شعار الموقع (Our Logo)

 

 

بدأت الفنانة حنان ترك تصوير مشاهدها في فيلمها الجديد "دنيا" قصة وإخراج اللبنانية جوسلين صعب، ويشاركها البطولة كل من الفنان محمد منير، وسوسن بدر، وفتحي عبد الوهاب، وعايدة رياض.

وقد أثار فيلم "دنيا " ضجة كبيرة مع الرقابة على المصنفات الفنية في مصر بسبب جرأة تناوله لكثير من قضايا المرأة والمجتمع العربي الحساسة مثل الختان، حرية المرأة، وغيرها من القضايا الشائكة من خلال شخصية دنيا "حنان ترك" وهي فتاة من جذور صعيدية تدرس في كلية الآداب.

وتعشق دنيا الرقص منذ طفولتها متأثرة بوالدتها التي كانت راقصة، وتصادف أن تقترب من أستاذها في الجامعة "محمد منير"الذي يملك جرأة فكرية، ويملك موهبة الشعر والغناء فيساعداها على تحقيق أحلامها كراقصة رغم الصعوبات التي تواجهها.

ويتطرق الفيلم ضمن أحداثه إلى حرية المرأة العربية، وقضية الختان، والعادات والتقاليد التي تحكم الفتاة في المجتمعات العربية، وينتهي الفيلم بطرح قضايا المرأة على المشاهد دون أن يجد لها حلا مما يظهرها وكأنها قضايا شائكة لا أمل في حلها.

وتقول بطلة الفيلم حنان ترك لصحيفة الأهرام المصرية "أن الفيلم يعد جرأة فكرية وليس بالمعنى الآخر الذي قد يذهب إليه البعض، فهو يتناول قضايا الحرية وسط سيطرة آراء أخرى مضادة، وأنا قرأت السيناريو بعمق وتدقيق بعد ما أثير حوله وقبل اتخاذ القرار بالموافقة، وجلست مع المخرجة كثيرا وكانت لي ملاحظات وتمت الموافقة على ما طلبت استبعاده من جمل حوارية ومشاهد".

وأضافت حنان "علينا عدم إصدار أحكام مسبقة على مثل هذه الأفلام التي تلمس قضايا حساسة، وتعبر عن واقع مجتمعاتنا العربية، والانتظار حتى عرض الفيلم ليدرك الجميع أننا قدمنا فيلما مختلف".

ويعكس بداية تصوير فيلم "دنيا " إصرار مخرجته اللبنانية جوسلين صعب على خروج الفيلم إلى النور، خاصة بعد الأزمات العديدة التي تصدت لتصويره بداية من صدامها مع الرقابة المصرية التي رفضت السيناريو بدعوى أنه مخالف للآداب العامة، ويتعارض مع العادات والتقاليد إلا أن جوسلين استطاعت من خلال تظلمها على قرار الرقابة أن تثبت أن فيلمها يجسد ختان الرأس والعقل وليس ختان الجسد فوافقت الرقابة على التصوير بعد إجراء بعض التعديلات.

وجاءت الصعوبة الثانية في العثور على بطلة متحمسة للفيلم بعد انسحاب الفنانة التونسية هند صبري لأنها لم تر نفسها بطلته لتسند البطولة لحنان ترك، وأخيرا مشاكله الإنتاجية، حيث انسحب منتج الفيلم المصري قبل التصوير من المشاركة في إنتاجه وهو ما يعني حتى الآن عدم عرض الفيلم في مصر لعدم وجود موزع، وبذلك أصبحت ميزانيته ضعيفة وقاصرة على المنحة التي قدمتها القناة الخامسة بالتليفزيون الفرنسي بالمشاركة مع إحدى منظمات حقوق الإنسان وقدرها 25 ألف فرنك فرنسي.

ميدل إيست أنلاين في  26 مارس 2004

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

مي المصري.. اطفال المخيمات اصبحوا يحلمون بالحب والسينما

عمر الشريف يفوز بـ"سيزار" أفضل ممثل

جوسلين صعب:السينما التسجيلية تمنح رؤية نافذة للاحداث

ناصر خمير: أفلامي حلم... وعندما تحلم تكون وحدك

      برتولوتشي: لقاء

رندة الشهال: أهل البندقية يحبونني

تاركو فسكي: بريق خافت في قاع البئر

 

 

حنان ترك تبحث عن دنيا الحريات:

فيلم المخرجة جوسلين صعب يتناول العديد من القضايا الحساسة في المجتمع العربي

إيهاب سلطان