شعار الموقع (Our Logo)

 

 

هل تستطيع اتجاهات وأفكار الجيل الجديد من مخرجات السينما العربية، ان تكسر حاجز الصمت المطبق تجاه سينما وجدت كثيراً من الاتفاق والاختلاف حول تسميتها، وإن كانت قديماً معروفة وناضجة، وأكثر طرحاً لما يمكن ان نطلق عليه حاليا «سينما المرأة». وهل تعتبر بحق محاولات السنوات الأخيرة نواة ومؤشراً لسينما محددة التفاصيل، يمكن مع الوقت ان تنضج وتتشكل لتصبح أكثر قدرة على التعبير عن واقع المرأة وقضاياها.

صراحة منذ فترة طويلة كانت هذه القضية تثير الحساسية وردود الافعال، وتدخل أحياناً في نطاق ما هو محظور، بل أن البعض كان يتعمد الوصول بها إلى تساؤل، من هو أكثر قدرة على التعبير عن ـ سينماها ـ الرجل أم المرأة؟

وفي فعاليات «سينما المرأة» ضمن مهرجان الإمارات الثقافي من خلال عروض الأفلام والندوات واللقاءات مع المخرجات والنقاد والمهتمين رصدنا اجتهادات المرأة في السينما العربية، كما حاولنا التركيز على إنتاجها السينمائي وقدرتها على التعبير، وطرح قضايا ومشاكل إعتبرها بعض النقاد تجاوزاً لخطوط حمراء، رغم إقتناعهم بأنها استطاعت إستقطاب اهتمام سينمائيين في أنحاء عالمنا العربي وفي مهرجانات عالمية، وعكست بتجربتها خفايا واقع مازالت تعيشه.

ورغم أن هناك آراء إختلفت أو اتفقت مع مسمى «سينما المرأة»، لكن أفلامها تعتبر بحق جميلة وسط أفلام هابطة، بل هي أفلام سينمائية وسط أفلام تتحدث بكل اللغات ما عدا لغة السينما.

وفي إعتقادي ان القيمة الفنية التي تحملها هذه السينما، وعمق الرؤية، وجرأة الاخراج، كلها بلاشك عوامل تؤكد خصوصيتها، وأن هاجس إخراجها للواقع أصبح بالفعل حافزاً قوياً لوجودها.

ولا أحد يستطيع إغفال صورة المرأة في السينما العربية كرائدة ومبدعة.. وقضية، وأن محاولاتها قديماً شكلت دون قصد ملامح لـ «سينما المرأة»، والتي على أساسها انطلقت كل الأعمال الفنية على امتداد الوطن العربي كاشفة وبشكل ملفت أهمية هذه السينما، وما يمكن ان تلعبه من دور في ترسيخ فكرة مشاركة المرأة في صنع سينما معبرة عن طموحاتها.

ورغم اعتراض كثيرين حول هذه السينما، وهل هي مؤثرة وقادرة على صنع نمط من أفلام تحمل رؤى وقيماً، إلا أن هناك أيضاً العديد من النقاد وعلماء الاجتماع والاعلام يؤكدون على ضرورة وجودها وأهميتها في لعب دور مؤثر وحيوي وفعال في الوسط السينمائي وتحريك المياه الراكدة التي غرقت في مستنقع النمطية والتكرار.

وبالفعل تعتبر فعالية «سينما المرأة» محاولة للسباحة في تيار سينما المرأة التي استطاعت في مهرجانات دولية، أن تكون نماذج لسينما عربية تحصد العالمية، وتقترب من أفكار ومعانٍ وإبداعات وتفاصيل تنبض بالإنسان العربي رغم كل ضغوطه وأزماته.

وأتمنى ـ عزيزي المشاهد ـ أن تكتشف هذه النتيجة بنفسك.

 

OSAMA614@yahoo.com

البيان الإماراتية في  12 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

السباحة في

"سينما المرأة"

أسامة عسل