شعار الموقع (Our Logo)

 

 

لا يستطيع أحد تجاهل الملوك‏..‏ وهم ملوك في أدائهم برغم أنهم ليسوا الأبطال الرئيسيين‏..‏ إنهم أبطال الأدوار الثانية‏.‏

ولأنه لا يوجد ممثل يستطيع أن يقوم ببطولة فيلم وحده مهما تكن قدرته علي الأداء‏..‏ لذلك ظهر نجوم الأدوار الثانية‏.‏

هذه الأدوار يقبل عليها كثير من نجوم الصف الأول اذا كان الدور غنيا بالمشاعر والانفعالات‏.‏

كان عبدالسلام النابلسي وعبدالمنعم ابراهيم وزينات صدقي‏..‏ وغيرهم أبطالا في أدائهم حتي أصبحوا شركاء في البطولة أمام الناس‏.‏

بعد رحيلهم‏..‏ حدثت فجوة في هذه الأدوار‏,‏ لكن مسلسلات التليفزيون أظهرت نجوما محترفين مثل رشوان توفيق وعبدالرحمن أبوزهرة وسيد عبدالكريم وميمي جمال وأحمد خليل وسميرة عبدالعزيز ومحمد متولي ومحمد الدفراوي وحسن حسني وجمال إسماعيل ونجح بعضهم في السينما‏..‏ واستطاع حسن حسني أن يحتل مكانا بارزا علي الشاشة الفضية‏.‏

أما ميزة الدور الثاني فهي انه يحتاج ممثلا محترفا قد يكون الأبطال من الشباب‏..‏ ولذلك فلابد من وجود ممثلين محترفين ليساعدوا هؤلاء الشباب في الأداء سواء كان دراميا أو كوميديا‏.‏

لكن الأذن والعين تأخذك للاستمتاع بقدراتهم الفائقة علي الأداء فلا يستطيع الجمهور نسيانهم‏..‏ ولا تستطيع الجوائز تجاهلهم‏.‏

ولا أحد يستطيع نسيان دور الفنانة القديرة أمينة رزق في فيلم‏(‏ أريد حلا‏)‏ مع سيدة الشاشة فاتن حمامة الذي استغرق عرضه دقائق معدودة‏..‏ لكنها حفرته في ذاكرة المشاهدين بأدائها المتميز الذي لا تستطيع أي ممثلة عادية تقديمه‏.‏

أبطال الأدوار الثانية لا تقتصر عليهم السينما المصرية وحدها‏..‏ فالسينما الأوروبية قدمت أبطالا من أشهر ممثلي السينما الذين يتحول أداؤهم المدهش الي بطولة حقيقية‏..‏ أما السينما الأمريكية فهي أحيانا تقدم هذه الأدوار علي الشاشة برغم انها تتحيز في أغلب الأفلام لدور البطلة والبطل فقط‏..‏ وبرغم ترشيحات الكرة الذهبي والأوسكار لأصحاب الدور الثاني التي تعتمد في المقام الأول علي قصة الفيلم‏,‏ سواء كان دراميا اجتماعيا أو كوميديا‏,‏ أو بوليسيا‏..‏ أما أفلام الأكشن أو المغامرات أو الأفلام الخيالية فهي تعتمد علي الأبطال الرئيسيين بينما يلعب الإبهار في التصوير الدور الثاني‏.‏

أما الشيء غير المفهوم أن السينما المصرية لا تقدم أفلاما باهظة التكاليف والإبهار‏.‏ فلماذا لا يظهر هؤلاء النجوم علي الشاشة الفضية ليضيفوا بعدا جماليا راقيا محترفا في الأداء بجانب الشباب‏.‏

الأهرام اليومي في  7 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

ملوك الأدوار الثانوية

ماجدة حليم