شعار الموقع (Our Logo)

 

 

من الطبيعي ان نفتقدهم أو أن نشتاق اليهم" فقد امتعونا سنوات طويلة ولكنهم لأسباب كثيرة غابوا عن الشاشة الكبيرة.. منهم من ابتعد تماما.. والآخر وجد في التليفزيون ملجأ وملاذا.. وفريق ثالث حاول التواجد بشكل أو بآخر ولكنهم جميعا اتفقوا علي أن السينما المصرية لم تعد كما كانت وانها تمر بأزمة حقيقية اضطرتهم جميعا للهروب في انتظار حل لانقاذ هذه الصناعة الضخمة التي كانت حتي وقت قريب إحدي علامات الثقافة المصرية في العالم العربي...فنانونا الكبار تحدثوا بحب وصدق.. عن أزمتهم.. وأزمة الفن السابع.. فماذا قالوا؟

الفنانة لبني عبدالعزيز قالت ابتعدت عن السينما لعدم رضائي عن أي شيء يعرض علي شاشتها حيث افتقدت إلي العمالقة من جميع فروعها فأين يوسف السباعي ويوسف ادريس وأحمد باكثير. فمن يكتب الآن في نفس المستوي للأسف الكتابة حاليا ضعيفة جدا وأيضا الانتاج ضعيف جدا والأفلام قليلة وللأسف اقتصرت الأعمال علي الأفلام الشبابية التي تعتمد علي المكسب السريع وتحولت السينما من صناعة وفن إلي تجارة وأنا لا اعتقد انني هجرت السينما ولكن السينما هي التي هربت بلا رجعة اين المنتج الفنان الذي يبحث عن تقديم شيء له قيمة وليس مجرد المكسب وللأسف معظم البلاد حتي هوليود تقدم أفلاما شبابية بجانب أفلام الكبار والمنتج الآن ضائع بين كونه منتجا منفذا يأخذ "قرشين" من الحكومة أو يبحث عن التجارة.

الفنانة نادية الجندي قالت: انا لم أهرب من السينما أنا نجمة سينمائية ولي أفلامي وجمهوري وإذا كنت سوف اقدم عملا للتليفزيون فسوف اقدمه من منطلق انني ضيفة علي التليفزيون وسوف يكون بنفس المواصفات السينمائية وأنا اجهز حاليا لعمل سينمائي كبير يضيف إلي رصيدي عند الجمهور كما يعرض علي سيناريوهات كثيرة وهذا العام فقط رفضت ثلاثة لأنني لا ابحث عن مجرد التواجد فقط وانما ماذا اقدم للجمهور الذي قدمت له رصيدا هائلا من الأعمال ويكفيني انني حصلت علي خمس جوائز عن اخر اعمالي فيلم "الرغبة".

الفنان حسين فهمي قال: اين هي السينما التي هربنا منها. السينما في غرفة الانعاش تلفظ أنفاسها الأخيرة وانقلبت فيها كل الموازين والعمل الجيد الذي يجذبنا أصبح نادرا جدا والتليفزيون يتيح لنا الفرصة لتقديم أعمال جيدة وشخصيات لها أبعاد وكتاب لهم وزن لكن السينما الآن تجري وراء لون واحد فقط من الصعب ان تقدم للجمهور وجبة ذات قيمة لذلك لابد من التجويد والتنوع.

الفنانة نبيلة عبيد أكدت انه غير صحيح ان الكبار هربوا من السينما فالكبار في حالة تواجد دائم والجمهور متشوق للعمل الجيد وعن نفسي استعد بأكثر من عمل وأنا عاشقة للسينما وغيورة عليها جدا ولذلك أبحث وادقق ولا اريد تقديم أي عمل وانما عمل يمس الجمهور ويناقش واقعه وقضاياه.. وغير صحيح ان الجمهور يريد نوعية واحدة من الأعمال فالسينما طوال تاريخها تقدم أعمالا متنوعة وتناقش كل القضايا وفي مختلف المجالات لكن ان يستمر لون واحد من الفنون صعب. ولاشك ان العمل الجيد سوف يفرض نفسه. وللأسف ما يتردد من ضرب أفلام النجوم الكبار في دور العرض صحيح مليون بالمائة من حيث عدد دور العرض ومكانها مقارنة بأفلام الشباب..

كوميديا مخجلة

الفنان كمال الشناوي قال: ليست وحدي الذي هربت من السينما وكل الفنانين الكبار اين هم الآن من السينما بل اين هي السينما الحقيقة التي تعودنا عليها والسينما الآن الله يرحمها لكن الموجود حاليا عبارة عن فواصل من الكوميديا المخجلة والقليل النادر الذي نطلق عليه لفظة فن فهناك شباب جميل وموهوب لكن ماذا يقدم؟ وعلي الكاتب والمنتج ان يقدم هؤلاء الشباب في شكل هادف ومحترم بدلا من استهلاك طاقاتهم في أعمال بلا قيمة أو هدف.

الفنانة مريم فخر الدين قالت: جلوسي في منزلي أفضل مليون مرة من تقديم أفلام تافهة؟ السينما ماتت وانتهت وأصبح ما يقدم شيء مقزز لدرجة انني بعد ان اشتريت "دش" لمشاهدة الأفلام قررت ارميه من البلكونة واتخلص منه.. وللأسف السينما حكمت علينا بالاعدام من خلال المواضيع التي تقدم والصغار وعندنا الفنان عندما يتقدم به العمر يتجاهلوه.

وتضيف: انا معترفة بالزمن وبانني كبرت ولا أصلح إلا للأدوار الأم والجدة وغير معترضة لانني سعيت لذلك من قبل وقدمت دور أم شادية وقت ان كان عمري 36 عاما لانني وقتها كنت أما بالفعل.. وللأسف ما يقدم من أفلام شبابية شيء بشع وتمثيل خطأ وللأسف كل واحد فيهم يعمل مشهدا أو اثنين يفتكر نفسه نجم.

غير مناسب لتاريخي

الفنان عزت العلايلي قال: انا لم اهرب من السينما الي التليفزيون لانني منذ بدايتي في الفن وأنا أعمل في جميع المجالات حتي المسرح ولكن اين هي السينما الآن كل ما يقدم فيها غير مناسب لي ولتاريخي الفني الذي اكسبني ثقة الجمهور ولذلك صعب ان اقدم الآن اعمالا دون المستوي واهدر تاريخي الفني ثم ما يقدم من أعمال سينمائية الآن لن يستمر طويلا باستثناء أفلام قليلة والأمل كبير في الغد أن تعرض علينا أعمال هامة وحتي إذا لم نعود فالأمل لا ينقطع في الاجيال القادمة.

الجمهورية المصرية في 27 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

الهروب الكبير..من السينما المصرية

نجوم الزمن الجميل: سامحونا.. ما يحدث الآن ليس له علاقة بالفن السابع

سحر صلاح الدين