شعار الموقع (Our Logo)

 

 

انطلقت فتاوي التحريم لتنهش في جسد الفن وتطلق النار علي المبدعين وتقطع الطريق علي كل من يفكر في الاقتراب من منطقة الابداع اختلطت الأوراق وانقلبت الموازين بعد صدور احدي الفتاوي 'التيك آواي' التي تحرم علي الجميع مشاهدة بعض القنوات الفضائية بدعوي انها مخالفة للدين.

وقع المبدعون في مرمي نيران فتاوي غير المتخصصين من هواة التحريم العشوائي في الوقت الذي تخلي فيه الآئمة والعلماء الحقيقيين عن دورهم ووقفوا مكتوفي الأيدي أمام سيول الفتاوي المجانية التي تنهال علي المبدعين من كل اتجاه.

'أخبار النجوم' طرحت ظاهرة فتاوي التحريم علي عدد كبير من الفنانين والمبدعين في هذا التحقيق فماذا قالوا؟

المؤلف محفوظ عبدالرحمن يقول إن فكرة التحريم أصبحت تسيطر علي مجتمعاتنا العربية بشكل مخيف وفتاوي التحريم هي بدعة قديمة زادت في الفترة الأخيرة لأن هناك من يحب هذه اللعبة رغم انها تدمر الشخصية العربية وتمنعها من الابداع... وهذا الوضع ناتج عن حالة التردي التي تواجه الأمة كلها.. وفي الربع قرن الماضي أصبح الشغل الشاغل في مجتمعاتنا العربية هو قضية حجاب المرأة.. وبدلا من ان نفكر في حلول لبناء هذه الأمة فقد أصبح أصحاب فتاوي التحريم هم القوة العليا التي تتحكم في المصائر بما لهم من سلطان الدين.. ولو استمر الوضع علي ماهو عليه اعتقد أننا علي أبواب عصر لايمكن أن يوصف الا بانه عصر الكوارث.

فبعض الدول العربية قامت بتحريم الموسيقي التي تصاحب الأناشيد القومية في الاحتفالات الوطنية والبعض حرم الاحتفالات من الأصل!!

التخلف الشديد بتحريم كل شيء وأي شيء للأسف لايقابله محاولات 'تحليل' بمعني ان نصف الأشياء بأنها حلال.. هذه المسألة للأسف الشديد غير موجودة لاننا لانجد اي محاولة للاستمتاع بالحياة.

فأنا لا استطيع ان اكتب علي سبيل المثال ماكتبه توفيق الحكيم في 'رأيت الله' لانه سوف يخرج علي مليون شخص يكفرونني.

ويضيف محفوظ عبدالرحمن : رجال الدين بصراحة شديدة لايفهمون في الفن فهم يقومون بتحريم فيلم 'الرسالة' لان به مشهدا لم يعجب أحدهم فتم تحريم الفيلم ومنع عرضه حتي الآن..

وانا شخصيا أعرف مدرسا قام باصطحاب مجموعة من الاطفال الي المتحف المصري . وأكد لهم ان الفن حرام من المسئول عن هذه الكارثة التي تفتح الباب امام القبح الفكري المنتشر علي الساحة.

ويقول عبدالرحمن ايضا: يري اصحاب فتاوي التحريم العشوائية انهم سوف يكونون في مواقع سيادية للسيطرة علي عامة الشعب باسم الدين.. وللأسف لايتصدي لهم أحد وهو الشيء الذي يصيب الثقافة.. ويجعلها في حالة يرثي لها، بينما يختفي دعاة التنوير من المشهد تماما..

هذه الحالة تؤثر في كل شيء وليس الثقافة والفن فقط وبدلا من ان تتعامل مع الحياة بعقلانية وبمنهج علمي يسود حياتنا التفكير العشوائي رغم أن الحلال بين والحرام بين.. وهناك أيضا أمور نمارسها بدون الحلال والحرام فبعض السلوك لايمكن ان تخضع تبعا لهذه النظرة الدينية .

