أصبح الاتهام المطلق للصحافة هو سيد الموقف في بعض المسلسلات والبرامج التليفزيونية والتي تفوق عليها جميعا مسلسل 'نجمة الجماهير'.. فبطلته وجدت في المسلسل أكبر فرصة للتنكيل بمهنة البحث عن المتاعب والاساءة إليها.. وتحميلها خطايا جديدة في كل حلقة دون تمييز.. وأصبحت الشتائم والسباب تنهال علي السلطة الرابعة.. رغم الدور المهم الذي تلعبه في حياة الفنان عندما تكون جسرعبوره إلي الجمهور والاضواء .. وهو الدور الذي يؤمن به العدد الاكبر من نجوم الفن.. ونحن نتحدث هنا عن الاقلية.. التي تتعامل مع الصحافة بمنطق 'ولا بحبها ولابقدر علي بعدها'...فهل الصحافة تتصيد الاخطاء للفنان؟.. وهل تسعي وراء فضائحه أم أن فضائح البعض هي التي تفرض نفسها علي الصحافة؟ وهل تغمض الصحافة عينيها عن تجاوزات الفنان؟ هل هناك حصانة للفنان اذا أخطأ؟. وكيف يري الصورة نجوم الفن والصحافة؟! الصحافة هتجنني... معندكش فكرة الصحافة ممكن تعمل فينا ايه؟! الصحافة اليومين دول بتتلكك لي..!! إنتو بتصدقوا كلام الصحافة.. دول بيدوروا علي طريقة يبيعوا بيها مجلاتهم ويزيدوا التوزيع علي حساب سمعتنا..! هذه العبارات وغيرها وردت علي لسان بطلة مسلسل 'نجمة الجماهير' الذي يعرضه التليفزيون حاليا.. وتؤدي فيه دور نجمة شهيرة تدعي أن الصحافة تلاحقها 'وتعكنن' عليها حياتها. ويبدو أن صناع المسلسل وجدوا فيه فرصة للتنكيل بالصحافة والتعبير عما في صدورهم من ضيق بها.. والا لما وجهوا الاتهام بشكل مطلق الي مهنة البحث عن المتاعب دون اي محاولة لان يسبق الاتهام كلمة 'بعض الصحفيين' حتي لايطول الاتهام 'الكل' لتهان الصحافة من خلال جهاز اعلام رسمي ومؤثر مثل التليفزيون ومن خلال دراما ادمن متابعتها قطاع عريض من المشاهدين في كل الاحوال ليترك الأمر انطباعا سيئا لدي العامة عن الصحافة والصحفيين. ورغم ان الصحافة ليست فوق مستوي النقد وان هناك تجاوزات من بعض الصحف الصفراء.. الا اننا نرفض الاتهامات المطلقة ونرفض بحث البعض عن فرصة اي فرصة لكي يحملوا الصحافة اخطاءهم وخطاياهم.. وبعضهم يعتقد أن صاحبة الجلالة عليها ان تطبل وتصفق لهم.. وأن تصم اذنيها وتغمض عينيها عن اخطائهم الفنية أو الشخصية. احترام متبادل بعبارات محددة وواضحة قالت الفنانة الكبيرة هدي سلطان.. الفنان لايمكن أن يستغني عن الصحافة وانا أتحدث عن الصحافة التي أعرفها طوال مشواري الفني ولا أتحدث عن بعض الصحف الصفراء التي تجري وراء الفضائح.. هذه لا أهتم بها ولاتعنيني في شيء.. وهي لاتعيش وعمرها قصير.. فقد تعودنا علي الصحافة المحترمة الجميلة ولا أعني أنها تشيد بنا علي طول الخط بل أعني انها حين تنتقد فنانا أو عملا يتم ذلك بموضوعية وهي هنا تساهم بشكل او بآخر في تطوير الفنان لادائه واختياراته. ولكن هل يمكن ان تغمض الصحافة عينيها عن تجاوزات وأخطاء وفضائح البعض؟ بحدة قالت هدي سلطان .. لا.. الفنان هو المسئول عن ذلك.. لانه حين يحترم فنه وجمهوره لايجب ان يضع نفسه في مواطن الشبهات.. ويجب أن نقول بصراحة ' اللي لينا واللي علينا'. فقد كنا في تاريخنا قدوة لابناء جيلنا والفنان عليه ألا يلوث النعمة التي اعطاها الله له.. فالموهبة نعمة والشهرة نعمة والنجاح مسئولية.. وهذا ليس امرا صعبا.. فحين اخطيء في حق نفسي عليٌ ان أتحمل تبعات ذلك.. لكن ماهي حدود هذا الخطأ.. انا عن نفسي احترمت اسمي فاحترمتني الصحافة والجمهور.. والصحافة في النهاية لها قيمتها وكلمتها المؤثرة في الرأي العام واذا قدم الفنان عملا ناجحا لن يكون له صداه اذا لم تتناوله الصحافة. أمانة الكلمة
يعترف
الفنان الكبير عزت العلايلي بأن الصحافة لعبت دورا ايجابيا في
حياته.. مرآة المجتمع هل الصحافة هي التي تحدد مسبقا طبيعة علاقتها مع الفنان ام ان الفنان هو الذي يحددها بتصرفاته وحرصه علي اسمه؟ تقول الفنانة الكبيرة مديحة يسري.. لا أنكر ان الصحافة لعبت دورا ايجابيا مع جيلي كله.. ونادرا ماكان يحدث صدام بيننا وبين الصحافة.. فقد ساندتنا لان السينما قامت علي اكتافنا.. ومع ذلك فأعتقد ان الفنان يشارك في تحديد شكل علاقته بالصحافة ففي حالة حرصه علي الحفاظ علي اسمه باحترامه لفنه.. فهو سيقابل بنفس الاحترام من الجمهور والصحافة.. ومع ذلك فانني أري أنه يجب ان تهتم الصحافة بمايقدمه الفنان ولاتتطرق لحياته الشخصية لانها ملكه هو.. اما اذا أخطأ خطأ معلنا فلايجب ان تتغافل عنه ولايجب أيضا ان تضخم منه لانه في النهاية انسان يخطيء ويصيب فهناك مواقف صغيرة تتعمد بعض الصحف وضعها في قالب من الاثارة. بعيدا عن الاثارة واذا كان هناك تجاوزات من بعض الصحف هل يجب ان يتحول إلي ادانة جماعية للصحافة وهل يمكن تعميم الامر علي الصحافة كلها؟
يقول يحيي الفخراني: أنا ضد التعميم لانه ينطوي
علي اتهام لكل الصحافة والصحفيين.. فكما أن هناك فنانا يحترم فنه فهناك آخر
لايفعل
ذلك؟ وفي الصحافة نفس الشيء هناك صحفي يتناول الخبر بمصداقية
وحرص وهناك آخر يجري
وراء الاثارة.. اشارة مرور تقول الفنانة بوسي: العلاقة بين الصحافة والفنان علاقة تبادل من وجهة نظري لان الفنان يحتاج الصحافة فهي في رأيي مثل اشارة المرور توضح طريقه وترشده إلي أخطائه أو تقول له سر في نفس الطريق كما ان الصحافة تحتاج الفنان لان له جمهورا يسعي لمعرفة أخباره وآرائه وهي تريد أن تلبي احتياجات القاريء.. اذن المسألة تنطوي علي نوع من التبادل.. ومثل اي مجال هناك الصالح والطالح.. ففي السنوات الاخيرة هناك صحف تتعمد نشر أخبار مثيرة وغير حقيقية عن الفنانين.. وهي تكاد تكون معروفة لكن النسبة الأكبر من الصحافة الحقيقية التي نثق فيها تفيد الفنان بلاشك.. واذا تحدثت عن نفسي فانني أتمتع بعلاقة طيبة مع الصحفيين وهم يحترمونني واحترمهم.. وأنا أري أن من واجبات الصحافة أن تنبه الفنان إلي أخطائه سواء كانت فنية او شخصية ولكن بشرط عدم التجريح لان الفنان ثروة يجب ان نحافظ عليها. دخان من غير نار تقول لبلبة: طول عمري والصحافة لها فضل كبير علي.. ولم يحدث اي صدام بيننا