شعار الموقع (Our Logo)

 

 

من الصعب أن تضبط حالتها المزاجية على حالة مستقرة الا لحظة الابداع على الورق أو لحظة الجلوس امام امواج البحر، ولكن هذا الكائن البركاني الهادئ الذي ازاح الستار عن مواهبه على مدار 22 سنة فنا، والذي شاهدنا فيه كيف يكون الفنان صاحب قضية وكيف تكون المرأة صاحبة كبرياء. ضبطنا دموعه تترقرق حينما تحدث عن العراق وفلسطين ولكنها كانت دموع الأمل والرجاء، وهكذا كان اللقاء بالفنانة القديرة رغدة التي تواجه مع النجم أحمد زكي معركة مواجهة المرض الشرس بكل الأمل في رد الاعتبار للحياة أو على حد قولها: التفاؤل والأمل هما سلاح المقاومة الذي لا يجب أن نتخلى عنه:

 

·          هل مرافقتك للنجم أحمد زكي في المستشفى بدأت منذ بداية أزمته الصحية؟

- نعم، وسافرت إليه في باريس أيضا، حيث سيعود مرة أخرى لمتابعة علاج القاهرة.

·          هل تشعرين بتفاؤل في الفترة القادمة؟

- إلى حد كبير، وسيخرج أحمد زكي منتصرا من هذه المعركة إن شاء الله وهو الآن يتمتع بحالة معنوية مرتفعة ويقرأ فيلم “المشير”.

·         من آخر فنان سأل عنه؟

- الفنانة القديرة هدى سلطان التي تعتبره ابنها ولكن بصفة عامة أنا أتلقى عشرات المكالمات على هاتفه المحمول يوميا.

·         حاليا، هل جدولك الفني مشغول بعمل ما؟

- أصور حاليا مسلسل “القرار الأخير” عن قصة الأديب نجيب محفوظ وإخراج تيسير عبود.

·     التلفزيون يعرض لك حاليا مسلسل “أمس لا يموت” الذي كتبه محمد صفاء عامر وتجسدين فيه شخصية المرأة القوية، ما الجديد الذي تقدمينه مع الشخصية الجديدة؟

- المرأة القوية تجذبني دائما، لأنني اكره الانكسار في المرأة ولا أستطيع تصنيف نفسي هل أنا قوية أم رومانسية لأن الحياة نفسها متغيرة، وتحتاج للإنسان القوي وفي مسلسل “القرار الأخير” أجسد دور امرأة فقدت الأمل في الإنجاب وفي الحب بعد أن فقدت حبيبها فجأة، وتقرر أن تعتزل الحياة إلى أن يطرق حياتها شخص ينجح في اقتحامها ويفتح لها من جديد أبواب الأمل ولكنها في النهاية تكتشف انه مخادع وهنا يكون قرارها الأخير الذي اترك تفاصيله حتى عرض العمل على الشاشة.

·         أنت من نجوم السينما.. برأيك أي إضافة تركها التلفزيون إلى مشوارك الفني؟

- الحقيقة البطولة والنجومية الحقيقية تكون للكاتب وليس الممثل ولدينا نجوم كبار للكتابة منهم أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر ومحفوظ عبد الرحمن ومحمد جلال عبد القوي وهم اكثر من احب العمل لهم، وهذا ما يفسر موافقتي على قبول العمل الجديد لأن كاتبه هو نجيب محفوظ.

·         وما الشخصيات التي تجذبك والشخصيات التي تهربين منها؟

- ارفض تقديم الشخصية الصريحة والمسطحة وتجذبني الشخصية المراوغة المتقلبة المحيرة!

·         هل تتذكرين شخصيات فنية وجدت صعوبة في التخلص منها؟

- في “سالومي”، وفي''كابوريا” و”الإمبراطور” و”استاكوزا” مع أحمد زكي، وكذلك شخصيتي في “الحدود”، ثم تضيف قائلة: بعض الشخصيات كانت مصدرا لإزعاجي أيضا مثل شخصيتي في “بودي جارد” حيث كانت شخصية عصبية جدا!

·         هل بسبب تقديم الجيل الجديد لأفلام خفيفة كوميدية ابتعدت عن السينما؟

- بالتأكيد لأن النوعية الجديدة تلغي تقريبا دور النجمة أو البطلة لصالح النجم الأوحد.

·         هل تعتقدين أن نجمات اليوم محظوظات؟

- بل مظلومات لأنهن عبارة عن فيونكة على صدر البطل!

·         هل من الصعب أن نراك في فيلم به نجوم شباب؟

- لا أمانع بشرط أن يكون فيلما قويا وله مدلول ويحترم تاريخي، نحن كجيل لسنا ضد أفلام الشباب ولكن يجب أن يكون بجوارها نوعيات أخرى ذات قيمة فنية.

·         ألم تبادري بعمل فيلم سينمائي في هذا الإطار ذي القيمة الفنية؟

- كان لي مع المخرج خيري بشارة تجربة رائدة للفيلم الديجتيال وهو فيلم “ليلة القمر” أتمنى أن يتم نقله لشاشة السينما وهي تجربة محمد خان على تقديم فيلم “كليفتي” بنفس الطريقة التي أعتبرها الحل المناسب!

·         تحضرين المهرجانات العالمية وتشاركين في لجان التحكيم.. برأيك ما هي السينما الواعدة في منطقتنا؟

- هناك مستقبل للفيلم الإيراني والتونسي والمغربي واللبناني، وكل هؤلاء اصبحوا حاضرين في مهرجانات السينما العالمية.

·         هل أخذك التمثيل من مواهبك الإبداعية الأخرى؟

- رغم ضيق الوقت ألا أنني مازلت اكتب القصيدة والرواية والقصة والمقال.

·         هل يضايقك ما كتب عنك بعد زيارتك للعراق، وما تردد حول مشاركتك في عمل عن الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين؟

- للأسف نحن نقوم بتكسير كل الرموز في كل مجال وأتعجب لأن هناك نجوما أمريكيين وعالميين سافروا للعراق قبل الغزو وتظاهروا ضد الحرب ومع ذلك لم يتعرضوا للتجريح.

وحين سافرت للعراق مع وفد للتضامن مع العراق قمت بتصوير فيلم “أمنيات صغيرة” عن أطفال العراق، لقد ذهبنا من اجل أطفال وشعب العراق فقط.. أما ما يتردد حول مشاركتي في فيلم عن “صدام” فهذا مجرد كلام جرايد!

·         هل لا يزال هناك أمل في أن نقاوم بالفن؟

- أكيد، وأنا حاليا بصدد إعادة تجربة الإخراج التسجيلي لفيلم عن أول عملية للموساد “الإسرائيلي” في الاسكندرية، الفن هو خط دفاع رئيسي للمقاومة يجب أن نؤمن به، والمقاومة يجب أن تنطلق من الأمل.. والتفاؤل بالمستقبل.

الخليج الإماراتية في  7 أبريل 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

تعتبر التفاؤل والأمل سلاحين للمقاومة

رغدة

أحمد زكي سينتصر في معركته مع المرض