فتاوي جاهزة

المؤلف وحيد حامد يري ان المشكلة الأساسية ليست في وجود من يحرم الأشياء ولكن في عدم وجود من يحللها ويقول: صاحب فتوي التحريم لديه الحرية ولديه المكان والوقت الذي يراه مناسبا لاصدار فتواه دون ان يتصدي له أحد أو يعترض علي فتواه أحد حتي لو كان التحريم خاطئا..

وعلي الجانب الآخر لانجد من يفرض الحلال أو يقوم بعمل فتاوي للتحليل.. وفي رأيي ان المسئول عن هذا الكلام وهذه الكوارث هو العبث الاعلامي الذي يركز كل فترة علي هذه الفتاوي ورغم إنني مع حرية الرأي والابداع لكن اريد من وسائل الاعلام ان تتأكد قبل نشر هذه الفتاوي من علماء مشهود لهم بالأمانة والنزاهة فعندما يطلع علينا أحد مشايخ التحريم ويقول ان الفن حرام لايجب ان تنشر هذه الفتوي لمجرد ان أي شيخ أكدها، فللأسف الشديد بعض وسائل الاعلام تتصارع لنشر هذه الفتاوي علي اعتبار انها سبق دون مراعاة لمن يحرم أو من يحلل وعلي أي اساس!

ويضيف وحيد حامد: فكرة التحريم تعطي صاحبها شهرة واسعة فمخالفة الآخرين هي هدفهم الأساسي ولديهم شعار مهم يرفعونه هو ليس مهما ان تكون محقا فيما تقوله.. المهم ان تكون مقنعا.. رغم ان المنطق السليم يدعونا الي الأخذ في مباديء الحلال والحرام بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. فبعض المشايخ أصحاب الفتاوي يرون ان 'الحشيش' حلال والفن حرام وهو شيء محير!

ويقول حامد: أحيانا تكون المسألة مرتبطة بالسياسة فتخلق هذه البلبلة وننسي القضايا المهمة والحالة المؤسفة التي وصل اليها الاقتصاد لذلك أعتقد أن اصحاب الفتاوي الدينية المغرضة سواء في الفن أو في غيره هم طابور خامس هدفهم احداث بلبلة تشغل الناس بقضايا فرعيةج جدلية عقيمة عن القضايا الأهم.

مناظرة

السيناريست محمود أبوزيد يري ان هذه الظاهرة مؤسفة للغاية وان دلت علي شيء فهي تدل علي الجهل بالدين وليس العلم به كما يدعون ويقول: ليس من حق أحد ان يحرم كل شيء وحتي لو كان شيخ الأزهر نفسه.

ولو أنهم رأوا ان هناك شيئا ما حرام في الفن يدلوننا عليه بدلا من صيغ التحريم المطلقة علي الفن وعلي الفضائيات التي ربما لاتعجبني أنا شخصيا لكن لا أحرم مشاهدتها وأنا اتفق مع الجميع ان هناك حالة استفزاز فني بتقديم نوعية غير محترمة من الفن لكن في نفس الوقت لايمكن ان تصدر فتاوي بتحريم الفن كله لمجرد وجود أشياء لاتعجبنا في المحتوي الفني والأفضل من التحريم ان نقدم فنا جيدا يرد علي الفن الرديء.

لكن ليس من حقك ان تكفر أحدا علي الاطلاق وليس من حقك ان تحرم شيئا.. فأئمة الاسلام اختلفوا كثيرا في أمور عدة ولم يكفر منهم أحد ولم يحرم منهم شيئا. فمثلا لو اننا امام عاص وفاجر يجهر بكفره وعصيانه لايجب ان نفقد فيه الأمل فربما في آخر لحظة يعلن توبته وربما يقبلها الله.

ويقول أبوزيد: انا رجل متدين والحمد لله أكره المغالاة والتطرف واكره من يدعي لنفسه حق التكفير وحق التحريم فالدين له ثوابت والحلال بين والحرام بين ولا اكراه في الدين وهذه هي الديمقراطية الآلهية التي لاينفذها البشر وأنا علي استعداد لدخول مناظرة فكرية مع من يحرم الفن ويكفر الفنانين. والغريب ان من يكفر الفن يستند علي مشاهدة كما يقول وهي الشيزوفرينيا التي نعاني منها فكيف له وهو من حرم الفن ان يشاهد محتواه ويقرر انه حرام.

