شعار الموقع (Our Logo)

 

 

قد لا تبدو شخصيات الرسوم المتحركة والمؤثرات الخاصة السينمائية من المنتجات المرشحة لإنتاجها في الخارج بحثا عن عمالة رخيصة الا ان شركات انتاج الرسوم المتحركة الهندية ازدهرت إلى جانب شركات برامج الكمبيوتر لتي تعمل لحساب شركات في الغرب.

وفيما يتعلق بالافلام وبرامج التلفزيون والعاب الكمبيوتر بدأت الهند التي دخلت هذا المجال في وقت متأخر في التفوق على مراكز الرسوم المتحركة التي أرست اقدامها في هذا المجال قبلها مثل تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والفلبين.

وتفوز الهند بعقود الرسوم المتحركة للأسباب نفسها التي جعلتها منطقة جذب لشركات عالمية ترغب في فتح خطوط انتاج لصناعات أخرى وهي انخفاض التكاليف ووجود قاعدة عريضة من العمالة التي تتحدث الانجليزية وسجل جيد في الوفاء بالمتطلبات التكنولوجية للشركات الغربية.

وتلقت سمعة الهند في الابداع في هذا المجال دعما كبيرا في الاونة الاخيرة ابرام صفقة قيمتها ٤١ مليون دولار بين موندو تي.في الايطالية ثاني أكبر شركة لانتاج افلام الرسوم المتحركة في اوروبا وبادمالايا تليفيلمز الهندية.

وحتى الان يقدر المحللون ان الشركات الهندية فازت بأعمال تبلغ قيمتها ما بين ٠٥ ومئة مليون دولار وهي نسبة ضئيلة من حجم صناعة الرسوم المتحركة في العالم البالغ عشرة مليارات دولار.

لكن الوضع يمكن ان يتغير مع سعي شركات أمريكية كبرى مثل ديزني ووارنر براذرز ومترو جولدوين ماير التي كانت تنتج افلامها في استوديوهاتها إلى تخفيض تكاليفها.
وتقود شركات هندية مثل يو.تي.في سوفتوير كوميونيكيشن التي ستدرج في البورصة قريبا وتونز انيميشن وبانتاميديا جرافيكس وكرست كوميونيكيشنز وجادو وركس الطريق في هذا المجال.وزاد انتاج الوحدات المحلية الهندية لشركة ريذم اند هيوز ومقرها لوس انجليس وشركة ميل إيماج الفرنسية التي تنتج محتويات عروض تلفزيونية امريكية واوروبية.

لكن المحللين يحذرون من ان القطاع قد يقتصر على كونه مجرد ورش ذات تكلفة منخفضة ما لم تسع الشركات الهندية إلى تقديم أشكال متطورة وتنافس لتصبح مشاركة في الانتاج ومالكة لابداعاتها.

وقال جويتيرومي ساها مدير قسم الرسوم المتحركة في يو.تي.في »انتاج الرسوم المتحركة في الخارج هو المعادل الإعلامي للانتاج التجاري في الخارج«.

وأضاف »الاليات واحدة.. فمن المكلف جدا انتاجها في الغرب«.

وفي إطار الاندفاع الأولى لتلبية الطلب من أمريكا الشمالية وأوروبا أكبر سوقين للرسوم المتحركة إلى جانب اليابان تولت الشركات الهندية الاعمال الانتاجية البسيطة.

لكن هذه ليست الاعمال المربحة وأغلب الشركات لم تبدأ بعد في الاستثمار أو المشاركة في الانتاج أو كسب حقوق الملكية الفكرية وهي المجالات التي تحقق هوامش الربح الاكبر.

وقال فاروخ بالسارا المدير في شركة ارنست اند يونج الاستشارية »بالنسبة للعديد من الشركات مازالت المسألة مجرد لعبة أسعار وليست تجربة ابداعية. ولكن (حتى) هذه الميزة لن تستمر طويلا«.

ويقول محللون إن الشركات الصينية طورت قدراتها التنافسية بسرعة في قطاع الرسوم المتحركة كما فعلت في مجالات أخرى. فانخفاض التكاليف في الصين إلى جانب نقص المهارات الرسوم المتحركة في الهند بسبب الافتقار لمعاهد التدريب قد يعوض قريبا ميزة انخفاض التكاليف في الهند.

وقال ساها من يو. تي. في التي ستبدأ في تشغيل قناة تلفزيونية للاطفال وانتاج رسوم متحركة محلية »ما لم تتحول الهند كذلك لمستهلك كبير للرسوم المتحركة لن نتمكن من النمو بالسرعة نفسها«.

ويدرك آخرون كذلك أن هناك قاعدة كبيرة من المشاهدين يتعين التوجه إليها في الهند التي تضم ثالث أكبر شبكات البث التلفزيوني المدفوع مسبقا.

واشترت كارتون نتورك التي تديرها شركة ترنر نتورك خمسة عروض مصنعة محليا من شركات بنتاميديا وتونز وسي. بي ميديا فنتشورز.

وتعتزم شركة سوني نتورك الهندية بدء قناة تلفزيون يابانية للرسوم المتحركة.
وتظهر صفقة شركة موندو الايطالية التي ابرمت في مارس أن عددا محدودا على الأقل من الشركات الهندية يتقدم في هذا المجال. فستنتج بادمالايا ٤٠١ حلقات من الرسوم المتحركة مقابل ٤١ مليون دولار وتوزع ما لدى موندو من منتجات مقابل ٥١ مليون دولار نقدا وعلى شكل أسهم.

وقال راجيف سانجاري مدير قسم الرسوم المتحركة في بادمالايا وهي وحدة تابعة لشركة زي تليفيلمز اكبر شركة إعلامية في الهند »نتجاوز مجرد الانتاج ونقف جنبا إلى جنب كمنتج مشارك«.

لكن المحللين مازالوا متشككين. ويقول ابورفا شاه المحلل في برابهوداس
ليلادير »لم تتمكن العديد من الشركات من تجاوز مرحلة كونها مجرد ورش للانتاج الرخيص...أعتقد أن من الصعب على شركة هندية أن تصبح بيكسار اخرى« مشيرا إلى شركة بيكسار انيميشن ستوديوز الامريكية.

الأيام البحرينية في 1 يونيو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

مصممو الرسوم المتحركة الهنود يركبون موجة الإنتاج في الخارج

رينا شاندران