شعار الموقع (Our Logo)

 

 

تستضيف استوديوهات باراماونت بيكتشور، يوم الأحد القادم حفل »توروس وورلد ستانت اواردز« الرابع، لتوزيع الجوائز على المجازفين الذين يؤدون اللقطات في الافلام. هذا ويلي العرض الذي سيقدمه دينيس هوبر للسنة الثانية على التوالي، حفلة فريدة من نوعها تضم ابرز الممثلين الشباب واشهرهم على الاطلاق.

ومن ابرز المجازفين هو بيلي لوكاس الذي يعد حاليا أهمهم، إذ لا يمكن وضع بيلي لوكاس في عداد المجازفين العاديين بعد ٥٢ عاماً أمضاها في مدرسة الضربات العنيفة وحل خلالها مرات عديدة محل البطل الخارق آرنولد شوارزنيغر في تأدية اللقطات الخطيرة. بذقنه المنحوتة وآثار انجازات الماضي الأليمة الموسومة على وجهه، يبتعد عنصر البحرية السابق الصلب بجسمه النحيل والقوي كل البعد عن المظهر الصبياني الجميل الذي يتمتع به الجيل الجديد من فناني المجازفات، ببراعتهم المميزة في الملاكمة والفنون القتالية.

إن مهارات لوكاس هي مهارات رجل عسكري يتمتع بحس المغامرة وعدم الاستسلام مهما كان، وهو يعترف أنه يشعر بالألم مع كل شروق شمس ينهض فيه من سريره.

أول عمل: الوقوع عن ظهر الحصان في مكسيكو

قام لوكاس بمجازفته الأولى المدفوعة في دورانغو، مكسيكو، وهي مدينة نجحت في الاحتفاظ بطابعها الغربي والبري والتي استعملت كخلفية لعدد لا يحصى من الأفلام الغربية. كان من المتوقع ان تشمل المجازفة الوقوع عن ظهر حصان - أو بالأحرى - القفز عن حصانه الى حصان آخر بعد العدو في النهر. منذ ذلك الوقت، تغيرت أمور كثيرة ولوكاس هو أول من يعترف بذلك. ويقول: »مما لا شك فيه أن المجازفة أكثر أمانا في يومنا هذا بفضل الابتكارات التكنولوجية وطريقة القيام بلقطات المجازفة«. وهو يحيي كل مجازف من المجازفين الأوائل. مجازفو الأيام الخوالي الذين كانوا السباقين في هذا المجال. وأضاف: »لقد تلقوا سقطات صعبة نيابة عنا وعلمونا كيف تتم«.

»أقصد أنني ما زلت أقع على الأرض بقوة - كلنا نفعل ذلك - لكن أصبح الأمر أكثر أماناً مع اختراع الأعمال السلكية وإدخال التطورات الأخرى. أما بالنسبة إليّ، فيزداد الأمر تشويقا وإثارة مع مرور السنين«.

الحلول محل كبار الأبطال

حل لوكاس محل بيرس برسنان في الثمانينيات، لكن شهرته ورصيده يعودان الى عمله مع شوارزنيغر، الذي عمل لأول مرة سنة ٨٨٩١ في فليم THE RUNNING MAN. ويعترف انه لم يكن الوحيد الذي حل محل البطل الخارق. واضاف بتواضعه المعروف عنه: »من المهم الاقرار بوجود عدد من المجازفين الآخرين على مدار السنين وانني لم أكن دائما من يحل محله.

حتى خلال فيلم TERMINATOR 3، ترافق آرنولد بمجازفين اثنين. لذلك، من الواضح انني لا استطيع الحصول على كل التقدير عن أدوار المجازفة الخاصة بآرنولد فذلك ليس عادلاً. ومما لاشك فيه قيام آرنولد بنفسه بجزء من لقطات المجازفة فهو صاحب لياقة بدنية عالية. ونكون موجودين لنحل محل الممثل في اللقطات الخطرة جدا التي لا يمكن ان يتحملها فيلم يؤدي فيه دور البطولة ممثل يقدر بأكثر من مليون دولار. وقد لازمته طوال هذه السنين مجموعة من الشباب، وأظن أنني محظوظ جدا لكوني من بين الذين لازموه فترة طويلة«.

