شعار الموقع (Our Logo)

 

 

يبدو أن السينما ستكون الملف الثاني في التنافس بين مصر والمغرب لجذب عيون العالم إلى الموقع الجغرافي لكل منهما، وتراثهما التاريخي الضارب في عمق التاريخ، وذلك بعد تنافسهما على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2010، وحصول ملف كل منهما على درجة جيد جدا ليحتلا المركز الثاني بين الدول الأفريقية المؤهلة لتنظيم المونديال بعد فوز جنوب أفريقيا بالمركز الأول بدرجة امتياز.

وتسعى الشقيقتان مصر والمغرب لجذب عيون المخرجين العالميين لتصوير أعمالهم السينمائية والتصويرية على أراضيهما والتمتع بالأماكن الخلابة في كلا البلدين، وقد بدأ بالفعل تصوير الفيلم العالمي "الإسكندر الأكبر" في مصر للمخرج الأمريكي اللبناني جلال مرعي، وهو من إنتاج أمريكي ـ إنجليزي ـ يوناني ـ مصري مشترك، الأمر الذي سيضع أماكن التصوير في كل من مصر والمغرب في مقارنة سينمائية من حيث سحر طبيعتهما، وأماكنهما السياحية الخلابة، خاصة وأن المخرج الأمريكي أوليفر ستون كان قد صور العام الماضي فيلم عن الإسكندر الأكبر في المغرب.

وتعد الأماكن الخلابة في كل من مصر والمغرب مثار إعجاب للمخرجين السينمائيين، بالإضافة إلى التسهيلات التي تمنحها كلا البلدين لتشجيع المنتجين العالميين لإنتاج أفلامهم بها.

كما تضم مصر بنية سينمائية جيدة، خاصة مدينة الإنتاج الإعلامي باستوديوهاتها العملاقة، وفرق عمل في السينما على درجة عالية من الحرفية والمهارة التقنية العالية، بينما تضم المغرب استوديوهات "ورزازات" التي تعد بفضل مناظرها الطبيعية من أفضل استوديوهات السينما في العالم.

وتبقى مشكلة الحصول على تصاريح التصوير، والرسوم والجمارك المفروضة على معدات التصوير من أهم المعوقات التي تواجه المنتجين الأجانب المتجهين إلى مصر رغم انخفاض تكلفة المعدات المحلية، وأجور فريق العمل.

في حين تقف الأجواء الأمنية التي منيت بها المغرب مؤخرا عقبة حديثة أمام رؤوس أموال السينما العالمية المتجهة إليها على الرغم من كافة التسهيلات التي يمنحها القائمون على صناعة السينما المغربية للمنتجين السينمائيين.

ومن المنتظر أن يحقق فيلم "الإسكندر الأكبر" نجاح كبير في السينما العالمية، خاصة وأنه يستعرض مرحلة المراهقة في حياة الإسكندر الأكبر، وتكوينه النفسي والفكري من خلال معلمه أرسطو، وعلاقته بأسرته ومعلميه وأصدقائه، وهي زاوية جديدة لم تناقشها من قبل السينما العالمية التي تناولت قصة حياة الإسكندر الأكبر.

ويقول المخرج جلال مرعي لصحيفة الأهرام القاهرية "بدأت الإعداد لهذا الفيلم منذ سنوات، وأنه اختار مصر لسحر طبيعتها ولإجادته اللغة العربية، كما يمثل الجانب الأمريكي في الفيلم المنتج إليا سالكانت الذي قدم من قبل سلسلة أفلام سوبرمان، والجانب الإنجليزي جيفري تيلور، ومن مصر سامي العدل، ويلعب شخصية الإسكندر الممثل سام هيوجن، ويشارك في التمثيل من مصر كل من هالة صدقي وسامي العدل وشريف رمزي".

أما الممثل الإنجليزي سام هيوجن (24 عاما) فيقول "لقد تدربت شهور في التدريب على أداء شخصية الإسكندر الأكبر قبل الوقوف أمام الكاميرا، وأن ما جذبني إلى السيناريو هو تعامله مع شخصية الإسكندر الكبر الإنسان، وليس البطل أو الرمز، وذلك من خلال مشاعره وأفكاره، كما يمزج السيناريو بين الحقائق في حياة الإسكندر وجو الأسطورة".

بينما يقول الممثل المصري شريف رمزي "أجسد شخصية ليكونيدس صديق الإسكندر الأكبر الذي يضحي بحياته من أجله، وأنه سعيد بتجربته في التعامل مع فريق عمل عالمي على درجة عالية من الحرفية والدقة المتناهية".

الجدير بالذكر أن الإسكندر الأكبر يعد من اهم الشخصيات في الحضارة اليونانية القديمة، وأحد أهم الشخصيات التاريخية التي سعت لدمج الحضارة اليونانية مع الحضارة المصرية القديمة حينما قام بغزو مصر عام 334 ق.م، وأسس مدينة الإسكندرية لتكون قاعدة إمبراطوريته الكبرى بين العالم الشرقي والغربي.

موقع "ميدل إيست أنلاين" في 11 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

صحراء مصر ام صحراء المغرب؟

تنافس مصري – مغربي على الاسكندر الاكبر

 استوديوهات مصر والمغرب تريدان اجتذاب مخرجي السينما العالمية لتصوير الافلام التاريخية.

إيهاب سلطان