكانتهم ضمن المجتمع الهولندي، ولخدمة قضايا أمتهم القومية، ومواجهة أفكار التطرّف والانغلاق والعنصرية، التي تشكّل تحدّيات حقيقية جعلت من الوجود العربي والإسلامي في الغرب، في السنوات الثلاث الأخيرة، محل تساؤلات وشكوك ودعوات عدائية تتطلّع إلى إنهائه>>. ورأى خالد شوكت أن <<الإيمان العميق والقوي والمتجذّر في أعماق القيّمين على المهرجان بقيمة اللقطة السينمائية في خدمة القيم الإنسانية النبيلة المشتركة، لا يزال يشكّل الدافع الرئيس الذي يهون وعورة الطريق ومشقّة المسؤولية ومعاناة الشخصية الرسالية، كما سيظلّ مصدر الاعتقاد بأن <<الفيلم الجميل>> أقوى الأسلحة وأكثرها شراسة في الفتك بمشاعر الحقد والكراهية وبثّ المحبة وإشاعة الصفاء في النفوس المرهقة، وبأن السير في طريق السينما هو هروب محمود يصبّ في مصلحة المعركة، تلك التي يقول كثيرون إنه لا مفرّ منها>>.

أفلام المسابقة

تضمّ مسابقة الأفلام الروائية بعض الأعمال المنتجة في خلال العامين الفائتين، ك<<سهر الليالي>> لهاني خليفة و<<خيط الروح>> لحكيم بلعباس و<<طيّارة من ورق>> لرندة الشهّال صبّاغ و<<أحلى الأوقات>> لهالة خليل و<<رقص الريح>> للطيب الوحيشي و<<ما يطلبه المستمعون>> لعبد اللطيف عبد الحميد و<<اغتيال الشمس>> لعبد الكريم بهلول و<<رماد>> لخليل جريج وجوانا حاجي توما و<<ورد وشوك>> لغسان شميط و<<رحلة إلى العراق>> لكمال الجعفري و<<أبيض>> لأنطوانيت عازاريه. هناك أيضا: <<اليوم>> لأكرم زعتري و<<بثينة>> لجمال قاسم و<<دردشة نسائية>> لهالة جلال و<<16 ساعة في بغداد>> لطارق هاشم و<<الضوء>> لبيار سلوم و<<الوقت>> لأسامة العبد و<<أنا والآخر>> لهيفاء منصور و<<بيروت بغداد>> لباسم فياض وغيرها.

تكريم وتظاهرات

تُكرّم إدارة المهرجان المخرج خيري بشارة والمصوّر السينمائي طارق التلمساني، بعرض ثلاثة أفلام أنجزاها معا، وهي: <<الطوق والاسورة>> (1984) و<<أمريكا شيكا بيكا>> (1993) و<<إشارة مرور>> (1996). أراد منظّمو المهرجان الاحتفاء بالعلاقة المهنية الحميمة التي ربطت المخرج بالمصوّر لأعوام طويلة، والتي خدمت <<السينما المصرية والعربية الجديدة بشكل رائع، وساهمت، على نحو لا يقبل الشكّ، في ظهور مجموعة من الأعمال السينمائية المحترمة، ضمن خط فني جمع باقتدار بين الفكرة الجادة والتقنية العالية>>. ويعتقد منظّمو المهرجان أن تكريم بشارة والتلمساني هو تكريم <<لخط السينما الجادة والإنسانية، الحاملة هموم الإنسان العربي من جهة، والقادرة، من جهة ثانية، على تحقيق قدر محترم من الانتشار، على السينمائيين مهما كان التزامهم وجديتهم مراعاته>>. هناك تظاهرة <<أفلام ضد الإرهاب>>، وفيها <<طيور الظلام>> (1995) للمصري شريف عرفة، <<صحافيون>> (1997) للجزائري كريم طريدية و<<رشيدة>> (2002) للجزائرية يمينة بشير شويخ، انطلاقا من حرص مسؤولي المهرجان على تقديم أفلام <<تواكب الواقع العربي والدولي، وتناقش القضايا المطروحة بإلحاح على هذا الصعيد>>. ينسحب هذا التصوّر على تظاهرة <<أفلام ضد المحرّمات>>، وفيها: <<الأبواب المغلقة>> (1999) للمصري شريف حتاتة، <<ذيل السمكة>> (2001) للمصري سمير سيف، <<لحظة ظلام>> (2003) للمغربي نبيل عيوش، <<في بيت أبي>> (1997) للمغربية فاطمة الوزاني، <<موسم زرع البنات>> (1999) للمصرية فيولا شفيق و<<ناجي العلي، فنان ذو رؤيا>> (1999) للعراقي قاسم عبد. تلتقي هذه الأفلام عند معالجتها ثلاثة ممنوعات في الثقافة العربية: الجنس والدين والسياسة. أما التظاهرة الثالثة، فهي <<القضايا العربية بعيون غربية>>، تضمّ أفلاما أنجزها سينمائيون غربيون تناولوا فيها مسائل عربية، أبرزها فلسطين والعراق: <<من البداية حتى النهاية>> (2004) للدانماركية ماي ويسلمان، <<محمود درويش، الأرض كاللغة>> (1998) للفرنسية سيمون بيتون، <<الذات والآخر>> (2003) للفرنسي إيمانويل هامون و<<محتل>> (2002) للدانماركي فليند بيترسون.

على غرار الدورات السابقة، تُقام في الدورة الرابعة ندوات ولقاءات وحلقات نقاش عدّة، لعلّ أبرزها <<التابوهات في السينما العربية>> للناقد رفيق الصبّان و<<قيم الحرية في الدراما العربية>> لمدكور ثابت.

السفير اللبنانية في 3 يونيو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

مسابقة وتكريم بشارة والتلمساني وأفلام ضد المحرمات

مهرجان روتردام أداة فاعلة للجالية العربية

نديم جرجورة