شعار الموقع (Our Logo)

 

 

عودنا النجم الكبير كمال الشناوي في كل اعماله الدرامية ان يكون حسن الظن بجمهوره العريض في كل مكان ولا يخلو عمل درامي يقدمه من مباراة في المنافسة الدرامية الحقيقية التي تشيع مناخ الاداء الراقي والجودة والتفوق علي نفسه عبر رحلة فنية اقتربت من نصف قرن.. في مسلسل آخر المشوار يقدم الفنان الكبير كمال الشناوي تحفة فنية رائعة رسمها بأدائه المتقن المتميز فخرجت لوحة تشكيلية تسر الناظرين. قدم في هذا المسلسل شخصية النعماني الرجل الثري الجشع الذي لا يري في الحياة سوي نفسه قام بالتنازل عن ممتلكاته لسائقه الخاص ورفض ان يتنازل لولديه عنها واسفر هذا الموقف عن انتحار احد ابنائه كنتيجة طبيعية عن هذا الشجع الذي اصابه وجعله لا يري سوي مصلحته الشخصية فقط ولا شيء سواها.

·         قلت له: الا تري انك بتقديم شخصية الجشع في المسلسل تقدم النماذج السيئة في المجتمع؟

لا اري مشكلة في ذلك لان هذه النماذج موجودة وبقوة داخل المجتمع وهي افراز ظروف معينة وتربية خاطئة في البداية، واري ان من واجب الاعلام ان يسلط الضوء علي هذه النماذج لكشفها وتعريتها وايضا فضحها. هذه النماذج التي وصل بها الحال من الجشع الي حجب الثروة عن اقرب المقربين لهم وهم ابناؤه حيث يعتبرون ان المال والثروة والجاه هي المتحدث الرسمي لهم في كل تصرفاتهم ولا يرون في الحياة سوي جمع المال بأي شكل ويرون ان الغاية تبرر الوسيلة وهذا شيء خطأ بالطبع ان تحرم ما وهبنا الله من نعم كثيرة عن اقرب الناس الينا وهم ابناؤنا واولادنا.

·         لكن المسلسل افرط في عرض نماذج سلبية، فهل يؤثر ذلك علي التركيبة الاجتماعية داخل منظومة المجتمع؟

المسلسل يدعو الي نبذ هذه السلبيات وهذا السلوك وتقويمه وهو رسالة واضحة الملامح لكل اب يشقي ابناءه من بعده فما معني ان يكتب تنازلات بثروته الي سائقه الخاص ويرفض ان يعطيها الي ابنائه؟ وايضا رسالة تدعو الي ان يعدل كل اب صاحب ثروة او نفوذ بين الابناء عن قناعة لان هذا هو المنطق ان يورث الاب ثروته الي ابنائه وهذا ما لم يفعله عبد المجيد النعماني وهو بالمناسبة صاحب قلب قاسي ولا يعترف بالعواطف وليس للحب مكانة له في قلبه.

·         ما رأيك في ارتفاع مستوي اداء النجوم الشابة في هذا العمل تحديدا؟

انا حريص منذ زمان ان يكون للشباب فرصة حقيقية تعبر عن موهبتهم ولا يخلو عمل درامي من اسناد ادوار مهمة الي الشباب واحتضان مواهبهم وان يظهروا معي في ابهي صورة وحدث هذا مع نجوم هذا المسلسل من الشباب خاصة الفنان المتألق هشام سليم والفنان الجميل جمال عبد الناصر وحدث منذ شهور ان احتضنت موهبة النجم الرائع ماجد المصري في مسلسل لدواعي امنية الذي تفوق في هذا العمل علي نفسه وكتب شهادة ميلاده علي الشاشة الصغيرة بعد ان كتبها ايضا في السينما، واعتقد ان هذا هو الدور الذي يجب ان تلعبه النجوم الكبيرة في مد يد المساعدة للنجوم الشابة وبالذات من اصحاب الكفاءات والمواهب.