وكيف له وهو يدعونا لارتداء الجلباب القصير ومقاطعة الغرب بينما هو يركب احدث السيارات ويعيش بالفكر السلفي في منزل عصري كله أجهزة حديثة من اختراع الغرب.

احباط

السيناريست بشير الديك يري ان هناك اسبابا كثيرة لانتشار فتاوي التحريم ويقول: في تقديري الخاص اعتقد ان المجتمع يعاني من درجة عالية من الاحباط الذي يفقده الاتجاه الصحيح فهو مجتمع ليس له أفق واضح ولاخطة علمية واضحة المعالم وشعارنا الحالي هو الحذر والخوف والاحباط . في فترة الستينات عندما كانت الرؤية واضحة المعالم لم يكن من الممكن ان تجد هذه الكوارث.. وحتي مع وجود التيار الديني بعد ذلك لم يكن هناك فتاوي التحريم المتزايدة مثل التي نشاهدها الان وبعد هزيمة 1967 وماتلاها اصبح الاحباط مضروبا في عشرة وهي الفترة التي شهدت انكسار للمشروع القومي والعربي فظهرت الفرق والجماعات المختلفة التي لاتتحدث الا بالتحريم والتكفير ومنذ عشرة اعوام تقريبا زادت النغمة السلفية علا صوتها بصورة رهيبة وهذا الاتجاه السلفي يزكيه هذه الايام الامريكان تحت قيادة الصهاينة في البيت الابيض فهي التي توجه العالم داخل المنطقة الي حروب دينية.

ويقول الديك ايضا: التيار الديني يكتسب مصداقية عند البسطاء دائما والغريب انهم لايعطون اي مساحة للتفكير والمناقشة.. كل هذا من شأنه ان يؤثر علي التطوير والتحديث وهذا هو المأزق الذي تقع فيه مجتمعاتنا فقد اصبحنا نعاني من سيطرة هذه التيارات بمفردها ولهذا اصبحت فتواهم بتحريم مشاهدة بعض القنوات والافلام والمسرحيات في حكم الاحكام الشرعية وهذه الاشياء اصبحت تقلل هامش الحرية في مجتمعاتنا العربية.

ازدواجية

المخرج والناقد سيد سعيد يؤكد ان هناك ازدواجية في المعايير تسود المجتمعات العربية الان يقول عنها: في الوقت الذي تشهد فيه تراجعا الي الاصولية الدينية والتطرف الديني ومحاولة صبغة كل الاشياء بالصبغة الدينية نجد فضائيات عربية تلعب علي الكبت السياسي والجنسي حتي تظن ان المجتمع مقسوم بالفعل الي نصفين في حين انه في رأيي ان هناك حالة من الازدواجية والشيزوفيرينيا فمن يحرمون الاشياء هم الذين يشاهدونها ايضا!

وهناك تدهور ثقافي بشكل عام والمثقفون في حالة استقالة جماعية والاحباطات تجعل الناس تشك في قدرة المسئولين .. وهنا يبرز دور الدين كمخلص اسطوري لكل مشاكل المجتمع ويظهر من يلعب بالدين ومن يتخذه ستارا لاعمال واغراض دنيئة.. فيحرم كل شيء وأنا في رأيي ان التحريم ليس الحل فمن يحرم مشاهدة قناة الحرة او مشاهدة قنوات الفيديو كليب ضد الانسانية صحيح انني ضد قناة الحرة وضد اغاني الفيديو كليب الخليعة لكن لايمكن ان اطالب بمنعها او تحريمها والاجدي ان نتحد لعمل قنوات عربية قوية لمواجهة الانحطاط في السياسة والفن وكل شيء.. فانتاج ثقافة موازية هو الحل والمشكلة الكبري ان من يطالب بالمنع ويحرم ليس فقط السلطات الدينية فاحيانا تكون السلطات الاجتماعية ايضا مسئولة عن دعاوي التحريم والمنع.. واحيانا تجد محامي يطلب منع فيلم او مسلسل.

