'لو وجدت نفسك في قلب المحيط.. يكون أمامك خياران.. أما أن تتعلم السباحة أو تغرق.. وأنا تعلمت العوم بسرعة جدا'.. انها كلمات النجمة الشابة الواعدة 'تشارليز ثيرون' '25 سنة' وتكاد هذه الكلمات تكون شعارها في الحياة اكتسبتها من تجربة مرت بها في طفولتها. و'تشارلز' تمردت علي أوضاع كثيرة حتي وصلت الي الهدف الذي تنشده ومواجهة الظروف الصعبة هي الرياضة المفضلة لهذه النجمة التي ولدت في 'بينوني' قرية صغيرة في أفريقيا حيث ولدت في أغسطس عام 1975 وامضت طفولتها بين أب سكير لا يفيق من الخمر وأم ترعاها مع قطيع من الماعز في حقول الذرة. عندما بلغت سن الثالثة عشر تبلور حلمها الصغير وتركز علي رقص الباليه.. وفي جوهانسبرج تنبه لموهبتها فنان ايطالي كان يدير 'وكالة لتدريب عارضات الازياء' وسافرت الي أوروبا ومنها الي نيويورك حيث استمرت فترة في عرض الازياء ثم الدعاية لمستحضرات التجميل حتي اتيحت لها الفرصة للانضمام لفرقة باليه ولكن للأسف ضعف في ركبتها أبعدها عن هذا المجال. في سن الثامنة عشر بدا لها التمثيل أفضل وسيلة لتحقيق هدفها وأن هوليوود هي المكان الوحيد الذي يجب أن تركز عليه. لم تعد تعمل مهنة عارضة أزياء.. ثم أن الدعاية لأفخر أنواع مستحضرات التجميل لا تجيء من ورائها سوي عقود مالية أو تتصدر أغلفة مجلات للمراهقين.. لأن ما أمكن تشارليز الحصول عليه هو أن مقاييس جمالها تشير أيضا الي حجم موهبتها ولذلك اقدمت علي خطة أخري.. وجاءتها الفرصة في يوم وهي في لوس انجلوس.. في هذا اليوم وقعت مشادة بينها وبين موظف في بنك رفض تسديد قيمة شيك معها.. وفي نهاية الصف كان يقف وكيل احدي الشركات السينمائية وهنا بدأت أولي خيوط أسطورتها في المجال الفني. ورغم سنها الصغيرة أدركت أنها في حالة عدم اعتمادها علي جمال فلابد أن توجه الانتباه الي فنها.. الي روحها،، وفي هوليوود الاولوية للسطحية والجاذبية ولن تمنح احترامها الا لمن تجرؤ علي تحدث هذه الاسس.
وحدث ذلك مع 'جوليا روبرتز' عندما جسدت دور
سكرتيرة في فيلم 'ايرين بروكوفيتش' وأيضا النجمة 'هالي بيري' حيث بدت متهالكة
في
فيلم 'في ظل الكراهية' وكذلك 'نيكول كيدمان' التي ظهرت مشوهة
في فيلم 'الساعات'
واليوم جاء الدور علي 'تشارليز ثيرون' التي تنازلت عن جمالها لتبدو امرأة
قبيحة
وبدينة وبطقم أسنان في فيلم 'الوحش' للمخرجة 'يباتي جينكيز' وهو الفيلم
المأخوذ عن
قصة حقيقية ل 'ايكين ورفوس' أول قاتلة بالجملة في تاريخ
الولايات المتحدة، فهكذا
وصفتها الصحافة اذ انها متهمة بسبع جرائم قتل بين 1989 و 1990 وحكمت عليها
محكمة
فلوريدا بالموت الذي نفذ عام .2002 وتقول المخرجة 'بمعرفتي جميع الحقائق عن هذه الشخصية شعرت بتعاطف ما تجاهها وإلي حد ما تمكنت من الاحاسيس التي حدث بها. وكنت مقتنعة تماما انه لو قدمت حكايتها بصدق وأمانة فان كثيرين غيري سيمكنهم الشعور بهذا التعاطف لانهم سيكونوا علي معرفة بكل الحقيقة وليس بواجهة واحدة فقط'. وعلي الدرن فان دور 'آيلين ورمزس' بدا وكأنه مكتوب لممثلة مروضة علي تجسيد ادوار البهلوان. ومن الطبيعي أن نجمة مثل 'كيت وينسلت' كانت تتمني هذا الدور، ولكن 'باتي جينكيز' كانت قد حددت من يقع عليها اختيارها. وتقول 'لا استطيع حقيقة تقديم أي تفسير ولكن بالنسبة فان اختياري للنجمة تشارليز كان حتميا. ان فشل أو نجاح مثل هذه النوعية من الافلام يعتمد كاملا علي لياقة من ستجسد هذا الدور كنت مدركة انها المناسبة جدا ولكن ليس الي الحد الذي ظهرت به ولم اكن اتوقعه علي الاطلاق في بعض الاحيان ونحن في البلاتوه كنت اجلس في حالة من الدهشة والانبهار وأنا اشاهد 'آيلين' تتحرك بلحمها ودمها.. علي أن الشخصية الحقيقية في الحياة كانت قد اعدمت من ثلاثة شهور مضت! يمكن بسهولة تفهم مشاعر المخرجة.. وكيف ان مدير أعمال تشارليز ثيرون نفسه لم يتعرف عليها وهي تصور دورها.. وبينما الصور الرائعة لفيلم 'الوحش' تتوالي تحت انظار المشاهد كان يمكنه التساؤل من هذه الممثلة الرائعة والواعدة لولا انها معروفة من خلال العديد من الافلام التي شاركت فيها وانه شاهد نصفها علي الاقل. وتعلق النجمة تشارليز بقولها.. 'عند الترشيح. أخبار النجوم في 22 مايو 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
ولدت في أفريقيا وهاجرت إلي أمريكا واكتشفها فنان إيطالي: تشارلزثيرون تغزو هوليوود بسحر الجمال! ترويض الأدوار الصعبة لعبتها.. وتشويه جمالها لا يزعجها |
|