·     معروف انك الفنان الوحيد الذي يتمتع بثلاث مهن وهي الفن التشكيلي والتأليف والانتاج الي جانب التمثيل الدرامي، ما هي آخر ابداعاتك في مجال التأليف؟

اعكف حاليا علي كتابة قصة بدأت فيها منذ فترة وتتناول قصة طبيب مشهور يقع في حب فتاة فقيرة واتمني ان يري هذا العمل النور خلال الفترة القليلة القادمة.

·         لك محاولات في الماضي في مجال الانتاج، لماذا لا تفكر حاليا في هذه التجربة الآن؟

دعني اكون صريحا معك فالمناخ العام حاليا يبعث علي الاسي والحزن.. فاسعار الخامات الفنية وصلت الي ارقام فلكية.. الي جانب ان الزمن الحالي غير الزمن في الماضي الذي كان مشجعا لاي فنان علي خوض تجربة الانتاج والظروف العامة غير مهيأة الآن للاسباب التي شرحتها انفا.

·         لك بصمات واضحة المعالم علي الشاشة الكبيرة وقدمت اكثر من 200 فيلما، اين انت مما يحدث للسينما حاليا؟

لا اجد في السينما الحالية شيئا يشدني اليها.. فهي سينما صناعة شبابية مئة في المئة لا مكان للنجوم الكبار بدليل هروب هذه النجوم الي الشاشة الصغيرة التي احتضنت مواهبهم واعتبرهم اضافة حقيقية في مجال الفيديو، ورغم ذلك فانا متأكد ان الفرصة مواتية الآن لنهوض هذه الصناعة علي يد ممدوح الليثي رئيس جهاز السينما بمدينة الانتاج الاعلامي الذي انتج بالفعل مجموعة من الافلام الجيدة وذات المستوي التقني العالي حيث ينفق عليها بسخاء واذا ظل هذا التفعيل من جانب المسؤولين في هذا الجهاز فمن الممكن جدا ان اشارك في التجارب القادمة ان شاء الله.

·         تنوع الادوار الصعبة التي تقدمها حاليا علي الشاشة الصغيرة هل هي سهلة لفنان له خبرة وتجارب ام صعبة؟

لا يوجد عمل سهل.. ومهما بلغ الفنان من العمر فالمفروض ان يضفي خبراته علي العمل الذي يتصدي له وانا سعيد لانني اقدم ادواراً مركبة وصعبة وهي ادوار بلا شك تلقي رواجا بين المشاهدين واعتقد ايضا ان الجمهور تفاعل بشخصية عبد المجيد النعماني في مسلسل اخر المشوار .

·         بعد العمر الطويل في مجال الدراما هل تطمح في تقديم المزيد؟

بالتأكيد لان اجادتي في تقديم شخصية تثير شهوتي الي تقديم شخصية اخري متنوعة وانا حتي هذه اللحظة لم اقدم شيئا والهث وراء تقديم المزيد والمزيد من الاعمال الجيدة والجادة التي يتفاعل بها ومعها الناس في كل مكان.

بصراحة ما سر تألقك الدرامي واحتلالك لمكانة متميزة علي خريطة الدراما بشكل عام؟
السر يكمن في انني لا اكرر نفسي ابدا وارفض اي عمل سبق ان قدمته لانني لن اقدمه افضل مما قدمته في الماضي.. وان كنت اري ان سر احتفاظي بشبابي وتألقي منحة من الخالق ودعوات جمهوري العريض في كل مكان واحساسي الصادق بكل ما اقدمه لان الصدق كما يقولون هو اسرع الطرق الي قلوب الجماهير في كل مكان.

القدس العربي في 18 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

كمال الشناوي

السينما الان لا تجذبني لانها صناعة شبابية

يعتبر مناخ الانتاج محزنا واسعار الخامات وصلت لارقام فلكية

عمر صادق