وفي رأيي ان المنع والتحريم ليس طريقة لمعالجة انتشار نمط معين لايعجبنا بل عمل انماط تعجبنا هو الحل وكما قلت فمن يرفض ويحرم نوعا من الاغاني او الفيديو كليب­ للأسف الشديد يعمم هذه المسألة ويصبح الفن كله من وجهة نظره حرام والفضائيات حراما وكل شيء حرام وهو مايجعلنا نضع رؤوسنا في الرمل ولانستطيع ان نقاوم.

فتاوي آخر زمن

المخرج المسرحي سمير العصفوري يقول: انا لن اتكلم عن الفتاوي الشرعية والدينية التي يصدرها رجال الدين وانا اكن لهم كل الاحترام لكن سوف اتكلم عن اصحاب الفتاوي الذين انتحلوا لانفسهم صفة القداسة واصدار الفتاوي وهم الذين يسيطرون علي سوق الفن والاعلام ويعطون لانفسهم حق انتحال الفتوي التي تكاد تصل الي الفتاوي الدينية وهي الفتاوي الدينية التي تلمس مع الدين وتحرم هي الاخري وان كانت ليست بدعوي دينية مثل الفتوي التي يصدرها البعض علي كل من حاول ان يقول ان المسرح لم يعد تمثيلا وديكورا ويتجرأ علي استخدام وسائط فنية اخري مثل السينما والتكنولوجيا الحديثة في العروض المسرحية فيري البعض ان هذا خروجا علي المألوف وبدعة جديدة علي الطقوس المسرحية المقدسة فيصبح صاحبها كافرا ويخرج علينا 'فتوجي' اخر وهو لفظ مشتقة من 'الفتوي والفتونة' يصارع ويكاد يضربنا بالجنازير كل من يحاول ان يكون مختلفا ويتهم بالزندقة والفجور.

وهناك من تخرج علينا وتصدر فتوي بإلغاء برنامج او تحريم برنامج ناجح مثل 'ستار اكاديمي' بحجة انه ضد التقاليد وتؤكد ان أفضل برامج في الدنيا هي البرامج التي تقدمها وهي البرامج الشرعية.

اعتقد ان اقتباس فكرة التحريم الشرعية في كل شيء هي الازمة الحقيقية فبدأ بعض الادعياء يستخدمون الحرام والحلال في الهجوم علي مسرحية او مسلسل او فيلم واغنية بوضع قوانين وضعية عقيمة ويحاولون توصيلها باعتبارها قواعد شرعية كما حدث في مسرحية 'الحسين ثائرا ' التي اخذت حكما بالتحريم مدي الحياة رغم ان الدنيا تتغير.. لكن من يمارس الجمود وذبح الجديد في كل شيء ينظر بعين واحدة للفن ولايفهم ان الحياة تتغير ويضيف العصفوري ايضا: التحريم الاسري هو احدث انواع التحريم التي ابتدعها اصحاب مدرسة الفتوي.. فأسرة العالم او الفنان لاتجيذ ولاتحلل الاعمال الفنية التي تسرد حياة ذويهم الا وفقا للمطابقة الاجبارية في كل شيء.

ويرفضون اجتهاد المؤلف ويطلبون منه نقل الحياة التي كان يعيشها دون اي ابداع في الرؤية.

غيبوبة

المؤلف محمد حلمي هلال يري ان فتاوي التحريم اصبحت صناعة كل من هب ودب واصبحت الامور بلامرجعية ويقول اصبح من حق اي فرد ان يتدخل في أمور المنع والاباحة بصورة فجة.. فمجلس الشعب المصري بكل اعضائه ترك كل الامور التي تشغلنا ومشاكلنا الكثيرة وتفرغ لمشاكل 'روبي ونانسي عجرم' وكأن كل شيء متوقف علي هذه المشاكل واصبحت ملابس روبي هي الازمة الحقيقية في الوطن العربي كله وكأن منع عرض اغنياتهن هي التي سوف تنقذنا من كوارثنا!

