شعار الموقع (Our Logo)

 

 

ما زالت صفقة بيع نيجاتيف السينما المصرية التي عقدتها “روتانا” مع شركة “فنون” التي كانت تتولى رئاستها الفنانة والمنتجة إسعاد يونس تدوي أصداؤها على الساحة الفنية، البعض يلقي باللوم على الدولة بأنها تباطأت في حماية تاريخها السينمائي، والبعض الآخر يتهم الشركة العربية بالمتاجرة في تراث السينما المصرية، وما بين الحقيقة والاتهامات كان لنا أن نفتح ملف نيجاتيف السينما المصرية مع المنتجة إسعاد يونس بالإضافة إلى ملفات أخرى متعلقة بالشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي.. التقينا إسعاد يونس لنفتح معها هذا الملف.

·     بداية أنت متهمة بالمتاجرة في تراث السينما المصرية فما حقيقة ذلك؟ وهل بيع النيجاتيف في هذا الوقت بالذات مرتبط بمشاكل مالية تمر بها الشركة العربية؟

- الحقيقة غير ذلك تماماً.. أولاً أنا رئيسة مجلس إدارة الشركة العربية للتوزيع والإنتاج السينمائي التي تعرض وتوزع أفلاما حديثة، هذه الشركة انفصلت عن فنون، والشركة المصرية للمرئيات هي التي تملك النيجاتيف وهي مملوكة لشركة “فنون”.. و”فنون” تبيع وتشتري وهذا استثمار.. القضية الحقيقية في تخاذل الدولة في تسجيل تراثها.. وهذا الكلام صرح به علي أبو شادي وقال بالحرف الواحد “إن حفظ التراث السينمائي سيتكلف 150 مليون جنيه، والدولة يجب أن تطبع “نيجاتيف” على حسابها وليس من اللازم أن يتحمل المنتج كل شيء”.

·         هل معنى هذا أنك بريئة من المتاجرة في نيجاتيف السينما المصرية؟

- نيجاتيف السينما المصرية كان في مخازن مؤسسة السينما قبل أن يشتري صالح كامل الشركة الأولى.. ولو كانت الدولة تريد أن تحافظ على التراث.. كانت طبعت نسخا وحفظتها في المركز القومي للسينما، أين هي والأفلام مكدسة في مخازن مؤسسة السينما؟ الشيخ صالح كامل تعامل مع المنتجين واشترى النيجاتيف.. وبالمناسبة أولاد الفنان حسين صدقي لم يحرقوا أفلامه وأنا على اتصال بهم.

·         هل تتفقين معي أنك لم تقدمي شيئاً يخدم صناعة السينما مثلما فعلت آسيا ورمسيس نجيب؟

- هذا الكلام ليس صحيحا.. أنا أنتجت 26 فيلماً منذ عام 2000 والشركة العربية دخلت السوق وهي تملك 45 دار عرض، والفيلم المصري كان في هذا الوقت ميتا ماعدا ثلاث أو أربع أسماء هي هنيدي والسقا وعلاء ولي الدين، ولكي نصنع فيلماً قلنا للمنتجين تعالوا فقدمت “شورت وفانلة وكاب” و”شجيع السيما” و”علشان ربنا يحبك” و”رشة جريئة” و”الرجل الأبيض المتوسط” و”أسرار البنات” وكانت نسبة إنتاجي 80 % من نسبة إنتاج الفيلم الواحد أما الشركة فقد أنتجت بالكامل “مواطن ومخبر وحرامي” و”سهر الليالي” و”عايز حقي” و”صايع بحر” وقدمت وجوها جديدة من المخرجين على سبيل المثال محمد أمين، أحمد نادر جلال، هالة خليل، عمرو عرفة، رامي إمام، محمد ياسين وعلي إدريس.

·         يعتبر النقاد أنك منتجة أفلام تجارية مثل “صايع بحر”؟

- السينما لو لم تكن تجارية ما كانت قد استمرت، نحن ننتج لجمهور معين لفترة معينة مثل الأعياد والصيف، لجمهور له ثقافة معينة ولابد أن نلبي له احتياجاته.

·         من وجهة نظرك.. متى تنتعش صناعة السينما؟

- عندما تكون هناك مظلة أمان للعاملين في هذه الصناعة.. فالصناعة ستظل عشوائية طالما ليست هناك هذه المظلة.. وسأعطيك مثالا: عندما قتل “متى” وداد حمدي قتلها من أجل 200 جنيه.. كمال الشيخ ظل في منزله لمدة 18 عاما من دون عمل.. المخرجون والمصورون اشتغلوا في الفيديو كليب والإعلانات.

