يا أبناء الشعب العراقي.. بعد زوال النظام الدكتاتوري في العراق وكنتيجة لذلك النظام الفردي الظالم، يعيش العراق اليوم ظروفا صعبة .. ظروفا تحركها قوى خارجية ذات مصلحة بتدمير الوطن العراقي. هذه القوى كانت هي نفسها تقف وراء نظام الفرد الدكتاتور لتأمين مصالح إقتصادية وأهداف أخرى تتمثل في إلغاء الهوية الوطنية والحضارية للشعب العراقي. ولقد عرف الشعب العراقي عبر تأريخه المجيد بحكمته التي عاش في نهجها سعيدا ومتحابا في فترات طويلة من الزمن. المسلمون والمسيحيون.. السنة والشيعة.. العرب والأكراد.. الآشوريون والتركمان.. الصابئة واليزيديون.. طيف من ألوان الشمس في بلاد الرافدين.. سادت بينهم قيم ونهضت ثقافات متنوعة بسبب تنوع الكيان العراقي، فلم يكن التنوع العراقي يوما عاملا في الضغينة والكراهية، لكن القوى الخارجية لا تريد للعراق هذا الجمال في بلد وهبه الله سبحانه الخيرات التي يمكن أن تكون مصدر فرح لا كدر له في حياته. من هذا المنطلق وحفاظا على العراق والعودة به إلى جادة الحب والسعادة أدعو كافة العراقيين للمبادرة في تشكيل مجلس حكماء العراق. يضم مجلس حكماء العراق مندوبا من كل طيف عراقي، من رجال الدين ومن شيوخ العشائر ومن الطوائف والقوميات ورجال الثقافة والفكر وأساتذة الجامعات والأدباء والفنانين ليضعوا منهجا سياسيا وإجتماعيا بعيدا عن السلطة. يأخذ المجلس على عاتقه تثقيف الشعب العراقي بإتجاه وحدته الوطنية وحريته المسؤولة وذلك بوضع لائحة شرف للحيلولة دون حصول أية فتنة يأتي بها غرباء عن العراق يعملون على الإطاحة به لا سمح الله. تحدد لمجلس حكماء العراق جلسات شهرية وكلما دعت الضرورة وعند مقتضات المصلحة العامة للوقوف أمام التطورات التي تحصل في العراق.
العراقيون أهل للحكمة.. أهل لبناء العراق. موقع "إيلاف" في 21 مارس 2004 |
برتولوتشي: لقاء |
نداء من المخرج السينمائي العراقي قاسم حول: مجلس حكماء العراق |
|