اصبح التحريم هو اسهل الطرق التي يمكن ان تعارض بها فقد فوجئت بأحد المدعين من اصحاب الفتاوي الكثيرة عندما شاهدني وانا احمل العيش بيدي اليسري التي خلقني الله بها ولااستطيع ان استعمل غيرها يفتي بأن هذا حرام! وهو الشيء الذي لااستطيع ان افهمه حتي الان.. وتبشر بأننا في غيبوبة قاتلة فاستغلال الدين سوف يدمرنا وتحريم الفن وتحريم الحياة كلها بأسم الدين والدين منهم بريء سوف يقف عائقا امام اي تقدم.

الحلال والحرام

الشاعر الغنائي بخيت بيومي يؤكد ان حملة لواء التحريم خاصة في الامور الفنية ليسوا ملمين بالحركة الفنية ولايعرفون قواعد الفن واصوله ويقول: الفن هو الفن الجميل المحترم ومجتمعنا ملتزم بالاصول والتقاليد ونحن لسنا في حاجة الي من يعرفنا تقاليدنا ويحرم علينا الحلال وان كانت هناك حالة من الفساد الفني و تدني الذوق لكن في نفس الوقت لايجب ان تكون المواجهة بالتحريم ولكن بمواجهة هذا الممنوع لان الموازين التي انقلبت سوف تؤثر بدون شك علي الحياة صحيح هناك ميوعة زائدة في الفن وقنوات مغرضة لكن تحريمها ليس هو الحل.

هواة الفتوي

أماالدكتور محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة سابقا واستاذ الفقه المقارن فيقول: التحريم خلاف الاصل والاحكام الشرعية بمعني ان كل الاشياء في الحياة العادية الاصل فيها هو الاباحة ولايخرج عن هذا الاصل ولايقال بأن شيئا من الاشياء او فعلا من الافعال من المحرمات الا اذا وجد الدليل علي التحريم من القرآن الكريم او السنة النبوية او القياس او اجماع العلماء. ويضيف استاذ الشريعة: الفتوي ليست من حق اي انسان بل هي عمل علمي يستدعي ان يكون الذي يقوم به ملما بعدة علوم شرعية وذلك لان الشريعة الاسلامية الان تحولت الي مجموعة علوم فليست هي بالبساطة التي كانت في العصر الاسلامي الاول وذلك لان الجيل الاول وهو جيل الصحابة والجيل الثاني وهو جيل التابعين كانت اللغة العربية بالسليقة عندهم فليسوا محتاجين لتعلم قواعدها بل يفهمون اللفظ القرآني وأحاديث الرسول 'صلي الله عليه وسلم' دون الاحتياج لقواعد علم النحو لكننا الان لايستطيع احد ان ينظر في كتاب الله او احاديث رسول الله ليستخرج منهما حكما الا اذا كان له دراية باللغة العربية وملما بقواعدها كاملة وكذلك لايستطيع احد ان يستنبط حكما من احكام الشريعة حسب القوانين الشرعية دون حاجة الي علم أصول الفقه الذي هو قانون استنباط الاحكام وقواعد علم اصول الفقه كانت حاضرة في اذهان الصحابة والتابعين لكنها ليست موجودة الان الا بالتعلم وهكذا في سائر العلوم التي يجب ان يكون المتصدي للفتوي ملما بها كعلم مصطلح الحديث وعلم مقاصد الشريعة وعلم القواعد الفقهية الكبري ومعرفة الناسخ والمنسوخ والاحكام والدراية بمواقع الاجماع وغير هذا مما يشترطه العلماء فيمن يتصدي للافتاء ولهذا نجد الذين يدخلون في مجال الافتاء دون ادراك او وعي لمقاصد الشرع.. واحكامه يتوسعون في التحريم.

لان التحريم اسهل في الافتاء والواجب ان نمنع مثل هؤلاء من الدخول في هذا المجال وان تكون الفتوي من اهلها المتخصصين في العلوم الشرعية وليست من الهواة.

أخبار النجوم في  10 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

فتاوي التحريم تطلق النار على المبدعين

محمد عدوي