إعجاب متبادل

قال شوارزنيغر كذلك أن وجد لوكاس معه لأمر »جيد جداً««. وصرح في مقابلة له خلال تمثيل فيلم COLLATERAL DAMAGE (٢٠٠٢) بقوله: »بالطبع هذا أمر يناسبني تماما لأن بيلي لوكاس يزن نفس وزني وهو يشبهني الى حد كبير عندما يقف جانبياً.. أي أنه وسيم جدا يضيف الممثل مازحاً.

ولا يتردد لوكاس لحظة في مدح الممثل النمساوي الذي صار اليوم حاكم كاليفورنيا. وقال لوكاس متحدثا عن شوارزنيغر: »لازلنا حتى اليوم من أفضل الأصدقاء«. أنا لم أعاني يوما من أي إشكال معه. وعندما نلتقي، يكو، لقاؤنا مثلما كنا في الأيام الخوالي.. نضحك ونعانق بعضنا ونسأل عن أحوال بعضنا وما نفعله. تربطنا علاقة رائعة. لقد كان معي طوال الطريق ووقف الى جانبي كما انه كان صديقا وفيا وصادقا وسيبقى كذلك طالما حييت«.

ويقول شوارزنيغر عن لوكاس في المقابل: »بيلي لوكاس صديق رائع، وهو في الوقت نفسه رجل قوي جداً. انه من الرجال الذين يتمتعون ببنية قوية ويكون في الوقت نفسه بغاية الذكاء. فهو قادر على إدراك وتحديد أقصى حد من النشاط الجسدي الذي يمكن له ببلوغه في المجازفة. وهو يتهم كذلك بقسم كبير من الحبال المثبتة إذ يعرف كيف يثبتها بحيث يقع المجازف من أعلى شلال من دون أن يغرق أو يتعرض لخطر كبير. وهو دائما أول شخص يأخذ مبادرة القفز في أي لقطة. لقد رأيته يقفز من طائرات ويقوم بغطسات لا تصدق. إنه شجاع جداً«.

مجازف لكل اللقطات

يقول لوكاس إن أصعب عمل أداه كان سنة ٤٩٩١ في فيلم TRUE LIES حيث كان أيضا يحل محل شوارزنيغر. ويتذكر لوكاس قائلاً: »كتب جيم كاميرون القصة بحيث كان على آرنولد القيام بأشياء عدة خلال تأدية دور عميل سري فمن أعمال الحريق الى ركوب الخيل مرورا بالأعمال الهوائية فالقتال وصولا الى الأعمال تحت الماء وأْمال السيارات.. لقد غطى هذا الفيلم المحازفة بجميع جوانبها. لذلك، أقول إن ذلك الفيلم كان من أفضل ما حققت والأكثر تحديا. عندما أديت ذلك العمل، كان كل يوم يحمل معه شيئاً جديداً«.

إن البقاء في القمة يتطلب تفانيا وإصرارا. يمارس لوكاس التمارين الرياضية يوميا عندما لا يكون في موقع التصوير وهو يعترف ان السنين والضربات التي تلقاها قد أخذت ضريبتها منه.

التعايش مع النتائج

يطلعنا لوكاس على الوضع عندما يختص الموضوع بالتعايش مع نتيجة ٥٢ عاما من الضربات العنيفة. »سوف تشعر دائما بنوع من الانزعاج من جراء الاصابات التي تعرضت لها على مر السنين. لا يمر يوم أنهض فيه من سريري ولا أشعر بنوع من الوجع أو الألم في جسمي. وهذه حال كل مجازف محترف فهذه هي طبيعة العمل في هذا المجال. لا أحد يخرج من عالم المجازفات سليما فهذا مستحيل. وإن قال أحدهم إنه لا يشعر بالألم إطلاقاً، فتلك إشارة الى انه لا يقوم بأعمال مجازفة«.

صحيح أن لوكاس ينصح ممازحا من يريد أن ينضم الى مجال المجازفة بتعلم الكومبيوتر، لكنه لا يزال يؤمن بوجود حيز للمجازفة الحقيقية.

الأيام البحرينية في 11 مايو 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

حوار صريح مع المخرج السينمائي المصري محمد خان

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

أبرز نجوم هوليود يكرمون المجازفين في حفل"   »توروس وورلد ستانت" « يوم الأحد القادم