شعار الموقع (Our Logo)

 

 

إن وجود سينما إماراتية ناجحة ليست معجزة صعباً حدوثها، لكنها ببساطة تأتي من دراسة أسباب نجاح التجارب الأخرى، والأهم دراسة طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه، ولا تقولوا إن السبب هو ذوق الجمهور الرديء العازف عن السينما الجيدة والأفلام المفيدة فكراً ورؤية، بل لا بُدَّ من وقفة للرقي بذوق الجمهور والعمل على إيجاد جمهور واعٍ وتنميته، بما يعود على السينما بنجاح تحدده لغة الأرقام.

هذا هو الهدف الذي دفع باللجنة الثقافية في جمعية الصحفيين بالدولة، إلى تسريع فكرة «نادي السينما» وخروجها إلى حيز التنفيذ، في محاولة للمضي قدماً من أجل تشجيع جهات أخرى على اتخاذ موقف مماثل وعملي للوصول إلى صيغة تفاعل بين الجمهور وما يقدم له من فكر وفن.

ويكمن سر نجاح الخطوات الأولى لـ «نادي السينما» بجمعية الصحفيين لأهدافه التي تدعو إلى:

ـ تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية وذلك من خلال الندوات التي تصاحب عروض الأفلام، أو اللقاءات التي يتم استضافتها مع نقاد ومتخصصين ومخرجين وممثلين وسيناريست، أو إلقاء الضوء على ظاهرة أو اتجاه أو تيار سينمائي.

ـ توعية الجمهور والارتقاء بمستوى ما يشاهده سينمائياً وكسر قاعدة ثقافة الاتجاه الواحد، واطلاعه على الاتجاهات الأخرى سينمائياً.

ـ فتح عضوية النادي وعدم قصرها على الصحفيين، وإضافة المتخصصين والمهتمين في محاولة لزيادة وتنشيط وتوسيع عدد المشاهدين.

ـ استقطاب وتجميع الشباب السينمائيين الإماراتيين في محاولة للم شملهم وضمهم لنادٍ يتبنى مشاكلهم ويعمل على الرقي بمهاراتهم من خلال ورش فنية.

ـ التواصل مع أهم النشاطات السينمائية المحلية والعالمية، ونقلها بشكل متواصل في إصدارات لأعضاء النادي، وإقامة علاقة مع هذه النشاطات تتيح فيما بعد ترشيح أعضاء من النادي سنوياً للمشاركة واكتساب الخبرات.

ـ إقامة عروض سينمائية منتقاة كل 15 يوماً، يستطيع من خلالها أعضاء النادي التواصل في لقاءات تجمعها متعة المشاهدة، وتبادل الرأي من خلال الندوات المصاحبة للعروض.

ـ الوصول إلى صيغة تسهل الحصول على خصم خاص في بعض دور العرض السينمائية لحاملي كارنيه النادي.

وبالفعل ترجم (نادي السينما) بجمعية الصحفيين بدايات خطواته من خلال الدورة الأولى، حيث عرض 31 فيلماً خلال ثلاثة أيام تحت عنوان «أفلام من الإمارات» في محاولة لتفعيل الحركة السينمائية المحلية، وأعقب ذلك ندوة ولقاء مفتوح مع أصحاب هذه الأفلام من مخرجين وممثلين وكتاب نصوص، ونقاد وصحفيين، واتفق الجميع ـ حتى يمكن أن تدور عجل السينما في الإمارات ـ على ما يلي:

ـ ضرورة وجود مؤسسات سينمائية قوية تقف وراء هذه المحاولات من أجل الارتقاء مهارياً بالعاملين في مجال السينما، ومن أجل وضع رؤية لبداية قوية ومؤثرة تنقل صورة الإمارات بالشكل والأسلوب والتأثير المطلوب.

ـ ضرورة وجود (معهد سينمائي) لتفريخ عناصر وكوادر جديدة تدعم هذا المجال، لأنه بالتجربة والنقاش اتضح أن كليات التقنية وكليات الإعلام داخل الدولة، لا تقدم سينمائياً، ولكن تقدم تقنياً في مجال التعامل مع الأجهزة أو برامج التلفزيون من إعداد أو تصوير أو تقديم أو إخراج.

ـ المطالبة بتفعيل (الورش الفنية) ووجود جهة تتولى متابعة وتنفيذ والارتقاء بهذه الورش، وضرورة تفعيل التظاهرات الثقافية والفنية واشتمالها على نشاط السينما، لكن الخطوة الأهم من وجهة نظري.. هي وجود راع أو جهة مهمتها دفع عجلة السينما للأمام وبتميز.

إن فكرة (نادي السينما) ليست جديدة، ولكن الجديد والمتميز فيها هو قيام جمعية الصحفيين بإظهارها إلى حيز التنفيذ، وما كان هذا ليحدث لولا حماس واهتمام محمد يوسف رئيس مجلس إدارة الجمعية ومحمد جابر اسماعيل رئيس اللجنة الثقافية وعضو المجلس، فهل تستيقظ الجمعيات الأخرى من سباتها وتلامس أرض الواقع لتفعيل ظواهر تحتاج إلى تضافر كل الجهات، الأهلية قبل الحكومية.  

osama614@yahoo.com

البيان الإماراتية في 31 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

ريموت كونترول

السينما الإماراتية هدف نادي جمعية الصحفيين

أسامة عسل