ولم أكن هدفا لأي شائعات وحينما أنظر لمشواري الفني أجد أخباري الفنية كثيرة جدا ولاتوجد أخبار شخصية وحينما قلت هذا الأمر لصحفي كبير قال لي هذا الأمر لصالحك تماما لأنه يؤكد انك فنانة تعيشين لفنك وتحترمينه فتبتعدين به عن الشبهات وهذا حقيقي فعلا لانني لا أتواجد في اماكن كثيرة.. وحياتي في فني.. وليس معني ما أقوله الا يكون للفنان حياة خاصة لكن ان يكون حريصا علي ان يظل فنه في الواجهة وان يبعد عن الشبهات لانه في النهاية لايوجد دخان من غير نار. وتضيف لبلبة: الصحافة والنقد هما ضميرالفنان وقد عايشت فنانين كبارا ورأيت بنفسي كيف يهتمون بالصحافة ويعملون لها الف حساب، وأري أن بعض الشائعات تتحول إلي حقيقة بعد فترة اي ان الصحافة لاتكتب من فراغ. حصانة الكاتبة الصحفية حسن شاه التي اقتربت من نجوم الفن كثيرا بحكم عملها كرئيس تحرير سابق لاحدي المجلات الفنية.. تري ان الصحافة الفنية الحقيقية هي التي تهتم باثارة القضايا وتناول الاعمال الفنية بالنقد وهذه هي الصحافة السائدة في كثير من المجالات. اما الصحف التي تجري وراء اخبار مثيرة للفنانين فهي محدودة وغير مؤثرة وهي موجودة في العالم كله ولايجوز ابدا هذه الهوجة التي يثيرها بعض الفنانين ضد الصحافة ويتهمونها بشكل مطلق.. فالصحافة تساند الفنان ولاتتصيد اخطاءه.. بل اذكر انه حين اتهم بعض الفنانين في قضايا وحكم عليهم فقد افردنا لهم الصفحات ليعبروا عن وجهة نظرهم وهذا لايماننا بأن الفنان ثروة حقيقية. لكن لايجب ان يرتكب حماقات ويقول ان الصحافة تهاجمه او تقف له بالمرصاد.. فهناك نجوم لم تمسسهم الصحافة باي كلام يسيء إليهم حتي بعض نوعيات الصحف المغرضة لم تكتب عنهم باي سوء لانهم يحافظون علي سمعتهم وفنهم فالفنان هو الذي يعرض نفسه بسلوكه لهذا الموقف.. لانه شخصية عامة وليست لديه حصانة حتي تتغاضي الصحافة عن اخطائه. المرتزقة والشفافية يري د. حسين امين استاذ الصحافة بالجامعة الامريكية ان الصحافة كمرآة عاكسة للجماهير عليها ان تكشف الاخطاء وان الفنان شخصية عامة قابلة للنقد.. وفي اي مكان في العالم تضع الصحافة عينيها علي الفنان وتصرفاته لانه له جماهيرية.والمفروض ان يمثل قدوة وواجب الصحافة الاساسي الا تداري اخطاء اي شخصية عامة وقلة قليلة من الفنانين هم الذين يتمتعون بشفافية فالشخصية العامة ملك للناس ولابد ان تتناولها الصحافة سلبا او ايجابيا والامر يتوقف علي الفنان ذاته. واذا كان هناك بعض الفنانين الذين يغضبون اذا تناولت الصحافة اخطاءهم.. فليغضبوا .. فليس من المعقول ان يعلق بعضهم كل الاخطاء علي الصحافة وكأن الفنانين معصومون من الخطأ والصحفيين مرتزقة.. بشرط أن يكون هناك دليل موضوعي علي هذا الخطأ والا تحول الامر لعملية تشهير واثارة دون اساس حقيقي. أخبار النجوم في 22 مايو 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
صنعت شهرتها وردت الجميل بالجحود: دراما "نجمة الجماهير" تطعن صاحبة الجلالة في القلب! فيكي حبيب |
|