·         ولكن ما زال كم الأفلام المنتجة سنوياً ضعيفاً جداً بالإضافة إلى أن معظمها تجاري.. فما رأيك؟

- الموسم عندنا ضعيف والطاقة الجماهيرية لا تستوعب عددا كبيرا من الأفلام، بالإضافة إلى أن المواطن في مصر يمر بمشاكل اقتصادية ولذلك أصبح نزول الفيلم مرتبطا بالأعياد فقط أو بالصيف.

·         أيعني هذا أن صناعة السينما في مصر عشوائية؟

- بكل تأكيد.. لأنه ليس هناك تخطيط ولا تنظيم وعدد الأفلام سيظل قليلا لأن الكعكة قليلة والفيلم تكاليفه باهظة.

·         البعض يحملك مسؤولية تأخير عرض فيلم “بحب السيما” فما حقيقة ذلك؟

- أنا بريئة والقصة غير ذلك تماماً.. أولاً فيلم “بحب السيما” من إنتاج هاني جرجس فوزي.. وتعاقدنا معه كشريك مقابل نسبة في العروض الداخلية أثناء التصوير وتعذر هاني جرجس مالياً وزادت في نفس الوقت تكلفة الفيلم مليون جنيه على ثمن الشراء، فوقعت مع هاني اتفاقا آخر وهو أن أقوم بتسديد حصة الفيلم كاملاً وأشتري أنا الفيلم وأكمل إنتاجه على حسابي.. بالإضافة أن هناك تفاصيل في التقنية.. المخرج أسامة فوزي كان متشدداً جداً.. ولكي أنفذ له طلباته كان لا بد أن أدخر سيولة، بالإضافة أن الصورة تطبع في رومانيا، والصوت ما بين مصر وفيينا.

·         هل صحيح أنك منعت عرض فيلم “بحب السيما” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابقة؟

- ليس صحيحا أني منعت “بحب السيما” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ولكن أنا اعتذرت لأنه  كما قلت  كانت هناك مشكلات تقنية خاصة بالفيلم من صوت وصورة.. واسألوا المخرج أسامة فوزي.

·         أليس غريباً أنك طبعت فيلم “أحلى الأوقات” بجهاز السينما وعلى العكس فيلم “بحب السيما” طبع في رومانيا.. ما الأسباب؟

- أولا فيلم “بحب السيما” بدأنا إنتاجه منذ ثلاث سنوات أي قبل أن يعمل جهاز السينما وكان أسامة فوزي قد تعاقد مع استوديو رومانيا بعقد مغر.. أما عن جهاز السينما لما فيه الكثير أثناء طباعة فيلم “أحلى الأوقات”.

·         ما نوعية المعاناة التي واجهتها أثناء طباعة أحلى الأوقات؟

- ممدوح الليثي حملني 25% زيادة ثمن الطباعة.. ليس هناك التزام حقيقي.. النسخة ال3200 متر تساوي 6500 جنيه.. معمل مدينة السينما لا يستطيع أن يتحمل شغل إنتاج السينما المصرية.. وأنا أكثر واحدة شغلت معمل مدينة الإنتاج السينمائي، أيضاً يمكن ان نطبع ثلاث نسخ.. ولكن في تركيا يمكن أن يطبعوا ثلاثين نسخة في اليوم، لكي نطبع أسرع فإن جهاز السينما يحتاج حجرتين أو ثلاثا للصوت.. وعلى فكرة 25% الزيادة التي تحملتها الشركة العربية تساوي تكلفة الصوت في ألمانيا.

·         هل حقا أن الطباعة في جهاز مدينة السينما توفر أموالا للمنتج؟

- بالتأكيد.. أنا منذ سنتين ذهبت إلى عبدالرحمن حافظ وقلت له بالحرف الواحد وكان د. احمد هيكل موجودا: “أرجوكم سارعوا بتجهيز معامل طبع.. أنا بتكلف 25 مليون جنيه طباعة بالخارج.. وهذه أموال من الممكن أن تستفيد بها الدولة.. لأن فرق العملة الصعبة ممكن تخرب بيوتنا”.

الخليج الإماراتية في  13 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

تقول إن الدولة تخاذلت في الحفاظ عليه

إسعاد يونس

أنا بريئة من بيع تراث السينما المصرية

أحمد عطا