كتبوا في السينما

انطلق يوم امس موسم الصيف في السينما المصرية: 12 فيلماً جديداً تدخل المنافسة على مداخيل تقدر بـ70 مليون جنيه. وبدأ الموسم بفيلم "فرح" بطولة مي عز الدين وأحمد هارون, وإخراج أكرم فريد ويعقبه بأسبوعين فيلم "بحب السيما" بطولة ليلى علوي ومحمود حميدة, وإخراج أسامة فوزي.

أما البداية الحقيقية لموسم الصيف فستكون يوم 24 حزيران (يونيو) وستعرض ثلاثة أفلام هي: "تيتو" بطولة أحمد السقا وإخراج طارق العريان, و"خالتي فرنسا" بطولة منى زكي وإخراج علي رجب, و"7 ورقات كوتشينة" بطولة روبي وإخراج شريف صبري. ويعرض فيلم "عوكل" بطولة محمد سعد يوم 7 تموز. أما أحدث أفلام نجم الكوميديا عادل إمام "عريس من جهة أمنية" إخراج علي إدريس فتحدد له يوم 21 تموز (يوليو) ويعقبه بأسبوع فيلم "غبي منه فيه" بطولة هاني رمزي وإخراج رامي إمام. ويدخل فيلم "فول الصين العظيم" بطولة محمد هنيدي وإخراج شريف عرفة المنافسة يوم 4 آب (أغسطس) ويعقبه عرض فيلم "خالي من الكوليسترول" بطولة أشرف عبد الباقي وإلهام شاهين وإخراج محمد أبو سيف, ثم فيلم "حالة حب" بطولة هاني سلامة وهند صبري وإخراج سعد هنداوي. ويختتم الموسم الصيفي بعرض فيلم "اسكندرية نيويورك" بطولة يسرا وأحمد يحىي وإخراج يوسف شاهين ويعرض في الأول من أيلول (سبتمبر).

القراءة المبدئية تشير الى أن المنافسة ستكون بين سبعة أفلام فقط من بين الأفلام الجديدة إذا لم تحدث مفاجآت. والأفلام المتنافسة الحقيقية هي: "تيتو" الذي ينتظره الجمهور لتميز بطله أحمد السقا في تناوله مواضيع سينمائية مختلفة. أما فيلم "خالتي فرنسا" الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي حول خالة وابنة اختها تعيشان في العالم السفلي في القاهرة فإنه يتوقع أن يكون المفاجأة لأنه البطولة الأولى الكوميدية للنجمة الشابة منى زكي وتشاركها عبلة كامل والطفلة مها عمار. وتطمح منى زكي بفيلمها الى تأكيد أن بنات جيلها يستطعن منافسة الرجال من الكوميديين.

ويطمح محمد سعد وفيلمه الجديد "عوكل" الى أن يواصل تصدره لإيرادات السينما المصرية للعام الثالث على التوالي وهو يراهن على قدرته على تقمص الشخوص بطريقة "كاريكاتورية". وبحثاً عن التميز حتى في الشكل صوّر مشاهد من فيلمه في تركيا, وكان سعد حقق العام الماضي أعلى إيرادات بلغت نحو 20 مليون جنيه.

أما هاني رمزي وفيلمه "غبي منه فيه" فيراهن صناعه على أنه "الحصان الأسود", فهو يجسد من خلاله شخصية شاب في منتهى الغباء, ويخرجه رامي إمام الذي يعلن من خلاله امتلاكه أدواته السينمائية التي ورثها واستمدها من نجومية والده عادل إمام.

ويحرص محمد هنيدي وفيلمه "فول الصين العظيم" على أن يستعيد توازنه الجماهيري خصوصاً أنه لم يحقق العام الماضي الإيرادات المتوقعة, ولهذا فإنه استعان هذا العام بكل المنشطات بداية من المخرج المتميز شريف عرفة مروراً بكل عناصر الفيلم حتى التصوير في الصين وشرق آسيا.

وتدخل المطربة روبي المنافسة وتعتمد على ما حققته من جماهيرية غنائية واللعب على المشاهد الساخنة.

أما عادل إمام فيدخل الصراع على جيوب الجمهور ويحمل معه 25 عاماً من التألق والنجومية والقدرة على منافسة كل الأجيال وهذا ما أكدته إيراداته التي حققها العام الماضي في "تجربة دنماركية" والتي بلغت نحو 14 مليون جنيه وهي أعلى إيرادات حققها خلال مشواره, ويطمع هذا العام من خلال "عريس من جهة أمنية" أن يواصل إشباع الجمهور بمضمون عالي الجودة وكوميديا مستمدة من الضحكات التي يفجرها.

وتوقع كثيرون أن تكون أفلام "فرح" و"بحب السيما" و"حالة حب" خارج السباق بمعنى عدم تحقيق إيرادات, واستند البعض إلى أن فيلم "فرح" يعتمد على المتاجرة بالأطفال أما "بحب السيما" فإنه كما قال أحد الذين شاهدوه ينتمي إلى السينما الجادة ومثل هذه الأفلام لا تتناسب مع جمهور الصيف وتدور أحداثه حول أسرة مسيحية يحاول أحد ابنائها العمل في المجال الفني.

ويظل السؤال الكبير ماذا سيفعل مخرج مثل يوســف شاهين وسط هذا الكم الكوميدي بفيلمه "اسكندرية نيويورك", كثيرون يرون أنه ربما يحقق إيرادات كبيرة خصوصاً أنه من الأفلام الجميلة التي قدمـها شاهين ولكن البعض الآخر يرى أن توقيت عرض الفيلم في نهاية الموسم الصيفي لن يمكنه من حصد الإيرادات التي تتــوازى مــع قيمة شاهين الفكرية والسينمائية.

البرلمان المصري يناقش الأفلام "التافهة"

تناقش لجنة الثقافة والإعلام في مجلس الشعب المصري صباح الأحد طلب الإحاطة الذي تقدمت به رئيسة اللجنة السيدة فايدة كامل إلى وزير الثقافة فاروق حسني في شأن تناول السينما المصرية مواضيع ليست ذات قيمة بالمقارنة بأفلام الستينات, إضافة الى ما تحمله من أسماء ليس لها معنى أو معنى غير مقبول. وأسند وزير الثقافة مهمة الرد إلى رئيس المركز القومي للسينما الناقد علي أبو شادي ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور مدكور ثابت.

جريدة الحياة في 27 مايو 2004